بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ونبيه محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والله خلقكم وما تعملون. والله وحده الذي علم الانسان علم الانسان ما لم يعلم. فما حصل من قدرة البشر فباقداره وما حصل من علم ديني مقداري كما حصل من قدرة البشر فباقداره احسن الله اليكم. فما حصل من قدرة البشر فبأقداره وما حصل من علم ديني ديني ودنيوي فبتعليمه. ومع ذلك فعلوم وقدرهم مهما بلغت وترقت تضمحل واذا نسبت الى علم الله وقدرته. ولهذا قال الرسل والملائكة الذين هم الخلق لا علم لنا الا ما علمتنا. وقال موسى للخضر حين رآه عصفورا حين رأى عصفورا نقر بمنقاره من البحر ما نقص علمي وعلمك وعلم سائر الخلق من العلم من علم الله الا كما نقص البحر من نقرة هذا العصفور. وفي الصحيح مرفوعا ان الله يقول يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فاعطيت كل انسان منكم مسألته ما نقص ذلك مما عندي الا كما ينقص الخيط اذا غمس في البحر. فتبا لمن لمن زعم مشاركة المخلوق الضعيف القاصر من جميع الوجوه للرب العظيم متفرد بالكمال من جميع الوجوه وما اعظم جهلهم وضلالهم وعنادهم وجراءتهم والله تعالى للطاغين بالمرصاد. نعم هذه اللوحة الالحادية وهي منازعة الرب ورثها الاوروبيون عن الاغريق ففي اساطير الاغريق وخرافاتهم يصورون ان ان هناك نزاع يعني في العالم بين الانسان وبين الرب وكأن الانسان ينتزع من الرب العلو والقدرات ظل هذا الشعور ساريا في الثقافة الغربية الى يومنا هذا حتى يظنون انهم يعني يغنمون يحرزون من العلوم على حساب الرب تعالى الله عما يقولون. هذه يعني تسللت الى الفكر الغربي المعاصر من الالحاد الاغريقي وقد يعني نبه على هذا بعض الباحثين ونقل نصوصا آآ تدل على وجود هذه الفكرة الكفرية اه عند الاغريق وانه تلقاها من بعدهم الاوروبيون وصارت جزءا من ثقافتهم وتسكن نفوسهم. ولا ريب ان لا قدرة لاحد الا بما اقدره الله عليه. ولا علم لاحد الا بما اعلمه الله تعالى اياه. فالله سبحانه وتعالى وسع كل علما والله تعالى بقدرته كل شيء. تأمل قول الله عز وجل الله الذي خلق سبع سماوات ومن الارض مثله يتنزل الامر بينهن ها لتعلموا ان الله على كل شيء قدير وان الله قد احاط بكل شيء علما اهل العلم وكمال القدرة بيد الله وادب النبي صلى الله عليه وسلم امته حينما يهمون بامر من الامور ان يستخيروا الله بهذه الجمل الايمانية المتينة الرصينة. اللهم اني استخيرك بعلمك واستقدرك بقدرتك واسألك من فضلك العظيم فانك تقدر ولا اقدر وتعلم ولا اعلم وانت علام هكذا اهل الايمان مسلمون العلم والقدرة المطلقة لله عز وجل. ويعلمون ان لاعلم لهم الا ما اعلمهم الله. ولا قدرة لهم الا ما اقدرهم الله عليه. بخلاف هؤلاء الملاحدة فلا ريب ان العلم المطلق لله تعالى وما اوتيتم من العلم الا قليلا. وكما قال الخضر لموسى وقد كان عند الخبر علم لا يعلمه موسى وعند موسى علم لا يعلمه آآ الخضر فلما وقع عصفور على حرف السفينة فنقر من ماء البحر او نقرتين قال يا موسى ما ترى ان هذا العصفور نقر نقص من ماء البحر؟ قال ما عسى ان ينقص العصفور من ماء البحر. قال فان علمي وعلمك وعلم الناس جميعا في علم الله كما نقص هذا العصفور من ماء البحر. فهؤلاء المغرورون بعلومهم الذين يقولون العلم الان احاط بكل شيء ما عاد شيء مجهول. هل يستطيع العلم ان يفعل كذا؟ هذا غرور. ما عندهم من العلم شيء الا ما اعلمهم الله ولا يحيطون به علما سبحانه وبحمده وكذلك ايضا من حيث القدرة يقول لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوا فاعطيت كل انسان منكم مسألته هذا دليل القدرة ما نقص ذلك مما عندي الا كما ينقص المخيط الابرة اذا غمست البحر ثم ذكر الوجه الرابعة والخمسين. قال رحمه الله تعالى الوجه الرابع والخمسون ان يقال لهؤلاء الملحدين ما ما قال الله لاخوانهم مكذبين الذين هم دونهم بدرجات مبطنة كل احتمال يوجه يوجه للقدح في الرسول وفيما جاء به لقوله فذكر فما انت بنعمة ربك بكاه ولا مجنون؟ ام يقولون الى اخر الايات. هل هذا الرسول محمد صلى الله عليه وسلم؟ الذي جاء وبالقرآن العظيم وبالشرع المبين شاعر او كاهن او متقول او ساحر او ما اشبه ذلك مما تضاربت به اقوالهم او هو اصدق الخلق وابرهم وانصحهم واعلمهم واخشاهم لله. اجمعهم بكل فضيلة وابعدهم من كل رذيلة. كما اجمع كذلك كل من عرفه من مؤمن وكافر. وهذا هو الواقع. ام الذي اوجب لهم الرد والتكذيب احلامهم وعقولهم فبأسوا الاحلام والعقول التي تجحد اكبر الاشياء واوضحها. وتكذب بالحق وتنهج المناهج الباطلة. وترظى لانفسها بالشرك استكبار فعقول واحلام هذه اثار اثارها مسلوبة النفع مكفول لها الشر والضرر ام الذي حملهم على هذا التكذيب لا له ولا ولا حد له ولا يتورع صاحبه عن محرم ولا يمتنع عن جريمة. والطغيان مرد لاصحابه احسن الله اليكم. والطغيان مرد لاصحابه مهلك لهم لا محالة. ام يقولون انه صلى الله عليه وسلم تقول بهذا تقول بهذا القرآن الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد فليأتوا بحديث مثله ان كانوا صادقين. وهذا التحدي قائم من حين نزله من حين نزله نزله الرب العظيم. الى ان تقوم ساعة لم يستطع ولم لم يستطع ولم يستطع كل منكر له ولن يستطيع احسن الله اليك. لم تجزموا الفعل المضارع لم تجزموا الفعل المضارع ولن لم يستطع ولن يستطيع كل منكر له مكذب له ان يأتي بمثله من جميع الوجوه اللفظية والوجوه المعنوية ام الذي حملهم على التكذيب والاستكبار انهم مخلوقون من غير شيء بل دفعتهم الطبيعة. واوجدهم واوجدتهم المصادفة. فهذا قول السخف والجنون المعلوم بطلانه بالضرورة من كل عاقل. ام خلقوا السماوات والارض وما فيها من عوالم التي لا يعلمها الا الله فانهم مع الناس انهم اضعف شيء واعجز شيء ام عندهم خزائن رحمة ربك يعطون من شاؤوا ويمنعون من شاؤوا ويحكمون بما شاءوا. فهم يسيطرون الملك والمملكة كل هذا يعترفون ببطلانه فهم يعترفون انهم فقراء ومماليك لا يملكون لانفسهم نفعا ولا ضرا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا ولا دفعا لمكانه ولا جلبا للمصالح. ام الذي حملهم على هذا البهت والتكذيب والتكذيب والكيد للرسول ولدينه ونصر باطلهم حتى بالطرق التي يعرف يعرف كل عاقل مطلانها. وهذا هو الواقع. وان الذي ينتصر للباطل وقد صمم على كذلك لوجائته كل لو جاءته كل اية لم يؤمن ولم يهتدي لانه وطن نفسه على نصر الباطل ومقاومة