على انها من الله عز وجل كالاية الكريمة في سورة النجم وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى. ووحي اوحاه الله عز وجل الى رسوله عليه الصلاة والسلام بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره. ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا. من يهده الله فلا مضل له فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله ارسله بالهدى ودين الحق على الدين كله فبلغ الرسالة وادى الامانة ونصح الامة. اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى اله واصحابه. فمن سلك سبيلا اما بعد فان سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم هي الوحي الثاني هذا القرآن وهي وحي في القرآن وهي من الله عز وجل الكتاب من الله والسنة من الله. الا ان الكتاب تعبد الله تعالى بتلاوته وجعله معجزا وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم يجب العمل بها ويخلو بما فيها القرآن ولا يخص التلقي عن القرآن وانما يكون من الكتاب والسنة وهي وحي من الله عز وجل كالقرآن ليست هي من عند الرسول صلى الله عليه وسلم وانما هي من عند الله كالقرآن. الكل من عند الله. قال الله عز وجل وما ينطق عن الهوى ان هو الا يوحى فالسنة التي جاء بها رسول الله عليه الصلاة والسلام هي من الله سبحانه وتعالى وقد جاء نصوص تدل على ذلك منها هذه الاية وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى فكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه العصمة وفيه النجاة والاخذ به لازم كالاخذ بالقرآن ولا يجوز ان يفرق بين السنة والقرآن بان يؤخذ بالقرآن ولا يؤخذ بالسنة ومن زعم انه يأخذ بالقرآن ولا يأخذ بالسنة فانه كافر بالكتاب والسنة لان الكتاب يقول الله عز وجل فيه وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ويقول الله عز وجل وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم ويقول سبحانه فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم فالاخذ بما في السنة لازم ومتحكم ومتعين ولا يجوز امثال الاحتجاج بالسنة او التهاون بها او التهاون بذلك بل يجب الاخذ الاخذ بما في الكتاب والسنة ومن زعم انه يأخذ من الكتاب ولا يأخذ من السنة فقد كفر بالكتاب والسنة كافر بمقتضى قول الله عز وجل وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا وقد جاء عن عبد الله ابن مسعود رضي الله تعالى عنه انه آآ تكلم وذكر النامصة والمتنمصة ولعنهما وقال لا ما لي العن من لعنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو موجود في كتاب الله فجاءت امرأة اليه وقالت يا ابا عبدالرحمن انظر ماذا تقول فانك قلت كذا وكذا وانني قرأت المصحف من اوله لاخره فما وجدت فيه ذلك الذي تقول لعن الله النامصة وهو قال ان كنت قرأتيه فقد وجدتيه. قال الله عز وجل وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا. فالسنة كلها داخلة وفي قوله عز وجل وما اتاكم الرسول وخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا. وطاعته عليه الصلاة والسلام لازمة في طاعة الله. ولهذا يقول الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح كل امتي يدخلون الجنة الا من ابى. قيل ومن يأبى يا رسول الله؟ قال ما اطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد ابى من اطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد ابى. اذا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءت نصوص في كتاب عز وجل تدل على لزوم الاخذ بها وجاء كذلك ما يدل وجاء في سنة الرسول صلى الله عليه وسلم احاديث تدل على ان السنة وحي من الله كما ان القرآن وحي من الله فالسنة وحي من الله ومن ذلك الحديث عن الناس الطويل في ذكر فرائض الصدقة وفي اوله هذه فرائض الصدقة التي فرضها الله عز وجل ثم ذكر اسنان الابل واسنان الغنم ويعني ما يجب في كذا من من الابل آآ يكون فيه كذا وكذا من الغنم فيه كذا وقال فرضها الله فرض الخلق التي فرضها الله عز وجل. فاضاف فرضها الى انه من الله. وان الله تعالى هو الذي فرضها وهي انما جاءت في السنة وليست في القرآن يعني يكره مقادير زكاة الزكاة واثنان الزكاة من الابل والبقر والغنم كل ذلك جاء في السنة وقد اضيف الفرض الى الله سبحانه وتعالى في الحديث وكذلك الحديث الذي جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام انه قال هل يغفر لشهيد يعني آآ كل شيء ثم قال الا الدين سارني به جبريل انفا يعني هذا الاستثناء استثناء الدين يعني انه جاء لاحقا وجاء الوحي به يعني بعد ذلك فاستثنى من اللفظ العام الدين ثم قال عليه الصلاة والسلام سارني به جبريل يعني ان جبريل ساره باستثناء الدين وهذا يدل على ان السنة هي من الله عز وجل وانها وحي من الله. من فوجئ بل جاءه به وصاره به. واخبره بالاستثناء الاخوة العام الذي هو انه يغفر للشهيد استثنى من ذلك الدين. واستثناء الدين جاء بهذا الحديث الذي جاء بعد ذلك واخبر به النبي عليه الصلاة والسلام وان جبريل ساره به. جبريل جاء به من الله عز وجل جبريل جاء به من الله سبحانه وتعالى. وكذلك الحديث الذي فيه قصة الرجل الذي يشتكي بطن اخيه وقال انه اسقه عسلا اسقه حسنا ثم جاء قال انه يعني ما حصل يعني الشيء الذي يريده من الشفاء. ثم بعد ذلك امره ثم قال صدق الله وكذب وابن وفيل. صدق الله فاضاف يعني ذلك الذي اه اه حصل يعني من الشفاء بعد ثلاث وكونه اخبره بان يعمل هذا العمل وان يعالج اخاه في شرب العسل ثم قال صدق الله. يعني ان هذا من الله عز وجل ليس منه صلى الله عليه وسلم ليس منه عليه الصلاة والسلام. اذا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم هي وحي من الله سبحانه وتعالى جاء في القرآن والسنة ما يدل على انها وحي من الله كالقرآن فالقرآن وحي من الله والسنة وحي من الله سبحانه وتعالى. والكل يجب العمل به ويجب الاخذ بما جاء به. وكما اسلفت من كفر من من كفر بالسنة ولم يأخذ بالسنة وقال انه يأخذ القرآن فهو كافر بالكتاب والسنة. ومن اوضح هنا يبين ذلك ان الصلوات الخمس الله تعالى آآ يعني آآ فرضها بركعات معينة والركعات واعداد الركعات ما جاءت في القرآن في الظهر اربع ركعات والعصر اربع ركعات. والمغرب ثلاث ركعات والعشاء اربع ركعات والفجر ركعتين. وما جاء ذلك بالقرآن. فالذي يقول انه لا يأخذ الا بالقرآن ولا يأخذ بالسنة كيف يصلي كيف يصلي الظهر وكيف يصلي العصر؟ وكيف ذلك جاء مبينا في السنة جاء بين في سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وسنة الرسول هي من الله سبحانه وتعالى. فالذي يزعم او يقول بانه يكتفي بالكتاب عن السنة هو في الحقيقة كافر بكتاب وكافر بالسنة لان الكتاب يقول الله عز وجل فيه وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فان دعوه. ويقول وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا اذا عرفنا ان سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم انها وحي من الله وانها لازمة في الاخذ بها لازم فالقرآن وان وانه لا يفرق بين السنة والقرآن من حيث العمل ومن حيث الاخذ بمقتضى ما دلت عليه الاحاديث بل يجب ان اه يتلقى الانسان احاديث رسول الله عليه الصلاة والسلام ويعمل بها كما يعمل بما جاء بالقرآن كريم آآ لان الكل وحي من الله سبحانه وتعالى ثم ان السنة حجة في جميع الامور وليست بحجة في حجة في شيء دون شيء من المتواتر ولا الاحاد منها كل ذلك حجة في العقائد وفي الاحكام وفي الاخلاق والاداب وغير ذلك فاخبار الاحاديث حجة وقد جاءت النصوص الكثيرة الدالة على ذلك ومنها كون النبي صلى الله عليه وسلم يبعث فقال ان من يعتني بالحديث ولا يشتغل بالفقه ولا يعنى باستنباط المسائل من الحديث لان مهمه ان يكون يعرف دون ان يشتغل في فقه ودون ان يشتغل في هذا المقصر. ويقابله يبعث الرجل ليعلم الناس امور دينهم ويجب على الذين يبعثه اليهم ان يأخذوا بما يأتيهم به من بيان العقائد والعبادات والمعاملات وما الى ذلك وقد ارسل النبي صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل الى اليمن وقال انك تأتي قوم اهل الكتاب فليكن اول ما تدعوهم الى الشهادة الا لا اله الا الله وان محمدا رسول الله فانهم اجابوك لذلك فاعلمهم ان الله قرب عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة فانهم اجابوك لذلك فاعلمهم ان الله فرض عليهم صدقة في اموالهم تؤخذ من اغنيائهم وترد على فقرائهم. فحينما جابوك لذلك فاياك وكرهين اموالهم واتق دعوة المظلوم فانه ليس بينها وبين الله حجاب فالنبي صلى الله عليه وسلم ارسل معاذا الى اليمن وامره بتبليغ الناس امور الدين آآ امره بتبليغ الناس امور دينهم وقامت الحجة عليهم بذلك في العبادات والمعاملات وفي العقائد واول شيء دعا الى التوحيد واول شيء دعا اليه العقيدة وما وما جاء عن الصحابة انهم قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم انه فرض وانه يحتاج الى من يعززه وانه لا بد ان يكون عدد كبير وما جاء عن الذين بعث اليهم ان سألوا واستفسروا وقالوا هل يكفي ان نأخذ ما يأتي عن رجل واحد وانه يحتاج الامر الى عدد جاءت النصوص الكثيرة في سنة الرسول صلى الله عليه وسلم دالة على الاكتفاء بخبر واحد على الاكتفاء بخبر الواحد وانه تقوم به الحجة. ولا يلزم ان ليكون الذي يحتج به يكون متواترا. وان يكون في العقيدة من قبيل متواتر. وفي غيرها دون ذلك. بل اما العقائد وغير العقائد والعبادات والمعاملات كلها طريقها واحد واذا ثبت النصر عن رسول الله عليه الصلاة والسلام ولو كان من قبيل ساعات فانه حجة في العقيدة والعبادة والعمل العبادات والمعاملات ثم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فتطلق اطلاقا عاما يشمل كل ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم من الكتاب والسنة كل ما جاء به الرسول يراد به منهج الرسول وطريقة الرسول وكل ما جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم فهو سنة الرسول لا يدخل في ذلك القرآن ومن ذلك قول الرسول عليه الصلاة والسلام فمن رغب عن سنتي فليس مني يعني من رغب عن ما جئت به وعن الطريقة التي كنت عليها وهي الاخذ بما في الكتاب والاخذ بما جاءت به السنة يلزم الكل داخل تحت السنة من رغب عن سنته عن طريقة ومنهجه ومسلكي والطريقة التي رسمتها والمنهج الذي اسير عليه من رغب عنه فليس مني فيدخل في ذلك الكتاب والسنة لانه بالمعنى العام كل ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم كتابا وسنة هو سنة الرسول صلى الله عليه وسلم. وهو طريقة الرسول عليه الصلاة والسلام وهو منهج الرسول صلى الله عليه وسلم ولهذا جاء في السنة ان ان القرآن خلق الرسول صلى الله عليه وسلم كان يتأدب بآدابه ويتخلق باخلاقه ويأتي بما ويعملوا بما فيه. ولهذا لما نزل قول الله عز وجل فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا. قالت عائشة رضي الله عنها ما صلى رسول الله صلاة الا قال في ركوعه سبحانك اللهم وبحمدك اللهم اغفر لي يتأول القرآن. يعني معناه يطبق القرآن وينفذ ما جاء به ما جاء في كتاب الله عز وجل وينفذ ما جاء في كتاب الله سبحانه وتعالى. فهذا اطلاق عام يشمل الكتاب والسنة يشمل كل ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم انه سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وتطلق السنة اطلاقا اخر وهي رأي على الحديث على حديث الرسول صلى الله عليه وسلم. يقال له سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ومن ذلك ما يذكره العلماء من محدثين ومفسرين وفقهاء عندما يذكرون مسألة من المسائل يقول احدهم فيها وهذه المسألة دل عليها الكتاب والسنة والاجماع. اما الكتاب فقول الله عز وجل كذا وكذا. وان السنة فقول الرسول صلى الله عليه وسلم كذا واما الاجماع فقد حكى فلان بالاجماع على هذا الحكم فعطفت السنة على الكتاب فعرض السنة عن الكتاب يقتضي ان يكون المراد بها الحديث. حديث الرسول صلى الله عليه وسلم لانها عطفت على الكتاب. الكتاب والسنة فصارت السنة هنا يراد بها اخص من المعنى الاول لان مع الاول يشمل الطريقة والمنهج مما جاء في الكتاب والسنة. وهنا يشمل ما جاءت به السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي هو الحديث. فالسنة هنا مطابقة للحديث وهي التي يعرفها علماء المصطلح بقولهم هي ما اظيف الى النبي صلى الله عليه وسلم من قول او فعل او تقرير او وصف خلقي او خلقي ما يضاف الى النبي صلى الله عليه وسلم. من قول يقوله او فعل يفعله او عمل يفعل بين يديه ويقره عليه الصلاة والسلام فان او بيان خلقته وكيفية وهو صفته صلى الله عليه وسلم وصفة خلقه وبيان بصفتي وبيان خلقه واخلاقه الكريمة وسماته الحميدة عليه افضل الصلاة والسلام كل هذا يقال له سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. اقوام وافعاله وتقريراته القول الذي يقوله يتكلم به والفعل الذي يفعله ويضاف اليه وانه فعله والشيء الذي يفعل بحضرته او القول الذي يقال بحضرته ويسكت عليه ويقره ولا ينكره فهذا داخل في سنته لانه تقرير وهو لا يقر على باطل عليه الصلاة والسلام بل ما يفعل بحضرته ويسكت عليه وما يقال بحضرته ويثبت عليه ولا ينكره يدل على انه من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكذلك ما يضاف اليه من وصله وصف خلقته وهيئته وكونه ليس بالطويل البائن ولا بالقصير وكونه كذا وكذا كل هذا داخل تحت اسم السنة واسم الحديث بالمعنى آآ بهذا المعنى الذي هو المعنى الثاني وهو دون المعنى الاول العمومي والشمول وتطلق السنة اطلاقا ثالثا يراد بها ما يقابل البدعة يراد بها ما يقابل البدعة واذا قالوا سني وبدعي وسنة وبدعة يعني يراد بذلك ما يقابل البدعة ومن ذلك ما يقنعه كثير من المحدثين الذين يؤلفون بالعقائد كتبا باسم السنة مثل السنة للامام احمد والسنة لعبدالله بن الامام احمد وسنة لابن ابي عاصم وسنة للطبراني وسنة للالكائد وسنة لمحمد ابن ناصر المروزي كل هذه كتب باسم السنة ويراد بها ما يتعلق بالعقيدة مبنيا على سنة ومخالفا لبدعة ومنه