على مجرد قراءة القرآن فلا بأس بذلك ولا حرج عليك وفقك الله والله اعلم. احسن الله اليكم شيخنا سائل يسأل عن تأويل قول الله تعالى اظنه يا شيخ من السعودية يسأل عن تأويل الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم احسن الله اليكم شيخنا سائل يسأل ويقول هل تقبل شهادة من يربي الحمام وهل اشهده؟ ايه هل تقبل وشهادة من يربي الحمام وهل اشهده الحمد لله نعم تقبل شهادته اذا كان عدلا في الظاهر. فالمتقرر في القواعد ان كل من كان عدلا في الظاهر فشهادته مقبولة واما اذا كان فاسقا فان شهادته مردودة لا لانه يربي الحمام وانما لانه فاسق في الظاهر. فاذا من كان عدلا فشهادته مقبولة ولو كان يربي الحمامة او الطيور او غير ذلك. ومن كان فاسقا فان شهادته غير مقبولة ولو كان يربي شيئا اخر غير هذه البهائم. فاذا ليست قضية البهائم او قضية تربية طيور معينة بمانعة من قبول الشهادة. وانما الذي يمنع من للشهادة هو وجود العدل وصف العدالة او وصف الفسق. فمن كان عدلا في الظاهر فان شهادته مقبولة. ولو ربما ربى ومن كان فاسقا في الظاهر فان شهادته مردودة وان ربى ما ربى. واما قول بعض السلف في رد شهادته او بعض الاثار التي تروى فاننا لا نعلم شيئا يصح مرفوعا للنبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم في قضية شهادة من ربى الحمام. واما قول النبي صلى الله عليه وسلم لما رأى رجلا يتبع حمامة قال شيطان يتبع شيطانه. فهذا الحديث في سنده كلام لبعض اهل العلم. وان سلمنا صحته فانه محمول على من يصيد الحمام ويلتهي بصيدها عن ما هو آآ عن ما هو او عن الواجبات ولكن في مسألة التربية من عدمها لا شأن لقضية الشهادة والخلاصة ان القاعدة تقول كل من كل من كان ذا عدالة في الظاهر فان شهادته مقبولة والله اعلم شيخنا احسن الله اليكم سائل يسأل ويقول بعض اهل البادية يعتقدون ان الزكاة واجبة على من كان يطعم بهائمه اكثر الحوض. ويزعم ان من لم يزكها ان الله يقتل من بهائمه او يصيبها بامراض تميتها فالحمد لله رب العالمين وبعد. الجواب على هذا السؤال في نقطتين. النقطة الاولى المتقرر في القواعد ان العبادات انما تجب العبد اذا توفرت شروطها وانتفت موانعها والزكاة من جملة هذه العبادات لها شروط ولها موانع. فاذا توفرت شروط زكاة بهيمة الانعام وجب اخراجها على الشرعية الواردة في الصحيحين من حديث انس عن ابي بكر اي في الكتاب الذي وجهه النبي صلى الله عليه وسلم الى اهل البحرين. وهو كتاب عند اهل للعلم معروف قد فصل فيه النبي صلى الله عليه وسلم مقادير زكاة الابل والغنم والفضة ولكن من شرط زكاة بهيمة الانعام ان تكون سائمة الحول او اكثره. يعني بمعنى الا يتكلف صاحبها اطعام الحول كاملا او اكثر الحول. فمن كان يتولى اطعام بهائمه ابلا كانت او بقرا او بقرا او غنما الحول كاملا او اكثر الحول يعني اكثر من ستة اشهر. فانه في هذه الحالة لا يجب عليه زكاتها. لقول النبي صلى الله الله عليه وسلم في كل سائمة ابل في كل اربعين بنت لبون. فقال سائمة. فتقييد الوجوب بالسائمة فدليل على ان المعلومة لا زكاة فيها. لان المتقرر في القواعد ان مفهوم المخالفة حجة. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم وفي سائمة الغنم اذا كانت اربعين الى عشرين ومئة شاة. فقوله وفي سائمة الغنم فيه قيد يخرج المعلوفة. وعلى ذلك جمهور اهل العلم رحمهم الله تعالى. فبهيمة الانعام من شرط وجوب الزكاة فيها ان تكون سائمة اي راعية اي انها تطعم نفسها بنفسها الحول او اكثره. ولا يتكلف صاحبها زكاتها. وهذا هو الذي يوافق عدل الله فانه كلما كانت مؤنة الانسان على المال اكثر كلما كان مقدار الزكاة اخف عليه. فاذا كان الانسان يتولى اطعام بهائمه فان الشريعة لا تكلفه زكاة حتى لا تكلفه نفقتين. نفقة الاطعام ونفقة الفقير. فاذا كان يطعمها فيكفيه نفقة واحدة وتسقط عنه نفقة الفقر الفقير كالذي يسقي زروعه بنفسه فان زكاته نصف العشر فقط واما الزرع الذي يشرب من كميات السيول والاودية والامطار ففيه العشر. فكلما زادت المؤنة خف النصاب. فبما ان المعلوفة مؤنة كثيرة فاسقط الشارع الزكاة فيها هذه النقطة الاولى فاذا من انكر على من كان يعلف بهائمه الحول او اكثره انه لم يخرج زكاتها فانه وليس انكاره صحيحا لان القول الصحيح ان المعلومة لا تجب فيها الزكاة. النقطة الثانية المتقرر في القواعد ان والثواب مبنية على الادلة. فلا يجوز ان نثبت عقوبة في الاخرة ولا ثوابا في الاخرة الا وعلى هذا الاثبات دليل من الشرع دليل من الشرع. لان كون هذا يعاقب في الاخرة بهذا او يثاب في الاخرة بهذا. هذا امر غيبي وما كان غيبيا فيكون توقيفيا. فاين الدليل الدال على ان من لم يخرج زكاة ما له من بهيمة الانعام ان الله يفني ما له؟ اين الدليل على هذا ولذلك لا لا نزال نرى لا نزال نرى نرى ان كثيرا من اصحاب البهائم لا تزال بهائمهم حية وهم لا يخرجون زكاتها وكثير من اصحاب الزروع لا تزال زروعهم تنبت وتثمر كل سنة مع انهم لا يخرجون زكاتها. ولا يزال كثير من ارباب الاموال النقدية اموالهم قد امتلأت بها البنوك ومع ذلك لا يخرجون زكاتها فلا يجوز لنا ان نعلق عقوبة في الاخرة او ثوابا في الاخرة على فعل او ترك الا وعلى ذلك الثواب والعقاب دليل لان هذا امر غيبي. فامر الغيب لا يعلمه الا الله عز وجل. وبفهم هاتين النقطتين يتحظر وبكاء مع قواعده والله اعلى واعلم. شيخنا احسن الله اليكم. سائل يسأل عن صحة احاديث وضع اليدين على الصدر وما القول الراجح في المسألة؟ يعني في الصلاة الحمد لله. لقد صحت النقول عن النبي صلى الله عليه وسلم بان السنة في حال القيام والقراءة ان يضع الانسان يده اليمنى على يده اليسرى على صدره كحديث وائل ابن حجر رضي الله تعالى عنه قال صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم فوضع يده اليمنى على يده اليسرى على صدره. فهذا هو السنة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا اعلم في حديث صحيح ان السنة في حال القيام ارسال اليدين على هذه ليست من السنة بل السنة ان يضع الانسان يده اليمنى