انشاء من عند الله تركيبا اخبارا حكما عدلا تناسقا ابداعا الى اخره وهذه الاية وان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فاتوا بسورة من مثله اية مكية ولا مدنية مكية مع ان التحدي كان في مكة التحدي كان في مكة ان يأتوا بمثل هذا القرآن ثم بعشر سور من مثله ثم بسورة من مثله ثم اعاد التحدي في المدينة ما احسست بالنفرة ليش؟ لان هناك تلازم معنوي موجود يجعلك لا تنفر والتلازم الصوتي موجود لكن لو قرأه انسان وهو مستحضر هذه المعاني هو الله الذي لا اله الا هو ولكن كما يقال ما لا يدرك كله لا يترك بعضه فهذه اشارات وتنبيهات في المناسبات لعلها ان تكون اظاءات لمن رام ان يتدبر في كتاب الله عز وجل وان يفهم القرآن فهما دقيقا وان يستنبط منه استنباطا عميقة اولا ما معنى المناسبة لما نقول المناسبات في القرآن ما معنى المناسبة في القرآن عرفها العلماء رحمهم الله بقولهم وجود مواءمة او ملاءمة الحمد لله رب العالمين انزل القرآن المبين وجعله اية للعالمين دلالة على نبوة سيد المرسلين صلى الله عليه وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فان انواع علوم القرآن انواع متعددة يصعب حصرها او جمعها في مكان واحد وانما تكلم العلماء رحمهم الله تعالى في انواع علوم القرآن كل بحسب ما وصل اليه علمه والقرآن فوق العلوم وانما هو كشجرة يستقي منه ويأخذ من ثماره من ثمارها ويستظل بظلالها من رام الظل والثمر وهو فوق ذلك كله شامخ والى يوم القيامة عجائبه لا تنقضي والله سبحانه وتعالى قال في نص القرآن سنريهما اياتنا في الافاق وفي انفسهم حتى يتبين لهم انه الحق حتى يتبين لهم انه الحق فهذا القرآن كلام الله عز وجل والامر كما قال فيلسوف قريش مع انه لم يسلم وهو الوليد ابن المغيرة قال ان له لحلاوة وانا عليه لطلاوة وان اعلاه مثمر وان اسفله مغدق ولا يخرج هذا الكلام الا من ال والا عندهم اسم من اسماء الله بزعمهم فهذا القرآن الذي هو كلام الرحمن لا يمكن لاحد ان يحيط بانواع علومه وقد رام العلماء رحمهم الله جمع انواع علومه ومنهم العلامة الزركشي رحمه الله في كتابه البرهان وزاد عليه العلامة سيوطي الحافظ رحمه الله في كتابه الاتقان وغيرهم وغيرهم من اهل العلم وفي هذه الدورة المباركة التي اتاحتها لنا دائرة الشؤون الاسلامية في دبي جزاهم الله خيرا وفي هذه الايام المباركات نتحدث عن نوع من انواع علوم القرآن وهو المناسبات في القرآن الكريم وهذا النوع هو السابع والثمانون من انواع علوم القرآن في كتابنا التبيان بانواع علوم القرآن المناسبات في القرآن الكريم لو اراد الانسان ان يؤلف فيه مؤلفا مستقلا يربو على الف صفحة لكان قليلا وجود مواءمة او ملائمة بين اللفظ والمعنى في الكلم وبين الجملة والجملة في الخطاب وبين القصة والقصة في الكلام اذا معنى المناسبة وجود ملائمة بين اللفظ والمعنى بالكلمة وبين الجملة والجملة بالخطاب وبين القصة والقصة في الكلام فعلى هذا التعريف ندرك ان المناسبات لها لها مواضع في الكلمة وارتباط الكلمة باختها وارتباط الكلام بعضه ببعض مثل الكلام يشبهه علماء اللغة بالبنيان لكن يقولون البنيان شيء محسوس والكلام بنيان لفظي فاذا ناظر الانسان الى البنيان المحسوس مثل نظرنا الان الى هذا المسجد فوجدناه على صورة دقيقة وعلى نظام بديع نقول ما احسن هذا الصانع لكن ربما يأتي انسان مهندس مثله يقول لو كان ارتفاع هذا العمود اكثر بكذا سانتي او بكذا متر لكان انسب ربما يأتي انسان ويقول لو كان هذا الشباك في زاوية كذا لكان انسب فيستدرك عليه امثاله ففي الكلم اذا كان الكلام من كلام البشر فيأتي البلغاء والفصحاء من البشر فيستدركون على المتكلم ويقولون لو كانت هذه الكلمة هكذا لكان انسب لو كانت الجملة التالية هي الاولى لكان ارتب لو كانت القصة الفلانية قبل القصة الفلانية او بعد القصة الفلانية لكان اجمل وازين هذا يمكن لكن حينما ننظر الى البلغاء والفصحاء وهم ينظرون الى كلام النبي صلى الله عليه وسلم مع انه بشر عليه الصلاة والسلام بنص القرآن قل انما انا بشر ها مثلكم يوحى الي اذا كلامه عليه الصلاة والسلام وحي فهو اوتي جوامع الكلم ومع هذا لا يمكن للبلغاء والفصحاء ان يستدركوا على كلام النبي صلى الله عليه وسلم كذلك الان المهندسون والبناؤون والمبدعون مهما صنعوا لا يستطيعون ان يستدركوا على الخالق الصانع سبحانه وتعالى. ولهذا قال عز وجل ثم ارجع البصر كرتين ينقلب اليك البصر خاسئا وهو حسير البدع والبداعة والابداع في خلق الله عز وجل ظاهر في كل شيء لا يمكن انسان يأتي ويقول لو كان اشمك ورا ورا راسك كان انسب ما يأتي انسان يقول لو كان العين لو كانت العينان في الصدر لكان اجمل. ما يمكن خلق الانسان في احسن تقويم سبحانه وتعالى فاذا كان سبحانه وتعالى لا يمكن ان يتدارك عليه متدارك في خلقه فلا يمكن ان يأتي احد ويتدارك عليه في كلامه سبحانه وتعالى فالخلق فعله والمخلوقات صنعته والكلام صفته والمخاطبون هم عبيده. فحينما يخاطبهم بكلامه سبحانه وتعالى. لابد ان نستيقن في قرارة انفسنا وان لم نكن بلغاء ولا فصحاء ان هذا الكلام لا يمكن ان يكون مثله ولا ان فظلا عن ان يتدارك عليه ولهذا قال عز وجل في باب الاخبار ومن احسن من الله حديثا وقال في باب الاحكام ومن احسن من الله حكما والجواب في الموضعين لا احد لماذا لا احد احسن منه حديثا في الاخبار لان اخبار الله عز وجل كلها صدق وليس في اخباره سبحانه وتعالى ما هو زيادة ولا ما هو نقص انما ياتي بالخبر يأتي من الخبر ما يحتاج اليه البشر اذا اردنا ان ان ننظر الى المناسبات في القرآن الكريم بهذا التعريف العام وجود الملائمة والموائمة بين اللفظ والمعنى في الكلمة انظر الى عوام المسلمين انظر الى الذين يختمون القرآن هناك بعض العوام يختمون القرآن كل سبعة ايام في غير رمظان ومنهم من يختم القرآن كل ثلاثة ايام اسألهم قل لهم يوما واحدا هل شعرتم بان هناك تنافرا بين اول القرآن واخره وهم عوام يقرأون القرآن كله خلال اسبوع يتلذذون بقراءته ويجدون لذة لو ان احدهم لم يقرأ ورده لكان وجده على نفسه اشد من وجده لو لم يجد الطعام والشراب لانه يحس باللذة المتناهية في كلام الله عز وجل ينتقل في مثل سورة البقرة تعرفون سورة البقرة هي اطول سورة في القرآن ينتقل القارئ في سورة البقرة من قصة الى قصة ومن حكم الى حكم ومن خبر الى خبر ومن امر الى امر ومن نهي الى نهي ومع هذا كله لا يجد اي تنافر بين هذه السورة العظيمة لماذا؟ لعظيم المناسبات في القرآن الكريم ننتقل الان الى حكم المناسبات ربما يقول قائل ان هناك من اهل العلم من انكر المناسبات في القرآن مثل الشوكاني رحمه الله فنقول اولا النوع الذي انكره الحافظ الشوكاني العلامة الشوكاني من المناسبات ليس الكل وانما انكر نوعا من انواع المناسبات تأملوا معي ان الاجماع منعقد على ان القرآن الكريم هناك تناسب عظيم بين كلماته وبين اياته هذا لم يقع فيه الخلاف ولذلك لم يستطع لا كافر قرشي عربي فصيح بليغ ولا مسلم ولا كتابي ولا غير كتابي ان يتدارك لهذا قال عز وجل وان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فاتوا بسورة من مثله من مثله من جميع الصور ليشمل الكل العرب والعجم فان لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة اعدت للكافرين اذا النوع الذي انكره الشوكاني رحمه الله هو نوع خاص ما هو هو انكر نوعين من انواع المناسبات. بينما المناسبات في القرآن كم نوع اكثر من عشرة انواع المناسبات في القرآن اكثر من عشرة انواع هو لم يذكر ينكر كل المناسبات بالعكس في تفسيره تأكيد لانواع المناسبات وانما وقع منه رحمه الله انكار لنوعين من انواع المناسبات الاول المناسبة بين الكلام بين القصة والقصة بين موظوع وموضوع والنوع الثاني انكر المناسبة بين السورة والسورة اذا اولا عرفنا حتى ننصف العلامة الشوكاني رحمه الله انه لم ينكر المناسبات كلها وانما ذكر نوعين انكر نوعين ما سبب انكاره سبب انكاره راجع الى امرين الاول الى النص والثاني الى الواقع السبب الذي كان لاجله ينكر المناسبات النص فهو يقول ان اية كذا وكذا نزلت في مكة واية كذا وكذا نزلت في المدينة فحينما نضع المكي بجوار المدني لا ينبغي ان نطلب المناسبة مع البعد الزماني هذا وجه انكاره رحمه الله السورة هذه مكية وتلك مدنية فلا ينبغي ان نطلب المناسبة والملاءمة والموائمة بين السورتين اذا تجاورتا هذا وجه قوله الوجه الثاني او السبب الثاني انه نظر الى بعض المؤلفين في هذا الباب ورأى منهم نوع تقعر ورأى منهم نوع غلو لان هذا الباب اذا لم يقيد بالظوابط اللغوية يأتي فيه الناس بالعجايب فلما اتوا بالعجايب اراد رحمه الله غلق هذا الباب وعلى كل حال فقوله رحمه الله مرجوح والراجح قول جماهير العلماء ومن اوائلهم ابن جرير الطبري رحمه الله وابن الجوزي في بدايع الافنان ومن بعده الى الحافظ السيوطي رحمه الله كلهم يثبتون المناسبات بل ان العلامة البقاعي الشافعي رحمه الله وهو يعتبر من كبار تلامذة الشيخ شيخ الاسلام ابن تيمية البقاعي الف كتابا عظيما جاوزت عشرين جزءا عشرين مجلد بعنوان آآ نظم الدرر في تناسب الايات والسور اذا هو الف هذا الكتاب خصيصا ها لاثبات نوعين من انواع المناسبات تناسب بين الايات والتناسب بين السور نظم الدرر شسمه الكتاب نظم الدرر في تناسب الايات والسور. العلامة الحافظ البقاعي من علماء القرن الثامن الهجري ثم نقول لو فرضنا ان هذه الايات نزلت في مكة وهذه في المدينة. هذه السورة في مكة وهذه في المدينة فاما ان يكون الوظع جنبا الى جنب وظعا توقيفيا الله عز وجل كما هو الحال في الايات يقول زيد رضي الله عنه كان النبي صلى الله عليه وسلم يأمرنا ان نكتب اية كذا قبل اية كذا. واية كذا بعد اية كذا. اذا الترتيب الان من الله اه وولى من الصحابة اجتهاد من الله. اذا لابد ان يكون في مناسبة لماذا هذه الاية وراء هذه الاية؟ اكيد في مناسبة بقي الان ان نسأل انفسنا هل ترتيب سور القرآن على المصحف الموجود عندنا الان هذا المصحف الذي هو على مصحف الامام مصحف الامام ومصحف عثمان رضي الله عنه هذا المصحف الان ترتيبه على ترتيب مصحف الامام. عليه اجماع الصحابة رظوان الله تعالى عليهم حتى قال علي رضي الله عنه كما في كتاب المصاحف لابن ابي داود يا ايها الناس لا تقولوا في عثمان الا خيرا فما فعل الذي فعل اي من جمع المصحف على مصحف واحد وحرقه المصاحف المخالفة قال ما فعل الذي فعل الا على ملأ منا كلهم كانوا حاضرين واقروا عثمان على فعله فترتيب هذا المصحف ترتيب سور القرآن سواء قلنا انه نصي كما هو قول جمع من اهل العلم او قلنا انه اجتهادي من الصحابة فاجتهاد الصحابة انعقد عليه الاجماع. والاجماع نص الاجماع مثل النص لا ينسخ اذا صار الاجماع بمنزلة النص مع اني اميل الى قول جماهير العلماء على ان هذا المصحف ترتيبه توقيفي تنزيلي من الرحمن وكما قال العلامة ابن حزم رحمه الله الظاهري الاندلسي قال هذا المصحف الموجود عندنا هو بنفس الترتيب الموجود في اللوح المحفوظ هو بنفس الترتيب الموجود في البيت المعمور قال عز وجل اقرؤوا سورة عبس كلا انها تذكرة ها لمن شاء ذكره في صحف مكرمة مرفوعة مطهرة بايدي السفرة كرام بررة. اذا القرآن موجود في صحف مطهرة قبل ان نضعها نحن في المصاحف هي موجودة في صحف على اي ترتيب نجزم انه على الترتيب الذي عندنا والترتيب الموجود عند الملائكة على الترتيب الموجود في البيت المعمور في اللوح المحفوظ وفي بيت العزة اذا كان الامر كذلك فانتبه الان جاء رجل الى عثمان رضي الله عنه وان لم تخني الذاكرة اظنه عروة ابن الزبير فقال او عفوا ابو سلمة ابن عبد الرحمن ابن عوف فقال لعثمان يا امير المؤمنين لم لم تكتبوا بسم الله الرحمن الرحيم بين الانفال والتوبة اذا هم بالاجماع يعرفون ان الانفال سورة وان التوبة ايش سورة لماذا لم يضعوا بسم الله الرحمن الرحيم سؤال وجه الى امير المؤمنين عثمان بن عفان ذي النورين رضي الله عنه وهو خليفة المسلمين في وقته وهو الذي امر بجمع المصاحف فقال عثمان رضي الله عنه يا ابن اخي انا كنا لا نعرف الفصل بين السور حتى ينزل بسم الله الرحمن الرحيم وان رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي ولم يبين لنا بينهما شيء اذا حتى البسملة ما كتبوها من انفسهم لما لم ينزل تنزل البسملة ها هنا ما كتبوها اناس يمشون على امر الله ورسوله اذا نقول المناسبات لابد وان تكون هناك مناسبات حتى بين الايات المكية والمدنية بين السور المكية والمدنية ولننظر الى المعنى العقلي احد ما يؤلف كتابا فلنفرض انه يؤلف كتاب في القصص او يؤلف كتاب في القانون او يؤلف كتاب في الاقتصاد ايا كان هل سيكتب في كل قصة يكتبها هكذا ثم يقول للمرتب ظعهم هكذا بدون ترتيب ولا لا بد ان يراجع الترتيب اصلا لو كانت القصص غير مرتبة والقوانين غير مرتبة واللي كتب في الاقتصاد مرة يدخل في الايجارات وبعدين يروح في العقارات ما نعرف ايش المناسبات نقول هذا ما يعرف يكتب اذا من الناحية العقلية لا يمكن ان يكون هناك مؤلف الا ومؤلفه يحرص كل الحرص على التناسب مواءمة والملاءمة بين فقرات الكتاب بين قصص الكتاب بين مواد الكتاب. فكيف برب جل وعلا كلامه الذي قال عنه ما يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد لابد ان يكون هناك مناسبة واني اقول ها هنا لابد ان تدرك ان المناسبة قد لا تكون محصورة في سبب واحد وهذه من اوجه اعجاز القرآن وهذه من اوجه اعجاز القرآن ان المناسبات متعددة ان المناسبات متعددة ولنضرب مثالا واحدا لما تقرأ في اخر اية سورة القمر ان المتقين في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر تأمل معي الان ان جملة في مقعد صدق عند مليك مقتدر كلمة مقتدر لها مناسبة عظيمة بكل ما سبق من ذكر السورة لان فيها اهلاك المكذبين. وان جاؤوا المسلمين الصالحين ولما تنظر الى المناسبة مع ما بعدها وهي سورة الرحمن عند مليك مقتدر بسم الله الرحمن الرحيم الرحمن ولو لم تقرأ البسملة عند مليك مقتدر الرحمن تجد المناسبة جلية واظحة مع ان القمر ليست من قرائن سورة الرحمن القرن القمر عند علماء الذين يتكلمون عن السور المقترنة يقولون القمر من قرائن سورة قاف كيف علمنا ان القمر من قرائن سورة قاف النبي صلى الله عليه وسلم قرأ قاف وبالقمر في العيدين تأمل الان اذا دل على انه كما قال ابن مسعود كان يقرن بين السورتين هذا الاقتران ولكن فصل بينهما الترتيب لمناسبة عظيمة ننتقل الى موظوع ثالث فائدة علم المناسبات. ما الفائدة من علمنا بالمناسبات اولا علم المناسبات يزيد اليقين بالقرآن هذا القرآن نزل على من ها على من النبي صلى الله عليه وسلم ما وصفه النبي الامي لا يقرأ ولا يكتب امي لاحظ هو الذي بعث في الاميين رسولا منهم وهو عليه الصلاة والسلام امي والاميين ليس ذم كما يفهمه بعض الناس في عرفه عرفنا اليوم فلان امي يعني ليس عنده علم لا الامي في عرف نزول القرآن هو الذي علمه في صدره ولا يقرأ ولا يكتب فامة قريش امة العرب قبل الاسلام كانت امة امية علمها في صدورها يحفظون اشعارهم انسابهم ها تواريخهم كل شيء عندهم في الصدر عيب عندهم ان يحفظ الامور في السطور لقوة حافظتهم ولذلك كانوا يتسابقون في الحفظ ولا يتسابقون في الكتابة يتسابقون في حفظ الاشعار في حفظ الخطب في حفظ التواريخ فكانوا يقولون عن ابي بكر نسابة العرب اللي ايش يقولون عن ابي بكر نسابة العرب لانه كان يحفظ انساب العرب نسبا نسبا النبي صلى الله عليه وسلم قال الله عن وما كنت تتلو من قبله من كتابه ولا تخطه بيمينك يعني لا قرأت ولا كتبت اذا لا ارتاب المبطلون بل هو ايات بينات في صدور الذين اوتوا العلم اذا النبي صلى الله عليه وسلم الامي احدنا اليوم كم سنة درست ها ايه كم خمسة خمس نقول خمس وانت انا درست اكثر من ثلاثين سنة تقريبا ولا زلت ادرس ثلاثين سنة خمس سنوات عشر سنوات خمسين سنة ستين سنة كل دكاترة العالم نجمعهم في مكتبات خاصة ونخرج المصحف من بينهم ها ونغلق عليهم الباب ولا نعطيهم مصحفا نجيب دكاترة العالم في البلاغة والفصاحة والاصول والفقه والى اخره. نقول لهم يلا يا جماعة جيبوا لنا اكتبوا لنا قرآنا ان كنتم تزعمون ان القرآن ليس من كلام الله عز وجل اكتبوا قرآنا فيجلسون اياما وشهورا وازمانا ودهورا ولا يستطيعوا ان يكتبوا ولا يستطيعون ان يكتبوا ولو سطرا واحدا ولو سورة واحدة توازي القرآن بلاغة وفصاحة ونظما وترتيبا وتناسبا لانه كلام الله ما هو كلام محمد صلى الله عليه وسلم فانت حينما تتأمل في هذا النوع من المناسبات تزداد يقين تزداد رسوخ ان هذا القرآن من عند الله عز وجل هذه الفائدة الاولى فانت لما تقرأ اسحاق ويعقوب ها لما تقرأ اسحاق ويعقوب انت لما تعرف ما المناسبة انه ذكر هنا اسحاق ويعقوب ولم يذكر اسماعيل في موضع ثاني اسماعيل ابراهيم واسماعيل ما فيه ذكر اسحاق ولا في ذكر يعقوب فتعرف ان هذا الكلام لا يمكن ان يخرج الا من الله سبحانه وتعالى. لا يمكن ان يكون الا كلام الله عز وجل الفائدة الثانية من هذا النوع الفائدة الثانية من هذا النوع تعلم البلاغة وهذا يحتاج اليه البلاغيون كثيرا فان البلاغة مقتضاها تأخير المفعول على الاصل وتقديم المفعول في مواضع بلاغة وهذا موجود في القرآن الكريم ولذلك لما يقول لك القائل ما المناسبة في تقديم المفعول او في تقديم المعمول هنا يأتي دور المناسبات لما تقرأ اياك نعبد واياك نستعين لو كان الكلام في غير القرآن لكان الكلام نعبد اياك نستعين اياك لان المفعول حقه التأخير فلما قدم من الناحية البلاغية لا بد ان يكون التقديم للمناسبة ما المناسبة في تقديم المعمول؟ ها اهمية المقدم حصر المقدم اختصاص العبادة بالله عز وجل. هذي كلها واحدة هناك لذلك ذكرت لكم في المقدمة ان المناسبات ليست مقصورة على فائدة واحدة صح ايضا من اسباب التقديم ان الخطاب كان عن الله مالك يوم الدين اياك نعبد. فناسب تقديم على المخاطبة مع مالك يوم الدين على الخطاب عن النفس ونستعين اياك او نعبد اياك وهذا وجه عظيم من اوجه المناسبات في القرآن الكريم ايضا من فوائد هذا النوع استفادة الاحكام لما تعرف ان انه قدم لهذا جيء بهذا اللفظ لهذا فانت تستفيد حكما اذا علم المناسبات يزيدك فهما للاحكام. يزيدك فهما للاستنباط مثال ذلك يعني لو اردنا ان نضرب امثلة كثيرة ربما طال بنا المقام لكن ننظر الى بعض الامثلة وليس الى كلها لما قال عز وجل في سورة المائدة الاية الثامنة الثلاثين اظن اني انا ما اشوف زين والسارق والسارقة فاقطعوا ايديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله والله عزيز حكيم فمن تاب من بعد ظلمه واصلح فان الله يتوب عليه ان الله غفور رحيم ما الذي نستفيده من الحكم من مناسبة ختم الاية الاولى بعزيز حكيم ومناسبة الاية الثانية بغفور رحيم حينما انت تتأمل تجد ما قاله الاعرابي عز فحكم فقطع ولما تتأمل في الاية الثانية انه تاب وما دام انه تاب فمن المناسب الان ترهيبه ولا ترغيبه ترغيب ختم الله الاية بايش؟ ان الله غفور رحيم. وهنا اكتب الفائدة الرابعة وبه نختم حتى لا نطيل المقام الفائدة الرابعة ان تعلم المناسبات يسهل حفظ الايات ان تعلم المناسبات يسهل حفظ الايات يصبح عندك تميز يصبح عندك تباين ولا يحصل عندك اختلاط مثلا لما قال عز وجل وانها لكبيرة الا على الخاشعين. واستعينوا بالصبر والصلاة وانها لكبيرة الا على الخاشعين في اول موضع في الموضع الثاني في البقرة واستعينوا بالصبر والصلاة ان الله مع الصابرين. ليش ما ما ذكر وانها لكبيرة الا على الخاشعين ما المناسبة الان تجد ان المناسبة عدة عدة حكم ليست حكمة واحدة دائما في المناسبات لا تقتصر واحدة. كلام الله فوق ما نتصوره اولا ان الاية هناك واستعينوا بالصبر والصلاة وانها لكبيرة الا على الخاشعين. كان الكلام مع اليهود والنصارى والخطاب مع المسلمين منهم ان استعانتهم بالصبر والصلاة كانت كبيرة عليهم الا على الخاشعين منهم بينما هذه الامة المرحومة لما كان الخطاب معها واستعينوا بالصبر والصلاة ان الله مع الصابرين سهل الله لها الاستعانة بالصبر والصلاة ولو لم يكن الرجل من الخاشعين هذه مناسبة المناسبة الاخرى ان قوله في الاولى واستعينوا بالصبر والصلاة ان الله مع وانها لكبيرة الا على الخاشعين افادت ان الكمال الاستعانة والصبر ميسر على الخاشعين فهي عادة هذا المعنى ليس له من فائدة ترجى فناسب ان يذكر مبدأ الاستعانة وليس الكمال فجاء في الاية الثانية بدونها واستعينوا بالصبر والصلاة ان الله مع الصابرين فهناك دلتنا الاية الكريمة على ان المستعين بالصبر والصلاة بمجرد ما ان يبدأ يجد معية الله والاولى فادتنا ان الكمال المعية لا تنال الا مع الخشية لانه قال وانها لكبيرة اي الكمال من الاستعانة بالصبر والصلاة واخرى واخرى واخرى اذا تفيدنا هذه ايضا ان نعرف ان هذه الاية ذكرت ها هنا هكذا وها هنا هكذا وهذا باب عظيم لا يمكن كما ذكرت لكم الاحاطة به بل الى الان كما ذكرت لكم لم يؤلف احد استقلالا في ذكر المناسبات في القرآن الكريم احتواء كل ذكر وادلى بما وصل اليه علمه طيب ننتقل الى امر اخر متعلق باخر فقرة من فقرات درس اليوم وهو ما انواع المناسبات في القرآن الكريم كما اشرت في المقدمة انواع المناسبات في القرآن الكريم اكثر من عشرة انواع انواع المناسبات في القرآن الكريم اكثر من عشرة انواع النوع الاول وهو الاهم مناسبة اللفظ للمعنى وهذا ما اسميه الانطباق مناسبة اللفظ للمعنى وهذا وهذه المناسبة موجودة اصلا في لغة العرب هذه المناسبة موجودة اصلا في لغة العرب فاين الدور البلاغي فيه الدور البلاغي فيه هو اختيار اللفظ الدال على هذا المعنى في هذا المقام مثلا الكلمات في اللغة العربية لها مرادفات ولا لا انت تقول مثلا جاء واتى صح وايش بعد لا لا ابي نفس المعاني المرادفة جاء اتى حضر بحسب الاعراف واستخداماتها صح ولا لا طيب الان السؤال ما الذي يجعل البلاغي في الكلام يختار كلمة المجيء في هذا المكان وكلمة الاتيان في هذا المكان وكلمة حضر في في هذا المكان تأملنا الان وجاؤوا اباهم عشاء يبكون ما قال واتوا اباهم عشاء يبكون صح ولا لا اذا لابد ان ندرك ان وضع اللفظ ها هنا مناسب للمعنى وهذه اولا المناسبة الاولى ان كلمة المجيء ها هنا انسب من كلمة الاتيان كلمة الحضور ها هنا انسب من كلمة المجيء فمناسبة اللفظ للمعنى هذا باب عظيم في لغة العرب اصلا واختيار المرادفات في وظعها هنا يأتي الدور البلاغي الموجود في القرآن الكريم مثلا لما انت تقرأ في القرآن الكريم في اول سورة البقرة الف لام ميم ذلك الكتاب لا ريب فيه ليش ما تقول ها او ربما احد يسأل ما معنى لا ريب فيه كل المفسرين ايش يقولون ها لا شك فيه ففسروا اللفظ بمرادفه القريب صح لانه ما عندنا في اللغة العربية مرادف من كل وجه. ولذلك قلنا مرادفه القريب الان يأتي السؤال لما وضع لاحظ هنا لما وظع كلمة الريب ها هنا دون كلمة الشك علمنا ان ها هنا مغزى بلاغيا مناسب تبع بلاغية هذا معنى اختيار اللفظ للمعنى لم لم يختر كلمة الشك واختار كلمة الريب مثال اخر الحمد لله رب العالمين جل المفسرين ماذا يقولون في كلمة الحمد لله رب العالمين؟ يقولون الثناء لله رب العالمين ففسروا الحمد بالثناء وبعضهم يقول الحمدلله رب العالمين الشكر لله رب العالمين ففسروا الحمد بايش بالشكر اذا عندنا الحمد وعندنا الثناء وعندنا الشكر فلما وضع كلمة الحمد ها هنا فلا بد ان ندرك ان هذه الكلمة مناسبة لمعناها المراد مناسبة تامة وانه لو وظع كلمة الثناء لوجد ثم اختلافا يسيرا بين المعنى وبين اللفظ او اختلافا قليلا بين المعنى وبين المدلول هذه امثلة والا لو اردنا ان نضرب امثلة اخرى فلنضرب مثال احسن كلنا نقرأ سورة الحشر صح اخر سورة الحشر فيه اسماء ايش اسماء الله عز وجل صح طيب هو الله الذي لا اله الا هو لاحظوا الان الملك القدوس السلام المؤمن. كم اسم اربعة المهيمن العزيز الجبار المتكبر كم اسم اربعة صح مرة ثانية هو الله هذي يسمونه هو الله يسمونه عنوان الاية هو الله هو الله الذي لا اله الا هو عالم الغيب والشهادة والرحمن الرحيم هو الله الذي لا اله الا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار متكبر. اربعة في مقابل اربعة صح ترويشة الاية رأس الاية هو الله بعدين سبحان الله عما يشركون نهاية الاية صح تأمل الان ما اريدك ان تتأمل في المناسبات بين الكلمة والكلمة لا تأمل ان الاربعة هذه تسمى الاسماء الدالة على الجمال الاربعة هذه الاسماء الدالة على الجلال هذه اسماء الرحمة وهذه اسماء القهر انطباق كل اسم في موضعه من انسب ما يكون ها لاحظ الان تأمل مثلا كلمة المهيمن الذي سيطر وهيمنة على الخلائق فامره لا يرد لا يسأل عما يفعل وهم يسألون فاسم المهيمن ها هنا من انسب ما يكون من حيث دلالته على المعنى ومن حيث مجاورتي لاسم المؤمن وزنا ولمعني ها المهيمن العزيز بمعنى العزيز مجاورة فتأمل كلمة المؤمن كلمة المهيمن في موظعه مناسب للمعنى المدلول ومناسب لما قبله من حيث ومناسب لما بعده من حيث المعنى. فاي بلاغة اعظم من هذا هذا كمثال فقط نجد في القرآن الكريم كلمة ود صح سيجعل لهم الرحمن ود وهو الغفور الودود نجد كلمة الرحيم نجد كلمة ها اه حب يحبهم ويحبونه صح؟ حب صح ما معنى حب الانجليزي لاف ها تدرون ليش لفظ ولا ما تدرون انا سألت مدرس لغة انجليزية قلت له ليش سميتم الحب قال ما ادري قلت ليش ما تدري؟ لازم تدري قال لي طيب انا اعكس عليك السؤال ليش في اللغة العربية سميتم الحب؟ حبا حب قلت له لان احنا نحب من قلوبنا فالهوى يخرج من القلب بعدين احنا اذا حبينا شخص حب نمسك ما نخليه يفر ما نخليه ينحاش مو مثلكم لاف لاف لاف لاف كل يوم حب كل يوم حب فضحك مثل ما ضحكتم هذا يسمى دلالة اللفظ على المعنى دلالة الكلمة على معناها المطابق. فانت لما تتأمل في كلمة ود في كلمة حب في كلمة قهر فتجد استخدام القرآن لكلمة الحب في موضعه ولكلمة الود في موضعه ولكلمة القهر في موضعه ولكلمة الغضب في موضعه ولكلمة السخط في موضع لو شخص ما يعرف اللغة العربية وجربوا هذا معي ها شخص ما يعرف اللغة العربية انسان لم يسمع باللغة العربية قط لكن انت تعرف لغته فاسأله مثلا قل له انا الان اعمل دلالتين صوتيتين فقل له كلمة مثلا مثلا كلمة حب كلمة قهر ماذا تستنتج من الصوت الاول ومن الصوت الثاني قطعا لو كان عنده ما يسمى بالذوق الصوتي سيستنتج ان الكلمة الاولى كلمة طيبة وان لم يعرف مدلولها المعين الكلمة الثانية كلمة شديدة غليظة قوية هارة رارة متكررة فيجد نفور منها هذا يسمى دلال الصوتية في الكلمات ونحن لم ندخل فيها لكن مناسبة اللفظ للمعنى المدلول مع ما قبلها مع ما بعدها لا نظير له الا فيك كتاب الله عز وهذا الذي يجعلك انت تقرأ القرآن فتنتقل مثل ما انت قلت في ايات اخر سورة الحشر من اسماء الجمال الى اسماء الجلال ولم تحس بالنفرة ما حسيت بالنفرة الملك هو الله الذي لا اله الا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر يحس بالفرق هذا النوع لو خضنا فيه ما ننتهي لكن كما قلنا اشارات ها لابد منها. النوع الثاني النوع الثاني مناسبة الكلمة للكلمة مثال ذلك لما يأتي انسان ويسألنا ويقول لنا ما مناسبة جملة الحمد لله رب العالمين؟ هذه جملة الان الجملة الاولى في سورة ها الفاتحة. كم جملة سورة الفاتحة سبعة بحسب الايات مناسبة ايش الكلمة للكلمة ما مثاله؟ اقرب مثال كلنا نقرأ بسم الله الرحمن الرحيم. في مسلم ما يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم ما المناسبة بين الرحمن والرحيم والله لابد ان ندرك ان هناك مناسبة عظيمة ما قال بسم الله الملك القهار ها صح ولا لا ما قال بسم الله العزيز الغفار مثلا قال بسم الله الرحمن الرحيم هذه تسمى مناسبة الكلمة للكلمة فانت لما تقرأ بسم الله الرحمن الرحيم ابن القيم رحمه الله له ذوق عجيب جدا في معنى الجمع بين هذه الاسماء الثلاث كلمة الله اسم الله دال على معنى الالوهية واصل معنى الالوهية الحب واصل معنى التأله تحب واله معبود محبوب اله معبود محبوب لانه لا يمكن ان يكون معبوده ومبغوظ الا ان يكون باطل فلما كان اسم الله دال على هذا المعنى الله المعبود المحبوب ناسب ذكر الرحمن وذكر الرحيم لان الرحمن معناه لاحظ صيغة مبالغة فعلان ما الان مليء بالرحمة فناسب المعبود المحبوب لانه الرحمن لانه الرحيم والجمع بين الرحمن والرحيم من انسب ما يكون للدلالة على ان الذات العلية موصوفة بالرحمة الله الالهية وان الرحيم موصوف بافعاله ذات الدلالة الرحمة وذات الرحمات على العباد شيء عجيب الان مثلا لو اردنا ان نقارن الرحيم كثير الرحمة على عباده لو ان احدا انا ولا الشيخ ابننا لم يسمع كلامنا مرة نقول ما يخالف مرة ثانية نقول ما يخالف مرة ثالثة نقول ما يخالف مرة الرابعة ها يا شيخ وش تقول؟ يقول مصختها يا ولد ها يمكن نظربه اذا كنا قادرين على الظرب صح المرة الخامسة ونفس الفعل يتكرر من ها يقول لنا ابوك ولا انت تعرفني يلا امش انت عاق. ما تسمع الكلام مع ان الابوة اب اب مع ان شأنه ان يمسك شأنه ان صحيح يربي بشدة لان الباء حرف شديد بخلاف الام الام ايضا تمسك لكن مع الرحمة والشفقة والامتداد الصوتي ها هذا موجود فتأملوا معي الان ان الاب وهو اب في المرة الخامسة والسادسة والعاشرة لا يعرف ابنه طيب رب العالمين جل في علاه يذنب العبد ذنبا فيستغفر فيتوب الله عليه فيذنب ذنبا فيستغفر فيتوب الله عليه فيذنب ذنبا فيستغفر فيتوب الله عليه فيذنب ذنبا فيستغفر فيتوب الله عليه. كم مرة لو الف مرة الله يتوب علي لو مليون مرة الله يتوب عليك لماذا؟ لعظيم رحمته سبحانه معي مناسبة الكلمة للكلمة الحمد لله رب العالمين تأمل المناسبة بين رب وبين العالمين الحمد لله رب العالمين العالمين جمع عالم وسميت العوالم عالما لاحظ مع ان العالم واحد فلماذا سميت عالمين جمعت باعتبار انواعها لا باعتبار المكان والزمان لان المكان والزمان عالم واحد وهو عالم الحياة الدنيا لاحظ الان هذا على قول بعض المفسرين مع ان الاية محتملة لان رب العالمين رب العوالم كلها عالم الدنيا عالم البرزخ عالم الاخرة نزيد نزيد عالم المعدومات فهو الذي يوجد من المعدومات وعالم الموجودات الدنيا وعالم البرزخ وعالم الاخرة رب العالمين مناسب لان كلمة الرب تعني ان هناك مربوبين فناسب ذكر العالمين لانه سبحانه وتعالى يربيهم ما تربيته للعالمين خلقه وايجاده لهم بعد ملكه وتصرفه فيهم لا الشمس ينبغي لها ان تدرك القمر ولا الليل سابق النهار. وكل في فلك يسبح بعد رزقهم قل من يرزقكم من السماوات والارض امن يملك السمع والابصار والافئدة بعد تدبير امورهم قل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه ومن يدبر الامر فسيقولون الله اذا هذه مناسبات عظيمة وهي كثيرة جدا في القرآن الكريم ايضا من انواع المناسبات مناسبة الجملة للجملة او ما نسميه نحن مناسبة الاية للاية. قد تكون في الاية اكثر من جملة وقد تكون الاية محتوية على جملة واحدة وقد تكون الاية شبه جملة هذا موجود في القرآن الكريم الايات على كم نوع؟ الايات اما ان تكون محتملة على عدة جمل او على جملة واحدة او على شبه جملة هذا موجود في القرآن الكريم لكن مناسبة الجملة للجملة هذا باب عظيم في القرآن الكريم. يجعل الانسان يذعن يجعل الانسان يدرك انه كلما تفكر وتدبر في القرآن كلما ازداد علما لكن من حيث اللغة العربية سورة الفاتحة ثلاثة جمل لان الجملة في اللغة العربية المبتدأ والخبر او الفعل والفاعل هذه الجملة. فجملة الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين. هذه جملة واحدة في اللغة العربية في اللغة العربية اياك نعبد واياك نستعين هذه الجملة الثانية. اهدنا الصراط المستقيم الى ولا الظالين هذه الجملة الثالثة. ثلاثة جمل فلو ان قائلا فلو ان سائلا سألنا ما مناسبة الجملة الثانية اياك نعبد واياك نستعين للجملة الاولى لكان الجواب اننا نقول ونخبر مقرين مذعنين مؤمنين الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم. ما لك يوم الدين او ملك يوم الدين فمن انسب ما يكون الان الاقرار بحقه. ما حقه؟ اياك نعبد واياك نستعين ما دام انه مالك يوم الدين وانه الرحمن الرحيم وانه رب العالمين وتعبده اياك نعبد واياك نستعين وتأمل الان لما تنظر الحمد لله رب العالمين يحصل معرفة بالمعبود الموصوف بكل جمال وجلال فله المحامد كلها الرحمن الرحيم يحصل ايش؟ ترغيب ليش؟ لانه رحمن وانه رحيم وحتى لا تتكل على الترغيب جاء ما لك يوم الدين فيحصل ترهيب تخويف فلما حصل انجذاب القلوب بربوبيته على العالمين وطرت الى سماء عبوديته بجناح الرحمة وجناح الخوف فناسب الان ان تعرف ما هي الاسباب التي تقربك اليه؟ اياك نعبد واياك نستعين لاحظ الان والمناسبة بين الجملة هذه والجملة اللي بعدها اهدنا الصراط المستقيم ان العابد والمستعين اول ما يحتاج اليه الهداية الى الصراط المستقيم كم باقي لنا ذا نص دقيقة ما يمدينا نكمل بعد الاذان يصير ولا ما يصير طيب لعلنا نكمل بعد الاذان ان شاء الله عز وجل ولو على شكل اختصار لان هذا باب لذيذ الواحد اذا تكلم فيه ما وده انه على الاقل متكلم ما ادري عن المستمعين يعني جزاكم الله خير اه من انواع المناسبات في القرآن الكريم مناسبة الموضوع للموضوع المواضيع في القرآن الكريم متعددة سواء في خطاب الواحد او في الخطاب المتعدد فمثلا قد نجد هناك آآ حديث يتكلم فيه ولنضرب مثال بيوسف عليه السلام يوسف عليه السلام لما تهيأت له وتجملت له زليخة قال كلاما هذا الكلام هي تقريبا آآ اية واحدة لكن المواضيع فيها متعددة فما مناسبة الموضوع للموضوع؟ هذا شيء اذا اخذناك بصورة مصغرة اذا اخذناها بالصورة عظيمة فلنقل مثلا ما مناسبة اية الدين؟ لاية الربا ما مناسبة اية الرهن باية الدين هذا يسمى مناسبة الموضوع للموظوع ما علاقة الربا بالدين؟ ما علاقة الرهن بالدين هذا موظوع ما علاقة موظوع اهباط ادم الى الارظ مثلا بخلق الله لادم هذا موظوع ما علاقة موظوع الزكاة بالصلاة مثلا هذا موظوع ما علاقة اية التيمم باية الوضوء هذا موظوع فهذا باب عظيم لكن لنظرب عليه مثالا مصغرا ثم مثالا مكبر المثال المصغر في قول الله عز وجل عن يوسف ماذا قال يوسف عليه السلام لما ارادت هي السوء ها قال شوف تأملوا العبارات معاذ الله هذا الان موظوع طلب العوث انه ربي احسن مثواي. هذا الموضوع بدليل انه استأنفه بجملة ان بجملة ان انه ربي احسن مثواي بعدين الموظوع الثالث انه لا يفلح الظالمون ها هذا الموظوع الثالث الموظوع الرابع واستبق الباب هذا الموظوع الرابع لو قال لنا قائل ما المناسبة بين هذه المواضيع الاربعة؟ من حيث التقديم والتأخير فنجد اننا نجد اننا نقول ان الانسان اذا وقع في فتنة اول ما يحتاج اليه يحتاج المعاني فقال يوسف عليه السلام معاذ الله ثانيا يحتاج تذكر النعمة انه انه ربي احسن مثواي. فتذكروا النعمة رادع عن الباطل وعن الفتنة وهذا وحده لا يكفي يحتاج الى التأمل والنظر في المآلات. ما هي المآلات اذا وقع منه الفتنة قال انه لا يفلح الظالمون. هذه هي المآلات فضيحة ذنب ظلم جو الرابعة العمل للتخلص من هذه الفتنة قال واستبق قلبه. شوفوا التناسب العجيب طلب العوذ تذكر النعمة تذكر المآلات الفعل وهو الهروب هذا فقط في صورة مصغرة بين مواضيع متعددة موضوع طلب عوز موضوع انه ربي احسن مثواي موضوع انه لا يفلح الظالمون جملة استئنافية مقررة لادراك المآلات واستبق الباب جملة فعلية لفعل يوسف عليه السلام طيب نضرب الان مثال اخر مكبر لمن تقرأ في اول سورة البقرة تجد ان الموظوع في اول خمس ايات في اول خمس ايات الموضوع الحديث عن المؤمنين وصفاتهم مناسب جدا ان يذكر بعده صفات من من ضدهم من هم الذين ضد المؤمنين الكفار فلذلك من المناسب جدا ان الذين كفروا سواء عليهم اانذرتهم ام لم تنذرهم لا يؤمنون ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى ابصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم ومناسب جدا ان يذكر الان لانه يأتي سؤال طيب قد يكون اناس يظهرون الاسلام ويبطنون الكفر فاين نذكرهم؟ العقل المجرد يقول كان من الانسب ان يذكر بعد المؤمنين ليش لان المنافقين بين المؤمنين وبين الكافرين فلماذا ذكرهم الله بعد الكافرين لمناسبتين المناسبة الاولى انهم بالكافرين الصق فناسب ذكرهم بعدهم ولو ذكرهم بعد المؤمنين لكانوا بالمؤمنين الصاق السبب الثاني انهم شر من الكفار فناسب ان يذكروا بعد الكفار وجاء هذا التصريح في سورة النسا ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا اذا مناسبة الموضوع للموضوع هذا كثير في القرآن الكريم مثلا نضرب مثال هذا ثم ننتقل الى نوع اخر يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون الذي جعل لكم الارض فراشا والسماء بناء وانزل من السماء ماء فاخرج به من الثمرات رزقا لكم. فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون. هذا موضوع الان موظوع الامر بالتوحيد والنهي عن الشرك وان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا هذا موضوع الان طيب ما مناسبة هذا الموظوع بهذا الموظوع الايات الايتين ايها الناس اعبدوا ربكم واللي بعدها الامر بالتوحيد والنهي عن الشرك طيب الامر بالتوحيد والنهي عن الشرك ماذا يمثله من اركان الاسلام اشهد ان لا اله الا الله فلا اله نهي عن الشرك الا الله اثبات العبادة الحقة لله عز وجل فناسب قرينة الشهادة ما قرينة الشهادة؟ واشهد ان محمدا ها عبده ورسوله فناسب وان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فاتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله ان كنتم صادقين مناسب جدا لانه لا يمكن ان يأمر بالصلاة ولا بالصوم ما لم يتقرر عندك ان الله هو المعبود بحق وان النبي صلى الله عليه وسلم هو المرسل بالحق ما يمكن هذا طيب ننتقل الى انواع اخرى منها ايضا مناسبة موضوعات السورة مناسبة موضوعات السورة لاسمها وهذا سيأتي ان شاء الله مناسبة القصة للقصة وهذه ستأتي ايضا مناسبة اوائل السور باواخرها وهذه ايضا ستأتي ان شاء الله في المحاضرات القادمة مناسبة السورة للسورة نتحدث عنها غدا ان شاء الله مناسبة ترتيب الموضوعات في السورة مناسبة الاظهار للاظمار طيب ما مناسبة الاظهار للاظمار؟ هذا ايظا شي عجيب لكن ساظرب مثالين عليه لما انت تقرأ في القرآن الكريم احيانا تجد ان الله سبحانه وتعالى يذكر نفسه بالظمير انه غفور رحيم احيانا لا يذكر الظمير ويأتي بالاسم الظاهر فيترك الاظمار ويأتي بالاسم الظاهر. ان الله غفور رحيم هنا لابد ان تدرك ان هناك مناسبة عظيمة لما اضمر ومناسبة عظيمة لما اظهر هكذا احيانا تجد في الخبر يقول سبحانه وتعالى اولئك هم الظالمون. هم اتى بالظمير واحيانا لا يأتي بالضمير ويأتي بالاسم الظاهر والكافرون هم الظالمون اذا احيانا يأتي بالاظمار واحيانا يأتي بالاظهار واظهار ما حقه الاظهار حقه الاظمار هذا نوع عظيم من أنواع البلاغة اصلا وفيه مناسبات عظيمة واظهار ما حقه الاظمار لابد للمناسبة واظمار ما حقه الاظهار لابد للمناسبة وهذا باب كبير قد آآ ذكره بعضهم اشارات فحسب ايضا من انواع المناسبات مناسبة الوعد والوعيد وهذا كثير في القرآن تقرأ في الاحكام ثم تجد الوعد بالجنة تقرأ في الاحكام ثم تجد الوعيد بالنار تقرأ في قصة ثم تجد الوعد بالجنة تقرأ في قصة ثم تجد الوعيد بالنار فما لا مناسبة الوعد والوعيد؟ هذا باب عظيم جدا فلو اننا فقط اخذنا مثالا واحدا على هذا في مثلا في قوله سبحانه وتعالى في سورة المرسلات ان المتقين عند ربهم جنات النعيم. لاحظ في سورة القلم ان للمتقين في للمتقين عند ربهم جنات النعيم. افنجعل المسلمين كالمجرمين فما مناسبة هذا الوعد لما قبلها ولما بعدها هذه مناسبة عظيمة ما قبلها الحديث عن جنة الدنيا التي فنيت وذهبت بسوء نية اصحابها فان للمتقين عند ربهم جنات النعيم لحسن نيات اصحابها وللترغيب في الصدقات وعدم الاكتفاء بالادخار هذا مناسب جدا من انسب ما يكون كذلك لما انت تقرأ في القرآن ان المجرمين في ضلال وسعر يوم يسحبون في النار على وجوههم ذوقوا مس سقر مناسبة هذا الوعيد لما سبق من انسب ما يكون لان ما سبق الحديث عن قوم نوح الذين طغوا وبغوا وقوم عاد الذين اعتدوا وقوم ثمود الذين اهتدوا ولكنهم اختاروا الغي على الضلالة واما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى وذكر قوم لوط عليه السلام وكيف انهم كانوا ظالمين وذكر قوم فرعون فناسب ان المجرمين في ظلال وسعر يوم يسحبون في النار على وجوههم ذوقوا مس سقر في ظلال حالهم حالا وسعر مئالا في ظلال في فعالهم وسعر في مآل افعالهم من انسب ما يكون كذلك من انواع المناسبات وبه نختم ان شاء الله مناسبة المدح والذم في القرآن الكريم هذا نوع عجيب في القرآن الكريم فتجد المدح بنوع معين من الاوصاف احيانا وبذكر الثواب مدحا احيانا وبتحسين الافعال مدحا وهكذا في في الذم نجد الذم بذكر الاوصاف القبيحة والمنافقون والمنافقات بعضهم اولياء بعض يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ويقبضون ايديهم نسوا الله فنسيهم ذم باوصاف من انسب ما يكون او ذنب المآل جنبي المآل ان مآلهم الهلاك مآلهم العذاب مآلهم الخسران. وهذا كثير في القرآن الكريم فلنتأمل موضعين من مواضع المدح قال الله عز وجل في مدحه لصحابة محمد صلى الله عليه وسلم بعدما قال ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم قال بعدها مباشرة التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الامرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود الله فمدحهم بهذه الاوصاف وهذا المدح بهذه الاوصاف من انسب ما يكون. ما المناسبة؟ المناسبة ان الله مدحهم لا لانهم من قريش ولا لانهم من العرب ولا لانهم كذا والى ولكن لانهم اتوا بهذه الصفات الدالة على المدح التي بها استحقوا المدح التي بها يستحقون حسن المآل هذه مناسبة عظيمة وهذا كثير في القرآن الكريم ان والعصر هذا ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر لماذا هؤلاء مدحوا؟ لانهم نجوا من الخسارة ما سبب خسارتهم؟ لم يذكر لهم نسبا ولا حسبا. وانما ذكر لهم صفات عليها مدحوا وبها مدحوا ولاجلها ها نجوا وفازوا وان شاء الله عز وجل نتحدث في الغد عن آآ يعني بعض المناسبات الاخرى نسأل الله عز وجل ان يرزقنا واياكم الفقه عنه وعن نبيه صلى الله عليه وسلم سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك