الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم المهم ان عندنا ثلاث قواعد مهمة جدا في الفقه الاسلامي. القاعدة الاولى يجب عليك ان تعتمد ان اليقين لا يزول بالشرك فاي شيء شككت فيه فاياك ان تأمن بهذا الشكل. اياك ان تجعل هذا الشرك مشكلة تحتاج الى حل. فما دام هذا التفكير في خيز الوهم وبحيز الخيال وفي حيز الصكوك والخطرات لم يرتفع الى درجة اليقين فاياك ان تنظر له بعين الاعتبار ولذلك ردنا النبي صلى الله عليه وسلم دائما في الامور المشكوك فيها الى الامور القطعية اليقينية. فقال صلى الله عليه وسلم اذا شك احدكم في صلاته فلم يدري كم صلى اثلاثا ام اربعا فليطرح الشك وليبني على ما استيقظ فان كان صلى خمسا شفعن صلاته وان كان صلى تماما وكانتا ترغيبا للشيطان. فاذا تطهرت ثم شككت هل غسلت هل تمضمضت؟ اياك ان تلتفت لهذا الشكل اذا صليت وفرغت من الصلاة فاياك ان تنظر الى اي شك يطرحه الشيطان في قلبك بعد ذلك. فالاصل انك فعلت الصلاة على الوجه المأمور به شرعا فاذا متى ما تجاذب عندك شيء في التعبدات يقيني وشك فاياك ان تتضح اليقين وتبني على الشك لا اتطرح الشك وابقى على وابقى عن اليقين فمتى ما تعاملت مع الشيطان واطروحاته الملعونة مفاسدة بمثل هذه القاعدة سد باب الشيطان ويأس منك وانصرف الى غيرك. اليقين لا يزول بشيء. القاعدة الثانية الاحكام الشرعية لا تناط بالاوهام. الاحكام لا تناط بالاوهام. فاياك ان ترجع الى واعادة التعبد مرة اخرى بسبب وهم جاء في ذهنك. لا انت انقت الحكم بالوهم وهذا خطأ. الاحكام لا تناط الا باليقين واما الاوهام والخطرات والوساوس والشكوك والخيانات اياك ان تبني عليها حكما او تجعل مصدر التعبد هو هذا الوهم مراعاة اياك ان تبني شيئا من الاحكام على الاوهام فحين اذ يرتاح الشيطان معك ويقول هذا الصيد هذا صيدت من هذا فاياك ان تبني شيء من الاحكام على الامة. القاعدة الثالثة الشك لا يعتبر من كبير الشكوك وبعد الفراغ من الفعل الشك لا يعتبر من كبير الشكوك وبعد الفراغ من الفعل. حالتان لا تعتمد فيها الشرك. الحالة الاولى اذا كنت مريض بكثرة الوساوس والتي يسميها الاطباء النفسيون الان بالوسواس القهري. فمتى ما كنت شكاكا في كل شيء فاياك ان تعمل بالشك واياك ايها المفتي ان تفتي كثير الشكوك بشكه فانك تعطيه السكين ليقتل نفسه الان. فاذا جاءك الشكاك وقال لم ادري انا صليت ثلاث او اربع قل اربع وما جاك عندي. اياك ان تقول ثلاث فتفتيه بمقتضى الشك فتقتله. لانه كثير السكوت مريم الان وعلاج كبير الصكوك ان يصرف عن شكه. واذا جاءك احد وقال انا طفت ولم ادري اطفت ثلاثا ام اربعة قل اربعة لا ادري اسبحته ثلاث وثلاثين او اثنين وثلاثين ما عملت الاخترت يدي قل اربعة وثلاثين كملت تسبيحك خلاص لانك متى ما افتيت بالاقل فقد افتيته بمقتضى شكه. فقد افتيته بمقتضى شكه فانت الان قتلته وذبحته. يفتى بالغاء لانه الامر وعلاجه الا ينظر الى شكه مطلقا. الحالة الثانية اذا كان الشك لم يطرأ عليك الا بعد الفراغ كم من العبادة؟ يعني مثلا ركعت ثم شككت انا جيت دعاء الاستفتاح ولا ما قلته؟ انا قرأت الفاتحة ولا ما لا خلاص انتهى موضع العبادة اياك ان تلتفت اياك ان تلتفت رفعت من الركوع ثم انا قلت سبحان ربي العظيم اياك ابسط عن يسارك نستعيذ بالله من الشيطان الرجيم وامضي قدما. الشك بعد الفعل غير معتبر. فرغت من الصلاة ثم انقطع الا اربع فين كاين ولا صلاة الفجر؟ انا سبحت بما سبحت انا قرأت ولا ما قرأت؟ انا قرأت الفاتحة واللي ما قريتها اياك اياك لك ان تنظر له بعين الاعتبار ما لم يصل عندك الى مرتبة اليقين فحين اذ تتعامل معه بما تقتضيه الاحكام لكن ما دام في حيز القطرات والشهود والاوهام بعد الفراغ من التعبد اياك ان تنظر له بعين الاعتبار وانا اقسم بالله من تعامل مع هذه الوساوس والخطرات بهذه القواعد الثلاث فسوف يغلق على نفسه بابا من ابواب جهنم. اعيدها مختصرة. اليقين لا يزول بالشك الاحكام لا تناط بالاوهام الشك غير معتبر من كثير الشكوك وبعد الفراغ من التعبد والله اعلى واعلم وصلى الله وسلم