على يده اليسرى على صدره هذه هي السنة ويؤكد ذلك ما في صحيح الامام البخاري من حديث سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال كان الناس يؤمرون في الصلاة ان يضع الرجل يده قمنا على ذراعه اليسرى في الصلاة. ومن المعلوم ان اليد اليمنى لا تكون على ذراع اليسرى قابضة عليها الا اذا كانت قريبة من الصدر او على الصدر وهذه صفة الواقف الذليل بين يدي ربه عز وجل والله اعلم. احسن الله اليكم شيخنا سائل يسأل ويقول ما الفرق بين كون القارئ يسمع القرآن تعبدا ويسمعه لقصد الشفاء الحمد لله رب العالمين وبعد. المتقرر في القواعد انه يغتفر في المقاصد التبعية الثانوية الفرعية ما لا يغتفر في المقاصد الاصلية الاساسية الابتدائية فلكل تعبد غالبا مقصودان. مقصود اولي اساسي ابتدائي. ومقصود ثانوي فرعي تابعي او تابع فيغتفر في المقاصد التبعية ما لا يغتفر في المقاصد الاصلية الاساسية فاذا كون الانسان يستمع القرآن للاستشفاء لا ينبغي ان يكون مقصودا بالقصد الاول وانما يجوز ان يكون مقصودا بالقصد الثاني وكون الانسان يتصدق ليشفى مريظه. لا يجوز ان يكون ذلك مقصودا بالقصد الاول. وانما يجوز ان يكون مقصودا بالقصد الثاني وكون الانسان يدخل كلية شرعية ليتعلم العلم الشرعي ليتوظف لا بأس ولكن لا تكن الوظيفة مقصودة بالقصد الاول وانما تجوز ان تكون مقصودة بالقصد الثاني. فالقصد الاول في كل تعبد لابد ان يكون لارادة التقرب لله عز وجل. فالذي يبعثه على رآني قراءة واستماعا انما هو ارادة وجه الله عز وجل والدار الاخرة ثم بعد ذلك لا بأس ان يقصد في القصد الثاني التابعين بعض المقاصد الجائزة شرعا فيغتفظ في التوابع ما لا يغتفر في الاوائل. فيا ايها السائل ان كنت تستمع القرآن الاستشفاء بالقصد الاول لا بقصد التعبد فهذا ممنوع. واما اذا كان اصل استماعك التعبد ثم بعد ذلك جاء مقصد الاستشفاء فهذا جائز لانه يغتفر في الثاني ما لا يغتفر في الاول والله اعلم. احسن الله اليكم شيخنا سائل يسأل ويقول بعض الناس يستخدمون نباتات ويزعمون ان الجن تكرهها الحمد لله المتقرر في القواعد ان الاسباب التي تكون اثارها غيبية فانها فانها توقيفية. فلا يجوز نعتقد ان هذا السبب له هذا الاثر الغيبي الا وعلى ذلك دليل من الشرع وعالم الجن وما يتعلق به من الامور الغيبية. فاذا قال الانسان ان من استخدم هذه النبتة فانها تطرد الجن. فانه يزعم سببا اثره غيبي فلابد من دليل اما من القرآن او من وحي السنة. لا حق لاحد ان يخترع اسبابا من عند نفسه ويزعم انها تطرد الجن من البيت او تطرد الجن من الجسم لان هذه اثار غيبية لابد فيها من دليل خاص. وهل هو يرى الجن تخرج من البيت او تطرد من البيت؟ هو يرى ذلك؟ وانما هو ويتخرص ويظن ذلك ولكن مجرد تخرصه وتجربته لا تعتبر طريقا لاثبات شيء بل لابد من دليل من القرآن او السنة فمثلا قراءة سورة البقرة في البيت تطرد الجن. لماذا؟ لان النبي صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى قيل قال لنا ذلك. قال وان الشيطان يفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة. لكن بالله هذه العشبة التي تقول انها الجن او سبب لاخراج الجن من الجسد. اين الدليل الدال؟ اين الدليل الدال على هذا الاثر الغيبي؟ هذه اثار غيبية وانت لا بحواسك فحينئذ لا يجوز ان نعتقد ان هذا السبب له هذا الاثر الغيبي الا وعلى ذلك دليل من الوحي والله اعلم احسن الله اليكم شيخنا سائل يسأل ويقول ما حكم استقبال النار والدفاية وغيرها مما تعالوا عند ارادة الصلاة. الحمد لله رب العالمين وبعد. المتقرر في القواعد حرمة التشبه بالكفار فيما كان من خصوص عباداتهم وطقوس دينهم. لقول النبي صلى الله عليه وسلم من تشبه بقوم فهو منهم وبناء على ذلك منع كثير من اهل العلم ان يستقبل المصلي الدفاية او النار. لان هذا من طقوس دين المجوس. فالمجوس هم الذين يجعلون النار قبلتهم ويقومون بطقوس دينهم وهي امامهم. فلا ينبغي للمسلم ان يتشبه بهم في ذلك الا اذا كان بينه وبين الدفاية او بين النار سترة. فحين اذ لا بأس ولا حرج. او انها كانت خلفه خلف قفاه فلا بأس ولا واما ان يجعلها موازية لوجهه فيكون سجوده قريبا منها ولا سترة بينه وبينها فهذا امر لا ينبغي المسلم فعله لانه يتضمن تشبها ببعض الكفار في طقوس دينهم وعادات تعبداتهم. ومن تشبه بقوم فهو منهم اريد من السائل ان يحفظ هذه القاعدة لا يجوز للمسلم ان يتشبه بالكفار في طقوس دينهم او عاداتهم المختصة بهم. اعيدها مرة اخرى لا يجوز للمسلم ان يتشبه بالكفار في طقوس دينهم او عاداتهم المختصة بهم والله اعلم احسن الله اليكم شيخنا سائل يسأل ويقول ما حكم قول الله ولا فلان؟ يقولها بقصد انه لا يريد من فلان قضاء حاجته او احيانا يمزح ويقول الله ولا رحمتك. هل هي جائزة الحمد لله رب العالمين وبعد ان من الامور التي دعا لها الشرع ان يبتعد الانسان عن كل ما فيه منة للخلق فجناب الانسان لا يزال عزيزا ما دام غير محتاج لغيره من الخلق. فان من اعظم ما يوجب الذل للانسان ان يخضع بشيء من حاجاته للخلق فنسأل الله عز وجل الا يجعل حاجاتنا عند احد من المخلوقين. لانه كلما احتجت لاحد من المخلوقين نزل من مقدارك من في قلبه بقدر حاجتك له حتى ولو احتجت الى شربة ماء. فان منزلتك من قلبه سوف تنزل بمقدار حاجتك له. ولذلك اعظم طريق للعز الاستغناء عن الخلق وعن ما في ايديهم. فاذا قال القائل الله ولا فلان يعني يقصد ان الله عز وجل يعطي عبده ويمن عليه منة كرم ليس منة اذلال وانما منة كرم. فالكرم بيديه تبارك وتعالى فالله عز وجل يعطي رحمة وتوددا وحنانا ومنة اما المخلوق فان منته مقرونة بالاذلال والاهانة والاستعلاء والاستكبار والقهر والمنة. ولذلك قال الله عز وجل يا ايها الذين امنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والاذى. فكلما كان الانسان عزيز الجناب في بعده عن الحاجة للناس كلما كان مقداره في بقلوبهم اعظم واعلى وارفع. فهذا هو معنى قول القائل الله ولا فلان. او الله ولا رحمة فلان. يعني منة الله الموجب للكرم والموجبة لعظيم الثواب ورفعة الدرجات ولا رحمة المخلوق التي يعقبها عظيم المنة والاذلال والاهانة فهي كلمة صحيحة بهذا المعنى ولا بأس بها والله اعلم احسن الله اليكم شيخنا سائل يسأل ويقول ما حكم اخذ المال على قراءة القرآن ليس في عزاء ولا بدعة ولكن يدعوني بعض الناس الى بيوتهم لاقرأ عليهم القرآن ويعطونني مالا الحمد لله اذا كنت تقصد الرقية فلا بأس ان تأخذ اجرة عليها اذا كنت تقصد انك تذهب لهؤلاء وتقرأ عليهم القرآن على شكل رقية. فان اخذ الاجرة على الرقية لا بأس بها ان شاء الله. لقول النبي صلى الله عليه وسلم ان احق ما اخذتم عليه اجرا كتاب الله. ولما في الصحيحين من حديث ابي سعيد في قصة لديغ لديغ سيء اللديغ فانهم نزلوا على قوم فاستضافوهم فلم يضيفوهم فلدغ سيد القوم. فبحثوا له عن طب فلم يجدوه. فقال ائتوا الى هؤلاء النفر لعلكم تجدون عندهم طبا فجاءوا اليهم فانتدب رجل منهم يقرأ على سيدهم سورة الفاتحة فشفي على ان يعطوهم اه قطيعا من الغنم. فاقرهم النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك. فان فان كنت تقصد قراءة القرآن للرقية يعني ان البيت يقرأ فيه للرقية او ان تقرأ في بيتهم سورة البقرة من باب طرد الشياطين من البيت فان انه لا بأس ان تأخذ على هذا اجرا لانه لانك سوف تجتهد وتقتطع وقتا من وقت يومك فانت تأخذ اجرة على الانقطاع والتفرغ وليس قول الله تعالى حيران له اصحاب يدعونه الى الهدى ائتنا. الاية. الحمد لله رب للعالمين. هذا هذا مثال ضربه الله عز وجل يبين حال المنافق والكافر. فانه اذا سمع داعي الهدى ربما يرى قلبه يرى في قلبه انقيادا له. بينما اذا خلا الى شياطينه يرى في قلبه انقيادا لهم. فهو مذبذب بين هؤلاء وهؤلاء كشاة من الغنم بين الغنمين تعير الى هذا مرة والى هذا مرة. فهو حيران وهذه وهذه وتلك هي الحالة النفسية لكثير من الكفار. فانهم مع ما انعم الله عز وجل عليهم من نعم الدنيا وفتح عليهم من ابواب خيراتها وملذاتها. الا انه يحس في قلبه حيرة عظيمة وعذابا. مستطيرا لا تدفعه تلك النعمة الظاهرية. لانه عذاب نفسي باطني. فهو متردد ومتذبذب لا يدري اهو على الحق ام على الباطل؟ ولا واذا سمع داعيا يتذبذب ويحتار اهو داعية حق او داعية باطل فهذه هي حال المشرك وهذه هي حال المنافق المتذبذب. ولذلك كثير من هؤلاء اذا اسلموا فانهم يصرحون بانه ثمة ثغرة في قلوبهم قد سدت. وثمة حيرة في بواطنهم وخلة عظيمة قد قيمة هي هذه الحيرة حيرة الكفر وحيرة النفاق وحيرة ظلمة وحيرة ظلمة الجهل والبعد عن الله عز وجل. ولذلك كلما كان العبد الى الله اقرب كلما كان عن الحيرة ابعد. وكلما كان عن الله ابعد كلما كان من الصق واقرب فمن اراد ان تذهب حيرة باطنه وتسد هذه الخلة في فطرته فعليه ان يتعرف على طريق الله عز وجل. فان فان علاج هذه الحيرة هو القرب من الله ومعرفته بمقتضى اسمائه وصفاته والله اعلم احسن الله اليكم شيخنا سائل يسأل يقول احسن الله اليكم اريد شرح هذه القاعدة مع الامن هل المعدوم شرعا كالمعدوم حسا؟ وهل الموجود شرعا كالموجود حسا؟ وهل هي متفق عليها ام فيها خلاف؟ الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر في القواعد ان العدم الشرعي المنزل منزلة العدم الحسي. وهي قاعدة صحيحة وعليها اكثر الفقهاء وعليها فقهية كثيرة في شتى المذاهب. فهذه القاعدة لها تخريجات في كتب المالكية وفي كتب الشافعية وفي كتب بالحنابلة وفي كتب الائمة الحنفية رحمهم الله. فقد قال بها جماهير العلماء ان العدم الشرعي منزل منزلة عدم الحسي افهمت هذا؟ يعني بمعنى ان ما حرمه الشارع ان ما حرمه الشارع. فوجوده لا ينتفع به شيئا بمعنى ان الانسان مثلا قد يجد شيئا ولكنه على وجه يخالف الشرع. فلا يعتبر وجوده هو الوجود الذي تبنى عليه الاحكام. فلا يعتبر وجوده هو الودود الذي تبنى عليه الاحكام لماذا؟ لانه يمنع من استعماله شرعا. وما كان ممنوعا استعماله شرعا فانه منز منزلة الامتناع الحسي. يعني كأنه فاقد له حقيقة. من ذلك مثلا والامثلة عليها كثيرة. وانا ارد السائل الى كتاب لي يقال له تفصيل التأصيل بالتدليل والتنفيذ. تفصيل التأصيل بالتدليل والتنفيذ. فانني قد ذكرت على هذه القاعدة جملا كثيرة من الفروع. اقتصر منها على واحد. لو ان الانسان وجد ماء ولكنه قد ظهرت فيه شيء من اوصاف النجاسة افيجوز للانسان ان يستعمله شرعا؟ الجواب لا هو ممنوع من استعماله شرعا فيكون هذا الماء كالمعدوم حسا. فهذا الرجل غير واجب للماء. مع ان الماء امامه لكنه على وجه نجس. والنجس يمنع الانسان من استعماله. فهو ممنوع شرعا والماء امامه ولكنه منزلة منزلة المعدوم منزل منزلة المعدوم حسا. افهمت هذا؟ مثال اخر. لو ان الانسان كان لا يجد الا ماء مغصوبا. لو كان الانسان لا يجد الا ماء مغصوبا فلا يجوز له ان يستعمله وينتقل في هذه الحالة الى التيمم. فان قلت وكيف ينتقل الى التيمم والماء موجود امامه؟ فنقول نعم هو موجود ولكن انه ممنوع من استعماله شرعا وما منع من استعماله شرعا فانه منزلة منزل منزلة المعدوم حسا فكأن هذا الماء الذي امامه ليس موجود لان ما منع من استعماله شرعا فهو منزل منزلة المعدوم. ولعلك تصورت هذا. ومن الامثلة ايضا لو لم يجد الا ثوبا مغصوبا فانه يصلي في هذه الحالة على حسب حاله ولو عاريا. لكن لا يجوز له ان يستتر بالثوب المغصوب فان قلت وكيف تجيز له الصلاة عاريا مع ان الثوب امامه فنقول نعم الثوب امامه ولكن انه ممنوع من استعماله شرعا لحق الادمي المبني على المشاحة. وما كان ممنوعا من استعماله شرعا فانه فانه منزل منزلة المعدوم حسا. فكأنه لا ثوب امامه. فان قلت وما الحكم لو لم يجد الا ثوبا فنقول الحكم هنا يختلف. فيجوز له ان يلبس الثوب النجس. لان النجاسة تجوز في حال الحاجات ولكن ان الغصب لا يجوز في حال الحاجات. ولان الغصب محرم لحق المخلوق. واما النجاسة فمحرمة لحق الخالق. وحق الخالق مبني على المسامحة واما حق المخلوق فمبني على المساحة. وعلى كل حال فتجد في كتب المذاهب وفقك الله امثلة كثيرة على هذا. امثلة كثيرة على قاعدة المعدوم شرعا كالمعدوم حسا. والله اعلم