بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول الامام ابو الحسين مسلم ابن حجاج القشيري النيسابوري رحمه الله تعالى يقول في كتابه المسند الصحيح قال وحدثني ابو الطاهر وحرملة. قال اخونا بن وهب قال اخبرني يونس عن ابن شهاب عن انس ابن مالك رضي الله عنه انه قال لما قدم المهاجرون مكة المدينة قدموا وليس بايديهم شيء وكان الانصار اهل الارض والعقار فقاسمهم الانصار على ان اعطوهم انصاف في مال اموالهم كل عام ويكفونهم العمل والمؤونة. وكانت ام انس ابن مالك وهي تدعى ام وتدعى ام سليم. وكانت ام عبد الله بن ابي طلحة كان اخا لانس لامه وكانت اعطت ام انس رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا قال لها فاعطاها رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ام ايمن مولاته ام اسامة ابن زيد. قال ابن شهاب انس بن مالك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما فرغ من قتال اهل خيبر وانصرف الى المدينة رد المهاجرون الى انصار منائحهم التي كانوا منحوهم من ثمارهم. قال فرد رسول الله صلى الله عليه وسلم الى امي اذا طه واعطى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ام ايمن مكانهن من حائطه قال ابن شهاب وكان من شأن ام ايمن ام اسامة ابن زيد انها كانت وصيفة لعبدالله ابن عبد المطلب وكانت من الحبشة فلما فلما ولدت امنة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدما توفي ابوه فكانت ام ايمن تحضنه حتى كبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعتقها. ثم انكحها زيد ابن حارثة ثم توفيت بعدما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمسة اشهر قال حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة وحامد ابن عمر البكراوي ومحمد ابن عبد الاعلى القيسي كلهم عن المعتمر. واللفظ لابن ابي شيبة قال حدثنا معتمر بن سليمان التيمي عن ابيه عن انس رضي الله عنه ان رجلا وقال حامد وابن عبد الاعلى ان كان يجعل للنبي صلى الله عليه وسلم النقلات من ارضه. حتى فتحت عليه قريظة والنظير فجعل بعد ذلك يرد عليه ما كان اعطاه. قال انس وان اهلي امروني ان اتي النبي صلى الله عليه وسلم فاسأله ما كان اهله اعطوه او بعضه. وكان نبي الله صلى الله عليه وسلم قد اعطاه ام ايمن النبي صلى الله عليه وسلم فاعطانيهن فجاءت ام ايمن فجعلت الثوب في عنقي وقالت والله لا يعطيكن وقد اعطانيهن. فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم يا ام ايمن اتركيه ولك كذا وكذا وتقول كلا والذي لا اله الا هو فجعل يقول كذا حتى اعطاها عشرة امثاله او قريبا من عشرة امثاله بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد فهذه الاحاديث تتعلق بما حصل للمهاجرين مع الانصار لما قدموا من مكة وليس بايديهم شيء لانهم تركوا اموالهم وديارهم وهاجروا وجاؤوا الى المدينة لينصروا الرسول صلى الله عليه وسلم وليكونوا معه عليه الصلاة والسلام وكان المهاجم ليس بايديهم شيء فمنهم من اخذ بعض النخل او يعني شيء من النخل يقوم بسقايته ويكون له نصف ما يخرج من الثمرة ومنهم من اعطي همر النحل او نحلات معينة يكون له ثمرها ولا يكون وان لم يعني يشتغل فيها. يعني ففيه شيء في مقابل وفيه شيء بدون مقابل الرسول عليه الصلاة والسلام يعني قد اه اه حصل له ولاصحابه الذين قدموا المدينة ان آآ اخذوا شيئا من اموال غيرهم من اموال الانصار اعطوهم اياه منيحة يعني رفقا بهم يعني اعانة لهم بانه ليس بايديهم شيء وهذا من جنس منايح الغنم. يعني كونه منيحة الغنم تعطى لمن يحتاج الى حلبها واذا يعني فرغ او ما فيه من الحليب رجعها الى صاحبها وكذلك هنا منيحة يعني منيحة ثمر النخل يعطى لمن هو محتاج اليه من المهاجرين واذا استغنى عنه يعيده واما فيما يتعلق بالمشاقات فان هذا شركة تعتبر ويعني ولا يعتبر الانسان الذي عمل محسنا اليه من ناحية انه اعطي بنجان بل اعطي في مقابل عمله بل اعطي في مقابل عمله والمساقاة هي مثل مضاربة كل من وثائق ان يكون الانسان يدفع الانسان نقلات على ان يعملها ويسقيها ويحافظ عليها ثم بعد ذلك يحصل نصف ثمرتها هذه هي المشقاة التي هي مثل المضاربة. وهي سائقة وجائزة ولا بأس بها. المضاربة جائزة بالاجماع والمساقاة نقيصة عليها وهي شبيهة بها تماما ومن الصحابة رضي الله عنهم من كان له خبرة بالتجارة والبيع والشراء كعبد الرحمن ابن عوف رضي الله تعالى عنه فانه لما جاء واخر الرسول صلى الله عليه وسلم بينه وبين يعني رجل من الانصار آآ هذا الرجل اراد ان يشاطره وان يطلق بعض زوجاته ليأخذها. فقال بارك الله لك في اهلك ومالك. دلوني على السوق فدلوه على فصار يبيع ويشتري حتى جاء يعني بعد ذلك جمع من عند شيء وتزوج يعني نتيجة لهذا الذي حصل له من البيع والشراء الرسول عليه الصلاة والسلام لما جاءوا من خيبر ويعني صارت الاموال يعني كثيرة آآ يعني آآ آآ المهاجرون استغنوا عن هذه المنايا التي هي الرحلات التي يستعملونها ويستفيدون منها فردوها على اصحابها. لانهم استغنوا عنها وكان من جملة ما منح ان اعطي رسول ان ام سليمان اعطت الرسول صلى الله عليه وسلم يعني عذاقا يعني عذاقا يعني نخلات يعني ثمرها. الرسول صلى الله عليه وسلم لاعطاها اعطاها لام ايمن اعطاه لامه ايمن حاضنته بعد ما ارجع المهاجرون الى الانصار الشيء الذي اخذوهم منهم منيحة اه ام ايمن لم لم توافق على انه يؤخذ منها شيء يعطيك اياه والرسول عليه الصلاة والسلام اراد ان يرد الشيء الذي اعطي اياه واعطاه للايمان فكانت فكانت تعتذر وتريد ولا تريد اذا يؤخذ منها الشيء الذي اعطيها. فالرسول عليه السلام كان يعطيها ويزيد يزيده حتى صار عشرة اضعاف الشيء الذي الذي طلب اخذه منها دفعنا في مقابره ورد هذا الشيء الذي اخذه من ام سليم ابن مالك رضي الله تعالى عن الجميع. الحاصل ان المهاجرين رضي الله عنهم لما جاءوا وليس بهم شيء يعني الانصار رضي الله عنهم احسنوا اليهم بان نحوهم منايح او اتفقوا معهم على ان يشتغلوا يعني في مقابل عمل وبعد يعني تيسرت الاموال وحصل للمهاجرين شيء من هذه الاموال من الغنائم عند ذلك ارجعوا ذلك الشيء الذي اخذوه واستغنوا عنه هذا الذي حصل من الانصار رضي الله تعالى عنهم وارضاهم. نعم قال عن اذني ابو الطاهر احمد بن عمرو الصالح مسلم وحرمله ابن يحيى في جيبي عن ابن وهب عبد الله ابن وهب المصري عن يونس ابن يزيد الايلي عن ابن محمد المسلم لعبود الله بن شهاب الزهري. عن انس بن مالك نعم قال حدثنا ابو بكر ابي شيبة وحامد بن عمر البكراوي ومحمد بن عبد الاعلى القيسي كلهم عن المعتمر. ابن سليمان ابن طرفان عن ابيه ابوه سليمان طرفان سليمان ابو طرفان التيمي عن انس كانت وصيفة يعني وصيفة يعني قادمة يعني ولهذا جاء في الاخرة انه اعتقها يعني خادمة يعني وهي امة اه قالت من قال فاتيت النبي صلى الله عليه وسلم فاعطانيهن فجاءت ام ايمن فجعلت الثوب في عنقي انها ان الرسول لما اعطاه رد اليه ذلك الذي عندهم ايمن وقد اخذ يعني منحة فيعني جاءت التوبة في رقبته وقالت لا يمكن انها تعطيه اياه فرجع الى الرسول صلى الله عليه وسلم وقال يعني اعطاها ثم اعطاها ثم اعطاها حتى بلغ يعني آآ عشرة اضعاف الشيء الذي اخذ منها. نعم قال رحمه الله تعالى حدثنا شيبان ابن فروق قال حدثنا سليمان يعني ابن المغيرة قال حدثنا حميد بن هلال عن عبد الله ابن مغفل رضي الله عنه قال اصبت جرابا من شحم يوم خيبر قال فالتزمته فقلت لا اعطي اليوم احدا من هذا شيئا قال فالتفت فاذا رسول الله صلى الله عليه وسلم متبسما قال حدثنا محمد بن بشار العبدي قال حدثنا باز بن اسر قال حدثنا شعبة قال حدثني حميد ابن هلال قال سمعت عبد الله ابن مغفل يقول رومي الينا فيه طعام وشحم يوم خيبر فوثبت لاخذه قال فالتفت فاذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستحييت منه قال حدثناه محمد بن مثنى قال حدثنا ابو داوود قال حدثنا شعبة بهذا الاسناد غير انه قال جراب من شحم ولم يذكر الطعام. ثم ذكرها هذا الحديث عن عبد الله المغفل رضي الله عنه المتعلق بكونه يعني رمي لهم من الحصن جرام فيه شحن وفي بعض الروايات طعام فجاء عبد الله المغفل واخذه ورأى النبي صلى الله عليه وسلم ينظر اليه ويتبسم يعني من كونه يعني آآ اقدم على اخذه فرمى بهن وجوه الكفار ثم قال انهزموا ورب محمد. قال فذهبت انظر فاذا القتال على هيئته فيما ارى قال فوالله ما هو الا ان رماهم بحصياته فما زلت ارى حدهم كليلا وامرهم مدبرا. قال وهذا يعتبر من الغنائم لكن لعل الرسول صلى الله عليه وسلم اقره وانه يأخذه لان هذا يتلف. لان هذا شيء يعني ما ما يبقى عليه. ولا يحفظ لان انه يعني شيء شحم يعني يفسد ويخرج اذا مضى عليه عليه الوقت فيعني فمن اجل ذلك تركه مع عبد الله المغفل وعبدالله المغفل يعني فرح به وحرص عليه والرسول صلى الله عليه وسلم كان ينظر اليه ويضحك يتبسم لما رآه يعني حريصا يعني على هذا وهذا لما كانوا عليه من شدة الباقة وشدة الحاجة رضي الله تعالى عنهم وارضاهم الحاصل ان مثل هذا يعني الشيء الذي يخشى يخفي عليه الفساد يخشى عليه الفساد اذا اخذه احد فان ذلك لا بأس به نعم قال حدثنا شيبان ابن فروخ عن سليمان ابن المغيرة عن حميد ابن هلال عن عبد الله ابن مغفل قال حدثنا محمد بن بشار العبري عن بهز ابن اسد عن شعبة عن حميد ابن هلال عن عبدالله المغفل. نعم. قال حدثناه محمد ابن عن ابي داود سليمان ابي داود الطيالسي يعني يعني العظم وانه عظيمهم وزعيمهم هذا هو صنع حق محقق لانه زعيم من زعمائهم وعظيم من عظمائهم. ثم قال سلام على من اتبع الهدى وهذه السلام الذي يكون للكفار. يعني يقال سلام على قال رحمه الله تعالى حدثنا اسحاق بن ابراهيم الحنظلي وابن ابي عمر ومحمد ابن رافع وعبد ابن حميد واللفظ لابن رافع. قال ابن رافع وابن ابي عمر حدثنا وقال الاخران اخبرنا عبد الرزاق قال اخبرنا معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبدالله بن عتبة عن ابن عباس ان ابا سفيان اخبره من فيه الى فيه. قال انطلقت في المدة التي كانت بيني وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال فبين انا الشام اذ جيء بكتاب من رسول الله صلى الله عليه وسلم الى هرقل يعني عظيم الروم. قال وكان لحية الكلبي جاء به فدفعه الى عظيم بصرى فدفعه عظيم بصرى الى هرقل. فقال هرقل هل ها هنا احد من قوم هذا الرجل الذي يزعم انه نبي قالوا نعم. قال فدعيت في نفر من قريش فدخلنا على هرقل فاجلسنا بين يديه. فقال ايكم اقرب نسبا من هذا الرجل الذي يزعم انه ابي فقال ابو سفيان فقلت انا فاجلسوني بين يديه واجلس اصحابي خلفي ثم دعا بترجمانه فقال له قل له هم اني سائل هذا عن الرجل الذي يزعم انه نبي فان كذب لي فكذبوه. قال فقال ابو سفيان ووالله لولا مخافة ان يؤثر علي الكذب لكذبت ثم قال لترجمانه سله كيف حسبه؟ كيف حسبه فيكم؟ قال قلت هو فينا ذو حسب قال فهل كان من ابائه ملك؟ قلت لا. قال فهل كنتم تتهمونه بالكذب؟ قبل ان يقول ما قال؟ قلت لا. قال ومن يتبعه واشراف الناس ام ضعفاؤهم؟ قال قلت بل ضعفاؤهم. قال ايزيدون ام ينقصون؟ قال قلت لا بل يزيدون. قال هل يرتد احد منهم عن دينه بعد ان يدخل فيه سخطة له قال قلت لا. قال فهل قاتلتموه؟ قلت نعم. قال فكيف كان قتالكم اياه؟ قال قلت الحرب بيننا وبينه سجالا يصيب منا ونصيب منه. قال فهل يغدر؟ قلت لا ونحن منه في مدة لا ندري ما هو صانع فيها. قال فوالله ما امكنني من كلمة ادخل فيها شيئا غير هذه. قال فهل قال هذا القول احد قبله؟ قال قلت لا. قال لترجمانه اني سألتك عن حسبه فزعمت انه فيكم ذو حسب. وكذلك الرسل تبعث في حساب قومها. وسألتك هل كان في ابائه ملك وزعمت ان لا فقلت لو كان من ابائه ملك قلت رجل يطلب ملك ابائك وسألتك عن اتباعه اضعفاؤه ومشرافهم؟ فقلت بل ضعفاؤهم وهم اتباع الرسل. وسألت هل كنتم تتهمونه بالكذب قبل ان يقول ما قال؟ فزعمت ان لا فقد عرفت انه لم يكن يدع الكذب على الناس ثم يذهب في كذب على الله وسألتك هل يرتد احد منهم عن دينه بعد ان يدخله سخطة له؟ فزعمت ان لا وكذلك الايمان اذا خالط بشاشة القلوب وسألتك هل يزيدون او ينقصون فزعمت انهم يزيدون؟ وكذلك الايمان حتى يتم وسألتك هل قاتلتموه فزعمت انكم قد قاتلتموه؟ فتكون الحرب بينكم وبينه سجالا ينال منكم وتنالون منه وكذلك الرسل تبتلى ثم تكون لهم العاقبة وسألتك هل يغدر فزعمت انه لا يغدر؟ وكذلك الرسل لا تغدر وسألتك هل قال هذا القول احد احد قبله فزعمت ان لا فقلت لو قال هذا القول احد قبله قلت رجل ائتم بقول قيل قبله قال ثم قال بما يأمركم؟ قلت يأمرنا بالصلاة والزكاة والصلة والعفاف قال ان يكن ما تقول فيه حقا فانه نبي وقد كنت اعلم انه خارج ولم اكن اظنه منكم ولو اني اعلم اني اخلص اليه لاحببت لقاءه ولو كنت عنده لغسلت عن قدمي وليبلغن ملكه ما تحت قدمي. قال ثم دعا بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأه فاذا فيه بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله الى هرقل عظيم الروم سلام على من اتبع الهدى اما بعد فاني ادعوك برعاية الاسلام اسلم تسلم واسلم يؤتيك الله وادرك مرتين وان توليت فان عليك اثم الاريسين. ويا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئا. ولا يتخذ بعضنا بعضا او بابا من دون الله. فان تولوا فقولوا اشهدوا بان مسلمون فلما فرغ من قراءة الكتاب ارتفعت الاصوات عنده وكثر اللغط وامر بنا فاخرجنا. قال فقلت لاصحابي حين خرجنا لقد امر امر ابن ابي كبشة انه ليخافه ملك بني الاصفر. قال فما زلت موقنا بامر رسول الله صلى الله عليه وسلم انه سيظهر حتى ادخل الله علي الاسلام. قال وحدثناه حسن الحلواني وعبد ابن حميد قال احدثنا يعقوب وهو ابن ابراهيم ابن سعد قال حدثنا ابي عن صالح عن ابن شهاب بهذا الاسناد وزاد في الحديث كان قيصر لما كشف الله عنه جنود فارس مشى من حمص الى الياء شكرا لما شكرا لما ابلاه الله وقال في الحديث من محمد عبد الله ورسوله وقال اثم اليريسين وقال برعاية في الاسلام وذكر هذا الحديث المتعلق بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الى هرقل عظيم الروم وان الرسول عليه الصلاة والسلام ارسل كتابا مع يحيى الكلبي واعطاه يعني عظيم بشرى هو عظيم بشرى اعطاه عظيم الروم في رقل وكان هرقل طلب ان يبحث هل هناك احد من من من البلد الذي الذي بعث الذي فيه بعث فيه الرسول صلى الله عليه وسلم يعني من اهل الحجاز ومن اهل يعني قالوا نعم فاتوا وكان ابو بكر ابو ابو سفيان موجودا هناك ومعه جماعة من قريش فاحضروا عند هرقل اجلسهم امامه وقال ايكم اقرب نسبا الى هذا الرجل الذي يزعم انه نبي فقال ابو سفيان انا كلهم من قريش ولكن هذا اللي ابو سفيان اقربهم يعني اقربهم نسبا بالرسول صلى الله عليه وسلم والا فان قريش كلهم يعني يعني كلهم يعني قرابة للرسول صلى الله عليه وسلم من ناحية انه قرشي وهم قرشيون. الا ان بعضهم اقرب من بعض ويعني ابو سفيان يعني كان يعني يعني بني امية ويلتقون مع الرسول صلى الله عليه وسلم في جده بجده يعني عبد مناف واما الباقون فقد يكون فوق يعني يعني فوق ذلك لان قريش ينسبون الى فهر الذي هو الاب الحادي عشر للرسول صلى الله عليه وسلم. الاب الحادي عشر للرسول صلى الله عليه وسلم. وهذا اقربهم. فقدموه قال قدموه وصار هو اقربهم الباقين وراءه وقال اني سائل هذا الرجل فان كذب فكذبوه يعني اذا قال كلام مهو صحيح قولوا هذا كلام ما هو صحيح فيعني خشي يعني يعني حذر او كان عنده حذرة ان يقع منه شيء يعني يكذب فيه ولو كان متمكنا وتمكن ان ان يكذب ولكنه خشي ان يكذب وان يؤثر عليه الكذب عند هذا الملك الذي هو عظيم الروم. فقدموه وصاروا وصاروا وراءه فصار يسأله سأله عشرة اسئلة او احدى عشر سؤال وكلها تتعلق بحال الرسول صلى الله عليه وسلم ولما فرغ من الاسئلة الجواب ابي سفيان عليها اخبره بالسبب هذه الاسئلة قال ان اخبرت عن كذا وكذا وكذا قل كما مر بنا يعني هذه الامور العشرة او الحادي عشر الرسل لا لا تتصفوا بهذه الصفات التي يعني يعني منها ما هو متصف بالصفة كالحسب وانه يبعثون في حساب قومهم ومنها انهم يسلمون من الامور فيها نقائص مثل مثل الغدر ومثل يعني آآ غير ذلك من الاشياء التي يعني آآ يتعلق شيء يضاف الى الرسول عليه عليه الصلاة والسلام وهو وهو لا يليق وكلها كان الجواب يعني موافقا لما كان عليه رسول الله عليه الصلاة والسلام من هذه الصفات الحميدة وبعد ذلك سأله يعني باي شيء يأمركم؟ او يأمرنا بالصلاة وصدقه والعفاف والصلة ويعني وهذا يعني الحديث وهذا الاخبار عن ابن ابي سفيان الذي تحمله عن رسول الله ان شاء الله سنة في حال كفره هذا يبين لنا ان الكافر اذا تحمل في حال كفره وادى في حال اسلامه انه معتبر لان ابا سفيان يعني عرف يعني انه كان يأمر بالصدق والحفاوة وكذا وكان يتحمل في حال كفره. ولكنه اداه في حال اسلامه فيكون هذا يعني مما يدل على ان الكافر اذا تحمل في حال كفره وادى في حال اسلامه فقال صلى الله عليه وسلم هذا حين حمي الوطيس. قال هذا حين حمي الوطيس يعني حامل لطيف اشتدت الحرب فنزل واخذ كفا من حصبة او حصى من تراب فرماه فاوصله الله الى عين كل واحد منهم ان ذلك معتبر وكذلك ايضا الصغير. غير غير البالغ اذا تحمل في حال صغره وادى في حال كثره. فان ذلك معتبر فيما حصل للنعمان البشير راوي حديثنا والحرام بين وغيره من الاحاديث الذي كان فيها سمع وادى في حال كبره وادى في حال كبره اه اه بعد ما يعني انتهى من هذه الاسئلة وبين اسباب سؤاله عنها وانها كلها موجودة في الرسول على الوجه الاكمل قال قرأ الكتاب اتى بالكتاب الذي جاءه من رسول الله عليه الصلاة والسلام واذا فيه بسم الله الرحمن الرحيم وهذا يدل على ان الكتب والرسائل انها تبدأ بالبسملة وتبدأ بسم الله الرحمن الرحيم يعني الرسول عليه الصلاة والسلام كان يكتبها في في رسائله الى الملوك يعني فكان يبدأ ببسم الله الرحمن الرحيم ثم يقول من محمد عبد الله ورسوله او من محمد رسول الله الى فلان وقال الى فلان عظيم الروم وهو لا شك عظيم الروم فهم اذا اتبعوا الهدى يحصل لهم السلام ولكن لا يقال لها السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وهم كفار وانما يقال سلام على ما تبع الهدى ثم قال آآ اما بعد فاني ادعوك بدعاية الاسلام يعني يدعوه الى الاسلام ويدعوه الى ان يدخل في الاسلام ثم بين ذلك بقوله اسلم تسلم اذا اسلمت ودخلت بالاسلام سلمت من المحاذير في الدنيا والاخرة لانه يعني اذا دخل في الاسلام يعني يحصل له السلامة في الدنيا وفي الاخرة. وقد مر بنا قريبا آآ هنا الرسول صلى الله عليه وسلم قال لليهود اسلموا تسلموا اسلموا تسلموا يعني يترتب على اسلامهم السلامة. يعني على انفسهم في الدنيا وعلى اموالهم. وكذلك في الاخرة بان تحسنهم السلامة من العذاب ومن دخول النار والخلود فيها يعني كما يخلد فيها الكفار لان الله نجاهم منها بان اسلموا ودخلوا في الاسلام فان دخلوها لا يخلدون فيها. ومن كان من اهل الاسلام وعنده معاصي فان الله قد يتجاوز عنه وقد يعذبه ولكنه لا يخلد النار كما يخلد الكفار اسلم تسلم يؤتيك الله اجرك مرتين لانه يعني باسلامه يعني يتبعه غيره ويكون مأجورا من اجل اسلامه ومن اجل كون غيره اقتدى به ويحصل اجرا مثل اجر من اقتدى به كما قال عليه الصلاة والسلام من داعي الى هدى كان لهم نجوم مثل نجوم من تبعه لا يقصد ذلك من اجورهم شيئا. ومن دعى الى ضلالة كان عليهم الاثم مثل اثام من تبعه لا ينقص ذلك من اثارهم شيئا فان ابيت فانما عليك اثم الاريسين. والمراد بالاريسين الاريسيين الذين هم رعيته واتباعه الذين يتابعون انه يقلدونه فيعني يكون يعني اه اه لم يدخلوا في الاسلام وبقوا على الكفر اقتداء به. يكون يعني هو عليه اثمه ومثل ادامهم لانه هو السبب في ظلالهم والقدوة في ظلالهم ولهذا يقول الله عز وجل عن عن الكفار قالوا ان ربنا ان اطعنا سادتنا وكبراءنا فاضلونا سبيلا. ربنا اتنا ضعفا من العذاب والعنهم كبيرة يعني فيكون يعني هؤلاء الاتباع عليهم مثل اثامهم قيل هم الفلاحين يعني الذين هم يعني جهال ولا يعرفون شيئا وانما هم مقلدون ومتابعون لهذا الرئيس وهذا العظيم فيهم الذي هو يعني هرقل ثم انه بعد ذلك قال آآ بعد قراءة كتابه تعالى والى كلمة سواء بيننا وبينكم ان لا نعبد الا الله ولا نشرك به فيه شيء ولا يتخذ بعضنا بعضا من دون الله فان تولوا فقولوا اشهدوا بانا مسلمون. فلما فرغوا من قراءة الكتاب ارتفعت الاصوات عنده فلما فرغ من الاصوات يعني كانه يعني شي ما يعني هؤلاء الذين من قريش لا يعرفون لا يعرفون لغتهم ولا يعرفون ولكنهم حصل الا قطع الاصوات ممكن انه يعني حصل يعني منهم يعني شيء لا يعجبهم. ثم ثم انه قال وامر بنا فاخرجنا. قال فقلت لاصحابه. وامر بنا فاخرجنا. قال ابو سفيان لاصحابه الذين معه. لقد امر امر ابن ابي كبشة انه فيخافه ملك بني الاصغر لانه قال يعني ان اني كنت ان اعلم انه خارج وما كنت اظنه فيكم وانه سيملك موضع قدمي حكيم يعني فهذا الكلام يعني فهموا منه ان يعني ان انه خائف من رسول الله قال لقد امر امر يعني عظم شأنه حتى انه ليخاف ملك من الاصغر يعني امر يعني بمعنى امره وعظم شأنه. شأن الرسول صلى الله عليه وسلم حتى انه لا يخافه ملك من اصغر وهذا مثل ما جاء في القرآن في قصة الخضر لقد جئت شيئا امرأة يعني شيئا عظيما امرأة يعني عظيمة فامر امره يعني عظم شأنه. حتى انه لا يخافه ملك بني الاصغر ثم انه قال ان يعني ما زال يعني كارها للاسلام وانه باق على كفره حتى ادخل الله عليه الاسلام وهداه الله عز وجل للاسلام قال ابن عباس ان ابا سفيان اخبره من فيه الى فيه يعني الاصل انه من فيه الى اذنه هذا هو الاصل لان الكلام يظهر من الفم ويروح للاذن ما يروح للفم وقد جاء في البخاري ان فيه نفيا يعني بدل يعني ضمير الغيبة وضمير الخطاب. يقول ابن عباس من فيه يعني من في ابي سفيان الى الى فيا. يعني والمقصود من ذلك بانه يعني يعني حاضر الذهن وانه يعني مقبل عليه. وانه يعني اه فاهم ما يريده وانه يعني سمع ذلك واستقر في ذهنه واستقر في ذهنه ومعلوم ان يعني ان الانسان يتكلم بالشيء الذي حفظه او الشيء الذي اتقنه يعني فالذي يحصل ان يعني ابن ابو سفيان حدثه وهو حدث بما حدث به ابو سفيان ابو سفيان حدث ابن عباس وهو حدث الناس بما سمعه من ابي من ابي سفيان والمقصود من ذلك قوله بدل ما قال الى اذنه انه كان مقبلا وانه كان مصغيا وانه يعني ما فات شيء وانه ما التبس عليه شيء نعم قال انطلقت في المدة التي كانت بيني وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم المدة التي هي قضية الصلح الحديبية قصر حديبة عشر سنين نعم قال اه اه الجيئة بكتاب صلى الله عليه وسلم الى هراط عظيم الروم وكان ناحية الخلف لحية الكلب دفعه الى عظيم بصرى نعم يعني هذا تابع فدفعه عظيم الى هرقل. نعم اه هنا قال قال فكيف كان قتالكم اياه؟ قال تكون الحرب بيننا وبينه سجالا. سجالا يعني مرة هي تسألون عليه ومرة يتصلون عليه يعني مرة تكون لهم ومرة تكون عليهم هنا يعني الكلام هرقل لما اتكلم عن الايمان قال وسألتك عن هل يرتد احد منه عن دينه بعد ان يدخله سقطة له؟ فزعمت ان لا وكذلك الايمان اذا خالط بشاشة القلوب ها يعني وكذلك الايمان يعني يعني لاتباع الرسل اذا امنوا بهم وخالطوا شاشتهم يعني ذلك يقوي في ايمانهم يجعلهم انهم يتمسكون ويحافظون وكذلك الذي حصل للرسول صلى الله عليه وسلم مع اصحابه الذين لا يسخطونه وانما يفرحون ويستمرون على ما اخذوه عنه من الحق والهدى قال وسألتك هل قال هذا القول احد قبله فزعمت الا فقلت لو قال هذا القول احد قبله قلت رجل ائتم بقول قبله نعم اقتدى اقتدى واكتسى قال ولم اكن اظنه منكم ولو اني اعلم اني اخلص اليه لاحببت لقاءه ولو كنت عنده لغسلت عن قدمي هذا كلام جميل يعني يدل على يعني مكان يعني عظيم مكانة الرسول صلى الله عليه وسلم يعني عند من علم من اهل الكتاب يعني بانه يعني جاء بالحق والهدى. ولهذا اثنى عليه بهذا يعني الثناء ولكنه ما وفق لم يحصل لها توفيق من الله عز وجل بان يكون من اتباعه وان يكون من اهل دينه نعم قال يؤتيك الله اجرك مرتين نعم يا اجره من اجل يعني فعله ومن اجل اه اه كون غيره يتبعه قال وكان قيصر لما كشف الله عنه جنود فارس مشى من حمص الى الياء. شكرا لما ابلاه الله نعم يعني البرص والروم يعني كما جاء في سورة الروم الناس يحبون انتصار الروم على الفرس لان الفرس يعني مجوس وعباد نيران وما هؤلاء عندهم اه دين وعندهم يعني اتباعا للرسل ولكنهم حرفوا وبدلوا ولهذا جاء في القرآن يعني ان ان المسلمين يفرحون بتغلب الروم على على الفرس. لذلك لان هؤلاء اقرب منهم الى الحق والهدى واقرب الى ان يدخل في الاسلام من المجوس. ولهذا كان الفرق يعني بينهم كما او كما هو معروف آآ يعني قيصر احتفظ بكتاب الرسول صلى الله عليه وسلم واحترمه ووقره واما ذاك مزقه اللي هو عظيم الفرس يسرى وكان قيصر لما كشف الله عنه جنود فارس لما كسب الله عنه جنود فارس الذين يعني غلبوا الروم غلبوا غليت الروم فلما كشف عنهم يعني وراحوا يعني اه راح مشى الى من اه من حمص اللي هو مقره الى ايليا الذي هو بيت المقدس شكرا لله عز وجل على وسلامتهم من الفرس قال حدثنا اسعاف بن ابراهيم الحنظلي وابن ابي عمر. محمد بن يحيى بن ابي عمر العدني المكي. ومحمد بن رافع وعبد بن حميد عن عبد الرزاق عن معمر ابن راشد عن الزهري عن عبيد الله بن عبدالله بن عتبة عن ابن عباس عن ابي سفيان. نعم. قال وحدثنا حسن الحلواني وعبد ابن حميد ويعقوب ابن ابراهيم بن سعد عن ابيه عن صالح قال رحمه الله تعالى حدثني يوسف ابن حماد المعني قال حدثنا عبد الاعلى عن سعيد عن قتادة عن انس ان نبي الله صلى الله عليه وسلم كتب الى كسرى والى قيصر والى النجاة والى كل جبار يدعوهم الى الله تعالى وليس بالنجاشي الذي صلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم. قال حدثناه محمد ابن عبد الله الرزي قال حدثنا عبد الوهاب بن عطاء عن سعيد عن قتادة قال حدثنا انس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله ولم يقل وليس بالنجاشي الذي صلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم قال وحدثنيه نصر بن علي الجرمي قال اخبرني ابي قال حدثنا خالد بن قيس عن قتادة عن انس ولم اذكر وليس بالنجاشي الذي صلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم. ولما فرغ من الحديث او الاحاديث المتعلقة بكتابة الرسول صلى الله عليه وسلم الى هرقل عظيم الروم. وفيها شيء من التفصيل ويعني وبيان الكتاب وما جرى بين قيصر عظيم الروم يعني وبين ابي سفيان ومن معه من القرشيين الذين كانوا موجودين يعني في بلاده في ذلك الوقت يعني لما فرغ يعني منها ذكر اجمالا انه كتب الى الملوك الاخرين يعني غير كسرى غير قيصر نكسب الى كسب الى كسرى والى قيصر والى النجاشي والى كل جبار يعني كل كل من تجبر يعني صار متبوعا يعني من يعني وانه يفعله غيره كتب اليه بيدعوهم للاسلام وذلك لان التابع المتبوع اذا اسلم يتبعه المتبوعون فيكون يعني آآ آآ يرسل باسلامه الخلق الكثير فكتب اليهم يدعوهم للاسلام وهو مثل مثل ما مثل ما جاء يدعوهم يدعوهم الى الاسلام ولكن التفاصيل في كتاب آآ رسول الله صلى الله عليه وسلم الى الى هرقل عظيم الروح وقيصر هذا يطلق على من ملك الروم والنجاشي على من ملك الحبشة كسرى على من ملك الفرس نعم وفرعون ها؟ فرعون وفرعون لما ملك مصر قال حدثنا يوسف بن حماد المعني قال حدثنا عبد الاعلى ابن عبد الاله عن سعيد عن قتادة سعيد ابن ابي عروبة عن قتادة قال وحدثناه محمد بن عبد الله الرزي عن عبد الوهاب بن عطاء عن سعيد عن قتادة عن انس قال وحدثنيه نص ابن علي الجهظمي عن ابيه. نعم. عن خالد ابن قيس هاه قال رحمه الله تعالى وحدثني ابو الطاهر احمد ابن عمر ابن سرحة قال اخبرنا ابن وهب قال اخبرني يونس عن ابن شهاب قال حدثني كثير ابن عباس ابن عبد المطلب قال قال عباس شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين فلزمت انا وابو سفيان ابن الحارث ابن عبد المطلب رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فلم نفارقه. ورسول الله صلى الله عليه واله وسلم على بغلة له بيضاء اهداها له ثروة ابن نفاسة الجذامي. فلما التقى المسلمون والكفار ولى المسلمون مدبرين. فطفق رسول الله صلى الله عليه وسلم يركب بغلته قبل الكفار. قال عباس وانا اخذ بلجام بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم اكفها ارادة الا تسرع وابو سفيان اخذ بركاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اي عباس نادي اصحاب السمرة فقال عباس وكان رجلا صيتا فقلت باعلى صوت اين اصحاب السمرة؟ قال فوالله لكأن عطفتهم حين سمعوا صوتي عطفة البقر على اولادها فقالوا يا لبيك يا لبيك قال فاقتتلوا والكفار والدعوة في الانصار يقولون يا معشر الانصار يا معشر الانصار قال ثم قصرت الدعوة على بني الحارث بن الخزرج فقالوا يا بني الحارث بن الخزرج يا بني الحارث ابن الخزرج فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على بغلته كالمتطاول عليها الى قتالهم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا حين حمي الوطيس. قال ثم اخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم حصيات حدثناه اسحاق ابن ابراهيم ومحمد ابن رافع وعبد ابن حميد جميعنا عبد الرزاق قال اخبرنا معمر عن الزهري بهذا الاسناد نحوه غير انه قال فروة نعامة الجذامي وقال انهزموا ورب الكعبة انهزموا ورب الكعبة وزاد في الحديث حتى هزمهم الله قال اني انظر الى النبي صلى الله عليه وسلم يركض خلفهم على بغلته. قال وحدثناه ابن ابي عمر قال حدثنا سفيان ابن عيينة عن الزهرية قال اخبرني كثير ابن العباس عن ابيه قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين وساق الحديث غير ان حديث يونس وحديث اكثر منه واتم. وذكر هذا الحديث او هذه الاحاديث المتعلقة بغزوة حنين كانت بين مكة والطائف. وكانت بعد فتح مكة ويعني كان الرسول عليه عليه السلام ذهب واصحابه وكان من الذين ذهبوا معه ممن اسلم على حديث عهدهم بالاسلام ويعني وبعضهم يعني ليس عنده استعداد واولئك الذين هم هوازن يعني قوم الرماة وعندهم يعني حذق في في الرمي في الجهاد في القتال يعني لما تلاقوا والرسول كان على بغلة ويعني هذا يعني مما يعني يبين ان الرسول عليه الصلاة والسلام يعني لم يكن على فرس لان الفرس هي التي يعني تسرع بخلاف بالبغلة ولكن الرسول عليه الصلاة والسلام في يعني انه كان راكبا هذه البغلة التي هي دون الفرس وليست مثل الفرس في الجري وفي العدو ولكنه صلى الله عليه وسلم عليها وهي تسرع والعباس وابو سفيان ابن الحارث ابن عبد المطلب ابن عم الرسول صلى الله عليه وسلم يعني يمسكان يمسكانه حتى تتقدم يعني يعني انهزم يعني كثيرا من الذين كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم لا سيما هؤلاء الذين حديثوا عن عهدهم بالاسلام وايضا ليس معهم سلاح وليس عندهم يعني معرفة بالحرب ولكنهم ما ما ذهبوا بعيدا يعني فامر الرسول ابن عباس ان ينادي في الناس وكان صيتا يعني فلا ينادي اصحاب السمرة وهم اهل بيعة الرضوان الذين بايعوا الرسول تحت شجرة يا اهل سمرة وقالوا لبيك فانعطفوا وكانوا يعني ذهبوا يعني انهزامهم لم يذهبوا بعيدا وانما كانوا قريبين يسمعون الصوت يعني من العباس فرجعوا وكذلك ايضا نودي في الانصار يا معشر الانصار ثم ايضا في اخص منهم يا يعني يا يا بني حارثة وحتى جاؤوا لاقوا الكفار والرسول عليه الصلاة والسلام نزل واخذ حفنة من حصى او التراب ورماه في وجوههم يعني بعد ذلك هزمهم الله ادخلها الله عز وجل اكراما لنبيه صلى الله عليه وسلم في اعين كل واحد منهم؟ كل واحد منهم اصابت عينه شيء من هذا التراب الذي رمى به الرسول الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه وبعد ذلك الله عز وجل عليهم وغنموا يعني الاموال ويعني اسروا اهاليها او وذرية وقسما بعد ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيما يتعلق بما بالاشارة الرسول من عليهم كما ان سبق ان ان امر نعم قال حدثني ابو طاهر عن ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب عن كثير ابن عباس ابن عبد المطلب عن العباس. نعم قال اه قال فوالله لكأن عطفتهم حين سمعوا صوتي عطفة البقر على اولادها يعني كونهم يعني انصرفوا وانعطفوا بدل ما كانوا متجهين مدبرين اقبلوا الى جهة الرسول صلى الله عليه وسلم والى جهة الكفار يعني فصار انعطافهم وانحرافهم من اتجاه الذي فيه الفرار الى الاتجاه الذي فيه لقاء الكفار الاتجاه الذي به الى اتقاد الكفار كعطفة البقري على اولادها على اولادها. يعني انها انها يعني باولادها انها آآ تقدم عليه او تقبل عليه وتحرص على يعني سلامته والدعوة في الانصار يقولون يا معشر الانصار يا معشر الانصار ثم قصرت الدعوة على بني الحارث بن الخزرج فقالوا يا بني الحارث بن الخزرج جاب للحارث بن القزرج. يعني وهذا كأن هؤلاء عندهم نكاية او عندهم في قدرة اكثر من غيرهم. نعم قال فنظر رسول الله سلم وهو على بغلته كالمتطاول عليها الى قتالهم. يعني كان يعني يعني يمتد وينظر يعني وانه يتجه الى قتالهم واولئك يعني يمنعونها من ان تذهب مع انها يعني غير سريعة ولكن الله تعالى اعطاها من السرعة ما كانوا يكفونها عن ان تتقدم وهي ليست فرس وانما هي بغل والبغل هو يعني ليس مثل فرس بسرعة العدو نعم وهزمهم الله عز وجل قال فما زلت ارى حدهم كليلا. حدهم كليلا يعني معناه ان يعني بأسهم يعني ضعيف وانهم اني اه شدتهم انقلبت الى الى ضعف نعم قال وحدثناه اسحاق ابراهيم محمد بن رافع وعبده بن حميد عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال وحدثناه ابن ابي عمر عن سفيان ابن عيينة عن الزهري عن كثير ابن عباس عن بس قال حدثنا يحيى ابن يحيى قال اخبرنا ابو خيثمة عن ابي اسحاق قال قال رجل للبراء رضي الله عنه يا ابا عمارة مرتم يوم حنين؟ قال لا والله ما ولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكنه خرج شبان اصحابه واشفاؤهم حشرا ليس عليهم سلاح او كثير سلاح فلقوا قوما رماة لا يكاد يسقط لهم سهم جمع هوازن وبني نصر فرشقوهم رشقا ما يكادون يخطئون فاقبلوا هناك الى رسول الله صلى الله عليه وسلم رسول الله صلى الله عليه وسلم على بغلته البيضاء وابو سفيان ابن الحارث ابن عبد المطلب يقود به فنزل فاستنصر وقال انا النبي لا كذب انا ابن عبد المطلب ثم صفهم. قال حدثنا احمد ابن جناب المصيصي قال حدثنا عيسى ابن يونس عن زكريا عن قال رجل للبراء قال جاء رجل الى البراء فقال اكنتم وليتم يوم حنين يا ابا عمارة؟ فقال اشهد على نبي الله صلى الله عليه وسلم ما ولى ولكنه انطلق اخفاء من الناس وحسر الى هذا الحي من هوازل وهم قوم رماة فرموهم برشق من نبل كأنها رجل من جراد فانكشفوا فاقبل القوم رسول الله صلى الله عليه وسلم وابو سفيان ابن الحارث يقود به بغلته فنزل ودعا واستنصر وهو يقول انا النبي لا كذب كان ابن عبد المطلب اللهم نزل نصرك. قال البراء كنا والله اذا احمر البأس نتقي به وانه شجاع منا لا الذي يحاذي به يعني النبي صلى الله عليه وسلم. قال وحدثنا محمد المثنى وابن بشار واللفظ ابن المثنى قال وحدثنا محمد بن مثنى وابن بشار عن محمد ابن جعفر عن شعبة عن ابي اسحاق عن البراء. نعم. قال حدثني زهير بن حرب وحميد المثنى ابو بكر بن خلاد قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة عن ابي اسحاق قال سمعت البراءة وسأله رجل من قيس افررتم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين فقال البراء ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يفر وكانت هوازن يومئذ رماة وانا لما حملنا انكشفوا فاكببنا على الغنائم فاستقبلونا بالسهام. ولقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على بغلته البيضاء وان ابا سفيان ابن الحارث اخذ بلجامها وهو يقول انا النبي لا كذب انا ابن عبد المطلب. قال وحدثني زهير ابن حرب ومحمد ابن مثنى وابو بكر ابن خلان قالوا حدثنا يحب ابن سعيد عن سفيان قال حدثنا ابو اسحاق عن البراء قال قال له رجل يا ابا عمارة فذكر الحديث وهو اقل من وهؤلاء اتم حديثا. لما ذكر حديث البراء بن عازف رضي الله تعالى عنهما. الذي سئل هل انهزمتم يعني يوم حنين وكان الانهزام حصل من يعني بعض الناس من الشبان والاخفة الذين هم يعني خربين يعني وليس عندهم اه سلاح وكانوا مسلمة في الفتح فبين او بادر الى تبرئة الرسول لم يفر لان النبي لم يفر وانما انكشف اناس من الشبان يعني حصر يعني ما عندهم سلاح وكان اولئك قوم فلما يعني رشقوهم يعني بالنبل آآ حصل اكتشافهم والرسول صلى الله عليه وسلم يعني هو متجه اليهم ولم تنحرف بغلته ولم ينحرف الى جهة الى الى جهة الوراء بل هو الى جهة الكفار يعني فبادر البراء بتبرئة الرسول صلى الله عليه وسلم وانه ما فر وان هذا انما حصل من بعض اصحابه لكن الذي كرره او جاء عنه في هذه الروايات تبرئة الرسول صلى الله عليه وسلم من ان يكون حصل له الفرار لانه لما قال افررت يعني مع رسول الله يعني قد يفهم منه ان الرسول برا. فبادر الى تبرئته وان الذين فروا هم ناس يعني حديث عهد بالاسلام ايضا يعني ليش معهم سلاح؟ وايضا شباب وقضيبين؟ يعني ليس عندهم يعني يعني ثبات عندهم يعني تمكن الايمان في قلوبهم نعم قال خرج الشبان واصحابه واخفاؤهم حسرا ليس عليهم سلاح. يعني ايش انعام سلاح؟ حشر يعني يعني ليش معهم سلاح؟ نعم. فلقوا قوما غماة لا يكاد يسقط لهم سهم. يعني اناس عندهم جماعة خبرة الرأي هو انه لا يسقط العم سهم يعني معناه انهم يصيبون الهدف جمع هواة وبني نصر فرشقوهم رشقا نعم اللي هم هواجا وهؤلاء يرشقون كذلك فروا قال فنزل صلى الله عليه وسلم فاستنصر طلب النصر من الله عز وجل قال برشق من نبل كأنها رجل من جراد. كانها رجل من جراد يعني مجموعة من الجراد. لانه يقال لمجموعة من الجرائد قال له رجل جراد هذه مجموعة يعني تأتي كذا دفعة واحدة هذا يقال له رجل جراد يعني فهذه السهام جاءت يعني متتابعة مثل الجراد الذي يعني جاء متصلا بعضه ببعض هذه اشارة الى كثرة السهام اذا كثرت السهام ويعني اه اتجاهها الى هؤلاء الذين حصل منهم الفرار وهم حشر ليس معهم سلاح وهم ايضا يعني شبان واخفاء يعني جمع خفيف اه قال البراء كنا والله اذا احمر البأس نتقي به اقوله كنا اذا احمر البأس نتقي به يعني ليس معنى ذلك انهم يجعلون الرسول وقاية لهم ولكنه يسبقهم هو يسبقهم وهم يعني لا يلحقونه. يقول والشجاع فينا الذي يحاذيه لانه لا لان كان يسبقهم عليه الصلاة والسلام ويتقدمهم. وليس معنى ذلك انهم يحتمون به عن السهام وان تكون السهام تصل اليه وانما المقصود من ذلك انه هو يسبقهم. ولهذا قال الشجاع منا من يحاذيه ان يكون في صفوة والبنزين وراه قوله انا النبي لا كذب انا ابن عبد المطلب. يعني هذا يبين يعني انه ما اخفى نفسه بان يعلن نفسه وانه هو النبي وانه ابن عبد المطلب. الرسول عليه الصلاة والسلام يقول هذا الكلام يعني يبين او يعلن عن نفسه هو انه ليس مقتدي وانها وانه هو رسول الله وانه هو النبي وانه ابن عبد المطلب يعني لم يخفي نفسه وانما اظهر نفسه وكان على بغلته وهي تتجه الى الكفار واصحابه آآ عمه