وقيمك عادة رسائل شيخ الاسلام رحمه الله وآآ اسمها كما هو معلوم. بيان خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم لاصول الدين وهي كعادة غالب رسائل شيخ الاسلام اجابة لسؤال ورد لشيخ الاسلام اسئلة لكن ينبغي ان يعرف ان عامة من ظل في هذا الباب او عجز فيه عن معرفة الحق فانما هو لتفريطه في اتباع ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم برحمتك يا ارحم الراحمين اللهم علمنا ما ينفعنا وارفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واغفر لنا يا رب العالمين. اما بعد فاسأل الله سبحانه وتعالى كما جمعنا واياكم في هذا المكان على طاعته ان يجمعنا في مستقر رحمته واشكر الاخوة الكرام على هذه الدعوة الكريمة واسأل الله سبحانه وتعالى ان اه يجعل هذا الاجتماع اجتماعا مباركا نافعا حجة لنا لا علينا يوم القيامة وفي الحقيقة آآ يعني وقع الاختيار على قراءة رسالة لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله آآ لان آآ يعني كلام العلماء آآ فيه بركة ان نقرأ كلام العلماء خير من ان يلقي الملقي كلاما من عنده فسنقرأ هذه الرسالة وهي حسب اطلاع لم آآ تشرح من قبل في مجلس او في درس اه حسب اطلاعي القاصر وهي موجودة ضمن مجموع فتاوى شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في المجلد الثالث لكنها طبعت مؤخرا طبعة مفردة اه في دار المقتبس وحسب كلام المحقق فانه قد وقف على نسخ او نسخة خطية آآ فيها زيادات عما في المطبوع من مجموع الفتاوى وهي في الحقيقة رسالة نفيسة تدور حول قضية اصول الدين وهل بين النبي عليه الصلاة والسلام اصول الدين ام لم يبينها ثم اسهب آآ رحمه الله في الاجابة على هذا السؤال المكون من سبع يعني اه نقاط هو سؤال او سبع اسئلة اه تدور حول معنى واحد فاسهب رحمه الله مقعدا ومؤصلا بتأصيلات نفيسة جدا في هذا الباب فان شاء الله عز وجل نحاول اذا يعني تسع الوقت لقرائتها كلها فالحمد لله والا نحاول ان نأخذ ما يتيسر آآ منها مع تعليق يسير على بعض المواضع ونسأل الله سبحانه وتعالى ان ينفعنا واياكم بما نقول ونسمع نعم تفظل يا شيخ بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فاللهم انفعنا بما علمنا وعلمنا ما ينفعنا. امين. وزدنا علما ينفعنا واغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا انك انت الغفور الرحيم. امين قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى. مسائل سئل عنها سيدنا وشيخنا تقي الدين احمد بن عبدالحليم ابن تيمية تمتع الله الاسلام والمسلمين ببقائه امين ان قال قائل هل يجوز الخوض فيما تكلم الناس فيه من مسائل في اصول الدين وان لم ينقل عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فيها ام لا فان قيل بالجواز فما وجهه؟ وقد فهمنا منه عليه الصلاة والسلام النهي عن الكلام في بعض المسائل واذا قيل بالجواز فهل يجب ذلك؟ وهل نقل عنه عليه الصلاة والسلام ما يقتضي وجوبه؟ وهل يكفي في ذلك ما يصل اليه المجتهد من غدا الظن او لابد من الوصول الى القطع. واذا تعذر عليه الوصول الى القطع فهل يعذر في ذلك؟ او يكون مكلفا به؟ وهل ذلك من باب من بتكليف ما لا يطاق والحالة هذه ام لا واذا قيل بالوجوب فما الحكمة في انه لم يوجد فيه من الشارع نص يعصم من الوقوع في المهالك قد كان عليه الصلاة والسلام حريصا على هدي امته نعم هذا نص السؤال الذي ورد لشيخ الاسلام وهو في الحقيقة سبع اه او سبعة اسئلة ساشير لكم اه استعجالا بالخير لموضع جواب كل سؤال من هذه الاسئلة في الرسالة السؤال الاول ولو نرقمه بعد حتى نعرف وهو قول القائل هل يجوز الخوض فيما تكلم الناس فيه من مسائل في اصول الدين وان لم ينقل عن محمد صلى الله عليه وسلم فيها كلام اجاب عنه الشيخ من صفحة ثلاتعش الى صفحة اثنين وثلاثين يعني مثل يعني لو تسوي لك فهرس تظبط فيه الاجابات السؤال الثاني فان قيل بالجواز فما وجهه اجاب عنه في صفحة اثنين وثلاثين السؤال الثالث واذا قيل بالجواز فهل يجب ذلك اجاب عن هذا في صفحة ستة وثلاثين السؤال الرابع وهل نقل عنه عليه الصلاة والسلام ما يقتضي وجوبه؟ ايضا اجاب عنه في صفحة ستة وثلاثين السؤال الخامس وهل يكفي في ذلك ما يصل اليه المجتهد من غلبة الظن او لابد من الوصول الى القطع؟ اجاب عنه في صفحة سبعة وثلاثين السؤال السادس واذا تعذر عليه الوصول الى القطع فهل يعذر في ذلك؟ او يكون مكلفا به؟ وهل ذلك من باب تكليف ما لا يطاق اجاب عنه في صفحة اربعة واربعين السؤال السابع واذا قيل بالوجوب فما الحكمة في انه لم يوجد فيه من الشارع نص يعصم الوقوع في المهالك؟ هذا في اخر الرسالة هذا يعني فهرس اه مختصر اذا اردت ان تعرف مباشرة اين الجواب عن كل سؤال تذهب مباشرة الى الصفحة نعم تفضل يا شيخ احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الجواب الحمد لله رب العالمين. اما المسألة الاولى فقول السائل هل يجوز الخوض فيما تكلم الناس فيه من مسائل في اصول الدين وان لم ينقل عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فيها كلام ام لا سؤال ورد بحسب ما عهد من الاوضاع المبتدعة الباطلة. فان المسائل التي هن من اصول الدين التي تستحق ان تسمى اصول الدين اعني الدين الذي ارسل الله به رسوله صلى الله عليه وسلم وانزل به كتابه. لا يجوز ان يقال لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم فيها كلام. بل هذا كلام في نفسه اذ اذ كونها من اصول الدين يوجب ان تكون من اهم امور الدين وانها مما يحتاج اليه ثم نفي نقل الكلام فيها عن الرسول صلى الله عليه وسلم يوجب احد امرين اما ان الرسول صلى الله عليه وسلم اهمل الامور المهمة التي يحتاج اليها الدين فلم يبينها او انه بينها فلم تنقلها الام فلم تنقلها الامة وكلا هذين باطل قطعا وهو من اعظم مطاعم المنافقين في الدين. هنا في فائدة يا اخوان الشيخ هنا رحمه الله قبل ان يجيب على السؤال بين بطلانه وكم من اشكال يقع فيه المجيب يؤتى من قبل خطأ في السؤال فيسارع في الجواب وهذا حال كثير من الشبهات المثارة حول الاسلام تجد الانسان يسارع في الجواب فيقع في اغلاط ومشاكل والزامات كان في غنى عنها لو انه اخذ السؤال وفككه وكما فعل شيخ الاسلام هنا رحمه الله فماذا فعل شيخ الاسلام؟ قال هذا السؤال خطأ خلاصة الكلام ان هذا السؤال خطأ لماذا لانه يقول هل يجوز الخوض في اصول الدين ولم ينقل عن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام فيها كلام هذا السؤال متضمن لمعلومة خاطئة ان هناك مما يسمى اصول الدين وفي نفس الوقت لم ينقل عن النبي عليه الصلاة والسلام وهذا باطل وسيبين الان الشيخ قال ان هذا يلزم منه احد امرين. اما ان النبي عليه الصلاة والسلام كتم شيء من اصول الدين او انه تكلم ولكن الصحابة لم ينقل وكلاهما ايش من عظيم القول لذلك قال هنا وهو من اعظم مطاعم المنافقين في الدين واضح؟ يعني ان السائل فهم شيئا انه من اصول الدين وهو في الحقيقة ليس من اصول الدين وسيبين الشيخ الان هذه المسألة. نعم. قال رحمه الله تعالى وانما يظن هذا وامثاله من هو جاهل بحقائق ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم او جاهل بما يعقله الناس بقلوبهم او جاهل بهما جميعا فان جهله بالاول يوجب عدم علمه بما اشتمل عليه ذلك من اصول الدين وفروعه. وجهله بالثاني يوجب ان يدخل في الحقائق المعقولة يسميه هو واشكاله عقليات وانما هي جهليات وجهله بالامرين يوجب ان يظن من اصول الدين ما ليس منها. من المسائل والوسائل الباطلة. وان يظن بيان الرسول صلى الله عليه وسلم لما ينبغي ان يعتقد في ذلك كما هو الواقع لطوائف من من اصناف الناس حذاقهم فضلا عن عامتهم وذلك ان اصول الدين اما ان تكون مسائل يجب اعتقادها قولا او قولا وعملا كمسائل التوحيد والصفات والقدر والنبوة والمعادن اودى لائل هذه يعني هذا تأصيل لشيخ الاسلام. اصول الدين مسائل ودلائل المسائل هي ما يجب اعتقاده كمسائل التوحيد والصفات ومسائل القدر والنبوة ونحو ذلك. ودلائل يعني ما يستدل به للوصول لاعتقاد هذه المسائل وسيشرح القسمين ولقد وضعت عنوانك المبين في الصورة وهذا مفيد يا اخوان وانت تقرأ جيدا تضع عناوين جانبية خصوصا كتب شيخ الاسلام لانه يسترسل ويخرج من نقطة الى نقطة. فاذا لم تضع اه عناوين جانبية كالعلامات قد تتشتت وانت تقرأ نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله اما القسم الاول فكل ما يحتاج الناس الى معرفته واعتقاده والتصديق به من هذه المسائل فقد بينه الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم انا شافيا قاطعا للعذر اذ هذا من اعظم ما بلغه الرسول صلى الله عليه وسلم البلاغ المبين وبينه للناس وهو من اعظم ما اقام الله الحجة على عباده فيه بالرسل الذين بينوه وبلغوه وكتاب الله الذي نقل الصحابة ثم التابعون عن الرسول صلى الله عليه وسلم لفظه ومعانيه والحكمة التي هي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي نقلوها ايضا عن الرسول صلى الله عليه وسلم مشتملة من ذلك على غاية المراد وتمام الواجب والمستحب والحمد لله الذي بعث الينا رسولا من انفسنا يتلو علينا اياته ويزكينا ويعلمنا الكتاب والحكمة. الذي اكمل لنا الدين واتم علينا النعمة ورضي لنا الاسلام دينا. الذي انزل الكتاب تفصيلا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين. ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق بين يديه وتفصيل كل شيء وهدى ورحمة لقوم يؤمنون وانما يظن عدم اشتمال الكتاب والحكمة على البيان. من كان ناقصا في عقله وسمعه. ومن له نصيب من قول اهل النار الذين قالوا لو كنا نسمع او نعقل ما كنا في اصحاب السعير وان كان ذلك كثيرا في كثير من المتفلسفة والمتكلمة وجهال والمتفقهة والمتصوفة. اذا هنا وضع قاعد الشيخ انه لا يوجد من من المسائل التي يجب اعتقادها شيء ليس في الكتاب والسنة قاعدة اي شيء ليس في الكتاب والسنة فلا لا يجب اعتقاده. لا يوجد شيء. يجب اعتقاده من انه اصل من اصول الدين. ولم يرد في الكتاب والسنة. واضح لذلك اه نعرف ان السؤال خطأ انه هل يمكن ان يوجد شيء من اصول الدين ليس بالكتاب والسنة؟ نقول هذا غير وارد هذا بالنسبة للمسائل طيب بالنسبة للدلائل قال رحمه الله واما القسم الثاني وهو دلائل هذه المسائل الاصولية فانه وان كان يظن طوائف من المتكلمين والمتفلسفة ان الشرع انما يدل بطريق الخبر الصادق فدلالته موقوفة على العلم بصدق المخبر. ويجعلون ما يبنى عليه صدق المخبر معقولات محضة فقد غلطوا في ذلك غلطا عظيما. ثم ضلوا ضلالا مبينا في ظنهم ان دلالة الكتاب والسنة انما هي بطريق الخبر المجرد. بل الامر ما عليه سلف الامة وائمتها اهل العلم والايمان من ان الله سبحانه وتعالى بين من الادلة العقلية التي يحتاج اليها في العلم بذلك ما لا يقدر احد من هؤلاء قدره. ونهاية ما يذكرونه جاء القرآن بخلاصته على احسن وجه وهذي مسألة مهمة جدا يا اخوان وهي الفرقان بين آآ السلف ومنهجهم في العقيدة وبين المتكلمين ومنهجهم في العقيدة المتكلمون المبتدعة هؤلاء عندهم اصلوا اصلا ومن ابرز من اصله لهم الرازي فخر الدين الذي رد عليه شيخ الاسلام في كتاب ظخم جدا في هذه الجزئية تحديدا وهو كتاب درء تعارض العقل والنقل. ما هو هذا الاصل يقولون ان القرآن دلالته خبرية فقط. لا مدخل للعقل فيه يعني اذا اردت ان تدعو احدا للاسلام او تناقش مسألة عقدية لا تذكر القرآن. تناقش فقط المسائل العقلية لماذا؟ قالوا بزعمهم ان القرآن لا يكتسب الحجية الا بعد اثبات وجود الله اولا ثم النبوة ثانيا بعدين نأتي بالقرآن ونحتج به واضح الفكرة ووضع قانون وقاعدة لذلك بعدة كتب من كتبه وهي التي سار عليها المتكلمون والاشاعرة اتى شيخ الاسلام رحمه الله بكتاب درء التعارض ونقض هذا الامر من اصله وبين ان القرآن الكريم ان الله عز وجل ذكر في القرآن دلائل عقلية كثيرة لاحظ هنا ايش قال؟ قال الله سبحانه وتعالى بين من الادلة العقلية التي يحتاج اليها في العلم بذلك ما لا يقدر احد من هؤلاء يعني المتكلمين قدره ونهاية ما يذكرونه كل عقلياتهم وقيستهم العقلية نهايتها جاء القرآن بخلاصته على احسن وجه. بمعنى ان القرآن الكريم تضمن الادلة العقلية نعم الكافر الملحد غير المؤمن لا يعترف ان هذا القرآن كلام الله صحيح ولكن جاء في القرآن من الادلة العقلية ما يناقش به هذا الملحد ويناقش به هذا الكافر صحيح انه لا يؤمن ان هذا القرآن كلام الله عز وجل ولكن الادلة العقلية التي فيه كافية لان يحتج بها عليه. وسيبين الان الشيخ امثلة على ذلك نعم قال رحمه الله وذلك كالامثال المطلوبة التي يذكرها الله تعالى في كتابه التي قال فيها ولقد ظلمنا للناس في هذا القرآن من كل في مثل فان الامثال المضروبة هي الاقيسة العقلية. سواء كانت قياس شمول او قياس تمثيل. ويدخل في ذلك ما يسمونه براهين وهو القياس الشمولي المؤلف من المقدمات اليقينية. وان كان لفظ البرهان في اللغة اعم من ذلك. فما سمى الله ايتي موسى برهان فذلك برهانان من ربه. باختصار الفرق بين قياس الشمول وقياس التمثيل. قياس الشمول هو اقرب ما يكون لدلالة العموم على افراده فتقول مثلا كل مسكر حرام والخمر مسكر اذا الخمر حرام واضح؟ هذا يسمى قياس الشمول. دلالة العموم على افراده باختصار ان مثلا تقعد قاعدة كل مسكر حرام او كل ضار هو حرام مثلا وشرب الزقاير ظار اذا الزقاير حرام هذا يسمونه قياس شمول. دلالة العام على افراده. قياس التمثيل هو القياس الفقهي الذي يؤتى باصل وفرع وعلة كقولك مثلا اه النبيذ مسكر والخمر مسكر والعلة التي بينهما الاسكار فنقيس النبيذ على الخمر بعلة الاسكار ليش سموه قياس تمثيل؟ لوجود اه اصل وفرع قياس الشمول لا عندنا قاعدة ليس اصل ليس اصلا نقيس عليه وانما قاعدة. الاسكار حرام تحت هذي القاعدة اه يعني مسائل كثيرة وافراد تشتملها هذه القاعدة اما قياس التمثيل لا هو ان تجعل اصل وفرع وبينهما علة جامعة فتقول اقيس هذا على هذا بهذه العلة الجامعة بينهما. واضح يا اخوان؟ طيب السلام عليكم قال رحمه الله ومما يوضح هذا ان العلم الالهي لا يجوز ان يستدل فيه بقياس بقياس مقياس بقياس تمثيل هذا خطأ نعم بقياس تمثيل يستوي فيه الاصل والفرق ولا بقياس شمول تستوي افراده فان الله سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء فلا يجوز ان يمثل بغيره ولا يجوز ان يدخل هو وغيره تحت قضية كلية تستوي افرادها ولهذا لما سلك طوائف من المتفلسفة والمتكلمة مثل هذه الاقيسة في المطالب الالهية لم يصلوا بها الى يقين. صحيح. بل تناقضت ادلتهم وغلب عليهم بعد التناهي الحيرة والاضطراب لما يرونه من فساد ادلتهم او تكافؤها ولكن يستعمل في ذلك قياس الاولى سواء كانت تمزيلا وشمولا كما قال كما قال تعالى ولله المثل الاعلى. انظر مقدمة الحموية لشيخ الاسلام نماذج لاضطراب هؤلاء نهاية اقدام العقول آآ ظلاله او كذا نسيت يعني بعظ العبارات اللي تندم فيها هؤلاء بعد خوضهم في هذه الكلاميات المجانبة للقرآن والسنة نعم قال رحمه الله مثل ان نعلم ان كل كمال ثبت للممكن او المحدث فالواجب القديم اولى به وكل كمال ثبت للمخلوق المربوب المعلول المدبر فانما استفاده من خالقه وربه ومدبره فهو احق به منه. وان كل نقص وعيب وجب نفيه عن شيء ما من انواع المخلوقات والمحدثات والممكنات فانه يجب نفيه عن الرب تبارك وتعالى بطريق الاولى وانه واحق بالامور الوجودية من كل موجود والامور والامور العدمية الممكن بها احق ونحو ذلك ومثل هذه الطرق هي التي كان يستعملها السلف والائمة في مثل هذه المطالب. كما استعمل نحوها الامام احمد ومن قبله وبعده من ائمة اهل الاسلام وبمثل ذلك جاء القرآن في تقرير اصول الدين من مسائل التوحيد والصفات والمعادن ونحو ذلك. مثال ذلك انه سبحانه لما اخبر بالمعاد والعلم والعلم به تابع للعلم بامكانه فان الممتنع لا يجوز ان يكون بين سبحانه امكانه وتم بيان ولم يسلك في ذلك ما يسلكه طوائف من اهل الكلام حيث يثبتون الامكان الخارجي لمجرد الامكان الذهني فيقولون هذا ممكن لانه لو قدر وجوده لم يلزم من تقدير وجوده محال فان الشأن في هذه المقدمة فمن اين يعلم انه لا يلزم من تقدير وجوده محال والمحال هنا اعم من المحال سيداتي او لغيره. والامكان الذهني حقيقته عدم العلم بالامتناع وعدم العلم بالامتناع لا يستلزم العلم بالامكان الخارجي فليبقى الشيء في الذهن غير معلوم الامتناع ولا معلوم الامكان الخارجي وهذا هو الامكان الذهني فالله سبحانه وتعالى لم يكتفي في بيان امكان المعاد بهذا. اذ يمكن ان يكون الشيء ممتنعا ولو لغيره. وان لم يعلم الذهن امتناع بخلاف الامكان الخارجي فانه اذا علم بطل ان يكون ممتنعا والانسان يعلم الامكان الخارجي تارة بعلمه بوجود الشيء وتارة بعلمه بموجود نظيره وتارة بعلمه بوجود ما هو ابلغ منه فان وجود الشيء دليل على ان ما هو دونه اولى بالامكان منه. ثم انه اذا تبين كون الشيء ممكنا فلا بد من بيانه قد قدرة الرب عليه والا مجرد العلم بامكانه لا يكفي في امكان وقوعه ان لم يعلم قدرة الرب على ذلك تبين سبحانه هذا كله بمثل بمثل قوله اولا اولم يروا ان الله الذي خلق السماوات والارض قادر على ان يخلق مثلهم وجعل لهم اجلا لا ريب فيه فابى الظالمون الا كفورا. يعني ان هؤلاء المتكلمون ووضعوا قواعد هذه القواعد لو تبي تناقشها تقع فيها اشكالات قضية الامكان الذهني والامكان الخارجي وتعريف الامكان واشكالته اشكالات هؤلاء انه يأتي يناقشون بها مثلا المعتزلة او يناقشون الفلاسفة فيريدون على هذه القواعد اشكالات فيتحيرون هم. لانهم بنوا عقيدتهم عليها فيراجعونها من جديد شيخ الاسلام رحمه الله يقول هذا كله ما لنا حاجة فيه تذهب مباشرة الى القرآن قياس الاولى. اولم يروا ان الله الذي خلق السماوات والارض قادر على ان يخلق مثلهم وجعل لهم اجلا لا ريب فيه فابى الظالمون الا كفورا. هذه الاية تخاطب العقل فيها دليل عقلي كيف تخاطب العقل ان هؤلاء الذين ينكرون المعاتب ينكرون البعث كفار مكة يقرون ورأوا باعينهم النشأة الاولى ورأوا خلق السماوات وان السماوات هذه والارض التي اوجدها الله عز وجل والسماوات هم يعترفون ان الله خلقها فكيف تنكرون ما هو اسهل مما تقرون به واضح الفكرة ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض يقولون الله صح ولا لأ؟ وايهما اصعب على الانسان الانشاء من العدم ام اعادة الانشاء؟ في العقل؟ شمل العدد. فاذا حصل ما هو اصعب في نظرك الما هو اسهل من باب اولى فهذا رد عقلي وهذا مثال كيف ان القرآن الكريم تضمن الادلة العقلية. واضح يا احبة؟ نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى وقوله تعالى اوليس الذي خلق السماوات والارض بقادر على ان يخلق مثلهم؟ بلى وهو الخلاق العليم وقوله سبحانه اولم يروا ان الله الذي خلق السماوات والارض ولم يعي بخلقهن بقادر على ان يحيي الموتى. بلى انه على كل شيء قدير وقوله تعالى لخلق السماوات والارض اكبر من خلق الناس فانه من المعلوم ببداهة العقول ان خلق السماوات والارض اعظم من خلق امثال بني ادم. والقدرة عليه ابلغ. وان هذا الايسر اولى الامكان والقدرة من ذلك وكذلك استدلاله على ذلك بالنشأة الاولى في مثل قوله تعالى وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو اهون عليه. ولهذا قال بعد ذلك سبحانه وله المثل الاعلى في السماوات والارض وقال جل وعلا يا ايها الناس ان كنتم في ريب من البعث فانا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة مخلقة وغير قال لقت لنبين لكم وكذلك ما ذكر في قوله تعالى وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم قل يحييها الذي انشأها اول مرة الايات فان قول القياس من يحيي العظام وهي وهي رميم قياس حذفت احدى مقدمتيه لظهورها والاخرى سالبة كلية قرن معها دليلها وهو المثل المضروب الذي ذكره بقوله وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم وهذا استفهام انكار متضمن للنفي اي لا احد يحيي العظام وهي رميم. فان كونها رميما يمنع عنده احياءها لمصيرها الى حال اليبس والبرودة المنافية للحياة التي مبناها على الحرارة والرطوبة ولتفرق اجزائها واختلاطها بغيرها ولنحو ذلك من الشبهات والتقدير هذه العظام رميم ولا احد يحيي العظام وهي رميم فلا احد يحييها ولكن هذه السالبة كاذبة ومضمونها امتناع الاحياء فبين سبحانه امكانه من وجوه من وجوه ببيان امكان ما هو ابعد من ذلك وقدرته عليه فقال يحييها الذي انشأها اول مرة وقد انشأها من التراب. ثم قال وبكل خلق عليم ليبين علمه بما تفرق من الاجزاء واستحال ثم قال الذي جعل لكم من الشجر الاخضر نارا فبين انه اخرج النار الحارة اليابسة من البارد الرطب وذلك ابلغ في المنافاة لان اجتماع الحرارة والرطوبة ايسر من اجتماع الحرارة واليبسة والرطوبة تقبل من انفعالي ما لا تقبله الجلوسة ثم قال جل وعلا وليس الذي خلق السماوات والارض بقادر على ان يخلق مثلهم وهذه مقدمة معلومة بالبديهة ولهذا جاء فيها باستفهام التقرير الدالي على ان ذلك مستقر معلوم عند المخاطب. كما قال سبحانه ولا يأتونك بمثل الا جئناك بالحق واحسن تفسيرا. ثم بين قدرته العامة بقوله انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون. وفي هذا الموضع وغيره من القرآن من الاسرار وبيان الادلة القطعية على المطالب الدينية ما ليس هذا موضعه وانما الغرض التنبيه وكذلك ما استعمله سبحانه في تنزيهه وتقديسه عما اضافوه اليه من الولادة سواء سموها حسية او عقلية كما تزعمهم والفلاسفة الصابرون متولد العقول العشرة والنفوس الفلكية التسعة التي هم مضطربون فيها هل هي جواهر او اعراض؟ وقد يجعلون العقول بمنزلة الذكور والنفوس بمنزلة الاناث ويجعلون ذلك اباءهم وامهاتهم والهتهم واربابهم قريبا وعلمهم بالنفوس اظهروا لوجود الحركة الدورية الدالة على الحركة الارادية الدالة على النفس المحركة. وذلك شبيه بقول مشركي العرب وغيرهم هم الذين جعلوا له بنين وبنات قال تعالى وجعلوا لله شركاء الجن وخلقهم وخلقوا له بنين وبنات بغير علم سبحانه وتعالى عما يصفون وقال تعالى الا انهم من افكهم ليقولون ولدى الله وانهم لكاذبون. وكانوا يقولون الملائكة بنات الله كما يزعم هؤلاء ان النفوس هي الملائكة وهي متولدة عن الله فقال تعالى ويجعلون لله البنات سبحانه ولهم ما يشتهون واذا بشر احدهم بالانثى ظل وجهه مسود وهو يتوارى من القوم من سوء ما بشر به ان يمسكه على هون ام يدسه بالتراب. الا ساء ما يحكمون للذين لا يؤمنون بالاخرة مثل السوء ولله المثل الاعلى وهو العزيز الحكيم. الى قوله تعالى ويجعلون لله ما يكرهون. وتصف السنتهم الكذب ان لهم الحسنى لا ان لهم النار وانهم مفرطون فقال تعالى ام اتخذ مما يخلق بنات واصفاكم بالبنين؟ واذا بشر احدهم بما ضرب للرحمن مثلا ظل وجهه مسودا وهو كظيم في الحلية وهو في الخصام غير مبين. وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن اناثا. فشهدوا خلقهم ستكتب شهادتهم ويسألون وقال تعالى فرأيتم اللات والعزى ومن اتى الثالثة الاخرى الكم الذكر وله الانثى تلك اذا قسمة اي جائرة غير في القرآن تبين سبحانه ان الرب الخالق اولى بان ينزه عن الامور الناقصة منكم فكيف تجعلون لهما تكرهون ان يكون لكم وتستحيون من اليكم مع ان ذلك واقع لا محالة ولا تنزهونه عن ذلك وتنفونه عنه. وهو احق بنفي المكروهات المنقصات منكم وكذلك قوله تعالى في التوحيد ضرب لكم مثلا من انفسكم هل لكم مما ملكت ايمانكم من شركاء فيما رزقناكم فانتم فيه سواء تخافون انهم كخيفتكم انفسكم اي كخيفة بعضكم بعضا. كما في قوله تعالى ثم انتم هؤلاء تقتلون انفسكم. وفي قوله لولا ان سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بانفسهم خيرا. وفي قوله تعالى ولا تلمزوا انفسكم وفي قوله فتوبوا الى بارئكم فقتلوا انفسكم. وفي قوله ولا دون انفسكم من دياركم الى قوله ثم انتم هؤلاء تقتلون انفسكم فان المراد في هذا كله من نوع واحد تبين سبحانه ان المخلوق لا يكون مملوكه شريكه في ماله حتى يخاف مملوكه كما يخاف نظيره بل تمتنعون ان يكون المملوك لكم نظيرا فكيف ترضون لي ان تجعلوا ما ما هو مخلوقي ومملوكي شريكا لي يدعى لي كما ادعى واعبد كما كانوا يقولون في تربيتهم لبيك لا شريك لك الا شريكا هو لك تملكه وما ملك. وهذا باب واسع عظيم جدا ليس هذا موضعه. وانما الغرض التنبيه على ان في القرآن والحكمة النبوية عامة اصول الدين من المسائل والدلائل التي تستحق ان تكون اصول الدين. ايوة. اذا هذه الخلاصة يا مشايخ ان هذا باب واسع ما ذكره قبل قليل امثلة فقط لما تضمنه القرآن الكريم من الادلة العقلية قال وانما الغرض التنبيه على ان في القرآن والحكمة النبوية عامة اصول الدين بنوعيها المسائل والدلائل لا كما يعتقد المتكلمون ان القرآن متضمن للمسائل. اما الدلائل فهي خارجة عن القرآن. يؤتى بها حتى اذا ثبتت يؤتى بالقرآن بعد ذلك. لا الصواب ان القرآن الكريم والسنة متضمنة بما يجب اعتقاده من المسائل وللدلائل كذلك التي توصل الى هذه المسائل. نعم قال رحمه الله واما ما يدخله بعض الناس في هذا المسمى من الباطل فليس ذلك من اصول الدين وان ادخله فيه. مثل المسائل والدلائل الفاسدة مثل في الصفات والقدر ونحو ذلك من المسائل ومثل الاستدلال على حدوث العالم بحدوث الاعراض التي هي صفات الاجسام القائمة بها اما الاكوان واما غيرها. وتقرير المقدمات التي يحتاج اليها هذا الدليل من اثبات الاعراض التي هي الصفات اولا واو اثبات بعضها كالاكوان التي هي الحركة والسكون والاجتماع والافتراق واثبات حدوثها ثانيا لظهورها بعد الكمون وابطال انتقالها من محل الى محل ثم اثبات ثم اثبات امتناع خلو الجسم ثالثا اما عن كل جنس من اجناس الاعراض باثبات ان الجسم قابل لها وان القابل للشيء لا يخلو عنه وعن ضده واما عن الاخوان واثبات امتناع حوادث لا اول لها. رابعا وهو مبني على مقدمتين احداهما ان الجسم لا يخلو من عن الاعراض التي هي الصفات والثانية ان ما لا يخلو عن الصفات التي هي الاعراض فهو محدث لان الصفات لان الصفات التي هي الاعراض لا تكون الا محدثة وقد يفرضون ذلك في بعض الصفات التي هي الاعراض كالاكوان. وما لا يخلو عن جنس الحوادث فهو حادث لامتناع حوادث لا تتنازل. هذا الكلام كله كلام المتكلمين. لاحظوا ما فيه من تعقيد وما فيه من غموض ينافي سماحة القرآن والسنة لذلك الشيخ هنا اراد ان ينتقد هذا الكلام يقول هذا كله من اين اتيت به؟ ارادوا ان يثبتوا وجود الله سبحانه وتعالى فقالوا لا لان الكون متحرك وفيه اعراض اعراض تدل على الحدوث والحدوث كذا هذا الاشكال اه هذا الكلام او وقعهم في اشكال انهم حتى يضطردوا فيه نفوه عن الله عز وجل. فادى بهم ذلك الى نفي الصفات عن الله عز وجل ونفي آآ ويقولون الله لا يصب بكونه آآ جوهر ولا عرب ليش ندخل في هذا كله؟ عندنا القرآن واضح متضمن الادلة العقلية والسنة واضحة متظمنة لذلك. فما الداعي لايجاد هذه القواعد التي ما انزل الله عز وجل بها من سلطان. نعم. قال رحمه الله فهذه الطريقة قد اعترف حذاق اهل الكلام كالاشعري وغيره بانها ليست طريقة الرسل وعي ولا سلف الامة وائمتها وذكروا انها محرمة عندهم بل المحققون على انها طريقة باطلة وان مقدماتها فيها تفصيل وتقسيم يمنع ثبوت المدعى بها ولهذا تجدوا من اعتمد عليها في اصول دينه فاحد امرين لازم له اما ان يطلع على ضعفها ويقابل بينها وبين ادلة القائلين بقدر العالم فتتكافئ عنده الادلة او يرجح هذا تارة وهذا تارة كما هو حال طوائف منهم. واما ان يلتزم لاجلها لوازن معلومة الفساد في الشرع والعقل كما التزم جهم لاجلها فناء للجنة والنار والتزم لاجلها ابو الهليل انقطاع حركات اهل الجنة والتزم قوم لاجلها ان الماء والهواء والنار له طعم ولون وريح ونحو ذلك الجهم طبعا اه زعيم الجهمية والجهمة بن صفوان الراسي بمولاهم وهذا كان آآ عنده آآ طبعا هو من اشهر آآ علم الكلام حتى نسبت اليه فقيل الجهمية رغم ان شيخه الجعد ابن درهم هو الذي قال هذا الكلام هو اول من قال بخلق القرآن اللي هو جعد ابن درهم لكن لماذا نسبت للجهم؟ لان الجهم هو الذي اشهرها وكان سليط اللسان. مع قلة في العلم واتي انحرافه من امرين اثنين الامر الاول تتلمذه على جعد ابن درهم والجعد بالدرهم هذا من موالي بني مروان وكان مؤدب اخر خلفاء بني بني امية وهو مروان بن محمد حتى سمي عليه. فقيل مروان الجعدي والجعد هذا كما تعلمون الذي آآ قتله الامير خالد بن عبد الله القسري في سنة اه مئة واربعة وعشرين في يوم اضحى وخطب عند خطبة عيد الاضحى وقال بعد ذلك ضحوا يا ايها الناس تقبل الله ضحاياكم فاني مضحي بالجعد ابن درهم فانه كان يقول ان الله لم يتخذ ابراهيم خليلا ولم يكلم موسى تكليما ولكن قد اخذ الجهم منه هذه المقالة الجهم عندهم مشكلة اخرى كذلك انه كما ذكر ذلك الامام احمد رحمه الله في كتاب الرد على الزنادقة والجهمية اتى لقوم اسمهم السمنية هؤلاء فرقة من الصابئة كانوا ينفون وجود الله عز وجل فاراد ان يناظرهم دون علم وهذا اللي دائما انا احذر منه ويحذر منه الناس لا تناظر اهل الالحاد ولا اهل الفلسفة دون ان يكون عندك عدة من العلم الكافي الجهم اوتي من هذا الباب قالوا له يا جهم اتؤمن بوجود الله؟ قال نعم. قال هل رأيته؟ قال لا فقالوا له هل شممته قال لا. قالوا هل حسسته؟ قال كل ما قالوا شي؟ قال لا. قال اذا انت تعبد ايش فترك الصلاة اربعين يوم الشك والطرب حتى انه يعني بدأ يسأل النصارى ويسأل كيف تؤمن بوجود الله وقال له النصارى بعض معتقداتهم ثم ناظرهم ووقع في سبب عدم تمكنه من علم الكتاب والسنة ودخولي مباشرة في مناظرة الملاحدة في هذا الانحراف حتى تبنى اقوالا اضطرد فيها آآ وكان جريئا بطرح اقواله سليط اللسان ومع ذلك اه مع الاسف اتبعه من اتبعه حتى خرج في في سنة مية مية ثمانية وعشرين مع بعض الخارجية خرج على بعض الامراء فاسر وقتله سنة مئة وثمانية وعشرين آآ سلم بن احوز واتى ناس يتوسطون لا يريدون ان يفكوه فابى قال والله لو كان الجهم في بطني لشققت بطني وقتلته ما اعطيكم اياه فقتله في هذه السنة ولكن يعني مع الاسف قد انتشرت مقالته حتى ظهرت بعد ذلك في اخر السنة المئة الثانية في فتنة القول بخلق القرآن اه التي اه اشهرها واظهرها ابن ابي دؤاد واتباعه. نعم قال رحمه الله والتزم قوم لاجلها واجل غيرها ان جميع الاعراض كالطعم واللون وغيرها لا يجوز بقاؤها بحال لانه محتاج الى جواب نقضي الوارد عليهم لم ما اثبت الصفات لله مع الاستدلال على حدوث الاجسام بصفاتها فقالوا صفات الاجسام اعراض اي انها تعرض وتزول فلا تبقى بحال بخلاف صفات الله فانها باقية واما جمهور عقلاء بني ادم فقالوا هذه مخالفة للمعلوم بالحس والتزم طوائف من اهل الكلام من المعتزلة وغيرهم لاجلها نفي صفات الرب مطلقة او نفي او نفي بعضها لان الدال عندهم على حدوث هذه الاشياء هو قيام الصفات بها والدليل يجب طرده فالتزموا حدوث كل موصوف بصيغة قائمة به وهو ايضا في غاية الفساد والضلال. ولهذه التزموا القول بخلق القرآن وانكار رؤية الله في الاخرة على عرشه لا امثال ذلك من اللوازم التي التزمها من طرد مقدمات هذه الحجة التي جعلها المعتزلة ومن اتبعهم اصل دينهم. فهذه داخلة فيما سماه هؤلاء ولكن ليست في الحقيقة من اصول الدين الذي شرعه الله لعباده واما الدين الذي قال الله فيه ام لهم ام لهم شركاء وشرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله فذاك له اصول وفروع بحسبه واذا عرف ان مسمى اصول الدين في عرف الناطقين بهذا الاسم فيه اجمال وابهام لما فيه من الاشتراك بحسب الاوضاع والاصطلاحات تبين ان الذي هو عند الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وعباده المؤمنين اصول الدين فهو موروث عن الرسول صلى الله عليه وسلم. واما من شرع دينا لم يأذن به الله فمعلوم ان اصوله المستلزمة له لا يجوز ان تكون منقولة عن النبي صلى الله عليه وسلم اذ هو باطل وملزوم الباطل باطل كما ان لازم الحق وهذا التقسيم ينبه ايضا على مراد السلف والائمة بذم الكلام وهي اذ ذلك يتناول لمن استدل بالادلة الفاسدة او استدل على ما على المقالات الباطلة فاما من قال الحق الذي اذن الله فيه حكما ودليلا فهو من اهل العلم والايمان. والله والله يقول الحق وهو يد السبيل واما مخاطبة اهل الاصطلاح باصطلاحهم ولغتهم فليس بمكروه اذا احتيج الى ذلك وكانت المعاني صحيحة. كمخاطبة العجم من من الروم والفرش التركي بلغتهم وعرفهم فان هذا جائز حسن للحاجة وانما كره الائمة اه اذا لم يحتج اليه. هذي الفقرة يا اخوان نفيسة ومهمة جدا من قول وهذا التقسيم ينبه ايضا على مراد السلف الى اخر ما توقفنا ورد عن السلف رحمهم الله ذم الكلام الف مثلا الامام ابو محمد ابو اسماعيل الهروي المعروف بشيخ الاسلام الف كتابا كبيرا اسمه ذم الكلام واهله مطبوع في خمس او ست مجلدات ونقل عن الامام الشافعي رحمه الله قال من يلقى الله سبحانه لان يلقى الله العبد بكل ذنب خلا الشرك خير له من ان يلقاه بشيء من الكلام وكلمة الشهيرة الامام الشافعي قال حكمي في اهل الكلام ان يضربوا في الجريد والنعال وان يطاف بهم ويقال هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة واقبل على الكلام. قال الامام احمد رحمه الله لا يفلح صاحب الكلام ابدا ولا تكاد ترى احدا نظر في الكلام الا وفي قلبه دائم. ما المقصود بذلك يقول الشيخ اذ ذلك يتناول لاحظ امرين من استدل بالادلة الفاسدة هذا واحد او استدل على المقالات الباطلة يعني ليس كل من يستعمل الادلة العقلية لاقرار العقيدة الصحيحة داخل في علم الكلام بعض الناس صار عندهم لبس فظنوا ان كل استدلال عقلي لتقرير العقيدة الصحيحة مذموم وهذا غير صحيح المذموم امرين الاستدلال بالادلة الفاسدة مثل المقدمات اللي ذكرها الشيخ قبل شوي الاعراض والجوهر والعرض ومقدمة ورا مقدمة ورا مقدمة هذا علم الكلام المذموم او الاستدلال على المقالات الباطلة. كما فيه الصفات ونحو ذلك واضح ثم قال بعد ذلك فاما من قال الحق الذي اذن الله فيه حكما ودليلا. مسائل ودلائل فهو من اهل العلم والايمان. والله يقول الحق وهو يهدي السبيل طيب هل يجوز استعمال بعض العبارات التي يستعملها هؤلاء؟ يقول الشيخ لا حرج اما مخاطبة اهل الاصطلاح باصطلاحهم مثل كلمة القديم والحادث. مثل كلمة الجوهر والعرض استعمالها لتفهيمه من يحاجج لا حرج فيه كمخاطبة اهل الاصطلاح باصطلاحهم ولغتهم فليس بمكروه. اذا احتيج الى ذلك وكانت المعاني صحيحة. شرطين. احتيج لها وكانت المعاني صحيحة كمخاطبة العجب الان لما تدعو اعجمي للاسلام هل تتلو عليه القرآن دون تفسير ام ان تفسر القرآن له بلغته تحتاج ان تفسر القرآن بلغته صح ولا لا؟ كذلك من تدعو اذا لغة الدعوة دعوة الناس اذا كانت لها حاجة وكانت المعاني فيها صحيحة لا حرج في ذلك كما ذكر الشيخ رحمه الله تعالى في هذا التأصيل المهم في التفريق بين علم الكلام المذموم وبين الاستدلال العقلي على العقيدة الصحيحة نعم قال رحمه الله تعالى ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لام خالد بنتي خالد انت خالد بن سعيد بن العاص وكانت صغيرة فولدت بارض الحبشة لان اباها كان من المهاجرين اليها فقال لها يا ام خالد هذا حسنة وصنا بلسان الحبشة الحسن لانها كانت من اهل هذه اللغة. ولذلك يترجم القرآن والحديث لمن يحتاج الى تفهميمه اياه بترجمة وكذلك يقرأ المسلم ما يحتاج اليه من كتب الامم وكلامهم بلغتهم ويترجمها بالعربية. كما امر النبي صلى الله عليه وسلم زيد ابن ثابت رضي الله عنه ان يتعلم كتاب اليهود ليقرأ له ويكتب له ذلك حيث لم يأمن اليهود عليه فالسلف والائمة لم يكرهوا الكلام لمجرد ما فيه من الاصطلاحات المولدة كلفظ الجوهر والعرض والجسم وغير ذلك. انتبهوا يا اخوان هذا اللبس اللي يحصل عند بعض الناس بعض الناس يقول لك لا ما يجوز تقول لا جوهر وعرض تستعمل لا مو صحيح السلف لم يكرهوا الكلام لمجرد هذه الاصطلاحات. وانما كرهوه للامرين السابقين. الادلة الفاسدة او المقالات الباطلة. ما عدا ذلك اعمل اي لغة تبيها تعلم انها توصل الى الحق. نعم قال رحمه الله بل لان المعاني التي يعبرون عنها بهذه العبارات فيها من الباطل المذموم في الادلة والاحكام ما يجب النهي عنه. لاشتمال هذه الالفاظ على معاني مجملة في النفي والاثبات كما قال الامام احمد في وصفه لاهل البدع فقال هم مختلفون في الكتاب مخالفون للكتاب متفقون على مخالفة الكتاب يتكلمون بالمتشابه من الكلام ويلبسون على على جهال الناس بما يتكلمون به من المتشابه فاذا عرفت المعاني التي يقصدونها بامثال هذه العبارات ووزنت بالكتاب والسنة بحيث يثبت الحق الذي اثبته كتاب السنة ينفي الباطل الذي نفاه الكتاب والسنة كان ذلك هو الحق بخلاف ما سلكه اهل الاهواء من التكلم بهذه الالفاظ نفيا واثباتا في الوسائل والمسائل من غير في بيان التفصيل والتقسيم الذي هو من الصراط المستقيم. وهذا من مسارات الشبه فانه لا يوجد في كلام النبي صلى الله عليه وسلم ولا احد من الصحابة والتابعين ولا احد من الائمة المتبوعين انه علق بمسمى لفظ الجوهر اسمه التحيز والعرض ونحو ذلك شيء من اصول الدين. لا الدلائل ولا المسائل. والمتكلمون بهذه العبارات يختلف مرادهم بها تارة اختلاف الوضع وتارة الاختلاف في المعنى الذي هو مدلول اللفظ. كمن يقول الجسم هو المؤلف ثم يتنازعون هل هو الجوهر الواحد بشرط تأليف او الجوهران فصاعدا او الستة او الثمانية او غير ذلك؟ ومن يقول هو الذي يمكن فرض الابعاد الثلاثة فيه وانه مركب من المادة والصورة ومن يقول هو الموجود او الموجود قائم بنفسه وان الموجود لا يكون الا كذلك. والسلف والائمة الذين ذموا وبدعوا كلامه في الجوهر والجسم والعرب تضمن كلامهم ذم من يدخل المعاني التي يقصدها هؤلاء بهذه الالفاظ في اصول الدين في دلائله وفي مسائله نفيا اثباته. فاما اذا عرفت المعاني الصحيحة الثابتة بالكتاب والسنة وعبر عنها لمن يفهم بهذه الالفاظ ليتبين ما وافق الحق من معاني هؤلاء وما خالفه فهذا عظيم المنفعة وهو من الحكم بالكتاب بين الناس بما اختلفوا فيه كما قال تعالى كان الناس امة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وانزل معهم الكتاب يحكم بين الناس بما اختلفوا فيه. وهو مثل الحكم بين سائر الامم والكتاب فيما اختلفوا فيه من المعاني. التي يعبرون عنها بوضعهم وعرفهم وذلك يحتاج الى معرفة معاني الكتاب والسنة ومعرفة معاني هؤلاء بالفاظهم ثم اعتبار هؤلاء ثم اعتبار هذه المعاني بهذه المعاني ليظهر الموافق والمخالف اخر سطرين في هذا الصفحة يعطينا ان طالب العلم في هذا العصر الحديث يحتاج الى امرين اثنين الامر الاول معرفة معاني الكتاب والسنة التأصيل ان يتظلع من علوم القرآن والسنة وما خدم هذين العلمين من العلوم الشرعية لكن هذا بوحده لا يكفي لا لاحظ الامر الثاني ومعرفة معاني هؤلاء بالفاظهم يعرف الافكار المعاصرة انت عرفت القرآن والسنة. طيب الناس شلون تفكر الحين ما هي الشبهات المثارة ما معنى كلمة العلموية مثلا ما معنى كلمة النسوية كيف نرد على النسوية؟ كيف نرد على العلمانية والعلموية؟ شو الفرق بين العلمانية والليبرالية انت عرفت القرآن والسنة لكن لم تعرف الليبرالية والعلمانية كيف ستؤصل الناس في دينهم يؤصل شيخ الاسلام هنا لمقاعدة مهمة جدا ان طالب العلم والمصلح الذي يريد ان يكون نافعا في مجتمعه يجب ان يعرف الامرين يعرف العلوم الشرعية ويتأصل فيها. قرآنا وسنة وما خدم القرآن والسنة من العلوم كعلم الاصول وعلم مصطلح الحديث وسائل العلوم الشرعية ويحتاج ايضا الى ان يعرف ما يدور ما الذي يفكر فيه الناس؟ ما هي لغة الناس ثم ايش يحصل؟ قال ثم اعتبار هذه المعاني المعاصرة بهذه المعاني اي الشرعية ليظهر الموافق والمخالف. وما حصل خلل الا من النقص اما في هذا او في هذا بعض الناس يتظلع من الافكار المعاصرة مع فقر في العلوم الشرعية وما يقدر يقول عالم طلع لنا مصطلح لا ادري صراحة ايش مصدره؟ يقول لك مفكر اسلامي شنو مفكر اسلامي هذا مصطلح شو المقصود فيه؟ يتكلم في امور لكنه ليس عالما في الشريعة هذا يضر ولا ينفع بالمقابل الذي دارس شريعة ولكن لا يعرف شيئا عن الافكار المعاصرة فهذا ايضا اذا خاض في هذه المسائل يضر ولا ينفع نحتاج لامرين العلم بالكتاب والسنة والعلم واقع افكار الناس حتى نعالجها بشكل صحيح ارأيتم طبيبا درس الطب ولكن لا يعرف الامراض كيف يعالج الامراض؟ ما يعرف هذا المرض من وين جاء وكيف يعالجه؟ ما يستطيع ان يدرس، ما يستطيع ان يعالج احد سيكون علمه فقط عبارة عن محفوظات مخزنة لا تؤثر شيئا في واقع الناس. وهذا الكلام من الشيخ مهم جدا في هذا في هذا تفضل يا شيخ. قال رحمه الله واما قول السائل فان قيل جوازي فما وجهه قد فهمنا منه صلى الله عليه وسلم النهي عن الكلام في بعض المسائل. هذا السؤال الثاني طبعا اذا رجعنا الى الاسئلة انتهى الان الجواب على السؤال رقم واحد زين الان سيبدأ الشيخ في السؤال الثاني فان قيل بالجواز فما وجهه؟ سيجب عليه باختصار. نعم قال رحمه الله فيقال قد تقدم الاستفسار والتفصيل في جواب السؤال وان ما هو في الحقيقة اصول الدين الذي بعث الله به رسوله صلى الله عليه وسلم فلا يجوز ان ينهى عنه بحال بخلاف ما سمي اصول الدين وليس هو اصولا في الحقيقة لا دلائل ولا مصائب او هو اصول لدين لم يشرعه الله بل شرعه من شرع من الدين ما لم يأذن به الله واما ما ذكره السائل من نهيه فالذي جاء به الكتاب والسنة النهي اه والسنة النهي عن امور منها القول على الله بلا علم كقوله تعالى قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والاثم والبغي بغير الحق وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا تقول على الله ما لا تعلمون. وقوله ولا تقف ما ليس لك به علم. ومنها ان يقال على الله غير الحق كقوله تعالى الم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب ان لا يقول على الله الا الحق وقوله تعالى لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله الا الحق ومنها الجدل بغير علم كقوله تعالى ها انتم هؤلاء حاججتم فيما لكم به علم فلما تحاجون فيما ليس لكم به علم؟ ومنها الجدل في الحق بعد ظهوره كقوله تعالى يجادلونك في الحق بعد ما تبين. ومنها الجدل بالباطل كقوله وجادلوا بالباطل ليدحدوا به الحق. ومنها الجدل في اياته كقوله تعالى ما يجادلون في ايات الله الا الذين كفروا وقوله تعالى الذين يجادلون في ايات الله بغير سلطان اتاهم كبر مقتا عند الله وعند الذين امنوا وقال تعالى ان الذين يجادلون في ايات الله بغير سلطان اتاهم ان في صدورهم الا كبر ما هم ببالغيه. وقوله تعالى ويعلم الذين يجادلون في اياتنا فما لهم من مخيص ونحو ذلك قوله تعالى والذين يحاجون في الله من بعد ما استجيب له حجتهم داحضة عند ربهم. وقوله وهم يجادلون في الله وهو شديد المحال وقوله من الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير ومن الامور التي نهى الله جل وعلا عنها في كتابها التفرق والاختلاف في قوله تعالى واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا الى قوله ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات واولئك لهم عذاب عظيم يوم تبيض وجوه وتسود وجوه. قال ابن عباس رضي الله عنهما تبيض وجوه اهل السنة والجماعة وتسود وجوه اهل اهل البدعة والفرقان فقال تعالى ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء انما امرهم الى الله. فقال تعالى فاقم وجهك للدين حنيفا من فطرة الله التي فطر الناس عليها عليها لا تبديل لخلق الله. والى قوله ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا قدم اهل التفرق والاختلاف في مثل قوله تعالى وما اختلف الذين اوتوا الكتاب الا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم. وفي مثل قوله تعالى ولا مختلفين الا من رحم ربك ولذلك خلقهم. وفي مثل قوله وان الذين اختلفوا بالكتاب لفي شقاق بعيد وكذلك سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم توافق كتاب الله. كالحديث المشهور عنه الذي رواه مسلم بعضه عن عبد الله ابن عمرو رضي الله عنهما معروف في مسند احمد وغيره من حديث عمرو بن شعيب عن ابيه عن جده ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على اصحابه وهم يتناظرون في القدر فرجل يقول الم يقل الله كذا ورجل يقول الم يقل الله كذا؟ فكأنما فقأ في وجهه حب الرمان. فقال صلى الله عليه وسلم ابي هذا امرتم انما هلك من كان قبلكم بهذا ضربوا كتاب الله بعضه ببعض وانما نزل كتاب الله يصدق بعضه بعضا لا ليكذب بعضه بعضا انظروا ما امرتم به فافعلوه وما نهيتم عنه فاجتنبوه. هذا الحديث او نحوه وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم المراء في القرآن كفر وكذلك ما اخرجاه في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال قوله تعالى هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات. فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء فقال النبي صلى الله عليه وسلم اذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فاولئك الذين سمى الله فاحذروهم. اذا الامور التي نهى عنها نهت عنها الشريعة ان تتكلم به. كل ما سبق الشيخ ذكر امثلة منها القول على الله بغير علم ان يقال على الله بغير حق. الجدل بغير علم جدل الى اخره كذلك الابتعاد عن اثارة الشبهات المتعلقة بالقرآن والسنة هذا الذي لا يجوز الكلام عنه هناك نوع ثاني هو كلام حق فيذكره الشيخ الاخر ولكن تسكت عنه للمصلحة سيأتي الان ذكره. اذا ما يجب ان تسكت عنه ولا تتلفظ به نوعان الباطل مطلقا والحق احيانا كما سيأتي بيانه بعد قليل. واما ان يكون نعم. ما شاء الله. قال رحمه الله واما ان يكون الكتاب والسنة نهيا عن معرفة المسائل التي تدخل فيما احق ان تكون من اصول الدين فهذا لا يجوز. اللهم الا ان ينهى عن بعض ذلك في بعض الاحوال. يعني كلام حق ومن اصول الدين لكن لا تتكلم عنه في بعض الاحوال ما هي الاحوال؟ مثل مثل مخاطبة شخص بما يعجز عنه فهمه فيضل. كقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ما من رجل تحدث ما من رجل يحدث قوما حديثا لا تبلغه عقولهم الا كان فتنة لبعضهم. وكقول علي عليه السلام رضي الله عنه. نعم. حدثوا الناس بما يعرفون ودعوا ما ينكرون اتحبون ان يكذب الله ورسوله؟ نعم احيانا يكون الذي امامك لا يستطيع ان يستوعب الحق الذي تقوله. قد يفهمه خطأ قد آآ يثير عنده اشكالات تمسك لماذا؟ لانه اذا سمعه قد يؤدي ذلك الى فتح ابواب اخرى فلك ان لا تتكلم. واذا سألك لا تجيبه حتى يتعلم وحتى مثلا يتأهل لذلك لانه سيسبب مفسدة عليه هذه حالة في حالة ثانية ايضا سيذكرها الشيخ نعم. قال رحمه الله او مثل قول حق يستلزم فسادا اعظم من تركه فيدخل في قوله صلى الله عليه وسلم من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم بلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان رواه مسلم واما قول السائل اذا قيل بالجواز فهل يجب وهل نقل عنه صلى الله عليه وسلم ما يقتضي وجوبه هذا السؤال الثالث نعم فيقال لا ريب انه يجب على كل احد ان يؤمن بما جاء به الرسول صلى الله عليه ايضا تأصيل نفيس للشيخ اه خلاصة السؤال شنو الان بعد ما عرفنا اصول الدين هل يجب ان نعتقدها كاملة ولا في اشياء لا يجب اعتقادها لاحظ الجواب فصل الشيخ قال في اجمال وفيه تفصيل اما الاجمال لا ريب انه يجب على كل احد ان يؤمن بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ايمانا عاما يعني تقول وتعتقد انني اؤمن واعتقد بكل ما جاء في القرآن وكل ما جاء في السنة هذا واجب فرض عين على كل مسلم نعم قال رحمه الله ولا ريب ان معرفة ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم على التفصيل فرض على الكفاية. هذا النوع الثاني اما التفصيل فلا يجب على كل مسلم ما نطالب كل مسلم ان يتعرف على تفاصيل مسائل العقيدة كاملة هذا متعذر المسلمين العوام اللي ما يعرفون القراءة والكتابة وبعضهم هل لو مثلا ما مرت علي مسألة انه يجب ان نؤمن بصفات الله عز وجل على الوجه اللائق به؟ يقول لك ما ادري ما مرت علي هل هذا يأثم يأثم؟ لا لماذا؟ لان هذه التفاصيل تفاصيل العقيدة فرض على الكفاية يجب ان يكون في الامة من يعلم هذا اما تفاصيلها بشكل يعني كل مسائل العقيدة من المتعذر اصلا لذلك هناك مصطلح دين العجائز الذي كان يقوله العلماء قديما ان الانسان يكون على الفطرة يؤمن بالله عز وجل ويعبد الله سبحانه وتعالى وقد تقول له مثلا بعض الامور ما يعرفها ما مرت عليه لما تقول له ما معتقد اهل السنة والجماعة في القدر؟ يقول لك والله ما ادري هل هذا عنده مشكلة؟ ابدا ما عنده مشكلة بالعكس يكون على الفطرة السليمة وهذا لا يجب على كل انسان هذا تفصيل الشيخ في هذه المسألة. نعم. فان ذلك داخل في تبليغ ما بعث الله به رسوله صلى الله عليه وسلم داخل في تدبر قرآني وعقله وفهمه وعلم الكتاب والحكمة وحفظ الذكر والدعاء الى الخير والامر بالمعروف والنهي عن المنكر. والدعاء الى سبيل الرب بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة التي هي احسن ونحو ذلك مما اوجبه الله على المؤمنين فهذا واجب على الكفاية منهم واما ما يجب على اعيانهم فهذا يتنوع بتنوع قدرتهم وحاجتهم ومعرفتهم وما امر به اعيان فلا يجب على العاجز عن سماع بعض علمي او عن فهم دقيقه ما يجب على القادر على ذلك. ويجب على من سمع النصوص وفهمها من علم التفصيل ما لا يجب على من لم يسمعها ويجب على المفتي والمحدث والمجادل ما لا يجب على من ليس كذلك واما قوله هل يكفي في ذلك ما يصل اليه المجتهد من غلبة الظن او لابد من الوصول للقضاء؟ وهذا السؤال الخامس فيقال الصواب في ذلك التفصيل فانه وان كان طوائف من اهل الكلام يزعمون ان المسائل الخبرية التي قد يسمونها مسائل الاصول يجب القطع فيها جميعها ولا يجوز الاستدلال فيها بغير دليل يفيد اليقين وقد يوجبون القطع فيها على كل احد. فهذا الذي قالوه على اطلاقه وعمومه خطأ مخالف للكتاب والسنة واجماع سلف الامة وائمتها ثم هم مع ذلك من ابعد الناس عن ما اوجبوه فانهم كثيرا ما يحتجون فيها بالادلة التي يزعمونها قطعيات وتكون في الحقيقة من الاغلوقات فضلا عن ان تكون من الظنيات حتى ان الشخص الواحد منهم كثيرا ما يقطع بصحة حجة في موضع ويقطع ببطلانها في في موضع اخر بل منهم من من عامة كلامه كذلك. وحتى قد يدعي كل من المتناظرين العلم الضروري بنقيض ما ادعاه الاخر واما التفصيل فما اوجب الله فيه العلم واليقين وجب فيه ما اوجبه الله من ذلك قوله اعلموا ان ان الله شديد العقاب وان الله غفور رحيم. وقوله فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك وكذلك يجب الايمان بما اوجب الله الايمان به وقد تقرر في الشريعة ان الوجوب معلق باستطاعة العبد كقوله تعالى فاتقوا الله ما استطعتم. وقوله صلى الله عليه وسلم اذا امرتكم بامر فاتوا منه ما استطعتم مخرجاه في الصحيحين فاذا كان كثير مما تنازعت فيه الامة من هذه المسائل الدقيقة قد يكون عند كثير من الناس مشتبها لا يقدر فيه على دليل يفيده اليقين اليقين لا شرعي ولا غيره لم لم يجب على مثل هذا في ذلك ما لا يقدر عليه وليس عليه ان يترك ما يقدر عليه من اعتقاد قوي طالب على ظنه العجز عن تمام اليقين فذلك هو الذي يقدر عليه. لا سيما اذا كان مطابقا للحق. فالاعتقاد المطابق للحق ينفع صاحبه تابوا عليه ويسقط به الفرض اذا لم يقدر على اكثر منه وترك النظر والاستدلال الموصي الى معرفته فلما اعرضوا عن كتاب الله ضلوا. كما قال تعالى لبني ادم فاما يأتينكم مني هدى فمن فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة اعمى. قال ابن عباس رضي الله عنهما تكفل الله لمن قرأ القرآن وعمل بما فيه ان لا يضل في الدنيا ولا يشقى في الاخرة ثم قرأ هذه الاية وكما في الحديث الذي رواه الترمذي وغيره عن علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال انها ستكون فتن قلت فما المخرج منها يا رسول الله؟ قال كتاب والله فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم وهو الفصل ليس بالهزل. من تركه من جبار قسمه الله ومن ابتغى الهدى في غيرها ضله الله الله المتين وهو الذكر الحكيم والصراط المستقيم وهو الذي لا تزيغ تزيغ به الاهواء ولا تلتبس به الالسن ولا يخلق على عن كثرة ولا تنقضي عجائبه ولا يشبع منه العلماء وفي رواية ولا تختلف به الاراء هو الذي لم تنتهي الجن اذ سمعته ان قالوا انا سمعنا قرآنا عجبا يهدي الى الرشد من قال به صدق ومن عمل به اجر ومن حكم به عدل ومن دعا اليه هدي الى صراط مستقيم. قال تعالى وان هذا صراطي مستقيما ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله. وقال تعالى الف لام ميم صاد كتاب انزل اليك فلا يكن في صدرك منه لتنذر به وذكرى للمؤمنين اتبعوا ما انزل اليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه اولياء وقال تعالى وهذا كتاب انزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون. ان تقولوا انما انزل الكتاب على طائفتين من قبلنا وان كنا دراسة من الغافلين او تقول لو انا انزل علينا الكتاب لكنا اهدى منهم. فقد جاءكم بينة من ربكم وهدى ورحمة. فمن اظلم ممن كذب وبايات الله وصدف عنها سنجزي الذين يصدفون عن اياتنا سوء العذاب ما كانوا يصطفون. فذكر سبحانه انه يجزي الصادق عن اياته مطلقا سواء كان مكذبا او لم يكن سوء العذاب بما كانوا يسلمون يبين ذلك ان كل من لم يقر بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم فهو كافر سواء اعتقد كذبه او استكبر عن الايمان به او اعرض عنه اتباع لما يهواه او ارتاب فيما جاء به فكل مكذب بما جاء به فهو كافر وقد يكون كافرا من لا يكذبه اذا لم يؤمن به. ولهذا اخبر الله تعالى في غير موضع من كتابه بالضلال والعذاب لمن ترك اتباع ما انزله وان كان له نظر وجدل واجتهاد في عقليات وامور غير ذلك وجعل ذلك من نعوت الكفار والمنافقين. قال تعالى وجعلنا لهم سمعا وابصارا وافئدة فما اغنى عنهم سمعهم ولا ابصارهم نافذة من شيء اذ كانوا يجحدون بايات الله وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون وقال تعالى فلما جاءتهم رسلهم بالبينات فرحوا بما عندهم من العلم وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون فلما رأوا بأسنا قالوا امنا بالله وحده وكفرنا بما كنا به مشركين فلم يكن ينفعهم ايمانهم لما رأوا بأسنا سنة الله التي قد خلت في عباده وخسر هنالك الكافرون. وقال تعالى الذين يجادلون في ايات الله بغير سلطان اتاهم كبروا مقتا عند الله وعند الذين امنوا. وقال تعالى في صدورهم الا كبر ما هم ببالغيه فاستعذ بالله والسلطان هو الحجة المنزلة من عند الله تعالى كما قال تعالى وما انزلنا عليهم سلطانا فهو يتكلم بما كانوا به يشركون. وقال تعالى ام لكم سلطان مبين فاتوا بكتاب بكم ان كنتم صادقين وقال تعالى ان هي الا اسماء سميتموها انتم واباؤكم ما انزل الله بها من سلطان. وقد طالب سبحانه من اتخذ دينا بقوله ائتوني بكتاب من قبل هذا او اثارة من علم فالكتاب هو الكتاب والاثارة كما قال من قال من السلف هي الرواية والاسناد تقارن الخط ايضا اذ الرواية والاسناد يكتب بالخط وذلك لان الاثارة من الاثر فالعلم الذي يقوله من يقبل قوله يؤثر بالاسناد ذلك بالخط فيكون ذلك كله من اثاره وقد قال تعالى في نعت المنافقين الم تر الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك وما انزل من قبلك يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت وقد امروا ان يكفروا به ويريدوا الشيطان يضلهم ضلالا بعيدا. واذا قيل لهم تعالوا الى ما انزل الله والى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا. فكيف اذا اصابتهم مصيبة بما قدمت ايديهم ثم جاءوك يحلفون بالله ان اردنا الا احسانا وتوفيقا. اولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم فاعرض عنهم وعظهم وقل لهم في انفسهم قولا بليغا وفي هذه الايات انواع من العبر الدالة على ضلال من تحاكم الى غير الكتاب والسنة وعلى نفاقه. وان زعم انه يريد التوفيق بين الادلة الشرعية وبين ما يسميه هو عقليات من الامور المأخوذة عن بعض الطواغيت من المشركين واهل الكتاب وغير ذلك من انواع الاعتبار فمن كان خطؤه لتفريطه فيما يجب عليه من اتباع القرآن والايمان مثلا او لتعديه حدود الله بسلوك السبيل التي نهي عنها او الاتباع هو بغير هدى من الله فهو ظالم لنفسه وهو من اهل الوعيد بخلاف المجتهد بطاعة الله ورسوله باطن وظاهرا الذي يطلب الحق باجتهاده كما امره الله ورسوله صلى الله عليه وسلم صلى الله فهذا مغفور له خطأه كما قال تعالى امن الرسول بما نزل اليه من ربه والمؤمنون كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين احد من رسله وقالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا الى قوله لا يكلف الله نفسا الا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت. ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا وقد ثبت في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم ان الله تعالى قال قد فعلت وكذلك ثبت فيه من حديث ابن عباس رضي الله عنهم ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يقرأ بحرف من هاتين الايتين ومن سورة الفاتحة الا اعطي ذلك فهذا يبين استجابة هذا الدعاء للنبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين وان الله لا يؤاخذهم ان نسوا او اخطأوا نعم وبهذا يكون انتهى الجواب عن السؤال اه الخامس آآ الذي هو هل يكفي ما يصل اليه المجتهد من غلبة الظن؟ بين الشيخ ان ما قعدوه من قواعد يحول بينهم وبين الوصول الى الراحة. ويلاحظ هنا مشايخ اه غزارة استدلال الشيخ رحمه الله بالايات وهذا من من عظيم تمكنه رحمه الله في اقتناص الادلة من القرآن الكريم وهذا اما ما ينبغي عليه ان يحرص عليه ان يكون طالب العلم ان يكون له يعني دربة واخذ وعناية بالقرآن بحيث يستطيع ان يستدل اه لما يقول نقف هنا شيخنا ابدا طيب اه بذلك نكون يعني قد اه يعني الاسئلة السبعة التي ذكرها الشيخ قرأنا ما يجيب عن خمسة ها كيفكم؟ حنا الحين طبعا باقي على نهاية الرسالة تقريبا وخمستعش صفحة اللي تقوله