فالواجب عليه ان يقبله والا يتعصب لرأيه جزاكم الله خير يا شيخ بارك الله فيك الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. شيخنا الفاضل اسأل الله العزيم رب العرش العزيم ان ينفع بك الاسلام والمسلمين. سائل يسأل ويقول وهو من احدى الدول الغربية اه هناك في هذه الدولة اه استشرى مسألة اه سؤال الله بجاه النبي صلى الله عليه وسلم. فيقول اه ليتك يا شيخنا تتحفنا ببعض التفصيلات في هزه المسألة. وخاصة ان هناك من يتمسك بهزه المسألة ويجعلها مسألة ولاء وبراء. جزاكم الله خير الحمد لله رب العالمين وبعد. قبل ان اجيب عن هذه المسألة لابد اولا ان نتكلم عن قاعدة التوسل. فما الاصل في التوسل عند اهل السنة والجماعة؟ الجواب الاصل في باب التوسلات عند اهل السنة والجماعة التوقيف. وهذا باجماع اهل السنة ولا نعلم في ذلك خلافا التوسل ليس مفتوحا لكل احد يتوسل الى الله عز وجل بما شاء. كيفما شاء وانما الوسائل محددة ومعدودة عند عند اهل السنة والجماعة. فاذا كان السامع او السائل او من سيصله كلامي يتفق معي في هذه القاعدة؟ فالجواب سيكون سهلا. فاذا كل من اجاز ان نتوسل بوسيلة فان تجويزه لا نقبله الا اذا جاء بالبرهان الدال على جواز التوسل الى الله عز وجل بها فان جاءنا بالدليل صحيحا صريحا قبلناه. والا فلاح لاحد ان يخترع في دين الله ما ليس منه. فان النبي صلى الله فان الله عز وجل يقول ام لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد ومن احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد واياكم ومحدثات الامور فكل بدعة ضلالة. فاذا اذا كان السامع يتفق معي ففي اصل هذه القاعدة فسيكون الجواب سهلا على قلبه. وهي ان الاصل في باب التوسل التوقيف. فان قال ولماذا جعلته توقيف اقول لان التوسل مبني على ما يحبه الله عز وجل. ونحن لا ندري عما يحبه الله مما لا يحبه الا بتوقيف. فما حابوا الله عز وجل لا ندري عنها الا اذا دلنا الله عز وجل بالوحي عليها. فنحن نتوسل الى الله عز وجل بالايمان به لانه محبوب قل لله ونتوسل الى الله عز وجل بطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم لانه مما يحبها الله ونتوسل الى الله باسمائه وصفاته لانها مما يحبها الله نتوسل الى الله عز وجل بطلب الدعاء من الرجل الحي الحاضر القادر لانه مما يحبه الله عز وجل توسلوا الى الله بذكر الحال والانطراح عند عتبة عبوديته عز وجل. فهذا لا بأس به. لما اجزنا التوسل بهذه الامور؟ نقول لان قد وردت عليها الادلة بخصوصها. فكل واحدة مما ذكرت من هذه التوسلات الست اه ورد فيها دليل بخصوصها الى الله باسمائه هذا اولا التوسل الى الله بصفاته التوسل الى الله بدعاء الرجل الحي الحاضر القادر. التوسل الى الله بذكر الحال ادخلوا الى الله بالايمان بالله ورسوله التوسل الى الله بطاعة النبي صلى الله عليه وسلم واتباع شريعته ومحبته. كل هذا من باب الوسائل الجائزة لماذا؟ لان لورود الدليل الدال على جواز التوسل بها. وانا اذكر لك طرفا مثلا من هذه الادلة. قال الله تبارك وتعالى ربنا اننا سمعنا مناديا ينادي للايمان ان امنوا بربكم فايش؟ فامنا ربنا فاغفر. امنا ربنا فاغفر اي بايماننا اغفر لنا فتوسلوا الى الله عز وجل بايمانهم ان يغفر لهم. وبالصحيحين لا يخفى على شريف علمكم في حديث ابن عمر في قصة الثلاثة الذين اواهم المبيت الى غار توسلوا الى الله عز وجل بصالح اعمالهم والايمان من صالح الاعمال وطاعة الرسول من صالح الاعمال وبر الوالدين من صالح الاعمال والعفة الوقوع في المحرمات من صالح الاعمال والامانة. ايضا من صالح الاعمال. فهذه كلها يجوز التوسل بها. بماذا توسل موسى عليه الصلاة والسلام في قول في قول الله عنه ربي اني لما انزلت الي من خير فقير. توسل الى الله بفقره. فاذا هذا ذكر الحال. ربي ان قومي كذبون فافتح بيني وبينهم فتحا هذا توسل الى الله بماذا؟ بذكر الحال. اللهم اني اشكو اليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس. التوسل الذي ذكره النبي عليه الصلاة والسلام لما طرده اهل الطائف هذا توسل الى الله بذكر بذكر الحال. وهكذا فاذا هذه توسلات جائزة لورود الدليل بها لا حق لاحد ان يخترع توسلا يدعو الناس اليه. فاذا طالبناه بدليله فانه لا يأتي به فليس على توسله الذي يدعو الناس اليه لا دليل لا يعني دليل لا من الكتاب ولا من السنة. فالتوسل الى الله عز وجل بجاه النبي صلى الله عليه عليه وسلم في قول الانسان اسألك اللهم بجاه نبيك لم تدعو الناس الى ان يتوسلوا الله بهذا الامر ولا دليل عليه اين الدليل الدال على جواز التوسل به؟ اين الدليل؟ كل حديث كل حديث فيه تجويز التوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم فهو موضوع ثم جاءه النبي صلى الله عليه وسلم انما ينفعه هو عند الله عز وجل. فليس هذا من الامور التي اجاز الله ان ان يتوسل ان يتوسل اليه انت يعني بدل ان تتوسل بجاهه الذي لا دليل عليه. لما لا تتوسل بحبه؟ تقول بحبي لنبيك؟ ها بحبي لنبيك اغفر لي لما لا تتوسل الى الله بطاعته؟ تقول اللهم بطاعتي لرسولك ارحمني. لما لا تتوسل الى الله عز وجل باتباع شريعته؟ يعني تترك الوسائل التي دلت عليها الادلة من الكتاب والسنة. وتأتي تدعو الناس الى وسائل لا دليل عليها. وبناء على ذلك فالتوسل الى الله عز وجل رسول الله لا يجوز لا لانه ليس له جاها كما يقوله الناس عنا لا اقسم بالله ان نجاة رسول الله من اعظم الجاه عند الله فهو افضل من خلق الله تبارك وتعالى. وهو صاحب الوسيلة التي هي منزلة في الجنة لا تنبغي لاحد من عباد الله. وهو اول من يقع ساجدا بين يدي ربه اول من يؤذن له بان يرفع رأسه وهو الشافع المشفع وصاحب الحوض المورود والمقام المحمود وهو من اعظم الناس جاها عند الله لكن هل لوجود الجاه له وايماننا به؟ هل بين هل بين ايماننا بان له جاها تلازما مع تجويز التوسل به هذا شيء وهذا شيء. فالذي يصفنا باننا نقدح بجاه رسول الله فلا سامحه الله لا في الدنيا ولا في الاخرة. نحن نمنع التوسل بجاه رسول الله ومنعنا مبني على دليل وهو انه لا دليل عليه. مبني على ان لا دليل عليه. لا يجوز التوسل لا بجاه ابراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام ولا بجاه موسى ولا بجاه عيسى ولا بجاه موسى ولا بجاه ادم ولا بجاه محمد صلى الله عليه وسلم لم؟ لانه ليس هناك دليل يدل على جواز التوسل بالجاه لا لانه ليس لهم جاها لا هؤلاء من اعظم الناس اعظم الناس جاها عند الله ونحن نؤمن بهم انبياء ورسلا ونعتقد ان جاءهم اعظم جاه عند الله تبارك وتعالى فهم اولو العزم. وهم افضل الانبياء والرسل على الاطلاق ولكن ليس لان لهم جاها ها نجيز للناس ان يتوسلوا لله عز وجل بهذا الجاه. لانه ليس هناك دليل يدل على جواز التوسل بالجنة وكل حديث في تجويز التوسل بالجاه فهو كذب موضوع مختلق لا يصح في هذا الباب شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم. فان قلت وماذا تقول في في حديث الاعرابي اللهم اني اتوسل اليك بمحمد نبيك نبي الرحمة ان ترد علي بصري. نقول ان خير ما فسرت به السنة هو السنة. ولما جمعنا روايات هذا الحديث وجدنا ان المقصود بالتوسل الذي جرى على لسان هذا الصحابي انما هو طلب الدعاء. فيه بعض الروايات عند الترمذي وغيره يا محمد قم فادعه اذا هو لم يتوسل بذات رسول الله ولا بجاه رسول الله وانما توسل بطلب الدعاء منه صلى الله عليه وسلم. ولذلك قرر اهل السنة والجماعة ان التوسل اذا ورد في القرآن فان المقصود به فعل الاوامر وترك النواهي وقد ورد لفظ الوسيلة مرتين في القرآن في سورة المائدة يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وابتغوا اليه الوسيلة اي بفعل اوامره واجتناب نواهيه اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب في سورة الاسراء اي يبتغون الى ربهم الوسيلة بفعل الاوامر واجتناب النواهي متى ما ورد لفظ الوسيلة في القرآن فالله يريد به ماذا؟ فعل الاوامر واجتناب النواهي وهي اعظم الوسائل التي توصل العبد الى الله بان تفعل ما امرك وتترك ما واذا ورد لفظ الوسيلة في في السنة النبوية على لسان النبي صلى الله عليه وسلم فيريد به تلك المنزلة التي في الجنة لا تنبغي لاحد من عباد الله. لا يراد بها غير هذا. في صحيح الامام مسلم من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص. قال قال النبي صلى الله عليه وسلم اذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول المؤذن ثم صلوا علي فانه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا ثم سلوا الله الوسيلة ما هي يا رسول الله الوسيلة؟ قال فانها اي الوسيلة منزلة في الجنة لا تنبغي الا لعبد من عباد الله وارجو ان اكون انا هو اذا اختلف معنى الوسيلة في لسان رسول الله عن معنى الوسيلة في لفظ القرآن اليس كذلك؟ فاذا لفظ الوسيلة يختلف باختلاف المتكلم به فان تكلم الله به فله معنى وان تكلم به النبي صلى الله عليه وسلم فله معنى. الثالث اذا جرى لفظ الوسيلة على لسان الصحابة فقد اجمع اهل السنة على ان الوسيلة اذا جرت على لسان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم انه يراد بها طلب الدعاء من المتوسل به فلا يريدون به التوسل لا بذاته ولا بجاهه ولا بسلطانه. وانما توسل بدعائه. وعلى ذلك ما في صحيح الامام البخاري من حديث انس قال كانوا في زمن عمر اذا قحطوا في المدينة قال آآ اللهم انا كنا نتوسل اليك بنبيك فتسقينا. اش معنى نتوسل اليك؟ المتكلم صحابي. اذا اذا كنا نطلب من نبينا ان يدعو لنا فتسقينا. لان التوسل اذا جرى على لسانه اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فانما يراد به طلب الدعاء وان نبيك قد مات وانا نتوسل اليك بعم نبينا ايش معناها؟ توسل بذاته لا ابي جاهلة؟ الجواب لا. وانما بطلب الدعاء منه. وعلى ذلك يحمل كلام الاعرابي اتوسل اليك بنبيك نبي الرحمة يعني اطلب الدعاء منه على تفسير الرواية الاخرى. وبناء على ذلك فلا يجوز التوسل بجاه رسول الله لا لانه ليس له جاها. وانا لا احلل ولا ابيح ولا لا اسامح لا في الدنيا ولا في الاخرة احدا يتهمني او يتهم احدا من اهل السنة باننا اذا منعنا هذا الامر لعدم وجود الدليل عليه ان ينبزنا باننا لا نحب رسول الله او اننا لا نعظم رسول الله او لا نقدر او لا نعرف لرسول الله صلى الله عليه وسلم منزلته وتقديره هذا لا احله وانا خصمه يوم القيامة لاننا انما نجيز في شريعة في شريعة الله ما اذن الله عز وجل به واما ما لم يأذن به الله فانه ها لا مكان له من الاعراب في شريعة محمد صلى الله عليه وسلم والله اعلم. شيخنا الله يحفظك ويبارك فيك ويرفع قدرك. هذه المسألة يا شيخنا اه تدخل في مسألة الولاء المعاداة والبراء ام لا؟ جزاكم الله خير الذي يتوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم هذا يخرج عن دائرة اهل السنة والجماعة في هذه الجزئية لان لانه مخالف لمذهب اهل السنة والجماعة ولكن ولكن اقول لا ينبغي ان يكون الخلاف في هذه المسألة موصلا الى الشقاق والى الخصومة والنزاع. وانما الاطراف تتحاور فيما بينها تحاور المؤدبين وتتناقش فيما بينها تناقش الاخوة المسلمين مع كمال الاحترام والتقدير وبيان وجهات النظر فليست من المسائل التي يعني توجب الفرقة او الاختلاف العظيم بين اهل الاسلام. فان عند من المسائل العقدية ما وقعت فيه المخالفة وتصحيحه والنظر اليه والاهتمام به اعظم واشد واهم من الاهتمام بهذه المسألة فحتى لا نتفرق وحتى لا يبدع بعضنا بعضا. فينبغي لنا ان ننظر الى انفسنا بعين الرحمة والى بعين التقدير والاحترام. فانا ارى والله اعلم ان ان المختلفين فيما بينهم في هذه المسألة يتناقشون تناقش اهل تناقش اهل ادب وكل يطرح رأيه وكل يكون همه الوصول للحق واذا تبين الحق على لسان اخيه