ولا بالاحداث في دين الله هذا لا بأس بها ولا بأس بوظع المتاحف التي تتظمنها. واما الاثار الدينية التعبدية المتعلقة بديار قوم قد عذبوا لفساد عقيدتهم وعبادتهم او المتعلقة بنبوة او رسالة او ولاية او صلاح فهذا الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. احسن الله اليكم شيخنا. بعض الجهات تقيم بعض الفعاليات الثقافية والاجتماعية كون في جزء منها اقامة بعض الاركان المتخصصة كاقامة الركن التراثي. حيث يعرض في هذا الركن بعض الادوات القديمة والاجهزة القديمة والسيارات القديمة مما كان اه يستخدمه الاباء والاجداد. بقصد تعريف الصغار والاجيال المتأخرة بما كان عليه اباؤهم واسلافهم من شظف العيش ومن استخدام ادوات بدائية للمقارنة بما من الله علينا به في هذه الازمنة من تطور ومن ادوات متطورة نشكر الله عليها. فهل في اقامة مثل هذه الاركان محاذير شرعية او آآ اي شيء يمس جانب العقيدة نأمل منكم البيان احسن الله اليكم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الامين وبعد وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته هذه المسألة من المسائل التي لا ينبغي ان تعطى حكما واحدا بلا تفصيل. بل هي مسألة فيها الحق الذي لا بأس به وفيها الباطل الذي يجب رده. وما كان من الاشياء المجملة فان المتقرر عند العلماء انه لا يقبل مطلقا ولا ينفى مطلقا وانما هو موقوف على الاستفصال. حتى يتميز حقه فيقبل من باطله فيرد. فمسألة اساء المتاحف ووضع الاشياء القديمة فيها هذه لا تخلو من حالتين. اما ان تكون اثارا دنيوية لا تعلق لها بالتعبدات ولا تعلق لها بالاولياء والصالحين واثار النبوات. وانما هي امور دنيوية محضة لا تعلق لها بشيء لا بالصالحين ولا بالاولياء فضلا عن الانبياء واثار التعبدات. فالاصل في الحل والاباحة والمنع حكم شرعي وعلى مدعيه ان يأتينا بالدليل الدال على منعه. فلا بأس باقامة المتاحف التي تحتوي على شيء من امور الدنيا المحضة. كبعض بيوت الاقدمين الذين لا تعلق لهم بقضية التعبدات او الديانة الصلاة او النبوة كاسلافنا وابائنا واجدادنا وما كانت عليه البلاد سابقا. فكيف كانوا يروون بهائم مثلا كيف كانوا يطبخون ما هي الانية التي يطبخون فيها؟ كيف كانوا يزرعون؟ ما هي الاواني التي كانوا يستخدمونها ما هي المراكب التي كانوا يركبونها؟ فلو تأملت في هذه الاشياء لوجدتها دنيوية محضها لا تعلق لها بشيء من ولا تعلق لها بشيء من الولاية او النبوة او الصلاح. وانما هي اشياء دنيوية محضة لا بأس باحيائها ولا بأس بتذكير الاجيال معاصرة او القادمة بما كان عليه ابائهم واجدادهم من شظف العيش ومن قلة الاشياء ومن صعوبة الحياة حتى يشكر حتى تشكر هذه الاجيال ربها عز وجل على نعمة التخفيف ونعمة التيسير فهذا لا بأس به. فاقامة المتاحف متعلقة بذلك انا ارى انه لا بأس بها ابدا لانه ليس فيها اي محذور من المحاذير الشرعية التي توجب علينا توجب علينا منعها ولكن المشكلة في النوع الثاني وهي تلك الاثار المتعلقة بالنبوة والرسالة او المتعلقة بديار قوم قد عذبوا او المتعلقة بالاولياء والصالحين. يعني بمعنى الذين عظموا لصلاحهم او عذبوا لفساد عقيدتهم فهذا النوع من الاثار لا يجوز احياؤه وهي الاثار التي وردت الادلة بحرمة احيائها. فلا يجوز لنا ان ندخل ديار ثمود الا ونحن باكون. فالنبي صلى الله عليه وسلم نهى عن دخول ديار المعذبين عليهم دخول ديار المعذبين الا ونحن باكون وان لم نبكي فلنتباكى. فالاثار المتعلقة بديار ثمود او بديار قوم عاد او وبديار الفراعنة هذه اثار متعلقة بقوم عذبوا لفساد عقيدتهم. فعذبهم الله عز وجل عذاب استئصال فلا يجوز للامم من بعدهم ان تحيي شيئا من اثارهم. وكذلك المتعلقة بالنبوة او الرسالات. فايضا لا يجوز احياؤها حتى لا تتخذ سبيلا من سبل التعبد فنكون قد احدثنا في دين الله عز وجل ما ليس منه. وكذلك الاثار المتعلقة بالولاية او الصلاح فهذه ثياب الامام فلان او الصحابي فلان او العالم الفلاني وهذه انيته. فهذه الاشياء انما عظمت لصلاحه وديانه او لنبوته ورسالته. فما كان من الاثار متعلقا بالنبوة او الرسالة. او كان متعلقا بالصلاح او الولاية او كان متعلقا بديار قوم قد عذبهم الله عز وجل عذاب استئصال فهذا النوع من الاثار هو الذي لا يجوز احياؤه مطلقا فبالتفريق بين هذين النوعين حينئذ يتحرر الامر. فالاثار الدنيوية المحضة التي لا تعلق لها بشيء من التعبد النوع هو الذي لا يجوز احياؤه والادلة ومنهج سلف الصالح على حرمة احيائة او تتبعه سدا لذريعة سدا لذريعة وظعه مجالا من مجال التعبدات او طريقا من طرق اه الوثنية. ولذلك جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث ثابت بن الضحاك عند ابي داوود باسناد صحيح. فقال يا رسول الله اني نذرت ان انحر ابلا ببوانة. فقال هل كان فيها وثن يعبد قال لا. قال هل كان فيها عيد من اعيادهم؟ قال لا. قال اوف بنذرك. فلم يجز له الوفاء بالنذر الا بعد ان تأكد رسول الله صلى الله عليه وسلم انه لا يريد بتعيين المكان احياء شيء من اذار الجاهلية او اثار ديار قوم قد عذبهم الله عز وجل وقد ثبت عن عمر رضي الله عنه انه قطع الشجرة التي بايع تحتها رسول الله رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض الصحابة من الانصار لانه رأى اناسا قد جعلوها متعبدا يصلون فيها ويركعون ويسجدون. فقطعها قطع اللدابر الاحداث والابتداع في دين الله عز وجل وقد كره كثير من السلف بل حرم كثير من اهل العلم احياء هذه الاثار المتعلقة بالاولياء والصالحين سدا لذريعة فساد الاعتقاد هو سدا لذريعة انفتاح باب التبرك المحرم او التوسل الممنوع. فالذي تسأل عنه ايها الموفق بارك الله فيك انما هو النوع الاول لا النوع الثاني انما هي متحف او ركن تضعون فيه ابريقا كان الاجداد يشربون الشاي الشاي فيه او تضعون مركبا كان الاباء يركبونه او تضعون طريقة لري زارعهم او او شيئا اثريا يبين للاجيال المعاصرة والقادمة والقادمة كيف كانوا يستخرجون الماء من الابار ونحو ذلك فهذه اثار دنيوية محضة لا تعلق لها بشيء من الاحداث في دين الله عز وجل لعلك فهمت الجواب وفقك الله والله اعلى واعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد