فهذا اشتراط صحيح ولا بأس به ولا حرج. اسأل الله ان ينزل عليكما من البركات والله اعلم احسن الله اليكم شيخنا هذا سائل من دولة غانا يسأل ويقول ما فضل تقبيل الحجر الاسود وساعا معلوما ليس بنقد معين فلا تقل ولك الف درهم او لك الفا درهم وانما تقول ولك ربع الربح ثلث الربح نصف الربح وهكذا على ما تتفقان عليه. وبما انك قلت ولك عشرة بالمئة من الارباح كل شهر احسن الله اليكم شيخنا اه سائل يسأل من دولة الجابون ويقول كيف الصلاة خلف التيجان؟ وانت تشك فيه كثيرا ولم تسمع منه شيء الحمد لله رب العالمين وبعد لابد ان نعرف القاعدة في قضية التعامل مع اهل البدع اولا. حتى نخرج عليها حكم الصلاة خلف اهل البدع فلاهل البدعة تنقسم الى قسمين باعتبار حكمها الشرعي. فهناك بدع مكفرة وهناك بدع مفسقة. فالقاعدة عندنا تقول يعامل صاحب البدعة المكفرة كما يعامل الكفرة. ويعامل صاحب البدعة المفسقة معاملة عصاة الموحدين. مع زيادة التغليظ عليه لان البدعة اسوأ في الدين من المعصية فاذا كان ذلك الامام التيجاني يرتكب في بدعته شيئا من المكفرات التي توجب خروجه عن ملة الاسلام بعد ثبوت الشروط وانتفاء الموانع في حقه فان الصلاة خلفه لا تجوز لان كل ذي بدعة مكفرة فان صلاته وامامته بالمسلمين باطلة. فلا يجوز للمسلمين ان ان يقدموا مبتدعا يكفر ببدعته ليصلي بهم. لا سيما اذا كان تقديم اختيار مع قدرتهم على تقديم غيره فان المتقرر في القواعد انه كلما كان امام الصلاة اجمع للشروط المعتبرة كلما كانت الصلاة اكمل واجرها اتم واعظم فاذا كان هذا الامام التيجاني عنده شيء من البدع التي توجب كفره وقامت الشروط وانتفت الموانع في حقه فان الصلاة خلفه لا تجوز واما صاحب البدعة المفسقة فان الصلاة خلفه جائزة ولكن الصلاة خلف غيره افضل فاذا كانت البدعة التي يرتكبها ذلك التيجاني من البدع المكفرة فلا تجوز الصلاة خلفه. واذا كانت البدعة التي يرتكبها من البدع المفسقة التي لا توجب خروجه عن الملة فان الصلاة خلفه صحيحة ولكن الصلاة خلف غيره من اهل السنة افضل. هذا جوابك وفقك الله مفرج على القاعدة. فيعامل صاحب البدعة المكفرة معاملة الكفرة. ويعامل صاحب البدعة المفسقة معاملة عصاة الموحدين مع الاغلاظ عليه. وبما انك تسأل عن امامة التيجان فانه اذا كان ذلك الامام الذي تسأل عنه. عنده شيء من البدع التي توجب وقامت الشروط في حقه وانتفت الموانع فانه لا تجوز الامامة ولا تجوز الصلاة خلفه. واما اذا كانت البدعة التي يرتكبها ليست من البدع المكفرة وانما من البدع التي توجب فسقه الصلاة خلفه صحيحة ولكن كونك تبحث عن مسجد اخر امامه ليس بمبتدع هذا افضل والله اعلم. احسن الله اليكم شيخنا هذا سائل من دولة الجابون يسأل ويقول كيف فمن يقول لك تعطيني عشرة ملايين لشركتي ولك عشر بالمئة. من الربح في كل شهر. ما حكم ذلك احسن الله اليكم الحمد لله رب العالمين المتقرر في القواعد ان الاصل في باب شركات الحل والاباحة وما سألته وما سألت عنه وفقك الله يسميه الفقهاء بشركة المضاربة. وهي ان يكون رأس المال من احد الشريكين ومن الطرف الاخر الجد الجهد والعمل والكد في الشركة. وبما انه قد اشترط على نفسه ان يعطيك عشرة بالمئة من الارباح فهذا اشتراط جائز لكن لا يجوز له ان يحدد الربح بدراهم معينة. فلا يجوز له ان يقول اعطني ما لك لاضارب به ولك كل عشرة الاف درهم هذه لا تجوز. لكن يقول ولك نصف الربح ربع الربح حتى تشترك انت واياه في قليل الربح وكثيره فمن اعظم شروط صحة شركة المضاربة ان يكون ربح العامل جزءا مشاعا معلوما جزءا الحمد لله اذا قبل الانسان الحجر الاسود فله اجر تطبيق السنة. فان النبي صلى الله عليه وسلم ثبت انه قبل الحجر واستلم وقبل ما استلمه به فيؤجر الانسان اجر من اتبع السنة. ولكن ليعلم الانسان انه مجرد حجر لا يضر ولا ينفع استقلالا ولولا اننا رأينا النبي صلى الله عليه وسلم يقبلهما لما قبلناه. فنحن انما نقبل الحجر اتباعا واستنانا واقتداء واقتفاء لمن لمن امرنا الله عز وجل بالاقتداء به في قوله لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة. وقال صلى الله عليه وسلم خذوا عني مناسككم وقال صلوا كما رأيتموني اصلي. فهو قدوتنا واسوتنا في التعبدات. ولذلك في الصحيحين من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه انه كان اذا قبل الحجر الاسود قال اني لاعلم انك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا اني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك. فنحن نقبل الحجر الاسود ونستلمه لا معتقدين انه يضر وينفع وانما مقتفين لنبينا صلى الله عليه وسلم ومقتدين بمن هو اسوتنا في الاحكام الشرعية عليه الصلاة والسلام. فما قبل الحجر او استلمه فله اجر من اتبع النبي وسلم واقتفى به والله اعلم. احسن الله اليكم شيخنا سائل من الجزائر يسأل ويقول اذا نسي العبد سجود السهو القبلي ثم تفكره بعد مدة طويلة هل ياتي به؟ وهل اذا نسي ركعة اتى سهوا بعد مدة طويلة هل ياتي بها بدون تكبيرة الاحرام؟ ام انه يستأنف صلاة جديدة؟ الحمد لله لله رب العالمين المتقرر في القواعد انه متى ما انفصل الجابر عن المجهول بزمان طويل عرفا فانه يعتبر مؤثرا. ومن معلوم ان الصلاة ان سجود السهو هو الجابر. والمجبور هو تلك الصلاة التي حصل فيها شيء من الخلل. والذي اوجب سجود السهو القبلي او البعدي وبناء على تقرير هذا الاصل فمتى ما كان الجابر منفصلا عن المجبور بزمان طويل عرفا فانه يعتبر مؤثرا فمتى ما طال الفصل بين سجود السهو وبين الفراغ من الصلاة فان الواجب على العبد ان يعيد الصلاة التي حصل فيها فيها ذلك الخلل ولا يعتبر سجود السهو مع طول مع طول زمان الفصل جابرا لها. وطول الفصل ليس له حد معين انما يرجع فيه الى العرف. فما عده العرف فصلا طويلا فانه يعتبر فصلا طويلا وما لا فلا. كأن يكون الفصل مثلا مقدرا بساعة او اكثر من ذلك. فحينئذ يجب على الانسان ان يعيد الصلاة من جديد ان يستأنفها من جديد. ولا في هذه الحالة ان يسجد سجدتين لطول زمان الفصل بين الجبر ومجبوره والله اعلم احسن الله اليكم شيخنا سائل من اندونيسيا من جزيرة بالي يسأل ويقول ما حكم تعلم ما حكم وتعلم علم الفلك وهل يجوز التصديق بما اثبته الفلكي من وقوع الكسوف او الخسوف او هبت الريح او المطر او الزلزال او غير لذلك من الحوادث الحمد لله رب العالمين وبعد. المتقرر في القواعد ان الوسائل لها احكام المقاصد وتعلم العلم يعتبر وسيلة تجري عليه سائر الاحكام الشرعية. وذلك باختلاف المقصود من التعلم. فان كان ما يتعلمه امرا واجبا فيكون التعلم واجبا وان كان محرما فيكون التعلم محرما وهكذا في سائر الاحكام الشرعية التكليفية الخمسة ومن ذلك علم الفلك. فانه قد يكون تعلمه تارة جائزا لا بأس به وقد يكون تعلمه محرما. وبيان ذلك ان الامر الى اصله وقاعدته وهو ان تعلم علم النجوم ينقسم الى علم تسيير والى علم تأثير فبعض الناس يتعلم النجوم تعلم تسيير وبعض الناس يتعلم تعلم النجوم يتعلم النجوم علم النجوم تعلم تأثير فان كان ما يتعلمه يقصد به علم التأثير فانه محرم ويعتبر من الشرك الاكبر اذا كان تأثيرا ذاتيا ومن الشرك الاصغر اذا كان تأثيرا نبيا فان من الناس من يرى ان حركة النجوم العلوية لها تأثير في الحوادث السفلية الارضية فاذا تحركت النجوم وظهرت واختفت والتقت وافترقت فانه يرى ان هذا الافتراق والالتقاء والظهور والاختفاء والقرب والبعد في الانواء له تأثير في الحوادث الارظية. فاذا كان يعتقد انه تأثيرا ذاتيا يعني تأثير خلق وايجاد فهذا هو شرك الصابئة. فمن اعتقد ان النجوم مؤثرة في الحوادث الارظية تأثير ذات وخلق وتقدير وايجاد فانه يعتبر كافرا خارجا عن ملة الاسلام بالكلية. وهذا هو شرك الصابئة كما ذكرت لكم. من الذين يعتقدون ان محركة لهذا العالم هي تلك الافلاك السبعة. التي جمعها الناظم بقوله زحل شرام ريخه من شمسه فتزاهرت لعطارد الاقمار فهم يعتقدون ان هذه الكواكب السبعة تؤثر في العالم. ولذلك يزعمون انها الهة هذا هذا العالم. فمن فمن تعلم علم النجوم معتقدا ان النجوم مؤثرة تأثير ذات خلق تأثيرا ذاتيا في حوادث الارظ فهذا مشرك الشرك الاكبر اما اذا كان يعتقد تأثير سببية بمعنى ان يقول ان تلك الحوادث الارضية خلقها الله ولكن من اسباب حدوثها النجم الفلاني او النوء الفلاني. فهذا شرك اصغر لانه اعتقد سببا ما ليس بسبب لا شرعا ولا قدر. ولانه وسيلة للشرك الاكبر. والمتقرر في القواعد ان كل من اتخذ سببا لم يدل على سببيته شرع ولا قدر فانه شرك فانه اشرك شركا اصغر. وان اعتقده ان الفاعل بذاته فقد اشرك شركا اكبر هذا يسميه العلماء علم التنجيم التأثيري. فكل من تعلم علم النجوم وهو يقصد انها مؤثرة. يعتقد ان النجوم مؤثرة في الحوادث الارظية تأثيرا ذاتيا فهو مشرك شركا اكبر. ويكون تعلمه النجوم في هذه الحالة من الشرك. لانه يفضي الى الشرك وان كان يعتقد انها تأثير سبب فهي شرك اصغر. ويكون تعلمه في هذه الحالة شركا اصغر لانه يفضي الى الشرك الاصغر. واما القسم الثاني فهو علم التسيير. وهي ان يجعل حركة النجوم علامات يهتدي بها في ظلمات البر والبحر ويتعرف بها على اوقات الحصاد والزراعة وعلى جهة القبلة ونحوها فهو علم تسيير فهذا قد اختلف فيه السلف فمنهم من اجازه ومنهم من كره ولكن القول الصحيحة الذي دلت عليه الادلة من الكتاب والسنة هو جوازه. وعلى ذلك قول الله عز وجل وعلامات وبالنجم هم يهتدون. فالله عز وجل خلق هذه النجوم لثلاث مصالح. زينة للسماء ورجوما للشياطين. وعلامات يهتدى بها في ظلمات والبحر فهذا علم التسيير. وبناء على ذلك تعرف جوابك وفقك الله. ما حكم تعلم علم النجوم؟ واختصر لك الجواب في نقاط. النقطة الاولى اما من يتعلم النجوم معتقدا انها مؤثرة تأثيرا ذاتيا في الحوادث الارظية. فهذا مشرك شركا اكبر واما من تعلم علم النجوم معتقدا انها مؤثرة تأثير سببية في الحوادث الارظية فهذا شرك اصغر. واما من تعلم علما نجوم معتقدا انها لها تأثير لها مطلقا وانما يريد ان يتعرف على هذا العلم ليتعرف على اوقات الزراعة الحصاد واوقات حلول الصيف والشتاء والخريف وغيرها. واوقات هبوب عفوا واوقات الصلاة مثلا ونحويها فهذا لا بأس به. فعلم التأثير محرم مطلقا وعلم التسيير جائز في الاصح والله اعلم. آآ يكتب اسم يقولون كذلك اللهم اغفر له وارحمه. يقول هل يجوز يجوز ماذا؟ للقبل الى القبر الكتابة على القبر يعني. والله كل شيء نهانا النبي صلى الله عليه وسلم عنه فانه ما نهانا الا لدفع مفسدة خالصة او راجعة فجميع ما امرنا الشارع به فانما امرنا لما فيه من المصالح الخالصة او الراجحة. وكل شيء نهانا عنه فان ما نهانا عنه لوجود مفاسد خالصة فيه اليس كذلك ومن جملة ما نهانا النبي صلى الله عليه وسلم عنه الكتابة على القبر. نهيا صريحا. ففي صحيح الامام مسلم من حديث جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يقعد على القبر وان يكتب عليه وان يجصص. فنهى عن ثلاثة اشياء نهى عن تدسيس القبر وعن البناء عليه وعن الكتابة عليه. وفي جامع الامام الترمذي باسناد صحيح من حديث جابر نحبوه ايضا فلماذا نهانا النبي صلى الله عليه وسلم عن الكتابة على القبر؟ قالوا لانها وسيلة لتعظيم لتعظيم الميت فيجب ان نسدها لان كل وسيلة تفضي الى تعظيم الاموات التعظيم الذي يخرجهم الى دائرة التعبد. فان الواجب سده. فما قائلا حرام فهو حرام. وقوله نهى هذا نهي متجرد عن القرينة والمتقرر في القواعد ان النهي المتجرد عن القرينة يفيد التحريم الا اذا ورد له صارف يصرفه من التحريم الى الكراهة ولا نعلم صارفا يصرف هذا النهي عن الكتابة على القبر من التحريم الى الكراهة. فحيث لا صارخ الاصل هو التحريم. فان قلت ان بني قومي يفعلونه فنقول ان بني قومك ليس بحجة على الشرع وان كثر تعاطي الحرام فان الشرع يبقى شرعا وان خالفه اكثر الناس. فاعتقد انت حرمة هذا الامر ولكن بما انه لا يدان لك للتغيير نحن لا نشجع ان يغير المنكر في البلد باليد مطلقا. نحن ظد نحن ظد تغيير المنكرات باليد. لان التغيير باليد من خصائص السلطان فمثل هذا المنكر العام يكفيك عند الله عز وجل حتى تبرأ ذمتك ان تكرهه بقلبك والا تفعله في قبورك الخاصة باولادك وزوجتك اسأل الله ان يعطيهم ويعطيك العمر المديد على طاعته انت تبغضه يعلم الله عز وجل من قلبك انك تبغضه واما التغيير فالله عز وجل هو هو القادر على ذلك والله اعلم مع حكم قص الاشجار على المقابر. وضع الاشجار؟ غرس الحمد لله. هذا سؤال طيب. ما حكم وضع الاغصان الرتبة؟ او غرس شيء من الاشجار الرتبة الخضراء على القبر هل هذا جائز او لا المتقرر في القواعد ان ما كان من الافعال خاصا برسول الله صلى الله عليه وسلم فاننا نتعبد لله باعتقاد خصوصيته فلا نتأسى به فيه فرسول الله قدوتنا في الافعال التشريعية التي هي له ولنا. ولكن هناك من الافعال ما خصه الله عز وجل به. فجعله من الافعال الخاصة به فواجبنا تجاه الافعال الخاصة ان نتعبد لله باعتقاد خصوصيته بها. فليس قدوة لنا في هذه الافعال الخاصة بل هو ها لوحده من يجوز له ذلك؟ كالزواج باكثر من اربع هل نقتدي به فيه؟ الجواب لا. بل نعتقد انه من خصوصياته التي حرمه الله عز وجل به. انتم معي هذا ولا لا؟ انا اريد ان اصل الى شيء لكنني امهد الطريق جرت عادتي الا اجيب مباشرة الا بعد تمهيد الطريق فكذلك الله مما خصه ان الله ركب في السمع ركب في السمع في سمع رسول الله ركب فيه شيئا زائدا يسمع به ما لا اسمع فخصه بهذه الصفة والمزية في صفة السمع فنمر على الاشياء ولا نسمعها ولكن هو يمر عليها ويسمعها. فيبدأ بعد سماعها يتصرف بتصرفات بناء على انه ايش؟ سمع فمن يسمع كسمعه فليفعل كفعله واما اذا لم يسمع كسمعه فلا حق له ان يتأسى بفعله. لان فعله مبني على ايش؟ سمع زائد وبناء على ذلك فكم من قبر مر عليه رسول الله ولم يغرز عليه شيئا؟ قبور كثيرة لكنه مر على قبرين ثم امر بغصنين وغرسهما. هل غرسهما لمشروعية الغرس على القبور؟ او لانه سمع شيئا سمع ماذا؟ سمع صاحبي القبر يعذبان فان كنت ممن يسمع عذاب المقبورين فاغرس الشجر على كل قبر يسمع صاحبه يعذب واما اذا كنت فقدت هذه المزية ولا تستطيع ان تستمع فلا حق لك ان تسيء الظن في صاحب القبر فتغرسه اذ الغرس بسبب التعذيب. فاذا رآك الناس تغرس تغرس فهذا فيه اساءة ظن. وان ابا بكر لم يقتدي برسول الله في هذا الفعل الذي رآه يفعله وعمر لم يقتدي برسول الله في هذا الفعل الذي رآه يفعله. والخلفاء الاربعة كلهم والعشرة المشهود لهم هم بالجنة بل المهاجرون والانصار لا يعرف عن احد من الصحابة الا بريدة ابن الحصيب رضي الله عنه ولم وانما اوصى ان يوضع في قبره معه غصنا اخضر. وهذا اجتهاد منه نوافقه او نخالفه عليه لكن ليس في قضية الغرس وانما قضية الدفن فلو كان الصحابة قد فهموا من رسول الله لما غرس انه غرس تشريعي. افيكون الصحابة لا يقتدون به في ذلك؟ لا يمكن فلما اتفقوا على عدم الغرس دل على انهم فهموا انه من الافعال الخاصة. ونحن نفهم الادلة كما فهموها بفهم اصحاب النبي المصطفى. اليس كذلك؟ وبناء على ذلك اعود لجوابك وفقك الله من اعود لجواب سؤالك وهي ان غرس الاشجار على القبر لا تجوز الا لرسول الله صلى الله عليه وسلم لانه يسمع من عذاب القبر ما لا نسمع كما قال صلى الله عليه وسلم في صحيح الامام مسلم من زيد ابن ثابت قال ولولا ان لا تدافنوا لدعوت الله ان يسمعكم من عذاب القبر الذي اسمع. والله اعلم