الكتاب الذي اورده ابو داوود في سننه ضمن كتبه الكثيرة حيث جعل مبنى كتاب السنن كتاب السنة واورد فيه ما يقرب من مئة وخمسين حديثا او مئة وستين حديثا كلها تتعلق بالعقائد كتاب من كتب من الجزائر كتاب من كتب سنن ابي داود اسمه كتاب السنة يعني يراد به ما يعتقد وفقا للسنة وليس على البدعة فاذا السنة يراد بها ما يقابل البدعة. ولهذا يقول سني وبدعي يعني سني يعني يعملوا بسنة وبدعي يأخذ بما يخالف السنة كما جاء ذلك في حديث البرساري رضي الله عنه قال وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة وجلت من القلوب وذرفت من العيون فقلنا رسول الله كأنها موعظة مودع في عروسنا قال اوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وان تأمر عليكم عبد فانه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين الذين من بعدي تمسكوا بها وعظوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور فان كلهم احيانا بدعة وكل بدعة ضلالة. وذكر في هذين الحديثين الحق والباطل والسنة والبدعة. ورغب في اتباع السنة بقول عليكم وحذر من البدع ومن محدثات الامور بقوله واياكم ومحدثات الامور فان كل محدث بدعة وكل بدعة ضلالة. وقال عليه الصلاة والسلام من احدث في امرنا ما ليس مبارك؟ من عمل عملا ليس عليه امرنا ما ورد اذا يأتي لفظ السنة بمعنى ما يعتقد على وفق السنة وليس على وفق البدعة الاطلاق الرابع للسنة يأتي وهو عند الفقهاء بمعنى المستحب والمندوب فيقال يسن كذا اذا جاء في كتب الفقه يسن كذا يجد كذا يسن كذا او يستحب كذا او يندب كذا تأتي السنة بمعنى المندوب مرادفة للمندوب وللمستحب يقولون يعني اركان وواجبات وسنن اركان واجبات وسنن يجب كذا يسن كذا. فيسن يرادف يندب وترادف يستحب وبرادف يستحب فهذا في اصطلاح الفقهاء ان السنة تأتي للمأمور به ليس على سبيل الايجاب وانما على سبيل الاستحباب التي هي الذي هذا اللفظ مرادف للمندوب وللمستحب. المسنون والمندوب والمستحب فيه الفاظ مترادفة والفاظ نلتقي عند معنى واحد او يراد بها معنى واحد وهو المأمور به ليس على على سبيل الايجاب والذي يقولون به ما يثاب فاعله ويعاقب ما يثاب فاعله ولا يعاقب تاركا ويطلبه الشارع غير جاز ويطلبه الشارع طلبا غير جائز. يثاب فاعله لان الذي فعله فعل سنة يثاب عليه. ومن تركه لا يعاقب الا اذا كان رغبة عن السنة. اذا ترك السنة رغبة عنها وجهدا فيها فهذا يؤاخذ على هذا على هذا العمل. اما اذا تركه لانه ليس بواجب وليس يعني رغبة عن السنة وانما لان الله تعالى ما اوجبه فهو يقتصر على الواجب ولا يفعل المستحب فانه آآ لا يؤاخذ على ذلك لكن كما هو معلوم المستحبات والسنن هي كاسياج للفرائض والذي يتهاون بالسنن يتهاون يجره ذلك الى التهاون في الفرائض الفرائض النوافل تكمل بها الفرائض اذا حصل نقص كما جاء في الحديث. اول ما يحاسب عليه من عمله يوم القيامة الصلاة فاذا ما جاء في نفس الحديث نفسه في اخره انه اذا حصل منه نقص فان انه ينظر الى ما فعله من النوافل فيكمل به. يكمل به ما حصل يكمل بالنفل ما حصل من النص في الفرظ هذا من هد الفرض ولكن في شيء من النقص فانه يكمل به النفل. فالنوافل مكملة للفرائض وهي تزنيات الحصن المانع الذي يحول دون التساهل بالفرائض. لان من يتساهل بالسنن ينتقل قد يجره ذلك الى ان يتساهل في الفرائض ومن حرص على النوافل فهو على الفرائض من باب اولى ولكنه اذا كان بالعكس يشتغل بالنوافل ويقصر في الفرائض فهذا يعني مخطئ وهو اثم وقد قال بعض العلماء من شغله فرض عن النفل فهو معذور. ومن اشتغل بالنفل عن الفرض فهو مغرور. من شغله الفرظ عن النفل هو معلوم لانه انشغل بالشيء الذي هو واجب ولم يشتغل بالشيء الذي هو مستحق لانه كان مشغولا بالفرص يعني مثل الانسان الذي يكون في عمله وفي وظيفة وله دواء معين يعني عليه ان يشغله لان ذلك واجب واما كونه يعني يقضي جزء من النهار وهو يصلي. يتنفل ويترك العمل مشغولا النوافل فهذا ترك للفريضة وللواجب واشتغال بغير الواجب. يقول بعض العلماء من شغله الفرض عن النفل فهو معذور ومن اشتغل بالنفل عن الفرض فهو مغرور. مغرور حصل له شيء يضره ولا تقبل النافلة حتى تؤدي الفريضة والله عز وجل يقول كما في الحديث القدسي وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي من مغفرته عليه. وما تقرب الي عبدي بشيء وما يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه. اذا عرفنا ان السنة في اصطلاح الفقهاء يراد بها المأمور به غير الواجب المأمور على سبيل النذر وليس على سبيل الوجوب والتي يقولون عنها ما يثاب ولا يعاقب تاركه ويطلبه الشارع طلبا غير جاز. هذه معاني اربعة للسنة اطلاق عام يشمل الكتاب والسنة. ومنه قوله صلى الله عليه وسلم من روي عن سنتي فليس مني. واطلاق يشمل او يراد به خصوص الحديث حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنه كلام العلماء عن بعض المسائل دل عليها الكتاب والسنة والاجماع فحيث عطفت السنة على الكتاب يراد بها حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ويراد بها سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي هي اقواله وافعاله وتقريراته صلوات الله وسلامه وبركاته عليه ويراد بها ايضا ما يعتقد طبقا للسنة خلافا للبدعة ويراد بها ايضا عند الفقهاء المأمور به غير واجب المأمور به ليس على سبيل الوجوب وانما على سبيل آآ الاستحباب. ثم بعد هذا سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام جاء احاديث تدل على فضل العناية والاشتغال بها. والاهتمام بها. وتلقيها وتعلمها وتعليمها واضح ما جاء فيها الحديث متواتر الذي جاء عن عدد من الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم ان النبي عليه الصلاة والسلام قال نظر الله امرءا سمع مقالتي فوعاها ورب حامل وفي اعجاز بعض رواياته رحم الله من سمع منا حديثا فبلغه كما سمعه. هذا الحديث متواتر محتمل على دعاء من النبي عليه الصلاة والسلام. ثم نشتغل بسنة رسول الله عليه الصلاة والسلام. وبلغها وعمل بها فان الرسول عليه الصلاة والسلام دعا الله بان ينظره ولذا نجعله اذا نظرة وهي بهجة يكون مشرقا مضيئا ويكون ذلك في الدنيا والاخرة. ويكون عليه البهجة في الدنيا ويكون الى نظرة في الاخرة لان لانهم النظرة وفي البهجة والافراغ والاضاءة والنور الذي يكون في الوجه. وقد جاء الاولى ضباط اقتصاد وهي من النظرة يعني والاضاءة والاشراق. وجوه جمعي بالناظرة يعني فيها نظرة. الى ربها نواظرا. اخوانها الاختطاء وسنن النسائي وجامع الترمذي وسنن ابن ماجة وخمسة من هذه الكتب التي هي الاولى فاتفق على عبدها من هذه الكتب الاصول اما السادس من هذه الكتب فكثير من اهل العلم بان تنظر الى الله نظرا. الاول من النظرة والبهجة والافراء والثاني من النظر. وهو رؤية الله سبحانه وتعالى والنظر الى وجهه في الدار الاخرة. ومن ادلة اهل السنة والجماعة على اذية الله في الدار الاخرة وذلك في قوله وربها ناظرة وان تنظر الى ربها نظرا فقوله نظر الله هو من دعاء بالنظرة البهجة والاشراق الذي يكون في الوجه هذا الادعاء له يقوم بهذه المهمة العظيمة وهو ان يتوقع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحفظه ويبلغه الى غيره لانه دمره لغيره قد يستنبط غيره منه ما يخفى على ما يخفى على ذلك من يتحمل قال ومكن غيره من استنباط احكامها. ثم اما الاشتغال بسنة رسول الله عليه الصلاة والسلام وحديث رسول الله يتكلم العناية بالرواية والعناية بالدراية العناية بالرواية بحيث الحديث وتعرف اسانيدها ومقامها وآآ تثبت دي اساليب الرواية. حدثنا فلان قال حدثنا فلان قال حدثنا فلان. ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال كذا وكذا هذه رواية ما يتعلق بالاسانيد والبطون وشرح المتون واستنباط فقهها وسنباط احكامها هذا هو علم الدراية فلابد من الرواية ولابد من الدراية. لا يكون الانسان همه في الرواية فقط. ويغفل عن الدراية عن الفقه ولا يكون همه ان يشتغل بمسائل الفقه ويجمعها وينظمها ويتكلم فيها دون عناية الحديث الذي هو علم الرواية. لابد من الرواية ولابد من الدراية. ولهذا جاءت بعض كتب اهل العلم مشتملة على الرواية والدعاية. كما قالوا في صحيح البخاري انه كتاب الله ودراية. لانه مشتمل الاحاديث باسانيدها ومفردها ومشتمل على يعني آآ اثار عن الصحابة وعن التابعين في بيان تلك السنن معناها وبيان يعني شيء من فطرها وتراجمه رحمة الله عليه ويقولون فتح البخاري في فرج. ومن اراد ان يعرف فتح البخاري فانه يعرف ذلك من تراجمه لانه يأتي بالترجمة ثم يرد الحديث بعدها مستدلا على الفقه الذي في الترجمة الحديث وكذلك يعني الكتب الاخرى التي على هذا المنوال والتي يأتي فيها بالترجمة ثم يأتي للحديث مطابقا للترجمة. فان هذا فقه التي هي ترجمة وقت. والحديث الذي يورد تحتها يعني هذا دراية وهذا رواية. والعناية بهذا وهذا امر مطلوب. ولهذا فان على طالب العلم ان يكون حريصا على معرفة الاحاديث. وعلى ما يتعلق باسانيدها وبطونها. وعلى فقهها والاستنباط منها وكذلك ايضا يعتني بكتب الفقه. وما كتبه الفقهاء. وما جمعه من مسائل وما ذكروه من الفروع وينظر في تلك الاقوال في تلك المسائل هي التي قيلت في تلك المسائل وانظروا ادلتها ويأخذ منها اه يكون راجحا بالدليل مع احترام العلماء وتوقيرهم وتعظيمهم واعتقاد انهم لا يعدمون الاجر او الاجرين لانهم مجتهدين للمجتهد لا يعدم الاجر. بل لا بد ان نحصل اجر. مع تفاوتهم في الاجر فان اصاب حصل اجرين. اجر الاصابة وعدم الجهاد لاجل الاصابة ومن اخطأ حث الاجر والاجتهاد وقطعه مرفوق. فالواجب الاخذ العيون بالحديث والعناية بالفقه والرجوع الى كتب الحديث والى كتب الفقه والاستفادة من فقه الفقهاء والرجوع الى تنامهم بين اقوالهم وبين ادلتهم ولكن مع الاحترام والتقدير ومع التأدب ومع ذكرهم الجميل اللائق بهم دون ان ينال منهم ودون ان يحط من شأنهم المستفاد منهم ويترحم عليهم ويدعى لهم وهذه طريقة اهل السنة والجماعة وهي من عقائد اهل السنة والجماعة كما يقول الطحاوي رحمه الله في عقيدة اهل السنة والجماعة والى السلف من السابقين ومن بعدهم من اللاحقين اهل الخبر والاثر واهل البدع والنهار لا يذكرون الا بالجميل ومن ذكره ان العلماء اهل خبر واثار واهل فضح ونوى وان الكل يذكر بالجميع وعلماء السلف من السابقين ومن بعدهم من اللاحقون اهل الخبر والاثر واهل الفقه والنوى. المحدثون والفقهاء محدث لا يستغني عن الفقه والفقيه لا يستغني عن الحديث. فلابد من العناية بكتب الحديث ولابد من العناية بكتب الفقه فقد قال ابو ابو سليمان الخطابي في مقدمة كتابه معالم السنن يعني ان الناس انقسموا تجنيد وصاروا حزبين. اهل خبر واثر واهل فقه. وقال ان كل منهم يكمل الاخر. وكل مهما يحتاج لنا عند الاخر. ولا يستغني احدهما عن صاحبه. ثم مرض لذلك الذي يستدل بالفقه ويحاصر مكان الفقه والاشتغال بتمالي فقوس من الفقهاء دون ان يرجع كتب الحديث ودون ان يرجعوا الى الادلة هذا ايضا مقصر. ثم قال ان الحديث والفقه حزب اليوم كاساس البنيان والبنيان. فمن واحسنه اتقنه. ولم يبني عليه بنيان ما استفاد منه وان يجعل في الارض يعني الحديد وليس منه يعني في قوة ومكانة وصلابة ثم يتركه لا يبني عليه يعني بنيان يعني غرف وعجر هذا اساس ما حصلت فائدته كما ينبغي. هل فهذا مثل من يعتني؟ بالحديث يعني في اسانيده متينة ولا يفكر ولا يشتغل في قتله وما يسبق منه لان الناس متعددين الناس متعددين العمل بالحديث والعمل بالحديث يأتي عشرة يأتي عن طريق استخراج الثلج ولهذا الرسول صلى الله عليه وسلم قال نظرا سنة مكن غيره من استخراج ما فيها من الفقه. والمقصود من الحديث فقهها واستنباط ما فيها من احكام حتى يعمل بها صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا فقه في الدين. من يرد الله به خيرا يفقهه الدين يعني يذكره حتى يكون عارفا بالحق عن ظنه يعلم الحق ويعمل به يعلم الحق ويعمل به ويدعو اليه على بصيرة. وعلى هدى يحكم البنيان مقوي الاساس. ثم لا يبني عليه فروعا ومن اشتغل بالفقه دون ان بمسائل فقه دون ان يرجع الى الحديث ودون ان يبحث عن الحديث ومعرفة الصحيح وهو ضعيف فانه يقوم باليوم بني على غير اساس. فالفرع الذي بني كالبنيان الذي عليه منها لابد من اساس الذي هو الحديث فان وجد الاساس بدون مليون ما حصلت الثمرة. بنيان صعب عليه ومضيت الارض من الحديد والاسمنت لكن ما في فائدة من وراء ذلك ما دام انه ما بني عليها غرف وحجر وآآ ادوار واذا اشتغل الانسان في مسائل الفقه دون ان يعنى بالحديث ويعرف الصهيون ان يطلبوا بحديث الموضوع وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال خلاص هذا هذا حديث وهذا دليل يصح ولكن اذا جمع بين الامرين وجمع بين الحسنيين واشتغل بالاثاث وبالفروع عمل على تحصيل تقويته هل لنا عليه فروع؟ فجمع بين الرواية والدراية جمع بين الرواية والدراية هذا هو المطلوب وهذا هو الذي فيه الحوثيين لكن كما قلت مع كون الانسان يرجع الى كلام الفقهاء والى كلام المحدثين يحترم الجميع والوتر للجميع ويثني على الجميع ويعتقد ان من اجتهد لا يعدم الاجر او الاجرين ان اصاب فله اجران وان فله اجر واحد وقطعه مرفوع. ومن المعلوم ان مسائل الاجتهاد فكل مجتهد مصيبا فيها ولو كان كل مجتهد مصيب لحصل لكان الحق فيه تناقض. لان المختلفين هذا يقول حلال وهذا حرام وكيف يكون الاشياء حلالا حراما وشيء واحد؟ وكيف في بعض المسائل يقول هذا يبطل الصلاة وهذا لا يبطل الصلاة لينقض الوضوء هذا لا ينقض الوضوء بان يقول هذا مصيب وهذا مصيب لا المصيب واحد. والنبي صلى الله عليه وسلم ارشد الى هذا بقوله من اذا اجتهد الحاكم فاصاب فله اجران وان اجتهد فاخطأ فله اجر واحد. والنبي صلى الله عليه وسلم قسم المجتهدين الى قسمين. مصيبة ومخطئة. والمصيب له اجران اجران اجر اجر الاجتهاد واجر الاصابة والمخطئ له اجر الاجتهاد والخطأ مغفور. اذا نرجع الى كلام العلماء ويحترمون ويوقرون ويعتقد فيهم هذا الاعتقاد المناسب اللائق بهم وهو انه لا يعدمون الاجر او الاجرين. والانسان يحترمهم ويوقرهم ولا يتعصب لاحد منهم. لان كلا اخذوا من قوله ويرد الا رسول الله صلى الله عليه وسلم الفقهاء من الصحابة ومن بعدهم كل يؤخذ من قوله ويرد الا الرسول صلى الله عليه وسلم. فاذا جاء كلام الله كلام الله وكلام رسوله عليه الصلاة والسلام. واذا وجد الدليل من كلام الله وكلام رسوله فانه لا كلام لا كلام لاحد بعد رسول الله عليه الصلاة والسلام. ولهذا جاء عن الائمة الاربعة ابي حنيفة ومالك والشافعي واحمد رحمة الله عليهم ان كل واحد منهم حث على اتباع الدليل. وحث على الاخذ بالسنن. وانه اذا وجد له قول قد جاء حديث عن رسول بخلافة حديث صحيح عن رسول الله عليه الصلاة والسلام بخلافه فانه يؤخذ قوله اي قول يؤخذ بالحديث ويترك قوله يؤخذ جاء في الحديث ويترك القول الذي قاله. وقد قال الشافعي رحمة الله عليه اجمع المسلمون على ان من استبانت له سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن له ان يدعها لقول احد كائنا من كان المسلمون على انها سلمت له سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقل له ان يدعها لقول احد كائنا من كان. اذا عرفنا ان العناية بالحديث والعناية بالفقه هذا هو الذي فيه الكمال وهذا هو الذي فيه الاخذ بالاصل والفرع وهذا هو الذي فيه العناية بالاساس وما يبنى على الاساس ولكن كما قلت لا بد من احترام العلماء محدثين وفقهاء وانهم لا يذكرون هنا الا بالجميل كما قال الطحاوي بالكلام الذي اشرت اليه ايضا وعلماء السلف من السابقين ومن بعدهم من اللاحقين اهل الخبر اثر واهل الفقه والنظر لا يذكرون الا بالجميل. ومن ذكرهم بسوء فهو على غير السبيل. هذه كلمة عن السنة سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم على سبيل العموم ولزوم الاخذ بها وبيان المراد بها وانه لا بد في العناية بحديث رسول الله عليه الصلاة والسلام. ولابد من العناية بفقهه. وان على طالب العلم ان يحرص على الرجوع الى كلام الفقهاء وكلام اهل العلم والاخذ بما يدل عليه الدليل مع احترام الجميع وتوقير الجميع واعتقاد ان كلا من المجتهدين نصيب اجرا وانه هو ليس كل مجتهد مسلم حقا ولكن كل مجتهد مصيب اجرى. هذه الجملة التي تقال كل مسلم ان اريد بها اصابة الحق فهي باطلة وليست بصحيحة. لان النبي صلى الله عليه وسلم يقول اذا اجتهد الحاكم فاصاب فله وجهه وان اجتهد فاخطأ اذا الرسول قتلوا مجتهدين لا تقتلوه ما جعلهم كلهم مقيمين. ولكن اذا اريد بها ان كل مجتهد اجرا؟ فنعم. كل مجتهد. المصيب والمخطئ. مع التفاوت في الاجر. المجتهد المصيب له اجر والمجتهد المخطئ له اجر واحد هذه كلمة تتعلق بسنة الرسول عليه الصلاة والسلام وما ينبغي هو ان يعني يكون عليه الانسان وهو يطلب العلم وان شاء الله في الدرس القادم اتكلم على ما يتعلق بسنن ابي داود ما يتعلق بابي داوود وهو وهو الكتاب الذي سنبدأ بدراسته ان شاء الله وندرسه ونسأل الله عز وجل ان يوفقنا جميعا لتأصيل العلم النافع والعمل به انه سبحانه وتعالى جواز كريم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين الكتب يعني الجماعة الذين كانوا ملازمين الدروس في العام الماضي وفي الاعوام الذي قبله ومعهم كتب من سنن النسائي آآ يوجد نسخ عند الاخ عبد الحكيم آآ يمكن لهم ان يتصلوا به ويأخذ يعني اه منه يعني نسخة من كتاب سنن ابي داوود وكذلك ايضا يمكن لغيره ممن يعني اه يكون عنده رغبة في الدراسة والمواصلة معنا في سنن ابي داوود يمكن لكن اولئك هم المقدمون وان شاء الله سيكون فيها يعني اه كفاية للسابقين وان شاء الله يكون فيها للذين يأتون او لبعض الذين يأتون من جديد. جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم ونفعنا الله بعلمكم. يقول فضيلة الشيخ حفظك الله هل النبي يتمسك بالكتاب والسنة ولا يتقيد بمذهب معين يعد خارجي معلوم ان الله تعالى بعث رسوله محمد صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق وتلقاه عنه اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان الناس في القرن الاول الذي هو خير قرون ماذا كانوا عليه؟ ما هو الشيء الذي كان عليه الناس في القرن الاول الذي هو خير القرون ما وجدت المذاهب في ذلك الوقت وانما يوجد الرجوع الى اهل العلم واستفتائهم والاخذ بما يفتون به وما يدل عليه الدليل ولا شك ان هذا هو الذي يجب ان يكون ان يكون عليه الناس دائما وابدا ومن المعلوم انه حصل يعني بعد القرن الاول او في القرن الثاني عدد كبير من الفقهاء من التابعين واتباع التابعين اشتهروا بالفقه وفيهم من حصل له تلاميذ اعتنوا بفقهه واعتنوا باقواله وجمعها وترتيبها وتنظيمها. وفي فقهاء في درجة هؤلاء ومثل هؤلاء ولكنه ما حصل لهم من التلاميذ الذين يعنون بفقه شيوخهم مثل عناية تلاميذ الائمة الاربعة ابي حنيفة ومالك والشافعي واحمد في علمهم وفقههم وتنظيمه وترتيبه والكل هم من اهل الفقر وكما قلت الذي كان عليه الناس في القرن الاول لا شك انه خير ولا يمكن ان يقال ان الناس يعني كانوا على خير ثم جاءهم الخير بعد ذلك. بل الذي كان عليه الناس في زمن القرن الاول على الناس ان يكونوا عليه في بعد القرن الاول. ولكن بعد ما وجدت المذاهب الاربعة وهي من مذاهب علماء اهل السنة. ابي حنيفة ومالك والشافعي واحمد وخدمت تلك المذاهب الذي ينبغي لطالب العلم ان يرجع اليها والرجوع اليها هذا شيء طيب وقد اشرت اليه في الدرس في الدرس اثناء الدرس. ولكن الذي يعاد ويذم هو التعصب لشخص سوى رسول الله صلى الله عليه وسلم. لشخص من الناس سوى الرسول صلى الله عليه وسلم. فالرسول صلى الله عليه وسلم هو الذي يتبع وهو الذي يلتزم بكل ما جاء به. وهو معصوم لا ينطق عن الهوى عليه الصلاة والسلام. اما غيره فانه يخطئ ويصيب. وكما قلت الائمة الاربعة ارشدوا الى انه اذا وجد حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يخالف قولا جاء عن واحدة منهم فانه يترك قوله ويشار الى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم. وذكرت اثر الشافعي الذي حكى الاجماع حيث قال اجمع المسلمون على ان من الصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن له ان يدع لقول احد كان ما كان. وعلى هذا فكيف يقال ان الذي لا الذي يأخذ بالكتاب والسنة ويعمل بما بالكتاب والسنة سنة ويحرص على معرفة الدليل ويحرص على مسألة معرفة الحق بدليله. ولا يعني يكون مقلدا وملتزما بقوله واحد من الائمة الاربعة او غيرهم يكونوا خارجيا كيف يكون ذلك؟ كيف يكون هذا؟ القرن الاول كيف كان وهو خير القرود اول امه ابو حنيفة ولد سنة ثمانين ولادته سنة ثمانين وهو اول الائمة الاربعة ومات سنة خمسين والشافعي ومالك والشافعي واحمد كلهم بعده في الزمن ومعلوم ان القرن الاول واخر القرون كان الناس فيه على هذه الطريقة. وهي الرجوع الى اهل العلم والاخذ بما يفتون به بما جاء في كتاب الله عز وجل هو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم. هذا هو الواجب ولا يجوز التعصب لاحد من الائمة. والاستفادة من كتب الفقهاء الاربعة وغيرهم هذا مطلوب. ولا طالب العلم عن كتب الفقه ولكن عندما يرجع الانسان الى كتب الفقه يرجع اليها باحثا عن الحق بدليله. ما يكون اه اه متعصبا لشخص لا يكون يكون متعصبا لشخص بعينه بان يقول آآ الحق لو كان لو كان هناك شيء لعلمه فلان. فيما يقال هذا يقال في حق واحد من الناس انه ما هناك من شاردة ولا واردة الا وهي عنده. وكل ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم فهو عنده هذا لا يقال في حق احد بل كل واحد منهم يعني يحكي عن نفسه يعني يقول القول ثم يأتيه الحديث في ترك القول الاول ويسير اليه. والامام الشافعي رحمة الله عليه قال في مسائل عديدة قال فيها جاء وصل الى حديثها من طريق لا يصح واخذ بخلاف الحديث لانه ما صح عنه الحديث ثم قال وان صح الحديث قلته به صح الحديث خذوا به وجاء بعض اصحاب الشافعي والذين هم على مذهب الشافعي كالبيهقي والنووي وحكوا عنه وذكروا بعض المسائل وقالوا وذكروا مذهب الشافعي والدليل الذي جاء على خلاف المذهب الشافعي قالوا وهذا هو مذهب الشافعي. يعني الذي قال الذي الذي هو مطابقة الجليل لان هذا هو مذهبه حكما يعني بناء على قوله ينصح الحديث قلت به قال قالوا في بعض المسائل وقد صح الحديث فهو مذهب الشافعي. لانه علق القول به على صحته. لانه علق القول به على صحته. والانسان عندما نرجع الى كتب الفقه كما قلت يستفيد منها ويكون قصده ان يصل الى الحق بدليله وقد ذكر ابن القيم رحمه الله في في اخر كتاب الروح مثلا ضربه للرجوع الى الفقهاء والاستفادة من علمهم وفقههم وعدم التعصب لهم وان الانسان انما يرجع اليهم ليستعين في الوصول الى الحق والى الدليل. ثم ضرب لذلك مثلا قال كالنجم في السماء النجوم من شبابها وعلامات وبالنجل هم يكادون والناس يعرفون اتجاه اذا كانوا في البر وفي الظلماء يستطيعون ان يعرفوا الاتجاه واتجاه القبلة وغير القبلة بالنظر في الى النجوم في السماء يقول ابن القيم رحمة الله عليه ان الذي يرجع او الرجوع الى كلام العلماء مع قرانهم وتوقيرهم هذا مطلوب ولكن يستعينوا به في الوصول الى الحق. واذا وصل الى الحق الدليل وعرف السنة الثابتة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام ليس له ان يعول على شيء سواها وقال ان هذا مثل الذي في البنات وفي الليل يستدل الى جهة القبلة بالنجم. الانسان يريد ان يصلي ايش اتجاه القبلة؟ عن طريق معرفة النجوم وذهابها ومسيرها ومطالعها ومغاربها قال فان القبلة اذا خافت على الانسان يستدل عليها بهذه النجوم. لكن اذا وصل الى الكعبة وصار تحتها هل يرفع نظره الى السماء يبحث عن النجوم ليعتدي بها الى القبلة؟ القبلة قدامه اذا هو يستعين بالنجوم في الوصول الى جهة القبلة فاذا كان وصل الى القبلة وصار تحت الكعبة عند ذلك ما هناك حاجة النظر في اللجوء ليهتدي الى القبلة وليستدل الى القبلة. قال فكذلك الرجوع الى كلام الفقهاء ليستعين بهم الحق مع ان من اصاب منهم يعتقد بانه حصل اجرين ومن اخطأ يحصل اجرا واحدا مع احترام الجميع وتوقير جميعا هو الثناء على الجميع مع احترام الجميع وتوقير الجميع قال هذا مثل النية. قال وكذلك العلماء يرجع اليهم حيث يخفى الحق ويستعانوا به في الوصول اليه فاذا وصل الى الدليل وعرف الدليل عند ذلك لا ينظر يعول على كلام احد. وهذا مقتضى كلام الشافعي. اجمع المسلمون على ان من استبنت له رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن له ان يدعها لقول احد كائنا من كان. اما الانسان الذي ما عنده احد يفقهه ولا لا احد يستفتيه واحتاج الى ان يعني يتعلم فقها منذ اه من المذاهب الاربعة لانه ما امكنه سواه فهذا هو الذي امكنه وعليه ان يتعلم ذلك الفقه هو ان يعبد الله عز وجل. وفقا لهذا الفقه الذي عرفه الذي تعلمه. ولكنه اذا وجد من يبصره في الدليل ومن يعلمه في ثابت من غير ثابت فانه يرجع الى الدليل وليس لاحد كلام مع كلام رسول الله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه وهذه الكلمة التي قالها الشافعي كلمة عظيمة اجمع المسلمون على ان من استبانت له سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقل له ان لقول احد كائنا من كان ما هو الضابط في خروج الانسان من السنة؟ اهو الاعتقاد ام العمل؟ ام هما مع؟ فما هو معلوم في خروج كلي وخروجا آآ جزئي والخروج الكلي كالبدع المكفرة التي يكفر اصحابها فهذا خروج عن السنة ودخول في الكفر والعياذ بالله وهناك بدعة غير مكفرة ولكن اصحابها اهل بدع وان كانوا داخلين في انهم مسلمون. كالفرق الثنتين سبعين فرقة التي قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم ستنفرق عن الامة على ثلاثة وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة الى من يا رسول الله؟ قال الجماعة وفي لفظ من كان على ما هن عليه واصحابه فاثنتان وسبعون فرقة من المسلمين هم اهل بدع وضلال ولكنهم ما وصلوا الى حد الكفر فهؤلاء يعني يعتبرون مسلمين ولكنهم اهل بدع. والذي هو على السنة من كان على ما عليه رسولا واصحابه الله خير بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله ارسله بالهدى ودين الحق ينكره على الدين كله وبلغ الرسالة وادى الامانة ونصح الامة اللهم صلي وسلم وبارك عليك وعلى اله واصحابه ومن سلك سبيله واهتدى بهديه الى يوم الدين. اما بعد فان الله عز وجل حفظ كتابه الكريم كما قال الله عز وجل انا حمزنا الذكر وانا له لحافظون وهيأ الله لسنة رسوله صلى الله عليه وسلم علماء وقفوا نفوسهم وشغلوا اعمارهم في العناية بها حفظا وفهما وتعلما وتعليما بجمعها وعنوا بحفظها وعنوا بترتيبها وتنظيمها وكان ذلك عز وذلك من من الله عز وجل حفظ لهذه السنة المطهرة التي هي وحي من الله عز وجل اوحاه على الى رسوله صلى الله عليه وسلم وقد الفت المؤلفات الكثيرة الواسعة على مختلف الطرق ومنها ما الف على جمع الاحاديث وجعلها ضمن كتب وابواب ومنها ما الف على المسانيد ومنها ما الف على المعاجم ومنها ما الف على غير ذلك اولا ومن الكتب التي الفت على الكتب والابواب وتقسيمها الى كتب وتقسيم الكتب الى ابواب الكتب الستة التي سهرت عند العلماء بانها الاصول التي اشتمل اشتملت على احاديث الاحكام وعلى غير وعلى غير الاحكام التي هي صحيح البخاري وصحيح مسلم وسنبي داوود اعتبروا سنن سنن ابن ماجة هو السادر لانه اكثر لان فيه احاديث زوائد كثيرة زائدة على ما في الكتب الخمسة ما اختاره جماعة من اهل العلم واعتبروه سادسا لكثرة زوائده وقد الف في زوائده او اعتنى بزوائده الحافظ البوصيري وزادت على الف هذه زوائد فمن اجل ذلك قدمه بعض اهل العلم على غيره بذلك ومنهم من قدم الموطأ وجعله هو السادس هو الذي مشى عليه صاحب جامع الاصول وقبله وقبله المؤلف الذي بنى عليه اه ابن الاثير كتابه جامع الاصول ومنهم من اعتبر السادس سنن الدارمي ومنهم من اعتبر سائر السنن الدارم لكن الذي سهر اعتبار السادس هو ثمن مادة ولهذا الفت الكتب في الزوائف في الاطراف وفي الرجال على اعتبار ان السادس هو سنن ابن ماجة من ما الف فيه بالنسبة للاطراف بسبب صحة الاشراف لمعرفة الاطراف المجزي وبالنسبة للرجال الكمال المقدسي ثم تغيب الكمال للمجدي ثم تهذيب التهذيب للحافظ ابن حجر وتقريبه له ايضا في درجة تهذيب التهذيب تذهيب التعذيب للذهب وبعده خلاصة تذهيب الكمال للخزرجي فهذه كلها كتب الفت مبنية على ان السادس هو سنن ابن ماجة وهذه الكتب الستة المقدم فيها البخاري ثم مسلم ويليق سنن ابي داود ثم النسائي ثم الترمذي ثم ابن ماجة وقد جاء عن بعض اهل العلم الاشارة الى تقديم بعض هذه الكتب على بعض اما ما ذكر في ترجمة ابي داوود السجستاني رحمة الله عليه ان ابا عبد الله ابن منده قال الذين اخرجوا ميزوا الثابت من المعلول والخطأ من الصواب اربعة البخاري ومسلم ثم ثم يليهم ابو داوود والنسائي جاء آآ نصوص تدل على عظم شأن سنن ابي داود الذي هو الذي سنبدأ ان شاء الله بدراسة كتابه السنن جاء نصوصا عن العلماء تدل على عظم منزلة ابي داوود وعلى عظم منزلة كتابه وعلى عظم منزلة كتابه وابو داوود السجستاني رحمة الله عليه هو سليمان ابن الاشعث سليمان الاشعث ابن اسحاق ابن بشير ابن شداد ابن عمرو ابن عمران الازدي السجستاني ويقال السجزي بالنسبة اليها يقال سجستان ويقال سجزي وقد كانت وكانت ولادته سنة اثنتين زاد المائتين في اول القرن الثالث الهجري القرن الذي عرف العصر الذهبي في تبيين السنة وفي جمعها والعناية بها فانه الفت في ذلك العصر المؤلفات الكثيرة الواسعة ومنها الكتب الستة لانها حدثت بالستة كلهم عاشوا في القرن الثاني الهجري والبخاري رحمة الله عليه في اول حياته ادرك ست سنوات من القرن الثاني والنسائي وصل او ادرك القرن الرابع توفي بعد مضي ثلاث سنوات منه وعلى هذا فان هؤلاء اصحاب اصحاب الكتب الستة كلهم في القرن الثالث الهجري وابو داوود ولادته سنة اثنين هاتين بعد المئتين ووفاته سنة مئتين وخمسة وسبعين واول اصحاب الكتب وفاة البخاري حيث توفي سنة مئتين وستة وخمسين. ويليه مسلم حيث كانت وفاته سنة مئتين واربعة وستين ثم بعد ذلك ابو داوود وابن ماجة وكانت وفاتهما معا في سنة خمس وسبعين ومئتين ثم بعد ذلك الترمذي وكانت وفاته سنة تسع وسبعين ومائتين واخرهم وفاة للنسائي حيث كانت وفاته سنة ثلاث مئة وثلاث لكن ثلاث مئة وثلاث من الهجرة وعلى هذا فكلهم عاشوا في هذا العصر وحياتهم كلها في هذا العصر الا البخاري ست سنوات في اول عمره من القرن الثاني والنسائي اخر حياته ثلاث من القرن الرابع والبقية كلها اما الثالث الهجري ومما جاء في ابي داوود قال فيه الحافظ ابن حجر في التقريب ثقة حافظ مصنف السنن وغيرها من كبار العلماء ثقة حافظ مصنف السنن وغيرها من كتاب العلماء وقال فيه الذهبي في زيارة اعلام النبلاء انه كان مع تبحره في الحديث كان فقيها وكتابه السنن يدل على فقهه وعلى مكانته في الفقه يعني كونه يأتي بالابواب والتراجم ثم يورد احاديث للاستدلال على تلك التراجم ذلك من فقهه واستنباطه وكما ذكروا عن البخاري ان فقه البخاري في تراجمه فكلام الذهبي رحمة الله عليه يشير الى ان هذا المؤلف لابي داوود الذي هو السنن بما فيه من ابواب كثيرة وما فيه من احاديث منتقاة واستمالة على احاديث الاحكام وعنايته باحاديث الاحكام دال على فقهه بالاضافة الى روايته فهو بذلك عالم رواية وعالم دراية عالم رواية من حيث ذكر الاحاديث باسانيدها ومتونها وعلموا دراية من حيث الاستنباط من الاحاديث و ذكر التراجم التي اه يظعها ثم يأتي بالاحاديث التي اه تدل على تلك الترجمة وجاء الثناء عليه اي على كتابه وكذلك هو نفسه ايضا اثنى على كتابه يعني منزلته انه ادرك ذلك وتعب فيه وعرف منزلته ومقداره في ذلك قال ما قال عنه من المدح والثناء الذي ذكره في مقدمة في رسالته لاهل مكة ذلك آآ آآ ذكر ذلك عنه اهل العلم او بعض اهل العلم الذين مدحوا كتابه واثنوا على كتابه وعلى بيان منزلته وعظيم قدره عند اهل العلم ومما ذكر في ترجمته قالوا ان سهل ابن عبد الله الدستوري جاء الى ابي داوود وطلب منه ان يخرج لسانه الذي يحدث به عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليقبله وكذلك مما ذكر في ترجمته انه كان يقول خير الكلام ما وصل او ما دخل الى الاذن بدون اذن خير الكلام ما دخل في الاذن بدون اذن يعني لوضوحه وسلامته وثلاثته وحسنه وجماله يدخل الى الاذن بدون الى الاذن بدون اذن. غير الكلام ما دخل في الاذن بدون اذن. ذكر ذلك عنه الحافظ الذهبي في ترجمة كيف يصير عدم النبلاء ونقذ نقل ذلك عن ابنه ابي بكر ابن ابي داود حيث قال سمعت ابي يقول خير الكلام ما دخل في الاذن بدون والكلام في ابي داوود وفي سننه كثير. وفيما يتعلق بسنن ابي داود يعني يعني اه اه قيمتها ومنزليتها وكيفية اه تأليفه للكتاب وموضوع الكتاب وعنايته بالكتاب اوضحه او في رسالته الى اهل مكة التي هي رسالة قيمة مختصرة لتوظح اه مراده وكما يقولون اه اه صاحب البيت ادرى بما فيه كون الامام ابي داود يوضح اه ما اشتمل عليه كتابه وميزة كتابه ومقدار كتابه وكيف الف كتاب وما اشتمل عليه كتابه وما قال منه كتابه يعني هذا يبين لنا ان هذه الرسالة فيها فائدة عظيمة وفائدة قيمة مع اختصارها واجازتها لانها تبين مقصد الامام ابي داوود او مقاصد الامام ابي داوود رحمه الله في تأليفه كتابه وقبل ان نبدأ بالكتاب ودراسة الكتاب من المناسب ان نقرأ هذه الرسالة التي هي مختصرة وجيزة حتى نكون على علم بالطريقة التي بني عليها الكتاب والمنهج الذي رسم عليه الكتاب لان هذا مهم جدا قبل دراسة الكتاب فنقرأ يعني هذه الرسالة في هذا الدرس وبعد وفي الدرس القادم ان شاء الله يعني ان اكملنا هذه الرسالة نبدأ في سنن ابي داود في كتاب الطهارة رسالة؟ نعم. ها؟ ها نقرأ السند؟ لا بس ما في بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد يقول ابو بكر محمد ابن عبد العزيز سمعت ابا داود سليمان ابن الاشعث ابن اسحاق ابن بشير ابن شداد السجستاني وسئل عن رسالته التي كتبها الى اهل مكة وغيرها جوابا لهم. فاملى علينا كلام عليكم فاني احمد اليكم الله الذي لا لا اله الا هو واسأله ان يصلي على محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم كلما ذكر. اما بعد عافانا الله واياكم عافية لا مكروه معها ولا عقاب بعدها. فانكم سألتم ان اذكر لكم الاحاديث التي في كتاب السنن. فهي اصح ما عرفت في الباب ووقفت على جميع ما ذكرته فاعلموا انه كذلك كله الا ان يكون قد روي من وجهين من وجهين صحيحين فاحدهما اسنادا والاخر صاحبه اقدم في الحفظ. وربما كتبت ذلك ولا ارى في كتابي من هذا عشرة اهاليب آآ هذه المقدمة لهذه الرسالة هي حمد الله عز وجل والثناء والصلاة والسلام على رسوله صلى الله عليه وسلم والدعاء للذين وهذه طريقة طيبة يعني في الرسائل وفي الكتابات يعني كونها تبدأ بحمد الله والصلاة والسلام على رسوله صلى الله عليه وسلم ويعني يدعى لمن يخاطبهم ولمن سألوا ويعني ارادوا ان يعرفوا شيئا من الفطر ومن العلم فهذا منهج آآ او هذا مما سار عليه العلماء في بدء الكتب بحمد الله والصلاة والسلام على رسوله صلى الله عليه وسلم. والدعاء لمن يخاطبهم والدعاء للمخاطبين الذين يخاطبهم في في الكتاب في رسالته والذي يجيب على اسئلتهم التي يسألون عنها وكان من سؤالهم ان آآ ان انه هل اصح يعني ما يعني عنده يعني ما في كتاب السنن وقال انه كذلك الا انه يكون يعني الحديث يعني فيه ما يأتي من طريق اقوم ومن طريق اصح وفي بعضها ما يأتي من طريق يعني شخص عرف في التقدم في الحفظ قال فان احاديث كتابه هي على الاول من حيث كونها اقوم اسنادا وصاح واما كونه يأتي فيه ما كان على الطريقة الثانية التي هي التقدم في الحفظ قال فهذا قليل يعني الذي فيه قليل لا يبلغ عشرة احاديث ايوة ولم اكتب في الباب الا حديثا او حديثين وان كان في الباب احاديث صحاح فانه يكثر وانما ارد قرب منفعته انه اختصر كتابه وانه عندما يرد الباب يرد في حديث او حديثين لان مقصوده من ايراد الباب هو بيان الحكم الذي يستدل عليه ثم يرد الدليل عليه اما من طريق او من طريقين ولم يشأ ان يريده من طرق كثيرة او يورد الاحاديث المتعلقة بموضوع واحد من طرق كثيرة لان هذا يؤدي الى كبر حجم الكتاب والى الكتاب وهو يريد ان يكون الكتاب كتابا مختصرا يعرف فيه الحكم من الترجمة ويعرف فيه الدليل على ذلك الحكم يعرف فيه المسألة من الترجمة يعرف فيه الدليل على حكمها الحديث او الحديثين الذين يوردهما ولم يرد ان يكثر الطرق حتى لا يكبر حجم الكتاب واذا اعدت الحديث في البالي من وجهين او ثلاثة فانما هو من زيادة كلام فيه وربما تكون فيه كلمة زيادة على الاحاديث واخبر انه اذا اورد يعني في بعض الاحيان طرقا يعني او زيادة طرق فانما ذلك لشيء جديد ولشيء زائل وهو وجود يعني شيء او الفاظ يعني في تلك الطرق التي اتى بها زائدة على الحديث او الحديثين من اجل هذه الزيادة لان الزيادة عندما تكون فهي بمثابة الحديث زيادة الثقة يعني اذا جاءت فانهض بمثابة الحديث المستقل فاذا كان في بعض الطرق التي ما قدمها ولا اختارها لان يصدرها في الباب اي في الحديث او الحديثين فانما يكون اتيانه بتلفظ الطرق الزائدة لزيادة في الفاظها وليس آآ تكرارا للفظ وعدم وجود فائدة زائدة بل ذلك التكرار انما هو لفائدة زائدة وربما اقتصرت الحديث الطويل لاني لو كتبته بطوله لم يعلم بعض من سمعه ولا يفهم موضع الفتح منه فاختصرته لذلك وهذا فيه ان ابا داوود يختصر الاحاديث وانه عندما يرد الحديث بالترجمة لا يعني ان هذا هو الحديث بتمامه دون ان يكون دخله اقتصار بل اشار الى انه دخل او انه اختصر الاحاديث يعني ولم يردها بتمامها وكمالها وهذه طريقة البخاري على طريقة البخاري كذلك طريقة النسائي يعني تجدهم يقطعون الحديث ويأتون بالجمل منه في الاماكن التي يستدلون اه اه يعني بها على تلك التراجم التي يريدونها لانهم ارادوا من وراء ذلك ان يكون ان تكون الكتب آآ رواية وجراية تشتمل على الاسانيد والمتون تشتمل على الفقه وتشتمل على الفقه للحديث آآ حتى اولا اشار اليه هو حيث قال انه اذا اورده بكماله قد لا يتنبه بعض من سمعه الى الحل الشاهد قبل ان يتنبه بعض من سمعه الى محل سعر لانه اذا كان الحديث مثلا صفحة كاملة ومحل الشاهد من كلمتين او ثلاثة. قد يعني آآ الانسان فيما يتنبه يعني يمر عليه الحديث كله فلا يتنبه الى محل الشاهد. فهو يريد ان يأتي الى محل رأسه ويختصر الحديث. بدلا ما بتمامة يريده الجزء الذي اه هو محل السائل وهذه كما قلت طريقة الذين رأوا الاختصار من الاحاديث ومن الذين لم اه يفعلوا هذا الفعل فلم يحصل منهم الاختصار ولا حصلت الرواية بالمعنى. وانما حصل منه العناية بالفاظ الاحاديث. والاسانيد الامام مسلم ابن الحجاج رحمة الله عليه فانه اعتنى بايراد الاحاديث بالفاظها وباسانيدها ومتونها دون دون ان يكون عنده اختصار ودون ان يكون عنده رواية بمعنى بل يرد الحديث بتمامه ويرد الحديث بلفظه ولا يروي بمعنى ولا يختصر وقد قال الحافظ ابن حجر في ترجمة الامام مسلم قلت قد حصل للامام مسلم حظ عظيم مفرط في تأليف كتابه من حيث عناية في جمع الروايات آآ عدم تقطيع الاحاديث وتفريطها ويعني اه عدم الرواية بالمعنى فانه حصل له حظ عظيم مفرط في تأليف كتابه اذ اتى به على هذه الطريقة ولا شك ان هذه طريقة مثلى يعني المحافظة على الفاظ الحديث والاتيان باللفظ كما هو لا شك ان هذا طيب والرواية بالمعنى جائزة ولكن ينبغي ان تكون عندما لا يضبط اللفظ وعندما لا يسقن اللفظ اما اذا عرف لفظ الرسول صلى الله عليه وسلم فلا ينبغي العدول عنه الى غيره بان يروى بالمعنى ولكن حيث يضبط المعنى ويعقل ولكن لا يضبط اللفظ عند ذلك تأتي الرواية بالمعنى. لان الحاجة تدعو الى ذلك لان الحاجة تدعو الى هذا لان كلام الرسول صلى الله عليه وسلم اذا وجد في لفظه لا ينبغي العدول عنه لا ينبغي العدول عنه ولا روايته بالمعنى والرواية بمعنى جائزة ولكن محلها وينبغي ان يكون محلها فيما اذا لم يضبط اللفظ وقد عرف المعنى تماما فان هذا هو الذي يمكن والله تعالى يقول فاتقوا الله ما استطعتم حيث لم يستطع اللفظ لا يفرط في المعنى ما دام المعنى معروف واللفظ غير غير متمكن من حفظه ومن الاحاديث التي اوردها مسلم في صحيحه مطولة وهي مشتملة على محل الشاهد للترجمة او محل شاهد للكتاب المسلم رحمه الله ما يعمل ابواب ما عنده ابواب في كتاب ما عنده الا كتب فقط ولكن ولكنه في حكم المبول ولكنه في حكم المبوة لان الاحاديث موضوعين واحد متصل بعضهم البعض ولهذا جاء بعض العلماء بعده وعملوا ابواب لانه في حكم المبول الاحاديث متصلة بعظها ببعظ وكلها في موظوع واحد وصاروا يضعون له ابواب النووي وغيره وضعوا ابواب ولهذا لما يعني آآ يعني عمل انه يحاشيه على على مسلم فاتى بالمتن كتبا واحاديث بدون ابواب ثم في الحاشية يأتي ذكر الابواب لانها من صنع من صنع انه وكذلك غيره وضعه ابواب وظعوا ابواب فمسلم رحمة الله عليه اتى بكتاب الايمان. وهو اول كتاب عنده بعد المقدمة اول كتاب عنده بين المقدمة كتاب الايمان. واول واول حديث في كتاب الايمان حديث جبريل من طرف عمر ابن الخطاب رضي الله عنه المشروع بينما نحن جلوسنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يطلع عليه رجل شديد شديد سواد الشعر لا يرى عليه اثر السفر ولا يعرفه منه احد الى اخر الحديث وفي اخره قال عليه الصلاة والسلام هذا جبريل اتاكم يعلمكم دينكم الحديث اورده من طريق ابن عمر وكان جاء اليه اثنان من من اهل العراق حاجين او معتمرين وسألوه واحد عن يمينه وواحد عن شماله كان هو واحد من هنا وواحد من هنا وسألوه قالوا انه ظهر في بلدنا اناس يقولون بالقدر ويقولون كذا وكذا يسألون يعني طلعوا ناس يتكلمون في القدر وان الامر يعني انف وهكذا الى اخره. وان الله ما قدر على العلاج شيء. قال اذا لقيت هؤلاء امرهم اني بريئوا منهم وانهم برء مني ثم قال حدثني عمر رضي الله عنه وساق الحديث الطويل ومقصوده منه بالقدر خيره وشره ومقصودة من ايراد الحديث وتذهب بالقدر خيره وشره. يعني محل الشاهد فمن اراد الحديث بعد ان سألوه وساق الحديث باسناده عن ابيه عن النبي صلى الله عليه وسلم واتى به كاملا. ومقصوده منه ودفن هذا لخيره وشره لانه اتى به ليستدل به على البراءة من هؤلاء وانهم يعني يعني الحديث يدل على يعني واحد