يعني هو ابن عمه يعني كانوا يمسكونها حتى لا تتقدم. نعم. قال حدثنا يحيى ابن يحيى عن ابي خيثمة. هو زهير ابن معاوية. عن ابي اسحاق عن البراء هو شاقه عمرو بن عبد الله السبيعي اذا رأى ابن عاجب رضي الله تعالى عنه. قال حدثنا احمد بن جناب عن عيسى ابن يونس عن زكريا. عن ابي اسحاق عن البراء عن يحيى بن سعيد عن سفيان وسفيان الثوري قال وحدثنا زهير بن حرب قال حدثنا عمر ابن يونس الحنفي قال حدثنا عكرمة بن عمار قال حدثني اياس بن سلمة قال حدثني ابي قال غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حنينا. فلما واجهنا العدو تقدمت فاعلو ثنية فاستقبلني رجل من العدو فارميه بسهم فتوارى عني. فما دريت ما ما صنع. ونظرت الى القوم فاذا هم قد طلعوا من ثنية اخرى فالتقوا هم وصحابة النبي صلى الله عليه وسلم. فولى صحابة النبي صلى الله عليه وسلم. وارجع منهزم وعلي بردتان مبتزرا باحداهما مرتديا بالاخرى. فاستطلق ازاري. فجمعتهما جميعا ومررت على على رسول الله صلى الله عليه وسلم منهزما وهو على بغلته الشهباء. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد رأى ابن الاكوع فزعا. فلما غشوا رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل عن البغلة. ثم قبض قبضة من تراب من الارض ثم استقبل به وجوههم فقال شاهت الوجوه وما خلق الله منهم انسانا الا ملأ عينيه ترابا تلك قبضة فولوا مدبرين فهزمهم الله عز وجل وقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم غنائمهم بين المسلمين رضي الله عنه انه كان مع الرسول صلى الله عليه وسلم في غزوة حنين وانه كان وانه رأى رجلا من من العدو فرماه وتوارى عنه فلا يدري هل توارى عنه انه اصابه ومات او انه يعني اختفى عنه يعني لم يمت والى الكفار جاءوا مع مع بنية اخرى ويعني هم كثيرون يعني انطلق مسرعا بانفسنا حتى مر بالرسول صلى الله عليه وسلم وهو على بغلته وقال هنا البغلة الشيخ باء والروايات اللي راحت البيظا ولعل يعني مقصود انها ليس بياضها شديدا وانما يعني هي شهوة وقريبة من البياض فيكون يعني هي واحدة ولكن اوصدت بانها بيضاء وصفت بانها شهبة فيكون البياض يعني ليس شديدا يعني من اجل كلمة الشهباء وقال لقد رأى ابن ابن الاكوع فزعا يعني ما عمل هذا العمل الا وقد يعني رأى شيئا يفزعه قال قال فلما غشوا الرسول صلى الله عليه وسلم نزل عن البغلة قال فاستطلق ازاري فجمعتهما جميعا ومررت على رسول الله صلى الله عليه وسلم منهزما. يعني منهزمة ترجع لسلمة يعني يقول مررته وانا منهزم عن الرسول صلى الله عليه وسلم ولهذا قال الرسول رأى فزعة وليس الانهزام يرجع للرسول صلى الله عليه وسلم. وانما يرجع لساننا ثمرته منهزما. ومراته بالرسول صلى الله عليه وسلم يعني وفي حال انهزامه ورجوعه مسرعا نعم قال فلما غشى الرسول صلى الله عليه وسلم نزل عن البغلة غشوا يعني الكفار يعني غشوا ويعني قروا منه واحاطوا به الرسول نزل واخذ كفه تراب فرمى حبه دخل في اعينهم وانصرفوا انتصر عليهم المسلمون واخذوا الغنائم وغنموا يعني منهم يعني غنائم كبيرة قال حدثنا زهير بن حرب عن عمر بن يوسف الحنفي عن عكرمة بن عمار عن اياس بن سلمة عن ابيه. نعم رجلة الطائف نعم بعدين حدوث الطائف والله تعالى اعلم وصلى وسلم وبارك على نبيه ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم الهمكم الله الصواب ووفقكم للحق شافاكم الله وعافاكم ونفعنا الله بما سمعنا وغفر الله لنا ولكم. وللمسلمين اجمعين امين اه جاء سؤالان في قضية قول النبي صلى الله عليه وسلم انا النبي لا كذب انا ابن عبد المطلب والله تبارك وتعالى قال وما علمناه الشعر وما ينبغي له يعني هذا ليس شعر وانما هذا كلام يعني كلام متصل يعني غير يعني ليس موزون مثل وزن الشعر والانسان الذي ليس بشاعر يحصل على لسانه بعض الكلمات التي هي تشبه ان تكون موزونة ولا يقال لها يقال لها انها شعر النووي رحمه الله تكلم في هذا الكلام الكثير في الكلام اللغوي في هذا وقال الكلام في هذه المسألة قال القاضي عياض قال المازري انكر بعض الناس كون الرجز شعرا لوقوعه من النبي صلى الله عليه وسلم مع قوله تعالى وما علمناه الشعر وما ينبغي له وهذا مذهب الاخفش واحتج به على فساد مذهب الخليل في انه شعر. واجابوا عن هذا بان الشعر هو ما قصد اليه. واعتمد ان يوقعه موزونا مقفى بقصده الى القافية. ويقع في الفاظ العامة كثير من الالفاظ الموزونة. ولا يقول احد انها شعر ولا صاحبها شاعر وهكذا الجواب عما في القرآن من الموزون في قوله تعالى لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون. وقوله تعالى فنصر من الله فتح قريب ولا شك ان هذا لا يساويه احد من العرب شعرا لانه لم تقصد تكفيته وجعله شعرا قال وقد غفل بعض الناس عن هذا القول فاوقعه ذلك في ان قال الرواية عن النبي لا كذب بفتح الباء حرصا منه على ان يفسد الروي فيستغني عن الاعتذار وانما الرواية باسكان الباء هذا كلام القاضي عن المازلي. قلت قد قال الامام ابو القاسم علي بن ابي جعفر علي بن السعدي الصقلي المعروف بن القطاع في كتابه الشافي في علم القوافي قد رأى قوم منهم الاخفش وهو شيخ هذه الصناعة بعد الخليل ان مشطور الرجز ومنهوكة ليس بشعر. كقول النبي صلى الله عليه وسلم الله مولانا ولا مولى لكم وقوله صلى الله عليه وسلم هل انت الا اصبع دميت وفي سبيل الله ما لقيت قوله صلى الله عليه وسلم انا النبي لا كذب انا ابن عبد المطلب واشبه هذا قال ابن القطاع وهذا الذي زعمه الاخفش وغيره غلط بين وذلك لان الشاعر انما سمي خيرا لوجوه منها انه شعر شعر القول وقصده