الحق ام الذي الذي حملهم على ذلك ان لهم اله اله غير الله له من من اوصاف الربوبية والالهية ما يستحق به ان يعبد مع الله ويرد الحق لاجله. فسبحان الذي اعترفت المخلوقات بعظمته وسلطانه عما يشركون. فهو الاله الحق المبين الذي جميع اوصاف الكمال وبيده التدبير للعالم العلوي والسفلي. الذي لا يستحق العبادة الا هو. والذي لا يأتي بالحسنات والخيرات الا هو لا يدفع السوء والسيئات الا هو الذي ليس له ند ولا كفو وبوجه من الوجوه فذكر الله فذكر تعالى كل احتمال يوجه اعداء الرسول الى رسالته ورد ما ورد ما جاء به ورد ما جاء به ان ذلك باطل قد ابطلته العقول السليمة والفطر المستقيمة. وهذه الاحتمالات التي ذكرها الله عن اولئك قد قالها هؤلاء الملحدون الماديون من غير حياء ولا خجل تشابهت قلوبهم في الكفر فتشابهت اقوالهم ولا خلق ولا عقل ولا حياء من الخلق. في هذه الاجراءات والعظائم والمنكرات التي قالوها. فلم يبق الا ان يعذبهم الله. قال الله تعالى في اخر هذه الاحتمالات فذرهم يخوضوا ويلعبوا حتى يلاقوا يومهم الذي يوعدون. نعم هذا الفصل منازلة هؤلاء الملحدين في اه تهمهم المتنوعة لنبينا صلى الله عليه وسلم وسائر انبياء الله. فقد زكى الله نبيه وبرأ ساحته ودفع عنه قالت السوء. فقال سبحانه فذكر فما انت بنعمة ربك بكاهن ولا مجنون لان الكاهن هو الذي يدعي الامور المغيبات تخرصا افكا وبهتانا. واما المجنون فهو الذي يهدي ويهرف بما لا يعرف. فبرأ الله نبيه صلى الله عليه وسلم من هذين الاحتمالين وزكى قوله وبين ان ما جاء به هو الحق وهو القرآن الذي انزله عليه. ثم تحداهم بتحد قائم الى يوم القيامة. فليأتوا بحديث مثله ان كانوا صادقين هل اتى الفلاسفة والملاحدة والمشركون منذ ذلك الحين الى يومنا هذا بمثل القرآن؟ ان كل ما يهرفون به ويقررونه انما هو هذيانات وغثائيات لا تصمد ابدا للمناقشة حتى ان بعضهم ينقض بعضا وينقذ بعضهم بعضا الواحد منهم عن عن مقالته لان مبناها على اساس هارب فهذه اه كلها تدل على صدق النبي صلى الله عليه وسلم وان ما جاء به هو الحق وان ما جاء به اولئك انما هو الخوض واللعب وقد فاتني ان انبه في الوجه السابق عند قول الملحدين ان الانسان سيعلم كل شيء ويقدر على كل شيء ما يقع في هذه الازمان من بعض الذين يبيعون الناس الوهم ممن اه يسمون انفسهم مدربين لعلم الطاقة وغير ذلك. ويوهمون الانسان بانه يستطيع ان يفعل كل شيء وانه ليس شيء مستحيل. الى غير ذلك من العبارات التي يضخونها زورا وبهتانا ويورطون فيها الضعفاء. ضعفاء العقول ان هؤلاء الذين يرتكبون هذه الدورات المستمدة من الثقافات الشركية الهندوسية والبوذية ذات الاصول الصينية وغيرها انما هم في الحقيقة يشاركون في هدم الاسلام وحل عراة ويجب الحذر البالغ من هذه المنتجات لان بعض من يمارسها يأكل اموال الناس بالباطل ويصد عن ذكر الله وعن الصلاة وعن التعلق بالله سبحانه وتعالى ويزعمون ان ثمة طاقة كونية هو ان هذه الطاقة تفعل وتؤثر وتأتي بالمستحيلات. كل هذا من الزيغ والباطل والبهتان وقد حمى الله عقول المؤمنين ونبيه صلى الله عليه وسلم دفع كل شائبة يمكن ان تشوش العقول وتعلقها بامر غير متعقل لما رأى النبي صلى الله عليه وسلم في عضد رجل اه خيطا قالها قال ما هذه؟ كان من الواهنة قال انزعها فانها لا تزيدك الا وهنا. انك لو مت على هذا ما افلحت ابدا ارأيتم كل من اثبت سببا لم ينصبه الله سببا لا حسا ولا شرعا فلا يجوز اعتقاده ولا التصديق به. وعلى طلبه العلم ان ان يحفظوا عقول العامة والناس من هذه الدعاوى العريضة التي يمارسها بعض الناس ان بعلم وان وان بجهل وان بطمع فعلينا ان نعلم بان شرعنا متين حصين. لا يمكن ان يكون ان تكون عقائد الناس. وآآ افكارهم في فهذه الدورات التي اشرت اليها ما يسمى بدورات الطاقة واحيانا البرمجة العصبية اللغوية وغير ذلك. كل من الواردات التي يجب الحذر منها وما كان فيها من صحيح فانه لا ينتمي اليها وانما ينتمي الى علوم انسانية اخرى كعلم الادارة وعلم النفس وعلم الاجتماع وغير ذلك. واما زغلها هذا وما كان خارجا من العلوم المقيسة المتعقلة فانما هو اه ضرب من الكهانة يجب الحذر منه السابع والخمسون قال رحمه الله تعالى الوجه الخامس والخمسون ان يقال لهم من الذي خلق الارض والسماوات والشمس والقمر والكواكب وجميع ما بث فيهما من دابة والذي انزل من السماء رزقا. فانبت فانبت به من كل زوج كريم. متاعا للعباد والانعامهم. ومن الذي انها غاية الاحكام واودع فيها من بدائل حكمته. ولطيف صنعته انواعه. وان جوده وكرمه وانواع جوده وكرمه ورحمته وجعلها ادلة ومراهين على وحدانيته وقدرته وعظمته. ومن الذي خلق الانسان في احسن تقويم وكمل ظاهره وباطنه بالقوة المتعددة التي يحتاج اليها. وعلمه كيف يهتدي الى مصالح دينه ودنياه. فعلمه البيان العلمي والبيان اللفظي والبيان الرسمي حتى تم له من الخير والصلاح والهدى ما لم يتم لغيره. وسخر له ما في السماوات وما في الارض يستدل بايات ويستخرج منافعها ويستدر خيراتها. خيراتها. فان ان قالوا هذا عمل الطبيعة وهذا فعل المصادفة فقد برهنوا على طاقتهم وجهلهم الذي يبلغه ضلال احد. الذي لم يبلغه. احسن الله اليكم. الذي لم يبلغه ضلال احد. فاي عمل للطبيعة التي يوجب هذه الاثار العظيمة واي اثر جعلها تعمل هذه الاعمال اي عقل وفكر هداها الى هذه الامور. اما اهل العلم والبصائر والالباب بل وجميع من له نوع من العقل فسيقولون هذا تقدير العزيز العليم. وهذا صنع الله الذي اتقن كل شيء. واحسن خلقه السماوات والارض وهو العزيز الحكيم. اي والله هذا خلق الله فاروني ماذا خلق الذين من دونه هكذا يقول اهل الايمان واما اولئك فانهم يفرون الى هذه الدعاوى المتهافتة وقد اعاد الشيخ وابدى في قضية الرد على نظرية الصدفة ونظرية الطبيعة بما اغنى عن اعادته قال رحمه الله تعالى الوجه السادس والخمسون قد شاهد الخلق من جزاء الله للطائعين وهم الرسل واتباعهم وعقابه للعاصين المكذبين له ولرسله ايات بينات وبراهين قاطعات. شاهدوها رأي عين وما لم يشاهدها ومن لم يشاهدها فقد تناقضتها القرون قرنا بعد قرن. وتواترت تواتر لم يتواتر له نظير من كل وجه. فمن الذي ارسل الطوفان العظيم والذي غشى الارض والجبال واهلك الله به المكذبين لنوح اجمعين. ونجاه ومن معه في الفلك المشحون. ومن الذي ارسل على عاد الريح العقيم؟ ما تذر من شيء عليه الا جعلته كالرميم. ونجى الله من هذا العذاب هودا ومن معه من المؤمنين. ومن الذي ارسل الصيحة والرجفة على ثمود؟ فاصبحوا وفي ديارهم جاثمين. ونجى الله صالحا ومن اتبعه من المؤمنين. ومن الذي جعل النار بردا وسلاما على ابراهيم؟ وقلب على قوم لوط ديارهم واهلك قوم شعيب بعذاب الظلة. ومن الذي فلق البحر حتى صار حتى صار اثنى عشر طريقا احسن الله اليهم. حتى صار اثني عشر طريقا وعبره موسى وقومه ناجين واهلك الله فرعون ومن معه اجمعين. ومن ايد موسى بالعصا واليد والجراد والقمل والضفادع والدم. وفجر لهم الحجر اثنتي قد علم كل اناس مشربهم واعطاهم من الايات ما فيه بلاء مبين. ومن الذي اعطى عيسى ايات بينات مشاهدات جعله لكمها والابرص يحيي الموتى باذن الله. ومن الذي ايد محمدا صلى الله عليه وسلم بالايات المبينات والنصر العظيم وشق له القمر وسلم عليه الشجر والحجر. وكما اجاب الله دعوته في في انزال الغيث وامساكه وفي شفاء الامراض المتنوعة وانبع الماء من بين اصابعه فروى الخلق الكثير. وبارك في الطعام الذي باشره حتى اشبع الخلق الكثير. وعصمه من الناس وقد تكالبوا عليه من كل جانب وحفظه وحفظ ما جاء به. فبعض هذه الايات توجب توجب لكل منصف ان يعترف بوحدانية الله. وكما وصحة ما جاءت به الرسل وبطلان ما ذهب اليه اعداء الرسل في كل زمان ومكان. وذلك ان الباطل ان الباطل يعرف وتارة بتصويره وتقريره. وبيان ادلته الواهية وشبه الساقطة وشبهه الساقطة. احسن الله اليكم. وشبهه الساقطة وتارة يعرف ببيان الحق ووضوح براهينه السمعية والعقلية. المشاهدات المشاهدات والمحسوسات والمتواترات فاذا علم الحق ان ما سواه باطل فماذا بعد الحق الا الضلال؟ فان يصرف ان فان يصرف الملحدون والى اي شيء يذهبون؟ والحمد لله على عافيته من هذا البلاء العظيم المفظي الى الامين. الحمد لله. الجواب عن هذه التساؤلات المتتابعة انه الله الله الذي اجرى لعباده وايد انبيائه والمؤمنين واهلك اعداءه. ولهذا امرنا الله تعالى بالسير في الارض والنظر اثيروا في الارض فانظروا فالنظر في التاريخ وماجريات الاحداث فيه عبرة وفيه درس فينبغي للانسان ان يستدل بهذه الدلائل التاريخية على الله تعالى لان هذه من دلائل الايمان السابع والخميس قال رحمه الله تعالى الوجه السابع والخمسون ان الملاحدة يتشبثون بتأييد باطلهم بشبه باطلة نروح على من لا بصير تروج احسن الله اليكم. تروج على من لا بصيرة له ويروجها المأجورون من الزنادقة المنتسبين للاسلام. يقول اخذها الموترون عنهم قضية مسلمة وهي لا تحتاج الى نظر كثير. بل يعلم بالبداهة والظرورة ان الترقي انما هو في الاوقات القريبة في علوم الصناعات والمخترعات وبهذا اغتروا وغروا غيرهم. اما الترقي في الافكار الصحيحة والعلوم الصادقة النافعة والاخلاق الفاضلة فان انظروا الى حال المسلمين وما هم عليه من الضعف. وانهم متأخرون في امور الحياة. والذي اخرهم دينهم فيروجون هذا من وجوه وهذا مما يعلم ان المستدل به احسن الله اليكم. ان المستدل به مبطل وذلك ان الواجب ان تنظر الى الدين الاسلامي في نفسه. وما هو عليه من من الاحكام والحسن والعظيم وما فيه من الهدايات الى كل خير والذود عن كل شروط والذود عن كل شر وضرر. وتنظر ايضا الى حالة القائمين به منفذين لتعاليمه واحكامه في انفسهم. وفي العباد كما كان عليه المسلمون في الصدر الاول. فانك ترى فيه ما ما يبهج الناظرين تقوم به الحجة على المعاندين. واما النظر الى المسلمين التارخين لهدايته. وارشاده وتعاليمه العالية المنحرفين عنه. من كثيرة فهذا ظلم ووضع للشيء في غير موضعه. فكما لا يقدح فكما لا يقدح ولا يظره العلوم النافعة. اذا اذا اليها وادعاها ما لم من لم يتصف بها ولا يحتج بحالهم على ذم العلم فهذا ابلغ واولى. ولهذا كان الوسيلة الوحيدة الى عود المسلمين الى عزهم ومجدهم وكمالهم. عودهم الى دينهم الصحيح وتمسكهم بارشاداته الدينية والدنيوية. ربنا ولا تجعلنا فتنة للذين كفروا واغفر لنا ربنا انك انت العزيز الحكيم وحال المسلمين اليوم في تفرقهم وتشتتهم وتركهم جمهور مقومات دينهم حتى انحلوا وضعفوا صار فتنة للكفار وحجابا حائلا وشبهة لمن يريد التلبيس. فلا حول ولا قوة الا بالله العظيم. نعم صدق رحمه الله. فقد عالج في الوجه شبهة اه يروجها هؤلاء الدعاة الى الضلال بان يحيلوا الناظرين الى حال المسلمين الان وما هم فيه من تخلف وضعه وتفرق واختلاف وغير ذلك من المظاهر السلبية. فيقول هذا دليل على فساد دينهم وهذه الدعوة دعوة باطلة. فانه ليس من الانصاف ان تحاكم اه هذا الاصل العظيم الى تفريط المفرطين فيه بل عليك ان ان تنظر وتعتبر بما كان يتمسكون به بما كان عليه المتمسكون به. فلما كان المسلمون متمسكون به عزوا وانتصروا وصاروا اه اه خير امة اخرجت للناس. وحين تخلوا عنه حصل الضد. بل ينبغي ان يتخذ من هذا الوضع المعاصر والراهن دليلا للقضية لا عليها بان يقال ان ما وقع هذا الذي وقع لما خفت قبضتهم وتراخت عن الاخذ به. فجرى لهم ما جرى من التأخر. وحينما كانوا اخذين به كانوا ممكنين. قال الله تعالى وعد الله الذين امنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخففنهم في الارض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم امنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا فلما وفوا لله تعالى بالشرط وفى لهم بالجزاء وحينما اخلوا بالشرط وقع الاخلال بالجزاء. فالجزاء من جنس العمل الثامن والخمسون قال رحمه الله تعالى الوجه الثامن والخمسون قال تعالى وان تطع اكثر من في الارض يضلوك عن سبيل الله ان يتبعون الا الظن وانهم الا وان هم يخلصون. وان هم الا يخلصون. وان وان هم الا يخلصون. وهذا امر مشاهد محسوب بخصوص اكثر اهل الارض ضلالا ضلال احسن الله اليكم. اكثر اهل الارض ظلال منحرفون دعاة الى الظلال بانواع الدعايات التي نهايتها ان تصل الى هذا الذي ذكره الله يتبعون الا الظن وان هم الا يخلصون. فجميع ما يحتجون به على باطنهم ظنون خاطئة. وتخرصات ونظريات فاسدة. واعتبر واعتبر ذلك بنظريات واعتبر ذلك. احسن الله اليك. واعتبر ذلك بنظريات على الوجود الذي لا يزالون يحدثون واعتبر ذلك بنظريات علل الوجود التي لا يزال يقصد نظرية الصدفة والطبيعة التطور الى غيره. نعم احسن الله اليكم واعتبر ذلك بنظريات علل الوجود التي لا يزالون ليحدثون عنها باحاديث متناقضة ولا يزالون يحدثون يحدثون نظريات وتجربات وتجربات في علة العلل فيبطنونها لان لانها لانه محال ان يستقر لهم قول صحيح في ذلك حتى يؤمنوا بخالق الوجود وموجد العلل والمعلولات. والقادر على كل شيء الذي الذي جميع الذوات والعناصر والاسباب والمسببات كلها القادة لمشيئته وحكمته. ليس لها من الامر شيء وانما هو حكيم في وضعها مواضعها وتنزيلها منازلها. وكذلك اعتبر هذا بخرصهم الباطل وقولهم بشمول الترقي لكل موجود عموما وللانسان خصوصا في اخلاقه ودينه وادابه واعماله وصناعته انها هبطت هبوطا لا يمكن التعبير عنه. واذا اردت ان تعرف ذلك يقينا فخذ نموذجا من الامثلة. وقس افكارهم وعلومهم واخلاقهم بالافكار الراقية والعلوم الصادقة والاخلاق الفاضلة. مثال ذلك ان افكار الماديين حصروها في المادة. ولم ولم يلتفوا ولم يلتفتوا. احسن الله اليكم. ولم يلتفتوا بالكلية الى غيرها فادركوا منها ما وصلت اليه افكارهم. فهذه افكارهم في امور ضيقة او وجبت لهم جحد ما سواها وضيقت علومهم واكسبتهم الشقاء العاجل والاجل واما الافكار الدينية فان اهل الدين الصحيح استعملوا افكارهم فيما هيت له وخلقت له علموا ان الله خلقهم لمعرفته وعبادته لا شريك له وانهم اذا قاموا بذلك اتم الله عليه اتم الله عليهم نعمته واسعدهم سعادة ابدية وفلاحا دائما. ومع ذلك فقد سخر لهم ما في السماوات والارض وادر عليهم الارزاق ليتوصلوا بها الى المقصود مما خلقوا لهم فيصلح دينهم ودنياهم وليحيوا في هذه الدار حياة طيبة. فبالله عليك هل تنسب تلك الافكار الدينية الدنية الى فبالله عليك هل تنسب تلك الافكار الدينية الى هذه الافكار ها لا اذا الصواب هل تنسب تلك الافكار الدنيئة الى هذه الافكار الجليلة العلية يصحح اذا كان عند الدنيئة. نعم وبالله عليك هل تنسب تلك الافكار الدنيئة الى هذه الافكار الجلية العلية؟ وقد ترتبت علوم الفريقين على هذه الافكار المتباينة فالماديون قصروها على عيون المادة فتم لهم منها ما تم. والمؤمنون عرفوا عرفوا الله باسمائه وصفاته واحكامه ودينه ظاهره وباطنه. وفعلومهم الجليلة لا يمكن ان يقاس بها ويقارنها شيء من العلوم الاخرى. ومع ذلك فقد شاركوا علماء في علمهم الذين يحتاجون اليه ان يزيد. الذي يحتاجون اليه. احسن الله اليكم. الذي يحتاجون اليه في اصلاح دينهم ودنياهم فان دينهم قد جاء بالاصلاحات المتنوعة كما تقدم. واما الاخلاق فاهل الالحاد والمادة انحلت منهم الاخلاق انحلالا ذائبا حتى صاروا كالبهائم بل اضلوا منها واخس مرجة اخلاقهم وذهبت عهودهم واستباحة كل محرم وانطلقوا في شهوات لا يثنيهم عنها دين ولا خلق ولا حياء من الله. ولا من خلقه كما هو معروف من احوالهم. فذهب دينهم ولم تستقم دنياهم فيعيش فيها عيشة طيبة هادئة. خسروا الدنيا والاخرة. واما المؤمنون فان اخلاقهم كل خلق مستحسن. عقلا وشرعا وعرفا وهي الاخلاق التي تجعل صاحبها في المراتب العالية والاوصاف الجميلة الحميدة كما هو معروف منهم مشاهد. نعم تضمنه هذا الوقت سبق تقريره في بيان حقيقة الترقي. آآ وان هذا الترقي وان وقع في المخترعات والعلوم المادية الا انه قابله انحطاط وانحدار في الاخلاق والعقائد. آآ وغيرها من العلوم الدينية فهذا من شؤم اه البناء على الظن والخرص الذي يدعو اليه هؤلاء الملاحدة. نتوقف عند هذا الحد للصلاة وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين