وان كان زائدا في نظر الناس الا لمعنى ولا كررت كلمة الا لمعنى ولا كررت جملة الا لمعنى ولا كررت قصة الا لمعنى. وهذا سنأتي اليه ان شاء الله اذا ماذا تقولون فحقه ان يقول انه ربما يكون هذا زايد لكن على طريقة ابي العباس شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله نقول كما قال ليس في القرآن تكرار محض ابدا ماجية بحرف اذا لاحظ الان ان الطول الصوتي دليل على الطول الزماني اما الجبل فصار فصار دكا دفعة واحدة من غير ان يرمش لموسى عليه السلام عين. من غير ان تطرف له عين على تناسب الموضوعات في القرآن الكريم اطول سورة في القرآن الكريم هي سورة البقرة حتى قال بعض من سلف ان في البقرة الف امر والف نهي والف طبري والف قصة طبعا هذا من حيث اه يعني الدلالات المتنوعة والا لو جينا نعدها عدا ربما لا يبلغ هذا المبلغ الذي نقل عن بعض السلف هي السورة تسمى بالسورة سورة البقرة ويلقبها بعض العلماء بالسورة الجامعة الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اينما بعد حدث اليوم عن تناسب الموضوعات في القرآن الكريم وتناسقها بقي عندنا هذا الموظوع وموضوع اخر وهو تناسب والتناسق بين اسماء السور ومقاصدها وهذا ان شاء الله نرجئه الى الغد اما تناسب موضوعات القرآن فمن حيث العموم الذي ينظر الى القرآن الكريم الذي ينظر الى القرآن الكريم يجد كان القرآن الكريم حديثه على نسق واحد في موضوع واحد وذلك لقوة بقوة الترابط الموجود بين الايات بين الكلمات اولا والايات ثانيا والمواضيع ثالثا والسور رابعا انتم تعلمون ان من اعظم مقاصد القرآن ما اشار الله عز وجل اليه في سورة الفاتحة التعريف بالمعبود وهذا الجانب يمثل الحديث عن الله عز وجل من حيث اسمائه من حيث صفاته من حيث افعاله من حيث خصائصه سبحانه وتعالى ايضا من اهم مقاصد القرآن وموضوعات القرآن الحديث عن العبادة وان العبادة حق لله عز وجل بجميع انواعها وافرادها وصورها والفاظها ولا يجوز ان يصرف شيء منها لغير الله وهو الشرك القسم الثالث الحديث عن عباد الله عز وجل المؤمنين وعمن خالفوا في العبودية وهم الكفار والمشركون او الفجار والفسقة فاذا نظرنا الى القرآن من هذه الحيثية نجد ان القرآن الكريم موضوعاته كلها كل موضوعات القرآن لا تخرج عن هذه المقاصد الثلاث حديث عن الله حديث عن العبادة وهو ما نسميه بالاسلام بالمعنى الاخص او عبادات الاسلام الحديث عن اهل الاسلام وصفاتهم وعمن خالفهم من قسم القرآن الكريم الى انه خمسة انواع كما فعل ذلك جمع من اهل العلم فهذا التقسيم ايضا لا بأس به لانه تفصيل بعد التفصيل فمنهم من جعل القرآن الكريم حديثا عن الله تعالى وهو الاول الحديث عن وعد الله تعالى الحديث عن وعد الله تعالى ووعيده الحديث عن الموعودين سواء كانوا مسلمين او كانوا كفار الحديث عن احكام الله تعالى امرا والحديث عن احكام الله تعالى نهية. هذا التقسيم ايضا لا بأس به ومكمن البلاغة في القرآن مكمن البلاغة في القرآن من حيث التناسق والتناسب هو الانتقال من موظوع من هذه الموظوعات الى اخر بطريقة سلسة لا يكاد صاحب الذوق الصوتي يجد اي تنافر وصاحب الذوق اللفظي لا يجد اي تنافر فضلا عن البلاغي الذي يجد مكمن البلاغة في هذا الترابط العظيم لنأخذ مثالا لماذا بالسورة الجامعة؟ لانها جمعت احكام الاسلام لا تكاد تجد حكم من احكام الاسلام الا وفي البقرة ذكره حتى قال بعض مشايخنا المفسرين منهم انما يقرب من تسعين في المئة من احكام الاسلام في سورة البقرة ولهذا كان السلف يقولون كما روي هذا عن ابن عمر قال من حفظ البقرة جل في اعيننا اي عظم في اعيننا لماذا يعظم في عين السلف من فهم البقرة لان فيها جل وعظم احكام الاسلام هذه السورة العظيمة التي لا نستطيع ان ننتهي من ذكر الترابط بين كل ما فيها لكن فقط اولا تأمل ان اول قصة في القرآن الكريم وردت في سورة البقرة هي قصة من ادم عليه السلام وهنا يكمن المناسبة العظيمة لماذا اول قصة في القرآن قصة ادم عليه السلام لانه من حيث الواقع هو اول قصة فناسب ان يقع في القرآن اول قصة ومن حيث ما نتج عنه فان هذه القصة هي القصة الاولى التي ترتب عليها ما ترتب من اخبار واحكام واوامر ونواهي اذا هذا الترتيب الموضوعي موجود في القصص هنا انبه اننا اذا اردنا ان نعرف التناسب والتناسق بين موضوعات القرآن الكريم ان لا نجعل عقولنا قاصرة وان نجعل عقولنا واسعة وننظر بين القصة والقصة وبين الموضوع والموضوع نظرات متعددة نظرات متعددة فينبغي مثلا اذا كان امرا ونهيا ان ننظر العموم والخصوص وان ننظر المطلق والمقيد وان ننظر السبب والمسبب وان ننظر العلة والمعلول واذا كان خبرا اذا كان خبرا ان ننظر ايضا من حيث الزمان من حيث المكان من حيث الاعم والاخص ايضا ومن حيث التصنيف من حيث التصنيف فان القرآن الكريم من دقة البلاغة فيه ما يسميه البلاغيون التصنيف التام الموجود فيه قد تجد تصنيفات في كلام بعض الناس او حتى في واقع الناس لكنها تكون قاصرة او وهمية غير واقعية اما تصنيف تصنيفات القرآن