بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ونبيه محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فقد قرر الناظم رحمه الله تعالى ان التوحيد هو اعظم الواجبات واهم المهمات وبين ان التوحيد ينقسم الى قسمين توحيد في المعرفة والاثبات وتوحيد في القصد والطلب وان توحيد المعرفة هو الاثبات يتناول توحيد الربوبية وتوحيد الاسماء والصفات وذكر ما يتعلق بالنوع الاول وهو توحيد المعرفة والاثبات واستحقاق الله تعالى للربوبية كمال الصفات وللاسماء الحسنى فيما تقدم في الابيات السابقة ينتقل الان الى الحديث عن النوع الثاني من نوعي التوحيد وهو توحيد القصد والطلب فقال رحمه الله بسم الله الرحمن الرحيم. والحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين قال الناظم حافظ ابن احمد الحكمي رحمه الله خصم في بيان النوع الثاني من نوعي التوحيد. وهو توحيد الطلب والقصد وهو معنى لا اله الا الله هذا وثاني نوعي التوحيد. افراد رب العرش عناديد. ان تعبد الله الها واحدا. معترفا في حقه لا جاحدا وهو الذي بيهب وهو الذي به الاله ارسل. رسلاه يدعونا اليه اولا. وانزل الكتاب والتبيان من اجله وفرق الفرقان. وكلف الله الرسول المجتبى قتال من عنه تولى وابى حتى يكون الدين خالصا له. سرا وجهرا دقه وجلاه. وهكذا اماته قد كلفوا اذا وفينا الص الكتاب وصف. نعم حسبك الحمد لله رب العالمين قال رحمه الله هذا المشار اليه ما تقدم من النوع الاول وهو توحيد المعرفة والاثبات فاراد ان يربط السابق باللاحق فقال هذا وثاني نوعي التوحيد افراد رب العرش عن نديد يجب ان نعلم ان بين انواع التوحيد ترابط وتلازم فان توحيد الربوبية مستلزم لتوحيد الالوهية وتوحيد الالوهية متضمن ومقتض لتوحيد الربوبية هذا هو وجه العلاقة بين التوحيدين. توحيد الربوبية مستلزم لتوحيد الالهية اي توحيد العبادة وتوحيد الالوهية متضمن او مقتض لتوحيد الربوبية فلا امتكاك بين انواع التوحيد وقد تقدم معنا ان التوحيد مصدر وحدة يوحد توحيدا وان معنى ذلك اعتقاد الله واحدا اذ لا يليق ان نقول جعل الاله واحدا بل المقصود اعتقاد الله واحدا وتوحيد الربوبية مستلزم لتوحيد الالوهية بمعنى ان الانسان اذا اعتقد بان الله تعالى هو الخالق لا خالق سواه والمالك لا مالك سواه والمدبر لا مدبر سواه لزم من ذلك ان يعتقد بانه هو المستحق للعبادة دون ما سواه ويتضح ذلك من اية القرآن بل ان القرآن العظيم مليء بالدلائل الدالة على هذا المعنى وهو ان اثبات الربوبية مستلزم لاثبات الالوهية لهذا قال ها هنا هذا وثاني نوعي التوحيد افراد رب العرش عن نديدي والافراد هو بمعنى التوحيد وقال رب العرش رب العرش لان العرش هو اعظم المخلوقات واعلاها واجلها ولذلك كان من تعظيم الله تعالى ان يقال رب العرش فالعرش هو سقف المخلوقات واعلاها على الاطلاق الله تعالى فوق العرش فاتيانه بهذا السياق من من تمام تعظيم الرب سبحانه والنديد هو الند هو بمعنى الند واختار هذه الصيغة لاجل آآ الروي ولاجل آآ النظم واول امر اتى في كتاب الله تعالى هو قول الله تعالى يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم فامر الله تعالى بعبادته ثم بنى ذلك على توحيد الربوبية تاما فقال الذي جعل لكم الارض فراشا والسماء بناء وانزل من السماء ماء فاخرج به من الثمرات رزقا لكم. وكل هذه من دلائل الربوبية. فما النتيجة؟ فلا تجعلوا لله اندادا تعلمون والله تعالى اقام عليهم الحجة باقرارهم بتوحيد الربوبية وان ذلك مستلزم لاقرارهم بتوحيد العبادة وقد كان مشرك العرب يقرون بذلك. ويثبتون ان الله هو الخالق المالك المدبر. وحكى الله تعالى في غير ما موضع ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض ليقولن الله وفي اية اخرى ليقولن خلقهن العزيز العليم وفي اية ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله وفي سورة المؤمنون ايات كثر تدل على اقرارهم بتوحيد الربوبية وان الله تعالى هو الذي يجير ولا يجار عليه وانه يطعم ولا يطعم. كل ذلك متقرر عندهم. الا ان ذلك لا يكفي للدخول في عقد الايمان عامة بني ادم مقرون بتوحيد الربوبية حتى الذين وقع منهم نوع شرك في توحيد الربوبية من الثانوية او آآ من النصارى فانما هم في الحقيقة لا يثبتون آآ الهين متكافئين. لا يثبتون خالقين متكافئين. فالثانوية او تنوية من المجوس المعتقدين باله النور الذي يخلق الخير واله الظلمة الذي يخلق الشر. لا تجعلون هذين الالهين على حد سواء. بل يجعلون اله النور خيرا من اله الظلمة. ويعتقدون ان النور قديم وان الظلم حادثة فلا يعتقدون صانعين متكافئين كما ان النصارى الذين يقولون الاب والابن وروح القدس اله واحد. لا يقولون ان الالهة الثلاثة بل يتحذلقون في الكلام زاعمين بان هذا وحدة في تثليث وتثليث في وحدة. وان هذه اقاليم في لشيء واحد الشرك في بني ادم في الربوبية اه شبه معدوم وربما وقع في بعض انواع الربوبية كالتدبير مثلا حيث يعتقد بعضهم ان لبعض معبوديه تصرف في لكن من حيث الجملة هذا المبدأ مبدأ فطري متقرر في بني ادم ان الله هو الخالق وهو المالك وهو المدبر وهو المحيي وهو المميت وهو الذي ينزل المطر وهو الذي ينبت الارض ويدر الضرع وغير ذلك من مظاهر ربوبيته فاقام الله تعالى عليهم الحجة بهذا الاقرار. افمن يخلق كمن لا يخلق افلا تذكرون سؤال انكاري كيف تسوون من يخلق بمن لا يخلق وفي سورة النمل اه ذكر الله تعالى ايات كثيرات امن جعل الارض خرارا وجعل خلالها انهارا وجعل بين البحرين حاجزا االه مع الله االه مع الله؟ في غيرنا اية؟ فالله تعالى يقيم عليهم من دلائل الربوبية ما تلزم اقرارهم بالالوهية. لكن القوم منكوسون وذلك انهم بلوا بهذه الشبهة وهي شبهة الشرك. وان هؤلاء المعبودين يقربونهم الى الله زلفى تشوهوا لانفسهم ان يتقربوا الى غير الله تعالى بانواع العبادة زعما منهم بانها تقربهم الى الله زلفى واستقر ذلك فيها ولم يكن بنو ادم هكذا. بل كانوا على الملة. قال الله عز وجل كان الناس امة واحدة اي فاختلفوا. فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين قال ابن عباس رضي الله عنهما كان بين ادم ونوح نحو عشرة قرون نحو عشرة قرون يعني على التوحيد. وان كان قد يقع فيهم من الذنوب والمعاصي والقتل كما وقع لابن ادم ما يقع لكن ما كان يتطرق اليهم الشرك في عبادة الله. حتى انه وجد فيهم قوم صالحون مثل ود وسوء ود وسواع ويغوث ويعوق ونسرى فكان هؤلاء الخمسة من عباد بني ادم فلما مات هؤلاء الصالحون اتى الشيطان الى من بعدهم وندبهم وقال لهم لو انكم عمدتم الى المجالس التي كانوا يجلسون فيها فصنعتم فيها انصابا متماثلة لهم حتى اذا رأيتموها نشطتم على العبادة ففعلوا ولم يعبدوها فلما ان درس ذلك الجيل فلما انقرض ذلك الجيل واندرس العلم اتى الشيطان الى من بعدهم وقال هؤلاء شفعاؤكم عند الله اعبدوهم ليقربوكم الى الله زلفى. فعكفوا على تلك الصور وعبدوها من دون الله. هكذا دب الشرك في بني ادم فلما بلغ الامر ذروته اراد الله تعالى ان يطهر الارض ويغسلها من الشرك وادرانه فوقع الطوفان ثم ان بني ادم عادوا الى توحيد رب العالمين وبقوا ما شاء الله وكان من شأن هذه الاصنام التي كان يعبدها قوم نوح ان طمرتها السيول في موضع حتى كان رجل من العرب يقال له عمرو بن لحي الخزاعي وكان له رأى من الجن فاتاه وقال له ائت جدة تجد اصناما معدة وادعوا اليها العرب تجب او هكذا فاراه موضعها في موضع يقال له نهر جدة. هل هل هو في هذا المكان او غيره؟ الله اعلم. فالمهم انه اتى واستثارها ونبشها واخرجها وفرقها في قبائل العرب. فعاد العرب يعبدون اه هذه الاصنام توزعت بينهم ود في دومة الجندل وبقيتها في قبائل العرب المختلفة. ثم انه اتى من البلقاء بهبل وجعله في البيت فعاد العرب الى عبادة الاصنام وكانوا على ملة ابراهيم. حتى انهم كانوا يحجون البيت ولم يزالوا الى زمن النبي صلى الله عليه وسلم يلبون تلبية شركية يقولون فيها لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك الا شريكا هو لك ملكته وما ملك فعاد الشرك في جزيرة العرب ولهذا اخبر النبي صلى الله عليه وسلم انه رأى عمرو ابن لحي الخزاعي يجر قصبه في النار لما احدث من الشرك في العرب اه فعاد الشرك فلهذا لم يزل الله تعالى يتعاهد بني ادم بارسال الرسل وانزال الكتب لردهم الى الطريق السواء. فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وانزل معهم الكتاب لهذا قال ان تعبد الله الها واحدا معترفا بحقه لا جاحدا. هذا تفسير لما جاء في الشطر الاول افراد رب العرش عن نبيي. ما تفسيره؟ ان تعبد الله الها واحدا. اي ان تفرد الله تعالى بالعبادة. فلا تصرف شيء من انواع العبادة لغير الله تعالى. وذلك ان الناس اما كافر ملحد واما مشرك واما موحد الذي اعرض عن عبادة الله هذا كافر ملحد. والذي وحد الله هو المؤمن الحنيف. والذي عبد الله وعبد معه غيره فهو هو المشرك الواجب والمطلوب ان تعبد الله الها واحدا معترفا بحقه. اي هذا قوله معترفا هذه حال. يعني ان تكون متلبسا بالاعتراف بحق الله تعالى بالعبادة حال عبادته. لا جاحدا لهذا الحق قال وهو الذي به الاله ارسل رسله يدعون اليه اولا. وهو الذي هذا الظمير يعود على توحيد العبادة فان الله سبحانه وتعالى ارسل جميع رسوله بتوحيد العبادة. وهذا بين واضح على سبيل الاجمال وعلى سبيل التفصيل. فقط قد قال الله تعالى على سبيل الاجمال وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدوه وقال على سبيل التفصيل في شأن نوح ثم هود ثم صالح ثم شعيب في سورة الاعراف يا قومي اعبدوا الله ما لكم من اله غير جميعهم قال هذه العبارة يا قوم اعبدوا الله ما لكم من اله غيره حتى الة النوبة الى نبينا صلى الله عليه وسلم فجاء بدعوة التوحيد. وقال لقومه اعبدوا الله قولوا لا اله الا الله تفلحوا. فشق عليهم ذلك وعظم. ابوا ان يدعوا عبادة الهتهم التي درجوا على عبادتها وتلقوها عن ابائهم ومن مما يصور هذا في السيرة النبوية ما رواه اهل السير ان ابا ان قريشا اتت ابا طالب وقالت يا ابا طالب هذا ابن اخيك شتم الهتنا وسفه احلامنا وعاب ديننا ادعه اليك وخذ لنا منه وخذ له منا. يعني يريدون ان يصلوا مع النبي صلى الله عليه وسلم الى انصاف حلول الى شيء من التنازلات المتبادلة فبعث ابو طالب الى نبينا صلى الله عليه وسلم ليحضر. وكان الى جنبه موضع يتسع جلوس رجل فخشي ابو جهل ان يقعد النبي صلى الله عليه وسلم فيه فيرق له قلب عمه. فقام الخبيث فجلس في هذا الموضع. وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ووقف ممسكا بصائر الباب فقال ابو طالب يا ابن اخي هؤلاء قومك توني وقالوا خذ لنا من ابن اخيك وخذ له منا فقال نبينا صلى الله عليه وسلم يا عمي لا اسألهم الا كلمة واحدة فجثا ابو جهل على ركبتيه وقال وابيك نعطيك عشرا يعني لا كلمة واحدة اعطيك عشرة لكن كما يقول يعني خلصنا فقال قولوا لا اله الا الله فقام القوم ينفضون ازرهم ويقولون اجعل الالهة الها واحدا؟ ان هذا لشيء عجاب. ما سمعنا بهذا في الملة الاخرة ان هذا الا ان هذا الا اختلاق تبين بهذا ان دعوة النبي صلى الله عليه وسلم كدعوة اخوانه الذين سبقوه من انبياء الله مؤسسة على توحيد رب رب العالمين وافراده بالعبادة وحده دون ما سواه والقرآن العظيم مليء بالدعوة الى توحيد الله تعالى بصور متعددة. منها الدعوة الصريحة يا يا ايها الناس اعبدوا ربكم لكم الذي خلقكم والذين من قبلكم ومنها اه ذكر قصص الانبياء مع اقوامهم ودعوتهم اياهم الى التوحيد. ومنها ذكر عاقبة المؤمنين الموحدين ومنها ذكر عاقبة المشركين المكذبين وذكر ما اعد الله لهؤلاء وما اعد لهؤلاء فالقرآن العظيم من جميع جوانبه هو في التوحيد اه لهذا قال وهو الذي به الاله ارسل رسله يدعون اليه اولا. ورسل الله تعالى كثير وسيأتي كلام عن مسألة النبوات وكذلك الكتب. فالله تعالى انزل كتبا متعددة واشهرها اربعة التوراة ثم الزبور ثم الانجيل ثم القرآن. فالتوراة هو الكتاب الذي انزله الله على موسى والزبور هو الكتاب الذي انزله الله على داوود واتينا داوود زبورا. والانجيل هو الذي اتاه الله عيسى. ثم افضلها اتمها المهيمن عليها القرآن الذي انزله الله تعالى على محمد صلى الله عليه وسلم. لهذا قال وانزل الكتاب والتبيان. فالكتاب هنا اسم جنس ليس المقصود به كتابا بعينه بل جميع كتب الله تعالى واما التبيان فالمراد به السنة. وانزلنا اليك الكتاب لتبين ما نزل من ربك التبيان هو ما بين به النبي صلى الله عليه وسلم ما انزله الله تعالى. فالله تعالى قد اتى نبيه وحيين. الكتاب والحكمة الكتاب هو ما بين دفتي المصحف والحكمة هي السنة قال وانزل الكتاب والتبيان من اجله. اي من اجل اقامته وتعزيزه وتزييف ما سواه من الشرك وفرق الفرقان لقول الله تعالى وقرآنا فرقناه الناس هو قرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا فجاء القرآن مفصلا مبينا قال وكلف الله الرسول المجتبى قتال من عنه تولى وابى. نعم اه قد قال الله قد قال النبي صلى الله عليه وسلم امرت ان اقاتل الناس. حتى يقولوا لا اله الا الله فامر الله تعالى نبيه والمؤمنين. وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة. ويكون الدين لله. ويكون الدين كله لله. فاذا انسلخ الاشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد. قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين اوتوا الكتاب حتى يؤتوا الجزية عن يد وهم صاغرون ولهذا قال وكلف الله الرسول المجتبى وهو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم اذ هو المجتبى وهو المصطفى فقتال من عنه تولى وابى عنه اي عن توحيد رب العالمين كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يقبل من احد صرفا وعدلا حتى يقول لا اله الا الله حتى يكون الدين خالصا له سرا وجهرا دقه وجله. كما قال في الاية وقاتلوهم حتى لا تكونوا فتنة ويكون الدين لله كما في البقرة. وفي الانفال ويكون الدين كله لله سرا وجهرا دقه وجله. فهذا هو اعظم مقاصد الدين وهو توحيد رب العالمين. والقضاء على الشرك مشركين. وهكذا امته قد كلفوا اذا وفي نص الكتاب وصفوا امة محمد صلى الله عليه وسلم قد امرت بما امر به نبينا صلى الله عليه وسلم فقال الله وقاتلوهم فهذا شامل لامته. والى يوم القيامة. وهذا امر مرتبط بامر السياسة الشرعية فان الجهاد باق في امة محمد الى قيام الساعة. لكن وجوب القتال وتعينه مرتبط بتوفر اسبابه فانه في وقت من الاوقات قد ينهى اهل الاسلام عن القتال كما قال الله تعالى لاوائلهم في مكة الم تر الى الذين قيل لهم كفوا ايديكم واقيموا الصلاة واتوا الزكاة وفي موضع يأذن بقتال من قاتلهم وفي موضع يأمرهم بالبداءة بالقتال. فهذا امر مرتبط بالسياسة الشرعية ولابد لطالب العلم ان يفقه هذا المعنى وان يعلم ان اه امر الجهاد يتعلق بباب السياسة الشرعية. وليس لاحد ان يشطب الجهاد وان او ان يعتبره آآ مناف للحضارة او غير ذلك من الدعاوى التي يدعيها اعداء الاسلام فان اعداء يجتاحون البلاد والعباد ويهلكون الحرث والنسل ويحرقون الاخضر واليابس مصالح دنيوية مطامع سياسية. ثم هم يملأون الجو ضجيجا حينما يجدون في نصوص الكتاب والسنة مثل هذه الاوامر واهل الاسلام اذا قاتلوا فانما يقاتلون لتكون كلمة الله هي العليا لا لاجل مطمع دنيوي او اقليمي او اه اه شيء من لعاعة الدنيا لهذا قال وهكذا امته قد كلفوا بذا وفي نص الكتاب وصفوا. وصفهم بهذا كما في قوله تعالى محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم. فهم اشداء على الكفار وقال كنتم خيرا خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله هذا وللحديث صلة ان شاء الله وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين