الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم احسن الله اليك يا شيخ اه كثر الخلاف بين الجماعات الاسلامية. فتجد الجماعة الجماعة الفلانية تقول انت السبب. انتم السبب فيما يحصل للامة وتأتي الى الجماعة الاخرى وتقول انتم السبب فيما يحصل للامة. وعلى هذا يظن الانسان تظن الجماعات انهم كل على على الحق. فماذا تنصح الجماعات الاسلامية الحمد لله رب العالمين. اولا ليس هناك ما يسمى بالجماعات الاسلامية. وانما يجب على الامة ان تكون امة واحدة فديننا واحد وربنا واحد ونبينا واحد. ورسالتنا واحدة ودعوتنا واحدة. ومقصودنا واحد وهو دلالة بنا والاخرين على جنة الله عز وجل. وعلى تحقيق التوحيد وعلى نبذ الشرك. فالله عز وجل لا يرضى ان نتفرق ولا ان نتحزب ولا ان بعضنا بعضا شيعا ولا نرجع بعد رسولنا صلى الله عليه وسلم كفارا يضرب بعضنا رقاب بعض ضربا عمليا او ضربا قوليا الله عز وجل يرضى ان نكون امة واحدة. الله عز وجل يريد ان نعتصم بحبله المتين وكتابه المستبين. ومنهجه القوي المبين والا نتنازع والا نختلف فتختلف قلوبنا ونكون لقمة سائغة في افواه اعدائنا كفانا تنازعا كفانا الزبناء كفانا تشيعا كفانا قلة ادب على بعض. اين نحن من قول الله عز وجل واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا. اين من قول الله عز وجل ولا تكونوا من المشركين. لم يقل الذين يعبدون غيري. لا وانما قال من الذين فرقوا دينهم. وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون اينما من قول الله عز وجل فتقطعوا امرهم بينهم زبرا كل حزب بما لديهم. فرحوا هذه هي قامة كبرى ان ان ان يتنازع المسلمون فيما بينهم تنازعا يفضي الى اختلاف قلوبهم والى امتلاء قلوبهم حقدا وكمدا وغيضا على بعض ويصير هم الواحد منهم كيف يهلك اخاه؟ وكيف يتهم اخيه؟ وكيف يتهم اخاه؟ وكيف يلقي باللائمة على اخيه ويتبرأ هو منها فمتى ما صرنا كذلك فابشروا بالهزيمة وابشروا بالويلات وابشروا بقصم الظهور بارتفاع كلمة الكفر والكافرين. ولذلك اعظم ما هزم المسلمون به هو تنازعهم. وقد جرت سنة الله الا يستأصلنا بعدو من سوى انفسنا كما في صحيح مسلم من حديث ثوبه رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم واني سألت ربي الا يهلك امتي بسلف بعامة فاعطانيها. يعني عذاب الاستئصال قد امنت منه الامة. ما فيه عذاب استئصال. ينزل ويهلك الامة كما اهلك قوم عاد او قوم نوح او قومه او قوم صالح لا وانما تعذب الامة بالامر الثالث. قال واني سألت ربي الا يسلط على امتي عدوا من سوى انفسهم عدو خارجي. يعني عدو من امتي الدعوة. من امة الدعوة ليس من امة الاجابة قال فيستبيح بيضتهم. قال فاعطانيها. فهذان الهلاكان والطريقان المأفونان قد امننا الله عز وجل منها قال وهي البلية الثالثة. هي البلية الثالثة. قال وسألت ربي الا يجعل بأسهم بينهم فقال يا رب محمد اني اذا قضيت قضاء فانه لا يرد. واني اعطيتك لامتك الا اهلكهم بسنة بعام. والا اسلط عليهم عدوا من سوى انفسهم فيستبيح بيضتهم حتى يكون بعضهم يهلك بعضا ويسبي بعضهم بعضا ولذلك قال الله عز وجل قل هو القادر على ان يبعث عليكم عذابا استئصاليا يعني من فوقكم فقال اعوذ بوجهك او من تحت فيكم خسف نسف قال اعوذ بوجهك. قال او يلبسكم هذه بلية نهر. او يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم قال هذه اهون. ليست اهون باعتبار ذاتها. ولكنها اهون باعتبار انها تفتح للانسان مآلا للتوبة مآلا للرجوع مآلا للنظر. اما عذاب الاستئصال فانه يهلكك مباشرة ولا يجعل لك