الكريم فهي اولا تامة وثانيا واقعية ليست خيالية لما قال عز وجل فريق في الجنة وفريق في السعير فانت تدرك مباشرة ان التصنيف الموظوع للناس في المآل تنفع لا ثالث لهما قد يقول قائل فلماذا لما جاء ذكر التصنيف في سورة القيامة في سورة الواقعة عفوا ذكر الله عز وجل ثلاثة اصناف السابقون اصحاب اليمين و اصحاب الشمال وكرر وختم السورة بما بدأ به من ذكر التصنيف الثلاثي فاما ان فاما ان كان من المقربين وروح وريحان وجنة نعيم. واما ان كان من اصحاب اليمين فسلام لك من اصحاب اليمين. واما ان كان من فصار البدء ختامك البدء مع اللف والنشر وهذا من البلاغة العجيبة نقول نعم هذا التصنيف الثلاثي لان اهل الشمال وهم الكفار والمنافقون لا يمكن تصنيفهم كلهم في النار اي نعم النار فيه دركات لكن تصنيفه لا فائدة فيه لماذا لا فائدة فيه لانك حينما تقول لانسان انت مسجون لكن سجنك اخف من سجن الثاني ما سويت شي هو مسجون مسجون اذ لا فرق بين مسجون ومسجون من حيث كونه سجنا فانت لما تخبره بانك مسجون خلاص هذا يجعله في هم وغم بعدين تقول له والله سجنك نوعا ما فيه رفاهية فيه تلفزيون مثلا فيه لعب فيه كذا هذا لا لا يرفع عنه شيء المقصود ولذلك لا تجد تصنيف الكفار في القرآن الكريم في النار اي نعم نجد تصنيف الكفار في الحال في الدار ان الذين كفروا من اهل الكتاب والمشركين في نار جهنم وخالدينه. هذا تصنيف لهم الان تصنيف دنيوي فاذا لا بد ان ننظر الى موضوعات القرآن الكريم موضوعات شمولية. فلما جاء الى ذكر اصحاب الجنة قسمهم الى كتسمع لماذا؟ لان المقام مقام تشويق فناسب ان يذكر ان اهل الجنة صنفان ان اهل الجنة صنفان حتى يتسابق المتسابقون لذلك ختم فقال وفي ذلك فليتنافس المتنافسون اذا مقام مقام لكن لما كان في الحاقة وكان المقام مقام الاخبار عن الواقع لم يصنف اهل الجنة وانما قال ها ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية فاما من اوتي كتابه بيمينه واما من اوتي كتاب وهو بايش بشماله. ما فيي تصنيف ثلاثي لماذا؟ لان المقام مقام الواقع ما هو مقام تشويق حتى يجي يقول لك اصحاب اليمين ترى فيهم كذا وفيهم كذا وفيهم كذا لا ونفس الكلام لما كان المقام مقام الاخبار عن الواقع في يوم القيامة في سورة الانشقاق نفس الكلام قال فاما ان كان من آآ فاما من كان فاما من اوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا. واما من اوتي كتابه اعظاري فسوف يدعو ثبورا فهذا من دقة التصنيف الموظوعي الموجود في القرآن الكريم ولهذا حتى لو تتأملون هل الانسان يدخل الجنة لمجرد كونه مسلم اجيبوا الانسان يدخل الانسان الجنة هل الانسان يدخل الجنة؟ لانه لانه يسمى نفسه مسلم يعني شخص سمى نفسه عبد الله يدخل الجنة خلاص ليش يا اخي اسمه اسلامي ليش ما يدخل الجنة ها احسنت لابد من التوحيد لابد من العمل. لذلك لاحظوا هذا التصنيف العجيب في القرآن ان الذين امنوا قد يقول قائل ليش جابوا الذين امنوا مع اليهود والنصارى؟ والذين هادوا والنصارى والصابين من امن بالله واليوم الاخر وعمل صالحا فلهم اجرهم عند ربهم وفي الاية الثانية فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون اذا القضية ليست مرتبطة بالاسم ليست القضية مرتبطة بالاسم قضية مرتبطة بايش؟ النجاة مرتبط بماذا؟ النجاة مرتبطة بالايمان والعمل الصالح المنافق يدعي انه مسلم لكن فقد الايمان والعمل الصالح فهذا لا ينفعه انسان يدعي انه من اتباع موسى عليه السلام وفقد الايمان بالله توحيدا والاتباع للرسل عليهم الصلاة والسلام عملا انسان يدعي انه من اتباع عيسى عليه السلام لكنه فقد الايمان بالله توحيدا وفقد العمل الصالح الاتباع للرسول او للرسل عليهم السلام اتباعا فلا ينفعه مجرد الانتساب فالتصنيف الموظوعي في القرآن الكريم شيء عظيم ولعل من من اغرب ما تستغربونه ما اذكره لكم الان تعرفون اية كمال الدين؟ كمال الدين اية كمال الدين تعرفونه اجي اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم لا مديلا هل هي اية مستقلة لأ باتفاق العادين للايات ليست اية مستقلة بالاجماع هي بعظ اية من سورة المائدة صح الحديث قبلها عن المطعومات والحديث بعدها عن المطعومات قد يقول قائل بنفسه ما مناسبة وظع اية كمال الدين التي قال عنها كعب الاحبار يا امير المؤمنين لو علينا معاشر اليهود انزلت هذه الاية لاتخذنا ذلك اليوم عيدا فقال عمر والله اني لاعلم اين نزلت نزلت في عرفة والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب الناس ها او النبي صلى الله عليه وسلم في عرفة اية كمال الدين امر الصحابة ان يضعوها بين في وسط اية الحديث في اولها عن المطعومات والحديث في اخرها عن المطعومات هذا من اعجب ما يكون لو اردت ان تتأمل تجد ان هذه الاية رقم ثلاثة من سورة المائدة. حرمت عليكم في اول الصفعة حرمت عليكم الميتة ها حديث عن المطعومات ولا لا حرمت عليكم الميتة والدم ونحو ولحم الخنزير وما ويل لغير الله به والمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما اكل الى ما ذكيتم وما ذبح النصب وان تستقسموا بالازلام ذلكم فسق اليوم يأس الذين كفروا من دينكم فلا تخشوهم واخشوه اليوم اكملت لكم ثم لما قالوا واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا. رجع الى الحديث عن المطعومات فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا اثم عليه. ان الله ها فلا اثم فمن اضطر في مخمصة غير متجاني في اثم فان الله غفور رحيم ما المناسبة قول يا شاعر نعم حينما تتأمل في هذه الاية في وظعها في المطعومات من الناحية من ناحية وقع وقع الوقع العظيم للاية المفروض انها توضع مع فيها الحديث عن الدين مثلا فلما وضعت في اية الحديث فيها عن المطعومات والمشروبات وامرها من ايسر الامور كثير من الناس لا يتساهل في الصلاة في الصوم في الزكاة في الحج ربما يتساهل في المأكولات والمشروبات ومع ذلك لما كانت كانت اية كمال الدين ضمن اية الحديث فيها عن المطعومات والمشروبات فيها اشارة واضحة بدلالة الاقتران هذي تسمى دلالة ايش الاقتران فلما اقترنت اية كمال الدين بالمطعومات تحريما وبالمطعومات اباحة علمنا ان الدين كامل في هذه الامور التي هي في اعين الناس ربما تكون من العادات او حتى ربما تكون عندهم من الامور العادية لكنها عند الله في دين الله كاملة فما بالكم فما نظركم فما تفكيركم فيما هو اعلى من امور الدين. او تظنون ان ما يتعلق بعلاقتك مع زوجتك غير كامل مستحيل او اتظنون ان الدين لم يبين علاقتك مع ابيك؟ مستحيل. او تظن ان الله لم يبين علاقتك مع الحاكم كي مول المحكوم مستحيل. او تظن ان الله لم يبين كيف تعتقد في نبيك؟ مستحيل او تظن ان الله لم يبين علاقتك بما يزيد ايمانك او ينقص مستحيل. او تظن ان الدين لم يبين لك ماذا تعتقد في ربك؟ او ما يتعلق بالايمان باليوم الاخر او او حتى يأتي انسان فيكمل الدين بعقله او بذوقه او بفلسفته هذا مستحيل لان الدين كمل الامور التي هي في نظر الناس دنية اكملها فكيف بما عداها يوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا هذه مناسبة عظيمة وايضا مناسبة اخرى في نفس الاية من جهة ان الذي حرم واحل هو الله سبحانه وتعالى فاذا كان الامر كذلك فانت يجب عليك ان تعتقدي ان الذي حرم هو من الكمال ان تعتقد تحريمه والذي اباحه عند الذي اباح ما اباح او اباح عند الظرورة ما اباح هو من الدين ومن نعمة الله عز وجل علينا وارضائه لنا من الاسلام وان هذه الاوامر والنواهي وهذه التحريمات والرخص لان الرخص هي اقل الامور الدينية لان فمن اضطر هذه تسمى رخصة الرخص هي من الدين هي من الاسلام فكيف بالاوامر والنواهي والواجبات والاركان والفرائض والشروط؟ هذه من باب اولى واولى ينبغي على الانسان ان يتأمل في هذه القضايا نرجع الى سورة البقرة نبدأ من اول سورة البقرة بدأت هذه السورة العظيمة الحروف الهجائية الف لام مية قد جاء عن بعض السلف مثل ما يروى عن ابن عباس قال آآ الف لام ميم من الله الرسالة وعلى جبريل الايصال وعلى محمد صلى الله عليه وسلم البلاغ هذا التفسير مروي عن بعض السلف هل هو من باب هل هذا التفسير هو من باب تفسير اللفظ بمعناه او من باب المراد من من ايراده لأننا نحن نجزم انه لا يمكن ان يكون في القرآن شي زايد ولا حرف ترى شفتوا شفتوا حرف ما يجوز ان يأتي انسان ويقول هذا الحرف في القرآن زائد انت ما فهمت قل ما فهمت لا تقول شيء في القرآن زائد وما يقوله بعض العلماء من ان هذا الحرف صلة ان قصدوا صلة في الاعراب اي لا محل له من الاعراب فهذا معقول ومقبول وهو في اللغة مستخدم ومنقول لكن ان كان مقصوده ان هذا الحرف زائد اي ليس له حاجة هذا لا نقبله مثلا في قوله جل وعلا وما من اله الا الله تجد بعض المفسرين يقولون من صلة بعضهم ربما يتجرأ او لم ينتبه قال زائدة والمعنى وما اله الا الله اذا اؤمن قال زائدة هذا غير صحيح ترى فما من حرف سواء كان من حروف الجر او من حروف الهجاء كالف لام ميم الف لام راء الف لام ميم صاد كافها يا عين صاد نون صاد قاف ما منحرف في القرآن الا وليس بزائد ابدا نقول ما من اله من هنا لبيان الجنس بخلاف ما لو حذف وما اله الا الله اي ما معبود الا الله فقد يقول قائل الدعوة منفية في وجود معبود مع الله لكن ربما يكون خياليا او واقعيا للالهي من يجانسه ويماثله فلما جيء بكلمة من لبيان الجنس ما من اله اي ليس له من جنسه من يساويه فتعبدونه فهو الواحد الاحد الفرد الصمد هذي بلاغة ترى في قوله جل وعلا ليس كمثله شيء وهو السميع البصير في اي سورة شورى اية في سورة الشورى ليس كمثله شيء جمع من المفسرين يقولون الكاف للتشبيه وهذا كلام صحيح الكاف للتشبيه ما معنى التشبيه؟ بمعنى مثل طيب ومثل موجودة فصار المعنى عندهم ليس مثله شيء طار الكاف عندهم زايد فقالوا ايش ؟ ها؟ قالوا قالوا ايش انتوا معي ولا مع مع قالوا كاف صلة حرف الزايد والمعنى ليس مثله شيء عجيب كيف يكون في كلام الله حرف زائد اذا قلت ليس مثله شيء فانت نفيت المثلية والاية والاية لماذا سيقت تيقت لبيان الاحدية الذاتية ولم تستسق لمجرد نفي المثلية المطلقة والا صار تكرار وهذا باب اخر سآتي اليه وهو ان التكرار المحض لا وجود له في القرآن التكرار المحض لا وجود له في القرآن ومن ظن التكرار المحض في القرآن فليس كمثله شيء نقول الكاف في اللغة العربية لا معنى لها الا معنى واحد وهو التشبيه اما كلمة المثل باللغة العربية فلها عدة معاني من معاني كلمة المثل التشبيه ومن موارد ومن موارد ومن استخدامات كلمة المثل في العربية انها تستخدم بمعنى العين وبمعنى الشخص وبمعنى الذات فاذا كانت الكلمة لها عدة مرادفات فجيء بها والكاف ليس له الا معنى واحد اذا نقول الكاف على بابه والمثل هنا انما المقصود منه احد المرادفات التي ليست هي بمعنى الكاف فيكون المعنى ليس كمثله شيء ليس كعينه شيء. ليس كذاته شيء ليس كشخصه شخص هذا هو التفسير الصحيح فالكاف بمعنى المثل اي ليس مثل ذاته شيء ليس مثل اه عينه شيء ومن هنا تدرك ان المنفيات المجملة في القرآن المنفيات المجملة في القرآن الواردة في حق الله كم المنفيات المجملة في القرآن بحق الله عز وجل اربعة ولا خمسة طيب خلنا نعد مع بعض. اول من في فلا تجعلوا لله اندادا. وهذا يصلح ان تجعله في تناسب الموضوعات مع بعد ما بينها فلا تجعلوا لله اندادا اول نفي متعلق بالذات العلية لا تجعلوا لله اندادا طيب يأتي السؤال لماذا لا نجعل لله اندادا يأتي النفي الثاني في سورة مريم هل تعلم له سميا ها هل تعلم له سمية رب السماوات والارض وما بينهما فاعبدوا واصطبر لعبادته. هل تعلم له سميا اذا ليس له سمي مجرد السمي لا يوجد من يساميه في اسمه وفي مكانته لان السمي بمعنى الاسم وبمعنى المساماة وهي المكانة فلا تجعلوا لله اندادا لماذا هل تعلمون له سميا لا نعلم له سميا طيب قد يأتي انسان ويقول لا نعلم له سميا لكن ربما يكون هناك مثيل له في ذاته فجاء النفي الثاني الثالث ليس كمثله شيء وهو السميع البصير اي ليس كذاته شيء فان تصور متصور ولو خيالا ان الزات العلية ليس له ند لانه لا سمي له ليس له ند لانه ليس من جنس احد الله سبحانه وتعالى قد يقول ربما من غير جنسه من يعمل عمله ويفعل فعله مثل الان الانسان يعمل اعمال الحيوانات ما تستطيع ان تعمل صح لكن الان صنعوا روبوتات تساوي وتعمل عمل الانسان في كثير من الاشياء ولا لا فربما يتخيل متخيل بخياله الواسع الشيطاني هذا الخيال. فجاء النفي الاخير في سورة الاخلاص. ولم يكن له كفوا خلاص اي ليس هناك من يعمل الكفر المساوي في العمل ليس هناك من يكافئه في عمله ويفعل فعله. فانتفى الندية من جميع الجوانب من جانب الاسمية من جانب الذاتية من جانب الفعلية الصفاتية تأمل الترتيب العجيب البديع ان نقول نعم ليس في القرآن حرف زائد طيب الف لام ميم فالحروف المبدوءة او السور المبدؤة بالحروف قد يقول قائل ما معناها او ما معانيها الحروف في العربية منقسمة الى قسمين حروف الهجاء وحروف المعاني حروف الهجاء الف باء تاء ثاء جيم حاء دال الى اخره حروف المعاني من والى وعن وعلى وفي وروبا الى اخرها حروف الهجاء لا يطلب لها معنى في العربية. القرآن نزل بلسان عربي مبين فلو قال ما معنى الف ما معنى باء؟ ما معنى تاء؟ ما معنى تاء نقول الف اسم لهذه الصورة التي تراها باء اسم لهذه الصورة التي تراها المنقوتة في الاسفل تاء اسم للمثناة الفوقانية تاء اسم للمثلثة الفوقانية جيم اسم للمعجمة القلبية حاء اسم للمهملة اذا لا نطلب لها معاني لانها اسماء جامدة دالة على هيئات حروفها واضح اسماء جامدة دالة على هيئات اما حروف المعاني من والى وفيفة هذه تطلب لها معاني في غيرها. فانها تغير المعاني فمن حرف جر ومن الابتداء الغاية والى حرف جر وهي لانتهاء الغاية وهو الى اخره لها عدة معاني اذا كان الامر كذلك فاذا رأيت حروف الهجاء فلا تطلب له معنى ولكن اذا رأينا حروف هجاء مثلا سنضرب لكم مثال تعرفون بعض المخطوطات بعض المخطوط بعض الكتب اليوم لما يطبعون كتاب محقق على عدة نسخ تقرأ الجملة ثم فجأة تجد قوس هكذا ثم هكذا بين القوس مكتوب هنا الف بعد اسطر بين القوسين مكتوب تاء بعد اسطر بين قوسين مكتوب ثاء او جيم او حاء او خاء او دال او ميم او الى اخره فانت تفتح الصفحة ما المقصود من هذا ترجع الى المقدمة تجد انه يقول الف عنيت به نسخة كذا وكذا. باء عانيت به نسخة كذا وكذا. تاء عنيت به نسختك اذا وظع الحروف لا يطلب لها معاني وانما يطلب لماذا جيء بها وهذه تسمى الحكمة فلما يأتي انسان ويقول لك وانت مسلم تقرأ القرآن ما معنى الف لام ميم؟ تقول لا نطلب له معنى وانما نقول ما الحكمة من مجيءه فنقول انما يروى عن ابن عباس وغيره انه قال من الله الالف الله ولام جبريل وميم محمد هذا مقصوده ان الحكمة من ايرادها الاشارة الى الله المتكلم والى جبريل الموصل والى محمد المرسل هذه هي الحكمة وليست هذه معاني هذه الاحرف كما ان جمعا من اهل العلم من المتقدمين والمتأخرين ونصره شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله يقول كلاما عظيما يقول عند التأمل وعند التدبر نجد ان الله لا يذكر حروف الهجاء الا وبعدها فيه ذكر صريح او اشارة الى القرآن الكريم فمعنى ذلك ان يا معشر الجن والانس هذا القرآن المنزل عليكم تكلم الله به بكلام عربي مبين من هذه الاحرف فان كنتم في ريب منها او شك فخذوا هذه الاحرف والف مثلها ان كنتم صادقين في دعواكم انها من عند محمد صلى الله عليه وسلم فان لم تفعلوا ولن تفعلوا فاعلموا انكم كاذبون في دعواكم اذا سورة البقرة افتتحت بحروف الهجال التنبيه على ان ذلك الكتاب لا ريب فيه لماذا لا ريب فيه لان هذا الكتاب الف من هذه الاحرف فلو كان من كلام محمد صلى الله عليه وسلم لاستطاع البشر ان يأتوا بمثله لكنهم لم يستطيعوا ولن يستطيعوا اذا هو كلام رب البشر سبحانه وتعالى في اول البقرة الاشارة الى القرآن الكريم وانه لا ريب فيه ثم عن المستفيدين منه هدى للمتقين وصفاتهم و صفاتهم ثم عن المعرضين عنه ان الذين كفروا سواء عليهم انذرتهم ام لم تنذروا. انظر لدقة التصنيف ذكر للقرآن الكريم ذكر المستفيدين منه وصفاتهم ذكر المنكرين له المعرضين عنه وصفاتهم ثم ذكر للمذبذبين الذين يزعمون الانتساب للقرآن وما هم من اهل القرآن وهم المنافقون. ومثلهم ثم الانتقال بعد التصنيف خلاص الان الناس ثلاث اصناف مسلم ظاهر الاسلام كافر ظاهر الكفر ها مذبذب يظهر الاسلام تارة والكفر تارات هذا واظح التصنيف انتهى. لما انتهى التصنيف جاء الامر بماذا؟ جاء انتقل الخطاب بعد التصنيف الى الامر والنهي يا ايها الناس اعبدوا ربكم فلا تجعلوا لله اندادا ومع الامر والنهي ربما يقع في قلب الانسان بعد الامر والنهي اننا يا ربنا نقر انك الخالق الرازق لكن من اين تطمئن نفوسنا بان الذي يقوله النبي صلى الله عليه وسلم هو الحق جاء انتقل الخطاب الى اثبات نبوته. وان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فاتوا بسورة من مثله فلما انتهى صار الان الناس في مقابل الخطاب اعبدوا فلا تجعلوا بمقابل الايمان بالنبي صار الناس صنفين وان لم فان لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة اعدت للكافرين صنف. وبشر الذين امنوا وعملوا الصالحات صنف ففي الاول ثلاثة اصناف من حيث الوقوع في الثاني صنفان من حيث المآل والمرجع من حيث المآل والمرجع يوم القيامة ثم بعد هذا نجد ان الله سبحانه وتعالى ذكر في انتقل الى الخطاب عن الامثال ان الله لا يستحي ان يضرب مثلا ما بعوضة قد يقول قائل الان ما المناسبة الموضوعية بين بشر الذين امنوا وعملوا الصالحات ان لهم جنات تجي من تأثير النهار كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذي رزقنا من قبل وكتبه متشابه وبين ان الله لا يستحي يضرب مثلا ما بعوضة العلاقة واضحة وجلية وهي ان الله سبحانه وتعالى سيذكر اشياء عن الجنة وعن النار ربما لا تدركه عقولكم. عقولكم كما انه يضرب الامثال فلا تدركه عقولكم فيعترض المعترضون ويقولون لماذا يذكر البعوضة في القرآن وهو لم يفهم المغزى والمقصد من ذكر الامثال في القرآن الكريم ان الله لا يستحي ان يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها. او مثلا ما بعوضة فما فوقها على المعنيين في التفسير هل كلمة ما في الاية موصولة او نافية ايا كان ثم انتقل الحديث بعد هذا عن حال الفاسقين لماذا انتقل الحديث عن حال الفاسقين لان الفاسق المتصل بهذه الصفات قد يكون مسلما وقد يكون كافرا قد يكون مسلما وقد يكون منافقا مثل الان كتب يكتب كتبا وكتابا. عندنا مصدرين كتبا كتابا فاذا استخدم احد المصدرين في احد المواضع دون الاخر فلابد لمناسبة طيب ننتقل الى آآ عنصر خامس وهو تكرار آآ فناسب ذكر بعض اوصافهم الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما امر الله به ان يوصل ويفسدون في الارض الى اخر ما ذكر الله عز وجل عنهم ثم يأتي بعد الحديث عن الفاسقين التعجب من كفر الكافرين بعد ظهور الامر وجلائه بين ان الله هو الخالق الرازق وان هذا القرآن من عند الله كيف تكفرون بالله وكنتم امواتا فاحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم اليه ترجعون تمت لما ذكر التقرير الخلق لاحظ كيف تكفرون بالله وكنتم امواتا فاحياكم ثم يميتكم ثم اليه ترجعون ترجعون. فلما ذكر مبدأ الخلق نسب الانتقال الى قصة ادم عليه السلام كما ذكرناه في الاول وهكذا دواليك الى نهاية سورة البقرة لا يعجز المفسر من اظهار الترابط الدقيق وكأن سورة البقرة التي فيها الانتقال من امر الى نهي الى خبر الى حديث عن الله الى حديث عن اولياء الله الى حديث عن اعداء الله الى حديث عن الفاسقين الى الى اخره كأنها سلسلة واحدة مرتبطة ارتباطا وثيقا على نمط واحد لا يمكن ان تجد بينها تنافرا فحين اذ لا يجد المنصف ولو كان كافرا الا ان يقول ها ماذا؟ هذا كلام الله الا ان يقول كما قالت الجن ها انا سمعنا قرآنا عجبا هذا من اوجه العجب في القرآن هذه الامور ننتقل الان الى ايضا قضية مهمة جدا في تناسب الموضوعات وهي قضية افراد القصص وتنوعها القصص في القرآن الكريم على نوعين قصة ما ذكرت الا مرة واحدة وقصة ما ذكرت الا مرتين وقصة تذكر كثيرا وعلى قاعدتنا انه ليس في القرآن تكرار فهنا يأتي دور بيان المناسبة تعلمون من اشهر القصص في القرآن قصة يوسف عليه السلام صح ما ذكرت الا في موضع واحد ها وفي سورة واحدة فقط وقصة اصحاب آآ الكهف في موضع واحد وقصة ذي القرنين في موضع واحد قصة ايوب عليه السلام في موظعين اذا قصة يونس عليه السلام في موضعين او ثلاث اذا لاحظوا الان ان هناك قصص لم تذكر الا مرة واحدة وهناك قصص ذكرت مرات وكرات وبالفاظ متنوعة وبوقائع وبوقائع متقاربة غير متنافرة مع تنوعها بالنسبة للقصص التي ما ذكرت الا مرة واحدة هذه ما يحتاج انت تقول ما المناسبة؟ انما تحتاج ان تبين المناسبة فيما تكرر لماذا تكرر مع ان شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله يقول ان قصة يوسف عليه السلام ما ذكرت الا مرة واحدة لانها قضية متعلقة بذات الشخص ونقاوته وصبره وصفحه وعفوه وحسن مآله اما قصة موسى عليه السلام قصة ابراهيم عليه السلام قصص عيسى عليه السلام مع بني اسرائيل مثلا فانها ذكرت مرات وكرات لماذا لان قضاياها متعلقة بتقرير الامور الثلاثة المعبود من العبادة ما هي الرسالات والمرسلين فلما كانت القظايا متعلقة بالنجاة متعلقة بالله سبحانه وتعالى المرسل وبالرسالة وبالمرسل ناسب التكرار هذا وجه هذا من كلام شيخ الاسلام رحمه الله هذا وجه من اوجه المناسبات واحنا اتفقنا في اليوم الاول اظن قلنا ان اوجه المناسبة ها لا نقتصر فيها على وجه واحد لان ربما نجد علاقة باكثر من طريقة واسلوب علمي رصين طيب لو سألناكم وقلنا لكم مثلا لو كان الحديث في القرآن الكريم عن قصة قوم يونس وما جرى معهم مرات وكرات لربما قال قائل ما الحكمة من ايرادها ولا وجود لهم لاحظ الان اما قصة بني اسرائيل سواء كانوا من اليهود او من النصارى او من اوائلهم المؤمنون منهم فتكرار قصصهم من انسب ما يكون من جهة ان المسلمين الى يوم القيامة الى نزول عيسى عليه السلام هم محتكون في السلم والحرب في الحالة في الحالين محتكون باهل الكتاب. شاؤوا ام ابو قضاء الله وقدره انهم سيبقون. فمن المناسب ها ذكرهم وتكرارهم حتى لا نغفل عنهم وعن اوصافهم وعن صفاتهم ها؟ ومتى نكون معهم في سلم؟ ومتى نكون معهم في حرب هذه قضايا مهمة فهذه وجه اخر لتكرار تلك القصص لكن لو جاء الحديث عن المجوس قد يقول قائل ما له المجوس انتهوا فلماذا كرر القرآن ذكره؟ وهذا ايضا يدلك ان القرآن من عند الله الذي يعلم غيب السماوات والارض. فعلم ان المجوس سينتهون سينتهون اسما بغض النظر عن الانسان الذي ربما يدعي انه مسلم وهو ليس بمسلم ما لنا علاقة في هؤلاء النفاق سيكون موجودا الى قيام الساعة ولذلك الله ذكر صفات المنافقين. لكن المجوس لم يذكر الله قصصهم والاتعاظ بهم ولا الاعتبار بهم مع اننا نجزم انه كان لهم انبياء لم يذكر الله نبيا عنهم لانتهاء قضيتهم وقلة وانهم سينتهون فما في داعي لذكرهم بخلاف اليهود والنصارى فاننا سنكون معهم الى قيام الساعة ايش الدليل النوم سيكون موجود الى قيام الساعة احسنت وايش؟ كمل كسره الصليب وقتله ها الخنزير صح ولا لا يكسر الصليب ويقتل خنزير ولا يقبل الجزية. فدلنا هذا مع ان نحن نقبل اليوم الصلح مع اليهود. هو لا يقبل هو لا يقبل عليه السلام هذا خبر رسول الله عنه دلل على ان عيسى عليه السلام حينما ينزل ينزل تابعا وليس متبوعا ليش لان نعيش عليه السلام ما كان مبعوثا الى بني اسرائيل لم يؤمر بقتال بل فيما انزل عليه من ضربك على خدك الايمن فادر له خدك الايسر فلما يقول النبي صلى الله عليه وسلم انه ينزل وانه لا يقبل الجزية ويقاتل الدجال علمنا انه ينزل تابعا لامر النبي الكريم صلى الله عليه وسلم. ولهذا ينبغي ان ندرك انه سيحكم بشريعة النبي صلى الله عليه وسلم. وشريعة النبي هو شريعة هو دين عيسى عليه السلام من حيث الجملة التوحيد بغض النظر عن الاحكام الفقهية اذا علمنا ان تكرار القصص لها مناسبات بديعة جدا. هذا من حيث العموم اما من حيث الخصوص فلكل قصة في موردها مناسبة بما قبلها ومناسبة بما بعدها او مناسبات بما قبلها ومناسبات بما بعدها فمثلا لو تتأملون او لو نتأمل جميعا احسن لو نتأمل جميعا في قصة اصحاب في قصة ذي القرنين في وروده بعد قصة موسى مع الخضر بالمناسبات ترى حنا كلنا نقرأ سورة الكهف يوم الجمعة ولا لا طيب ما فك سألنا انفسنا ايش المناسبة فاتبع سببه فاتبع سببا. هذا السبب هو العلم وكان قصة موسى مع الخضر عن العلم فناسب ذكر الامرين. لكن قصة موسى مع الخضر عن العلم الشرعي القدري وقصة وقصة ذي القرنين عن العلم القدري عن العلم القدري الدنيوي فاتبع سببا فاتبع سببا هذه مناسبات بديعة ولذلك ايها الاخوة كما اقول واكرر كل قصة في موضعها لها مناسبة بما قبلها قومي بما بعدها هم وما دام انا ذكرنا قصة آآ ذي القرنين سألني آآ شيخي ابو زكريا رحمه الله سؤالا ما عرفت له جوابا فترجيته ان يبين لي الجواب فقال رحمه الله ان في قصة آآ ذي القرنين قال ذو القرنين فاذا جاء وعد ربي جعله دكا وكان وعد ربي حقا وفي سورة الاعراف في قصة موسى عليه السلام قال ربي انظر اليك قال لن تراني ولكن انظر الى الجبل فان استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعيقا فقال شيخي رحمه الله دكا ودكا مصدرين لفعل دك يدك دكا ودكاء فلماذا هنا جيء بمصدر دكا وجيء هناك بالمصدر الممدود دكاءا. ما عرفت الجواب اذا انتم تعرفون الجواب ها سنت احسنت منين سمعت هذا بالطول الصوتي يمكن عشان طولت صوتي شوي فتح الله عليك وزادك من بركات كلما التصق الانسان بالقرآن وبالسنة قويت حجته كما قال الامام الشافعي كلما تزداد تدبرا للقرآن حفظا للسنة تزداد حجتك وتقوى حجته الدلالة الصوتية له دلالة معنوية فجيء بالمصدر الممدود في قصة ذي القرنين لان سد ذي القرنين لا ينهدم مرة واحدة هم كل يوم يأتون فيحفرون فيحفرون ثم يقولون نرجع غدا فيرجعون غدا فيجدون السور كما كان بامر الله عز وجل فاذا جاء وعد الله يحفرون يحفرون اذا كان المساء يقول نرجع غدا ان شاء الله فاذا ذكروا اسم الله بقي الحفر كما كان فيأتون في اليوم الذي بعده فيحفرون فينفذون ويخرجون كما قال الله عز وجل من كل حدب ينسلون مو من المختبرات مثل ما يقوله بعض الجهلة ها بعض الجهلة يقول من كل حدب ينسون يقول من مختبرات ها عجيب والله يعني معنى الكلام ان ذي القرنين حبسهم المختبرات وهي مختبرات هذي اللي ما شفناها دفعة واحدة صار الجبل دكا رمادا مرة واحدة هذا ايضا من بلاغة القرآن ومن المناسبات العجيبة ها المصدر هذا مصدر هذا مصدر لماذا هنا استخدم هذا المصدر؟ وهنا استخدم هذا المصدر؟ فانت لازم تفكر مع نفسك تكرار الاوامر والنواهي واختلاف صيغها في القرآن الكريم هذا ايضا نوع من انواع المناسبات التي نحن بحاجة الى الامر بالصلاة مثلا كرر الامر بالصلاة في القرآن الكريم في اكثر من تسعين موضع كما قاله بعض مشايخنا انا ما عديته بنفسي باكثر من تسعين موضع تكرار ذكر الصلاة وهنا يأتي دور طالب العلم ان يتأمل اولا في اقتران الصلاة في اقتران الصلاة بالزكاة قران الصلاة الصبر اقتران الصلاة بالفلاح اقتران الصلاة بالنجاة الى اخره فيجد ان دلالة الاقتران على فكرة دلالة الاقتران عند جمهور العلماء مقبولة بعظ الاصوليين انكروا والصواب ان دلالة الاقتران في الاصل مقبولة ما لم يصادم نصا اخر هذا هو التفصيل الصحيح دلالة الاقتران نوع من انواع الدلالات الاصولية وهو ان يذكر الشيء مع الشيء فيدل على قربه منه في الحكم او في الحسن او في المدح او في الذم او في النهي او او الى اخره فالان لاحظوا الان لما انت تنظر للقرآن الكريم تجد تكرار الامر امر بالصلاة امر بالزكاة مع ان الامر بالصيام ماكو ما جاء فيه التكرار وهنا لابد ان تنتبه ان الصيام ما جاء الامر فيه بالتكرار والحج ما جاء فيه الامر بالتكرار الا في موضعين واتموا الحج والعمرة لله هذا امر ولله على الناس حج البيت بعدين ما جاء الامر بالحج يقول بعض المفسرين كرر الامر بالحج احدهما للدلالة على الفرض والثانية للدلالة على النفل ولله على الناس حج البيت اي فرضا واتموا الحج والعمرة لله وان كنتم قد دخلتم تطوعا فاكملوها وبالاتفاق باتفاق الفقهاء مسألة ما فيها خلاف يعني. مسألة اتفاقية. باتفاق الفقهاء من دخل في الحج او العمرة نفلا ها يلزمه الاتمام يلزمه الاتمام وكررت الصلاة لاهميتها واهمية تكرار نوافلها وكرة الزكاة لاهميتها واهمية تكرار نوافلها. هذا ما اردت الحديث عنه اليوم عن تناسب الموضوعات في القرآن الكريم وهو النوع الحادي والتسعين من انواع علوم القرآن في كتابنا التبيان بانواع علوم القرآن غدا ان شاء الله نتحدث عن نوع يسير سهل ان شاء الله ناخذ عشرين دقيقة عن اه تناسب مقاصد السور وتناسب موضوعات السور مع اسمائها نسأل الله جل وعلا ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح. نعم عنده سؤال فيما مضى تفضل اتفضل نعم نعم في القرآن الكريم آآ هناك فعلان متقاربان آآ يعني يذكرهم الله عز وجل يفعلون وتفعلون او يعملون وتعملون العمل العمل اه في لغة القرآن اعم من الفعل العمل في القرآن العمل في لغة القرآن اعم من الفعل اذا الفعل خاص بالحدث والمباشرة باليد رجل عمل يعني باصطلاحنا حنا اما العمل فهو اعم قد يكون يشمل شيء قلبي قد يشمل القول واعم من الفعل والعمل الكسب واعم من الفعل والعمل الكسب نعم آآ هناك ختام لاحد علماء القرن التاسع الهجري شافعي فيه نوع من التمشعر لكن في الجملة كتاب طيب اسمه كشف آآ او منة الرحمن بكشف ما يلتبس من كلمات القرآن جيت اسمه الان المؤلف لكن هذا الكتاب حقيقة من الطف الكتب في بيان فروقات بين المعاني والمناسبات في الايرادات وهذا كتاب قرأته قديما وكنت يعني مغرما به وانا صغير من انفس الكتب في هذا الباب تفضل ايه نعم اخوكم الشيخ شاهر يسأل عن الموضعين اه في سورة الاحزاب في سورة القيامة صح يقول انه صعب على كثير من اهل العلم بيان وجه المناسبة فهل ذكرتم وجه مناسبة ولا لا ثم بحثتم لما بحثتم معناه ان