والله اعلم. احسن الله اليكم شيخنا سائل يقول نرى بعض الناس يضع نغمة اتصال الهاتف تلاوات قرآنية او دعاء. فما حكم هذا وجزاكم الله خيرا. الحمد لله رب العالمين. المتقرر عند العلماء وجوب تعظيم الشرع الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم شيخنا احسن اليكم كيف نجمع بين قول الله عز وجل اه من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة. وبين قول النبي صلى الله عليه وسلم اذا احب الله عبدا حماه من الدنيا كما يحمي احدكم سقيمه الماء. لا ادري عن وجهه الاشكال. لكنني اظن ان الاشكال ثار في ذهن من لم يفهم معنى الطيبة وانما يفهمها بمعناها القاصر وهي ان يغدق على الانسان المال من رأسه الى اخمص قدمه. فلا ينبغي تفسير الحياة الطيبة الواردة في هذه الاية بجزء من اجزاء متع الحياة او ملذاتها وهي المال. فان من الناس من يقول نحن نرى كثيرا من المؤمنين فقراء نرى كثيرا من المؤمنين يعني عندهم من الغم والهم ما الله به عليم. فكيف يكون مؤمنا وقد قال الله عز وجل من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة. فكيف يحيى حياة طيبة وهو فقير معدم ليس له مال هذا الفهم للحياة الطيبة فهم خاطئ ايها الاخوان. فالحياة الطيبة هي حياة القلوب. فمن طاب قلبه طابت حياته. فليست القضية قضية اموال. فكم من فكم من اناس معهم اموال لكن في قلوبهم من ضيق الصدر بسبب الجرم والمعاصي التي يرتكبونها ما يتمنون معه الانتحار بل يحمل بعضهم وكثير منهم ان ينتحر مع انه لا تنقصه اموال ولا تنقصه ملذات ولا تنقصه شهوات. فاذا لا ينبغي تفسير الحياة الطيبة الا بهذا الامر وهو انها حياة فالمؤمن سعيد باطنا وان مسه الضر ظاهرا. المؤمن فرح مسرور باعتبار الباطل باعتبار قناعه باعتبار رضاه بما قضاه الله عز وجل. باعتبار ذلك الايمان الذي ينشرح به صدره. وتطيب به حياته. فالقضية قضية سعادة القلوب. فالله عز وجل تكفل لمن امن وعمل صالحا ان يحيا حياة طيبة في هذه الدنيا. وهي تلك الجنة التي يضعها الله عز وجل في قلبه من القناعة والرضا بالقضاء والتسليم لامر الله عز وجل والانشراح عند في مناجاة الله تبارك وتعالى. فالمؤمن فرح وان كان فقيرا. المؤمن حياته طيبة وان كان مريضا المؤمن حياته حياة السعداء وان كان قد مسه الظر في في في شيء من امور هذه الحياة. فاذا لا ينبغي ان تفسر الحياة الطيبة بانها الاموال فقط هذا تفسير قاصر. فالحياة الطيبة انما هي حياة القلوب. وهي الحياة التي يقول فيها بعض السلف انه ليمر على القلب لحظات يرقص فيها القلب طربا حتى اني اقول ان كان اهل الجنة في مثل هذا النعيم لانهم في خير لانهم في عيش طيب. وهي وهي الحياة التي يقول فيها بعض السلف ايضا اننا لنجد في قلوبنا من الفرح والغبطة والسرور ما لو يعلمه ابناء الملوك وابناء الملوك لجالدونا عليها بالسيوف. فمع انه فقراء ومسهم الضر ولا يجدون ما يجدوه ما يجده اهل الدنيا من الاموال والنعيم. لكنهم من اعظم الناس سعادة. وهي التي يقول فيها ابن تيمية ان في لجنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الاخرة وهي جنة الرضا بالقضاء وجنة الاستئناس بقرب الله ومناجاته ولذة الايمان. تلك هي الحياة الطيبة فليست الحياة الطيبة مقصورة على كثرة المال وزيادة ارصدة الحسابات او غيرها. هذا كله تفسير خاطئ لهذه الحياة فكل شيء يوصف بانه من الشرع فالواجب احترامه وتعظيمه فلا يجوز استعماله استعمالا يوجب امتهانه والتنقيص من حقه واعظم شيء يجب احترامه وتعظيمه كلام الله عز وجل وكلام نبيه صلى الله عليه وسلم. وبناء على ذلك فلا يجوز ان يتخذ الانسان شيئا من التلاوات او شيئا من قراءة الايات على نغمة جوال. لانه سيرفع هذا الجوال وقد لانه سوف يرد ربما في اثناء الاية وهذا من استعمال القرآن بغير ما انزله الله عز وجل له. فان الله انما انزل كتاب فهو ليتلى بالالسنة وليتدبر بالقلوب وليعمل به بالجوارح. فلم ينزل الله عز وجل كتابه حتى نجعله نغمة للجوال واضف الى هذا ان هذه النغمة او ان الانسان قد يطلب وهو في دورة المياه ثم ترتفع هذه النغمة وهي ايات وهو دورة المياه في الخلاء فسدا لذريعة امتهان كتاب الله عز وجل وامتهان كلام رسوله صلى الله عليه وسلم نقول بالمنع. ومن المعلوم بان المتقرر عند العلماء ان قاعدة سد الذرائع ربع الدين. فكل ما من شأنه امتهان كتاب الله عز وجل تنقيص قدره او امتهان شيء من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم او انتقاص قدره فالواجب سد هذا الباب سدا محكما. فالذي ارى في هذه المسألة انه لا يجوز ان يجعل الانسان شيئا من من تلاوة الايات على شكل نغمة او غيرها لما ذكرته من التعليل والله اعلم قلب شيخنا احسن الله اليكم سائل يقول هل صح ان عثمان ابن ابن عفان رضي الله عنه كان يوتر بالقرآن في ركعة واحدة الحمد لله يروى ذلك عنه ولا ادري في الحقيقة. ولكن من المعلوم ان فعل الصحابي اذا ثبت على خلاف فعل النبي صلى الله عليه وسلم وهديه الدائم فانه ليس بحجة فان قدوتنا في ذلك انما هو رسول الله صلى الله عليه وسلم. فهل كان النبي صلى الله عليه وسلم يختم القرآن في ليلة لا يحفظ عنه صلى الله عليه وسلم انه قرأ القرآن في ليلة واحدة طيلة حياته. فان قلت وماذا دليلك على هذا؟ اقول الدليل على هذا ما في صحيح الامام مسلم من حديث سعد بن هشام عن عائشة رضي الله عنها قالت وما علمت رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ القرآن كله في ركعتين. ولا صلى ليلة الى ولا صام شهرا كاملا غير رمضان. ويقول صلى الله عليه وسلم ما فقه القرآن من قرأه في اقل من ثلاث فينبغي لنا ان نراعي في مثل هذه التعبدات هدي النبي صلى الله عليه وسلم. فخلاصة هذا الجواب ان هدي رسول الله صلى الله الله عليه وسلم هو قراءة القرآن في مفرقا وان طال وان طالت قراءته في الليل الا انه لا يحفظ انه ختم القرآن في ليلة ختم القرآن في ليلة. والدين مبني على التيسير وعلى التخفيف. لا على الافقار تعسير فالحجة في ذلك انما هو ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم لا لا ما ثبت عن غيره. فهذا يجب ومراعاته والنظر اليه بعين الاعتبار والله اعلم. احسن الله اليكم شيخنا سائل يقول متى يدرك المأموم تكبيرة الاحرام مع الامام. الحمد لله يدركها بامرين. الامر الاول ان يكون في الصف حال تكبير الاحرام حال تكبير الامام للاحرام. هذي اولا الامر الثاني ان يكون تكبير المأموم عقب تكبير الامام للاحرام. لقول النبي صلى الله عليه وسلم فاذا كبر فكبروا. فاذا تتوفر هذان الامران في تكبيرة الاحرام فكانت تكبيرة المأموم للاحرام عقب تكبيرة الامام لها مباشرة كان في الصف سواء الاول او الثاني المهم ان يكون في الصف ان يكون تكبيره للاحرام في الصف. فاذا توفر هذان الامرين صدق عليه قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي يروى عنه من ادرك تكبيرة الاحرام مع الامام اربعين يوما كتبت له براءتان الى اخره الحديث المعروف ان يقع تكبيره عقب تكبير الامام مباشرة وان يكون قد دخل في الصف واستوى مع اخوانه المسلمين والله اعلم. الانسان يقول امرأة قبل عادتها الشهرية بيوم او يومين يأتيها ذنب بني. آآ فهل يعتبر هذا الدم او او هذه افرازات البنية ليس بدم في الحقيقة ولكن افرازات بنية. هل تأخذ حكم الحيض ام ماذا الحمد لله المتقرر عند اهل العلم ان الصفرة والكدرة قبل نزول الدم لا تخلو من حالتين اما ان يكون ان تكون متصلة ذكرهم باهمية الدعاء في سكتته. وان يستغلوا هذا الوقت في الدعاء فلا بأس. انا لا ارى فيها حرجا ولكن لا احبذ ايضا ان يستمر عليها حتى لا يظن الناس انها سنة متبعة والله اعلم بالدم بالدم من غير فصل نقاء. فاي قدرة او صفرة كانت قبل نزول الدم ثم اعقبها نزول الدم مباشرة من غير فصل نقاء بينهما فان هذه الصفرة والكدرة بايامها تعتبر من ايام الحيض. واما اذا كانت منفصلة عن نزول الدم الذي يصلح ان يكون حيضا بفصل نقاء. يعني بمعنى انها ترى اليوم الاول صفرة وكدرة ثم ترى اليوم الثاني نقاء كاملا. ثم ترى اليوم الثالث الدم فحينئذ هذه لا تعتبرها شيئا. فاذا الصفرة والكدرة قبل نزول الدم لها حكم الحيض اذا كانت متصلة به لا سيما اذا كانت بالام الدورة الشهرية التي تعرفها النساء والله اعلم. احسن الله اليكم شيخنا سائل يقول المسبوق في صلاة الجنازة بتكبيرة او اكثر. ماذا يصنع بعد سلام امامه وجزاكم الله خيرا؟ الحمد لله المتقرر في هذا هو قول النبي صلى الله عليه وسلم فما ادركتم فصلوا وما فاتكم فاتموا فهذا وان كان على سبب خاص وهي صلاة الفريضة الا ان المتقرر في قواعد الاصوليين بالاجماع ان العبرة بعموم اللفظ لا توصي السبب وبالمناسبة فهذه القاعدة عندي من القواعد الاجماعية اذا حرر محل النزاع فيها كما بينته في مواضع اخرى فقوله صلى الله عليه وسلم فما ادركتم اي ما ادركتم من صلاة الجنازة ما ادركتم من صلاة العيدين ما ادركتم من صلاة التراويح ما ادركتم من صلاة الجمعة ما ادركتم من الفرائض الخمس. يدخل فيها جميع الصلوات وان كانت على صلاة خاصة الا ان العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب. فيفهم من هذا ان قوله وما ادركتم عفوا وما فاتكم فاتموا ان الانسان سيدخل مع مع امام صلاة الجنازة وتكون اول التكبيرات هي اول الصلاة باعتبار المأموم بمعنى انه لو ادرك امام الجنازة في في التكبيرة الثالثة فتكون هي التكبيرة الثالثة في حق الامام لكنها التكبيرة الاولى في حق من؟ في حق المأموم. فاذا كبر الامام للرابعة فتكون هي التكبيرة الرابعة في حق الامام. لكنها التكبيرة الثانية التي هي تكبيرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في حق المأموم. فاذا سلم الامام كم يبقى على المأموم؟ تكبيرتان تكبيرة الدعاء وتكبيرة التسليم فيكبر للثالثة ثم يدعو للميت بما تيسر ثم يكبر الرابعة ثم يسلم هكذا ثبتت السنة فما ادركتم فصلوا وما فاتكم فاتموا والمتقرر عند العلماء ان ما يدركه المأموم من صلاة امامه هو اول الصلاة المأموم والله اعلم. هذا الشيخ نحصل اليكم سائل يقول لو اعتاد الانسان حلق حلق شارك دائما وابدا فهل يأثم الانسان بحلق شاربه دائما؟ الحمد لله رب العالمين الحلق الشارب انما قال العلماء انه مثلى. فان استئصال شعرة الشارب اي حلقه الحلق المطلق. هذا لم يثبت فيه سنة متبعة وانما الثابت في السنة هي سنة الجز وسنة الحفظ وسنة القص سنة الانهاك وكلها ثبتت في الاحاديث الصحيحة كحديث ابي هريرة وحديث ابن عمر في الصحيح وغيرها من الاحاديث التي اثبتت ذلك فهذه السنن في الشارب ان يقص او ينهك او يجز او يحق. واما ان يحلق الحلق المطلق فقد قرر اهل العلم ان هذا من المثلى. وقد بحث الامام ابن القيم في زاد المعاد هذه المسألة حتى نقل عن بعضهم بانه يجب تعذيره عشرة عشر جلدات على هذه المثلى. ونحن وان كنا لا نوافق على هذا الا انه ينبغي الانسان ان يقف عند حدود السنة والا يصيبه الغلو في تطبيقها. فالسنة انما هي هذه الصفات الاربع. واما الحلق واستئصال الشعرة استئصال المطلق فانا ارى والله اعلم انه من الغلو في تطبيق هذه السنة والله اعلم احسن الله اليكم شيخنا سائل يقول ما حكم قول الخطيب عند الجلسة بين الخطبتين؟ ادع الله يستجب لكم وجزاكم الله خيرا الحمد لله لا بأس بذلك ولكن لا اعلم لها سنة لا اعلم لها سنة ثابتة. اقول لا بأس بذلك ولكن لا اعلم لها سنة ثابتة. لكن ان قاله الخطيب تذكيرا بفضل هذه الساعة فقد ثبت في صحيح الامام مسلم من حديث ابي بردة بن ابي موسى الاشعري عن ابيه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال في شأن ساعة الجمعة اي ساعة الاستجابة قال هي ما بين ان يجلس الامام على المنبر حتى تقضى الصلاة. وهو اصح ما ورد في هذه الساعة يعني. فاذا