بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الامام الحافظ عبد الغني المقدسي رحمه الله تعالى في كتابه العمدة في الاحكام في كتاب الزكاة قال عن عبد الله ابن زيد ابن رضي الله عنه انه قال لما افاء الله على رسوله صلى الله عليه وسلم يوم حنين قسم في الناس في المؤلفة قلوبهم ولم يعطي الانصار شيء فكأنه وجدوا اذ لم يصبهم ما اصاب الناس. فخطبهم فقال يا معشر الانصار الم اجدكم ضلالا فهداكم الله بي وكنتم متفرقين فالفكم الله بي وعالة فاغناكم الله بي. كلما قال شيئا قالوا الله ورسوله امن. قال ما يمنعكم ان تجيبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالوا الله ورسوله امن. قال لو شئتم لقلتم جئتنا كذا وكذا. الا ترضون ان يذهب الناس بالشاة والبعير وتذهبون بالنبي صلى الله عليه وسلم الى رحالكم لولا الهجرة لكنتم من الانصار ولو سلك الناس واديا وشعبا لسلكت وادي الانصار وشعبها الانصار شعار والناس دثار. انكم ستلقون بعدي اثرة فاصبروا حتى تلقوني على الحوض بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فهذا الحديث اورده الامام الحافظ عبد الغني المقدسي رحمه الله في كتاب الزكاة من اجل ان المؤلفة قلوبهم اعطوا من واعطوا من الغنيمة وذلك فيه شبه بالزكاة هذا هو الوجه لان الحديث ليس في الزكاة وانما هو في البيع وهناك تشابه بين الفيء والزكاة ولكنه جاء في القرآن بيان ان المؤلفة قلوبهم من اصناف الزكاة من اصناف من تصرف لهم الزكاة. حيث قال الله عز وجل انما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وذكر في اصناف اهل الزكاة المؤلفة قلوبهم. فاذا هم من اهل الزكاة. ولكن الحديث الذي ذكره المصنف انما يتعلق بيعطائهن من الفين لانه ليس فيه زكاة. وانما فيه بيت يقول عبد الله بن زيد بن عاصم رضي الله عنه لما افاء الله على رسوله يوم حنين ويوم حنين يعني غزوة كانت بعد فتح مكة وكانت يعني بين مكة والطائف وكان المقابلون هنا لاصحاب رسول للرسول صلى الله عليه وسلم واصحابه هواجا ومن معهم من ثقيف وغيرها وحصل القتال بينهم وحصلت الغنيمة والغنائم للمسلمين والرسول عليه الصلاة والسلام اعطى المؤلفة قلوبهم كثيرا من المال اجل لهما العطاء وهم الذين اسلموا عام الفتح فاجل لهم الرسول عليه الصلاة والسلام العطاء. ولم يعطي الانصار شيئا فكأن الاسار وجدوا في انفسهم اذ لم يحصل لهم يعني من الغنائم او لم يحصل لهم من هذه القسمة لم يعطهم النبي صلى الله عليه وسلم كما اعطى هؤلاء اجل لهؤلاء العطاء ولم يعطي الانصار شيئا فكأنهم وجدوا في انفسهم اذ لم يصبهم ما اصاب فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم بلغ ذلك يعني شأنهم وبلغ الرسول عليه الصلاة والسلام فالرسول عليه الصلاة والسلام جمعهم وحطبهم وتكلم فيهم وقال لهم عن الشيء الذي بلغه يعني عنهم بعد ذلك اه قال وبما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم قال الماتكم ضلالا فهداكم الله بي ومتفرقين الله بي وعادة فاغناكم الله بي فذكرهم بهذه النعم التي انعم الله تعالى بها عليهم ببعثة رسوله صلى الله عليه وسلم وذكر هذه هذه النعم الثلاث مرتبة فبدأ باعظمها واجلها وهي نعمة الهداية ونعمة الاسلام ونعمة الخروج من الظلمات الى النور. لان هذه اجل النعم واعظم النعم. لا يماثلها نعمة ولا يساويها نعمة ولهذا