اضطر حنا نقوله يعني على كل حال ذكر بعض مشايخنا ان المناسبة في قوله جل وعلا يا ايها الذين امنوا لا تكونوا كالذين اذوا موسى فبراه الله مما قالوا وكان عند الله وجيها هذه الاية لها مناسبة بما قبلها وبعدها وان كان عسر على بعض المفسرين ادراك المناسبة لكن قطعا فيها مناسبة ما هي المناسبة المناسبة ان سؤال الناس النبي صلى الله عليه وسلم عن الساعة ايذاء له سؤال الناس النبي صلى الله عليه وسلم عن الساعة نوع ايذاء له لا ينبغي ولذلك ناسب ان يقول يا ايها الذين امنوا لا تكونوا كالذين اذوا موسى فبرأه الله مما قالوا وكان عند الله وجيهة وفي قوله وكان عند الله وجهه الاشارة الى ان من اراد الوجاهة فعليه باتباع الانبياء وبالنسبة لنا باتباع النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وجه اخر ارتباط الاية بما قبلها ان ايذاء الانبياء ان ايذاء الانبياء ربما يكون سببا عياذا بالله سببا لاستحقاق اللعن وسببا لاستحقاق الوعيد ايذاء الانبياء ربما يكون سببا لاستحقاق اللعن والوعيد. لان الله قال ان الله لعن الكافرين واعد لهم سعيا اما ارتباطها بما بعدها وهذا اعسر عند بعضهم يا الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا فان آآ من اعظم القول الشديد هو التزام الحق في جناب الانبياء التزام الصواب في جناب الانبياء المعظمين عليهم السلام وعلى نبينا الصلاة والسلام وهذه المناسبة ظاهرة في نظري وان لم يذكره جمع منهم وجه اخر وهو ان عدم ايذاء الانبياء ايمان به صلاح ومغفرة للذنوب ان ان البعد عن ايذاء الانبياء ايمان وصلاح وسبب لمغفرة الذنوب هذا ما يتعلق بسورة الاحزاب اما في اية القيامة لا تحرك به لسانك لتعجل به ان علينا جمعه وقرآنه فمناسبة هذه الايات اللي هي الاية السادسة عشر التاسعة عشر مناسبة مناسبتها لما قبلها ان هؤلاء الكفار يتعجلون القيامة ان هؤلاء الكفار يتعجلون القيامة وانت يا نبينا لا تتعجل بتحريك لسانك خوفا من ضياع ما انزل اليك من القرآن فان القيامة لا تضيع ولا تهمل لمجرد تعجيلهم وان كلامنا المنزل عليك لا يظيع وان لم تتعجل وليس عجلتك سبب لحفظه بل علينا جمعه وقرآنه هذا وجه وجه اخر ان الانسان يقول يوم القيامة اين المفر؟ كلا لا وزر الى ربك يومئذ المستقر ينبأ الانسان يومئذ بما قدم واخر بل الانسان على نفسه بصيرة ولو القى معاذيره لا تحرك به لسانك فانت بصير على نفسك ان الذي انزل عليك ليس هو بجهدك ولا بكدك فنحن الحافظون له كما انعمنا عليك ابتداء كما انعمنا عليك ابتداء فانت بصير على نفسك انك ما كنت تنتظر الوحي ولا كنت تعلم لقد لبثت فيكم عمرا من قبله افلا تعقلوا واما مناسبة لا تحرك به لسانك الى الاية التاسعة عشر ثمان علينا بيانه مناسبتها لما بعدها كلا بل تحبون العاجلة وتذرون الاخرة فهي مناسبة واظحة بل تحبون العاجلة اذا كان نبينا صلى الله عليه وسلم كان يتعجل نزول الوحي فغيره يحب العجل من باب اولى اذا كان نبينا صلى الله عليه وسلم يحرك لسانه عجلا ليحفظ فغيره من باب اولى انه يتعجل ومن تعجلهم حبهم لدنيا الظاهرة الانية كلا بل تحبون العاجلة وتذرون الاخرة والله تعالى اعلم سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت بعد ما خلصنا قول قصص قلنا قصص المكررة في القرآن ايا كان نوح عليه السلام حتى ادم عليه السلام الى عيسى عليه السلام. القصة اذا رأيتها مكررة اكثر من مرة فهي لاحد الامور الثلاث او لكلها اما لان القضية متعلقة باثبات العبودية لله عز وجل او اثبات العبادة او اثبات الرسالات فقضية نوح عليه السلام كررت لان فيها اثبات فردانية الله عز وجل وعبوديته وان العبادة لله وليست الاصنام والاوثان وان الانبياء عليهم السلام يجب الايمان بهم وان نتخلق باخلاقهم فنصبر وهكذا لوط عليه السلام وغيره من الانبياء نعم ايه الف لام ميم غلبت الروم في ادنى الارض ومن بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين لله الامر من قبل ومن بعد الذين قالوا ان الحروف الهجائية فيها ذكر القرآن ما قالوا ذكر القرآن صريحا قالوا اما صريحا واما تلميحا لاحظ اما ايش صريحا واما تلميحا واذا نظرت الى التلميح فتجد ان في سورة الروم ظمنا ذكرا للقرآن لان قوله جل وعلا شوف الاية ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم وعد الله لا يخلف الله وعده ولكن اكثر الناس لا يعلمه طيب وعد الله وين وعد الله في هذا القرآن هذه اشارة الى القرآن. هو يعني مثل ما قلت لك العلماء ما قالوا ذكر القرآن صريح ليس فقط سورة الروم في غير سورة الروم بعد. مثلا نون والقلم وما يسطرون. ما انت بنعمة ربك بمجنون ما فيه ذكر القرآن. لكن قالوا ما انت بنعمة نعمة دلالتها الالزامية القرآن لان القرآن نعمة الله انزلها الله على النبي صلى الله عليه وسلم طيب قاف والقرآن ذي الذكر قالوا ذي الذكر اي صاحب الذكر المقصود به القرآن والقرآن ذي الذكر صاد اذا في بعض الايات صريح في بعض الايات ضمنا او التزاما. نعم بارك الله فيك سبحانك اللهم وبحمدك