الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السؤال ايضا له تعلق بالسؤال السابق يعني اذا كان يعني للاعوام يعني لهم في الحقيقة في الواقع آآ لهم ان يسألوا طلاب آآ يعني سلفيين ولكن يعني هناك كحاجز ان كل وسائل الاعلام وكذلك كل ائمة تقريبا تسعين خمسة وتسعين بالمية حولهم يقولون اولاي وهابيون هؤلاء كزا وكزا ولا تسأل ولا تقترب منهم ويعني اه هل مثل هذا يعتبر في الشرع يعني كل هذا هل هؤلاء يعذرون؟ آآ هذا السبب. الحمد لله. لا اقول يعذرون ولا اقول لا يعذرون. وليست القضية في اننا نبحث عن الطريق الذي يجعلنا ان نحكم عليهم اهم كفار او لا؟ وانما الطريق فيما اظن والله اعلم هو انهم اذا منع منعوا منا فما الطريق الذي يجعلنا نصل اليه؟ يعني ليست القضية قضية ان انهم والله صرفوا عنا فاذا سنحكم عليهم. لا. انا لا اريد من طالب العلم ان يحرص على البحث عن الطريق الذي يخول له ان يحكم على الاخرين وانما اريده ان يحرص على البحث عن الطريق الذي يجعله يصل الى الاخرين ويعلمه ليست القضية قضية انتقام من هذا المجتمع انني اكفر او ابدعه لا ولا ان انظر في قضية الجهل هي من الجهل الذي يعذر فيه او الجهل من الذي لا يعذر فيه؟ لا لا اريد من طالب العلم ان يحرص على هذا. ولكنني اريد ان يبحث عن الطرق المناسبة للوصول الى هؤلاء فاذا كان علماء السوء يمنعون العوام منا ويصفوننا بالوهابية ويصفوننا الاوصاف المستهجنة التي لا حقيقة لها والله فحينئذ لابد ان نبحث نحن عن الطريق الذي يجعلنا نتجاوز هذه العقبة لنصل الى العوام. والا نجعل هؤلاء العوام فريسة في شباك هؤلاء الضالين. نريد ان نبعد العوام وان نبصرهم بحقيقة دعوتنا. واننا انما الى ثلاثة اصول ندعو الى الكتاب اي القرآن وندعو الى السنة وندعوا الى الالتزام بمنهج صحابة النبي صلى الله عليه وسلم. فدعوتنا مبنية على القرآن وعلى السنة وعلى منهج السلف الصالح. لا شأن لنا بفلان ولا شأن لنا بفلان فنحن لم نتعلم لا من فلان ولا من فلان ولا ندعو الى نصرة فلان ولا الى نصرة علان. وانما ندعو الى هذه الامور الثلاثة الى كتاب الله عز وجل والى سنة النبي صلى الله عليه وسلم على منهج السلف الصالح من الصحابة والتابعين واتباعهم ممن سار على من منهجهم السلفي. فليست القضية هل يعذرون او لا يعذرون؟ القضية هل بحثت؟ يا من تريد ان تحكم عليهم الان هل بحثت عن الطريق للوصول اليهم؟ ولذلك يجب علينا اذا منع الناس من حلقاتنا ان نخرج نحن من حلقاتنا اليه واذا منعوا من المساجد ان نخرج نحن من مساجدنا اليه. فعلى طالب العلم في هذا الزمان لا سيما في الدول التي يكثر فيها علماء السوء ان يحرص على مشاركة الناس في افراحهم لانه يستطيع ان يعلمهم في الافراح. وفي اراحهم اي احزانهم ان يشاركهم في شوارعهم وفي حدائقهم ومنتزهاتهم. وان يشاركهم في في الزيارات الفردية. نزورهم نعلم الناس فاذا منعنا من المساجد ومن الخطابة ومن الميكروفونات وسلمت لغيرنا فالحمد لله نلتقي مع الناس في الطرقات ونلتقي مع الناس في المساجد ونلتقي مع الناس في الافراح ونلتقي مع الناس في الحدائق ونلتقي مع الزيارات الخاصة نطرق عليهم بيوتهم ونزورهم زيارة خاصة. وتكون دعوتنا كما كان النبي صلى الله عليه وسلم في اوائل الدعوة في مكة كانت دعوة سرية مبنية على الحكمة وعلى التخفي. حتى نفقه الناس في الزيارات الخاصة. والله عز وجل لا يكلف نفسا الا الا وسعها. واما ان يكون هم الطالب ان يبحث هل هؤلاء العوام الذين حجبهم علماء السوء عنا بل هم يعذرون او لا يعذرون؟ انا اقول لا. ليس هذا هو المطلوب. لكن هل بحثت قبل ذلك عن الطريق التي تخلص بها هذه فريسة من شباك هذا الصياد الظالم انت انت ترى فريسة مظلومة قد وقعت في شباك انسان يريد ان يفترس دينها ويفترس عرظها ويفترس عقيدتها. افتراك ستجلس تتفرج هكذا وتنظر فقط حتى تحكم على الفريسة اهي او او غير كافرة اقول لا ليس هذا والله من الدين ولا من الرجولة ولا من اه يعني من وليست من الحمية المطلوبة منك. هؤلاء العوام يعتبرون فرائس. قد وقعوا في شباك علماء السوء وحبل النجاة في يدك انت. فعليك ان تحرص ان ترمي لهذه الفريسة حبل النجاة حتى تصطحبها معك. فحين يجب علينا ان نبحث عن الطرق التي نصل بها الى العوام فنعلمهم ونؤدبهم لا يلزم ان يكون في محاضرات ولا يلزم ان يكون في المساء في دروس المساجد لا نلتقي معهم افرادا في بيوتهم افرادا في افراحهم افرادا في الشوارع نلتقي معهم زيارات اقارب فيما بيننا ابي وابوك وامي وامك وزوجتي وزوجتك وابنائي وبناتي وابناؤك وبناتك وجيرانك هؤلاء يؤثر عليهم انت بالدعوة السلفية. ولا تذكر احدا في ذكره اثارة كمائن الحقد غضب لا تذكر لهم ابن عبدالوهاب. ولا تذكر لهم ابن تيمية. ادعهم الى اية من القرآن. ادعهم بحديث صحيح من احاديث النبي صلى الله عليه وسلم علمهم العقيدة الصحيحة. بعيدا عن ذكر الاسماء التي تشوش اذهانهم او التي شوهت صورهم في قلوبهم. شوهوا في قلوبهم ابتعد عن هذه الاسماء حتى لا تحرك غرائز الغضب او تفتح بابا للكلام عليك وانما قل عقيدتنا في الله كذا وكذا عقيدتنا في رسول الله كذا وكذا عقيدتنا في القرآن كذا وكذا عقيدتنا في الملائكة في اليوم الاخر في القدر في الصحابة في اسماء الله وصفاته كذا وكذا بعيدا عن ذكر اي اسم. وتؤيد هذا التعليم بادلة الكتاب والسنة حينئذ اذا وصلنا الى العوام وعلمناهم وادبناهم ثم اصروا على رفظنا واختاروا علماء السوء حين اذا نحكم عليهم بمقتضى الحال. واما ان نكون بعيدين في الطرف الاخر. وننظر الى هؤلاء الصيادين يفترسون العوام. ثم نسأل هل هؤلاء العوام يعذرون؟ اقول نعم يعذرون قبل وصولنا اليهم. نعم يعذرون لاننا لم نزاحم علماء السوء في تعليمه. نعم يعذرون لان لا يزالون فريسة وحبل النجاة معنا ونحن قصرنا في اداء واجبنا وقصرنا في التعليم. ولذلك اذا تيسر لك هذا الامر فاعلم ان الله قد اراد بك خيرا كثيرا. فالخلاصة انني لا احب من الطالب ان يبحث عن الطريق التي تجعله يحكم على الغير وانما احب من الطالب ان يبحث عن الطريق التي تجعله يصل الى تعليم الغير. يصل الى تفقيه الغير الى وعظ الغير الى دلالته الى اخذ يده الى بر الامان. ودع الاحكام عليه بين كفر هذه لن تقدم ولن تؤخر خير ولن تصلح مجتمعا وانما عليك ان تعلم وعليك ان تربي وان تؤدب ولا تحتقر. ان يهتدي على يديك كل اسبوع واحد او كل سنة او كل شهر واحد او كل سنة واحد. ولن تعدم في الطريق احدا يقبل دعوتك باذن الله اذا عرضتها بالاسلوب الحسن. وان من اعظم صفات الداعية الدعوة بالافعال والقدوة الحسنة. النبي صلى الله عليه وسلم كانت تأتيه الوفود فاذا رأوا حسن استقباله وحسن ابتسامته وحسن ظيافته وحسن رحمته وكيف وتعامله مع اصحابه وتعامل الصحابة معه قالوا لا يمكن ان يكون هذا الدين بهذه الاخلاق كذبا بل هو الدين الحق. ولذلك كيف الاسلام في شرق اسيا انما هو بحسن تعامل التجار في امانتهم ووفائهم بالوعد وعدم الغش في البضائع. فالناس يقتنعون من ادابك واخلاقك وقدوتك الحسنة اعظم مما يتأثرون باقوالك. فكن ايها الداعية داعية بادابك وباخلاقك وبقدوتك الحسنة وبسمتك الحسن وكن داعية بابتسامتك ورحمتك وخدمتك للناس حينئذ ترى القلوب تسيل بين يديك وترى الناس يستسلمون لدعوتك ويأسرهم حسن اخلاقك وقيم ادبك والله اعلم