الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد اه الحمد لله اه انا يجي اه من باكستان ثم بعدين طلبت من الله سبحانه وتعالى العلم الصحيح وكنت في في في المحل وفي بقالة وكنت يعني آآ اشعر ان انسى القرآن الكريم انسى اليمين اه انسى القرآن الكريم لاني يرحمني لحفظة القرآن الكريم. ثم بعدين اه دعوت من الله سبحانه وتعالى الله سبحانه وتعالى هذه الطريق ولقيت الشيخ لي الشهري حفظه الله. ثم بعدين مع الشيخ آآ مساعد آآ حفظه الله. الحمد لله. فالحمد لله استفدت كثيرا جدا. والحمد لله قرأنا آآ كتاب للشيخ محمد بن عبد الوهاب. كنت قبل كذلك اه يعني لم اعرف شيئا من العقيدة. ثم بعدين الحمد لله كتاب التوحيد اه نواقض الاسلام وكشف شوفوا الشبهات والاصول الثلاثة والحمد لله الحين نحن درسنا كتاب للشيخ ابن العثيمين رحمه الله فتح رب البرية بتلخيص الحموية. ففيه يعني اه اه هذا عقيدة حول يعني التوحيد والاسماء والصفات فالحمد لله اه صدري منشرح وليس في عندي شك وبقي شرح شرح الله اه صدري بهذا اه والحمد لله اه الحين متيقن ولكن اه اه بعض اه في بعض الاسئلة عندي شوية توضيح واطمئنان القلم. منكم ان شاء الله بفضل الله. اولا يعني اه هذا اه في كتاب الله سبحانه وتعالى الله سبحانه وتعالى يقول ولله المشرق والمغرب فاينما تولوا فسم وجه الله اه فيه شوي يعني التشريح الصحيح لهذا وبطلان من اه اخذ بهذا بهذه الاية ان ان الله سبحانه وتعالى موجود في كل مكان. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الامين وعلى اله واصحابه الطيبين الطاهرين اما بعد. اولا اهلا بك يا ابا انس. وحياك الله وبياك بين اخوانك ومحبيك ممن لا يكن لك الا كبير المحبة والتقدير والاحترام. وهنيئا لك هذه الهداية والتوفيق والسداد. وهذا من بركات دعاء الله عز وجل. فانت تقول قد دعوت ودعوت. ويسر الله عز وجل لي السبيل بان شرح صدري لقراءة هذه الكتب التي تتضمن الحق. كتب شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ومن سميت من العلماء وكذلك من توفيق الله لك ان يسر الله لك هؤلاء الاخوان. الطيبين الذين دلوك واعانوك لك طريق اللقاء. طلبة العلم الذين يتباحثون معك في مثل هذه المسائل التي ترى انها في ان فيها شيئا من الاشكال. وانا وصيتي للمسلمين في مشارق الارض ومغاربها ان يلتجئوا الى الله عز وجل بالدعاء للهداية الى الصراط المستقيم لكثرة الشبه التي تدور في هذا الزمان ولا يخفى على شريف علمكم انها صارت كزخات المطر. سواء في هذه القنوات الفضائية او غيرها. بل وكثر علماء السوء الذين يزينون للناس الباطل ويزخرفون القول الباطل لهم. وكثر الناس الذين يصفون اهل الحق بصفات شنيعة حتى ينفروا الناس عن الحق. فوصيتي ان يبتهل الانسان الى الله عز وجل اذا طرأ له شيء من الابواب او اشكل عليه شيء من تلك المغلقات ان يستفتحها بكثرة دعاء الله عز وجل والالحاح على الله عز وجل ان يهديه الى الصراط المستقيم قبل ان نخوض في هذه المسألة الجزئية الفرعية قبل ان نخوض في هذه المسألة الجزئية الفرعية احب ان نقرر بعظ الاصول والقواعد التي لا بد من فهمها معي ابا انس ولا مشغول ايه اقول وقبل ان نبحث في هذه المسألة الجزئية اريد ان اقرر بعض الاصول والقواعد التي لابد منها. القاعدة الاولى ان كل ما ورد في الكتاب والسنة فانه الحق المطلق. ولا يجوز ان يتطرق في قلب احد من الناس اشك في الشك في ذلك ابدا فالقرآن كله حق من اوله الى اخره سواء اكان يتكلم عن القصص والعبر والامثال او تكلم عن