كان حق الرسول عليه الصلاة والسلام على امته اعظم من حق ابائهم وابنائهم وابناء ابائهم وامهاتهم وابنائهم وسائر الناس وذلك ان النعمة التي ساقها الله لهم على يديه هي اجل نعم واعظم النعم فكانت محبته يجب ان تكون في القلوب اعظم من محبة كل الناس وفي مقدمتهم الاباء والامهات والابناء والبنات وذلك لان النعم التي حصلت عن طريق الاباء والامهات والابناء والبنات ليست شيء ليست بشيء امام النعمة التي ساقها الله لها ساقها الله لهم على يد الرسول صلى الله عليه وسلم وهي الخروج من الظلمات الى النور والهداية الى الصراط المستقيم قال لماتكم ضلالا فهداكم الله بي ان كانوا على ضلالة وعلى كفر فهداهم الله عز وجل به وكنت متفرقين فجمعكم الله بي اللي كانوا متفرقين متنازعين متخاصمين يقاتل بعضهم بعضا. يهلك بعضهم بعضا ويترك بعضهم ببعض. فجمعهم الله فجمعهم الله ببعثة رسوله صلى الله عليه وسلم اليهم عليه الصلاة والسلام وكنتم عادة فاغناكم الله بي يعني فقراء فاغناكم الله بي وذلك بما حصل من الخير الكثير ومن الغنائم التي حصلت وان كان الانصار لم يحصل لهم في هذه الغنيمة شيء ولكنه حصل لهم في في اماكن اخرى. ولكن النبي صلى الله عليه وسلم لما كان اهل مكة دخلوا في الاسلام كان فيهم وكانوا حديث عهد بالاسلام وكانت هذه الغزوة بعد الفتح فاجل العطاء لزعماء كبار من قريش وذلك ليتألفهم يثبت الايمان في قلوبهم بهم وليتبعهم غيرهم. وفي ذلك مصالح عظيمة. والانصار لم يعطهم شيئا لما لما في لما لما في قلوبهم من الغنى ولما عندهم من قوة الايمان آآ لم يعطهم النبي صلى الله عليه وسلم لذلك واما اولئك فاعطاهم املا وبغية ان يستقر الايمان في قلوبهم وان يحصل قوة الايمان تحصل قوة الايمان بهم وان يتبعهم غيرهم ممن آآ هو دونهم وممن هم قدوة له فيقول في ذلك المصلحة العظيمة والفائدة الكثيرة فذكرهم النبي صلى الله عليه وسلم بهذه النعم العظيمة التي هي آآ من اجل النعم واعظمها وبدأها وبدأ باهمها الذي هو نعمة الهداية الصراط المستقيم وكل كل ما قال الرسول صلى الله عليه وسلم شيئا قالوا الله ورسوله امان يعني المنة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم الله تعالى من عليهم خلقهم واوجدهم وارسل رسوله صلى الله عليه وسلم لهدايتهم ولدعوتهم الى الصراط المستقيم والرسول عليه الصلاة والسلام اه كان سببا وجعله الله السبب وجعله الواسطة يعني في اه اه بينه بين الله وبين خلقه بين الناس حيث جعله هو المرسل لهدايتهم ولاخراجهم من الظلمات من النور صلوات الله وسلامه وبركاته عليه يعترفون بالفضل والمنة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك قال اما لو شئتم لقلتم جئت انا كذا وكذا ولم يذكر يعني الاشياء التي آآ ذكرت والتي قال التي لو قلت يعني لو شئتم لقلتم كذا وكذا يعني هو المقصود انه جاءهم يعني آآ يعني طريدا من قومه فآووه وانهم نصروه وايدوه وكانوا يعني اه قاموا بنصره وتأييده صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. ولهذا يعني اه سموا انصارا يعني سماهم الله في القرآن انصار لانهم نصروا الرسول عليه الصلاة والسلام لكن من المعلوم ان المهاجرين افضل منهم. لان المعنى الموجود في الانصار موجود في المهاجرين وزيادة لان المهاجرين خرجوا لنصرة الرسول صلى الله عليه وسلم وتركوا بلادهم وآآ اوطانهم من اجل مصاحبة الرسول صلى الله عليه وسلم والجهاد معه وللدفاع عنه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. فكانوا جمعوا بين الفطرة والنصرة. وقد ذكر الله عز وجل ذلك في الاية التي تتعلق بالمهاجرين في سورة الحشر قال للفقراء المهاجرين ووصفهم بالهجرة الذي نخرج من ديارهم واموالهم يبتغون فضلا من الله يرضون وينصرون الله ورسوله فبدأها بوصلهم بالهجرة وختمها بوصفهم بالنصعة. فاذا عندهم ما عند الانصار وزيادة الانصار عندهم النصرة والمهاجرون عندهم الهجرة والنصرة فهم افظل منهم ولكن الانصار آآ كانوا آآ لما كانوا اووا الرسول صلى الله عليه وسلم ونصروه وايدوه ويعني كان اه الامام قويا في قلوبهم الرسول صلى الله عليه وسلم ما اعطاهم شيئا اه اعتمادا على هذا الذي وقر في قلوبهم من الايمان واعطى العطاء الجزل للذين هم حديث عهد بالاسلام واراد ان يقوى ايمانهم وان يقوى يقينهم وان يعني لا يحصل منهم ارتداد ويحصل منهم رجوعا عن الحق الى الباطل وعن الاسلام الى الكفر آآ اذا قلتم كذا وكذا ثمان النبي عليه الصلاة والسلام اتى بالكلمات الجميلة التي هي خير لهم من من المال والتي فرح الانصار وكانت اجل واعظم من المال الذي فاتهم حصوله وحصل لغيرهم حيث قال النبي وسلم لولا الهجرة لكنت امرأ من الانصار ان لولا الهجرة لكنت الرسول صلى الله عليه وسلم من المهاجرين هاجر من بلده الى مكة الى المدينة وتبعه اصحابه المهاجرون وقالوا له الهجرة لو كنت امرأة من الانصار وهذا فيه تطييب لقلوبهم ولو سلك الانصار وادي ولو سلك الناس واديا او شعبا وسلك الانصار واديا او شعبا لسلكت وادي الانصار وشعبها يعني معناها انه يكون معهم ثم قال الانصار شعار والناس دثار ايا صاروا شعار والناس دثار والشعار هو اللباس الذي يلي جسد الانسان والدثار هو في اللباس الذي وراءه ومعنى ذلك اشارة الى قربهم منه والى قوة صلتهم به وانهم وانهم منه البطانة لان البطانة هي التي تكون يعني الداخل هي التي تكون في الخارج فجعلهم هم الشعار الذي او بمنزلة الشعار للجسد اي انهم قريبون من رسول الله صلى الله عليه وسلم وقويوا الصلة بالرسول عليه الصلاة والسلام وان آآ شبههم في اه وشبههم اه شعار الذي هو الثوب الذي يلي الجسد وهذا اقرب شيء للانسان. اقرب شيء للانسان شعاره. الذي يلي جسده فجعل الانصار بهذه المثابة وبهذه المنزلة وبهذا القرب منه صلى الله عليه وسلم كنا بقربهم منه عليه الصلاة والسلام بوصفهم بانهم شعار وان الناس غيرهم دفاع. يعني الذي يكون وراء الشعار وكل هذا يدل على وهذا فيه اه يدل على فضل الانصار وعلى اه عظيم منزلتهم عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي ذلك تطييب لخواطرهم وتعويضهم عن الشيء الذي فاتهم من المال فصار هذا الكلام الجميل وهذا يعني وهذا الثناء العظيم على على الانصار رضي الله عنهم كان خيرا لهم من المال فاتى بهذا الكلام ليعوضهم عن الشيء الذي فاتهم وليذهب ما في قلوبهم من الموجدة التي حصلت لهم بسبب انه فاتهم شيء مما حصل للناس عندي الحديث وعلم ما نفع الله لما افاء الله على رسوله صلى الله عليه وسلم يوم حنين قسم في الناس في المؤلفة قلوبهم. المقصود بالفئة الغنيمة او غنائم ومعلوم ان الغنائم اه تخنس فيكون الغانمون يعطونها اربعة الاخماس والخمس يعني يكون للامام يصرفه فيما شربه فيه وقيل ان هذا الذي اعطي المؤلف قلوبهم انما هو من الخمس وقيل انه من اصل الغنيمة وان الامام له ذلك حيث يرى المصلحة في ذلك بان آآ يعطي من يرى ان المصلحة في اعطاءه وذلك من اجل تقوية ايمانه ومن من اجل ثباته وحصول يقينه ولا سيما اذا كان له اتباع اذا اسلم وقوي اسلامه فان غيره غيره من الناس يكونون تبعا له. لما افاء الله على رسوله يوم حنين. نعم. قسم في الناس مؤلفة قلوبهم ولم يعطي الانصار شيئا. نعم ولم يعطي الانصار شيئا. يعني اعطى اعضاء الجزل للمؤلفة قلوبهم الذي من اسلموا عام الفطر ولهذا جاء بعض في بعض الروايات انهم قالوا اعطاهم وسيوفهم سيوفنا تقطر من دمائهم يعني نحن سبقناهم على الاسلام وشيوخنا تطلب من دماءهم ومع ذلك اجزر لهم العطاء. نعم فكأنهم وجدوا فكأنهم وجدوا يعني وجدوا في انفسهم يعني وجدوا في انفسهم لان وجد تأتي بمعنى الموجزة ويعني ما يحصل في النفس من تأثر ومن تعلم ووجدت فيه معاني عديدة تأتي وجد يعني وجد الشيء الضال الذي ضاع وكذلك وجد بمعنى بهذا المعنى وكذلك بمعنى وجد يعني بمعنى المال يعني الجدة لانه وجد جدة ووجد يعني وجودا وآآ يعني وجدانا يعني فيختلف المعنى بالمصادر او تتبين المعاني بالمصادر. والماظي واحد وجد الا انه يكون له عدة معاني. وتتبين تلك المعاني ويتميز بعضها عن بعض بمصادرها نعم اذ لم يصبهم ما اصاب الناس. يعني هذا الذي وقع في قلوبهم هذا هو سببه اللي لم يصيبهم ما اصاب الناس من العطاء ومن جزيل العطاء لم يصيبهم ما اصاب الناس. مع انهم هم الذين حصل منه يعني على حصل على ايديهم الجهاد والنصرة للرسول عليه الصلاة والسلام ولكن لقوة ايمانهم الرسول صلى الله عليه وسلم ما اعطاهم شيئا وانما اعطى الذين هم حديث عهد بالاسلام ليقوى ايمانهم وليثبت يقينهم ولما ولما يرجى من من من من من متابعة غيرهم لهم لانهم اذا تقدموا غيرهم وغيرهم يعني يعتبرهم آآ زعماء لهم ومتقدمين فيهم فانهم يتبعونهم فيما اذا آآ قوي ايمانهم واستقروا نعم فخطبه فقال يا معشر الانصار الم اجدكم ضلالا خطبهم وذكر شيئا من الخطبة قال يا معشر الانصار يا معشر الانصار الم نجدكم ضلالا فهداكم الله بي وهذا فيه اظهار الحجة عند الحاجة اليها يعني الرسول صلى الله عليه وسلم قال هذا في هذه المناسبة قال لم اتيكم ضلالا فهداكم الله بي ومتفرقين فجمعكم الله بي وعلى فاغناكم الله بي قالوا فهذا فيه دليل على اظهار الحجة عند الحاجة اليها يعني الرسول صلى الله عليه وسلم ما قال لهم هذا الكلام من قبل ولكنه لما حصل منهم ما حصل ووجدوا في انفسهم ذكرهم بالشيء الذي حصل لهم على يديه وهو الشيء العظيم الذي هو الهداية والصراط المستقيم وسلامتهم من التطاحن والاقتتال والفتن التي كانت بينهم وكون بعضهم يقتل بعضا ويهلك بعضهم بعضا وكذلك ما حصل لهم من الغنى كذلك بسبب الجهاد في سبيل الله وحشر الغنائم الذي يغنمونها وان لم يحصل لهم شيء في هذه المرة وقد حصل لهم في المرة الاخرى وفي المواظع السابقة لهذه الغزوة التي هي غزوة حنين يا معشر الانصار الم اجدكم ضلالا فهداكم الله بي وكنتم متفرقين فالفكم الله بي وعالة فاغناهم الله بي كلما قال شيئا قالوا الله ورسوله امن. يعني المنة لله ولرسوله. الله عز وجل ارسل الرسول صلى الله عليه وسلم والرسول قد بلغ واتى بهذا بالهداية التي ارسله الله تعالى بها فهدى الله به الناس الى الصراط المستقيم واخرجهم به من الظلمات الى النور صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. نعم قال ما يمنعكم ان تجيبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا الله ورسوله امن. قال ما يمنعكم ان تجيبوا الا ما قال حيث قال لهم الم نجدكم ضلالا؟ الم يجدكم ما يمنعكم ان تجيبوا وكل وكل ما قال لهم قالوا الله ورسوله امام يعني منا لله ولرسوله عليه الصلاة والسلام قال لو شئتم لقلتم كذا وكذا وهنا يعني كنا عن الشيء الذي يعني آآ لو شاءوا لقالوه. يعني بان قلت ان اتيتنا كذا فنصرناك وايدناك واويناك وما الى ذلك من الاشياء التي حصلت من الانصار والتي وصفهم الله عز وجل بها بقوله والذين تبوأوا والايمان من قبلهم يحبون من هاجر اليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما اوتوا ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوقش نعم قال لو شئتم لقلتم جئتنا كذا وكذا الا ترضون ان يذهب الناس بالشاة والبعير؟ وتذهبون بالنبي صلى الله عليه وسلم الى رحالكم؟ وهذا هذه من الكلمات التي طيب خواطرهم بها قال لا ترضون ان يذهب الناس بالشاة والبعير. لان الغنائم التي ذهبت لاولئك الذين هم حديث عهد الاسلام. وتذهبون برسول الله صلى الله عليه وسلم رحابكم يعني يصير حظكم الرسول صلى الله عليه وسلم وهذا هو الحظ العظيم يكون الرسول صلى الله عليه وسلم يقول لهم هذا الكلام ويطمئنهم ويعني يجيبهم اه اه يعوضهم عن معافاتهم بهذا الكلام الجميل الذي هو خير لهم من المال وخير من من الدنيا الا ترون يذهب الناس بالشاة والبعير وتذهبون برسول الله رسول الله صلى الله عليه وسلم الى رحالكم؟ نعم لولا الهجرة لكنت امرأ من الانصار لانه من المهاجرين لانه هاجر فلا يعني يترك فلا يخرج عنه هذا الوصف. ولا يتخلص من هذا الوصف لانه من المهاجرين. عليه الصلاة والسلام. الذي هاجر من بلده الى الى المدينة خرج من بلده التي كان يحبها وكانت احب البلاد اليه. ولهذا لما خرج منها مهاجرا قال عليه الصلاة والسلام انك احب بلاد الله الى الله انك احب بلاد الله ينظر الى مكة ويقول ورأى عند خروجه منها انك احب بلاد الله الى الله ولولا انني اخرجت منك لما خرجت نعم ولو سلك الناس واديا وشعبا لسلكت وادي الانصار وشعبها نعم الانصار شعار والناس دثار. نعم انكم ستلقون بعدي اثرة انكم ستلقوا ستلقون وادي اثرة الاثر هي الاستئثار بالشيء المشترك الاستئثار بالاموال والاستئثار بالدنيا انكم ستجدون بعدي اثرة فاصبروا. نعم. فاصبروا حتى تصبروا حتى ترون تلقوني على الحوض. فاصبروا حتى تلقوني على الحوض لانهم اذا حصل آآ ان فاتهم شيئا من الحقوق المشتركة التي لهم نصيب فيها ولم تحصل لهم فانهم يصبرون يدلني على فضل الصبر وعلى عظم شأنه وان آآ العاقبة آآ بالصبر عاقبة الصبر حميدة قال فاصبروا حتى تلقوني على الحوض. يعني حتى تلقوه عن الحوض حتى يلقوه يعني في في عرصات القيامة وحتى يرد عليه الحوض في شرب فيشربون من ذلك الحوض آآ وهو حوظ الرسول عليه الصلاة والسلام الذي من شرب منه شربة لا وبعدها ابدا والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبيه ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم الهمكم الله الصواب وفقكم نفعنا الله بما سمعنا وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت نستغفرك