بعد ان يستأذن صاحبه سدا لذريعة التلاعب في هذا المال وضياع الحقوق والله اعلم احسن الله اليكم شيخنا سائل يقول الذي يقرأ القرآن بالترجمة هل يجد الثواب مثل من يقرأ بالعربية الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم احسن الله اليكم شيخنا سائل يقول هل ايات الصفات من المتشابهات؟ سمعتم السؤال يا اخوان هذا سؤال خطير جدا يقول هل ايات الصفات من المتشابهات هل ايات الصفات من المتشابهات؟ اولا لابد ان نعرف معنى التشابه. التشابه ينقسم الى قسمين تشابه عام ومنه قول الله عز وجل كتابا متشابها مثاني. وهناك تشابه خاص ترى بسألكم تشابه عام وتشابه خاص. اما التشابه العام فقد ذكرت دليله. واما التشابه الخاص فقول الله عز وجل هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات. ما معنى التشابه الخاص وهو الذي سأل عنه وهذا السائل التشابه الخاص معناه خفاء المعنى وعدم ظهوره. وعدم بيانه والتظاهر. انا اقرأ لفظا له ولكن انا فهمت اللفظ ولكن المعنى عفوا المراد الله عز وجل في هذا اللفظ انا لم افهمه. لم يتضح لي مراد الله عز وجل فيه. كيفية هذا الشيء غير واضحة لي. فاي شيء لم يتضح لك معناه فهو متشابه. واي شيء اتضح لك معناه فهو محكم واضح ولا لا؟ طيب اذا قلت لكم اشتريت بيتا في الرياض البيت على حسب الدلالة اللغوية انتم تعرفونه؟ اذا البيت باعتبار معناه اللغوي محكم ولا متشابه؟ محكم لانك فهمت معناه واضح ولا لا؟ طيب كيفية البيت الذي اشتريته؟ لماذا صارت متشابهة يا شيخ سيد؟ لانني لانني لا اعلم لانك لا تعلمها اذا الشيء الذي تعلمه يقينا او غلبة ظن هذا محكم. والشيء الذي لا تعلمه او تجهله ولم يتضح معناه لك هذا متشابه. طيب نرجع الى ايات الصفات اذا قال الله عز وجل ويبقى وجه ربك نحن ننظر الى ايات الصفات باعتبار المعنى وباعتبار الكيفية. اما صفات الله باعتبار المعاني هل هي معلومة عند اهل السنة او يفوضون معناها؟ معلومة الوجه في اللغة العربية ما تحصل به المواجهة ليس ليس شابها عندي وليس خفيا عندي. الوجه باعتباري لمعناه اللغوي في اللسان الذي خاطبنا الله عز وجل به. اذا قلت وجه فلان ما معناه؟ ما تحصل به واليد هي الاخذة الباطشة. وكذلك السمع معرفة الاصوات او ادراك الاصوات. البصر رؤية الاشياء. فاذا انبصروا الله معلوم معناه وسمع الله معلوم معناه معناه في على ماذا؟ على حسب قواعد اللغة العربية ومعاني الدلالات الدلالة لسان العرب ووجه الله معلوم معناه ونزول الله الى السماء الدنيا النزول معلوم. لا اقول لك ما معنى النزول وانت عربي؟ انت تعرف معنى النزول؟ انت عربي انت عربي قح ولا لا؟ طيب معنى الاتيان معلوم معنى المجيء معلوم هذه اشياء لا نحتاج ان نسأل عن معانيها اهل السنة يعلمون معاني الصفات. لكن حقيقة الاتيان وكيفية الاتيان حقيقة المجيء وكيفية المجيء. حقيقة الوجه وكيفية حقيقة اليدين وكيفية اليدين حقيقة النزول وكيفية النزول هل هو معلوم لنا او مجهول؟ فاذا لا نقول بان ايات الصفات متشابهة في معانيها كيفياتها. ولا نقول بانها محكمة في معانيها وفي كيفياتها. بل المذهب الحق نقول هي محكمة باعتبار المعنى ومتشابكة باعتبار الكيف. فاذا لا نقول بان ايات الصفات محكمة مطلقة قال ولا نقول بان ايات الصفات متشابهة مطلقة. وانما نقول محكمة باعتبار المعنى لوضوح المعنى متشابكة باعتبار الكيف لخفائه عنا. فان قلت ومن الذي قال هي محكمة مطلقة؟ نقول الممثلة الذين يقولون بانك كيفية صفات الله ككيفية صفات المخلوق. اذا اتضحت عنده على حسب اعتقادهم ومذهبهم. عندهم انها محكمة. ولكن في قضية الكيفيات. ومن الذي قال بانها متشابهة مطلقة حتى في معانيها؟ المفوضة يسمونهم المفوضة. الذين يقولون نحن لا نعلم لا معانيها ولا كيفياتها. واما اهل السنة فتوسطوا. وقالوا اما باعتبار المعنى فهي محكمة لاتظاح المعنى ومعرفته على حسب دلالات لغة العرب ومتشابهة باعتبار الكيفيات. فاذا خلاصتها ان معاني الصفات معلومة وكيفياتها مجهولة خلاصة اخرى خلاصة اخرى اهل السنة والجماعة يعلمون المعاني ويفوضون الكيفية الى الله عز وجل. لو قيل لكم يا اخوان واجيبوا. هل اهل السنة مفوضة في الصفات؟ او ليسوا بمفوضة؟ مفوضة وغير غدا اختبار هذا يا شيخ اه تختبرني يا ولد ها؟ احسنت مفوضة باعتبار الكيف يعني يكلون علمها الى الله وليسوا مفوضة باعتبار المعنى ومن نسب اهل السنة الى الجهل بالمعنى فقد كذب او جهل. فقد كذب او جهل. واما قول الامام احمد رحمه الله نؤمن بايات الصفات كيف ولا معنى فاما قوله لا كيف لا اشكال فيه. لكن قوله لا معنى ليس المنفي هنا المعنى الصحيح. وانما المعنى الباطن الذي ابتكرته الجهمية المعطلة ووضعته في ايات الصفات ظلما وزورا وعدوانا. فقوله لا معنى اي لا معنى باطل. واما المعنى الصحيح فالامام احمد من اكثر ما يثبت من يثبت المعاني من اهل السنة والجماعة. ولعلي اجبتك عن سؤالك والله اعلم. اثابكم الله شيخنا سائل يقول هل كل ارواح المؤمنين بعد الموت تكون في البرزخ وتجعل على اجساد طيور خضر تأكل من ثمار الجنة ام ارواح الشهداء فقط الحمد لله هذه مسألة خلافية طويلة بين اهل العلم رحمهم الله وقد استوفاها الامام العلامة ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين وفي غيرها من كتبه والذي اختاره في هذه المسألة هو ما يختاره العلامة ابن القيم وهي ان ارواح المؤمنين بعد الموت وخروجها من الاجساد ليست على رتبة واحدة وانما تختلف شؤونها فارواح الشهداء تكون في حواصل طير خضر تسرح في الجنة ثم تبيت في قناديل معلقة بالعرش. ومن ارواح المؤمنين ومن ارواح المؤمنين من تكون في جسده في القبر ومن ارواح المؤمنين من تحوم حول قبره. ومن ارواح المؤمنين من تذهب وتأتي فاذا ليست ارواح المؤمنين على درجة واحدة وانما يختلف يختلف شأنها باختلاف باختلاف منزلتها. فحينئذ دلت الادلة على ان ارواح هذا الصنف من المؤمنين في كذا وكذا. فاذا هذا يخص هذا الصنف بينما دلت ادلة اخرى على ان بعض ارواح المؤمنين شأنها كذا وكذا فحين اذ يخص هذا الصنف. واما الصنف المسكوت عنه فاننا نحكم لهم بالحكم العام وهو ان ارواح المؤمنين في في الجنة لكن لكن تصاريف احوالها في الجنة هذا امر يحتاج الى توقيف. فما فما شهد الدليل به شهدنا ابي وما سكت الدليل عنه نسكت عنه ونحكم لهم بالشهادة العامة وهي ان ارواح المؤمنين في الجنة كما ان ارواح الكفار في النار. فاذا لا نقول كل ارواح المؤمنين في طير في اجواء في طير ولا نقول كل ارواح المؤمنين تبيت في قناديل معلقة ولا نقول كل ارواح المؤمنين تحوم حول قبور وانما شأن الروح يختلف باختلاف صاحبها ومنزلته في الاخرة والله اعلم. اثابكم الله شيخنا سائل يقول بعض المبتدعة يورد علينا باننا مجسمة نثبت عقيدة الجلوس او وعودي لله كما قال بعض اهل العلم الحمد لله رب العالمين. المتقرر عند العلماء ان من الاساليب التي يسلكها اهل الباطل عن الحق ان يوصف الحق واهله بالاوصاف المستهجنة القبيحة. من باب التنفير عن هذا الحق الذي دل عليه الكتاب والسنة واجماع السلف الصادق فلا يجوز لاصحاب الحق ان يتركوا الحق لان اعدائهم قد وصفوهم بشيء من الصفات المستهجنة. وهذا مسلك الامم الكافرة ومع انبيائها فقد وصف الانبياء بانهم كذابون وانهم شعراء. وانهم يقولون الباطل. وهذا في القرآن كثير. فهل اوجب ذلك للانبياء ان يتركوا دعوتهم وان يتنازلوا عنها او ان يستخفوا عن الحق بسبب هذه الصفات. ولذلك سلك اهل البدع اهل السنة هذا المسلك فان تسمية اهل السنة ببعض الاسماء القبيحة المستهجنة هذا من مسالك اهل البدع للتنفير عن الحق واهله فمثلا المرجئة يسمون اهل السنة سكاكا. لانهم يستثنون في الايمان فيجيزون ان يقول الانسان انا مؤمن ان شاء الله. وهذا عند المرجئة محرم وكفر فيسموننا شكاكا. والخوارج يسموننا ناصبة. لاننا نناصب اهل البيت العداء على حسب طبعا معتقدهم فينا وكذلك الجهمية يصفون اهل السنة بانهم مجسمة. لماذا؟ لانهم يثبتون الصفات لله عز وجل فكل من اثبت الصفات الواردة في الكتاب والسنة لله عز وجل فانه يوصف بانه مشبه او يوصف بانه مجسم. فاذا هذه اوصاف يطلقها اهل الباطل على اهل الحق من باب ماذا؟ من باب التنفير فلا يجوز لك ان تجعلها شبهة يا رجل. فانك تعتقد ان الله عز وجل موصول بصفات الكمال ومنعوت بنعوت الجمال والجلال والكبرياء والعظمة. فالواجب علينا ان نثبت لله عز وجل ما اثبته لنفسه في كتابه او فيتصرف فيه تصرف الامناء لا تصرف الملاك. فكونه يقرض نفسه بنفسه. ثم يبدأ يسدد او يعني يتساهل مع نفسه في بعض الاشياء ربما يؤخر السداد فكل ذلك لا بد ان تسدد رائعه في المنع بالمنع التام من ان يتصرف في شيء من هذا المال الا له نبيه صلى الله عليه وسلم من الاسماء والصفات. من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تمثيل ولا تكييف لان الله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير هذا هو الاعتقاد الحق. فاذا وصفني عدوي بانني في هذا الاعتقاد انني مجسم او مشبه فلا شأن لي به. هذا هو الحق. هذا ليس تجسيم وليس تعطيلا وليس تأويلا ولا تكييفا ولا تمثيلا ولا تشبيها. بل هذا هو الحق الذي تعبدني الله عز وجل به. فالله عز وجل وصف نفسه بالوجه فانا اثبت بان لله وجها لائقا بجلاله وعظمته لا يماثل وجه احد من المخلوقين. هذا هو الاثبات الصحيح. فاذا في اسماء صفات الله عز وجل مع اسماء صفات المخلوقين لا يستلزم الاتفاق في كيفياتها فلله وجه يخصه وللمخلوق وجه يخصه فاين واين التنسيم؟ اذا قلت بان الله له وجه لان الله قال ان لي وجها اين التجسيم؟ واذا قلت ان لله يدين كما قال بل يداه هل انا اعلم من الله بالله؟ هل انا اعرف بالله عز وجل واشد تعظيما له من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فاذا هذا الباب باب مبني على التسليم والاذعان والاتباع لا ندخل في هذا الباب متأولين بارائنا ولا متوهمين باهوائنا. فاذا قال الله ان لي وجها فاقول امنت وصدقت واذا قال ان لي سمعا وبصرا فاقول امنت وصدقت. واذا قال ان لي ديني فاقول امنت وصدقت هذا هو الواجب علي تجاه اخبار القرآن والصفات اخبار القرآن والسنة في الاسماء والصفات. اما ان يقول لي دين وانا اقول لا ليس لك يدان وانما المراد بها النعمة والقدرة فهذه قلة ادب مع الله عز وجل. واذا قال ان لي سمعا وبصرا فاقول لا يا ربي ليس لك سمع ولا بصر. كيف يكون لك سمع وبصر؟ والمخلوق له سمع وبصر. فلو اثبتنا لك السمع والبصر لاستلزم ان يكون سمعك كسمع المخلوق وبصرك كبصر المخلوق. هل يجوز ان ان يجابها الله عز وجل مثل هذا الاعتقاد او القول الفاسد المبني على قلة الادب وعدم تقدير الله حق قدره. فاذا من اثبت ما اثبته الله لنفسه او اثبته له نبيه صلى الله عليه وسلم في صحيح سنته من الاسماء والصفات اثباتا بلا تعطيل اثباتا بلا تمثيل ونزه الله عز وجل عن مماثلة المخلوقات تنزيها بلا تعطي فقد سلك طريق الحق فالواجب على اخذ الحق ان يثبتوا على هذا الحق حتى وان عاداهم من عاداهم او وصفهم بالاوصاف القبيحة من وصفهم فلا ينبغي ان نتراجع من اوائل الطريق عن الحق بسبب ان احدا وصفنا بصفة قبيحة لا يجوز لنا ذلك ابدا اجعل هذا الاعتقاد كنسبك. لو ان احدا قدح في نسبك هل قدحه يجعلك تتنازل عن نسبك؟ الجواب لا. هذا هذا نسبك الاخروي. النسب بينك النسب الذي يوجب نجاتك يوم القيامة نسبك العقدي. هذا نسبي في العقيدة انني سلفي. انني اثبت ما اثبته الله لنفسه من الاسماء والصفات هذا هو النسب الذي يجب علي ان اشد عليه بيدي وان اعظ عليه بنواجدي والا اتنازل عنه بسبب صنعت او وصف اصبت به. فعليك ان تصبر وان تحتسب الاجر. وان تعلم ان هؤلاء عادوا من قبلك. فهذا طريق سلكه سلكه المشركون مع الانبياء فعليك ان تصبر. ثم انبه اخواني على الا يدخلوا في سماع الشبه والا يسمحوا لانفسهم بقراءة كتب اهل البدع ما لم يتضلعوا من علم الشريعة. وفهم السلف الصالح. فان الاطلاع على كتب اهل البدع قبل صلابة العود في معرفة كيفية الرد. ومعرفة كيفية المناظرة هذا من تعريظ الدين للخطر. ولا يجوز للانسان ان يعرض دينه للخطر. الا ترى ان النبي صلى الله عليه وسلم قد رأى صحيفة من التوراة مع عمر ابن الخطاب وهو فقيه من فقهاء الصحابة. فغضب النبي صلى الله عليه وسلم حتى قال امتهوكون فيها يا ابن الخطاب؟ والذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقية. والذي نفسي بيده لو كان موسى اخي حيا لو كان اخي موسى حيا ما وسعه الا ان يتبعني. كما عند الامام الترمذي باسناد حسن لغيره من حديث جابر رضي الله تعالى عنه وارضاه. فاذا لا يجوز للانسان ان يطالع كتب اهل البدع لا معتزلة ولا جهمية ولا ينبغي ان يفتح سمع قلبه ولا سمع رأسه. فيما يلقى عليه من الشبه وليعلم ان الحق عليه له اعداء وهؤلاء الاعداء لن يتركوا ثغرة على الحق الا وردوها بشبهتهم. فلا ينبغي للانسان ان يعرض نفسه لسماع اهل البدع ولا لقراءة البدع اهل كتب اهل البدع ولا ان يجلس لمناظرة اهل البدع ولا ان يعرض قلبه لمرور الشبهات عليه فان شبهات خطابة القلوب فلا يجوز للانسان ان يسمح لقلبه ان تخطفه شبهة فربما افسدت عليه دينه ودنياه الا بعد ان يتظلع التظلع المطلق من الحق ويعرف ادلة الكتاب والسنة ومنهج سلف الامة وتكون عنده القدرة والاهلية التامة لمعرفة كيفية الاجابة عن هذه الشبه والا واثر في قلبه فالحمد لله. اما ان يبدأ وهو طالب علم صغير يطلع على كتب اهل البدع ويجلس مجالس اهل البدع ويتتبع مواقع اهل البدع في الشبكة فانا ارى ان هذا من اعظم تعريض الخطأ الدين للخطأ. الا ترى ان الانسان ينبغي له ان يحتمي من الامراض بحقنة تسمى الحقنة الوقائية هذا هو. فمحافظة على صحته لا يخالط آآ اصحاب الامراض المعدية. اليس كذلك؟ محافظة على لصحة دينك ايضا لا تخالط اصحاب الديانات الفاسدة او اصحاب المذاهب الكاسدة المأفونة المخالفة للعقيدة الكتاب والسنة وفهم السلف الصالح. هذه نصيحتي لكل مسلم والله اعلم. احسن الله اليكم سائل يقول كيف اخذ او الاجر لقراءة القرآن الكريم الحمد لله رب العالمين وبعد. المتقرر عند العلماء ان ثواب العامل له. وليس لغيره الا اذا دل على ان آآ هذا العمل مما ينتقل ثوابه من العامل الى غيره. احفظوا هذا الاصل يا اخوان. ان الاصل ان ثواب له. كما قال الله عز وجل وان ليس للانسان الا ما سأل. فاذا صليت فاجر صلاتك لك واذا قرأت القرآن فاجر قراءتك كلاك واذا اعتمرت فاجر عمرتك لك وهكذا في سائر الاعمال. الا اذا دل الدليل على جواز نقل الاجر منك الى غيرك. فاذا جاء الدليل يدل على جواز الانتقال قلنا به في حدود ما ورد الدليل به. واما ما عداه فيبقى على الاصل. فهنا من حج عن غيره اذا كان الغير مريضا او ميتا فهل ينتقل ثواب الحج من الحاج الى من نواه له؟ الجواب نعم لثبوت الدليل. والعمرة نعم لثبوت الدليل. ومن مات وعليه صوم صامعا هو وليه. اذا ان دل الدليل على انتقال اجر الصوم. وكذلك من مات وعليه شيء من النذر توفاه عنه بنيته احد الاحياء ايضا ها ثبت له الاجر بالدليل. لكن ما لم يأتي فيه دليل الاصل ان الثواب يقصر على العامل ولا حق للانسان ان ينقل الثواب او ينوي انتقال الثواب منه الى غيره لان هذا الانتقال ليس طواعية واختيارا لك وانما لا يكون الا باذن الشارع. فاذا اذن الشارع بالانتقال انتقل. واذا لم يأذن الشارع فالاصل ان الثواب لك. الان هل دل الدليل على ان من قرأ القرآن ونوى ثوابه لاحد من الاحياء او الاموات. دل الدليل الشرعي على ان ثواب القراءة ينتقل لهذا الميت الجواب لا لم لا اليس هناك دليل ولا نعلم ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ شيئا من القرآن ويهديه لخديجة مع انها احب زوجاته اليه او يهديه الى عمه حمزة الذي هو واحب اعمامه اليه او يهديه الى ابن عمه جعفر. مع ان الصحابة مع ان النبي وسلم والصحابة كانوا يحبون ان ينفعوا موتاهم بما يستطيعون فلو كان قراءة القرآن واهداء ثوابها لاحد من الاحياء او الاموات مما ينفعه لفعله الصحابة ولفعله السلف الصالح لكن لا شيئا ثابتا عن الصحابة في ذلك ابدا. وبناء على عدم ثبوت الدليل ولم يجري وعدم جريان عمل الصحابة عليه. اقول ليس من السنة اذا قرأ الانسان القرآن ان ينوي ثواب قراءته لابيه الميت او لامه الميتة او لابنه الميت او لزوجته الميتة او لابيه المريض اي او لامه المريضة التي لا تستطيع ان تقرأ القرآن مثلا لماذا؟ لانه ليس هناك دليل يدل على انتقال ثواب هذا التعبد من صاحبه الى غيره. وهذا الانتقال امر غيبي وانتفاع هذا الغير به عند الله امر غيبي وامور الغيب توقيفية على النص. فحيث لم يرد دليل فان عدمه فكل انسان ثواب عمله له الا اذا ورد الدليل بجواز الانتقال منك الى غيرك والله اعلم شيخ ناصر وعليكم السلام يقول رجل اعطاه مال على سبيل الامانة واحتاج لبعض هذا المال فاخذه على سبيل القرض دون ان يخبر صاحب المال فهل يجوز ام لا الحمد لله هذه خيانة. لا يجوز لمن استؤمن على مال ان يأخذ شيئا منه. لان اخذه من هذا المال او تصرفه في غير في غير في غير ما خول له ان يتصرف به فيه. هذا نوع خيانة لان الامين لا يجوز له ان يتصرف في امانته والمودع لا يجوز له ان يتصرف في وديعته. فان تصرف الوكيل فيما وكل فيه او تصرف فالمودع فيما استودع عليه فان هذا يعتبر خيانة للوكالة وخيانة للامانة. فيكون حينئذ ظامنا ويجب عليه الان ان يرد ما اقترضه من هذا المال الا ان يستأذن صاحبه. واما ان يتصرف هو في هذا المال كيفما اتفق فان هذا محرم لا يجوز سدا لذريعة تسويغ ان يسوغ لنفسه ان يتصرف بهذا المال تصرف الملاك. وهو في الحقيقة امين على هذا الحمد لله رب العالمين وبعد. المتقرر عند اهل السنة والجماعة ان القرآن اسم للنظم والمعنى معا. فليس القرآن اسما للنظم اي فقط وليس القرآن اسما للمعنى فقط. بل القرآن اسم لللفظ والمعنى. فاذا جرد اللفظ عن المعنى فليس بقرآن واذا جرد المعنى عن لفظه فليس بقرآن. الان الترجمة هل توفر فيها اللفظ والمعنى او المعنى فقط؟ فاذا ليست بقرآن. ولذلك لا تأخذ شيئا من احكام رآني مطلقا فلو اراد انسان في الصلاة ان يقرأ ترجمة القرآن هل يعتبر قرأ قرآنا؟ الجواب لا. ويجوز للمحدث حدثا اكبر او اصغر ان يمس كتاب الترجمة. بل ويجوز لنا السفر بالترجمة لارض العدو. اليس كذلك؟ فاذا لا تأخذ الترجمة احكام القرآن وبناء على ذلك فاذا قرأ الانسان ترجمة معاني القرآن فلا يأخذ بكل حرف حسنة لانه فاته ركن من اركان القرآن وهو ركن النظم اي اللفظ وانما يكتسب الاجر والثواب على حسب ما اكتسبه من العلم والمعرفة فقط. لكن فاته الاجر اللفظي ان يبقى له الاجر المعنوي للاجر اللفظي والله اعلم اثابكم الله شيخنا سائل يقول يسلم بين ايدينا بعض من الناس ولا يوجد لدينا وقت لتعليمهم. كيف نعلم ان نعمل؟ وهل تعليمهم واجب علينا الحمد لله اما تعليمهم في الامر الواجب فهو واجب عليكم. اذا كنتم تجدون الوقت والسعة لان الواجبات الشرعية منوطة بالقدرة فلا واجب مع العجز ولا ينبغي ان تشغلكم الدنيا ولا شهواتها ولا يشغلنكم الاهل والولد والمال على ان تعلموا اخوانكم ما يجب عليكم تعليمهم مما يتعلق بصحة عقيدتهم لا سيما معنى لا اله الا الله واركان لا اله الا الله وشروط صحة لا اله الا الله وشيئا من معاني التوحيد والالوهية وشيئا من معاني الشرك. حتى يكون ذلك حزام امان من وقوعهم في شيء من الخلل العقدي ولا اظن ان الامر سيكلف عليكم الا جلسة واحدة لا تتجاوز نصف ساعة سيتعلم فيها مقدمات التوحيد مما يجب تعلمه. واما ما زاد على ذلك فان تعلمه من باب من باب السنن. فكل علم تتعلق به صحة العقائد فالواجب عليكم ان تعلموا هؤلاء. لا سيما انهم لا يزالون طريين في الاسلام. فيخشى اذا اسلموا بين يديكم ثم ذهبوا قبل ان يتعلموا يخشى ان يقعوا في بعض يعني براثم النصارى او براثن اليهود او براثن الوثنيين. ثم يضلونهم مرة اخرى بسبب خلو قلوبهم من علم التوحيد. فاحتسبوا الاجر بما انكم احتسبتم الاجر في دعوتهم وخطبتم هذه الخطوة العظيمة. ويسر الله عز وجل اسلام هؤلاء على ايديكم ففرغوا انفسكم ولو ربع ساعة او نصف ساعة او عشر دقائق كل يوم في وقت ترون انكم فيه يعني يعني مستعدون نفسيا للتعليم وعلموا علموهم علمكم الله لا تبخلوا على اخوانكم لا سيما العلم المتعلق بلا اله الا الله ولا اظن الامر يكلفكم. لكن لا ينبغي ان تشغلنكم الدنيا ولا الزوجة ولا الاهل ولا الوظائف عن هؤلاء لان هؤلاء احوج ما يحتاجون اليه الان ان تعمر قلوبهم بهذا العلم. تعمر قلوبهم بهذا العلم بلا اله الا الله وما معنى لا اله الا الله؟ وما مقتضياتها؟ وما نواقضها؟ وما شروطها؟ وما وما فضائلها؟ وما الاشياء التي فينبغي اجتنابها حتى لا تنقض لا اله الا الله. كل ذلك من العلم الواجب الذي لا تعذرون في عدم تعليمهم اياه مع القدرة. فهذا امر اوجبه الله عز وجل عليكم فلا يشغلنكم عن تعليم اخوانكم شيء هذا هو الذي اراه في هذه المسألة وهو ان تعليم هؤلاء ذلك العلم المتعلق بصحة العقيدة هذا امر واجب على من يعلم واجب وجوب عين على من يعلم. لكن اذا كان طبعا قادرا لان الوجوب معلق بماذا؟ بالقدرة او اتقوا الله ما استطعتم والله اعلم. يقول رجل كان مستطيعا حال الحياة للحج. ومعه المال ولا هناك ثمة مانع يمنعه من الحج. ومات هذا الرجل. فهل يجوز لورثته ان يحج عنه؟ ام لا يحج عنه الحمد لله اذا ترك هذا الرجل مالا فانه يجب على ورثته ان يخرجوا بمقدار الحج والعمرة عنه اذا كان لم يحج ولم يعتمر. فان هذا من الديون المرسلة المتعلقة بحق من حقوق الله عز وجل فهو مقدم على الميراث. فقبل ان يقسموا المواريث بينهم يجب عليهم ان يخرجوا من ماله اي من شركته بمقدار ما يحج عنه ويعتمر. ثم بعد ذلك ان تولى هذه الحجة او العمرة احدهم فلا جرم ان هذا افضل. وان لم يتولها احدهم فانهم يقيمون عنه من يحج ويعتمر وجوبا فلا يجوز لهم ان يتركوا الامر هكذا. ولا يجوز لهم ان يحملن انهم حبوا المال على ان يأخذوا تركته كاملة ويتركوه رهينا. هذا الامر الذي فرط فيه في قبره. ما كثرة الاستغفار له لانه يموت عاصيا اذ كان قادرا على الحج. وقد توفرت فيه شروط السعي للحج ولكنه تخلف عنها للاشتغال بالدنيا والعياذ بالله. فيموت عاصيا فيجب عليهم ان يخرجوا بمقدار الحج والعمرة عنه. فاما ان يتولاها احدهم واما ان بها من يحج ويعتمر ولو من مكة. يبحثون عن بعض طلبة العلم المأمومين المأمونين ويقولون عندنا حجة ويحولون له والمال ويتولى هو الحج والعمرة عنه. والله اعلم. احسن الله اليكم شيخنا سائل يقول متى يقال الصلاة خير من النوم في الاذان الاول ام الثاني الحمد لله رب العالمين الذي احفظه من الادلة كما في سنن ابي داوود من حديث من حديث ابي محذورة باسناد صحيح لغيره ان النبي صلى الله عليه وسلم علمه ان يقول هذه اللفظة في الاذان الاول من صلاة من الفجر. يعني بمعنى ان يقولها في الاذان الاول ففي سنن ابي داوود باسناد صحيح لغيره قال فاذا كان في الصبح في الاذان الاول من الصبح. فقل الصلاة خير من النوم الصلاة خير من النوم الله واكبر الله اكبر لا اله الا الله فهذا دليل على ان مكانها الشرعي ان تقال في الاذان الاول. والذي لا يكون فيه دعاء للصلاة وانما يكون فيه دعاء للانتباه للصلاة الاخبار بقرب وقتها لقول النبي صلى الله عليه وسلم ان بلالا يؤذن بليل ليرجع قائمكم وينتبه نائمكم كما في صحيح مسلمين وغيرهم. وبعض اهل العلم جعلها من جملة العبادات الواردة على وجوه متنوعة. فاذا قيلت في الاذان الاول فالحمد لله واذا قيلت في الاذان الثاني فالحمد لله لكنها مطلوبة ان تقال في احد الاذانين. ولكن الاقرب عندي في هذه المسألة والله اعلم ان انها مشروعة في اذان الاول فان قلت اولا يمكن ان يحمل الاذان الاول على الاذان والاقامة؟ لان لان الاقامة اذان ايضا فاقول نعم ولكنها اذان الحقيقة العرفية وليست الحقيقة الشرعية. ونحن نعلم ان الادلة يجب علينا يجب علينا ان ان نحملها على الحقيقة الشرعية. فاذا قال الاذان فلا يقصد به ما يقابله من الاقامة. وان كانت الاقامة اذانا الا انها اذان باعتبار الحقيقة اللغوية. والفاظ الحديث لا بد ان نحمله على الحقائق الشرعية فالسنة ان تقال في الاذان الاول. فان قلت اذا اكثر المؤذنين على خطأ. فلماذا لا تنكر فاقول هي ليست مسألة قطعية وليست مسألة خلافية. الدليل ينصر احد القولين نصرا ظاهرا وانما هي من مسائل الاجتهاد التي كل منا يعبد فيما اداه اليه اجتهاده من غير انكار على الطرف الاخر والطرف الاخر قد تشبث باقوال علماء لهم منزلتهم ولهم احترامهم وتقديرهم عملوا بهذه الاقوال التي يغلب على ظنهم صحتها فنحن تبع لهم. لكن لو ان الانسان تولى الاذان بنفسه فانه حينئذ يراعي المصالح والمفاسد. وانا ارى ان الانسان اذا نشأ في بلد قد تعود اهلها على ان تقال في الاذان الثاني فلا ارى انه يخالف. لا سيما اذا كان في مخالفته مفسدة خالصة او راجحة من كثرة القيل والقال وكثرة التشويش على التعبدات حتى لا نفتح بابا لاعدائنا في وصفنا باننا نغير الدين على اهوائنا او على امزجتنا. قد كانوا في السابق يجعلونها في الاذان الثاني ثم انتقلوا الى الاذان الاول اذا هذا قد يفتح بابا الى تغيير الشر او الاتهام بان الشرع يتغير. فدرءا للمفاسد وجلبا للمصالح يترك الناس على ما تعودوا عليه. فان كانوا قد تعودوا على قولها في الاذان الاول فالحمد لله ولها ادلتها. وان كان قد تعود على قولها في الاذان الثاني في ترك الناس على ذلك لانه قد قال بذلك ائمة كبار والله اعلم