امدا. والمتقرر عند العلماء اي ان العقوبة الامدية اهون على العبد من العقوبة الحالة. كون الله يصيبك بسبب اه ذنب من ظرب بمرض يطرحك سنين هذي عقوبة عميدية فيها ابد شوي هذي نعمة من الله لكن ان يهلكك بسكتة قلبية ما يمكنك من ان تتوب ما يمكنك من ان تراجع نفسك وتراجع حساباتك هذه عقوبة مغلظة والعياذ بالله. فالشاهد ان الله عز وجل انما يريدنا امة واحدة واسمعوا الى اثر التفرق بقول الله عز وجل واطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا ثم فتفشلوا ما فيه وتذهب ريحكم الحل ما هو؟ واصبروا. اذا لابد ان يصبر المسلمون بعضهم على بعض. فاذا وجود الجماعات مسألة لا نقرها لا سيما لا سيما اذا كانت جماعات مبناها على التصاعد دم والتعاطي والابتلاء مات المتبادلة. ولا يصير هم الواحد منهم لا يهودا ولا نصارى ولا رافظة ولا كفرة وانما همه اخوه. صاحب الجماعة الفلاني. مستعد ان يمد يده لليهودي مد يده للنصراني ويمد يده للهندوسي ولا يمد يده في كف اخيه المسلم. متى ما وصل بنا التحزب والجماعات والافتراء الى هذه الدرجة فقل علينا السلام سوف نفشل وسوف يتغلب علينا الكفار. ولذلك يا اخواني الامة الاسلامية كخلية النحل لا يفسدها ها الا داخلها. لا يفسدها الا فرد من الداخل. لكن الزنابيب تدور حول هذه الخلية ولا تستطيع ما دامت النحل متعاضدات متكاتفات متآلفات متوادات يحققون نظرية او شريعة عفوا ويحققون شريعة الجسد والبنيان الواحد. يقول النبي عليه الصلاة والسلام المؤمن للمؤمن كيف؟ كالبنيان كيف يحصل هذا البنيان ونحن مختلفون في جماعات واحزاب. يشد بعضه بعضا. الان يهلك بعضه بعضا. قال النبي عليه الصلاة والسلام ما ذنب المؤمنين في ثوابتهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى. اذا جواب سؤالك يتضمن تعديل هذا الاصل لاننا متى ما رضينا بالاصل وبدأنا نعالج الفروع والاختلافات ليس تتهمني انا ما سويت شي. ستبقى تلك الفروع لان الاصل مخترق فلابد نصلح الاصل ونرجع بدائل نكون جماعتين نكون جماعة واحدة وبدل ان نكون حزبين نكون حزبا واحدا وبدل ان نكون قلبا نكون قلبا واحدا وبدل ان نكون جسدا نكون جسدا واحدا يغذيه قلب واحد ودورة دموية واحدة. يسيء كما يسيئني ويفرحك ما يفرحني. وانت اخي وعضدي في وفي الافراح والاتراح اما ان اخذ احتياطاتي منك اكثر مما اخذها من الكافر اللدود فهذا والله عجب عجاب الله والله اعلم. اضافة لسؤال الاخ في في مسائل معاصرة وهي التي يحدث فيها الخلاف هل هي من من الخلافية او من الاجتهادية. فهنا اه مدار الخلاف في الغالب. اما مثل هذه المسألة التي ذكرت جزاكم الله خيرا فيسع فيها مثل ما ذكرت حفظكم الله فمثل هذه المسائل مثلا حكم انشاء الجماعات الاسلامية مثلا الديموقراطية في وتطبيقها في بعض البلدان الاسلامية وما الى ذلك من المسائل العشرة التي اختلف فيها العلماء. فهل نحملها على مسائل الاجتهاد التي لا انكار فيها؟ ام على مسائل الخلاف او القطعية التي فيها انكار؟ حفظكم الله الحمد لله من وصيتي لطلبة العلم ان يتفقوا اولا على التأصيل قبل ان يختلفوا في التفريع. لاننا اذا بدأنا نبحث في الفروع قبل ظبط اصول فاننا سوف نقع في نزاع عظيم. وحينئذ سيكون خلافنا في الفروع واشتداد الخلاف فيه مكدرا على فهم التأصيل. فلابد اولا ان نتفق على التأصيل ثم ننطلق منه الى دراسة الفروع. هذا السؤال او السؤال المكمل لسؤال السائل الاول لابد ان نتفق فيه على اصول على اصوله. الاصل الاول ان حقا ان كلام الذي مضى في قضية تفريق المسائل هذه لا تخص المسائل القديمة ولا تخص المسائل المعاصرة ولا تخص المسائل التي سوف تثور في الازمنة القادمة الى ان يرث الله الارض ومن عليها فهذا التأصيل الذي ذكرته من تقسيم المسائل الى مسائل اجماعية والى مسائل خلافية والى مسائل اجتهادية لا يخص التي قد بحث فيها الفقهاء في كتبهم وسطروها في مصنفاتهم. وانما هي اصل عام نعرف به كيفية التعامل مع الاطراف الاخرى في اي نوع من انواع المسألة. فان كانت تلك المسألة المعاصرة ثبت اجماع اهل العلم فيها ولا اظن الاجماع الان يعني في كثير من المسائل صحيحا لتفرق العلماء في الامصار وصعوبة معرفة قول كل عالم من العلماء في مشارق الارض ومغاربها في اي مسألة لكن ايضا ننظر ننظر الى الادلة الواردة فيها ان هي من اهي من المسائل التي ظهر حكم الدليل فيها ظهورا واضحا قاطعا للعذر فحينئذ نأخذ بما ادانا آآ اليه الدليل وننكر على من خالف. واما هي من جملة المسائل الاجتهادية التي يكون الدليل فيها محتملا فالحمد لله. الان ما ذكرته من المسائل تفريعا على هذا الاصل اولا هل انت تقر معي بالاصل بهذا الاصل وتقر معي بانه من الاصول العامة في اي مسألة تثور. مثل بنوك المني. بنوك المني. اهي مسألة ذكرها الفقهاء في كتبهم؟ الجواب لا. ومع ذلك اجمع علماء الاسلام والمجامع الفقهية. وكل من تكلم فيها على انها من المسائل المحرمة مسألة تأجير الارحام اوليست من المسائل المعاصرة؟ اجمع العلماء عفوا اجمع اجمعت المجامع الفقهية لا اقول علماء اجمع المجامع الفقهية على انها من جملة المحرمات. فلا يجوز وتأجير الارحام اقصد ان تؤخذ بذرة الزوج ثم تلقح بها بويضة المرأة ثم تزرع تلك البويضة والبذرة في رحم امرأة اخرى اذ ان رحم الزوجة فيه علة لا يمسك البويضة او كبيرة الاسقاط. فهنا متى ما دخل خذوها مني قاعدة متى ما دخل في عملية التلقيح الاصطناعي طرف ثالث يكون تكون العملية محرمة حتى وان كان هذا الطرف الثالث زوجة اخرى لنفس الرجل. متى ما دخل طرف ثالث في هذه العملية فانها تكون محرمة. وعلى ذلك قول المجامع الفقهية والهيئات الشرعية وهي مسألة وهي مسألة معاصرة. مسألة الحكم بالديمقراطية في ذاتها ليست مسألة معاصرة لانها معاصرة باعتبار لفظها ولكنها ليست معاصرة باعتبار حقيقتها ومضمونها. اذ ان مضمونها حكم بغير انزل الله ومسألة الحكم بغير ما انزل الله ليست مسألة معاصرة وانما هي مسألة قديمة بحثها العلماء وفيها ادلة واضحة من كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم تبين لزوم الحكم بما انزل الله. وحرمة الحكم بغير ما انزل الله بل ان الحكم بغير ما انزل الله في كثير من صوره يعتبر كفرا ناقلا عن الملة بالكلية. ناقلا عن الملة بالكلية يقول الله عز وجل ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون الظالمون الفاسقون. ويقول الله عز وجل له الحكم يقول الله عز وجل وله الحكم ويقول الله عز وجل افحكم الجاهلية يبغون ومن احسن من الله حكما لقوم يوقنون فهذه مسألة متفق عليها بين العلماء هي مسألة مفصولة بالادلة والاجماع. لا يجوز لاحد ان يحكم في مسألة واقعة قديمة معاصرة مستقبلية الا بما انزل الله عز وجل الا بما انزل الله عز وجل. فمسألة الدولة المدنية مسألة الديموقراطية مسألة حكم الشعب بالشعب. كل هذا ا مما خالف الناس به حكم الله عز وجل في هذه المسألة فليست الديموقراطية الا مجرد اسم. اما قد هو المضمون فانها مسألة مسألة متفق عليها بين العلماء على حرمتها. فلا يجيز احد من العلماء في اي نازلة من النوازل ان يحكم بغيره شريعة بغير شريعة الله عز وجل والله اعلم