الامور مغيبة المتعلقة بالله عز وجل او او الغيبية المتعلقة ببعض مخلوقاته كالجنة والنار والملائكة والجن او كانت متعلقة بالاحكام الشرعية. فجميع ما في القرآن فيما بين دفتيه كله حق. كما قال الله عز وجل ومن اصدق من الله قيلا من اصدق من الله حديثا قل صدق الله. وكذلك النبي صلى الله عليه وسلم لا تنطق شفتاه عن الله عز وجل او عن احد من الخلق او شيء او بشيء طيب ليس في الاعيان صفات مطلقة. انت ترى وجهي وجه مضاف الى صاحبه. انت ترى يدي يد مضافة الى صاحبها انت ترى آآ جلوسه الان جلوس مضاف الى صاحبه فاذا ليس ثمة صفة في عالم المشاهدات الا وهي من الاحكام الا ويكون هو الحق المطلق. فان ما ينطق به هو الحكمة التي كانت توحى اليه. وفي الحديث لقد وفي الحديث اني اوتيت القرآن ومثله معه. ويقول قبل ذلك قول الله ويقول الله عز وجل قبل ذلك وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى وكم يعجبني قبل ابن مسعود في الصحيحين حدثنا الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم ولكن يبقى ان الناظم في ادلة الكتاب والسنة قد يكون عنده شيء من الغبش او شيء من الاصول الفكرية التي تكدر عليه صفو الحق فان الحق في الكتاب والسنة حق ذاتي ولكن الناظر في هذا الحق الذاتي قد يكون عنده شيء من الخفاء خفاء الطريق لمعرفة هذا الحق. اما بسبب تلوث فكري او بسبب قاعدة او اصل استقر في قلبه على خلاف على خلاف ما قرره اهل السنة والجماعة فبسبب وجود الخلل في عقل الناظم قف يكدر عليه الحق. فهذه الاية التي ذكرتها هي من الحق المطلق ولا جرم في ذلك ولكن الناظر فيها قد يكون عنده شيء من خفائي معرفة السبيل الذي يستطلع به هذا الحق. فاذا هذا اول شيء لابد ان نعرفه وهو ان الكتاب والسنة كلها حق مطلق. فمتى ما ورد عليك شيء مما يشكل عليك في ادلة الكتاب والسنة فالواجب عليك ان تتهم نفسك لا تتهم الدليل؟ وان تتهم قصورك في البحث والتحصيل لا يتطرق اتهامك لشيء من الادلة هذا الاصل الاول. الاصل الثاني الامور الغيبية مبناها على التوقيف والتسليم. الامور الغيبية مبناها على التوقيف والتسليم. فما سلم في دينه الا من للامور الغيبية باصلين. الاصل الاول انه بناها على التوقيف فلا يجوز له ان يثبت منها شيئا الا وعلى ذلك الاثبات دليل من الشرع. لانها غيب ولا مدخل للعقول في هذا الغيب. فما اثبتته الادلة كتابا وسنة من الغيب اثبتنا. وما نفته الادلة من الكتاب والسنة من امور الغيب ولا وما لم ياتي الكتاب والسنة لا باثباته ولا بنفيه فلا حق لاحد ان ينفيه ولا ان يثبته فمبدأ اثباتنا او نفينا في مسائل الغيب مبني على التوقيف. هذا الاصل الاول. والاصل الثاني فيما يتعامل به مع نصوص الغيب التسليم. بمعنى انه اذا ثبت النص بامر غيبي فالواجب عدم معارضته. وعدم انكاره. ولا ان نجعله محطا للتحريف او وتعطي لي او التأويل الفاسد بل يجب علينا اذا اخبرنا الدليل بشيء غيبي ان نقف معه موقف التسليم والاذعان والقبول تحقيقا لقول الله عز وجل وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم. وتحقيقا قول الله عز وجل فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما وهذا الاذعان هو هو المعبر عنه بالاحسان في قول الله عز وجل ومن يسلم وجهه الى الله وهو محسن. فالاسلام احسان هو حقيقة الاذعان والتسليم. والله ما يسلم يا ابا انس والكلام للجميع. والله لا يسلم الانسان في مسائل الغيبيات الا اذا اقامها على هذين الاصلين على الا يثبت شيئا منها الا بنص وعلى انه متى ما ثبت النص بشيء منها فانه يسلم ويقبل ولا يناقش ولا يحرف ولا يعطل ولا يحص او يلوص محاولة في التملص او التخلص من هذا المحظور الذي قام في ذهنه بالنظر في هذا. فقول الله عز وجل فاينما تولوا فثم وجه الله. هل هو من الاشياء الغيبية او الاشياء مشاهدة العلمية نقول انه من امور الغيب فاذا لا بد ان نتعامل معه بهذين الاصلين ولا يجوز ان نقحم عقولنا في في معرفة كيفية هذا الشيء. لان الامر غيب. الخطاب اذا كان مع من يؤمن بهذين الاصلين فانه سيكون خطابا يسيرا مقبولا واضحا مفهوما. لكن المشكلة عندنا يا ابا انس هو ان كثير من الناس يعارض تلك الامور الغيبية الثابتة محذورات تقوم في ذهنه. ولوازم باطلة تقوم في ذهنه على هذا النص الغيبي فيجعل هذا النص من النصوص المشكلة لكن لو تأمل ان الاشكال ليس بذات النص وانما الاشكال في هذا المحظور. فلو اننا حاولنا ان نزيل هذا المحذور ان نزيل هذا المحذور من ذهنه ثم اعاد النظر مرة اخرى. في النص لوجده نصا واضحا ظاهر الدلالة على المطلوب وانه من الامور الغيبية التي يجب ان تتلقى بالتوقيف والاذعان والتسليم وكمال القبول وعدم المعارضة. هذا الذي ندين الله عز وجل الاصل الثالث الاصل الثالث ان هذا النصوص من نصوص الاسماء والصفات. ومحاذير الاسماء والصفات ثلاثة محاذير يجب علينا ان نتقيها والا تقع اقدامنا في شيء من حفرها المنتنة. لانها متى ما استقرت في ذهني عفوا لان مخالفة هذه الاصول متى ما استقرت في ذهن احد من الناس فانه سوف تشكل عليه نصوص كثيرة هذا النص توصل معي وغيرها من النصوص التي يفهم منها اهل البدع فهما مخالفا لفهم السلف. فما هو فما هي هذه الاصول الثلاثة السنية السلفية المقاومة للاصول الثلاثة البدعية في باب الاسماء والصفات. دائما منهج في مثل هذه المسائل هو التصفية قبل التحلية. فاذا من باب التصفية نقول الممثلة وهي طائفة بدعية تعتقد ثبوت الاسماء والصفات لكن المشكلة انها تقول انها على وجه يماثل صفات المخلوقات. عندهم ثلاثة اصول يجب الحذر منها الاصل الاول ان الاتفاق في الاسماء يستلزم الاتفاق في الصفات. هذا من اعظم اصولهم المحرفة الباطلة الشيطانية. فاي شيئين اتفقا في اسمهما فلابد ان يتفقا في صفاتهما. فلما رأوا الى صفات الله عز وجل وجدوا متفقة مع اسماء صفات المخلوقات. فقالوا الله له وجه ولنا وجه. اذا اتفقا في الاسم فيتفقا في الكيفية الله له يد ولنا يد اتفقا في الاسم فاذا يتفقا يتفقان في الكيف. الله له علو ونزول ولنا علو ونزول واستواء. فاذا يكون وجهه كوجوه مخلوقاته ويده يد مخلوقاته الى اخر ذلك. والذي اوجب لهم هذا الكفر والعياذ بالله لان من شبه الله بخلقه فقد كفر هو هذا الاصل الملعون وهو ان الاتفاق في الاسماء يستلزم الاتفاق في الصفات. طيب هذا الاصل الفاسد ما الذي يقاومه من الاصول السنية السلفية هو قول اهل السنة ان الاتفاق في الاسماء لا لا يستلزم الاتفاق في الصفات. فالله عز وجل يصف نفسه صفات يصف باسمائها عباده وليس الموصوف كالموصوف لان الصفة تختلف باختلاف من اضيفت اليه. فاذا اضيفت الصفة الى الخالق صارت لائقة بكماله وعزه وجلاله وجماله وجبروته وكبريائه عز وجل. واذا اضيفت الى المخلوق فانها تكون مناسبة لحاله بل ان المخلوقات فيما بينها قد تتفق في اسماء صفاتها ولكن بينها اختلاف عظيم في الكيفيات. فانا لي وجه ولك يا ابا انس وجه اتفقت انا واياك ان لكل منا له وجه. فاذا هل اتفاقنا في مسمى في اسم الوجه يستلزم ذلك ان ان يتفق في المسمى؟ يعني في الكيفية والصفة الجواب لا. انت لك وجهك الذي يخصه وانا لي وجه الذي يخصه. بل ان الشمس توصف بالاضاءة والشمعة توصف بالاضاءة. فهل يقول عاقل ان اضاءة سمعتي كاظاءة الشمس؟ الجواب لا. فاذا صدق قول اهل السنة في دفع هذا الاصل الشيطاني ان الاتفاق في الاسماء لا يستلزم الاتفاق في الصفات. فالفرق بين قاعدتنا الصحيحة وقاعدتهم الباطلة هي حرف هي حرف لا. فاذا سحبت باء صارت قاعدة شيطانية. واذا اضفت اليها لا صارت قاعدة رحمانية سنية سلفية ففهمت هذا؟ فاذا سواء قلنا بان هذه الاية التي ذكرت انها فثم وجه الله من نصوص الصفات او ليست من نصوص الصفات فاذا اثبتنا انها من نصوص الصفات فيبقى ان الله له وجه. واذا قلنا بان الله له معية وللمخلوق معية فان المعية وان اتفقت في اسمائها الا ان معية كل تختلف باختلاف ذاته. فمعية الله لائقة بجلاله وعز جماله وكبريائه ومعية المخلوق مناسبة لحاله وضعفه وعجزه. فاذا تقرر عندنا هذا الاصل العظيم فحينئذ سوف نسلم من شبهة تمثيلية قام عليها مذهب كامل يقال له مذهب الممثلة. وعند الممثلة اصل اخر شيطاني ويقاومه اصل سني سلفي اخر ايضا اصلهم الثاني يقول ان الاتفاق بالاسم الكلي العام المطلق يستلزم يستلزم الاتفاق بعد الاضافة والتخصيص. وهذا يحتاج الى شيء من الشرح والتبسيط. لو قلنا مثلا يد الله ويد المخلوق فاليد الاولى مضافة الى من الى الله واليد الثانية مضافة الى المخلوق. لو حذفنا الاظافتين فصارت يد يد. هل تعرف يد الله من يد المخلوق اذا اضيفت اذا اذا حذفت الاظافة الجواب لا. فاذا الاسم المطلق هو الصفة غير المضافة. فبين اليدين اشتراك في الاسم المطلق. هذا الاسم المطلق غير موجود في الاعيان. اتحداك تجد لي يدا مطلقة غير مضافة لصاحبها ما رأينا يوما من الايام يدا تمشي لوحدها فقلنا اين تذهبين؟ فقالت انا مللت من البيت وساذهب اتمشى قليلا ثم ارجع الى صاحبي. هل رأيت صفة مطلقة؟ فاذا يقول ابن تيمية ان الاسم المطلق يرجع الى وجود في الاذهان يمتنع تحققه في الاعيان. فليس في الاعيان الا الصفات المقيدة مضافة ومقيدة. الممثلة ماذا قالوا؟ قالوا بما ان يد الله ويد المخلوق بينهما اتفاق في الاسم المطلق قبل الاظافة فينجر هذا الاتفاق الى بعده الى ما بعد الاضافة. فكما ان يد الله ويد المخلوق بينهما اتفاق في الاسم الكلي اذا حذفنا الاظافة فيكون بينهما اتفاقا ايضا بعد الاضافة. وهؤلاء اخطأوا خطأ عظيما. نحن نوافقهم في الكلام الاول وهو ان بين يدي الله ويد المخلوق شيء الاشتراك في الاسم الكلي العام. لكن ينقطع هذا الاشتراك بعد بعد الاضافة. ولذلك لو قلت لك جناح وجناح جناح وجناح. هل تعرف الان ايهما جناح الصقر وايهما جناح البعوض؟ الجواب لا. لكن لو قلت متى ينفك هذا الاشتراك متى ينفك هذا الاشتراك؟ اذا اضفت اذا قلت جناح الصقر جناح البعوض انفك الجناحان عن التماثل. فاذا الاتفاق في الاسم نسلم من وجود هذه القذارة ولن يستطيع الشيطان ان يتخبط عقولنا بها مطلقا. بل اضف الى هذا ان ابن تيمية رحمه الله ذكر ومثالين في كتابه العظيم التدميري. وهي ان الله قد اخبرنا ان في الجنة عسلا والدنيا فيها عسل قل لي عند الممثلة ينجر الى ما بعد الاضافة. فالاتفاق في الاسم الكلي العام المطلق يستلزم الاتفاق بعد الاضافة والتقييد والتخصيص. فقال اهل السنة ردا على هذا الاصل الاتفاق في الاسم الكلي لا يستلزم الاتفاق بعد الاضافة والتخصيص. اذا بين قاعدتنا الثانية وقاعدتهم هي حرف لا. وما ابرك هذا الحرف وما اعظمه في هاتين القاعدتين. فكلمة نسبت اصلهم هذا. نسبت اصلهم هذا نسفا طاء تاما. وعند الممثلة اصل ثالث ايضا. اصل ثالث وهو باطل وبنوا عليه تمثيل صفات الله بصفات خلقه ومعيته بمعية خلقه. فهمتم هذا؟ ساجيب عن النقطة هذي سأجيب عنها بس نفهم هذه الاصول اولا قالوا وجوب قياس الغائب على الشاهد. ان ان النصوص اذا اخبرتنا عن شيء غائب فيجب ان تحملها على الشيء المشاهد. فهذا القياس الملعون الشيطاني الفاسد اوجب لهم ان وجه الله في الغائب عنا الذي اخبرنا به النص كوجه المخلوق المشاهد لنا. ويد الله الغائبة عنا والتي اخبرنا بها النص كيد المخلوق الذي التي نشاهدها. واستواء الله الغائب عنا استواء المخلوق الذي نشاهده. من باب قياس الغائب على الشاهد ارأيت كيف وقعوا في هذا الظلام؟ فجاء اهل السنة وعدلوا هذا فقالوا لا قياس بين غائب وشاهد. ايضا الفرق بين قاعدتنا قاعدتهم هي حرف؟ هي حرف لام. فاللام في هذه القواعد الثلاثة ان حذفتها صارت قواعد ابليسية شيطانية توجب تحريف النصوص والاشكالات العظيمة على الكتاب والسنة. واذا اثبتت حرف اللام في القواعد الثلاث صارت قواعد رحمانية سنية سلفية بعيدة عن الضلال. توجب الفهم الصحيح في النصوص. فبما ان الفهم في النصوص مبني مبني مبني على التأصيل الصحيح فقبل ان نخوض في التفاصيل لابد ان نصحح الاصول لانها متى ما صحت الاصول صحت لنا النتائج. فالله عز وجل اخبرنا عن اشياء غيبية ويقول اهل السنة لا قياس بين غائب وشاهد. فامور الغيب لا مدخل للقياس فيها ابدا. فلا عقل في الغيبيات ولا في الغيبيات ولا اجتهاد في الغيبيات ولا رأي في الغيبيات. اذا ما الواجب في الغيبيات؟ ان نبنيها على كمال الاذعان والتسليم وهو الذي ذكرته لك سابقا. افهمت اذا فهمنا هذه في الاصول الثلاثة فاننا ننجو فاننا ننجو من اعظم المزالق العقدية من اعظم المزالق العقدية. بل انا اعتبره الشيطان الاعظم الذي افسد عقائد الناس. اذا امنا بهذه الاصول السنية السلفية ثلاثة. الاتفاق في الاسماء لا يستلزم الاتفاق في الصفة. الاتفاق في الاسم الكلي المطلق لا يستلزم الاتفاق بعد الاضافة والتقييد والتخصيص لا قياس بين غائب وشاهد. اذا امنا بهذه الاصول الثلاثة فسوف نعصم عقولنا من اعظم نجاسة ومن اعظم قذارة وهي قذارة تمثيل الخالق المخلوق. اقسم بالله ان العقل متى ما سلم من هذه القذارة فلن تأتي لا مثل هذه الاشكالات ولا غيرها من الاشكالات التي لا يزال اهل البدع ينصون عليه التي المزلق الذي اوجب لهم هذه الاشكالات هي وجود هذه القذارة وهي قذارة تمثيل الخالق بالمخلوق والتقريب بين المخلوق والخالق. متى ما قاربت بين الخالق والمخلوق حصلت البلايا والمشاكل. بل الشرك كله الشرك كله مبني على تمثيل الخالق بالمخلوق او المخلوق بالخالق. لو ان المشرك انفصلت عنه ذات الله وذات المخلوق بانها من نصوص صفات الدالة على اثبات الوجه. فكلا القولين صحيح. لكن احذر من قول هؤلاء الوجودية او الحلولية الذين يحملون الاية على انها من الادلة الدالة على اختلاط الله بخلقه وانه عين وجوده وانه حال في كل وعرف حقوق الله وحقوق المخلوق وعرف ما يناسب كل ذات منها والله ما يقع في الشرك. لماذا عبد هبل وهو حجر؟ لانهم اعتقدوا فيه النفع والضرب الاستقلالي والنصر والرزق الاستقلالي. فلما افضوا عليه شيئا مما يخص الله قاربوا بينه وبينه ومثلوه به وقع الشرك وقع الشرك وهؤلاء لماذا يقولون بان وجه الله كوجه مخلوقاته؟ لانهم قربوا بين الذاتين بتلك الاصول الفاسدة التي بنوا عليها هذا المذهب. فاذا اردنا ان في باب الغيبيات فاحذر كل الحذر من ان ترضى بوجود هذه القذارة الشيطانية في ذهنك. وهي قذارة التنفيذ. قذارة قذارة المقاربة بين ذات الخالق وذات المخلوق. لا يزال المسلم في فسحة من عقيدته وفي سلامة في دينه. ما دامت ذات الله منفصلة عن ذات المخلوق وما يستحقه الله منفصلا عما يستحقه المخلوق. والاحكام الجارية على ذات الله منفصلة عن الاحكام التي تجري على ذات المخلوق متى ما جعلنا الذاتين منفصلتين ولكل ذات ما يناسبها ويليق بها وتستحقه حينئذ والله سوف نكون في مأمن من هذه الاسئلة. وبناء على ذلك حتى ولو سلمنا بانا فثم وجه الله انها تقتضي معية الله عز وجل. انها تقتضي معية الله عز وجل او سلمنا بانها من جملة الصفات التي من جملة الصفات التي نثبتها لله. قياسا على هذه الاصول الثلاثة السنية التي ذكرت لا يبقى هب انها من ادلة المعية ثم ماذا؟ هل هي معية كمعية المخلوق تقتضي اختلاطا؟ وتقتضي تمازجا بين الذاتين؟ حصلت البلية في بين الذاتين حصلت البلية بالمقاربة بين الذاتين. لماذا؟ لاننا جعلنا ان ما ما يختص بالله عز وجل كما يستحق كما يختص بالمخلوق. فاي شيء نضيفه على معية المخلوق فنضيفه على معية الله. فلما ادرجنا الخالق والمخلوق في قياس سموم تستوي افراده او في قياس تنفيذ حينئذ حصلت البلية. ما سبب البلية؟ هي مقاربة بين ذات الخالق وذات المخلوق واضفاء الحقوق على هذه وعلى هذه مختلطة هذا هو اكبر الغلط. اكبر الغلط. فاذا سواء قلنا بان الاية تفيد اثبات صفة الوجه او اننا كسرنا الوجه بالجهة او اننا فسرنا بان الله محيط بكل خلقه. فاينما توجه المصلي فهو متوجه لله عز وجل بغض النظر عن معناها لكن احذر من ان ينقدح في ذهنك ان الاية تدل على اختلاطه بخلقه او ممازجته لمخلوقاته او ان شيئا من ذاته حل في ذوات شيء من خلقه او ان شيئا من ذوات خلقه قد حل في قد حل في ذلك. فمتى ما سلمت فمتى ما سلم عقلك وفهمك في هذه الاية. من هذه القابورة فحينئذ قل فيها بما قاله السلف وقد اختلف السلف في تفسيره على قوله فمنهم من جعلها من نصوص الصفات فاثبت بها صفة الوجه ومنهم من لم يجعلها من نصوص الصفات اصلا وان انما هي من جملة الاشياء التي تثبت ان من اشكلت عليه الجهات ولم يعرف اين جهة القبلة؟ فانه يوجه وجهه للجهة التي يؤديها له اجتهاده. فقد روى الامام الترمذي في جامعه من حديث عامر بن ربيعة رضي الله تعالى عنه قال خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة مظلمة فاشكلت علينا القبلة فصلينا فلما طلعت الشمس اذا نحن صلينا الى غير القبلة فنزلت فاين ماتوا فثم وجه الله فسواء قلت بهذا القول وهو قول بعض اهل السنة وسواء قلت بالقول الثاني وهي ان من انها من نصوص الصفات وهو قول لبعض اهل السنة فلا اشكال في ذلك ابدا لان الخلاف دائر بين اهل السنة انفسهم. واذا اخترت احد القولين في داخل مذهب للسنة فلا لا يقتضي ذلك منك بدعة ولا اخراجا عن دائرة الحق. فسواء قلنا هذا او قلنا هذا لكن المهم ان نحمي عقولنا من ماذا من القذارة التمثيلية التي بها يستدل الممثلة او الحلولية او الوجودية بهذه الاية على ان الله مختلطة بذوات خلقه. هذا المعنى هل يجوز فهمه من القرآن؟ الجواب لا. لم؟ لانه معنى باطل لا يليق بذات الله. وقد قلنا بان القرآن لا يدل على باطل وانما يدل على حق. ما الذي اوجب لهم هذا الفهم الفاسد؟ هي تلك القذارة. انهم جعلوا ذات الله عز وجل مختلطة بذات خلقه. فلما قاربوا بين ذات بين الذاتين حصل لهم هذا البلاء العظيم؟ افهمت ما ابى لك؟ فاذا سواء قلنا بانها من نصوص الفقه وانها تدل على مسألة فقهية وهي ان الانسان متى ما اشكلت عليه جهة القبلة الحقيقية فانه يتوجه الى الجهة التي يؤديها اليه اجتهاده بدليل فاينما تولوا فثم وجه الله انتهينا. او قل كل مخلوق في في مخلوقاته هذا الفهم اوجبه لهم اوجبه لهم ماذا؟ قياس صفات الخالق على صفات المخلوق والتقريب بين الذاتين. فحينئذ لو سلم عقولهم من هذه القذارة الملعونة الابليسية التي التي انا اعتبرها يعني شجرة خبيثة وزقوما يزرعها ابليس في عقول في عقول من قبل هذه الاطروحة او الزراعة الفاسدة لا تثمر الا كل فساد عقدي. فما دامت عقولنا معاشر اهل السنة سليمة من قذارة تقريب الذاتين. ووصف الذاتين بوصف واحد يعني سليمة من قذارة التمثيل فنحن على خير على خير عظيم. فاذا نرجع الى هذه الاية فنقول فانما فانما تولوا فثم وجه الله. سواء ادخلناها في نصوص الصفات او لم ندخلها كما قال بعض اهل السنة او لم ندخلها في نصوص الصفات كما قاله بعض اهل السنة الاخر فلا اشكال في ذلك. لكن لا لكن لا تظنن اننا اذا لم نقل بانها من نصوص الصفات ان ذلك يتضمن عدم اتصاف الله بالوجه لان اتصاف الله عز وجل بالوجه ليس مقصورا على هذه الاية وانما عندنا نصوص كثيرة نثبت بها اه نثبت بها وجه الله عز وجل. كما اننا نثبت لله عز وجل الساقا اللائقة بجلاله وعظمته واتفاق ساقه مع ساق خلقه في الاثم لا يستلزم الاتفاق في الكيفية لان الاتفاق في الاسماء لا يستلزم الاتفاق في الصفات لكن ما دليل الساق؟ من اهل السنة من يستدل عليها بقول الله عز وجل يوم يكشف عن ساق. ومن اهل السنة من ابى ان يدخل هذه الاية في نصوص الصفات وهو الاقرب عندي. انها ليست من نصوص الصفات لكن صفة الساق لله ثابتة بالسنة. قال حتى يكشف رب العزة عن ساقيه كما في الصحيحين انتم معي فاذا اذا قال اهل السنة بان هذه الاية ليست تثبت صفة الوجه. يعني ليست من نصوص الصفات ليس معنى هذا انهم يعطلون الله عن صفة وجهه لثبوت النصوص الاخرى الدالة على اثبات صفة الوجه. فاذا النقاش بين اهل السنة هل من جملة الادلة التي تثبت صفة الوجه. قول الله عز وجل فاينما تولوا فثم وجه الله. او ان المقصود بوجه الله جهة الله التي امركم ان تستقبلوها عندما تشكل عليكم القبلة على قولين لاهل السنة واي القولين رجحت؟ فانه لا ينكر صفة الوجه ولا يجيز اعتقاد ان الله عز وجل حال في ذوات خلقه. فهمت هذا؟ اذا الامر ابسط من ان نجعله مشكلة لكن متى ما صحت الاصول. ومن هنا نقول في معية الله. لا تحزن ان الله معنا. طيب طبق عليها الاصول. اول شيء معية الله امر غائب ولا ولا مشاهد؟ اذا لا قياس ولا عقل في المشاهدات. طيب معية الله وردت مطلقة ولا مضافة الى الله اذا ما دام انها مضافة الى الله احذر احذر من ان تجعلها ككيفية المعية المضافة الى مخلوق لان المتقرب ان الاتفاق في الاسماء لا يستلزم الاتفاق في الصفات وان الصفة الواحدة تختلف باختلاف من اضيفت اليه فان اضيف الى الخالق صارت لائقة به وان اضيفت الى المخلوق صارت لائقة به كقول الله عز وجل يد الله فوق ايديهم. فاليد الاولى مضافة الى الله فتكون ملائقة به واليد الاخرى مضافة الى المخلوق. فالاتفاق في الصفات لا في الاتفاق في الاسماء لا يستلزم الاتفاق في الصفات الصفة تختلف باختلاف من اضيفت اليه. فاذا قول الله عز وجل انا مع خلقي وهو معكم اينما كنتم سواء اكانت المعية عامة او خاصة فانها معية تخصه وتليق به ليست كمعية المخلوق للانفصال بين ذات الخالق والمخلوق. والصفة تختلف باختلاف الذات. ولا يجوز ان نفهم منها ما يفهمه اهل البدع من انها معية تقتضي حلولا او انها معية تقتضي اختلاطا او امتزاجا بين الذاتين. لم؟ لان هذا الاعتقاد في الادلة باطل والادلة لا تدل على هذا الباطل ولانه تقريب بين ذاتين مختلفتين. وقلت لكم سابقا ان هذه المعاني الباطلة لا تقوم الا في ذهن من ايش؟ من؟ من زرعت هذه القذارة في عقله وهي قذارة التمثيل. ولذلك الله عز وجل اسمع ماذا قال لم يقل هو السميع البصير ليس كمثله شيء لم يقل هو السميع البصير ليس كمثله شيء لا بل اراد ان ينزه العقول وينظفها من هذه القذارة اولا قبل ان يثبت فقال ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. لان القذارة متى ما كانت موجودة ثم سمعنا سميعا بصيرا فاننا هذه القذارات توجب ان يكون كسمع المخلوق وكبصر المخلوق. لكن الله ان نظف عقولنا اولا. من هذه القذارة فقال انتبهوا وانا سأثبت لي صفاته تجدونها فيكم. لكن ليس كمثله شيء. فليس السمع المضاف الى الله كالسمع المضاف اليكم لانه ليس كمثله شيء وليس البصر المضاف الى الله كالبصر المضاف اليكم لانه ليس كبصره شيء. وهكذا في سائر صفاته. فصار مذهب اهل السنة في هذا الباب اثبات ما اثبته الله لنفسه اثباتا من غير انتبه من غير تمثيل وتنزيه من غير تعطيل. فاثبات السنة والجماعة لا تنفيل فيه وتنزيههم لا تعطيل فيه. متى ما سرنا متى ما سرنا يا ابا انس والكلام للجميل. متى ما سرنا في ابواب الغيب على هذه على هذا المنهج السليم وهو ان الاتفاق في الاسماء لا يستلزم الاتفاق في الصفات. وكذلك نقول الاتفاق في في الاسم الكلي المطلق لا يستلزم الاتفاق بعد بالاضافة والتقييد والتخصيص وكذلك نقول لا قياس بين غائب وشأن متى ما سرنا في ابواب الغيب على هذا الامر والله سوف لا وان في الجنة خمرا وفي الدنيا فيها خمر. وان في الجنة لبنا وقصورا وخياما ونساء. وانهارا وكل هذا النعيم موجود اسماؤه في الدنيا لكن ما معنى قول الله عز وجل؟ ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر. ارأيت؟ فالاتفاق بين اسماء نعيم الجنة واسماء نعيم الدنيا اتفاق في مجرد الاسماء فقط. واما الكيفيات والحقائق واللذة والطعم هذا يختلف اختلافا كبيرا. فاذا كان هذا الاختلاف فيما بين مخلوقات نفسها فكيف نجعله لازما فيما بين الخالق الكامل من كل وجه والمخلوق الضعيف من كل وجه؟ هذا لا يكون ابدا هذا من الظلم العظيم من الكبار الذي يفهم هذا في صفات الله فحقيقته ما قدر الله حق قدره. ما قدر الله حق قدره. افأجعل يد الله التي تطوي السماوات والارض المخلوق التي اذا امسكت حجرا صغيرا اعجزها؟ كيف هذا؟ من الذي يقول يد الله كيدي؟ او وجه الله كوجهي لكنها تلك لكن وجود تلك القذرة هذه القذارة التي زرعها ابليس في العقول وهي قذارة التنفيذ. فلو سلمت عقولنا حال النظر في الادلة. حال النظر في الادلة عقولنا من هذه القذارة لعرفنا وجه المراد بها ولا انزلناها حق تنزيلها لان عقولنا سلمت من تلك فإذا لا يبقى شيء من الإشكال في قول الله عز وجل ويبقى فأينما تولوا فثم وجه الله. فإن فسرت وجه الله بجهة الله قاله بعض اهل السلف وان فسرته بالوجه المضاف الى الله فلا اشكال ان جعلناها جهة فالحمد لله وان جعلناها اية من نصوص فلا فلا اشكال لكن ها بالتنزيهين ان لا نجعلها دالة على اختلاط الله بالمخلوقات ولا المخلوقات بالله ولا ان الله حال في شيء من المخلوقات ولا ان المخلوقات حالة في شيء من ذات الله عز وجل فمتى ما سلمت الاية من هذا الفهم البدعي المناقض لتقديم لله حق قدره فقل فيها ما شئت من اقوال اهل السنة والجماعة