معنى توحيد الاسماء والصفات ان نثبت لله ما اثبت لنفسه في كتابه او اثبته له نبيه صلى الله عليه وسلم في سنته على وجه لا يماثله ولا يشاركه فيها احد بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ونبيه محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين تقدم معنا ان التوحيد قسمان توحيد معرفة واثبات وتوحيد قصد وطلب وان توحيد المعرفة والاثبات يتضمن اثبات وجود الرب واثبات ربوبيته واثبات اسمائه وصفاته اذ هو التوحيد العلمي. اذ هو التوحيد الخبري فلاجل ذا قال الناظم رحمه الله اثبات ذات الرب جل وعلا اسمائه الحسنى صفاته العلى هذا من من باب بدل الاجتماع اي ان المطلوب توحيد المعرفة والاثبات اثبات في الذات واثبات الاسماء والصفات فلا ريب ان ربنا سبحانه وتعالى له ذات حقيقية وليس مجرد فكرة ذهنية ولما كان له وجود حقيقي قامت به الاسماء والصفات وهذا هو مفرق الطريق بيننا وبين المعطلة. اذ المعطلة اعني بهم المعطلة المحضة من الجهمية ومن كان على شاكلتهم ينفون عن الله الاسماء والصفات ومن نفى عن الله الاسماء والصفات فالواقع انه منكر لوجود الله لانه ما من موجود الا ولابد ان يكون له وصف لو لم يكن الا وصف الوجود فلهذا كان الايمان بوجوده سبحانه مستلزم للايمان باسمائه وصفاته يجب علينا ان نؤمن بان ربنا سبحانه وتعالى اه له الاسماء الحسنى وقد ذكر الله تعالى ذلك في عدة مواضع من كتابه. منها قول الله تعالى ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين في اسمائه وقال سبحانه في سورة طه الله لا اله الا هو له الاسماء الحسنى وقال في اخر سورة الحشر له الاسماء الحسنى يسبح له ما في السماوات والارض وهو العزيز الحكيم الله تعالى له الاسماء الحسنى والاسماء جمع اسم والاسم مأخوذ من احد اشتقاقين اما من السمو واما من السمة الاسم اما من السمو وهو العلو كأن اسم آآ اسم الشيء بمثابة العنوان وآآ اللافتة التي تكون فوقه تنبئ عنه واما من السمة التي بمعنى العلامة ولا تعارض بين المعنيين في اه في الاشتقاق. فالاسم اما ان يكون من السمو واما ان يكون من اه السمة التي هي العلامة فلا ريب ان لربنا سبحانه وتعالى اسماء الاسماء جمع اسم ثم ان هذه الاسماء موصوفة بانها حسنى وحسنا على وزن فعل على وزني فعلة وهي صيغة مبالغة اي بلغت في الحسن غايته وهذه الاية ولله الاسماء الحسنى تدلنا على ان اسماء الله قديمة ازلية وانه لم يصطنعها البشر كما ادعت الجهمية فان الجهمية عليهم لعائل الله زعموا بان الله تعالى ليس له اسم ولا صفة. وان الذين صنعوا له الاسماء هم الناس ولاجل ذا اسس او استهل الامام الدارمي عثمان ابن سعيد الدارمي كتابه المشهور رد عثمان ابن سعيد على الكافر العنيد فيما افتراه على الله في التوحيد في رده على بشر المريسي بان عقد اول فصل في كتابه في نقض هذه الشبهة دعوة الجهمية بان الله تعالى لم يكن له اسم حتى سماه الناس بهذه الاسماء وخلعوها عليه. فبين بان اسماء الله تعالى قديمة. وانها ليست مخلوقة كما كانوا كما يزعمون اذا الله تعالى له الاسماء الحسنى وله الصفات العلى والصفة هي التي تقوم بالموصوف. يعني كما يقوم العرض بالشيء الله تعالى له صفات حقيقية قائمة به. والدليل على ذلك ان الله تعالى كما ذكر اسماء في كتابه ذكر اوصافا الذي قال عن نفسه هو الله الذي لا اله الا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن الى اخره هو الذي قال سبحانه وربك الغني الرحمة من كان يريد العزة فلله العزة فان القوة لله جميعا. العزة والقوة والرحمة ماذا نسميها اوصافه فقد اثبتها الله لنفسه في كتابه كما اثبت لنفسه افعالا وجاء ربك اثبت مجيئا يريد الله بكم اليسر اثبت ارادة فمن يشاء الله يضلله اثبت مشيئته هل ينظرون الا ان يأتيهم الله اثبت اتيانا وعلى هذا القسم اذا لربنا الاسماء الحسنى وله الصفات العلى نثبتها جميعا فهذا متعلق بتوحيد المعرفة والاثبات لكن كيف يكون توحيدا قد علمنا ان توحيد الربوبية هو ان نوحد الله بافعاله فنقول هو الخالق لا خالق سواه. هو المالك لا ما لك سواه هو المدبر لا مدبر سواه. فكيف يكون توحيد الله باسمائه وصفاته يكون باثباتها له سبحانه على وجه لا يماثله فيها احد وبذلك يقع التوحيد فان قال قائل كيف وقد سمى الله نفسه سميعا وبصيرا وسمى المخلوق سميعا وبصيرا فقد قال الله تعالى سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله لنريه من اياتنا انه هو السميع البصير على من يرجع الضمير على الله تعالى. فالله هو السميع البصير. وهو الذي قال سبحانه انا خلقنا الانسان من نطفة امشاج نبتليه فجعلناه بصيرا فحينئذ يقوم هذا الاشكال ويقول قائل كيف يكون توحيد وانتم تقولون الله سميع والعبد سميع. الله بصير والعبد بصير الله عظيم وقد قال ولها عرش عظيم اللهم لك وقد قال الله وقال الملك. الله عزيز وقد قال الله تعالى وقالت امرأة العزيز الى غير ذلك من الامثلة وبشروه بغلام عليم. او في الاية الاخرى حليم. والله عليم. والله حليم كيف نقول الله رؤوف الله رحيم والله تعالى قد قال عن نبيه صلى الله عليه وسلم بالمؤمنين رؤوف رحيم الجواب عن ذلك ان يقال ان الاشتراك في الاسماء لا يلزم منه الاشتراك في المسميات والحقائق الاشتراك في في الاسم لا يلزم منه الاشتراك في المسمى فما اكثر الاشياء التي بين المخلوقات اسماؤها مشتركة وحقائقها متفاوتة اضرب لكم مثلا هذه واكرة الباب ماذا نسميها يد وليست يد كيد فاذا كان هذا التفاوت بين المخلوقات فما بين الخالق والمخلوق من باب اولى هذا وجه ونقول عن واجهة البيت وجه البيت. وعن واجهة السيارة وجه السيارة. وليس وجه كوجه بل السمع سمع الادمي ليس كسمع اه اه مثلا اكرمكم الله مثلا الكلب بصر الادمي ليس كبصر الصقر مع ان الجميع يشمله لفؤ السمع ولفق البصر لكن ليس سمعك سمع ولا بصر كبصر اي ان الاتفاق في الاسماء لا يلزم منه الاتفاق في المسميات والحقائق. فاذا كان هذا التفاوت موجودا بين المخلوقات فما بين الخالق والمخلوق من باب اولى. ففيما العجب وسر ذلك ان هناك اشتراك في اصل المعنى وهو الذي يسميه شيخ الاسلام ابن تيمية القدر المشترك هناك قدر مشترك في الاذهان لا في الاعياد اي بمعنى ان الاذهان يقوم فيها معنى مشترك قضية معينة فمثلا السمع السمع في الاذهان يعني ادراك الاصوات والبصر في الاذهان يعني ادراك المرئيات لكن حينما تضيف السمع الى شيء يتخصص. فاذا قلت سمع المخلوق تخصص. واذا قلت سمع الخالق تخصص بما يضاف اليه تأمل في قول عائشة رضي الله عنها الحمد لله الذي وسع سمعه الاصوات لقد جاءت المجادلة تجادل رسول الله صلى الله عليه وسلم واني لفي جانب الدار يخفى علي بعض كلامها وقد سمعها الله من فوق سبعة فاثبتت سمعا لنفسها يليق بحالها واثبتت لله سمعا هو المثل الاعلى فقال الله تعالى قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي الى الله. والله يسمع تحاوركما. ان الله سميع بصير هل بعد هذا التحقيق من تحقيق؟ سمع ويسمع سميع يدل على اثبات سمع حقيقي توحيد الاسماء والصفات هو ان نثبت لله تعالى ما اثبت لنفسه من صفات الكمال ونعوت الجلال على وجه لا يماثله فيه احد. فبذلك يقع التوحيد ليس التوحيد كما توهم المعطلة نفي الاسماء او نفي الصفات او نفيهما معا او اثبات بعضها بعضها فان هذا كله من الباطل بل الواجب علينا ان نعمل بما دل عليه قول الله تعالى وهو السميع البصير هذه بعض اية يا اخوان هذه ختام اية. ومع ذلك هي دستور يا اهل الاسلام دستور لاهل السنة في منهجهم في النفي والاثبات فقوله ليس كمثله شيء رد على اهل التمثيل وقوله وهو السميع البصير رد على اهل التعطيل فكأن ربنا سبحانه وبحمده يأمرنا ان نثبت له ما اثبت لنفسه على وجه لا يماثل المخلوقين يتبين الان معنى التوحيد الذي نطلبه في الاسماء والصفات ان التوحيد لا يعني نفي وانكار وجحد ما سمى الله به نفسه او وصف به نفسه بل ولا يعني ايضا ان نثبتها على الوجه المعهود لنا في الاذهان على الوجه المعهود لنا في الاعيان والمخلوقات كلا بل نثبت اثباتا بلا تمثيل وننزه الله تعالى تنزيها بلا تعطيل نثبت لله اثباتا بلا تمثيل وننزه الله تعالى تنزيها بلا تعطيل لان الممثل يعبد صنما والمعطل يعبد عجبا الممثل يعبد صنما. لما؟ لانه اعتقد الهه ومعبوده صورة متخيلة من جنس ما هو معهود له في الموجودات والاعياد فهو في الحقيقة يتوجه الى صورة مخلوقة فهو يعبد صنم والمعطل يعبد عدم لم؟ لانه نفى عن الله عز وجل ما جميع الاسماء والصفات واذا عطل الله تعالى عن جميع اسمائه وصفاته فكأنما هو يقول بالعدا لانه شيء لا يقوم به صفة لا وجود له. مجرد فكرة ذهنية فمذهب الجهمية الذين هم اصل التعطيل قائم على ان الله تعالى هو الوجود المطلق بشرط الاطلاق الوجود المطلق بشرط الاطلاق. ولا يمكن ان يكون هناك وجود مطلق غير مقيد بصفة الا ان يكون فكره في الذهن واذا كان الفكرة في الذهن فمعنى ذلك انه لا وجود له في الخارج وقد قال بعضهم آآ يبين اراد ان يبين بطلان مذهب الجهمية القائم على نفي الاسماء والصفات قال والله ما مثلكم الا كمثل رجل قال في في بيتنا نخلة فقيل له الهجذع؟ قال لا قيل اله جذور؟ قال لا قيل انها سعف قال لا. قيل اتحمل التمر قال لا. قال فما في بيتكم يعني اذا نفيت عن النخلة جميع مقوماتها وصفاتها وعناصرها فانت الان تتخيل نخلة في بيتكم ولا وجود لها في الواقع فهذا حال هؤلاء الجهمية الذين نفوا عن الله اسمائه وصفاته قال وانه الرب الجليل الاكبر الخالق البارئ المصور. هذا شروع من المصنف في ذكر بعض اسماء الله الحسنى ودلالاتها فالرب اه مأخوذ من رب يرب ربا وهو من التربية ايضا وهو التنشئة شيئا فشيئا الرب انما سمي بهذا الاسم لانه يربي عباده بنعمه ويغزوهم شيئا فشيئا. ففيه معنى التربية والترقي والتنشئة وبينا بان الربوبية تقوم على ثلاثة عناصر وهي الخلق والملك والتدبير وربما قال قائل كيف تدعون اثبات التوحيد في هذه الاشياء الخلق والملك والتدبير مع ان الدلائل دلت على اشتراك كيف قال انتم تقولون الخالق لا خالق سواه. والله تعالى يقول فتبارك الله احسن الخالقين اثبت خالقين الجواب عن ذلك ان يقال ان لفظ الخلق يطلق على احد استعمالين اما على معنى الايجاد من العدم واما بمعنى التشكيل والتصوير اما النوع الاول فهو المقصود. فلا يمكن ان ينشئ شيئا من العدم الا الله وحده انما قولنا لشيء اذا اردناه ان نقول له كن فيكون واما الخلق بمعنى التشكيل والتصوير فهذا تتسع العبارة لاطلاقه على من يقوم بالنحت. والتشكيل والتخطيط وغير ذلك فيسمى ذلك خلقا كما لو اه طلبنا من نجار ان يعمد الى جذع شجرة فيقصه ويقلمه ويشذبه ثم يصنع منه هذه المنضج او ذاك الدولاب او ذاك الباب او غير ذلك. فهذا نوع من التخليق اذا هذا الجواب عن شبهتهم طيب لو قال قائل تقولون لا مالك الا الله. والله قد اثبت الملك لغيره. فقال او ما ملكت ايمانكم واثبت لام التمليك بقوله فلابويه لكل واحد منهما السدس اه ولكم نصف ما ترك ازواجكم. وقال في الصدقات انما الصدقات للفقراء. هذه لام التمليك فيقال ان هذا الملك المضاف الى الادمي ملك نسبي ملك محدود ملك مؤقت اما الملك المطلق فهو لله تعالى فملكي وملكك للاشياء مؤقت محدود فقد املك شيئا معينا من من ملك الله تعالى وهذا الملك يستمر لفترة معينة ثم ينتقل الى من بعدي ولا امكن من التصرف في ملكي هذا تصرفا مطلقا فلو هم انسان مثلا ان يأتي بنقوده وقال هذه نقود كسبتها بكد يميني وعرق جبيني وانا حر فيها. ساضعها ماذا نصنع؟ نمكنه من ذلك او نضرب على يده؟ نقول انت سفيه ونضرب على يده ونمنعه من التصرف ونقول هو محجور عليه فهذا ملك الادمي مؤقت محدود. آآ ليس شاملا ولا عاما اما ملك الله تعالى فهو عام شامل مطلق آآ ابدي ازلي انا نحن نرث الارض ومن عليها والينا يرجعون المقام الثالث وهو مقام التدبير لو قال قائل كيف تقولون لا مدبر الا الله ها هو الله تعالى قد اثبت لنا تدبيرا وفعلا فقال لمن شاء منكم ان يستقيم. فاثبت لنا مشيئة واثبت لنا استقامة. وقال فاما من اعطى واتقى وصدق. وقال واما من بخل واستغنى وكذب. وقال نسائكم حرث لكم فاتوا حرثكم شئتم فانا نقول ان هذا هذه المشيئة وهذه التدبير حقيقية لكنها محكومة بتدبير الله فلو لم يأذن الله به ما تم لهذا قال وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين. ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم. فالامر منوط بمشيئة الله. فتبين بذلك ربوبية الله في خلقه وملكه وتدبيره وجميع افعاله فما من شبهة الا ولها بحمد الله جواب وانه الرب الجليل الجليل اي ذو الجلالة وهي العظمة والكبرياء ونحو هذه المعاني. الاكبر الاكبر لا شك ان من اسماء الله الحسنى الكبيرة والله تعالى كبير سبحانه وتعالى في ذاته واسمائه وصفاته قل اي شيء اكبر شهادة قل الله فهذه من الاسماء الحسنى الخالق البارئ. الخالق قد تقدم معنى وان معنى الخلق وانه الانشاء من العدم. وانه ايضا بمعنى والتصوير كما قال سبحانه هو الذي يصوركم في الارحام وسيأتي اه ذكر المصور اه البارح اه البيارئ هو الذي ينشئ على غير مثال سابق فرأى الشيء اي اه ابتدعه على غير مثال سابق والله تعالى يبرأ الشيء. يبرأ النسمة سينشأها على غير نسق سابق يحتذى والمصور هو الذي يصوركم في الارحام كيف يشاء. وكل اسم من هذه الاسماء آآ لو سرح الانسان فيه النظر اعني في معانيه واثاره في في المخلوقات لوجد ساحا في ساح ومراتعا للايمان ومراغما كثيرا وسعى. وهذا من اعظم ابواب الدين ان يجد الانسان آآ التنعم بتملي معاني اسماء الله الحسنى فاذا تبصر الانسان في دلالات اسماء الله الحسنى فانه سيجد فيها اه مما يغذي ايمانه وقلبه ما لا وصف له فنحن لا نتفكر في ذات الله لانه لا سبيل لنا لادراك كنهيها. وانما نتفكر في معاني اسماء الله واثاره في خلقه دار البرايا منشئ منشيء الخلائق مبدعهم بلا مثال سابق. هذا البيت كالتفسير لما سبق الله تعالى هو الذي آآ برأ الخليقة وانشأها على غير مثال سابق لم يشركه في ذلك احد مبدعهم مبدعهم بلا مثال سابقين فالله تعالى له الربوبية المطلقة تأملوا قول الله تعالى قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله. لا يملكون مثقال ذرة في السماء اخواتي ولا في الارض وما له فيهما من شرك وما له منهم من ظهير. ارأيتم؟ هذا هو الرب سبحانه المستحق للعبادة. قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة. اي لا يملكون استقلالا ولا ذرة في هذا الكون ربما قائل نعم لا يملكون استقلالا لكن يملكون مشاركة. فقال الله وما لهم فيهما من شرك في السماوات والارض ما لهم فيهما من شرك ولد فيه ذرة واحدة ما لهم نسبة مشاعة ابدا فربما قال حسنا ليس لا يملكون استقلالا ولا مشاركة. لكن هم بمنزلة الخدم والحشم والاعوان والوزراء الذي لا يستغني عنهم السلطان والامير والكبير. فقال الله تعالى وما له منهم من ظهير اي انه غني عنهم لا يحتاج اليهم. لا يستكثر بهم من قلة ولا يستعز بهم من ذلة لهذا لم يبقى الا احتمال رابع وهو قوله وهي الشفاعة. بان يزعموا نعم بانهم كما تقرر لكن لهم وجاهة ولهم قدر عند الله ولهم منزلة يدلون بها على الله لذلك ندعوهم قال الله تعالى اثرها قال ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذن له فنسف الله تعالى جميع متعلقات المشركين. حتى الشفاعة لله جميعا. قل لله الشفاعة جميعا فلا احد يشفع عند الله الا باذنه. فالشفاعة انما تطلب باذن الله تعالى ورضاه عن المشفوع له. وسيأتي له مزيد بيان اه اذا هذه بعض الاسماء الحسنى المتعلقة بباب التوحيد والاثبات وللحديث صلة ان شاء الله وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين