ان هذا اردته لنفسي واني اوثره اليوم على نفسي فرجع آآ الى ابيه وعندما اقبل لم يصبر حتى حتى ان يصل لانه حريص على على النتيجة المناسبة التي يرغبها فقال فسأله ما سألهما ماذا عندك؟ اي ماذا جئت بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد. فيقول امير المؤمنين من حديث ابو عبد الله محمد ابن اسماعيل البخاري رحمه الله تعالى يقول في كتابه الجامع الصحيح في باب ما جاء في قول النبي صلى الله عليه وسلم وذكر احاديث منها قال حدثنا قتيبة قال حدثنا جرير ابن عبد الحميد قال حدثنا حسين بن عبدالرحمن عن عمرو بن ميمون الاودي قال رأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال يا عبد الله بن عمر اذهب الى ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها فقل يقرأ يقرأ عمر ابن الخطاب عليك السلام ثم سلها ان ادفن مع صاحبي قال كنت اريده لنفسي فلا اليوم على نفسي فلما اقبل قال له ما لديك؟ قال اذنت لك يا امير المؤمنين. قال ما كان شيء اهم الي من ذلك المفجع فاذا قبضت فاحملوني ثم سلموا ثم قل يستأذن عمر ابن الخطاب فان اذنت لي فادفنوني والا فردوني الى مقابر المسلمين. اني لا اعلم احدا احق بهذا الامر من هؤلاء النفر الذين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض فمن استخلفوا بعدي فهو الخليفة فاسمعوا له واطيعوا فسمى عثمان وعليا وطلحة والزبير وعبد الرحمن ابن عوف وسعد بن ابي وقاص وورد عليه شاب من الانصار فقال ابشر يا امير المؤمنين ببشرى ببشرى الله كان لك من القدم في الاسلام ما قد علمت ثم استخلفت فعدلت ثم الشهادة بعد هذا كله فقال ليتني يا ابن اخي وذلك كفافا لا علي ولا لي. اوصي الخليفة فعلي بالمهاجرين بالمهاجرين الاولين خيرا ان يعرف لهم حقهم وان يحفظ لهم حرمتهم واوصيه بالانصار خيرا الذين تبوءوا والدار والايمان ان يقبل من محسنيهم ويعفى عن مسيئهم. واوصيه بذمة الله وذمة رسوله. صلى الله عليه وسلم ان يوفى لهم وان يقاتل من ورائهم. والا يكلف والا يكلف فوق طاقتهم. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين نسأل الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد فهذا الحديث من الاحاديث التي اوردها المصنف رحمه الله في باب قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقبر ابي بكر وعمر وذلك لان عمر بن الخطاب رضي الله عنه حرص على ان يقبر بجوار رسول الله صلى الله عليه وسلم مع مع مع النبي عليه الصلاة والسلام ومع ابي بكر لهذا اورده المصنف في في هذا الباب وقد اورده في مواضع لكنه اورده هنا من اجل في قبر النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته ان يدفن الى جواره والى جوار ابي بكر رضي الله تعالى عنه وعمر رضي الله عنه كان في في سفر وسأل الله عز وجل مسألتين نسأل الله عز وجل ان يرزقه شهادة في سبيله وان يجعل وفاته في بلد رسوله صلى الله عليه وسلم فاراد الشهادة واراد ان يكون وفاء ان تكون وفاقه في بلد الرسول عليه الصلاة والسلام وقد يكون هذه الرغبة بان بان يموت في بلد الرسول عليه الصلاة والسلام من اجل ان يدفن في جواره لانه كان حريصا على ذلك كما يتضح من هذا الحديث الذي معنا وقد وقد جمع الله له بينهما فحصل شهادة في كونه قتل وآآ قفله آآ قتل وهو يصلي بالناس صلاة الصبح هناك بسبب طعن ومات بسبب هذه الطعنة وايضا حصل حصل له ذلك في بلد الرسول عليه الصلاة والسلام وحرص على ان يدفن بجواره بجوار النبي عليه الصلاة والسلام ولهذا قال عمر لما طعن وكان في مرض موته قال لابنه عبد الله اذهب الى عائشة واقرئها مني السلام واخبرها بان بانه يريد ان يدفن بجوار صاحبيه وقد قالت رضي الله تعالى عنها به من الخبر فقال اخبره بانها وافقت ففرح بذلك وقال انه ليس على شيء اهم من هذا المضجع يعني المكان الذي يدفن فيه بجوار رسول الله عليه الصلاة والسلام لان هذا كان يقول ان هذا كان من اهم ما يكون عليه اهم ما يكون عنده ولهذا سأل قبل ان يصل لما اقبل يريد ان يعرف النتيجة قبل ان يصل ولم يصبر حتى يكلمه بالنتيجة. وانما بادر بالسؤال وايضا قبل ان قبل ان يصل اه ابن عمر الى ابيه فاجاب بانها قد وافقت فسر وفرح وقال انه ليس شيء اهم عليه من هذا المبدع اي من هذا الذي آآ رغب فيه وهو ان يدفن وان يكون بجوار رسول الله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه وقد حصل له ذلك رضي الله تعالى عنه وارضاه وكان هذا من من من الاشياء التي حصلت له ولابي بكر رضي الله تعالى عنهما لان لانهما ملازمان للرسول صلى الله عليه وسلم في حياته فشاء الله ان يكون بجواره في البرزخ واذا فحصل بعد النشور يكونان معه في الجنة فهما ملازمان له صلى الله عليه وسلم في حين من حين دخل في الاسلام ومن اول من اسلم لان بكر انه اول من اسلم وعمر سبقه الى الاسلام اربعون رجلا ولكنهما لازما الرسول عليه الصلاة والسلام في مكة ثم هاجر معه ولازمه في المدينة ولما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم بايع المسلمون ابا بكر خليفة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولما مات دفن بجواره واذا بعث يقول معه في الجنة وكذلك عمر هاجر لزم النبي صلى الله عليه وسلم وهاجر معه ولازمه في المدينة ولما توفي رسول الله عليه الصلاة والسلام كان العضد الايمن لخليفته ابي بكر رضي الله عنه ثم بعد ذلك ولي الخلافة بعهده من ابي بكر رضي الله عنه ومكث في الخلافة عشر سنوات وزيادة حصل فيها الفتوحات وحصل فيها عزة الاسلام ورفعة ثم توفي ودفن بجوار رسول الله صلى الله عليه وسلم فهدان الرجلان العظيمان حصل لهما من الاكرام ومن الفضائل ما لم يحصل لغيرهما. ولهذا هما خير هذه الامة بعد رسول الله عليه الصلاة والسلام ابو بكر ثم عمر فلهما من الفضائل ما لهما وهذه الامور التي حصلت وهي الملازمة في في الدنيا والمجاورة في القبر البرزخ وكذلك بعد البعث والنشور يكونان معه في الجنة وذلك فضل عظيم من الله عز وجل تفظل به على هذين العظيمين رضي الله تعالى عنهما وارضاهما. الحديث؟ قال عمر يا عبد الله ابن عمر اذا بلا ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها فقل يقرأ وعمر بن الخطاب عليه السلام ثم سلها ان ادفن مع صاحبيه قالت كنت اريده لنفسي فلاوترنه اليوم على نفسي. فلما اقبل قال له ما لديك؟ يعني جاء في هذا ان انها يعني ارادت هذا المكان الذي بجوار ابي بكر بجوار الرسول وابي بكر ان يكون قبرا لها وقالت انها تؤثره على نفسها. وهذا يشعر بانه ليس فيه الا مكان هذا القبر ولكنه جاء يعني ما يدل على انها يعني بعد ذلك قالت انها آآ انها تدفن مع صواحبتها البقيع وانها لا تريد ان تزكى يعني بذلك. وهذا يفيد بان فيه سعة. ويمكن ان يكون كان ذلك في اول الامر ظن انه لا يتسع وبعد ذلك بعد ما دفن عمر يعني ظهر ان فيه متسع ولكنها ارادت الا تدفن وان تكون دفنها مع صواحباتها لانها لا تحب ان تزكى يعني بكونها دفنت بجوار الرسول صلى الله عليه وسلم وكان هذا وهذا من تواضعها رضي الله عنها وارضاها وهظمها لنفسها وقد سبق ان ذكرت ان قصة الافك لما حصلت وآآ آآ وحصل لها من هذا ما حصل اه حرصت او رغبت واحبت ان يرى النبي عليه الصلاة والسلام رؤيا يبرأها الله تعالى بهذه الرؤيا لان رؤيا الانبياء وقد انزل الله بها ايات تتلى وهظمت من نفسها وقالت انها لا تستحق ان ينزل فيها قرآن يتلى ولكنها كانت تتمنى ان تكون براءتها بوحي يكون في المنام لرسول الله صلى الله عليه وسلم. فهذا من تواضعها وهذا من تواضعها رضي الله تعالى عنها وارضاها. وهذا هذا شأن اهل الكمال انهم القمة ومع ذلك يحصل منهم التواضع لله عز وجل طالما كان شيئا اهم الي من ذلك المضجع فاذا قبضت ما كان شيء اهم الي من ذلك المغفرة اي انه يهمه ويحرص على ان يدفن بجوار الرسول صلى الله عليه وسلم ولهذا سأل قبل ان يصل سأل ابنه عبد الله قبل ان يصل اليه. حرصا على معرفة النتيجة الطيبة التي يرغبها. نعم فاذا قبضت فاحملوني ثم سلموا ثم قل يستأذن عمر ابن الخطاب فان اذنت لي فادفنوني والا فردوني الى مقابر المسلمين من ورع عمر رضي الله عنه لانه خشي ان يكون ابنها حياء منه لما كان موجودا. وانه اذا توفي قد يتغير رأيها فاراد ان تستأذن مرة اخرى ان اذنت بعد ان توفي فانه يدفن وان لم تأذن فانه يدفن مع مع المسلمين في البقيع. ما هذا يدل على ورعه وعلى فضله ونبله رضي الله عنه فانه غفر بشيء حرص عليه حرصا حرصا شديدا ومع ذلك لما توفي حشي ان يكون موافقتها له موافقتها لان يدفن ان ذلك حياء منه لما كان تحية وانا قد يتغير يتغير رأيها فاراد ان تستأذن مرة ثانية والا يدفن الا بعد موافقتها بعد بعد الموت. ولا يكتفى بالموافقة التي حصلت قبل الموت رضي الله تعالى عن عمر وعن الصحابة اجمعين قال اني لا اعلم احدا احق بهذا الامر من هؤلاء النظر الذين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنه امراظ ومن استخلفوا بعدي فهو الخليفة فاسمعوا له واطيعوا فسمى عثمان وعليا وطلحة والزبير وعبد الرحمن ابن عوف وسعد ابن ابي وقاص ثم انه ذكر يعني في مرض موته آآ ما يتعلق بالخلافة وانه اه اه وان وانه اختار يعني هؤلاء الستة ليحتاروا من بينهم واحدا يكون خليفة ويكون اميرا للمؤمنين ولم يشأ ان يبت في ان يعين واحدا منهم يعني اراد ان يشركه غيره يعني في ذلك وان يكون الاختيار من يعني ليس منه وحده وانما يكون من هذه المجموعة يختارون من بينهم واحد يجعلونه خليفة لهم خليفة للمسلمين وسمى هؤلاء الستة الذين توفي رسول الله عليه الصلاة والسلام وهو عنهم راض وهم من العشرة المبشرين بالجنة يسمى يعني عثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد ابن ابي وقاص وعبد الرحمن بن عوف. هؤلاء الستة من العشرة المبشرين بالجنة آآ الذين بشرهم النبي عليه الصلاة والسلام في الجنة في حديث واحد سردهم وسماهم وقال عن كل واحد منهم انه في الجنة اه اختار هؤلاء وجعل الامر اليهم يختارون واحدا منهم ولكنه رضي الله عنه وارضاه آآ وقد ذكر من بينهم سعد من ان يقاس وكان لسعد قصة لما كان اميرا للكوبة وان اهل الكوفة شكوه الى عمر رضي الله عنه وارضاه انهم خشي من سفهائهم ان يحصل منهم شيئا لا تحمده عقباه في حق سعد ابن ابي وقاص رضي الله عنه لان اهل فهو شفاء اهل الكوفة يعني اه اه تكلموا فيه كلاما اه شديدا وذموه ذما اه عظيما و وخشي ان وخشي انه لو بقي انهم ينالونه بسوء فرأى من المصلحة ان يعزله ولكنه رضي الله عنه عندما اختاره من بين الستة لم ينسى ذلك لم ينس ذلك الذي حصل منه لانه قد يقول قائل كيف يعزله عن ولاية الكوفة ثم يرشحون يمكن يقول قد نسي قد نسي ذلك الموقف فاراد ان يبين ان عزله اياه ما كان امر يتعلق به وانما كان لامره يتعلق بغيره حتى لا يؤذيه السفهاء وقد قال رضي الله عنه كما كما ذكر ذلك في في كما جاء هذا الحديث في قصة في مناقب عثمان وفيه انه قال ان اصابته ان اصابته الامارة سعدا فذاك. يعني فهو اهل لها. واذا وان لم تصبه فليستعن به من امر فليستعن به من امر فاني لم اعزله من عجز ولا خيانة فاني لم اعزله يعني من الكوفة نعزل ولا خيانة يعني بين يعني في هذه المناسبة الا يفكر احد بذلك الذي حصل له في امارة الكوفة وان عمر عزله وان عمر قد يكون قد نسي فقال انه لم يعزله من عجز ولا خيانة وهذان هذان العزوة خيانة هي مسوغة العزل. هي المسوغات الحقيقية للعزل العجز لان العاجز يكون ضعيف يعني لا يقوم بالامور ويعني يستضعفه الناس والخائن الذي هو غير امين لا يأتي بالامور كما ينبغي بل بل لخيانته يخرج عن طريق الاستقامة الى الى غيرها وفي مقابلها مقابل هذين الوصفين المسوفات للترشيح والتعيين وهي القوة والامانة وهي القوة والامانة المقابلة للعجز والخيانة لان القوة يقابلها العجز والخيانة يقابلها الامانة فالقوي الامين هو الذي او هاتان الصفتان القوة والامانة هي التي آآ هي التي مسوغة للتعيين والمسوقة للترشيح وقد جاءت النصوص الكثيرة ببيان عظيم شأنها لانها فرضت في السماء وانها اه اول ما يعني اخر ما يفقد من الدين في هذه الحياة واول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة وهي عمود الاسلام مقابلها المسوغة للعزل عزله عن عن الولاية فان اصابته الامارة سعدا فذاك والا والا فليستشره من آآ من امر فان لم اعزله من عجز ولا خيانة. نعم. وقد اجتمعوا وانتهت النتيجة الى ان اتفقوا على تولية عثمان رضي الله تعالى عنه وارضاه ثم جاء بعده علي رضي الله تعالى عن الجميع. قال وولج عليه شاب من الانصار فقال ابشر يا امير المؤمنين الله كان لك من القدم في الاسلام ما قد علمت ثم استخلفت فعدلت ثم الشهادة بعد هذا كله وقال ليتني يا ابن اخي وذاك قال ليتني يا ابن اخي وذاك لا علي ولا لي. ثم ذكر ان كان فسعودون يأتون اليه يزورونه ومما جاء اليه شاب من الانصار فاثنى عليه خيرا وقال هنيئا لك يا امير المؤمنين لك في الاسلام من القدم في الاسلام يعني ما ما حصل لك ووليث واه ثم شهادة فذكر شيئا من خصاله الحميدة واثنى عليه ومدحه وكان جواب عمر رضي الله عنه التواضع قال وجدت ان يكون ذلك كفافا لا علي ولا لي يعني هذه الامور التي ذكرتها يعني وددت ان تكون كفافا لا لا لا علي ولا لي وهذا شأن اولياء الله عز وجل يعني من اهل الكمال ويتواضعون لله عز وجل ويهضمون انفسهم وهذا الشاب من الانصار جاء في اه في بعض طرق انه لما ولى والى ثوبه نفس الارض لما ذهب واذا ثوبه يمس الارض فقال ردوا علي الغلام ولما رده عليه قال يا ابن اخي ارفع ثوبك فانه اتقى لربك وابقى لثوبك ارفع ثوبك فانه اتقى لربك وابقى لثوبك فارشده الى امرين احدهما دنيوي وثاني اخروي قال ابقى لثوبك يعني معناه ثوبك يعني يبقى نظيف ما يتوسخ وهذه فائدة دنيوية واتقى لربك فائدة دنيوية واخروية يعني تقوى الله عز وجل تنفع صاحبها في الدنيا والاخرة فقال يا ابن اخي ارفع ثوبك فانه ابقى اتقى لربك وابقى لثوبك فجمع له فجمع بين نصفين يعني مصلحة دنيوية ومصلحة اخروية. وهذا مثل ما جاء في الحديث عن السواك هذا السواك مطهرة للفم ان الرجل الرب السواك مظهرة للفم مرضاة للرب فائدة دنيوية وان يكون مطرا للفم وفائدة اخروية ودنيوية وهي كونه مرضاة لله عز وجل لان رضا الله عز وجل ينفع صاحبه ويفيد صاحبه في في الدنيا والاخرة. ما هو ما هو فيه من شدة المرض من شدة الكرب ما منعه من ان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويبصر ويدل على هذه يعني هذا الامر الذي هو من من من المعاصي فلم يمنعه ما فيه من شدة المرض من ان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر رضي الله تعالى عنه وارضاه اه قال اوصي الخليفة من بعدي بالمهاجرين الاولين خيرا ان يعرف لهم حقهم وان يحفظ لهم حرمتهم. واوصيه بالانصار خيرا الذين تبوأوا الدار الايمان ان يقبل من محسنهم ويعفى عن مسيئهم. وهذا وهذا من عدل عمر رضي الله عنه. وحرصه كما لنصحه للامة رضي الله عنه وارضاه. فانه عند موته اوصى بالمهاجرين والانصار فاوصى بالمهاجرين والانصار الذين آآ نصر الله بهم الدين واظهر الله بهم الدين وآآ كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم في الجهاد معه والدفاع عنه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. فقال اوصي الخليفة المبادي بالمهاجرين ان يعرف لهم فظلهم وحرمتهم والمهاجرون هم افظل افضل من الاوصاف لانهم جمعوا بين الهجرة والنصرة جمعوا بين الهجرة والنصرة خرجوا من ديارهم آآ لنصرة الرسول عليه الصلاة والسلام وقد نصروه وقد جمع الله لهما لهم بينهما في قوله للفقراء المهاجرين الذين يخرجوا من ديارهم واموالهم يبتغون فضلا وينصرون الله ورسوله ووصفهم بانهم مهاجرون وانهم انصار. ووصفهم ايضا بانهم صادقون. يعني اوصى عمر رضي الله عنه يعني بهؤلاء ويعني آآ انزالهم منازلهم واعطائهم ما يستحقونه وبيان قدرهم ومنزلتهم رضي الله عنهم وارضاهم وذلك للبلاء العظيم الذي بذلوه في نشر الاسلام وفي عزة الاسلام وقوة الاسلام واوصى بالمهاجرين بالانصار الذين سووه الدار والايمان من قبلهم جاروا الايمان من قبلهم واحسنوا اليهم لما جاءوا اليهم وكانوا ليس معهم مال ولا يعني آآ ليس معهم مال تركوا اموالهم ويعني بيوتهم هناك احسنوا اليهم آآ آآ شاركوهم في اموالهم واعطوهم من اموالهم واسكنوهم معهم رظي الله تعالى عنهم وارضاهم وهم الذين آآ آآ بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم على ان يقدم اليهم وينصروه ويؤيدوه وتحقق ذلك منهم وادوا ما بايعوا عليه النبي عليه عليه الصلاة والسلام من النصرة اذا اذا اذا هاجر اليهم رضي الله عنهم وارضاهم فاوصى بان يحسن اليهم وان آآ وان يقبل محسنهم يعني ويعفى عن مسيئهم. نعم واوصيه بذمة الله وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم ان يوفى لهم في عهدهم وان يقاتل من ورائهم وان لا يكلفوا فوقهم طاقته من ثم ذكر الذين يكون لهم عهد والذين يكون اه للمسلمين بينهم وبينهم عهد وميثاق بانهم يعني آآ يحسنون اليهم وان لا يسيئوا اليهم وان لا يكلفوهم فوق طاقتهم وان يفوا التي التزموها لهم. نعم قال حدثنا قتيبة نعم عن جرير ابن عبد الحميد عن فصيل ابن عبد الرحمن عن عمرو ابن ميمون الاودي عن عمر ابن الخطاب قال رحمه الله تعالى باب ما ينهى من سب الاموات. قال حدثنا ادم قال حدثنا شعبة عن الاعمش عن مجاهد عن عائشة رضي الله وما قالت قال النبي صلى الله عليه واله وسلم لا تسبوا الاموات فانهم قد افضوا الى ما قدموا ورواه عبدالله بن عبدالقدوس عن الاعمش ومحمد بن انس عن الاعمش تاباه علي بن الجاري وابن عرعرة وابن ابي علي عن شعبة لما ذكر هذا الباب ما ينهى عنه من سد الاموات يعني الاموات افضل الى ما قدموا فيدعى لهم ولا يذكرون بسوء اللهم الا اذا كان المقصود بذلك التحذير من فعلهم ومن ما هم عليه فان ذلك يعني سائق وجائز وكذلك اذا كان المقصود من ذكرهم بالشيء الذي آآ فيه ما دام ما تقول لهم اذا كان يتعلق بالرواية وقبول الرواية فان ذلك سائق وجاهز وليس من الغيبة وليس من الكلام الذي آآ الذي هو في غير محله بل هو كلام للمصلحة وللفائدة وذلك لمعرفة اه ما يثبت من احاديث الرسول صلى الله عليه وسلم وماذا يثبت؟ فالكلام في فيهم يعني جرحا وتعديلا وقد ماتوا هذا هو الذي مشى عليه العلماء وذلك لان هذا من الدين ولان هذا فيه معرفة الدين وما يثبت وما قلت من حديث الرسول صلى الله عليه وسلم. اما اذا كان لغير ذلك فانه يدعى لهم. ولا تذكر ولا يذكر آآ مساوئهم من ان يكون هناك مصلحة اما اذا كان آآ آآ هم اهل بدع واهل يعني فسوق ومجاهرون بذلك وذكر التحذير من فعلهم ولان لا يقع الناس في مثل ما وقعوا عليه ففيه فان ذلك سائغ سائغ وجائز لا تسبوا الاموات فانهم قد افضوا الى ما قدموا. افضوا يعني انتهوا الى ما قدموا. من من اعمال يعني من اعمال طيبة يجدونها امامهم او اعمالهم بخلاف ذلك يجدونها امامهم. لكن ذكرهم بسوء وذكرهم بما فيهم اذا كان الغرب ومنه التحذير من الوقوع في مثل ما وقعوا فيه هذا شيء طيب. اما اذا كانوا لغير ذلك فلا. قال حدثنا ادم بن ابي عن شعبة عن الاعمش سلمان بن مهران عن مجاهد عن عائشة مجاهد ابن جبر نعم. ورواه عبدالله بن عبد القدوس عن الاعمش ومحمد بن انس عن الاعمش. تابعه علي ابن الجعد وابن عرعرة. نعم محمد بن عرعر وابن ابي علي محمد ابن ابراهيم نعم عن شعبة رحمه الله تعالى باب ذكر شرار الموتى. قال حدثنا عمر بن حفص قال حدثنا ابي قال حدثنا الاعمش. قال حدثني عمرو ابن مرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال قال ابو لهب عليه لعنة الله للنبي صلى الله عليه وسلم تبا لك سائر اليوم فنزلت تبت يدا ابي لهب وتب ثم قال باب باب ذكر شرار الموتى باب ذكر فرار الموتى لما ذكر النهي عن سب الاموات في الباب السابق ذكر ان فرار الموتى يعني يسبون ويذكرون بما فيهم ومنهم في هذا الحديث الذي ذكره ابو لهب عم الرسول عليه الصلاة والسلام الذي كان يؤذيه وذكر انه لما جمع الناس ودعاهم الى الاسلام وقال ابو لهب تبا لك الهذا جمعتنا؟ تبا الهذا جمعتنا ثم انزل الله عز وجل فيه تبت يد ابي لهب وتب اي ان الذي هو هو الذي له الكباب وله الخسران وله الحرمان ذكر هذا الحديث بعد ذلك لان هذا خاص وذات عام وهذا ومثله مستثنى من ذلك العام الذي فيه النفي عن سب الاموات. فاذا كان سبهم بما فيهم ببيان اه سوءهم وتحذيرهم من من من فعلهم فان ذلك سائغ ولا بأس به قال حدثنا عمر بن حفص اما ذكر اللعن المعين لا يلعن ولكنه اذا كان انتهى على الكفر ومات على الكفر وعرف انه مات كافرا فانه يلعن كما جاء في هذا عليه لعنة الله واما اذا كان ما عرف في نهايته فامره الى الله عز وجل ولهذا يعني اه من عرف عنه سوء في حياته ثم لم تعرف نهايته فانه يقيد لعنه بان يموت على الكفر ولهذا اه الحافظ ابن كثير رحمه الله في كتابه البداية والنهاية ذكر ان نصرانيا من النصارى انشأ قصيدة طويلة يسب فيها الاسلام ونبي الاسلام عليه الصلاة والسلام وآآ آآ فاوردها ولما فرغ من ايرادها قال عليه لعنة الله والملائكة والناس اجمعين ان كان مات كافرا عليه لعنة الله والملائكة والناس اجمعين ان كان مات كافرا. وذكر قصيدة اخرى قصيدة لابن حزم يرد على هذا على هذا النصراني ذكر قصيدة بعدها قصيدة طويلة لابن حزم يرد بها على ذلك النصراني وذلك في كتابه البداية والنهاية وذكر في في البداية في البداية والنهاية عند ترجمة ابي نصر الفعرابي ابي نصر الخرابي آآ آآ ذكر انه كان يقول بمعادن الارواح دون معاد الاجساد وقال فعليه ان كان مات على ذلك لعنة رب العالمين فعليه ان كان مات على ذلك لعنة رب العالمين. ثم قال ان ابن عساكر له كتاب كبير في تاريخ دمشق وهذا الذي هو ابو نصر الفرابي من اهل دمشق ولم يذكره فيه ولم يدخله في هذا الكتاب مع انه من اهل نشر قال ولعله انما ترك لنوتنه وقباحته ولعله انما تركه بنتنه وقباحته نعم قال حدثنا عمر بن حفص الريال عن ابيه عن الاعمش عن عمرو ابن مرة عن سعيد ابن جبير عن ابن عباس قال رحمه الله تعالى باب وجوب الزكاة قول الله تعالى واقيموا الصلاة واتوا الزكاة وقال ابن عباس رضي الله عنهما حدثني ابو سفيان رضي الله عنه فذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم فقال يأمرنا الصلاة والزكاة والصلة والعفاف قال حدثنا ابو عاصم الضحاك ابن مخلد عن زكريا ابن ابي اسحاق عن يحيى ابن عبد الله ابن صيفي عن ابي معبد عن ابن عباس رضي الله عنه وان النبي صلى الله عليه واله وسلم بعث معاذا رضي الله عنه الى اليمن فقال ادعوهم الى شهادة ان لا اله الا الله واني رسول الله فان هو اطاعوا لذلك وعلموا ان الله قد افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة فانهم اطاعوا لذلك فعلموا ان الله قد افترض عليهم صدقة في اموالهم تؤخذ من اغنيائهم وترد على فقرائهم ثم ذكر اتى بعد ذلك بكتاب الزكاة اتى بعد ذلك بكتاب الزكاة بعدما فرغ من الصلاة وختمها بكتاب الجنائز الذي هو مسلم على امور كثيرة صلاته غير صلاة ولكنه اورده في اخر الصلاة لما فيه من صلاة الجنازة لما في لما في كتاب الجنائز من صلاة الجنازة فاورده هنا واورده في هذا المكان فجعله خاتما لكتاب الصلاة من اجل صلاة الجنازة وان كان آآ الكتاب هذا مشتمل على احكام كثيرة غير صلاة الجنازة بعد هذا اتى بعدما فرغ من الصلاة ومن آآ ومن شرطها الذي هو الطهارة المتقدم عليها لانه لا تصح الصلاة بدون طهارة فلهذا يؤتى بالصلاة ويؤتى قبلها بالطهارة التي هي شرط لها والتي لا تصح الصلاة الا بها ومع ذلك يؤتى بالزكاة الذي هو الركن الثالث من اركان الاسلام الركن الاول الشهادتان والركن الثاني الصلاة والركن الثالث الزكاة والزكاة هي حقه حقه حق المال حق للفقراء في اموال الاغنياء حق للفقراء اوجبه الله في اموال الاغنياء والزكاة هي في اللغة انما وذلك ان الزكاة فيها نماء فيها تنمية للمال وتزكية في المال وتوفية في النفوس من البخل وتطهير لها من البخل سبب في نماء المال وكثرته لان الزكاة لا تنقصه بل تزيده بل هي من اسباب من اسباب زيادته هي من اسباب زيادته والله عز وجل يذكرها كثيرا مقرونة بالصلاة كذلك في سنة الرسول عليه الصلاة والسلام ولهذا فانهما متلازمتان كثيرا ما يأتي ذكرهما في القرآن فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا زكاته. فحلوا سبيلهم واحلوا سبيلهم. فان تووا اقاموا الصلاة واتوا الزكاة فاخوانكم في الدين وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين قيمة. ولينصر الله من ينصره ان الله على وابن عيسى الذين مكنهم الارض اقاموا الصلاة واتوا الزكاة وامر بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الامور فكثيرا ما يأتي القرن بينها وبين الصلاة والصلاة هي عبادة بدنية ادانة بدنية والزكاة عبادة مالية ابادة مالية تتعلق بالاموال وتكون فائدتها للمزكين والمزكى عليها الاخرين الذين الذين الذين يأخذونها والذين يعطونها كلهم لهم فيها فائدة هؤلاء لهم فائدة في الاجر والثواب اللي هم المزكون وفائدة انما وكثرة المال او التسبب وفي كثرة المال فيه في الحياة الدنيا وكثرة الاجر والثواب عند الله عز وجل وما الذين يعطون يعطونها يقومون بها لسد حاجاتهم فيأكلون منها ويكتسون يقومون بامور بامورهم التي يحتاجون اليها فهي يستفيد منها المعطي والمعطى المعطي يستفيد والمعطى يستفيد ثم اورد حديث آآ حديث قصة هرقل في عن ابي سفيان الذي كان تحمله تحمله من رسول الله عليه السلام في حال كفره لانه اخبر في رقبته بانه يأمرهم بالصلاة بصلاة والزكاة والصلة وهذا انما اخذه في حال كفره ولكنه اداه بعد اسلامه اخبر بهذا الحديث وبهذه القصة بعد اسلامه. فما تحمله الكافر في حال كفره في حال اسلامه فهو معتبر فهو معتبر لان العبرة في حال الاداء فاذا كان في حال تأدية مسلما فانه يقبل ما حكاه وما تحمله في حال كفره وهذا من الامثلة التي يستدل بها على ان الكافر يعني اه اذا تحمل في كفره وادى في حال اسلامه ان حديثه معتبر وان كلامه معتبر ومثله صغير الذي يتحمل في حال صغره ويؤدي في حال كبره. ومثله صغير الذي يتحمل وهو غير مكلف ثم يؤدي في حال كبره فان ذلك معتبر وحديث آآ هذا الحديث دليل على آآ على على هذا الذي يتعلق بالكفار وان ما تحمله في حال كفرهم معتبر اذا ادوه في حال اسلامهم. اما اذا ادوا في حال كفرهم واصبروا عن شيء فعل كفرهم يعني فذلك لا يعتبر وانما يعتبر اذا تحملوا في حال الكبر وادوا في حال وادوا في حال الاسلام ها ثم ذلك ذكر حديث معاذ حديث عن ابن عباس في قصة بعث معاذ واكثر الروايات التي جاء بها الحديث ان ابن عباس في مسند ابن عباس يحكي ما حصل لمعاذ وما اوصى به رسول الله صلى الله عليه وسلم لمعاذ. وقد جاء في بعض الروايات في مسلم وغيره انه انه من رواية ابن عباس عن عن معاذ رضي الله عنه يعني يرويه معاذ وعن انس معاذ يرويث ابن عباس عن معاذ رضي الله تعالى عنه فيكون من مسند معاذ لكن اكثر الروايات على انه من يوسف عباس لان وهو يحكي ما حصل في قصة معاذ وبعثه الى اليمن ووصية الرسول صلى الله عليه وسلم له في ذلك وهذا الحديث حديث عظيم يتعلق فيما يتعلق يعني بأركانه بأركان الإسلام الثلاثة الأولى التي شهادتان والصلاة والزكاة وقد اورده البخاري رحمه الله في اول كتاب الزكاة اورده في اول كتاب الزكاة. واورده ايضا في اول كتاب التوحيد. افتتح به كتاب الزكاة وافتتح به كتاب التوحيد وكذلك النسائي وابن ماجه كل منهم صدر كتاب الزكاة بهذا الحديث كل منهم صدر كتاب الزكاة بهذا الحديث وجماعة من الذين الفوا يعني في الاحاديث اه تبعوا يعرفون بذلك اه اه المقدسي في العمدة تصدر بهذا الحديث اثناء الزكاة والحافظ ابن حجر في بلوغ المرام صدر بهذا الحديث وآآ البغوي صدر في شرع السنة وفي المصابيح لان بهذا الحديث وغيرهم من العلماء يصدرون كتاب الزكاة في هذا الحديث لبيان الزكاة فيه وليس ذلك بدء الفرضية وانما هو الدلالة على على الفرضية وانه آآ وان وانه يؤمر به بعد الشهادتين وبعد الصلاة والزكاة. والا فالزكاة فرضت في في اول الهجرة الصيام في اول هجرة ففوضها متقدم ولكن آآ هذا الحديث هو بعد معاد الى اليمن انما كان في السنة التاسعة او العاشرة لكن ايراد هذا الحديث ليس لكونه مجتمع على اول الفرض وانما ففيه بيان اه اهميته وبيان اه البدء بالاهم فالاهم حيث يؤمر بالدعوة في اول ما يدعو الانسان الى الى الاسلام يبدأ بالشهادتين ثم يأمر بالصلاة ثم يأمر بالزكاة فكل ذلك هذا له دال على عظم ما يعني ما يدعى اليه لكونه بدء فيه بالاهم فالاهم حيث بدأ الشهادتين ثم بدأ ثم بدأ بالزكاة ابن عباس رضي الله تعالى عنه يقول ان النبي صلى الله عليه وسلم بعثه الى اليمن لما بعث معاذا الى اليمن بين له الطريقة التي يسير اليها في الدعوة الى الله عز وجل وامره ان يتدرج في الدعوة وان يبدأ بالاهم فالاهم الاهم فالذي يليه فارشد اولا ارشده الى انه يقدم على قوم هم اهل فداء واهل الكتاب عندهم علم يعني عن طريق عن طريق التوراة وعن طريق آآ يعني الدين الذي كانوا عليه وان كانوا قد غيروا وبدلوا الا انهم عندهم علم وعندهم شيء من الحق تنهى عن الفحشاء والمنكر امور كثيرة جاءت دالة على عظيم شأن الصلاة ثم ايضا هي صلة بين العبد وبين ربه في اليوم والليلة خمس مرات الانسان على صلة بالله المسلم على صلة بالله ولهذا كان اليهود والنصارى يعني اخف من غيرهم من الكفار ومن ناحية انه توكل ذبائحهم وتنكح نسائهم بخلاف الكفار الذين هم ليسوا اهل الكتاب فانها لا تؤكل لبعضهم هنا تنكح نسائهم فهؤلاء صار لهم ميزة على غيرهم. فلكونهم عندهم شيء من العلم الذي آآ جاء عن طريق وصلت اه الرسول صلى الله عليه وسلم مهد لذلك بقوله انك تأتي قوما اهل الكتاب معنى ذلك انه يعرف ان لو الجماعة ليس يقدم عليهم وان عندهم علم وانه يكون على علم بما عندهم وانهم ليستعد لهم ويتهيأ يعني لهم وليس الامر مقصورا على انه ليس في اليمن الا اهل الكتاب بل فيه اهل الكتاب وغيرهم. لكنه ذكر اهل الكتاب بانهم متميزون على غيرهم من الوثنيين لان عندهم شيء من العلم او عنده شيء من من الوحي ذكر ذلك بين يديك توصيته صلى الله عليه وسلم آآ اه لمعاذ رضي الله عنه قال انك تأتي قوم اهل الكتاب فليكن اول ما تدعوهم اليه شاهدت ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله هذا اول شيء يدعى اليه اول شيء يدعى اليه الشهادتان. ان يشهد الانسان ان لا اله الا الله وان يشهد ان محمدا رسول الله وهاتان الشهادتان متلازمتان لا تنفك احداهما عن الاخرى وبعد ان بعث رسول الله عليه الصلاة والسلام لابد من الشهادتين ولا يكفي ان يشهد ان لا اله الا الله دون ان يشهد ان محمدا رسول الله فانه لا بد من التلازم بينهما متلازمة متلازمتان لا بد من الاتيان بهما جميعا ولا يؤتى بواحدة من دون الاخرى وانما يؤتى بالشهادة لله بالالوهية ولنبيه محمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة ومن المعلوم ان ومن المعلوم ان الشرع هو ان الشريعة مبهية على اصله عظيمين الاخلاص لله والمتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم الاخلاص لله هو معنى اشهد ان لا اله الا الله. والمتابعة لرسول الله هي اشهد ان محمدا رسول الله. اشهد ان محمدا رسول الله. فلابد منهما و و ودعوة الرسول عليه الصلاة والسلام موجهة لكل احد للجن والانس نوجه له ثقلين الجن والانس فلابد لكل مكانة موجودة في زمنه عليه الصلاة والسلام من حين بعثه الله لا لا ينفع لا ينفع اي عمل او اي دين يكون عليه الا ان يدخل في هذا الدين الحنيف ويؤمن بالله وبرسوله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه ومن كفر بمحمد عليه الصلاة والسلام فهو كافر بجميع الرسل ولهذا اليهود والنصارى هم كفار لانهم كفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم. وان قالوا انه رسول الى العرب فان ذلك لا يكفي لانه رسول الا الثقلين. والرسول اذا اذا يجب تصديقه فيما يقول. والرسول اخبر بانه اخبر لانه رسول الناس كافة وانه وان الله بعثه الى الجن والانس وواجب على كل من كان موجودا في زمانه من حين راه والله الى قيام الساعة ان يدخل في هذا الدين والا ليس امامه الا النار كما قال عليه الصلاة والسلام والذي من نفسه بيده لا يسمع به احد من هذه الامة يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن بالذي جئت به الا كان من اصحاب النار اه اليهود والنصارى من امة محمد عليه الصلاة والسلام امة الدعوة. اما امة الاجابة وهم الذين دخلوا في الدين الحنيف وشهدوا ان لا اله الا الله ان محمدا رسول الله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه قال لك من اول ما تدعوهم اليه شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله هذا اول شيء يدعى اليه وهذا هو وهذه وهذا الركن الذي هو شهادتان ركن بنفسه واساس لغيره لان بقية الاركان هو اساس لها. ولا تنفع بقية الاركان اذا لم يؤتى بهذا الركن الركين هو الاساس المتين الذي هو شهادة اشهد ان لا اله الا الله وشهادة ان محمد رسول الله. لان اي عمل يكون بدون الشهادتين فهو يعني لا لا عبرة به ولا قيمة له. كما الله عز وجل وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا مثلا هم اجابوك لذلك يعني استجابوا وشهدوا ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. ينتقل معهم بعد ذلك الى اهم شيء. اهم شيء يدعى بعد الاسلام الصلاة والصلاة شأنها عظيم وكون الرسول صلى الله عليه وسلم رتب يعني جعلها تأتي بعد الشهادتين دال على عظيم شأنها. وان شأنها عظيم لانها اول شيء يبدأ به بعد سنتين اول شيء يبدأ به بعد الشهادتين هو الصلاة باليوم والليلة خمس مرات وهو يصلي لا لا يأتي وقت صلاة الا يأتي بعده وقت صلاة اخرى وهكذا في اليوم والليلة حصلت فهي صلة الوثيقة ولهذا اخبر بانها تنهى اخبر بانها تنهى عن احسان المنكر. لان الانسان الذي يحافظ على الصلوات ويداوم عليه يرجو ثوابه والله ونحشي عقاب الله اذا حدث نفسه بمعصية يتذكر لماذا كان يصلي؟ ولماذا يحافظ على الصلاة؟ فيكون ذلك نهيا له عن الوقوع في هذا المحرم الذي فكر فيه هو الذي هم به فاخبرهم ان الله فرض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة ضرب عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة ثم قال فانهم اجابوك لذلك فاعلمهم ان الله فرض عليهم صدقة في اموالهم تؤخذ من اغنيائهم وترد على فقرائهم اه الاولى الذي صلاة لازمة لكل احد كل انسان يعني اه مكلف فانها لازمة له. اما الزكاة فانها تلزم من كان عنده مال من المكلفين من كان من المكلفين عنده مال ويبلغ النصاب ويحول عليه الحوض تجد فيه الزكاة وتجب بنسبة قليلة تفيد الفقراء ولا تضر الاغنياء لا تضر لا يضر الغني اخذه من ماله الكثير واذا وصل الى الفقير فانه يزيده لانه ليس عنده شيء يعني فهي واجبة في حق الاغنياء. الذين عندهم مال يبلغوا النصاب ويحول عليه الحول. هذا هو الذي هؤلاء الذي تجب عليهم الزكاة. وليس كل ما يكون عند الانسان من مال يجب فيه الزكاة بل اذا كان قليل لا يبلغ النصح فاجر فيه الزكاة واذا كان يعني اه يعني في اه اه في في كراء او ركوب او استعمال بالنسبة للدواب فانه لا زكاة فيه وكذلك اذا كان يعلفها اكثر الحول فانه لا زكاة فيه. وانما تكون يعني حيث آآ يكثر المال وليس هناك يعني وشيء يتحمل به الانسان بسبب بسبب هذا المال فانه يجب عليه الزكاة صدقة في اموالهم تؤخذ من اغنيائهم وترد على فقرائهم هذه الصدقة تؤخذ من الاغنياء وتصرف للفقراء والفقراء هم احد اصناف الزكاة اصناف الزكاة الثمانية التي ذكرها الله في سورة التوبة التوبة واولهم الفقراء يعني هم اشد حاجة من غيرهم وهم المقدمون على غيرهم يعني في آآ في الزكاة وهي تصرف في مصارف فما هي؟ لكن اولها الفقراء والمساكين وهنا ذكر الفقراء دون ذكر المساكين في اية التوبة ذكر الفقراء والمساكين وقد قال العلماء ان لفظ الفقير جاء في هذا الحديث دون ان يضاف اليه لفظ المسكين قد جاء في سورة التوبة في اية اصناف الزكاة ذكر الفقراء والمساكين انما الصدقات للفقراء والمساكين وقد ذكر العلماء ان لفظ الفقير والمسكين من الالفاظ التي اذا جمع بينها في الذكر وزع المعنى بينها واذا انفرد احدهما عن الاخر شمل المعنيين وقد ذكروا ان الفقير اشد حاجة من المسكين وهو ان الفقير الذي ليس عنده شيء اصلا او عنده شيء قليل جدا هو المسكين هو الذي عنده شيئا لا يكفيه فيكون الفقير اشد حاجة من المسكين واذا واذا جمع بينهما في الذكر كما في في سورة التوبة فسر الفقير بانه الذي ليس عنده شيء او عنده شيء قليل جدا وبشر المسكين بانه الذي ليس عنده شيء يكفيه. لانه جناية لمدة السنة يعني هذا هو المسكين اما اذا افرد احدهما عن الاخر بان جاء المسكين على حدة او جاء الفقير على حدة كما هنا وترد على فقرائها. فانه يشمل من كان فقيه يعني شديد الحاجة جدا وليس عنده شيء او من عنده شيء لا يكفيه. او عنده شيء لا يكفيه. كل هؤلاء يدخلون تحت لفظ الفقير اذا جاء مفردا لاخوي المسكين اذا جاء مفردا وهذا له نظائر مثل البر والتقوى البر والتقوى هو من هذا القبيل. اذا جمع بينها في الذكر آآ وزع المعنى بينها وصار البر للاوامر والتقوى وللنواهي زنا بالنواهي واذا انفرد البر دخل فيه الاوامر والنوافل واذا فرج التقوى دخل فيها الاوامر والنوافل حاصل ان الفقير والمسكين من هذا القبيل صدقة في اموالهم تؤخذ من اغنيائهم وترد على فقرائهم آآ ثم انه جاء في آآ في بعض الروايات الحديث وهي الرواية التي سيذكرها المصنف في آآ في اواخر ابواب كتاب زكاة اذا اخذ الصدقة في الاغنياء واعطائها للفقراء يعني ذكر الحديث وفيه زيادة آآ فانهم اطاعوك لذلك فاياك وكرائم اموالهم واتق دعوة المظلوم فانه ليس بينه وبين الله لما امر باداء الزكاة واعطائها خروجها من الاغنياء واعطاء الفقراء لما امر يعني بذلك ارشد الى ان ان المصدق عندما يأخذ الزكاة لا يأخذها من انفس المال. ومن كرائم الاموال وانما يأخذها من اوساط المال. فلا يأخذ فلا يأخذ الاحسن والاكمل ولا يأخذ الناقص والظعيف والهزيل وانما يأخذ من اوساط المال وانما ياخذ من فالرسول عليه الصلاة والسلام اخبر بانه عندما اه يقر الناس بالزكاة ويدفعونها فان فاذا دفعوها على على اي صلة بك كاملة يقبل لان المصدق الذي هو صاحب الصدقة له تصدق بالنفيس يقبلها بالصدق. لكن كونه يأخذها منه من غير اذنه فان هذا ظلم قال عليه الصلاة والسلام فان وجبوك لذلك يعني استسلموا وانقادوا لدفع الزكاة قال اياك وقرائنا احذر ان الكرائز النفائس التي هي كريمة عند اهلها ونفيسة عند اهلها بكثرة شحمها ولحمها وارتفاع ثمرها وغير ذلك من الاسباب التي اه تفيد او تدل على على نفاستها فارشده الى ان اخذها ظلم وليته وكرائم اموالهم لانه لو اخذه المصدق من غير ان يكون راضيا فانه يكون ظالما له علي توكل على الله واتق دعوة المظلوم لانك لو اخذت الكرائم فانها كافر تقول ظلمتهم والمظلوم يعني يدعوا الله عز وجل فيستجيب دعاءه يدعو الله عز وجل على من ظلمه فيستجيب دعاءه فنبه بان اخذ الكراهية ظلم وان المظلوم يعني يدعو على ظالمه وقد ويستجيب الله دعاءه اتق دعوة المظلوم فانه ليس بينها وبين الله حجابا انها مقبولة عند الله عز وجل فيطلق الظلمة ولا يظلم احدا سواء كان يعني من المسلمين او من الكفار الظلم الظلم لا يجوز الظلم ظلمات يوم القيامة واتق دعوة المظلوم. اي اي يعني ظلم واي مظلوم لا لا يظلم الانسان احدا وانما يعدل وآآ ينصف ولا يظلم احدا يترتب على ظلمه ان يدعوه ان يدعو عليه فيستجيب الله دعاه والحديث سيأتي في مواضع ومنها هذا الموضع الذي سيأتي وفيه آآ الزيادة التي آآ وهي واموالهم واتق دعوة المظلوم فانه ليس بينها وبين الله حجاب قال حدثنا ابو عاصم الضحاك بن مخلد ابو عاصم النبيل الضحاك بن المخلد وهو من كبار شيوخ البخاري. الذين روى عنهم الثلاثيات الذين وضعهم الثلاثي قليل جدا ومنهم ابو عاصم النبيل نعم عن زكريا ابن اسحاق. نعم. عن يحيى بن عبدالله بن صيفي. نعم. عن ابي معبد. نعم نافذ المكي عن ابن عباس والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله. نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم الهمكم الله الصواب وفقكم للحق وشافاكم الله وعافاكم ونفعنا الله بما سمعنا غفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك