احسن الله اليكم شيخنا سائل من تشاد يسأل ويقول عندي سؤال ما تأويل هذه الاية وهي قولي وهي قوله على هذا ما توعدون لكل اواب حفيظ. الحمد لله الاية واضحة جدا والاواب اي كثير الرجعة احسن الله اليكم شيخنا سائل من تشاد يسأل ويقول هل نستغفر ثلاثا بعد التسليم عند غير الفريضة الحمد لله نعم لا بأس بذلك ان يستغفر الانسان بعد الفراغ من النافلة ثلاثا. ثم يقول اللهم انت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والاكرام لا بأس بذلك ولا حرج ان شاء الله. فان عموم الادلة يدل على ان هذا مشروع في النافلة كما انه مشروع في الفريضة. واما التسبيح ثلاثا وثلاثين الى الى اخر ذلك فقد ورد ما يقيده بالفرائض. واما ان يقول الانسان بعد الفراغ من النافلة استغفر الله استغفر الله استغفر الله اللهم انت السلام. ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والاكرام فانه لا بأس سواء في الفريضة او النافلة. وكذلك اذا قال الانسان بعد السلام من النافلة اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. ايضا لا به لعموم النص فهذا مما لا بأس بفعله خلف الفراغ في دبر الفرائض وفي دبر النوافل والله اعلم. احسن الله اليكم شيخنا انا سائل من تشاد يسأل ويقول ما حكم تكرار الفاتحة شكا او نسيانا اثناء الصلاة؟ الحمد لله رب العالمين اذا لم يكن هذا الرجل كثير الشكوك وكثير الوساوس فان المتقرر في القواعد ان من شك في فعل ركن او تركه فان ان الاصل انه لم يفعله. فعليه ان يعيد الفاتحة اذا شك هل قرأها او لم يقرأها لكنني اظن ان ظاهر سؤاله يدل على ان فيه شيئا من الوساوس. او شيئا من الاوهام. فاذا علم من نفسه انه كثير الشكوك وكثير الوساوس والاوهام فلا ينبغي له ابدا ان يعتمد شكوكه هل فعل او لم يفعل؟ وليعتمد كثير الشك دائما انه قد فعل. لان المتقرر في القواعد ان الشك من كثير الشك وبعد الفراغ من الفعل غير معتبر شرعا. كما قال الناظم والشك بعد الفعل غير معتبر ومن كثير الشك ايضا مغتفر. واما اذا كان معتدل الشكوك وشك هل قرأ الفاتحة او لا فالاصل انه لم يقرأها فقولنا الاصل انه لم يقرأها انما هو جواب لمعتدل الصفوف فقط. واما من كانت شكوكه كثيرة وساوسه دائمة فانه لا ينبغي له ان يعتمد صكوكه. لان المتقرر في القواعد ان الاحكام الشرعية لا تناط بالاوهام والله اعلم. احسن الله اليكم شيخنا سائل من الكاميرون يسأل ويقول ذكر في صفة الوضوء وغسل الوجه واليدين والرجلين ثلاثة ثلاثا ثلاثا او مرتين مرتين او مرة مرة وايضا المضمضة والاستنشاق فهل يجوز للمتوضئ ان يغسل بعض الاعضاء مرة والاخرى مرتين فمثلا الوجه مرة والرجلين مرتين. افتونا حفظكم الله. الحمد لله رب العالمين وبعد. المتقرر في القواعد ان العبادة الواردة على وجوه متنوعة تفعل على جميع وجوهها في اوقات مختلفة. والمتقرر في القواعد ان صفة التعبد توقيفية وبناء على هاتين القاعدتين تعرف جوابك وفقك الله. وهي ان الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم في صفة الوضوء اربعة اوجه. الوجه الاول ان يتوضأ وفي كل الاعضاء مرة مرة لا يزيد على هذا. ودليلها ما في صحيح الامام البخاري من حديث ابن عباس ان النبي صلى الله عليه وسلم توضأ مرة مرة لم يزد على هذا. والصفة الثانية ان يتوضأ مرتين مرتين في كل الاعضاء. وبرهانها ما في صحيح البخاري من حديث عبدالله بن زيد رضي الله عنه قال توضأ النبي صلى الله عليه وسلم مرتين مرتين. والصفة الثالثة ان يتوضأ ثلاثا ثلاثا في كل اعضاء وضوئه. وهو دليل ذلك ما في صحيح الامام مسلم من حديث عثمان انه توضأ بالمقاعد فقال الا اريكم وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم فتوضأ ثلاثا ثلاثا. الصفة الرابعة ان يتوضأ ثلاثا في كل كل اعضائه الا في غسل اليدين الى المرفقين فيغسلهما مرتين مرتين. فالتثنية مع التثليث انما هي مشروعة في اليدين فقط وبرهانها ما في الصحيحين من حديث عبدالله بن زيد في بيان صفة النبي وضوء النبي صلى الله عليه وسلم قال ثم ادخل يده في التور فاستخرجها فغسل يديه الى المرفقين مرتين مرتين. واما ما قبل ذلك من الاعضاء وما بعد اليدين فانه ثلاثا ثلاثا وبناء على ذلك تعرف خطأ الصفة التي ذكرتها وفقك الله من انك تتوضأ وضوءا تغسل في بعض اعضائه مرة وتغسل في بعض مرتين او انك تغسل في بعض الاعضاء مرتين وتغسل في بعض الاعضاء ثلاثا غير اليدين. فحين اذ لا ينبغي احداث صفة جديدة في لان صفة التعبد توقيفية. فان توضأت مرة مرة فاجعلها في كل الاعضاء. وان توضأت مرتين مرتين فاجعلها في كل الاعضاء توضأت ثلاثا ثلاثا فاجعلها في كل الاعضاء. وان اردت ان تجمع بين التثنية والتثليث فاجعل التثنية في غسل اليدين الى المرفقين فقط هو الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم فلا تلفق بين صفة وصفة وانما تعبد لله عز وجل بالوضوء على الصفة الواردة عنه صلى الله عليه وسلم والله اعلم. احسن الله اليكم شيخنا سائل من الكاميرون يسأل ويقول ما افضل صيغة للصلاة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم. الحمد لله افضل صيغة للصلاة على النبي صلى الله الله عليه وسلم كما نص عليه جمع كثير من اهل العلم هي ما يسمى بالصلاة الابراهيمية الكاملة. وهي ما رواها الامام البخاري ومسلم في صحيحيهما. من حديث عبدالرحمن بن ابي ليلى رحمه الله تعالى قال لقيت كعب بن عجرة رضي الله عنه فقال الا اهدي لك هدية سمعتها من النبي صلى الله عليه وسلم؟ قلت بلى فاهديها لي. فقال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه عليه وسلم فقالوا يا رسول الله قد علمنا كيف نسلم عليك فكيف نصلي عليكم اهل البيت؟ فقال قولوا اللهم صلي على محمد على ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. اللهم وبارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. فهذه الصيغة هي اكمل الصيغ في الصلاة الابراهيمية الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم. وان قال ما رواه الشيخان في صحيحيهما من حديث ابي حميد الساعي رضي الله عنه قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله كيف نصلي عليك؟ فقال قولوا اللهم صلي على محمد وازواجه وذريته كما صليت على ال ابراهيم. وبارك على محمد وعلى اله وازواجه وذريته كما باركت على ال إبراهيم في العالمين انك حميد مجيد. وان قال اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك محمد فلا بأس ولا حرج عليه. على ما يتيسر له لكن الصفة الاولى التي ذكرتها في اول هذا الجواب هي اكمل الصيغ في الصلاة الابراهيمية واصحها سندا والله اعلم احسن الله اليكم شيخنا سائل من تشاد يسأل ويقول هل يجوز للمريض الذي يتناول الثوم استشفاء حضور المسجد برائحة في اوقات الصلوات الحمد لله المتقرر في القواعد ان العبرة بعموم التعليل لا بخصوص الالفاظ والنبي صلى الله عليه وسلم لما منع من اكل الثوم او البصل او الكراث من شهود المسجد لم يمنعه لانه اكلها عن صحة او عن مرض وانما علل عدم شهوده لصلاة الجماعة بعلة واضحة ظاهرة وهي انه قال فان الملائكة تتأذى مما يتأذى منه وادم وتلك الرائحة تتأذى منها الملائكة ويتأذى منها بنو ادم سواء اكلها الصحيح بلا مرض او اكلها المريض للاستشفاء. وبناء على ذلك فكل من اكل الثوم او البصل او الكرات فانه لا يجوز له جهود المسجد والمتقرر في القواعد ان ما ورد عاما فالواجب بقاؤه على عمومه ولا يجوز تخصيصه الا بدليل والنبي صلى الله عليه وسلم قال في حديث جابر في الصحيحين من اكل الى اخر الحد. قال من اكل لأ ومن هذه هي التي يسميها علماء اللغة بالشرطية. فهي اسم شرط. والمتقرر في القواعد ان الشرط تفيد العموم فيدخل في ذلك من اكل الثوم لا عن مرض واستشفاء. ومن اكل الثوم عن مرض واستشفاء فكل هؤلاء تتحقق فيهم نفس العلة الموجبة للمنع وكلهم يدخلون في اللفظ العام. فمن اكل الثوم او البصل فلا يجوز له جهود الجمعة ولا الجماعة لعموم النص ولعموم التعليل والله اعلم والتوبة لله عز وجل والحفيظ اي من يحفظ الله عز وجل في حال خلواته. فلما ذكر الله عز وجل نعيم الجنة ذكر من يستحقه. كرامة من الله عز وجل. وهي الاواب الذي كثرت رجعته لله عز وجل فما يقع في شيء من اللمم الا ويبادر بالتوبة فهو كثير الرجعة لله عز وجل كثير والاوبة فالاواب هو كثير التوبة. والحفيظ يعني من يحفظ شريعة الله عز وجل في علانيته وفي سره وخلوا فالذي يفعل ذلك ان يكثروا الرجعة لله عز وجل فيتوب بعد الوقوع في الذنب او الالمام بشيء من اللمم فانه يبادر بالتوبة فهو كثير التوبة. واذا خلا بمحارم الله لم ينتهكها فهذا هو الاواب الحفيظ المستحق لهذا النعيم والله اعلم. احسن الله اليكم شيخنا سائل من تشاد يسأل ويقول ما حكم الشخص الذي عنده دراجة نارية يعطيها لشخص اخر يضع له ثمنا محددا على سبيل المثال كل يوم مبلغ كذا وكذا وهو مبلغ محدد هل يجوز ذلك؟ الحمد لله يجوز اذا كان تجارة ولا يجوز اذا كان مضاربة اما اذا كان ايجارة بمعنى ان المستأجر يستأجر منك هذه الدراجة النارية وقيمة الاجرة هي كذا وكذا على على ما تتفقان عليه ويأتيك في كل مساء ويسلم لك اجرة هذا اليوم. فهذا يجوز اذا كان من باب الاجارة واما اذا كان العقد فيما بينك وبينه شركة مضاربة فان العقد باطل لان من شرط صحته شريكة المضاربة ان يكون العامل جزءا مشاعا معلوما. فلا يجوز في شركة المضاربة ان يكون الربح فيما بينكما محددا بالنقد المعين فلا يجوز لك ان تقول اعطيك دراجتي النارية مضاربة فيما بيني وبينك على ان تعمل عليها وتأتيني في كل كل مساء بالف درهم مثلا او بمئة درهم ونحو ذلك. وانما تقول حتى تصح شركة المضاربة. تقول ولك ربع ما تأتي به لك ثلث ما تأتي به لك خمس ما تأتي به وهكذا او تقول الربح بيننا على نصفين فاذا كان العقد الذي بينك وبينه عقد ايجارة يومي فلا بأس ان ان تحدد مبلغا معينا. واما اذا كان العقد فيما بينك وبينه مضاربة فلا يجوز لك ان تحدد بالنقد المعين وانما بالجزء المشاع المعلوم والله اعلم احسن الله اليكم شيخنا هذا سائل من تشاد يسأل ويقول ما نصيحتكم لمن ينشر في وسائل التواصل الاجتماعي كلما وصل اليه نصيحتي ان اذكره بقول الله عز وجل يا ايها الذين امنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين. فلا يجوز للانسان ان كل ما يصله الا بعد ان يمحصه ويتبين صدقه وموافقته للشرع ان كان حكما شرعيا ويتبين حقيقته ان كان خبرا وينظر في مصالح النقل وفي مفاسده. فينبغي للانسان ان يتأمل لان هذا النقل سيكون عليه غرمه وغنمه. فلا يجوز ان ينقل شيئا يصل اليه الا بعد ان يمحصه التمحيص الذي تبرأ به ذمته عند الله والا سيكون مشاركا. ويكون مشاركا في مع هؤلاء الذي ان كان كذبا فيكون كذابا معهم وان كان فسقا فيكون فاسقا معهم. وان كان امرا محرما في الشرع فيكون قد اعان على الامر المحرم في الشرع فالواجب التثبت والتبين والله اعلم. احسن الله اليكم شيخنا سائل من غانا يسأل ويقول ما المسألة العمرية في علم الفرائض. الحمد لله رب العالمين وبعد. المسألة العمرية في الفرائض الاسلامية لها فرعان. الفرع الاول زوج وام واب. زوج وام واب او زوجة وام واب. هذه هي المسألة زوج وام واب او زوجة وام واب. افهمت هذا؟ فحينئذ نقسمها على القسمة التالية. فنجعل للزوج نصف التركة. ونجعل للاب باقي التركة. ونجعل للام ثلث الباقي. افهمت هذا؟ حتى لا يكون للام اكثر من نصيب الاب مع الاستواء في الدرجة. فان القاعدة الفرضية المتقررة انه متى ما استوى الذكر والانثى في الدرجة فان للذكر مثل حظ الانثيين. فلو اننا اعطينا الامة في هذه الحالة الثلث التركة لكان نصيبها اكثر من الاب مع استواء الام والاب في الاتصال بالميت يعني في القرب من الميت. فهذا ابوه وهذه امه. فمع استواء الام والاب في درجة فينبغي ان تأخذ الام اقل من نصيب الاب. فلو اننا اعطيناها في المسألة العمرية ثلث التركة لكان نصيبها مع استواء الدرجة اكثر من الاب. ولكن لو اعطيناها ثلث الباقي لتحققت هذه القاعدة الفرضية وهي انه صار للذكر مثل حظ الانثيين والله اعلم احسن الله اليكم شيخنا هذا سائل من جزر القمر يسأل ويقول هل يجوز ان امتنع من مصافحة الناس مطلقا واكتفي بالسلام دون المصافحة لحماية نفسي من المرض المنتشر الحمد لله المتقرر في القواعد انه متى ما تعارضت مصلحة راجحة مع مع مفسدة مرجوحة فان جلب المصالح الراجحة مقدم على دفع المفاسد المرجوحة والعكس بالعكس. بمعنى ان درء المفاسد الراجحة مقدم على جلب المصالح المرجوحة. فاذا رأيت ان الوباء قد انتشر في مدينتك او في قريتك ثم رأيت ان من السلامة الا تصافح احدا خشية الوقوع في المرض فلا بأس. ولكن لا ينبغي ان يهجر ان يهجر المسلمون بعضهم بعضا من المصافحة والقاء السلام ولو قولا. فاذا تعذر الاصل الذي هو المصافحة بالسلام فلا اقل من ان يلقي بعضنا التحية الاسلامية على بعض ولو قولا باللسان. فتسلم عليه من غير مصافحة حتى يكشف الله عز وجل هذا الوباء عن المسلمين. والله اعلم احسن الله اليكم شيخنا سائل من اليمن يسأل ويقول ما الصواب للداعية في هذا الوباء ان يخاطب الناس بالطمأنة وعدم الخوف ام يقاس ذلك على الكسوف من اعتبار هذه من ايات الله فيخوفهم. الحمدلله المتقرر في قواعد الدعوة ان الداعية ينبغي له ان يسلك مع المدعوين مبدأ الترغيب والترهيب في الجمع بينهما فيرغبهم تارة ويرغبهم تارة اخرى. فيجمع في دعوته وفي خطبته وفي ندوته او محاضرته او درسه او كلمته التي سيلقيها على الناس هذين المبدئين. فيبين لهم ان تلك الاوبئة التي تفتك بالارواح وتقتل الناس وتصيبهم بتلك الادواء العظيمة انها من الذنوب والمعاصي وان الواجب علينا ان نتوب الى الله عز وجل وانه ما نزل بلاء الا بذنب وما نزع عن الناس او رفع الا بتوبة. ثم مع ذلك يطمئنهم يأمرهم بالتوكل على الله عز وجل واخذ الاسباب فهذا لا افمع هذا فمبدأ الترغيب لا يتنافى مع الترهيب والداعية الحكيم الحصيف هو الذي ينظر في امر دعوته جامعا في نظره ودعوته مبنى بين مبدأ الترغيب والترهيب فاجمع في كلمتك بين هذين المبدئين مقدما الترهيب على الترغيب او مقدما الترهيب على الترغيب على ما تقتضيه فلا ينبغي للداعية ان يخوف الناس التخويف الذي يقنطهم من فضل الله عز وجل ويقتل ايمان قلوبهم وثقتهم بالله. ولا ينبغي لا ان يؤمنهم الامن المطلق ويجعل تلك النازلة هكذا تمر وانها ظاهرة طبيعية ليس لها علاقة بالذنوب والمعاصي. وانما عليه ان تارة رغبا ورهبا حتى يتحقق المقصود الشرعي والله اعلم احسن الله اليكم شيخنا سائل من آآ افريقيا الوسطى يقول بعض العلماء عندنا يقولون ان النبي صلى الله عليه وسلم مخلوق من نور وبعضهم يقول انه خلق قبل ابينا ادم. والبعض يقول حين عصى ادم ربه رفع رأسه الى العرش اسمى النبي صلى الله عليه وسلم مقرونا مع اسم الله تبارك وتعالى. فتوسل به فاجابه الله. افيدونا في ذلك افادكم الله الحمد لله رب العالمين لا شك ان منزلة نبينا صلى الله عليه وسلم من اعظم المنازل. فهو من افضل الخلق فهو افضل الخلق عند الله عز وجل الثقلين هو محمد عليه الصلاة والسلام وهو خير الانبياء والرسل وشريعته خير الشرائع وامته خير الامم. وهو صاحب المقام المحمود والحوظ الذي تلده امته يوم القيامة وله من الفضائل الجمة ما لا عد له ولا حصر كما ثبت بذلك ادلة الكتاب والسنة. فالنبي صلى الله عليه سلم غني عن هذه الفضائل التي التي يكذب بها من يكذب عليه. فليس مخلوقا من نور الله وليس مخلوقا قبل ادم وليس مخلوقا من كذا وكذا وانما هو بشر. مخلوق مما خلق منه البشر. مخلوق بين ابويه. ابوه اسمه عبدالله امه امنة كما قال الله عز وجل قل انما انا بشر مثلكم فهو بشري في اصل خلقته. وبشري في حاجاته وفطرته وبشري في وعاداته لا لم يخلق من نور، وانما هذا قول من يقوله من الغولات الذين يظنون انهم يمدحون رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثل هذه المدائح. ولا يظنون ان هذا من التعظيم الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يحذر امته منه. فقال لا تطروني كما اطرت النصارى ابن مريم فانما انا عبد فقولوا عبد الله ورسوله. ولما دخل عليه وفد من الاعراب فقالوا انت سيدنا وابن سيدنا قال يا ايها الناس قولوا بقولكم لا يستجرينكم الشيطان. انما انا ابن امرأة كانت تأكل القديد بمكة. قوله لا يستجرين لكم الشيطان اي لا يتخذكم الشيطان رسلا تضلون الناس وتفتنون الناس عن عقيدتهم. فمثل هذه الاوصاف لا يصح اطلاقها على النبي صلى الله عليه وسلم لعدم وجود الدليل عليها ولانها تفظي الى تعظيمه التعظيم الذي يخرجه عن مقتظى بشريته. فالنبي عليه الصلاة والسلام له من الفضائل من المنازل وله من التعظيم والتقديس والتقدير ما ثبتت به الادلة الصحيحة. واما هذه النقولات الكاذبة الموضوعة عنه صلى الله عليه وسلم فكل غم ما لا يصح. ولا يجوز للعالم ان يقولها للناس بل عليه ان يبين كذبها للناس وان يقتصر على تلك الفضائل الثابتة في الكتاب الكتاب والسنة له صلى الله عليه وسلم من غير غلو. فانما اهلك من كان قبلنا الغلو. فما عبد فما عبدت النصارى عيسى ابن مريم الا لما فيه وقالوا انه الله او ابن الله او ثالث ثلاثة. وما عبدت النصارى اليهود عزيرا وما عبدت اليهود عزيرا الا لما قالوا انه ابن الله فهؤلاء يريدون ان هذه الامة تعبد رسول الله كما عبدت اليهود عزيرا وعبدت النصارى عيسى. فهم يريدون ان يؤلفوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ارفعوه عن بشريته الى مرتبة الملائكية او الى مرتبة الربوبية والالوهية. وهذا من اعظم ما جاء النبي صلى الله عليه وسلم بالتحذير منه ولذلك في الصحيحين من حديث عائشة رضي الله تعالى عنها قالت قالت قال النبي صلى الله عليه وسلم لعن الله اليهود وفي رواية قاتل الله اليهود اتخذوا قبور انبيائهم مساجد زاد مسلم والنصارى. قالت عائشة ولولا ذلك اي ولولا اتخاذ قبره مسجدا يعبد من دون لا لا ابرز قبره اي لدفن مع المقابر في البقيع. غير انه خشي ان يتخذ مسجدا. وقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تتخذوا بيوتكم قبورا ولا قبري عيدا. وفي رواية اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور انبيائهم مساجد. فلا يجوز لنا ان نرفع النبي صلى الله عليه وسلم بمثل هذه المدائح والاوصاف والفضائل التي لا تثبت بل هي كذب ودجل. ونظن اننا نعظمه او نظن ان نقدره او نظن اننا نحترمه. كل ذلك والله من الكذب على رسول الله. وقد حذرنا النبي وسلم من الكذب عليه في قوله من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار فهو بشر مخلوق من ماء مهين ثم من سلالة من كذا حتى لا نظن فيه الظن الذي يخرجه عن دائرة البشرية الى دائرة الملائكية او الى دائرة الربوبية والله اعلم