جاري مبنية على المعاوظات وفيها ثلاث علل توجب تحريمها. العلة الاولى انها عقود مبنية على الربا ففيها ربا. وذلك وذلك لانك قد تدفع المبلغ القليل وتأخذ المبلغ الكبير وهذا ربا احسن الله اليكم شيخنا سائل من دولة غانا يسأل ويقول ما حكم اللحية؟ هل هي سنة او واجبة الحمد لله رب العالمين المتقرر في القواعد ان الامر المتجرد عن القرينة يفيد الوجوه وقد امر النبي صلى الله عليه وسلم بارخائها واكرامها واعفائها وبين صلى الله عليه وسلم ان حلقها من جملة ما يتشبه به المسلم باليهود والنصارى والمجوس. وبناء على ذلك فيجب على الانسان ان يعفي لحيته ولا يجوز له ان يتعرض لها بشيء ابدا. وقد تأيد هذا الامر النبوي بالفعل المطرد الدائم من النبي صلى الله عليه وسلم حتى توفاه الله تعالى فانه لم يثبت عنه مرة واحدة انه تعرض لحيته بقصد ولا تشذيب ولا وكل حديث فيه انه اخذ من طول لحيته وعرضها فانه حديث ضعيف لا يصح فامره باكرامها واعفائها وارخائها قد فسره النبي صلى الله عليه وسلم بتركها الترك الدائم حتى توفاه الله عز وجل فتأيد في تربية اللحية واعفائها واكرامها وارخائها وتركها على ما خلقها الله عز وجل عليه من غير تعرض لها بشيء صلى الله عليه وسلم وفعله. فتأيد في ذلك القول والفعل. فالذي اراه في هذه المسألة هو ان اعفائها من الامور الواجبة وان حلقها من الامور المحرمة والله اعلم شيخنا احسن الله اليكم الحاقا بهذا السؤال هل ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يأخذ من لحيته؟ عجبت نعم قد اجبت عن هذا قبل قليل وقلت ان كل حديث فيه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يأخذ من طول لحيته وعرضها فانه حديث لا يصح فلم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم طيلة حياته النبوية انه تعرض لشيء من لحيته لا من طولها ولا من عرضها والله اعلم احسن الله اليكم شيخنا هذا سائل من تشاد يسأل ويقول نحن طلاب علم آآ مبتدئون في الطلب بحمد الله ما موقفنا ممن يقول انه من اهل الجرح والتعذيب ويتكلم في العلماء الحمد لله رب العالمين. اذا كان كلامه في اهل العلم بعلم وعدل وبرهان وانصاف. وكان متجردا مخلصا لوجه الله عز وجل في هذا النقد وكان متأهلا راسخا فيه فانه لا بأس فانه لا بأس بكلامه. ولا حرج فيه. فانه لا يزال اهل العلم بعضهم بعضا ولكن بعلم وعدل وانصاف. لكن الذي نعاني منه في هذا الزمان هو ان نقد كثير من الناس انما هو انما هو نقد ظلم وعدوان وتجريح واسقاط. فهو لا ينقض كما كان المحدثون ينقد بعضهم بعض وكما ينقضون الاسانيد وكما ينقضون الرواة. فيقتصرون على موضع النقد ويكون نقدهم انما هو نصرة الله ونصرة دينه والمحافظة وعلى سنة نبيه صلى الله عليه وسلم في بيان احوال الرواة والنقلة. وكان نقدهم مبنيا على العدل وعلى الانصاف وعلى التجرد وعلى الاخلاص وعلى التقدير وعلى الاحترام وعلى بيان موضع الحاجة من النقد والضرورة فقط. فاننا نعاني في هذا الزمان من اناس اذا تولوا نقد احد اسقطوه وجرحوه وشرحوه ويجعلون تأخر الامة انما هو بسببه. ويفضحونه فظحا عظيما ويتتبعون مقاطعه وينشرون فنقد كثير من هؤلاء الذين يدعون انهم على منهج المحدثين السابقين في الجرح والتعديل ليس هو ذلك المنهج السلفي الذي ندين الله عز وجل به والذي ورثناه عنه. فان المنهج السلفي في النقد قائم على عدة قواعد القاعدة الاولى قاعدة الاخلاص لله عز وجل. القاعدة الثانية قاعدة العدل والانصاف في المنقود. القاعدة الثالثة قاعدة على موظع النقد الذي يجب بيانه فقط. القاعدة الرابعة قاعدة عدم التشهير بالمنقود والقاعدة التي بعدها قاعدة وهي قاعدة عظيمة ان من الانصاف ان يعتبر قليل خطأ المرء في كثير وعلى كل حال ايها الاخ الكريم انا انصحك لوجه الله عز وجل الا تستمع لمثل هؤلاء الذين تسأل عنهم وان تشتغل بطلب العلم عند العلماء الكبار. وبقراءة الكتب الموثوقة النافعة. فعليك بكتب بسماحة والدنا الشيخ ابن باز رحمه الله وكتب سماحة والدنا الشيخ ابن عثيمين. وكتب العلامة الامام الالباني رحمه الله وكتب السلف الاوائل ودعك من من يكون همه فقد نقد فلان وفلان فان هؤلاء لا يبنون دينا ولا يعمرون دنيا وعليك بمنهج السلف الصالح المبني على الكتاب والسنة وفهم الصحابة الكرام رضي الله عنهم. فنصيحتي لك ان تترك مجالس هؤلاء الذين ينقدون العلماء نقد تجريح واسقاط. وفضيحة. وعليك بمن تثق في دينه وعلمه وامانته لان المسألة مسألة دين فاتق الله في دينك والله اعلم. احسن الله اليكم شيخنا هذا سائل من العراق يسأل ويقول آآ ما رأيكم في الظمان الصحي عندنا في العراق؟ يقطعون مبلغا زهيدا من الراتب واذا احتاج احد من افراد العائلة الى عملية تجرى له الحمد لله رب العالمين. الفتوى في ذلك معروفة وهي اننا نقسم الفتيا الى قسمين الى حال اضطرار والى حال توسع واختيار فاما في حال التوسع والاختيار فلا يجوز للانسان ان يعقد عقدا مع شركات التأمين ايا كان نوعها لان عقود التأمين هذا مال بمال متفاضل. بل وفيه ربا نسيء لانك قد لا تأخذ العوض عن المبلغ الذي دفعته الا متأخرا. فيكون اذا ففيه ربا الفضل ومتأخرا ففيه ربا نسيئة. والمتقرر في القواعد ان كل معاملة تتضمن الربا حالا او مآلا فانها حرام وهناك علة اخرى وهي علة الغرر. فانك ربما تدفع المبلغ القليل وتأخذ الشيء كثير فيكون الخاسر هم وربما تدفع المبالغ الكثيرة المتتالية ولا تمرض ولا تأخذ عوضا عوضها شيئا. فيكون الخاسر انت فانت لا تدري عن عاقبة هذا العقد ولا تدري عن نهايته. فبما انه من عقود المعاوظات فلا بد ان يكون محدد الطرفين معروف الثمن والمثمن. فمتى ما دخل شيء من الغرر والجهالة في احد طرفي عقد المعارضة فانه يوجب تحريمها ولذلك في صحيح الامام مسلم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع الغرر. والمتقرر في القواعد ان كل معاملة تتضمن الغرض والجهالة فيما يقصد فهي باطلة وهناك علة اخرى وهي علة القمار والميسر. وهي ان عقود التأمين التجاري عقود مبنية على المخاطرة. والمتقرر في القواعد ان كل عقد مبني على المخاطرة فانه قمار وميسر. لكن كل كلامي هذا فيما لو كان الانسان يريد هذا العقد اختيارا وتوسعا. اما اذا كان مفروضا عليه في اما اذا كان مفروضا عليه في وظيفته فحينئذ نقول لا بأس على الانسان لانه فرض عليه شيء من حرامي وهو لا يختاره فرض عليه شيء من الحرام وهو لا يختاره. ولذلك نحن نقسم الفتي فيها الى قسمين الى حال اضطرار والى حال التوسع والاختيار. فاذا كان الانسان هو الذي يذهب بنفسه الى شركات التأمين ليعقد معهم شيئا من عقود التأمين الصحي او غيرها او التأمين على النفس او او الحياة او السيارة. فاذا كان العقد التأميني عقد اختيار فانه لا يجوز لهذه العلل الثلاث. واما اذا كان مفروضا عليك في نظام الدولة فرضا. فالدولة هي التي تتحمل الاثم وانت لا شيء عليك حينئذ فلا بأس عليك ان تستفيد من هذا العقد اذا كان مفروضا عليك اضطرارا في وظيفتك وتستفيد من هذا الترخيص او الخصم الذي يحصل من جرائه لان هذا شيء فرض عليك اكراها واضطرارا وانت غير مختار والله اعلم احسن الله اليكم شيخنا سائل من اذربيجان يسأل ويقول انتشر في بلادنا طلب الشفاعة من رسول الله صلى الله عليه وسلم عند قبره ويقول يقولون عند قبره طلب الشفاعة ليس بشرك اكبر بل هو بدعة. وبالاضافة يقولون ان طلب الشفاعة من رسول الله صلى الله عليه وسلم من بلاد اخرى شرك اكبر مخرج من الملة. واما طلب الشفاعة عند قبره بدعة ليست بمخرجة عن الملة. ويقولون ان الميت يسمع وفيه موجود. وفيه موجود اجماع. وهذه مسألة سببت التفريق بين الاخوة. ارجو منكم التوضيح في هذه مسألة الحمد لله رب العالمين. لابد ان نتفق على شيء قبل ان نبحث في تفاصيل هذه المسألة. وهي ان الانسان بعد موته لا يجوز ان يدعى باي نوع من انواع الدعاء. لا ان تطلب الشفاعة منه ولا ان يدعى بشيء من حظوظ دنيا ولا بشيء من امور الاخرة. لان فاقد الشيء لا يعطيه وقد خرج عن احكام الدنيا. وصار ظهينا باعماله بغض النظر عن هذا الميت انبيا كان اوليا؟ فالله عز وجل لم يجز لنا ان ندعو احدا من الاموات مطلقا لابد ان نتفق على هذا فاذا اتفقنا على هذا عرفنا حينئذ ان طلب الشفاعة من الاموات من جملة طلب الاشياء التي لا يجوز طلبها الا من الله تبارك وتعالى. فالذي يملك الشفاعة انما هو الله عز وجل. قال الله عز وجل قل لله الشفاعة جميعا وقال الله عز وجل ولا يشفعون الا لمن ارتضى وهم من خشيتهم مشفقون. وقال الله عز وجل من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه. وقال الله وعز وجل وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا الا من بعد ان يأذن الله لمن يشاء ويرضى. فالنبي صلى الله عليه وسلم لا يملك هذه الشفاعة حتى يخولها لمن يشاء. فانما وانما الذي يملك الشفاعة انما هو الله عز وجل. افهمتم هذا؟ فلا يجوز طلب الشفاعة فاذا لم تجد مندوحة عن هذا العمل ولا بابا من ابواب الرزق الا في هذا العمل ولا تستطيعوا ان تنتقل منه الى عمل اخر وهم لا يتنازلون عن هذا الشرط. فحين اذ لا بأس عليك ان شاء الله من النبي صلى الله عليه وسلم لا في حياته ولا بعد مماته. يعني بمعنى لا يجوز ان تأتي لرسول الله وهو حي. وتقول اشفع يوم القيامة اشفع لي يوم القيامة وانما تقول اللهم شفع نبيك في. فتطلب الشفاعة من الله عز وجل فالشفاعة امر لا نستطيعه الا الله تبارك وتعالى لانه لا يملك الشفاعة الا الله. لعلكم فهمتم هذا. فاذا لا بد ان نفرق بين الشفاءات في الدنيا والشفاعات في الاخرة اما الشفاعة في الدنيا فلك ان تأتي لانسان حي قادر حاضر امامك وتقول اشفع لي عند الملك الفلاني ان يقضي حاجتي اشفع لي عند الرئيس الفلاني ان يوظفني اشفع لي عند الامير الفلاني ان يقضي ديني هذه شفاعة لا بأس بها لكن اما الشفاعات في الاخرة فان الله يملكها ولا يملكها لا ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا ولي صالح. فلا يجوز ان تسألها احد لا حيا ولا ميتا فاذا كنا نقر بذلك فحينئذ طلب الشفاعة مباشرة من رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يجوز مطلقا لا في حياته ولا بعد مماته من باب اولى. لان الانسان لا يجوز ان يدعى بالامر الذي لا يقدر عليه الا الله. فان كل من دعا مخلوقا في امر لا يقدر عليه الا الله فانه قد اتخذه ندا لله عز وجل وقد ساواه بالله في شيء من خصائص الله. والمتقرر في القواعد ان كل من سوى غير الله بالله في الامر الذي لا يقدر عليه الا الله فانه يكون قد اشرك الشرك الاكبر. هل يجوز ان نأتي للرسول صلى الله عليه وسلم في حياته ونقول ادخلنا الجنة؟ الجواب لا. لماذا؟ لان ادخال الجنة امر لا يقدر عليه الا الله. هل يجوز لنا ان نأتي لرسول الله ونقول انقذنا من النار؟ الجواب لا. لماذا؟ لان النجاة من النار امر امر لا يقدر عليه الا الله. امر لا يقدر عليه الا الله. هل يجوز ان نأتي للرسول صلى الله عليه في حياته ونقول آآ اغفر لنا ذنوبنا واستر عيوبنا؟ الجواب لا. لان ستر العيوب وغفران الذنوب امر لا يقدر عليه الا الله. فكذلك لا يجوز ان يأتي لرسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته. ونقول اشفع لنا يوم القيامة فانه ليس مخولا بالشفاعة لمن يشاء بعد ان يأذن الله عز وجل لمن يشاء ويرضى. ولكن لك ان تقول يا رسول يا الله او يا ربي شفع في نبيك صلى الله عليه وسلم وبناء على ذلك فسؤال الشفاعة ليس النقاش فيه هل يجوز عند قبر رسول الله او بعيدا عن قبره؟ بل نحن نناقش هل يجوز اصلا في حياته او لا يجوز؟ فلذلك المسألة لها بعد اخر غير الذي ذكره السائل. فعندنا معاشر اهل السنة والجماعة طلب الشفاعة من النبي صلى الله عليه وسلم لا يجوز مطلقا لا في حياته ولا بعد مماته لانه طلب مخلوق امرا لا يقدر عليه المخلوق فالشفاعة ملك لله تبارك وتعالى والله اعلم. احسن الله اليكم شيخنا هذا سائل من دولة يسأل ويقول انا خطبت بنتا وقدمت لهم كل شيء طلبوه مني ومنه المهر. هل يمكنني ان اتحدث معها في الجوال وعن طريق النت هل يجوز ام لا؟ بارك الله فيكم ونفعنا بعلمكم. الحمد لله رب العالمين لقد اعطانا الله عز وجل قاعدة في مع الاجنبية في قوله ولا تواعدوهن سرا الا ان تقولوا قولا معروفا. فهذا هو المخاطبة مع الاجنبي. هذا هو ميزان المخاطبة مع الاجنبية وبما انك قدمت لهم كل شيء ولكن لم تعقد بعد فانها لا تزال اجنبية عنك حتى تعقد بالايجاب والقبول والشهود. وتتم واركان العقد فحينئذ تعتبر امرأة لك فتكلمها وتخلو بها كيفما شئت لكن قبل العقد لا تزال اجنبية فلك ان تحدثها وفقك الله في امور تخص الزواج بينكما وتخص الاثاث اثاث بيتكما واولادكما وكيفية التربية. وكيفية التعاطي مع المشكلات ونحوها فلك ان تكلمها ولو في حال الخلوة شريطة ان يكون كلامك فيما يخص الحياة الزوجية. ووضع القواعد التي ينبغي ان ان تتعامل انت واياها على منوالها لا بأس بذلك. فتأمل قول الله عز وجل ولا توعدوهن سرا الا ان تقولوا قولا معروفا. فبما انك عازم على الخطبة وقد قدمت تلك المقدمات كلها فلك ان ان تكلم مخطوبتك بما يخص اموركما الاسرية. آآ كانواع الاثاث وانواع الاواني وانواع الفرش وانواع البيت وكيف نربي اولادنا وكيف تكون حل مشاكلنا ونحو ذلك لكن بعيدا عن الامور التي لا يجوز ان يتكلم فيها الرجل الا مع زوجته. وانت تعرف ماذا اقصد وانما يكون الكلام فيما يخص الكلام المعروف. في قضية الاثاث في قضية البيت في قضية التعاطي مع المشكلات ونحوها ولعلك فهمت كلامي فلا امنعك من مكالمتها مطلقة ولا اجيز لك ان تتبسط في مكالمتها مطلقا وانما انبثق من قول الله عز وجل الا ان تقولوا قولا معروفا فقل قول المعروف ولا بأس عليك والله اعلم. احسن الله اليكم شيخنا هذا سائل من غانا يسأل ويقول رجل اذا بال وبعد بوله بثلاثين دقيقة او ساعة. نظر الى ذكره فرأى اثر البول وبعد ذلك بقليل اذا نظر لا يرى اثر البول ايضا. ماذا يفعل؟ الحمد لله اتق الله ولا يلتفت الى مثل ذلك مرة اخرى حتى لا يهجم عليه شيء من الوساوس القهرية فان الشيطان حريص على ان يدخل جذوة الوسواس في قلبك. فما تحس به وفقك الله من تلك البلة وما تراه من تلك الاثر انما هو من جملة الوساوس التي لا حقيقة لها ولا واقع لها ولا اثر لها شرعا ولكن الشيطان يؤزك ازا الى النظر اليها بعين الاعتبار حتى يوحرق قلبك في تعبدك وحتى يقطع سير قلبك الى الله عز وجل. فاياك ان تقبل هذه الوساوس. واياك ان تتفقد سراويلك الفينة بعد الفينة واياك ان تنظر فيها وانما تبول فاذا انقطع بولك وقطراته تستنجي استنجاء جيدا ثم تأخذ كفا من ماء. بيدك ثم تنضح به على سراويلك من جهة ذكرك حتى اذا احسست بشيء من البلة بعد ذلك تقول ان تلك البلة من تلك الرشة. وهذا من اعظم ما يقطع به الوسواس عن الانسان وهو من سنن الفطرة كما في صحيح الامام مسلم من حديث عائشة وهي سنة الانفضاح. وفي سنن ابي داود باسناد صحيح لغيره من حديث الحكم بن سفيان رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا بالى اخذ كفا من ماء ثم نضح به فرجه. وكذلك في مسند الامام احمد باسناد حسن لغيره من حديث زيد ابن حارثة لما علم جبريل النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة قال فلما فرغ من وضوئه اخذ كفا من ماء فنضح به مذاكيره. يعني نضح به سراويله فهذا من اعظم ما يقطع الوساوس عن الانسان واياك بعد ذلك ان ان تفتش في سراويلك او ان تنظر في تلك البلة وكلما احسست بشيء فاستعذ بالله عز وجل من الشيطان فهذا من القاء الشيطان ووسوسته ليفسد عليك عبادتك عليك صفو سيرك الى الله عز وجل. ففي الصحيحين من حديث عباد ابن تميم عن عمه عبد الله بن زيد قال قال النبي صلى الله عليه في الرجل الذي يخيل اليه انه يجد شيئا في الصلاة قال لا ينصرف او او قال لا ينفتن حتى يسمع صوتا او يجد ريحا. وعند البزار باسناد جيد من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال قال النبي صلى الله عليه وسلم يأتي الشيطان احدكم فينفخ في مقعدته فيخيل اليه انه احدث ولم يحدث فمن وجد ذلك فلا ينصرف حتى يسمع صوتا او يجد ريحا. وفي رواية اذا جاء احدكم الشيطان فقال له انك احببت فليقل كذبت ولابن حبان فليقل في نفسه يعني يقل في نفسه انك كذبت يا عدو الله فلا ينبغي له ان يصدق الشيطان. فما تحس به يا اخي لا يجوز ان تبني عليه حكما شرعيا لانه مجرد وهم ووساوس. والمتقرر في القواعد ان اليقين لا يزول بالشك والمتقرر في القواعد ان الاحكام لا تبنى على الاوهام والمتقرر في القواعد ان الوساوس لا تضر الانسان ما دامت حديث نفس لا لم يقرنها الانسان بعمل او او كلام فحتى لا يحترق تعبدك وحتى لا تثقل نفسك عن التعبدات فلا تلتفت الى مثل هذه الوساوس ولتهي عنها واستعذ بالله عز وجل منها واصرف قلبك عنها ما استطعت حتى لا تقطع طريقك الى الله عز وجل والله اعلم. احسن الله اليكم شيخنا سائل من دولة الجابون يسأل ويقول كيف من وجد العمل ولكنه اجبر على حلق اللحية علما انه في حاجة ماسة افتونا يرحمكم الله الحمد لله رب العالمين وبعد من المعلوم ان المسلم لا يجوز له ان يحلق لحيته. فان تربية اللحية من الامور الواجبة فقد امر النبي صلى الله عليه وسلم بارخائها واكرامها وقال اعفوا اللحى اكرموا اللحى ارخوا اللحى. وهذا امر والامر يتضمن الوجوب فلا يجوز للمسلم ان يحلق لحيته. فاذا كنت تجد عملا اخر وفقك الله فالواجب عليك ان تترك هذا العمل الى العمل الاخر واذا كنت لا تجد الا هذا العمل وليس لك ممدوح عنه. فحينئذ نعمل معك بقاعدة الضرورات تبيح المحظورات والحاجة والحاجة تنزل منزلة الضرورة عامة كانت او خاصة انك مكره والمتقرر في القواعد ان الاكراه رافع للتكليف. فاذا علم الله من قلبك انك انما تحلق لحيتك لاضطرارك العظيم لهذا العمل. والذي لا تجد بابا من ابواب الرزق في في بلادك الا هو. ولا يكف وجهك عن الناس الا فحينئذ لا بأس عليك ولا حرج ان شاء الله لكن ليكره ذلك قلبك. ولتحرص على ان تبحث عن عمل اخر حتى تنتقل اليه ان شاء الله ولا يلزمك اصحابه بان ترتكب شيئا من الذنوب والمعاصي. اسأل الله ان يفرج عني وعنك والله اعلم