طاري عن شك في غروب الشمس. فعندنا مراتب الادراك يقين وغلبة ظن وشك ووهم فمن افطر ظانا غروب الشمس فان صومه يعتبر صحيحا لكن يجب عليه ان يمسك حتى بعد الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم شيخنا احسن اليكم في قول الله عز وجل فلا تزكوا انفسكم. هل مقصود ان ازكي نفسي امام الاخرين؟ ام ان ازكي انا اخي في الله عز وجل ان امام الاخرين. وان كان كذلك فكيف نجمع او كيف اه نوجه حديث النبي صلى الله عليه وسلم احذفوا وجوه المداحين التراب الحمد لله رب العالمين. هذه تحمل على الامرين فلا يجوز للانسان ان يزكي نفسه ولا ينبغي له ان يزكي اخاه الا اذا قرن تزكيته بما من شأنه رد العلم الى الله عز وجل. كقولك مثلا فلان رجل صالح ولا تجزم بصلاحه وانما تقول احسبه كذلك والله حسيبه ولا ازكي على الله احدا او تقول والله اعلم او اظن ذلك والله يعلم السر واخفى ونحو تلك العبارات التي ترد فيها العلم الى الله الذي يعلم الغيب ويعلم السر واخفى. وكذلك نفس ايضا لا تزكيها لان الانسان من اقبح الاشياء يفعلها ان يزكي نفسه. دع اخلاقك تزكيك عند الناس. فالانسان اذا زكى نفسه فانه يكون مادحا لها مادحا لها. فالله عز وجل في هذه الاية قال فلا تزكوا انفسكم فتحمل النفس على نفس الانسان اي نفس المزكي فلا يزكي نفسه. وكذلك تحمل النفس على الاخوان اخوانكم في الله كقوله لله عز وجل فاذا دخلتم بيوتا فسلموا على انفسكم اي على من فيها. فالله عز وجل وصف هؤلاء بانهم انفسنا من باب التآلف ومن باب التقارب ومن باب التوادد. واضح؟ فلذلك لا يجوز للانسان ان ينص بالتزكية على ان خص نفسه بالتزكية ولا يجوز له ان يزكي احدا من الناس الا اذا قرن تزكيته بما يوجب رد العلم الى الله عز وجل فان قلت وكيف نعمل بقول يوسف عليه الصلاة والسلام؟ قال اجعلني على خزائن الارض اني حفيظ عليم. فنقول لا اشكال وهي ان الاصل في باب تزكية النفوس المنع. الا اذا كان في تزكية لنفسه جلب مصلحة خالصة او راجحة او باع مفسدة خالصة او راجحة. فاذا اراد الانسان من تزكية نفسه ان يجلب خيرا راجحا او خالصا او يدفع شرا خالصا او راجحا فانه لا بأس ولا حرج فيه ان شاء الله. والله اعلم. ومعنا حديث النبي صلى الله عليه وسلم احثوا وجوه المندحين التراب هل على الحقيقة ولا معناه الزجر ولا؟ بل على الحقيقة فاذا كان عندك احد يمدحك ويثني عليك فان هذا سيقتلك ويقتل نيتك. فحق هذا ان يحثى في وجهه التراب حقيقة اذا كان كتراب فانك تأخذ حفنة من تراب وتحثوها في وجهه. اي هذا جزاء اي اي هذا جزاؤك مني؟ حتى يكون ذلك لمثل هؤلاء الذين يستجريهم الشيطان لافساد نياتنا. وادخال العجب على اعمالنا فهم طريق ليهدموا وهم طريق اه يسلك الشيطان من قبله ليهدم اعمالنا فان الانسان يرى بهذا المدح وسماعه انه وقد قدم شيئا فتعجبه فيعجبه عمله ويستكثره على الله او يمن به على الله عز وجل. فمثل هؤلاء يريدون ان يهدموا ما تعبت في فحقهم ان نحثو في وجوههم التراب والمتقرر عند العلماء ان الاصل في الالفاظ الشرعية حملها على ظاهرها وحقيقتها يجوز العدول عن الظاهر الى المؤول ولا عن الحقيقة الى المجاز الا بقرينة. والله اعلم. شيخنا احسن اليكم يقول هل كل من خالف السنة فقد فعل مكروها؟ يعني مثلا اه اه من السنة انه يضع اليمنى على اليسرى على صدره في الصلاة فان اسدلها فيكون قد فعل مكروها وهكذا في كل السنن التي وردت فيها بها عن النبي صلى الله عليه وسلم. فكل من خالف السنة ان نقول انه قد فعل مكروها الحمد لله رب العالمين وبعد. المتقرر عند العلماء ان كل من خالف السنة المؤكدة فانه يكون قد فعل مكروها ضمنا فالسنة تنقسم الى عدة اقسام منها ما هو من السنن المؤكدة التي داوم النبي صلى الله عليه وسلم على فعلها ولم يثبت عنه تركها تصف مصاف السنن المؤكدة. فاذا كانت السنة التي تركها الانسان من السنن المؤكدة فلا جرم ان كل من ترك سنة مؤكدة داوم عليها النبي صلى الله عليه وسلم يكون بذلك قد فعل مكروها. فاذا المكروه متلازم مع ترك السنة المؤكدة. واما السنة المطلقة التي ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم فعلها تارة وتركها تارة فلا يعتبر تركها مكروها بل يعتبر تركها من السنة لان لان السنة لان المتقرر عند العلماء ان السنة هي فعل السنة على الوجه الذي فعلها عليه النبي صلى الله عليه وسلم. فالسنة التي داوم على على فعلها فمن السنة المداومة على فعلها ويعتبر تركها مكروها. واما السنة التي فعل غتار وتركها تارة فالسنة فيها ان يفعلها الانسان تارة ويتركها تارة وعلى هذا التفصيل يتحرر الجواب ولله الحمد والله اعلم. شيخنا احسن الله اليكم مسائل يقول ما معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم بئس مطية الرجل زعم زعم. الحمد لله رب العالمين وبعد. المتقرب عند العلماء وجوب التثبت من الاخبار. لقول الله عز وجل يا ايها الذين امنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين. فهذا تنبيه من النبي صلى الله عليه عليه وسلم على وجوب تأكد الرجل من اخباره التي يبثها. فلابد ان ينظر في مصادرها وان ينظر في من قالها وان اكد من صحتها والا يبني الانسان احكامه على زعم الناس كذا حدثني فلان بكذا سمعت كذا قيل كذا قيل وقالوا. فهذه بئس مطية الرجل التي يركبها في استماع الاخبار او نقلها. فهذا قول يفيدنا فيه النبي صلى الله عليه وسلم على ان الانسان لا ينبغي ان يبني اخباره على زعمه او سمعت او ذكر لنا رجل او حدثنا ثقة وما اكثر الثقات في هذا الزمان واذا رجعت الى اصول اخبارهم وجدتها مبنية على اشاعات وعلى اراجيف وعلى كلام لم يحقق ولا تعرف له طريق ولا يعرف لصحة في طريق. فلا ينبغي للانسان ان يبني احكامه على زعمه ولا على حدثني ثقة وانما لا بد ان يتثبت من اخباره ولابد ان يتأكد من مصادرها ولابد ان ينقح صحيحها من معلولها ومقبولها من مردودها. حتى يبني اخباره على شيء ثابت. واما زعموا وقيل وسمعت وحدثني ثقة فكل هذا لا يسمن ولا يغني من جوع فاذا الانسان يقاس بين الناس بكلامه. ويقاس بينهم بصدقه. فليس الصادق من يبني كلامه على شفا جرف هار تزعموا وغيرها من الالفاظ التي تنبئنا انه لم يتيقن. ولم يتأكد من مصدر خبره فهذا هو معنى هذا الحديث المرفوع للنبي صلى الله عليه وسلم بئس مطية الرجل زعموا يعني ان من تكون اخباره مبنية عليها فغالبا لا تكون اخباره مبنية على شيء ثابت راسخ والله اعلم. شيخنا احسن الله اليكم سائل يقول اه في قول النبي صلى الله عليه ابالغ في الاستنشاق الا ان تكون صائما. هل ان بالغ الانسان وخالف النهي النبوي في قول النبي صلى الله عليه وسلم هذا ودخل الماء الى جوفه يكون قد افطر في هذه الحالة الحمد لله رب العالمين يكون مخالفا للنهي نعم لان النبي صلى الله عليه وسلم نهى الصائم ان يبالغ في المضمضة والاستنشاق من باب سد ذريعة ولوج شيء الى جوفه من الماء لكن اذا خالف وولد فلا يخلو من حالة اما ان يكون اولجه متعمدا قاصدا. واما ان قد اوجده عن خطأ عن غير تعمد. فالله عز وجل قد اعطانا في ذلك قاعدة قال فيها تبارك وتعالى وليس عليكم جناح فيما اخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم. والمتقرر عند العلماء ان مفسد الصوم لا يؤثر الا بذكر وعلم وارادة فاذا بالغ في المضمضة والاستنشاق فيكون مخالفا للنهي. ولكن هل يفسد صومه او لا ننظر في قصده من عدمه فان كان مريدا لان يزدرد شيئا من الماء ليطفئ حرارة لهيب بكبده بالظمأ فحين اذ يعتبر قومه فاسدا لانه قصد ادخال شيء من المفطرات من منفذه المعتاد. واما اذا ازدرده من غير ارادة وانما سبق الى حلقه وهو غير مريد والله يعلم انه غير مريد. فحينئذ يعتبر صومه صحيحا لانه لم يقصد لم يتعمد وانما فساد الصوم مبناه على التعمد. والله اعلم. شيخنا احسن الله اليكم اه سائل يقول ما حكم حجز بعض الامكنة في المسجد آآ من بعض المصلين وجزاكم الله خيرا. الحمد لله رب العالمين هذا امر لا يجوز لان المتقرر عند العلماء ان من سبق الى مباح فهو احق به. فلا يجوز للانسان ان يسبق بالحج وانما هو بجثته وجسده يأتي ويسبق غيره في هذا المكان. فلا يجوز للانسان ان يرسل سجادة او يأمر احدا بحجز مكان له وهو لا يزال في بيته لما يأتي بعد فهذا لا يجوز ابدا لان هذا الحجز يعتبر ظلما وعدوانا على حقوق الاخرين من الذين استبقوا وجاؤوا مبكرين. ومن رأى مكانا محجوزا فليبعد حجزه وليصلي فيه فانه احق به ممن حجز له. الا اذا كان الانسان الذي حجز هذا المكان كان فيه سابقا ولكنه اضطر الى وضوء خفيف او الى نومة خفيفة في المسجد. فلم يرد ان يذهب عليه مكانه. والذي جعله يقوم عنه الضرورة او الحاجة غير ملحة فحين اذ هو احق به لانه وان زادت عنه يده المشاهدة الا انه تبقى عليه يده الحكمية فلا زالوا المكان هو احق به. واما من لم واما من لم يأتي للمسجد بعد. ولكنه اوصى من يحجز له المكان متى ما جاء يجد مكانه محجوزا وجاهزا فهذا لا يجوز في بيت الله. لا يجوز في بيت الله. لان منى مناخ من سبق كما قال النبي صلى الله عليه وسلم من مناخ من سبق والمسجد مناخ من سبق ومن سبق الى مباح فهو احق به ولذلك شرع التنافس على التبكير شرع التنافس التبكير فانا فاننا لو سوغنا وجوزنا للناس ان يحجزوا لادى ذلك الى تقهقر الناس وتراجعهم لانهم ضمنوا بان امكنتهم المتقدمة خلف الامام ستكون محجوزة لهم. وسوف يكون في ذلك ظلما وسوف يكون في ذلك ظلم وعدوان على المبكرين. لانه اول الناس ولم يستطع ان يصلي في الصفوف الاولى او ان يتقدم في الامكنة خلف الامام بسبب كثرة الحجوزات خلفه. ففي هذا ظلم لهؤلاء فلذلك لا يجوز ان يحجز الانسان شيئا من امكنة المسجد الا اذا كان فيه سابقا والذي دعاه انما هو الظرورة او الحاجة الملحة فلا بأس في هذه اذا كان الفصل او الوقت الفاصل يسيرا. واما ان يكون في بيته ويرسل من يحجز له مكانا وهو لا يزال في بيته ومتى ما جاء اخونا يجد مكانه. جاهزا له فهذا والله من الظلم ومن العدوان ومن التسلط على حقوق السابقين الى المسجد والله اعلم. شيخنا احسن الله اليكم في نفس المسألة جزاك الله خير. آآ بعض المعتكفين يكون معتكف العشر الاواخر من رمضان. فيظل حابس مكانه بحيس ان هو كده كده يعني في كل الاحوال هو في المسجد. صح احيانا يذهب هنا او يدخل في مخبأه لينام قليلا ثم يرجع الى مكانه. فهل في هذه الحالة له الاحقية بحجز هذا المكان. الحمد لله. هذا لا ينبغي لانه روى ابو داوود في سننه من حديث عبدالرحمن بن شبل باسناد حسن لغيره. قال نهى النبي صلى الله عليه وسلم ان يوطن الرجل المكان في المسجد كما يبطن البعير. فلا ينبغي ان يعرف مكان في المسجد لا يأتيه الا فلان وهو محجوز لفلان من اول ايام الاعتكاف الى اخرها. هذا توطين لهذا المكان. بل يكون كغيره في هذا المكان فان له فالحمد لله وان لم يسبق له فغيره ممن سبق اليه احق به. والله اعلم. شيخنا احسن الله اليكم احسن الله اليكم شيخنا في بعض العمال الذين يعملون في الاعمال الشاقة كالذين يعملون في في الافران اه الحديد والصلب الى غير ذلك. يقول اه اجد مشقة في الصوم اه فهل يشرع له؟ هذا عملي دائم. فما الحل في مثل هذه الامور حفظكم الله الحل فيها ان يحتسب الانسان الاجر وان يصبر. هذا قدر الله عز وجل وقدر الله يقابله بالصبر. فعليه ان يصبر وان يحتسب الاجر وان ينوي الصيام في كل يوم يطلع فيه فجره. وان تكون نيته نية صادقة وجازمة على ان يستوفي كل اجزاء يومه بالصوم. فاذا عرض له في بعض الايام في بعض الايام آآ شيء من المشقة خارجة عن العادة خارجة عن العادة واضطر او احتاج حاجة ملحة الى ان يفطر حتى يبقي على نفسه ففي هذا اليوم لا بأس بفطره لانه من اصحاب الاعذار. واما ان يفتى بان يرخص له في كل يوم ان يفطر فهذا ليس تبي صحيح ولا اظن احدا سيفتيه بشيء من ذلك. ولا اظن ان احدا سيفتيه بشيء من ذلك. وانما بنية الصوم في كل يوم. فاذا مرت عليه مشقة خارجة عن العادة. لا يطيق معها ان ان يواصل الصيام ففي هذه الحالة يجوز له ان يفطر في هذا اليوم. وعلى الانسان ان يتقي الله عز وجل ما استطاع. وان يعلم ان المشقة تجلب التيسير لكن لا ينبغي ان يفتى مثلها اصحاب هؤلاء الاعمال ان ان يفطروا من اول رمضان. بغض النظر عما يصيبهم في هذه الايام من المشقة المعتمدة او غير المحتملة وانما يفتون بفتية مقيدة بان الواجب عليهم ان ينووا الصيام وان يعزم على صيام اليوم كله لكن اذا عرظ لهم في بعظ الايام مشقة فادحة وخارجة عن العادة ولا يستطيعون معها مواصلة الصوم حقيقة لا خيال فحينئذ لا بأس ولا حرج ان يفطر في هذا اليوم ويقضيه من ايام اخر. والله اعلم. شيخنا وصلنا اليكم اجل هذا الرجل يكون عنده يوم الجمعة فقط هو الاجازة فهل يرخص له ان يقضي ما عليه في كل جمعة في كل جمعة؟ اذا افطر بعض الايام على حسب ما قلته في الفتيا وخرج رمضان واراد ان يقضيه فان التتابع في ايام القضاء ليست بواجبة التتابع في القضاء ليس بواجب لعموم قول الله عز وجل فعدة من ايام اخر فلا يلزم التتابع في القضاء فيقضي الايام التي فاتته من رمظان بسبب العذر الشرعي في كل يوم عطلة. فيقظي في يوم الجمعة ولو كان مفردا. فانه لا يخص صيام يوم الجمعة تعظيما لهذا اليوم وانما لموافقته يوم عطلته وراحته وتمكنه من الصيام فلا بأس بذلك والله اعلم شيخنا احسن الله اليكم. سائل يقول اه اه اذن المؤذن قبل اذان المغرب بعشر دقائق. ثم بعد ذلك اعتذر اليهم المؤذن وقال الاذان خطأ وافطر الناس. ثم بعد ذلك اعتذر اليهم. فما حكم من افطر على اذانه قبل المغرب بعشر دقائق الحمد لله رب العالمين وبعد. لقد جرت عادة الناس على ان لا يراقبوا غياب الشمس في هذه الازمنة بانفسهم وانما يعتمدون الاعتماد الكامل على مؤذنيهم. فاذا اذن مؤذنهم لصلاة المغرب او معلنا دخول وقت المغرب فان الناس يفطرون ان الناس يفطرون. فافطارهم لما سمعوا الاذان يعتبر افطارا عن غلبة ظن. يعتبر افطارا عن طلبة ظن بغروب الشمس بناء على هذه القرينة المعتادة لهم يوميا. وهي سماع الاذان. فاذا كان اذا المؤذن قد اخطأ والناس قد افطروا عن غلبة ظن. فهل الافطار عن غلبة ظن بغروب الشمس يعتبر مفسدا الصوم اولى؟ الجواب فيه خلاف بين اهل العلم والقول الصحيح عندي ان شاء الله انه لا يعتبر ذلك مفسدا للصوم لكن ان تبين لهم خطأ ظنهم فالواجب عليهم ان يمسكوا حتى يتأكدوا من غروب الشمس يقينا ثم يعاود الافطار مرة اخرى وعلى ذلك حديث اسماء في صحيح البخاري افطرنا في يوم غيم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ثم طلعت قال الراوي ولم تذكر قضاء اي اقرهم النبي صلى الله عليه وسلم على هذا الافطار لان الافطار عن غلبة ظن ليس ان يمسك حتى يتيقن غروب الشمس. واما من افطر شاكا في غروب الشمس فصومه فاسد. لماذا؟ لان المتقررة في غلبة الظن قاعدة عظيمة تقول غلبة الظن كافية في التعبد والعمل. غلبة الظن كافية في التعبد والعمل. واما الشك فانه لا يعمل به في الشرع. بل الواجب ان يعملوا باليقين فاذا شك الانسان في غروب الشمس من عدم غروبها فكان الواجب عليهم ان يعتمدوا بقاء النهار فمن اكل ظانا غروب فصومه صحيح لان العمل بغلبة الظن عمل صحيح رجيح. واما من افطر شاكا في غروب الشمس فصومه فاسد. لان الاصل والبقاء النهار والله اعلم. شيخنا احسن الله اليكم اه في قول النبي صلى الله عليه وسلم ليليني منكم ليليني منكم اولو الاحلام والنهى. اه فاذا تأخر اه الحفظة خلف الامام وجاء غيره في وقت سابق للمسجد وتقدموا للصف الاول فهل يشرع لنا او هل يجوز لنا ان نؤخر من تقدم من اجل ان يلي الامام اولو الاحلام والنهى الحمد لله رب العالمين وبعد. المتقرر عند العلماء ان كل من سبق الى مباح فهو احق به. فاذا تكاسل اولو الاحلام لغة والحفاظ ولم يأتوا للمسجد مبكرين وانما تأخروا وسبق الى الصفوف الاولى والى خلف الامام من؟ هو ليس من اولي الاحلام والنهى فان هذا هو حقه. هذا حقه ولا يجوز لاحد ان يبعده عنه مطلقا. لان من سبق الى مباح فهو احق ولذلك ففي الصحيحين من حديث ابن عمر ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى ان يقيم الرجل الرجل من مجلسه ثم يخالفه فيجلس فيه وكذا ثبت في صحيح مسلم من حديث جابر رضي الله عنهما. فلا يجوز للانسان ان يبعد احدا سبق الى مباح في المسجد بحجة ان انه من اولي الاحلام والنهى. فنقول لو كنت من اولي الاحلام والنهى لبادرت بهذا الفضل وامتثلت امر النبي صلى الله عليه وسلم وسبقت غيرك. فاذا قوله صلى الله عليه وسلم ليلني اولو واللغة هذا ليس فيه تحجيرا لهذا المكان لهؤلاء وان تأخروا وانما فيه الحث لهؤلاء على ان يبكروا للمسجد والا يجعلوا غيرهم يسبقهم الى هذا المكان. يعني كأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول شأن اولي الاحلام والنهى هو الاستباق الى هذا المكان كونوا خلف الامام لانهم اولوا عقول واولوا احلام واولوا نهى. فهذا يحملهم على ان يبادروا وان يسابقوا غيرهم. لا ان يتقهقروا او يتكاسلوا او يتأخروا. هذا الذي نفهمه من هذا الحديث وهو حث اولي النهى والاحلام على ان يبادروا غيرهم في هذا المكان والا يرضوا بان يسبقهم اليه غيرهم. لكن لو تأخروا او تقاعسوا وسبق اليه غيرهم. فلا حق لاحد ان يقيم احدا مكان سبق اليه في المسجد والله اعلم. شيخنا احسن الله اليكم. آآ يقول آآ قد كثر الكلام حول الميقات صلاة الفجر اه فبعض الناس بدأوا بعض او الكثير من بعض طلاب العلم بدأوا يشككون الناس في وقت صلاة الفجر ويقولون انتم تصلون بالليل منهم من يأكل حتى مع سماء اذان الفجر ومنهم من يقول للناس لا تصلون الان صلاتكم باطلة لان الوقت لم يدخل. فما توجيهكم حفظكم الله الحمد لله المتقرر عند العلماء انه ينبغي ان يعمل الانسان في مثل هذه المسائل بمبدأ التآلف والتآخي وعدم الافتراق وعدم التنازع والخصومة في هذا الامر العام. فينبغي ان يرد الناس في هذه البلد الى وعلمائهم ولا ينبغي الطعن في علمائهم ولا التشكيك فيهم. حتى تتآلف قلوب العامة وتذوب اسباب الخلاف فيما بينهم فلا ينبغي ان نجعل هذا موئلا للخلاف ولا مصدرا للتنازع. لا تختلفوا فتختلف قلوبكم ايها ايها الناس فاذا افتى علماؤكم بتوقيت معين في صلاة الفجر فاتبعوهم على ذلك. ولا ينبغي ان احد منكم برأي رآه حتى وان كان عن اجتهاد منه فلا ان يترك اجتهاده الراجح ويعمل بالقول المرجوح طلب للتآلف وطلبا للتآخي وبعدا عن اسباب الخصومة والنزاع. فان ذلك احب الى الله عز وجل. فاذا افتى علماء يعني الهيئة الشرعية التي خولها ولي الامر في الافتاء بان توقيت الفجر متفق بان توقيت الفجر متفق مع التقاويم المشهورة في المشهورة في بلدكم والمعروفة فيه. فحينئذ ينبغي لكم ان تعملوا بهذه الفتوى ولا تتقدموا عليها ولا تتأخروا واعملوا بها وقلوبكم مطمئنة ونفوسكم هادئة بان هذا هو الحق ان شاء الله فلا ينبغي وفقكم الله ان يكثر بينكم الخلاف ولا ولا النزاع. لا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا ان الله مع الصابرين ولا ينبغي في مثل هذه التعبدات العامة ان ينفرد الانسان برأيه عن اخوانه المسلمين. فالمسلمون قد امسكوا في صيام يوم صومهم وهذا لا يزال يفطر عملا باجتهاده والمسلمون قد شرعوا في صلاة الفجر وهذا في بيته لم يأتي للمسجد ليصلي مع اخوانه المسلمين بحجة ان الوقت لم يدخل على حسب اجتهاده هو هذا خطأ عظيم. هذا خطأ في المنهج وخطأ في السلوك وخطأ في التطبيق. ولذلك فنبه النبي صلى الله عليه وسلم في مسألة الصيام في مسألة الصيام بقوله الصوم يوم تصومون والفطر يوم تفطرون والاضحى يوم تضحون يعني ينبغي ان ينظر الى مبدأ الاتحاد والى مبدأ الاجتماع والى مبدأ اتفاق الكلمة في مثل هذه التعبدات. فلا ينبغي ان ننفرد عن الجهة المخولة في الافتاء ولا عن علماء البلد برأي ولا باجتهاد هذا الذي ادين الله عز وجل به. فاذا اعتمدت الجهات الافتائية عندكم في بلدكم ان توقيت الفجر متفق مع التقويم فاعملوا به صياما وصلاة وما عدا ذلك فلا ينبغي ان تعملوا به حتى يخف النزاع وتذهب اسباب الخصومة فيما بينكم والله اعلم. يقول شيخنا احسن الله اليكم رجل يقول آآ تخرج آآ اعزكم الله من من فمه في الصيام رائحة كريهة. وهذه الرائحة ملازمة له في الصيام وغير الصيام. والصيام يزيد تزيد هذه الرائحة. فيقول هل يجوز لي ان اضع شيء من القرون في فمي اثناء الصوم. واراعي انني لا ابتلعه حتى تغير الرائحة الكريهة دي. الحمد لله اذا كان الحال كما ذكره السائل وان فمه فيه رائحة بخر. وقد يؤذي اخوانه المصلين او يؤذي اهله او زوجته فلا بأس عليه ان يضع شيئا من مذهبات هذه الرائحة حتى ولو في نهار الصيام ولكن يحرص ان لا يزدرد ريقه وانما يتفله وانما يدخل هو فيبقيه في فمه حتى تتحقق مصلحة الرائحة الزكية وتذهب مفسدة الرائحة القبيحة ثم ثم يبصق ريقه فهذا لا بأس ولا حرج فيه. والله اعلم. شيخنا احسن اليكم بعض الشباب يلعب كرة القدم في نهار رمضان ثم يصاب بالعطش ومعلوم انها كذا يعني في اغلب الاحوال سيصاب بالعطش. فيقول في الحالة ديت لو افطرت اكون اثم ام لا الحمد لله المتقرر عند العلماء ان كل وسيلة تفظي الى الوقوع في المحظور فهي ممنوعة لان الوسائل لها احكام المقاومة قاصد فلعبه في نهار رمضان يفضي به الى الوقوع في المحظور وهو شربه في نهار رمضان وافطاره بسبب وبالعطش فان الانسان اذا اكثر اللعب خاصة في هذه اللعبة المعينة التي ذكرها السائل فانه لابد وان يعطش فيكون هو هو المتسبب على نفسه فلو افطر فانه يكون افطر بلا عذر شرعي فهو اثم. لماذا؟ لانه هو من تسبب على نفسه بذلك. وبناء على هذا الامر فيحرم عليه ان يلعب هذه اللعبة بالمقدار الذي يفضي به الى الى الافطار لان وسائل الممنوع ممنوعة وكل ما لا يتم ترك الحرام الا بتركه فتركه واجب والله اعلم. يقول شيخنا احسن الله اليكم اه هل يسن او يشرع للانسان ان يصلي سنة العشاء البعدية؟ اه مع التراويح فينوي اول ركعتين منهم انها سنة عشاء بعدية الحمد لله رب العالمين. وقت صلاة التراويح انما يدخل بالفراغ من من صلاة العشاء والافضل ان يفرغ الانسان ايضا من سنتها. فالافضل الا يجمع بين صلاة سنة العشاء البعدية والتراويح ما استطاع الى ذلك سبيلا اذا كان الوقت عنده متسعا. فيصلي العشاء بنيتها ثم يقوم فيصلي ركعتي العشاء بنيتها ثم بعد ذلك يشرع في صلاة التراويح تقبل الله منا ومنه. ولكن اذا ثقلت نفسه على افراد ركعتي العشاء بفعل مستقل انا ارى والله اعلم انها تجتمع مع صلاة التراويح بنيتهما. لان المتقرر عند العلماء انه اذا اجتمع عبادتان من جنس واحد وفي وقت واحد تداخلتا. فيصلي اول ركعتي التراويح بنية التراويح وبنية انها سنة العشاء فيجتمع له الاجران ويتحقق له الثوابان بنية واحدة وفعل واحد. ولكن كما ذكرت في اول ذلك هو ان الفصل بين فهما افضل والله اعلم