الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم احسن الله اليكم سائل يقول كم عدد الكبائر؟ وهل هي موجبة لدخول النار؟ وما اعظم الكبائر؟ بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الامين وبعد. القول الصحيح ان الكبيرة ليس لها عدد تصل اليه وانما تعرف بالهد. فالقول الصحيح في الكبائر انها لا تعرف بالعبد وانما تعرف بالحد. وقد اختلف العلماء رحمهم الله في تعريف الكبيرة حدا. والقول الصحيح هو ما اختاره شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله. من ان كل ذنب ختم بلعنة اي ذنب ختم بلعنة واي ذنب ختم بنار واي ذنب ترتب عليه حد في الدنيا واي ذنب توعد الله عز وجل صاحبه بعقوبة في الاخرة فانه يعتبر كبيرة. وكذلك كل ذنب قيل فيه من فعله فليس منا مثل من غش فليس منا من حمل علينا السلاح فليس منا. وكذلك كل ذنب نفي عن صاحبه الايمان. نفي عن فاعله الايمان. كقوله لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن وغير ذلك. فكل ذنب ختم بلعنة او بنار او بعقوبة او ترتب عليه حد في الدنيا او قيل في فاعله ليس او نفي عن فاعله الايمان فانه يعتبر كبيرة. فهذا هو اصح الاقوال فيما قيل في تعريف الكبيرة والله اعلم احسن الله اليكم اذا صلى العبد صلاة الفرض مثلا ورأى فيها من ابتدائها الى انتهائها هل يعيد هذه الصلاة اما صلاته فيما بينه وبين الله فانها تعتبر باطلة لا ثواب ولا اجر له فيها مطلقا. واما فيما بين وبينه فاننا ننظر الى اركانها وشروطها وواجباتها الظاهرية. فاذا كملها فان صلاته فيما بيننا وبينه تصح. واما فيما بينه وبين الله فان الله لا اقبل من الاعمال الا ما كان خالصا صوابا فلو اعادها اذا لم يكن ثمة وسوسة او شيء من الخيالات او او الشكوك او الاوهام لا بأس ولا حرج عليه لانها تعتبر باطلة عند الله فاذا اعادها فذلك امر فيما بينه وبين الله. واما فيما بيننا وبينه فاننا يختبر صلاته صحيحة لاننا ننظر الى شروطها في الظاهر واركانها في الظاهر وغير ذلك والله اعلم. احسن الله اليكم سائل يقول بعض الناس يكثر من الحلف على ضيوفه اكراما لهم. وقد يطلق فما الضابط في هذا؟ ومتى يعتبر لغو يمين؟ وما حكم قول علي الحرام الحمد لله رب العالمين. الواجب على الانسان في حياته وسيره الى الله عز وجل ان يعظم الله تبارك وتعالى فلا خير وفي قلب لا يعظم الله. وتعظيم الله عز وجل له صور كثيرة من هذه الصور ان يقلل الانسان الايمان ما استطاع الى ذلك سبيلا فان من طبع المؤمن ومن مقتضيات تعظيم الله قلة الايمان فلا يحرص الانسان على كثرة الايمان. ولذلك قال الامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى في كتاب التوحيد باب ما جاء في كثرة الحلف. فالادلة من الكتاب والسنة تذم كثرة الحلف. قال الله عز وجل واحفظوا ايمانكم وقد اختلف السلف في تفسير هذه الاية ما المقصود بحفظ اليمين؟ واصح الاقوال فيها ان شاء الله هو حمل اللفظ على كل تفسيراته. ومن جملة اي لا تكثروا من الايمان. لا تحلفن بغير ربك واقتصد عود لسانك قلة الايمان. فاذا رأيت الانسان قليل اليمين هذا دليل على ان قلبه يعظم الله عز وجل. فلا يذكر الله على اي حال. ولا يذكر ولا يحلف على اي حال. وانما يحلف بالله عز وجل على الامور العظيمة. واما ان يحلف بالله عز وجل والله اني البس ثوبي والله اني اخلع ثوبي والله ان تدخل والله ان تطلع والله ان تقوم والله ان تقعد والله ان تشرب والله ان تقعد كل هذا دليل على ان القلب اصلا ما عظم الله عز وجل. ولو عظم قلبه الله حق التعظيم لما لما اكثر من اليمين. اذا لابد ان نتفق قال هذه المسألة وهي ان من مقتضيات تعظيم الله عز وجل قلة الايمان. واما اذا حلف على اضيافه وكانوا يستحقون هذا الامر ولا اظن ولا اظن الانسان يحلف على احد الا وهو يعظمه فان هذا لا بأس به ولا حرج. كونه يحلف على اضيافه هذا لا بأس به. بل هذا من كرمه ومن شهامته ومن محبته الكرم ومن محبته لاظيافه. فهذا لا بأس به ولا حرج. ولكن لا كونوا من على يعني لا يكون من باب الاكثار. فيقول والله ان تدخلوا والله ان يعني تتممون لعزيمتي ونحو ذلك هذا لا بأس به. لكن ليس من باب واما اذا قال علي الطلاق فلا بأس به ايضا لا حرج فيه. فان كلمة علي الطلاق من جملة ايمان المسلمين باجماع العلماء. وليست هي من الحلف طلاق بل هي كقوله والله وبالله وتالله ولكنها يمين غلب فيها جانب العرف ولكنها يمين غلب فيها جانب العرف فاذا قال الانسان علي الطلاق ان افعل علي الطلاق الا افعل فهذا من جملة ايمان المسلمين. فاذا ترك ما حلف على فعله او فعل ما حلف على تركه فعليه كفارة وليست وليست كما يقول بعض الناس ممن لم يحقق المسألة بانها يمين محرمة لا ليس بصحيح بل حكى ابن ابن تيمية رحمه الله عز وجل على ان قول الانسان علي الطلاق من ايمان المسلمين من ايمان المسلمين فاذا حلف الانسان بها فكأن قال والله وكانه قال وبالله وتالله. فاذا خالف مقتضى يمينه فعليه كفارة يمين. يعني اذا قال الانسان علي الطلاق فيترتب وعلى يمينه كما يترتب على قوله والله وبالله وتالله. وعلى الانسان في بالوجه العام ان ان لا يحلف بالله عز وجل الا في التي تحتاج ان يحلف عليها. واما ان يكثر من اليمين فلا. واما ان يكثر من اليمين فلا. واما قول الانسان علي الحرام فهي ايضا يمين باجماع المسلمين. اذا قال الانسان علي الحرام او علي الطلاق فهي يمين. تترتب على هذه اللفظة ما يترتب على اليمين فاذا قال علي الحرام ان تدخل ولم يدخل فعليه كفارة يمين. اذا قال علي الحرام ان تشرب يعني عندي القهوة ولم يشرب عنده القهوة فعليه كفارة في يمين. قال ابن عباس في الصحيحين صحيح البخاري ومسلم اذا حرم الرجل امرأته فهي يمين يكفرها. وعلى ذلك قول الله عز وجل يا ايها النبي لما تحرم ما احل الله لك؟ تبتغي مرضاة ازواجك والله غفور رحيم قد فرض الله لكم تحلة ايمانكم فجعل اي تحريم الحلال يمينا وجعل فيها الكفارة. فاذا خلاصة هذا ثلاثة امور. الامر الاول ان الذي ينبغي للانسان من باب تعظيم الله الا يكثر من الا يكثر من اليمين والا يحلف الا على الاشياء المهمة العظيمة. الامر الثاني ان حلف الانسان بقوله علي الطلاق لا بأس بها وجائزة ولكن لا يكثر منها ويترتب عليها كما يترتب على الحلف بالله. والامر الثالث ان قول الانسان علي الحرام لا بأس به ولكنه منزلة اليمين ولكنه منزل منزلة اليمين والله اعلم. احسن الله اليكم. سائل يقول هل من الضروري ان تمسك المسلم بمذهب من المذاهب الاربعة الحمد لله الواجب على الانسان ان يتمسك بالكتاب والسنة وعلى فهم سلف هذا اهم شيء ثم بعد ذلك يكون حنبليا او او شافعيا او مالكيا او حنفيا كل ذلك من الامور التكميلية التي هي يستنير الانسان بها في سيره في دراسة الفقه فقط. فاهم شيء على الانسان ان يكون متمسكه واعتصامه بكتاب بالله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. وان يفهم الادلة على فهم السلف الصالح. ثم اذا كان في في المذهب الفقهي حنبليا او او مالكيا او شافعيا او غير ذلك من المذاهب الفقهية الاسلامية المعتمدة فان ذلك لا بأس به ولا حرج. وقد جرت عادة العلماء ان يتعلموا صغار العلم قبل كباره. فطالب العلم في بداياته ينبغي له ان يتمسك بقول مذهب معين حتى يتعرف على المسائل الفقهية قلبه على عبارات الفقهاء ويتدرب لسانه على العبارات الفقهية ثم بعد ذلك يترقى قليلا قليلا حتى يكون مجتهدا. وكذلك فقال الله عز وجل ولكن كونوا ربانيين. قال العلماء الربانيون هم الذين يربون الناس على صغار العلم قبل كباره. فمن صغار العلم ان يتعلم الانسان في في اوائل تعلمه للفقه على مذهب معين. فاذا كان مذهب بلد الانسان حنبليا فليتعلم على متن فقهي حنبلي واذا كان شافعيا فليتعلم على متن فقهي شافعي او كذا اذا كان حنفيا او مالكيا حتى يتعرف على عبارات الفقهاء ويتعلم على كيفية تخريج المسائل والاستدلال بها. ثم بعد ذلك يترقى في العلم قليلا قليلا حتى يكون راسخا باذن الله عز وجل والله واعلم شيخنا احسن الله اليكم. في بلدنا حفاظ للقرآن الكريم يقرأون القرآن كاملا دون السنة الواردة رقية للمريض فهل هذا العمل من السنة؟ الحمد لله رب العالمين المتقرر عند العلماء ان اصل في العبادات التوقيف والرقية على المريض عبادة. فلا يجوز ان نحدث صفة لهذه الرقية ولا ينبغي ان ندخل فيها بما لا دليل عليه. فاذا نرقي كما رقى النبي صلى الله عليه وسلم وكما رقى اصحابه بان يحضر الراقي والمريض في مجلس واحد ثم يقرأ عليه شيء من ايات القرآن وينفث عليه. هذه هي الصفة الشرعية. واما ان يقرأ الانسان في الهاتف فهذا من البدع او يقرأ الانسان والمريض بعيد عنه. بينه وبينه الاف الكيلومترات كالذين يقرأون في القنوات الفضائية او الشاشات او الذين يتصلون على الرقاة ثم يضعوا سماعة الهاتف عند صدره فهذا كله من البدع الدخيلة على الدين وعلى صفة والنبي صلى الله عليه وسلم يقول من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد. وانا اتمنى من الدولة وفقها الله ان تلتفت لمثل هؤلاء الرقاة الذين يكذبون على الناس بمثل هذه الصور ويبتزون اموالهم حتى يوقفوهم عند حدهم لاننا رأينا كثيرا من هذه الصور التي يدخلونها في مسمى الرقية وهي ليست وانما هي دجل وكذب وكذب وابتزاز اموال الناس فقط. فالرقية الشرعية لها صفة شرعية وهي ان يقرأ الانسان على المريض في مجلس واحد وينفث عليه اما على جسده كله او على موضع الالم ولا يقرأ الا من كتاب الله عز وجل وباللسان العربي او وبصحيح الادعية والتعويذات المباحة. واما ان يقرأ في شاشة في قناة فضائية والناس يفتحون صدورهم امام الشاشة وبين لهم وبين المريض الاف الكيلومترات او مثل هذه الصورة التي سأل عنها السائل بان يجتمع حفاظ القرآن في مكان ويقرأون ختمة بنية شفاء المريض في اي جزء من اجزاء الارض هذا كله من البدع ومن الصفات المحدثة التي ما انزل الله بها من سلطان والمتقرر ان كل احداث في الدين فهو رد وان من عمل عملا ليس عليه امر رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو رد وكل بدعة في الدين فهي ضلالة فالواجب الحذر من ذلك والله اعلم الله اليكم سائل يقول توفي والدي رحمه الله وله صديق عزيز. ومن البر بابينا تواصلنا معه وخطبت ابنته لاخي. الا ان ان ابن عمها اتصل بنا وهددنا بابشع العبارات وبالقتل ان تزوجها وقال انه حجر عليها. والنتيجة بعد خمسة عشر عاما الرجل تزوج وانجب وهي باقية عانس الى الان وانقطعن من صديق والدنا فما توجيهكم؟ الحمد لله والله هذا من اعظم الظلم من اعظم الظلم ان يتقدم الاكفأ لامرأة ثم يتدخل بعض الناس ويمنع هذا الزواج بحجة انها ابنة عمه او انه قد حجر عليها فان مسألة التحجير المنتشرة في كثير من القبائل هذه من اعظم الظلم. ومن اعظم الطغيان ومن اعظم العدوان على حق حق من حقوق المرأة وحق من حقوقها فهذا امر لا يجوز فهو داخل في قول الله عز وجل فهو داخل في قول الله عز فهو داخل في قول النبي صلى الله عليه وسلم واتق دعوة المظلوم فانه ليس بينها وبين الله حجاب. وداخل في قوله النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل يا عبادي اني قد ظلمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا. فمسألة تزويج البنت هذه مسألة ترجع لها والى وليها كابي بها او اخيها يعني اوليائها بمعنى اقاربها. واما ان يتدخل ابن عمها ويمنع كل كفء يتقدم لها ويحجرها تحجروها على نفسه فان كانت تريده فهذا امر لها واما اذا كانت لا تريده في الزواج يعتبر باطلا. ففي سنن ابي داوود ومسند الامام احمد ان من حديث ابن عباس ان امرأة بكرا جاءت الى النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ان اباها زوجها وهي كارهة فخيرها النبي صلى الله عليه وسلم. فاذا تخييره لها دليل على عدم جواز الزام المرأة بان تتزوج بمن لا تريد ودليل على تحريم التحجير عليها بان تتزوج من من هذا الشخص بعينه. ولعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم اياكم والظلم فان الظلم ظلمات يوم القيامة. فالذي ارى في هذه المسألة ان مسألة التحجير قد تجاوزت بها بعض القبائل حدها الشرع حتى دخلت في حد الظلم والطغيان فاذا كانت بنت العم تريد ابنة ابن عمها زوجا لها فالحمد لله وهذا نور على نور وخير على خير. واما اذا كانت لا تريده فلا حق لا لاب ولا لاخ ولا لقريب ولا لبعيد ان يلزم امرأة بالزواج بمن لا تريد. والله اعلم. احسن الله اليكم سائل يقول او سائلة تقول هل يجوز لها ان تدعو؟ على من ظلمها بينما هي صبرت طويلا ولم يتوقف الظلم عنها الحمد لله رب العالمين. تصرف المظلوم مع الظالم تصرف المظلوم مع الظالم ينقسم الى قسمين الى تصرف عدل والى تصرف فضل تصرف المظلوم مع الظالم ينقسم الى قسمين الى تصرف عدل والى تصرف فضل. فاذا اراد ان يتصرف معه بالعدل فلا بأس ان يدعو عليه بقدر مظلمته. فاذا دعا المظلوم على الظالم بقدر مظلمته ولم يتجاوز دعاءه ولم يعني في دعائه فلا بأس لا حرج فهذا تصرف عدل. وعلى ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ واتق دعوة المظلوم فانه ليس بينها وبين الله حجاب. ويقول الله عز وجل في الحديث القدسي وعزتي وجلالي لانصرنك ولو بعد حين. يعني لدعوة مظلوم فاذا دعا المظلوم على الظالم فهذا من باب المجازاة بالمثل. وقد قال الله عز وجل وجزاء سيئة سيئة مثله فاذا هذا من باب العدل. واما اذا اراد ان يتصرف معه بالفضل فهو ان يتصرف معه بالصبر الجميل والصفح والعفو والتغافل وعدم مقابلة الجهل بالجهل ولا مقابلة السيئة بالسيئة وعلى ذلك قول الله عز وجل وان تعفوا اقرب للتقوى وقول الله عز وجل وليعفوا وليصفحوا الا تحبون ان يغفر الله لكم؟ وقول الله عز وجل ولمن صبر وغفران ذلك لمن عزم الامور فاذا دعت على من ظلمها فقد عاملته بالعدل. واذا صفحت وصبرت واحتسبت الاجر فقد عاملته بالفضل واذا تعارض العدل والفضل فالفضل عند الله اكمل من العدل والله اعلم. احسن الله اليكم سائل يقول بعض والعوائل يتسامحون في جلوس الاقارب مع بعض كزوجة الاخ واخت الزوجة وبنت العم. فما الحكم؟ خاصة انهم قد يتصادف وجودهم لوحدهم في البيت او الخيمة او السيارة. الحمد لله رب العالمين. لا يجوز للمرأة ان تخلو برجل اجنبي مطلقا. لما في الصحيحين من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الا لا يخلون رجل بامرأة الا مع ذي محرم ولا تسافر امرأة الا الا مع ذي محرم. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم لا يخلون رجل بامرأة الا كان الشيطان ثالثهما. ولما سئل النبي صلى الله عليه سلم عن الحمو الذي هو اخو الزوج قال الحمو الموت. فلا يجوز للرجل ان يخلو بامرأة اجنبية عنه لان الشيطان حينئذ سيكون ثالثهما. واما اذا جلست الاسرة كلها اذا جلست الاسرة كلها في مجلس على مطعم او مشرب وكان النساء قد اخذن حظهن من الحجاب وليس فيه شيء من الريبة ولا الفتنة فلا بأس ولا حرج في ذلك ان شاء الله. لا سيما اذا جرت عادة القوم بذلك. فان القضية في الاجتماع جائزة لان المقصود حرمة الخلوة فقط واما اذا جلس اهل البيت الواحد والابناء ونساؤهم على مائدة على مائدة طعام وكان نساء قد اخذن حظهن من الحجاب ولم يبدين شيئا من مفاتنهن فلا بأس ولا حرج في ذلك. لان القضية اه مأمونة الفتنة حينئذ. لكن اما الخلوة الخلوة بالمرأة الاجنبية سواء زوجة الاخ او ابنة العم او ابنة الخال او اجنبية تعيش معهم في البيت فان هذا والله محرم وهو يجر الى فتنة عظيمة والى بلاء وشر مستطير. يجب على العقلاء النظر له بعين الاعتبار ولابد من سد ابوابه والله اعلم احسن الله اليكم شيخنا سائل يقول تعددت الفرق وكثرت الجماعات الاسلامية في هذا الزمن فما نصيحتكم للشباب الحمد لله نصيحتي للشباب ان يلتزموا بكبار علمائهم وان يأخذوا بنصائحهم وتوجيهاتهم والا يفتحوا سماء اذان رؤوسهم ولا قلوبهم لاي ناعق يدعوهم لمخالفة الكتاب والسنة او الخروج على حكامهم او الكلام في علمائهم. فيجب علينا معاشر الشباب ان نلتزم بحكامنا وان نحترم علمائنا وان نكون مع حكامنا وعلمائنا يدا واحدة وصفا واحدا وكلمة واحدة والا نتقدم على حكامنا ولا على علمائنا لا بقول ولا برأي ولا باجتهاد وان نكون في فلك دائرتهم وان نلتف حولهم فان الخلاص من الفتن هو الالتزام بالجماعة. فالنبي صلى الله عليه وسلم قد اخبرنا بان الامة ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا الا واحد فقيل من يا رسول الله؟ قال هم الجماعة. وفي رواية قال من كان عليه؟ قال من كان على ما انا عليه اليوم واصحابي. فوصيتي الشباب في مشارق الارض ومغاربها ان ان يلتزموا بعلمائهم الموثوقين في علمهم وديانتهم وخبرتهم استقامتهم على مذهب اهل السنة والجماعة. وان يحترموا حكامهم وان يلتزموا بهدي الكتاب والسنة. وان يلتزموا بفهم بالامة وان يبتعدوا عن كل ما من شأنه ان يدمر البلد وان يهلك الحرث والنسل. والا يسمعوا اعداء والا يسمعوا اعداء بلادهم فليس من العدل ولا من الانصاف ان يفتح الانسان قلبه لعدوه وينفذ ما يريده في بلاده وبين اهله فهذا من الامور التي لا تنبغي. فوصيتي ان تلتزم ايها المسلم بعلمائك. التزم بعلمائك. استمع توجيهات علمائك الموثوقين في علمهم وديانتهم وخبرتهم والتزامهم بمذهب السلف. ودع عنك سفهاء الاحلام وحدثاء الاسنان حتى وان رأيتهم طلبة علم لكنهم لا يزالون صغارا عليك بكبار العلما كبار العلما فيهم الخير وفيهم البركة وفيهم الهداية ولا بلد اسلامية ولله الحمد من كبار هؤلاء العلماء. والا فعليك بكبار العلماء في المملكة اذا كانت بلادك يعني ليس هي مثلا في افريقيا او كنت مثلا في دولة من دول اسيا او غير ذلك من دول العالم فعليك بما يقوله علماء المملكة فان علماء المملكة نحسبهم والله او حسيبهم من خيرة علماء اهل الارض وهم قادة اهل السنة والجماعة. وهم مأمونون في علمهم وديانتهم وخبرتهم. فالله الله بالالتزام العلماء الكبار واكثروا سؤالهم وخذوا من توجيهاتهم واقبلوا نصائحهم ولا تتكلموا في اعراضهم وعليكم بان تدافعوا عن حياضهم فان العلماء والحكام هم حصون البلاد هم حصون البلاد فاذا ذهبت سمعة الحكام وقدح في العلماء فحينئذ سوف تكون البلد مفتوحة لعدوها وسوف يأكلها عدوها لقمة سائغة فوصيتي للشباب ان يلتزموا بالعلماء التزموا بالعلماء الكبار ولا تتقدموا عليهم لا بقول ولا بعمل والله اعلم الله اليكم سائل يقول هناك رجل يقول انا مؤمن لكنه يعطل كل اسماء كل اسماء الله وصفاته سواء في القرآن او السنة. هل نحكم عليه بالكفر او الفسق ام ماذا؟ الحمد لله رب العالمين. المتقرر عند العلماء ان الدعاوى لا بد في اثباتها من البراهين فليس كل من ادعى دعوة نصدقه بل لابد ان ننظر الى واقع دعواه في واقع تصرفاته واقواله. فاذا قال الانسان انا مؤمن وهو منكر لاسماء الله عز وجل. اذا هو مؤمن بماذا؟ فليس كل ما ينطق به اللسان يعتبر صدقا حتى ننظر الى مدى صدق واقعية هذه الكلمة فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول ولكن البينة على المدعي واليمين على من انكر. فاذا ليس كل من قال انا مؤمن يكون صادقا الا اذا رأينا واقع واقع ايمانه هل امن بالله ربا؟ هل امن بذات الله عز وجل؟ هل امن باسماء الله الثابتة في الكتاب والسنة؟ هل امن الله الواردة في الكتاب والسنة هل امن بالملائكة؟ هل امن بالقضاء والقدر؟ هل امن باليوم الاخر وحقيقته وما يتعلق به من المسائل والقضايا والعروسات هل امن بالانبياء الايمان الذي يريده الله عز وجل؟ فاذا ليس كل من قال انا مؤمن يعتبر صادقا في هذه الدعوة اذا كان يكفر بقضايا الواردة في الكتاب والسنة. فالذي يعطل اسماء الله كيف يكون مؤمنا بالله؟ والذي يعطل صفات الله عز وجل. كيف يكون مؤمنا بالله؟ والذي يعطل اه مسائل الايمان بالقضاء والقدر. كيف يكون مؤمنا بالله؟ فاذا حقيقة الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر. وتؤمن بالقدر لخيره وشره ويكون ايمانك على مراد الله عز وجل وعلى فهم السلف الصالح. هذه هي حقيقة الايمان. فلابد ان ننظر في صحة هذه الدعوة بالنظر في القرائن. فالذي يقول انا مؤمن وهو يعطل صفات الله فهذا ليس بمؤمن حقيقة. والذي يقول انا مؤمن هو يكفر باسماء الله عز وجل. فيقول ليس من اسماء الله الرحمن ولا الرحيم وليس من اسماء الله المهيمن وليس من صفاته الوجه. وليس من صفاته الاستواء وليس من صفاته العلو فكيف يكون مؤمنا بالله عليكم؟ هذا ليس بمؤمن هذا معطل والمعطل ليس بمؤمن فاذا يجب علينا ان لا نقبل اي حتى ننظر الى براهينها اه يعني حتى ننظر الى براهينها التي تصدقها. واما كونه يكفر او لا يكفر فلا شأن لك بذلك لان مسألة التكفير من عدمها لابد ان ترد الى اهل العلم العارفين. لانه ليس كل من وقع في الكفر كفر حتى تثبت عليه الشروط في حقه الموانع والله اعلم. احسن الله اليكم سائل يقول ما حكم الصلاة وراء امام يحلق لحيته او يسبل ازاره او او بنطاله. الحمد لله رب العالمين. المتقرر في قواعد العلماء انه كلما كان امام الصلاة اجمع للشروط المعتبرة طبعا كلما كانت الصلاة خلفه اكمل. فكلما كان امام الصلاة ملتزما بالسنة باطنا وظاهرا. وعلى العقيدة الصحيحة ولا يوصف بارتكاب بشيء من المحرمات الظاهرة او الباطنة فلا جرم ان الصلاة خلفه اكمل. فاذا اردت ان تصلي خلف احد فاختر الامام الذي تظهر عليه علامات ثم ولا ولا يظهر عليه شيء من المحرمات. ولكن الصلاة خلف حليق اللحية او الصلاة خلف المدخن او خلف من اسبل ثيابه صحيحة. لان صلاته في نفسه صحيحة. والمتقرر عند العلماء ان كل من صحت صلاته في نفسه صحت الصلاة خلفه كلما صحت الصلاة في نفسه صحت الصلاة خلفه. فاذا الصلاة خلف هؤلاء صحيحة ولكن الصلاة خلف غيرهم ممن اظهر السنة باطلا وظاهرا لا جرم انها اكمل وافضل والله اعلم