بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ونبيه محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين قال رحمه الله تعالى الوجه الثالث والخمسون ان هؤلاء الملحدين ما زال بهم الحادهم وغرورهم وضلالهم حتى زعموا ان الانسان سيعلم كل شيء ووصفوه باوصاف الرب وهذا امر لم يصل به احدانا سيعلم كل شيء ويقدر على كل شيء ان الانسان سيعلم كل شيء ويقدر على كل شيء. ووصفوه باوصاف الرب وهذا امر لم يصل اليه احد من بني ادم. الا هؤلاء الزنادقة الذين لم من مكابرة المحسوسات ومباهتة المشاهدات. فان كل احد يعلم حق العلم ان الانسان ناقص من كل الوجوه. وان ما به من علم وقدرة فبتعليم له واقداره وان الله قد جعل لعلم الانسان وقدرته حدا. لا يتجاوزه لانه في طور البشر فكما ان الله هو الذي خلقهم ولم يكن شيئا مذكورا فهو الذي اخرجهم من بطن امه لا يعلم شيئا وجعل له السمع والبصر والفؤاد والات العلم واسباب القدرة البشرية. واما القدرة الربانية والعلم الالهي فمن زعم ان احدا من الخلق يشارك الله في شيء منها فهو مبرسم ومجنون وانما اغتر ضعفاء العقول بما شاهدوه من معلومات البشر ومقدوراتهم ومخترعاتهم حتى ادهشتهم وجزموا انهم ادركوها بحولهم وقوتهم وانه ليس لقدرة الله فيها اثر ولا لتعليمه لهم فيها. اثر فالله خلقكم وما وما تعلمون تعملون الله خلقكم وما تعملون. احسن الله اليكم. فالله خلقكم وما تعملون. والله وحده الذي علم الانسان علم الانسان ما لم يعلم فما حصل من قدرة البشر فباقداره وما حصل من علم فبمقداره. فما حصل من قدرة البشر فباقداره احسن الله اليكم. فما حصل من قدرة البشر فبإقداره وما حصل من علم ديني ديني ودنيوي فبتعليمه. ومع ذلك وقدرهم مهما بلغت وترقت تضمحل واذا نسبت الى علم الله وقدرته. ولهذا قال الرسل والملائكة الذين هم واعلم الخلق لا علم لنا الا ما علمتنا. وقال موسى للخضر حين رآه عصفورا حين رأى عصفورا نقر بمنقاره من البحر. ما نقص علمي وعلمك وعلم سائر الخلق من العلم من علم الله الا كما نقص البحر من نقرة هذا العصفور. وفي الصحيح مرفوعا ان الله يقول يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فاعطيت كل انسان منكم مسألته ما نقص ذلك مما الا كما ينقص الخيط اذا غمس في البحر. فتبا لمن لمن زعم مشاركة المخلوق الضعيف القاصر من جميع الوجوه للرب العظيم متفرد بالكمال من جميع الوجوه وما اعظم جهلهم وضلالهم وعنادهم وجراءتهم والله تعالى للطاغين بالمرصاد هذه اللوحة الالحادية وهي منازعة الرب ورثها الاوروبيون عن الاغريق ففي اساطير الاغريق وخرافاتهم يصورون ان ان هناك نزاع يعني في العالم بين الانسان وبين الرب. وكأن الانسان ينتزع من الرب العلوم والقدرات ظل هذا الشعور ساريا في الثقافة الغربية الى يومنا هذا. حتى يظنون انهم يعني يغنمون يحرزون من العلوم على حساب الرب تعالى الله عما يقولون. هذه يعني تسللت الى الفكر الغربي المعاصر من الالحاد الاغريقي. وقد يعني نبه على هذا بعض الباحثين ونقل نصوصا اه تدل على وجود هذه الفكرة الكفرية اه عند الاغريق وانه تلقاها من بعدهم اه وصارت جزءا من ثقافتهم آآ وتسكن نفوسهم. ولا ريب انه لا قدرة لاحد الا بما اقدره الله عليه ولا علم لاحد الا بما اعلمه الله تعالى اياه. فالله سبحانه وتعالى وسع كل شيء علما. والله تعالى بقدرته كل شيء تأمل قول الله عز وجل الله الذي خلق سبع سموات ومن الارض مثلهن يتنزل الامر بينهن ها لتعلموا ان الله على كل شيء قدير. وان الله قد احاط بكل شيء علما. فكمال العلم وكمال القدرة بيد الله وادب النبي صلى الله عليه وسلم امته. حينما يهمون بامر من الامور ان يستخيروا الله. بهذه الجمل المتينة الرصينة. اللهم اني استخيرك بعلمك. واستقدرك بقدرتك. واسألك من فضلك العظيم فانك تقدر ولا اقدر. وتعلم ولا اعلم وانت علام الغيوب. هكذا اهل الايمان يسلمون العلم والقدرة المطلقة لله عز وجل. ويعلمون ان لاعلم لهم الا ما اعلمهم الله. ولا قدرة لهم الا ما اقدرهم الله عليه. بخلاف هؤلاء الملاحدة. فلا ريب ان العلم المطلق لله تعالى وما اوتيتم من العلم الا قليلا. وكما قال الخضر لموسى وقد كان عند الخضر علم لا يعلمه موسى وعند موسى علم لا يعلمه آآ الخضر فلما وقع عصفور على حرف السفين فنقر من ماء البحر نقرة او نقرتين. قال يا موسى ما ترى ان هذا العصفور نقر نقص من ماء البحر؟ قال ما عسى ان ينقص العصفور من ماء البحر. قال فان علمي وعلمك وعلم الناس جميعا في علم الله كما نقص هذا العصفور من ماء البحر. فهؤلاء المغرورون بعلومهم الذين يقولون العلم الان احاط بكل شيء ما عاد شيء مجهول. هل يستطيع العلم ان يفعل كذا؟ هذا غرور. ما عندهم من العلم شيء الا ما اعلمهم الله ولا يحيطون به علما سبحانه وبحمده. وكذلك ايضا من حيث القدرة يقول لو ان اولكم واخركم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فاعطيت كل انسان منكم مسألته. هذا دليل القدرة ما نقص ذلك مما عندي الا كما ينقص المخيط اي الابرة اذا غمس في البحر ثم ذكر الوجه الرابع والخمسين. قال رحمه الله تعالى الوجه الرابع والخمسون ان يقال لهؤلاء الملحدين ما قال ما قال الله لاخوانهم المكذبين الذين هم دونهم بدرجات مبطنة كل احتمال يوجه يوجه للقدح في الرسول وفيما جاء به لقوله تعالى فذكر فما انت بنعمة ربك بكاه ولا مجنون؟ ام يقولون الى اخر الايات؟ هل هذا الرسول محمد صلى الله عليه وسلم؟ الذي بالقرآن العظيم وبالشرع المبين شاعر او كاهن او متقول او ساحر او ما اشبه ذلك مما تضاربت به اقوالهم او هو اصدق الخلق وابرهم وانصحهم واعلمهم واخشاهم لله. اجمعهم بكل فضيلة وابعدهم من كل رذيلة. كما اجمع على ذلك كل من عرفه من مؤمن وكافر. وهذا هو الواقع ام الذي اوجب لهم الرد والتكذيب احلامهم وعقولهم فبأوا الاحلام والعقول التي تجحد اكبر الاشياء واوظحها. وتكذب بالحق وتنهج المناهج الباطلة. وترضى لانفسها بالشرك والاستكبار فعقول واحلام هذه اثار اثارها مسلوبة النفع مكفول لها الشر والظرر ام الذي حملهم على هذا التكذيب حد له ولا ولا حد له ولا يتورع صاحبه عن محرم ولا يمتنع عن جريمة. والطغيان مرد لاصحابه احسن الله اليك والطغيان مرد لاصحابه مهلك لهم لا محالة. ام يقولون انه صلى الله عليه وسلم تقول بهذا تقول لهذا هذا القرآن الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد فليأتوا بحديث مثله ان كانوا صادقين. وهذا التحدي قائم من حين نزله من حين نزله نزله نزله الرب العظيم الى ان تقوم ساعة لم يستطع ولم لم يستطع ولم يستطع كل منكر له ولن يستطيع لم تجزم الفعل المبارع ولم تجزم الفعل المضارع ولن تنصبه لم يستطع ولن يستطيع كل منكر له مكذب له ان يأتي بمثله من جميع الوجوه اللفظية. والوجوه المعنوية ام الذي حملهم على التكذيب والاستكبار انهم مخلوقون من غير شيء بل دفعتهم الطبيعة واوجدتهم المصادفة فهذا قول السخف والجنون المعلوم بطلانه بالظرورة من كل عاقل. ام خلقوا السماوات والارض وما فيها من عوالم التي لا يعلمها الا الله فانهم مع الناس انهم اضعف شيء واعجز شيء. ام عندهم خزائن رحمة ربك يعطون من شاؤوا ويمنعون من شاؤوا ويحكمون بما شاءوا. فهم يسيطرون الملك والمملكة كل هذا يعترفون ببطلانه فهم يعترفون انهم فقراء ومماليك لا يملكون لانفسهم نفعا ولا ظرا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا ولا دفعا لمكانه ولا جلبا للمصالح. ام الذي حملهم على هذا البهت والتكذيب والتكذيب والكيد للرسول ولدينه ونصر باطلهم حتى بالطرق التي يعرف يعرف كل عاقل مطلانها. وهذا هو الواقع. وان الذي ينتصر للباطل وقد صمم على كذلك لوجائته كل لو جاءته كل اية لم يؤمن ولم يهتدي لانه وطن نفسه على نصر الباطل ومقاومة الحق. ام الذي حملهم على ذلك ان لهم الها اله غير الله. له من من اوصاف الربوبية والالهية. ما يستحق به ان يعبد مع الله ويرد الحق لاجله. فسبحان الذي اعترفت المخلوقات بعظمته وسلطانه عما يشركون. فهو الاله الحق المبين الذي جميع اوصاف الكمال وبيده التدبير للعالم العلوي والسفلي. الذي لا يستحق العبادة الا هو. والذي لا يأتي بالحسنات والخيرات الا هو سيدفع السوء والسيئات الا هو الذي ليس له ند ولا كفو وبوجه من الوجوه فذكر الله فذكر تعالى كل احتمال يوجه اعداء الرسول الى رسالته ورد ورد ما جاء به ورد ما جاء به ان ذلك باطل قد ابطلته العقول السليمة والفطر المستقيمة وهذه الاحتمالات التي ذكرها الله عن اولئك قد قالها هؤلاء الملحدون الماديون من غير حياء ولا خجل تشابهت قلوبهم في الكفر فتشابهت اقوالهم لا دين ولا خلق ولا عقل ولا حياء من الخلق. في هذه الاجراءات والعظائم والمنكرات التي قالوها. فلم يبقى الا ان يعذبهم الله. قال الله وتعالى في اخر هذه الاحتمالات فذرهم يخوضوا ويلعبوا حتى يلاقوا يومهم الذي يوعدون. نعم هذا الفصل منازلة هؤلاء الملحدين في آآ تهمهم المتنوعة لنبينا صلى الله عليه وسلم وسائر انبياء الله. فقد زكى الله نبيه مرأ ساحته ودفع عنه قالت السوء. فقال سبحانه فذكر فما انت بنعمة ربك بكاهن ولا مجنون لان الكاهن هو الذي يدعي الامور المغيبات تخرصا افكا وبهتانا واما المجنون فهو الذي يهذي فيهرف بما لا يعرف. فبرأ الله نبيه صلى الله عليه وسلم من هذين الاحتمالين وزكى قوله. وبين ان ما جاء به هو والحق وهو القرآن الذي انزله عليه. ثم تحداه بتحد قائم الى يوم القيامة. فليأتوا بحديث مثله ان كانوا صادقين هل اتى الفلاسفة والملاحدة والمشركون منذ ذلك الحين الى يومنا هذا بمثل القرآن؟ ان كل ما يهرفون به ويقررون انما هو هذيانات وغثائيات لا تصمد ابدا للمناقشة حتى ان بعضهم ينقض بعضا وينقد بعضهم بعضا. ويتراجع الواحد منهم عن عن مقالته. لان مبناها على اساس هارف. فهذه اه كلها تدل على صدق النبي صلى الله عليه وسلم. وان ما جاء به هو الحق وان ما جاء به اولئك انما هو الخوض واللعب وقد فاتني ان انبه في الوجه السابق عند قول الملحدين ان الانسان سيعلم كل شيء ويقدر على كل في شيء ما يقع في هذه الازمان من بعض الذين يبيعون الناس الوهم ممن اه يسمون انفسهم مدربين لعلم الطاقة وغير ذلك. ويوهمون الانسان بانه يستطيع ان يفعل كل شيء. وانه ليس شيء مستحيل. الى غير ذلك من العبارات التي يضخونها زورا وبهتانا. ويورطون فيها الضعفاء. ضعفاء العقول. ان هؤلاء الذين يرتكبون هذه الدورات المستمدة من الثقافات الشركية الهندوسية والبوذية ذات الاصول الصينية وغيرها انما هم في الحقيقة يشاركون في هدم الاسلام وحل عراة ويجب الحذر البالغ من هذه المنتجات. لان بعض من يمارسها يأكل اموال الناس بالباطل ويصد عن ذكر الله وعن الصلاة وعن التعلق بالله سبحانه وتعالى. ويزعمون ان ثم طاقة كونية هو ان هذه الطاقة تفعل وتؤثر وتأتي بالمستحيلات كل هذا من الزيغ والباطل والبهتان. وقد حمى الله عقول المؤمنين ونبيه صلى الله عليه وسلم دفع كل شائبة يمكن ان تشوش العقول وتعلقها بامر غير متعقل. لما رأى النبي صلى الله عليه وسلم في عضد رجل اه خيطا قالها قال ما هذه؟ قال من الواهنة. قال انزعها فانها لا تزيدك الا وهنا. انك لو مت على هذا ما افلحت ابدا ارأيتم كل من اثبت سببا لم ينصبه الله سببا لا حسا ولا شرعا فلا يجوز اعتقاده ولا التصديق به. وعلى طلبة العلم ان ان يحفظوا عقول العامة والناس من هذه الدعاوى العريضة التي يمارسها بعض الناس ان بعلم من وان بجهل وان بطمع. فعلينا ان نعلم بان شرعنا متين حصين. لا يمكن ان يكون ان تكون عقائد الناس وآآ افكارهم في مهب الريح. فهذه الدورات التي اشرت اليها ما يسمى بدورات الطاقة واحيانا البرمجة العصبية اللغوية وغير ذلك كلها من الواردات التي يجب الحذر منها وما كان فيها من صحيح فانه لا ينتمي اليه الهوا انما ينتمي الى علوم انسانية اخرى كعلم الادارة وعلم النفس وعلم الاجتماع وغير ذلك. واما زغلها هذا وما كان خارجا من العلوم المقيسة المتعقلة فان ما هو اه ضرب من الكهانة يجب الحذر منه السابع والخمسون قال رحمه الله تعالى الوجه الخامس والخمسون ان يقال لهم من الذي خلق الارض والسماوات والشمس والقمر والكواكب وجميع ما بث فيهما من دابة والذي انزل من السماء رزقا فانبت فانبت به من كل زوج كريم. متاعا للعباد ولانعامهم. ومن الذي احكمها غاية الاحكام واودع فيها من بدائع حكمته. ولطيف صنعته انواع وانواع جوده وكرمه وانواع جوده وكرمه ورحمته وجعلها ادلة وبراهين على وحدانيته وقدرته وعظمته ومن الذي خلق الانسان في احسن تقويم وكمل ظاهره وباطنه بالقوة المتعددة التي يحتاج اليها. وعلمه كيف يهتدي الى مصالح دينه ودنياه. فعلمه البيان العلمي والبيان اللفظي والبيان الرسمي حتى تم له من الخير والصلاح والهدى ما لم يتم لغيره. وسخر له ما في السماوات وما في الارض باياتها ويستخرج منافعها ويستدر خيراتها. خيراتها. فان قالوا هذا عمل الطبيعة وهذا فعل المصادفة فقد على حماقتهم وجهلهم الذي يبلغه ظلال احد. الذي لم يبلغه احسن الله اليهم. الذي لم يبلغه ضلال احد فاي عمل للطبيعة التي توجب هذه الاثار العظيمة واي اثر جعلها تعمل هذه الاعمال اي عقل وفكر هداها الى هذه الامور. اما اهل العلم والبصائر والالباب. بل وجميع من له نوع من العقل فسيقولون هذا تقدير العزيز العليم. وهذا صنع الله الذي اتقن كل شيء. واحسن خلقه بديع السماوات والارض وهو العزيز الحكيم. اي والله. هذا خلق الله فاروني ماذا خلق الذين من دونه. هكذا يقول اهل واما اولئك فانهم يفرون الى هذه الدعاوى المتهافتة. وقد اعاد الشيخ وابدأ في قضية على نظرية الصدفة ونظرية الطبيعة بما اغنى عن اعادته. نعم قال رحمه الله تعالى الوجه السادس والخمسون قد شاهد خلق من جزاء الله للطائعين وهم الرسل واتباعهم وعقابه للعاصين مكذبين المكذبين له ولرسله ايات بينات وبراهين قاطعات. شاهدوها رأي عين. وما لم يشاهدها ومن لم يشاهدها فقد تناقلتها القرون قرنا بعد قرن. وتواترت تواترا لم يتواتر له نظير من كل وجه. فمن الذي ارسل الطوفان العظيم؟ والذي غشى الارض والجبال قال واهلك الله به المكذبين لنوح اجمعين. ونجاه ومن معه في الفلك المشحون. ومن الذي ارسل على عاد الريح العقيم؟ ما تذر من شيء اتت عليه الا جعلته كالرميم. ونجى الله من هذا العذاب هودا ومن معه من المؤمنين. ومن الذي ارسل الصيحة والرجفة على ثمود فاصبحوا في ديارهم جاثمين. ونجى الله صالحا ومن اتبعه من المؤمنين. ومن الذي جعل النار بردا وسلاما على ابراهيم؟ وقلب على قوم لوط ديارهم واهلك قوم شعيب بعذاب الظلة. ومن الذي فلق البحر حتى صار حتى صار اثنا عشر طريقا؟ اثنين وعشرة حتى صار اثني عشر طريقا وعبره موسى وقومه ناجين. واهلك الله فرعون ومن معه اجمعين. ومن ايد موسى عصى واليد والجراد والقمل والضفادع والدم. وفجر له الحجر اثنتي عشرة عينا. قد علم كل اناس مشربهم واعطاهم من الايات ما فيهم بلاء مبين. ومن الذي اعطى عيسى ايات بينات مشاهدات جعله يبرئ لكمها والابرص يحيي الموتى باذن الله ومن الذي ايد محمدا صلى الله عليه وسلم بالايات المبينات والنصر العظيم. وشق له القمر وسلم عليه الشجر والحجر. وكما اجاب الله الله دعوته في في انزال الغيث وامساكه وفي شفاء الامراض المتنوعة. وانبع الماء من بين اصابعه فروى الخلق الكثير وبارك في الطعام الذي باشره حتى اشبع الخلق الكثير. وعصمه من الناس وقد تكالبوا عليه من كل جانب. وحفظه وحفظ ما جاء به. فبعض هذه ايات توجب توجب لكل منصف ان يعترف بوحدانية الله. وكماله وصحة ما جاءت به الرسل. وبطلان ما ذهب اليه والرسل في كل زمان ومكان. وذلك ان الباطل ان الباطل يعرف تارة بتصويره وتقريره. وبيان ادلته وشبه الساقطة وشبهه الساقطة. احسن الله اليكم. وشبهه هي الساقطة وتارة يعرف ببيان الحق ووضوح براهينه السمعية والعقلية. المشاهدات المشاهدات والمحسوسات. والمتواترات فاذا علم الحق ان ما سواه باطل. فما هذا بعد الحق الا الضلال. فان يصرف عنا فانى يصرف الملحدون والى اي شيء يذهبون. والحمد لله على من هذا البلاء العظيم المفظي الى العذاب الاليم. الحمد لله. الجواب عن هذه التساؤلات المتتابعة انه الله. الله الذي لعباده وايد انبياءه والمؤمنين واهلك اعداءه. ولهذا امرنا الله تعالى بالسير في الارض والنظر. قل سيروا في الارض فانظروا فالنظر في التاريخ وماجريات الاحداث فيه عبرة وفيه درس فينبغي للانسان ان يستدل بهذه الدلائل التاريخية على سنن الله تعالى لان هذه من دلائل الايمان السابع والخمسون قال رحمه الله تعالى الوجه السابع والخمسون ان الملاحدة يتشبثون لتأييد باطلهم بشبه باطلة تروح على من تروج احسن الله اليك. تروج على من لا بصيرة له ويروجها المأجورون من الزنادقة المنتسبين للاسلام. يقولون انظروا والى حال المسلمين وما هم عليه من الضعف. وانهم متأخرون في امور الحياة. والذي اخرهم دينهم فيروجون هذا من وجوه متنوعة. وهذا مما يعلم ان المستدل به احسن الله اليكم. ان المستدل به مبطل وذلك ان الواجب ان تنظر الى الدين الاسلامي في نفسه وما هو عليه من من الاحكام والحسن والعظيم وما فيه من الهدايات الى كل خير والذود يعني كل على والذود عن كل شر وضرر وتنظر ايضا الى حالة القائمين به المنفذين لتعاليمه واحكامه في انفسهم وفي العباد كما كان عليه المسلمون في الصدر الاول فانك ترى فيه ما ما يبهج الناظرين وتقوم به الحجة على المعاندين. واما النظر الى المسلمين التاركين بدايته وارشاده وتعاليمه العالية المنحرفين عنه من وجوه كثيرة فهذا ظلم ووضع للشيء في غير موضعه. فكما لا يقدح فلا فكما لا يقدح ولا يضر العلوم النافعة اذا انتسب اذا انتسب اليها وادعاها ما لم من لم يتصف بها ولا يحتجوا بحالهم على اذم العلم فهذا ابلغ واولى. ولهذا كان الوسيلة الوحيدة الى عود المسلمين الى عزهم ومجدهم وكمالهم. عودهم الى دينهم الصحيح تمسكهم بارشاداته الدينية والدنيوية. ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا واغفر لنا ربنا انك انت العزيز الحكيم حال المسلمين اليوم في تفرقهم وتشتتهم وتركهم جمهور مقومات دينهم حتى انحلوا وضعفوا صار فتنة للكفار والمنافقين وحجابا حائلا وشبهة لمن يريد التلبيس فلا حول ولا قوة الا بالله العظيم. نعم صدق رحمه الله فقد عالج في هذا وجه شبهة اه يروجها هؤلاء الدعاة الى الضلال بان يحيلوا الناظرين الى حال المسلمين الان. وما هم فيه من تخلف وبضاعة وتفرق واختلاف وغير ذلك من المظاهر السلبية. فيقول هذا دليل على فساد دينهم. وهذه الدعوة دعوة باطلة فانه ليس من الانصاف ان تحاكم آآ هذا الاصل العظيم الى تفريط المفرطين فيه بل عليك ان ان تنظر وتعتبر بما كان المتمسكون به بما كان عليه المتمسكون به. فلما كان المسلمون متمسكون به عزوا وانتصروا وصاروا آآ خير امة اخرجت للناس. وحين تخلوا عنه حصل الضد. بل ينبغي ان يتخذ من هذا الوضع المعاصر والراهن دليلا للقضية لا عليها بان يقال انما وقع هذا الذي لما خفت قبضتهم وتراخت عن الاخذ به. فجرى لهم ما جرى من التأخر. وحينما كانوا اخذين به كانوا ممكنين. قال الله تعالى وعد الله الذين امنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخفنهم في الارض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم امنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا. فلما وفوا لله تعالى بالشرط وفا لهم بالجزاء. وحينما اخلوا بالشرط وقع الاخلال بالجزاء. فالجزاء من جنس العمل الثامن والخمسون قال رحمه الله تعالى الوجه الثامن والخمسون قال تعالى وان تطع اكثر من في الارض يضلوك عن سبيل الله ان يتبعون الا الظن وان هم الا وان هم يخلصون. وان هم الا يخلصون. احسن الله اليك. وان هم الا يخرصون. وهذا امر مشاهد بخصوص اكثر اهل الارض ضلالا. ضلال احسن الله اليكم. اكثر اهل الارض ظلال منحرفون. دعاة الى الظلال بانواع الدعايات التي نهايتها ان تصل الى هذا الذي ذكره الله يتبعون الا الظن وان هم الا يخلصون. فجميع ما يحتجون به على باطنهم ظنون خاطئة وتخرصات ونظريات فاسدة. واعتبر واعتبر ذلك بنظريات واعتبر ذلك. احسن الله اليك. واعتبر ذلك بنظريات على الوجود الذي التي لا يزالون يحدثون واعتبر ذلك بنظريات علل الوجود التي لا يلزم. يقصد نظرية الصدفة والطبيعة والتطور الى غيره. نعم احسن الله اليكم واعتبر ذلك بنظريات علل الوجود التي لا يزالون يحدثون عنها باحاديث متناقضة ولا يزالون يحدثون يحدثون نظريات وتجربات وتجربات في علة العلل فيبطنونها لان لانها محال ان يستقر لهم قول صحيح في ذلك. حتى يؤمنوا بخالق الوجود وموجد العلل والمعلولات. والقادر على كل شيء الذي الذي جميع الذوات والعناصر والاسباب والمسببات. كلها القادة لمشيئته وحكمته. ليس لها من الامر شيء وانما هو حكيم في وضعها مواضعها وتنزيلها منازلها. وكذلك اعتبر هذا بخرصهم الباطل وقولهم بشمول الترقي لكل موجود عموما وللانسان خصوصا. في اخلاقه ودينه وادابه واعماله وصناعته. حتى اتخذها الموترون عنهم قضية مسلمة وهي لا تحتاج الى نظر كثير. بل يعلم بالبداهة والظرورة ان الترقي انما هو في الاوقات القريبة في علوم الصناعات والمخترعات. وبهذا اغتروا وغروا غيرهم. اما الترقي في الافكار الصحيحة والعلوم الصادقة النافعة والاخلاق الفاضلة. فان انها هبطت هبوطا لا يمكن التعبير عنه. واذا اردت ان تعرف ذلك يقينا فخذ نموذجا من الامثلة. وقس افكارهم وعلومهم واخلاقهم بالافكار الراقية والعلوم الصادقة والاخلاق الفاضلة. مثال ذلك ان افكار الماديين حصروها في المادة. ولم ولم يلتفوا ولم يلتفتوا احسن الله اليكم. ولم يلتفتوا بالكلية الى غيرها فادركوا منها ما وصلت اليه افكارهم. فهذه افكارهم في امور ضيقة اوجبت لهم جحد ما سواها وضيقت علومهم واكسبتهم الشقاء العاجل والاجل. واما الافكار الدينية فان اهل الدين الصحيح استعملوا افكارهم في ما هويت له وخلقت له علموا ان الله خلقهم لمعرفته وعبادته. وحده لا شريك له. وانهم اذا قاموا بذلك اتم الله عليه اتم الله عليهم نعمة متى؟ واسعدهم سعادة ابدية وفلاحا دائما. ومع ذلك فقد سخر لهم ما في السماوات والارض. وادر عليهم الارزاق ليتوصلوا بها الى المقصود مما خلقوا له فيصلح دينهم ودنياهم وليحيوا في هذه الدار حياة طيبة. فبالله عليك هل تنسب تلك افكار الدينية الدينية فبالله عليك هل تنسب تلك الافكار الدينية الى هذه الافكار ها لا اذا الصواب هل تنسب تلك الافكار الدنيئة الى هذه الافكار الجليلة العلية؟ اذا صحح اذا كان عنده الدنيئة نعم فبالله عليك هل تنسب تلك الافكار الدنيئة الى هذه الافكار الجلية العلية؟ وقد ترتبت علوم الفريقين على هذه الافكار المتباينة فالماديون قصروها على علوم المادة فتم لهم منها ما تم. والمؤمنون عرفوا عرفوا الله باسمائه وصفاته واحكامه ودينه ظاهره وباطنه. وعلومهم الجليلة لا يمكن ان يقاس بها ويقاربها شيء من العلوم الاخرى. ومع ذلك فقد شاركوا علماء مادتي في علمهم الذين يحتاجون اليه الذي يحتاجون اليه. احسن الله اليكم. الذي يحتاجون اليه في اصلاح دينهم ودنياهم فان دينهم قد جاء بالاصلاحات المتنوعة كما تقدم. واما الاخلاق فاهل الالحاد والمادة انحلت منهم الاخلاق انحلالا ذائبا حتى صاروا كالبهائم بل اضلوا منها واخس مرجت اخلاقهم وذهبت عهودهم واستباحت كل محرم وانطلقوا في شهوات الغيب لا يثنيهم عنها دين ولا خلق ولا حياء من الله. ولا من خلقه كما هو معروف من احوالهم. فذهب دينهم ولم تستقم دنياهم. فيعيش عيشوا فيها عيشة طيبة هادئة. خسروا الدنيا والاخرة. واما المؤمنون فان اخلاقهم كل خلق مستحسن. عقلا وشرعا وعرفا وهي الاخلاق التي تجعل صاحبها في المراتب العالية والاوصاف الجميلة الحميدة كما هو معروف منهم مشاهد. نعم ما تضمنه هذا الوجه سبق تقريره في بيان حقيقة الترقي آآ وان هذا الترقي وان وقع في المخترعات والعلوم المادية الا انه قابله انحطاط وانحدار في الاخلاق والعقائد. آآ وغيرها من العلوم الدينية. فهذا من شؤم آآ على الظن والخرص الذي يدعو اليه هؤلاء الملاحدة. ونتوقف عند هذا الحد للصلاة. وصلى الله على نبينا محمد اله وصحبه اجمعين