قال الامام النسائي رحمه الله تعالى باب النهي عن مبادرة الامام بالانصراف من الصلاة قال اخبرنا علي ابن حجر قال حدثنا علي ابن مسلم عن المثقال بن فلفل عن انس ابن مالك قال ولى بنا رسول الله صلى الله عليه عليه وسلم ذات يوم ثم اقبل علينا بوجهه فقال اني امامكم الا تبادروني بالركوع ولا بالسجود ولا بالقيام ولا منصر فاني اراكم من امامي ومن خلفي. ثم قال والذي نفسي بيده لو رأيتم ما رأيت لضحكتم قليلا ولبقيتم جزيرا وانما رأيت يا رسول الله قال رأيت الجنة والنار بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد يقول النسائي رحمه الله باب النهي عن مبادرة الامام في الصلاة اقرأ للانصراف من الصلاة آآ مراد النسائي رحمه الله ان الامام يجب الاهتمام به ومتابعته وانه لا يسابق في شيء من اعمال الصلاة من اولها الى اخرها ومن ذلك الخروج منها بالسلام فانه لا يسلم قبل قبل سلام الامام كما انه لا يسابق الامام في اي عمل من الاعمال بل ولا يوافق وانما يتابع وبعد ما يفرغ الامام من العمل الذي هو يعني كونه يسلم او كونه يقول الله اكبر او او سمع الله لمن حمده فانه بعد ما يفرغ من الشيء الذي عليه يتابعه الامام يتابعه الامام كما سبق ان مر في بعض الاحاديث انه قال انني ارى اه اسجد قبلكم وارفع قبلكم فهذه بتلك فهذه بتلك يعني اللحظة التي سبقتكم فيها آآ آآ انتم آآ جئتم بعدي آآ كذلك عند عند الانتهاء منها هم ايضا يتأخرون طبعا له فتكون هذه بتلك يعني معناه ان الفترة التي مكثوها تماثل الفترة التي مكثها الامام الا ان الامام يتقدمهم وهم يتأخرون بعد لا يسابقونه ولا يوافقون ولا يتأخرون عنه كثيرا في العشر الاواخر من رمضان بقي سبع ففي هذه الليلة التي هي اول السبع خرج وصلى بهم اذا يعني نحو ثلث الليل ثم الليلة التي تليها لم يخرج ولم يصلي بهم لان احوال متابعة الامام اه او اه الاهتمام بالامام له اربعة احوال مسابقة وهي تقدم عليه وسبقه في الاعمال وموافقة وهي انه مثل تماما لا يتقدم عليه ولا يتأخر ومتابعة الذي هو كونه يأتي بعده مباشرة وتأخر الذي هو يتخلف عنه كثيرا فهذه اعمال الاعمال التي اه اه يؤتم بالامام فيها. فاذا حصلت المسابقة او الموافقة او التخلف الكثير فان هذا لا وانما الذي هو مطلوب وامر به المتابعة بدون موافقة وبدون تأخر وقد ورد النسائي حديث انس ابن مالك رضي الله عنه ان النبي عليه الصلاة والسلام قال اني امامكم ومعنى كلمة كون اهمامهم انهم يأتمون به الا فلماذا يتقدم الامام ليصلي بالناس ان الانسان يصلي كما يشاء او يتقدم على الامام اذا ما فائدة الامام ثم ايضا هذا الذي يسابق الامام ماذا يستفيد من هذه المسابقة كما قال بعض السلف ان اذا اذا علم الانسان انه لا يسلم قبل الامام ولا يخرج من الصلاة قبل الامام الى ما فائدة المسابقة معناه انه اخلال في الصلاة وكون الانسان لم يؤدي الصلاة مع انه بمسابقته لم يخرج من الصلاة قبل قبل الامام لن يخرج منها ولن ينتهي منها قبل اتحادنا واذا فلا بد من المتابعة ولهذا قال انني انني اني امامكم فلا تسبقوني بالركوع ولا بالسجود ولا بالانخراط الانصراف اللي هو السلام وخروج من الصلاة وهو يتابع في جميع اعمال الصلاة تابع في جميع اعمال الصلاة من بدايتها الى نهايتها ادى الانصراف منها الذي هو السلام الذي يكون به الانصراف والذي يحصل به التحليل تحليل الصلاة ومن دون التلميذ زاد هو بالمفضل واتى بكلمة وهو حتى يعرف ذلك لانه لو اتى من دون التلميذ بقوله بشر بن المفضل فهم ان هذا الكلام من التلميذ مع ان التلميذ ما قال الا بشر فقط كما قال عليه الصلاة والسلام تحريمها التكبير وتحليلها التسليم يعني يحل الانسان بعد التسليم ما كان محرما عليه بعد التحريم الذي هو يقول الله اكبر تكبيرة الاحرام ويحل له ما كان محرما عليه بعد التكبير فيرجع الامر الى الحالة التي كان عليها قبل التحريم يعني قبل ان يدخل تكبيرة الاحرام بعد ما يسلم يعود الامر الى ما كان عليه معنى يتكلم يشرب يعني يتحدث كل خرج من الصلاة وصلت لها بداية هي تحريمها واذا فيها احرام ونهاية هي التي هو التسليم فلا تسبقوني بالركوع ولا بالسجود ولا بالانصات فاني اه اني اراكم من امامي ومن وراء ظهري او من خلفي وهذا يعني يبين انه آآ يطلع على ما يحصل منه من المسابقة وان الله تعالى اقدره على ذلك واطلعه على ذلك وهذا من خصائصه عليه الصلاة والسلام لقوله يراهم من وراء ظهره كما يراهم من امامه عليه الصلاة والسلام آآ ثم قال لو آآ لو رأيتم ما رأيت لوحتم قليلا ولبكيتم كثيرا قالوا ما رأيت يا رسول الله؟ قال الجنة والنار الجنة آآ آآ يحصل البكاء يعني شوقا ورغبة شوقا ورغبة وحذرا من فواكهها وخوفا من فوادها والنار خوفا منها الخوف من النار وما فيها من الاهوال والافزاع اذا تذكرها الانسان فانه يقل ضحكه ويكثر بكاؤه او يحصل بكاؤه والرسول عليه الصلاة والسلام قال لو تعلمون ما لو رأيتم ما رأيتم لضحكتم قليلا ولبكتم كثيرا. لكنهم ما رأوا هذا ما رأوا هذا ولا شاهدوه ما رأوا هذا ولا شاهدوه والنبي صلى الله عليه وسلم اطلعه الله على ما لم يطلعهم عليه ولم يطلع الناس عليه ليكون ذلك ابتلاء وامتحانا لهم ليتميز من يؤمن بالغيب ومن لا يؤمن بالغيب لان النار والجنة لو حصلت في الدنيا وراء الناس في الدنيا لم يتميز من يؤمن بالغيب ومن لا يمضي الغيب ولهذا في صلاة الكسوف فلما عرف عليه الجنة وعرف عليه النار وهو في الصلاة فتقدم في صلاته ومد يده كانه يريد ان يأخذ شيئا وتأخر حتى رجع القهقرة وسأله اصحابه ما ما الذي لماذا حصل اننا رأيناك تقدمت حتى كانك تناول شيئا ورأيناك تأخرت فقال عليه الصلاة والسلام ارظي اهل الجنة ورأيت عناقيد العلم متدلية واردت ان اخذ منها عنقودا فمددت يدي ثم تركت قال عليه الصلاة والسلام فلو اخذت منها لاكلتم ما بقيت الدنيا. يعني من ذلك العنقود على العقود لو اخذ منه داخل الناس الى نهاية الدنيا وذلك لعظم يعني آآ شأن آآ نعيم الاخرة لكن الرسول ترك ولم يأخذ منه شيئا حتى يتميز من يؤذي الغيب ومن لا يؤمن بالغيب. من يصدق ومن لا يصدق. من يستعد ومن لا يستعد من يتهيأ ومن لا يتهيأ رأيت الجنة والنار فالرسول عليه الصلاة والسلام اخبر لما شاهده عينه وانه لو حصل منهم لو حصل له ما حصل له ضحكوا قليلا ولا بقوا كثيرا ونبكه كثيرا خوفا من النار وخوفا من العذاب ولهذا عذاب القبر الله عز وجل اخفى عن الناس وقد اطلع الله عليه نبيه عليه الصلاة والسلام قال في الحديث الصحيح لولا ان لا تدافنوا لو دعوت الله ان يسمعكم من عذاب القبر ما اثنى دولة الا تدافنوا فدعوت الله ان يسمعكم من عذاب القبر ما اسمع اطلعه الله عز وجل على عذاب القبر واسمعه ما يجري في القبور واطلعه على الجنة والنار ولم يطلع الناس ولكنهم اخبروا بذلك حتى يتميز من يؤمن بالغيب ومن لا يؤمن بالغيب ومحل الشاهد منه قوله ولا بالانقراض هذا هو محل الاشياء هذي للترجمة وما اسناد الحديث فيقول نسائي اخبرنا علي بن حجر علي بن حجر وهو ابن الياس السعدي المروزي ثقة حافظ اخرج له البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وقد اكفر عنه مسلم في صحيحه اصدر عنه مسلم في صحيحه ويروي عن علي بن مسحر علي بن مسهر وهو ثقة يغرض وحديثه اخرجه اصحاب الكتب الستة ان عن المختار ابن فلفل المختار ابن خلفل وهو رضي الله عنه وهو صديق له اوهام اخرج حديثه مسلم وابو داوود والترمذي والنسائي عن انس ابن مالك رضي الله عنه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وخادمه واحد السبعة المعروفين بكثرة الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من اصحابه الكرام رضي الله عنهم وارضاهم آآ هو حديثه عند اصحاب الكتب الستة وهذا الاسناد رباعي من رباعيات النسائي الذي هي اعلى الاسانيد عنده لان علي بن حجر عن علي بن مسحر وعن مختار بن خلفل عن انس اربعة اشخاص بين النسائي وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم فهي اعلى الاسانيد عند النسائي واطول الاسانيد عند النسائي عشرة وقد مر بنا الحديث الذي في عشرة اشخاص بفضل سورة قل هو الله احد في ما مضى ومن الابواب وكان فيه بين النسائي وبين رسول الله عليه الصلاة والسلام عشرة اشخاص وقال ان هذا اطول اثناد ان هذا اطول الاسناد لان فيه عشرة اشخاص فاعلى الاسانيد عند النسائي اربعة وانزلها واطولها عجرة وفي الدرس الماظي آآ جاء ذكر الزبيدي محمد ابن الوليد الحنصي حصل كلاما حول من خرج له والذي آآ والذين خرجوا لهم اصحاب الكتب الستة الا الترمذي ستة الا الترمذي ليس الجماعة الجماعة ما خرجوا له جميعا بل الترمذي لم يخرج له وانما خرج له الستة الا الترمذي آآ ثم قال رحمه الله من صلى مع الامام حتى ينصرف قال اخبرنا اسماعيل ابن مسعود قال حدثنا بشر رفا ابن المفضل قال حدثنا داوود ابن ابي هند عن الوليد ابن عبد الرحمن عن جبير ابن نبير عن ابي ذر قال صمنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم رمضان ولم يقم بنا النبي صلى الله عليه وسلم حتى بقي سبع من الشهر وقام بنا حتى ذهب نحو من ثلث الليل ثم كان السادسة فلم يقم بنا فلما كانت الخامسة قام بنا ذهب نحو من شطر الليل قلنا يا رسول الله لو لو نفلتنا قيام هذه الليلة قال ان الرجل اذا صلى مع الامام حتى ينفرد حسب له قيام ليلة. قال ثم كانت الرابعة فلم يقم بنا. فلما بقي ثلث من ثلاث من الشهر فاما بقي ثلاث من الشهر ارسل الى بناته ونسائه وحشد الناس فقام بنا حتى خشينا ان يفوتنا الفلاح ثم لم يقم بنا شيئا من الشهر. قال داوود قلت ما الفلاح؟ قال السحور هم اورد النسائي هذه الترجمة وهي آآ باب ثواب من قام مع الامام حتى ينصرف من قام مع الامام حتى ينصرف معناه انه له اجر قيام الليلة اذا قام مع الامام حتى ينفرط يعني في صلاة الليل اللي في صلاة التراويح وفي اه التهجد في رمضان يعني حتى ينصرف كتب له قيام ليلة ورد النسائي في هذه الترجمة حديث آآ حديث ابي بكر حديث ابي ذر رضي الله تعالى عنه ان النبي عليه الصلاة والسلام لم يصلي بهم في رمضان اي تهجد او قيام الليل حتى بقي سبع من الشهر الليلة التي بعدها وهي الرابعة الخامسة آآ صلى بهم يعني اه نحو من شطر الليل شطر الليل عن نصفه ثم انهم قالوا لو نقلتنا او نقلتنا بقية ليلتنا يعني اكملنا واصلنا الصلاة الى يعني الى اخر الليل وقال من قام مع الامام حتى ينصرف حسب له قيام ليلة معناه انه اذا صلى مع الامام حتى ينتهي فان الله تعالى يكتب له قيام الليلة الى اخرها يعني ثواب ذلك يكتب له ثواب ذلك ثم انه لم يصلي وذلك في الليلة الرابعة ولكن لما جاءت بقي ثلاث الليلة الثالثة الذي هي اولى الثلاث الباقية قام وصلى وحشد اهله ودعا اهله وصلى بهم حتى خشوا ان يكون لنا كذا ان يفوتهم الفلاح والفلاح هو السحور فكونه يعني وقت السحر ويفوتهم السحور يعني ما يتمكنون من اكل طعام السحور لانهم كانوا يصلون معه عليه الصلاة والسلام ثم انه لم اه لم يخرج بعد ذلك ولما راجعوه قالوا ان اخبرهم قال خشيت ان يفرض عليكم خشيت ان يفرض عليكم والذي جاء في هذا الحديث دليل على مشروعية قيام رمظان جماعة وان صلاة التراويح سنة نهى رسول الله عليه الصلاة والسلام وانها لم يكن وجودها ابتداء في عهد عمر وانما كان اصلها في زمنه عليه الصلاة والسلام فصلى بهم بعض الليالي ولكنه واخبر عن السبب الذي جعله لا يواصل وانه خشية ان يفترظ عليهم لان الزمن زمن الوحي وزمن التشريع وهذا من نصحه وشفقته على امته صلى الله عليه وسلم لانه خشي ان يفرض عليها قيام الليل ويفرض عليها قيام رمظان فترك ذلك ولكن لما جاء زمن الحروق رضي الله تعالى عنه وارضاه يعني بعد ذلك في زمن ابو بكر وكان سنتين واشكرا ومر رمضانان في حياة في خلافته وكان مشغولا بقتال المرتدين رضي الله تعالى عنه وارضاه واعادة الناس الى ما كانوا عليه بزمن النبوة. لكن لما جاء عمر وزمن عمر رضي الله عنه اعاد الناس الى ما فعله بهم فعله معهم النبي صلى الله عليه وسلم وهو انه آآ صلى بهم صلاة الليل وقيام رمظان وذلك ان الذي خشيه الرسول صلى الله عليه وسلم زال لان التشريع انتهى بوفاته عليه الصلاة والسلام ما بقي تشريع وكان لم يواصل يخشى ان يفرض فكونه مستحب وكونه مندوب ثابت من فعله عليه الصلاة والسلام ولكن المغشى هو ان يفرض عليهم فعمر رضي الله عنه جمع الناس وجعلهم يصلون التراويح في رمضان وليس هذا مما احدث في زمن عمر وما جاء عنه انه قال نعمة البدعة هي ليس المراد بها البدعة التي ليس لها اساسا من الدين وانما المراد بها انها بدعة من حيث اللغة يعني معناها انها وجدت بعد زمنه عليه الصلاة والسلام لكن من حيث الشرع مستندة الى فعله صلى الله عليه وسلم الذي لم يستمر عليه خشية ان يفرض على الناس ماشي ان يفرض على الناس فالمحظور زال عليه الصلاة والسلام لانه لا تشريع بعد وفاته ولا وحي بل توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد اكمل الله تعالى به الدين فعلم بهذا ان قيام رمظان سنة وان الاجتماع عليه مستحب وذلك بفعله واعادة عمر اليه ولما زال المحظور الذي كان خشيه النبي عليه الصلاة والسلام وهي الفرظ وهو الفرض وذلك شفقة منه على امته صلى الله عليه وسلم والحديث دل على ما ترجم له المصنف من حيث ان من آآ قام مع الامام حتى ينصرف في رمضان فانه يكتب الله له قيام ليلة ايام رمضان بل قيام الليل عموما ما حدث فيه الرسول صلى الله عليه وسلم حدا محدودا لا يتقدم عليه ولا يتأخر عنه نعم كان من فعله عليه الصلاة والسلام انه كان يصلي احدى عشر في رمضان وفي غيره فيزيد عليها احدى عشر ركعة في رمضان ولا ولا في غيره ولا ينقص عن سبع عليه الصلاة والسلام لكن قوله في الحديث الاخر صلاة الليل مثنى مثنى اذا خشي احدكم الصبح اتى بركعة توتر ما مضى يدل على ان الامر في ذلك واسع وان الاقتصار على ما فعله الرسول صلى الله عليه وسلم ليس متحتما وليس بلا زمن بلازم وليس بلا جنة والزيادة عليه جائزة وسائغة وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم صلاة الليل مثنى مثنى فاذا خشي احدكم الصبح اتى بركعة وتر ما مضى بركعة ما مضى واذا خلى الانسان وراء امام يصلي التراويح اذا كان يصلي احدى عشر يصلي معها احدى عشر واذا كان يصلي عشرين يصلي عشرين. واذا صلى يصلي اربعين يصلي اربعين ويستمر معه حتى ينطلق حتى يدخل تحت هذا الثواب او حتى يحصل هذا الثواب الذي قاله الرسول صلى الله عليه وسلم وفي قوله آآ من قام ومع الامام حتى يصل حسب له قيام ليلة وله قيام ليلة وما يسمع بالحديث ويقول ان سيأخرنا اسماعيل ابن مسعود والبصري وكنيته ابو مسعود ممن وافقت كليته باسم ابيه كما ذكرت مرارا ان هذا من انواع علوم الحديث وان فائدته وفائدة معرفته ان لا يبان ان لا يظن التقصير لما لو ذكر بالكلية بدل النسبة فان الكل صواب ولا تخفيف في ذلك لانه اسماعيل ابن مسعود واسماعيل ابن مسعود وهو بصري اخرج له النسائي وحده حدثنا بشر وهو ابن المفضل ووثقة اخرج حديث واصحاب الكتب الشدة وكلمة وهو ابن المفضل هذه زادها النسائي ومدون النسائي يعني ما زادها اسمع يا ابن اسماعيل ابن مسعود يعني اسماعيل ابن مسعود تلميذه وهو يذكر شيخه كما يريد ينسبه ويطول بنسبه او يختصر في نسبه وهو ذكره مختصرا ذكر اسمه فقط لكن من دونه النساء ومن دون النسائي هو الذي اتى بهذه الزيادة ولكن لما اتى بها اتى بجملة يشعر بانها ليست من التلميذ بل هي من دون التلميذ وهي وهو ابن فلان وهو ابن المفضل وهو من المفضل هذه قائلها من دون التلميذ الذي الذي قاله التلميذ بشر فقط ما قال الا بشيء فهم زادوها ولم يأتوها بدون هو حتى لا لا يضيفوا الى شيء ما قاله ولم والامر واحتاجوا الى ان يذكروها فاتوا بشيء يميزها وان الكلام ليس من التلميذ وانما هو ممن دون التلميذ وهذا من دقة المحدثين غلاقيهم وادائهم وتحريرهم وتدوينهم وانهم يأتون بمثل هذه القيود الذي يبين القائل والذي يحصل بزيادتها المراد الايضاح والبيان مع السلامة من ان يخول آآ التلميذ ما لم يقله او يعبر عنه بعبارة ما عبر بها وحديث عند اصحاب الكتب اخرج حديث واصحاب الكتب الستة اعوذ بالله عن داوود ابن ابي هند وهو ثقة ايضا اخرج حديث اهو وهذا تعليقا في البخاري تعليقا ومسلما اربعة. البخاري تعليقا مسلم واصحاب السنن الاربعة عن الوليد بن عبد الرحمن عن الوليد بن عبد الرحمن الحمصي وهو آآ ثقة اخرج حديثه للبخاري في خلقه طالبان ومسلم واصحاب السنن الاربعة عن جبير ابن نفير وهو رضا مخضرم اخرج حديثه البخاري في الادب المفرد ومسلم واصحاب السمن الاربعة وهو من المخضرمين مرة في الدرس الماظي ذكر اثنين من المخضرمين وهم مسروق بن الاجدع والاسود بن يزيد ابن قيس وادي ابن اليزيد ابن قيس النخعي هؤلاء مخضرمون يزيد ابن قيس المسروق بن اجدع الزبيري بن نفير هذا وسويد بن غفلة وابو وائل شقيق بن سلمة عدد زاد عددهم على العشرين ذكرهم الامام مسلم ويقال لهم المخضرمون لانهم ادركوا الجاهلية والاسلام ولم يلقوا النبي عليه الصلاة والسلام وهم معدودون في كبار التابعين معدودون في كبار التابعين عن ابي ذر الغفاري وهو جندب ابن جنادة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم هو حديثه عند اصحاب الكتب الستة قال رحمه الله باب الرخصة للامام في تخطي رقاب الناس قال اخبرنا احمد بن بكادر الحراني قال حدثنا بشر المثالي عن عمر ابن سعيد ابن ابي حسين النوفلي عن ابن ابي مليكة عن عقبة ابن الحارث قال صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم العصر بالمدينة ثم الناس جميعا عدنا تعجب الناس لسرعته فتبعه بعض اصحابه فدخل على بعض ازواجه ثم خرج فقال اني ذكرت وانا في العصر شيئا من سدر كان عندنا فكرهت ان يبيت عندنا فامرت بطفمته ثم ورد النسائي هذه الترجمة وهي تخطي الامام رقاب الناس يعني عند الحاجة الى ذلك تخطي رقاب الامام رقاب الناس عند الحاجة الى ذلك وذلك بان يكون مثلا سيذهب الى الى مصلاه ولا يجد يعني سبيلا من التخطي او امر نقض ذلك بان يكون اضطر الى الخروج فان له ان يتخطى رقاب الناس النسائي آآ هذا الحديث حديث عقبة بن حارث النوفلي رضي الله تعالى عنه انه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم العصر ولما انصرف من الصلاة قام مسرعا يتخطى رقاب الناس حتى دخل منزله وفزع الناس هذا شيء غريب خلاف العادة فخشوا ان يكون حصل امر يعني آآ يعني مخيف او يخشى منه او انه نزل يعني شيء آآ فيهم ففزعوا ثم ان النبي عليه الصلاة والسلام خرج واخبرهم بالشيء الذي دفعه الى ذلك وقال اني تذكرت انا في الصلاة شبرا كان عندنا والكبر هو الذهب الذي لم يثبت قال امرت بقسمته يعني بادر الى الى الامر بقسمته توكيل بقسمته حتى لا يبقى عنده وهذا وهذا الذي آآ حصل من رسوله صلى الله عليه وسلم يدل على انه اذا حصل شيء من ذلك في الصلاة يعني وجود بعض الهواجس مثل كونه يعني جاء في باله هذا الامر وهو ولا علاقة له في الصلاة وليس مما يتعلق بالصلاة لان ذلك لا يؤثر على الصلاة فالنبي عليه الصلاة والسلام حصل له هذا التفكير صلاة وجاء على باله هذا الذهب الذي في البيت ويعني اه يريد ان لا يتأخر ويبقى دون ان يقسم ومن حين ما انصره بادر حتى لا يعني ايضا ينساه حتى لا يبقى يعني على ما هو عليه فما فبادر الى المنزلة فامر بقسمته صلى الله عليه وسلم في الحديث دال على ما ترجم له المصنف من التخطي عند الحاجة ودال ايضا على ان مثل ذلك التفكير في الصلاة لا يؤثر ودال على ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم من المبادرة الى صرف ما يكون عنده في طرقه المشروعة وفي سبيل الله عز وجل فان هذا الذي كان عنده اراد ان لا يبقى وان يبيت دون ان يقسم وما دام على باله وعلى ذكره اراد ان يأمر قسمته وان يوطن لقسمته صلى الله عليه وسلم وحين سيخبرنا احمد بن بكار الحراني وهو صدوق اخرج حديثه النسائي وحده عن بشر من السرير وهو جزء من اخرج حديثه واصحاب الكتب الستة من عمر بن سعيد عن عمر بن سعيد آآ ابن ابي حسين النوفلي ابن ابي حسين النوفلي وهو ايه يا فندم؟ ووثيقة في مخرج حديث البخاري ومسلم وابو داوود في المراسيل والترمذي والنسائي وابن ماجة قال لها عمر ليش عمر الامر هو خطأ هو عمر انا سعيد ابن ابي حسين النوفلي عن ابن ابي مريم عن ابن ابي مليكة وهو عبد الله ابن عبيد الله ابن ابي مليكة وفيه اخرج حديثه واصحاب الكتب الستة عن عقبة ابن الحارث ابن عامر ابن نوفل ابن عبد مناف فقال له النوفلي نسبة الى جده نوفل بن عبد مناف نوفل ابن ابن عبد مناف وهو صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وللمسلمة الفتح وحديثه اخرجه مسلم البخاري؟ البخاري وابن داوود البخاري وابو داوود والترمذي والنسائي على البخاري وابو داوود والكرني والنسائي هؤلاء هم الذين خرجوا حديث عقبة ابن الحارث ابن عامر ابن نوفل ابن عبد مناف يقال له النوفلي نسبة الى جده نوفل وابن عبد مناف قال رحمه الله باب اذا قيل للرجل هل صليت؟ هل يقول لا قال اخبرنا اسماعيل ابن مسعود ومحمد ابن عبد الاعلى قال حدثنا خالد وهو ابن الحارث عن هشام عن يحيى ابن عن ابي سلمة ابن عبد الرحمن عن جابر ابن عبد الله ان عمر ابن الخطاب ان عمر ابن الخطاب يوم الخندق بعدما غربت الشمس جعل يسب كفار قريش وقال يا رسول الله ما كدت ان اصلي حتى كادت الشمس تغرب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فوالله ما صليتها فنزلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الى فضحان فتوضأ وللصلاة وتوضأنا لها وصلى العصر بعدما غربت الشمس ثم صلى بعدها المغرب ثم ورد النسائي هل يقول اذا قيل هل هل هل صليت؟ هل يقول لا لا اول سؤال. بعد ما قيل للرجل هل صليت؟ واذا قيل للرجل هل صليت هل يقول لا فهل يقول لا المقصود النسائي من هذه الترجمة ان ذلك سائغ آآ جاء عن بعض العلماء كراهية بعض العلماء كراهيته والبخاري نفسه ايضا بوب بمثل هذا الباب والمقصود من ذلك هو الاشارة الى ان قول من قال بانه مكروه انه ليس بصحيح وانه ليس على اطلاقه والذي جاء عنه ابراهيم النخعي وقيل ان الذي كان كرهه اذا كان في انتظار الصلاة اذا كان في الصلاة يقول ما صلينا ما صلينا يعني معناه تباطؤ او اه استبطاء للصلاة لانه اذا كان ينتظر الصلاة هو في صلاة اذا كان في صلاة هو ينتظر الصلاة آآ النسائي اراد ان يبين ان الكراهية يعني اه مطلقا ليست على بابها وانه يمكن للانسان اذا سئل نقول هل صليت نقول لا ما صليت لا ما صليت وان مثل ذلك سائغ وجائز وقد اورد النسائي حديث آآ جابر ابن عبد الله الانصاري رضي الله عنه ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه جاء الى النبي عليه الصلاة والسلام بعد ما غرق الشمس هو كان يسب وكذلك يوم الخندق ويسب كفار قريش ويقول ما كدت ان اصلي العصر حتى غربت الشمس فتغرب قال وانا ما صليتها ثم نزلوا الى بطحان وتوضأوا وصلى النبي صلى الله عليه وسلم بهم العصر ثم صلى بهم المغرب بعد الغروب وقد جاء في بعض الاحاديث المتعلقة بهذا الموضوع شغلونا عن الصلاة الوسطى وصلاة العصر يعني في الخندق وهذا يدل على ان الوسطى هي العصر العلماء لكن جاء فيه النص عن رسول الله عليه الصلاة والسلام في بعض احاديث رفقة الخندق والحديث الذي شغل فيه عن صلاة العصر ولم يصلها حتى غربت الشمس او بعد الغروب يشتغلون عن الفرائض الوسطى صلاة العصر اه اه الحديث دلال على ما ترجم له المصنف وذلك بقوله ما صلينا او ما صليتوها وروحوا لهم ما صليتوها هذا هو محل الشاهد والحديث دال على التركيب بين الصلوات وان الصلاة الفائتة يقدم على الصلاة الحاضرة اللهم الا ان يخشى وقت الحاضرة فانه يؤتى بها فانه يؤتى بالصلاة الحاظرة اذا خشي وقتها ولم يتسع بقية الوقت الا للحاضرات فانه عند ذلك يؤتى بها لانه لو لم يأتي بها خرج وفها وصارت مقضية واما ما دام ان الامر فيه سعة وان وانه يؤتى بالفائتة ثم يؤتى بالحاضرة والوقت واسع فلابد من الترتيب لكن اذا غشي رواد وقت الحاضرة فانه يترك الترتيب ويؤتى بالصلاة الحاضرة حتى لا تكون مخضية حتى تكون معدات غير مقظية وبعد ذلك يأتي بالفوائت التي فاتت واذا كان الامر واسعا اول وقفة واسعا فانه يأتي بالصلوات المقضية الفائتة قبل الصلاة الذي هي التي حضر وقتها ما دام ان الوقت فيه سعة وانه يمكن ان يأتي للاشياء الفائتة قبلها اه الرسول صلى الله عليه وسلم بعد ما غربت الشمس وتوضأوا صلى بهم العصر وهي التي قد فاتت وخرج وقتها ثم صلى بهم المغرب التي اه اه حاضر فاعل ابن مسعود اخبرنا اسماعيل ابن مسعود وقد مر ذكره قريبا ومحمد ابن ابي الاعلى هو الصنعاني البصري وهو لغة اخرج له مسلم وابو داوود بالقدر والنسائي وابن ماجه خالد وهو ابن الحائض ابن خالد وابن حارث اه البصري هو ثقة حديثه عند اصحاب كتب السنة وكلمة هو ابن الحارث مثل ما مضى في بشر المفضل الذي زادها هو من دون التلميذ الرشاق عن هشام ابن ابي عبد الله الدستوائي وهو ثقة حديثه عند اصحاب الكتب الستة عن احد ابن ابي كثير عن يحيى بن ابي كثير اليماني وهو ثقة ثبت يرسل ويدلس هو حديثه اخرجه اصحاب الكتب الستة ويعرضون بكثير هذا هو صاحب الكلمة المأثورة المشهورة التي تدل على آآ شأن طلب العلم والعناية به وحفظ الوقت وعدم الاخلاء الى الراحة والتي اوردها الامام مسلم في صحيحه باسناده اليه وذلك في اثناء آآ آآ كلامي على صلاة اوقات الصلوات عندما ذكر حديث عبد الله بن عمرو ابن العاص من طرق كثيرة اتى بهذا الاسناد ثم يحيى ابن ابي كثير قال لا يستطاع العلم براحة الجسم روى به الامام مسلم باسناده لا بكثير قال لا يستطاع العلم براحة الجسم لا يستطاع العلم براحة الجسم معناه ان من اراد ان يحصل شيئا من العلم فانه لا يحصله بالراحة والاخلاد الى الراحة وانما يحصله بالنصب والتعب والمشقة احصله بالنصب والتعب والمشقة لا بد من النصب لمن يريد ان يحصل شيئا وهي كلمة عظيمة لا يستطاع العلم راحة الجسم ما حصل عنده راحة الجسم ومن اراد ان يريح جسمه ما ومن اراد ان يحصل العلم هو الذي يطعم جسمه وهو الذي يشغل نفسه وهو الذي يشغل ليله ونهاره تكفيرا وبصر وقدميه والمشي الى مجالس العلم والى اهل العلم والى آآ الى دور العلم ليحصل العلم لا يستطاع العلم براحة الجسم كلمة عظيمة لها شأنها وآآ لا شك ان الامر كما قال رحمة الله عليه فمن اراد ان يحصل علما فليبذل فليبذل ما به يحصل العلم ويشغل وقته يبذل ماله في سبيل تحصيل الكتب النافعة الوصول الى الجهات التي يحصل فيها علم اذا استطاع الى ذلك سبيلا يحيى بن ابي كثير هذا هو صاحب هذه الكلمة العظيمة. مسلم في صحيحه عن ابي سلمة ابن عبد الرحمن ابن عوف وهو من وواثقة من فقهاء المدينة السبعة على احد الاقوال في السابع كما سبق ان مر في دروس مضت ان المدينة فيها سبعة اشخاص التابعين اشتهروا بالفقهاء السبعة بلقب البخاري سبعة ستة منهم متفق على عبدهم السبعة والسابع مختلف فيه واحد الاقوال في السابع انه ابو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف هذا الذي معنا وحديثه عند اصحاب الكتب الستة. عن جابر ابن عبد الله الانصاري صاحب رسول الله عليه الصلاة والسلام وهو صحابي ابن صحابي وابوه استشهد يوم احد رضي الله تعالى عنه وارضاه وجابر ابن عبد الله رضي الله تعالى عنه هو احد السبعة المعروفين بكثرة الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من اصحابه الكرام رضي الله تعالى عنهم وارضاهم وهم الذين قال فيهم السيوطي في الهدية مكثرون في رواية الاثر ابو هريرة يليه ابن عمر وانس والبحر كالخدري وجابر وزوجة النبي فجابر رضي الله عنه احد هؤلاء السبعة المكثرين من رواية حديث رسول الله عليه الصلاة الصلاة والسلام من اصحابه الكرام رضي الله تعالى عنهم وارضاهم والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين