دعني اصرخ في وجوههم. دعني اصرخ في وجوههم. اقول لو سلمت عقولهم في حال النظر الى استواء الله عز وجل لو لما كان يلزم على استواء الله عز وجل اي لازم فاذا الاخبار عن الخالق شيء والاخبار عن المخلوق شيء اخر فمتى ما قاربنا بين الخبرين حينئذ حصلت المشاكل والبلايا التي لا نهاية لها عندك سؤال ثم استواء الله عز وجل من الامور الغائبة. وهم قاسوا هذا الغائب على الشيء المشاهد. فجعلوا ما يلزم على على الاستواء المشاهد هو عينه لازما على الاستواء الغائب. فلما خالفوا هذه الاصول الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم واحدة سؤال اه ما المراد يعني اذا يجي في النصوص اه من وجهه الكريم خالصا لوجهه الكريم. فكيف نفهم الناس على هذا الحمد لله رب العالمين. احيانا يعبر اهل السنة والجماعة عن الشيء الواحد بعدة تعبيرات جريا على النصوص احيانا نعبر عن الاخلاص باراء الارادة لان الاخلاص منبعه من ماذا الارادة كما عبر الله عز وجل عنها بقوله من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفي اليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون اولئك الذين ليس لهم في الاخرة الا النار. وكذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم من عمل عملا اشرك معي فيه غيري تركته وشركه. هو تعبير عن الاخلاص. لكن هذه الحقيقة وهي حقيقة الاخلاص قد يعبر عنها في النصوص بعدة تعبيرات بعدة تعبيرات. احيانا يعبر عنها بنفي الشرك شرك الارادات. واحيانا يعبر عنها بما اريد به وجهي. كما في صحيح ابن حبان اقبلوا هذه وردوا هذه. قالوا وعزتك ما رأينا الا خيرا. الملائكة تقول. قال ان هذا ابتغي به غير وجهي واني لا اقبل اليوم الا ما اريد وجهي افهمت هذا؟ فاذا هو تعبير عن ماذا؟ تعبير عن الاخلاص. فقولهم ابتغاء وجه الله احذفها وظع مكانها ابتغاء الاخلاص لله صار التعبير الصحيحة فاذا ليس هذا موقوف على اثبات صفة الوجه من عدمها كما قلت لك وانما نقول انها عبارة عن ارادة الشيء خالصا ارادة الشيء خالصا فاذا قلنا ابتغي به وجه الله يعني ابتغي بهذا العمل الله تبارك وتعالى خالصا. فهو تعبير عن الاخلاص والادلة التي قد عبرت عن الاخلاص بعدة تعبيرات والتعبير عن الشيء الواحد بعدة تعبيرات لا يخرجه عن حقيقته. فاذا نحن اذا اردنا ان نفهم الناس هذه العبارة نأتي بالعبارة التي يفهمها الناس وهي الاخلاص لله عز وجل وحده ومعنى الاخلاص ان يكون الباعث لك على العمل ارادة وجه الله عز وجل وارادة الدار الاخرة وارادة الجنة. كل هذا كله يصب في ميزان ماذا؟ شيء اسمه الاخلاص. فسواء عبرنا عنها بالاخلاص او سواء عبرنا عنها بتصفية الارادة او سواء عبرنا عنها باتجاه القلب الى الله او سواء عبرنا عنها بارادة وجه الله او سواء عبرنا عنها في الرياء والتحذير من الرياء كل ذلك يصب في ميزاب واحد وهو تحقيق الاخلاص لله عز وجل في الاعمال يا شيخ الله يحفظك اللي هي مسألة لان بعض اهل البدع يقول انتم يا اهل السنة يعني اه تنكرون علينا التأويل ولكنكم في بعض الايات تؤولون. يعني بماذا يرد عليهم فهمتم سؤاله عندنا قاعدة واصل لا بد من فهمي وهو ان تفسير الشيء بلازمه مع الاقرار باصل الصفة تفسير وليس بتحريف ولا تأويل باطل وتفسير الشيء بلازمه مع انكار اصله هذا هو التحريف الذي حذر منه اهل السنة والجماعة فاذا قلت مثلا الله موصوف باليد ومن لوازم وصفه باليد النعمة والقدرة هذا صحيح باجماع اهل السنة والجماعة. لكن لو قلت ان المراد باليد المضافة الى الله النعمة والقدرة وليس لله يد. هنا التحريف الباطن. فاذا الصفة بشيء من لوازمها ومقتضياتها مع اقرارك باصل ثبوتها لله عز وجل فهذا هو الذي جرى عليها للسنة الا ترى ان اهل السنة يقولون بان الله عز وجل موصوف بالمعية ومن لوازم معيته علمهم فيقولون ان معنى علم الله ان معنى معية الله اي العلم هل هم ينكرون اصل المعية ويفسرونها بالعلم؟ او يقولون من مقتضياتها العلم؟ من مقتضياتها الاحاطة. مع الاقرار بماذا؟ باصل الصلة باصل الصفة. هل قولنا هذا كقول الاشاعرة بان الله عز وجل لا يد له واليد المضافة اليه بمعنى النعمة والقدرة؟ هل هذا هل قولنا كقولهم؟ الجواب لا. لو انهم قالوا ان الله موصوف باليد ومن لوازم يده نعمته وقدرته وبسطها بالخيرات. فنقول اهلا وسهلا يد الله ملأى لا يغيظها نفقة سحاء الليل والنهار ارأيتم ما انفق مذ خلق السماوات والارض فانه لم يغظ ما في يده فاذا اذا رأيت اهل السنة فسروا الصفة بشيء من لوازمها انتبه فلا تظنن انه كتفسير اهل البدع باللوازم. لان تفسير اهل السنة باللازم مع اثبات اصل الصفة لله عز وجل وتفسير اهل البدع باللازم مع تعطيل الله عز وجل عن هذه الصفة فليس بين الامرين تماثل ابدا شيخ بعضهم يقول في مسألة استواء الله على عرشه. يعني هو يقول انه اذا اثبتنا الاستواء اذا اثثنا ايه هو يقول وهكذا يقول يعني انه يلزم عليه لوازم فسبب هل هو سبب التمثيل الخطأ الذي وقع فيه هؤلاء هو تلك الاخطاء الثلاثة وهو انهم جعلوا استواء الخالق كاستواء المخلوق للاتفاق في ماذا؟ في الاسم قال الله عز وجل لتستووا على ظهوري نقول الملك استوى على عرشه. فجعلوا استواء الله عز وجل على عرشه كاستواء الملك على تريب ملكه وكاستوائنا على ظهور الفلك والدواء. طيب استواء الملك على ملكه في الدنيا على سرير ملكه يلزم عليه لوازم باطلة. لو واننا اذا ابعدنا الكرسي لسقط هذا الملك. فبما ان هذا من لوازم استواء المخلوق فاذا يلزم على ماذا استواء الخالق ما الذي اوجب هذا ما الذي اوجب هذا؟ هو التمثيل هو انهم جعلوا الاستواء المضاف الى الله عينه كالاستواء المضاف الى المخلوق. فلما قاربوا بين الاستوائين حصلت هذه المشاكل التي لا نهاية لها وقالوا بان الاستواء بين الخالق والمخلوق متفق في الاسم المطلق العام. فبما انه متفق في الاسم المطلق العام فينجر هذا الاتفاق على بعد الاظافة والتقييد والتخصيص طيب هذا حق هذا ووقعوا في هذه القذارات لزمت عليهم هذه اللوازم. من ان المستوي على الشيء لابد ان يكون اصغر منه. واننا لو ابعدنا ما استوى عليه لسقط ولخر. هذا لا يلزم على استواء من؟ المخلوق. وانا قلت استواء الخالق. ايش فيكم انتم؟ كالذي يقول كالذي يقول هذه يدي. فيقول له السامع لهذه يد هيثم انت انت انت لا تفهم اقول هذه يدي كيف تحمل يدي على يد هيثم فهما ذاتان منفصلتان. فالله يقول انا استويت على عرشي في سبع ايات من القرآن. في السجدة الرعد الحديد يونس طه الاعراف الفرقات. سبع ايات القرآن. يقول اني استويت على العرش ثم هم يقولون يلزم على استوائك ما يلزم على استواء زيد وعبد. يا اخي ما هو ما قال استواء زيد وعبيد. قال استواء الله فلماذا تجعلون ما يلزم على استواء المخلوق لازما على استواء الله؟ انها ترجع الى هذه القذارة الابليسية وهي قذارة التمثيل لما قاربوا لما قاربوا بين الاستوائيين جعلوا صفات هذا كصفات هذا ولكن لو انهم فرضا جدليا لو انهم امنوا باستواء لا تعلم كيفيته على ما يليق بجلاله وعظمته. هل يمكن ان ترد هذه اللوازم على اذهانهم اذا رجعنا رجعنا الى ان سبب هذه اللوازم الفاسدة في الابواب الغيبية كاسماء الصفات او حقائق اليوم الاخر سببها تلك المقاربة المقاربة بين ذلك الامر الغيبي الذي يخبر عنه النص وبين ذلك الامر المشاهد الذي تبصره عيوننا. فلما قاربنا بين الغائب والشاهد حصلت هذه المشاكل ولذلك اهل السنة والجماعة يحذرون التحذير البليغ العظيم من قياس الغائب على الشاهد لاننا متى ما قست حصلت هذه اشكالات ومثلها ايضا ما يقولونه في صفة النزول فيقولون ان ان الله ينزل في ثلث الليل الاخر. وثلث الليل الاخر امر مستمر على جوانب الكرة الارضية. فمتى ما ارتفع من جزء حل في جزء اخر فيلزم من ذلك ان يكون الله نازلا. هؤلاء شبهوا نزوله بماذا؟ بنزول خلقه وجعلوا لوازم تلك اللوازم التي تلزم على نزول المخلوق لازمة على نزول الخالق. انت لا شأن لك بهذا اذا كان ثلث الليل الاخر عندك في البلد فتؤمن ان الله عز وجل نازلا في بلدك نزولا يليق بجلاله وعظمته ارتفع ثلث الليل ارتفع نزوله على حسب ما اخبرت الادلة لا شأن لك بما زاد على ذلك. لانك تتكلم عن نزول غير معلوم الكيفية فكيف تجعل نزولا غير معلوم الكيفية تلزم عليه لوازم من نزول معلوم الكيفية انت قرنت بين النزولين فلذلك ما جاءت هذه الاشكالات في اذهان هؤلاء الا لما قاربوا بين النزولين قاربوا بين النزولين وجعلوا ما يلزم على هذا هو بعينه ما يلزم على هذا. ولذلك هذه القذارة الملعونة اياكم واحذروا احذروا يا مسلمون احذروا من ان يستطيع الشيطان ان يخترق عقولكم وقلوبكم بها. لانها متى ما زرعت واستطاع ان يزرعها بقلبك والله سوف تفسد عليك توحيدك وايمانك وعقيدتك في الله عز وجل وسوف تكون متلصصا على انكار اي صفة ترد عليك لان هذه القذارة تأبى ان تثبت تجعلك تأبى ان تثبت هذا الشيء لله لم؟ لانه لم يقم في ذهنك الا ما يختص بمن؟ بالمخلوق