فسنتهما جاء في الكتاب وما جاء في السنة كل ذلك سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. والتزام سنته يعني كل ما جاء به. عليه الصلاة والسلام من الوحي كتابا وسنة تجدوها فذلك بامتثال اوامره واجتناد المواهيب هذه هي التقوى. هذه تقوى الله اوصيك بتقوى الله هو الاقتصاد نعم. الاقتصاد في امره. لان الاقتصاد التوسط والاعتدال في الامور. لا افراط ولا تفريط لا غلو ولا جفاء وانما اعتدال يتوسط في الامور. فهو يقتصد في في الامر يقتصد في العبادة يعني ما يعني يبالغ بحيث آآ يترك ولا يهمل بحيث يعني لا يكون عنده شيء وانما يكون الى المتوسطة ولهذا جاء في الحديث احب العمل الى الله ما داوم عليه صاحبه وان صلى احب العمل الى الله ما دام عليه صاحبه ومن صلى فالعمل الكثير الذي يؤدي الى الاهمال هذا لا يليق والاهمال وعدم الاتيان بشيء من الامور المستحبة والامور المطلوبة هذا ليس بشيء. فلا ينبغي وانما التوسط هو هو الذي ينبغي. فالانسان يأتي بشيء عليه فيستطيع اداءه ويستمر عليه فهذا هو الذي ينبغي ان يكون عليه الانسان فهذا هو المقصود بالاقتصاد الذي هو الاعتدال تتوسط في الامور. نعم واتباع ولهذا جاء في بعض الاثار اقتصادهم في سنة خير من هذا فيه بدعة يعني كون الانسان يعني يعمل سنة يكون فيها مقتصدا يعني ليس يعني مجتهدا فيها مكثرا منها خير من اجتهاد في بدعة. يعني بدعة يعني كونه يتوسع فيها ويكثر فيها لان كل ذلك ضلال. القانون والكبير كله لا يجوز انطلق اقتحام في سنة يعني في بدعة الاثر طويل ولا يمكن ان هذا الوقت ونؤجله الى الدرس القادم والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله سيدنا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم ونفعنا الله بما قلتم يقول فضيلة الشيخ هل يجوز ان نذكر للمدعو هذا العمل يعني انه اهتدى على ايدينا يبشر للمدخول؟ ايه نقول له تراك انت يعني ترى بسببنا. هداك الله. كنا لنا فظل عليك دعيناك. لا لا اقول لا ما يصلح هذا الشي. هذا يعني اه يعني قد يكون يعني في شيء من المن او شيء يعني من الادلال عليه وان يعني آآ قد يبحث عن عوظ او يبحث عن شيء مقابل هذا لا يصلح وانما يفرح بهذا الذي حصل له من كونه اهتدى على يديه احد. يرجو ثواب ذلك عند الله. وما يأتي بشيء يعني قد يكون في شيء من المن او قد يكون في شيء من طلب المكافأة والمعاوظة ما يصلح ذكر ابن القيم رحمه الله ان المبتدع يشترط في توبته البيان وتحذير الناس من هذه البدعة لقوله تعالى الا الذين تابوا واصلحوا وبينوا فهل يقال انه يأثم من دعا الى الضلالة؟ ما لم يبين اذا تاب حتى لا يحصل له اثام من تبعه؟ نعم نعم لابد لانه مجرد ان يكون يتوب ولا يعني يبين لا شك ان ان هذا هذا نقص يعني من التوبة من التوبة في البيان هذا من توبته ان يبين حتى لا يغتر الناس يعني بما بما حصل منه هل صحيح انه لا يوصف بالامامة من له اخطاء في العقيدة؟ فلا يقال مثل حجة الاسلام الغزالي الامام ابن من عنده علم واسع وعلم غزير وعنده شيء من الخطأ لا بأس ان يقال له امام واخطاؤه اذا كانت آآ يعني اخطاء مغمورة يعني في جانب صوابه فانه يشهد له بالامامة والتقدم في العلم ويدعى له ويستغفر له ويستفاد من علمه ويحذر من خطأه ما في حجة الاسلام مثل هذه الالقاب اقول مثل هذه الالقاب لا شك ان ان تركها اولى والانسان الذي عرف عنه يعني ابتداع وهو من اهل الكلام ومن المشتغلين في علم الكلام مع ان الغزالي جاء ما يدل على يعني رجوعه ويعني آآ ندمه على ما قد حصل منه يعني فيما مضى كون كونه يعني يذكر يعني بما حصل منه من الرجوع ومن الخير وينبه على ذلك ويحذر ما في كتبه من اه اه الامور الباطلة والامور المنكرة الدعاة الذين فتنوا بالتحليلات السياسية والحديث عن فقه الواقع. وناقشهم العلماء في ذلك ولم يرجعوا. هل يحذر منهم ومن وفيهم ويصرح باسمائهم ويوصفون بالبدعة نعم التحذير يحذر منهم الذين يعني يرتضون رؤوسهم ويتكلمون في اهل العلم ويعني آآ يحصل منهم اه كلام يعني في اهل العلم في الولاة يعني مما يترتب عليه الفتن عليه امور منكرة لا شك ان الابتعاد عن آآ افرطتهم والاشتغال بما هو مأمون الجانب كما الانسان يعني يشغل نفسه في فيما فيه السلامة. اما الانسان الذي عنده خوف وعنده اشتباه فالانسان عن ما عنده بالكتب الاشرطة التي هي ممن ممن جمع مول الجاهد الذين يعني هذا شأنهم هذه طريقتهم لا شك انه يحذر منهم ولا يشتغل بكلامهم وانما يشتغل بكلام اهل العلم المأمونين الذين هم آآ يدعون الى الله عز وجل على النصيرة ويحذرون من الفتن ومن اسباب الفتن ومن الوقوع في الفتن وهؤلاء اه في كلامهم ما يكون سببا في الفتن هل يجوز ان يمتحن الناس لشخص معين؟ فيقال له ما قولك في فلان؟ ثم يصنف من خلال هذا الجواب. ما يجوز مثل هذا هذا من تلاعب الشيطان يشغلون الفسق وهم انفسهم ايش رأيتوا فلان وايش رأيتوا فلان ثم بعد ذلك آآ اه ينابز او اه او يقرب نتيجة لهذا اللواط. وانما الواجب على كل انسان ناصح لنفسه ان يشتغل في طلب العلم وان يشتغل في آآ تحصيل العلم النافع ولا يشغل نفسه ايش رأيك في فلان ليش قال فلان في فلان وماذا قال اخو فلان وفلان ثم يكون الشغل الشاغل هو هذا الكلام الذي يضر صاحبه ولا ينفعه هذه مطوية توزع اه في فضل الذكر. وفي الصفحة الاخيرة منها قال عد الذكر بالسبحة. قال قال شيخ الاسلام احمد ابن رحمه الله واعد التسبيح بالاصابع سنة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم للنساء سبحن واقعدن وخدن بالاصابع فانهن مسؤولات مستنطقات واما عده بالنوى والحصى ونحو ذلك فحسن. وكان من الصحابة رضي الله عنهم من يفعل ذلك. وقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم ام المؤمنين تسبح بالحصى واقرها على ذلك. وروي ان ابا هريرة رضي الله عنه كان يسبح به. واما التسبيح بما يجعل في نظام من الخرج نحوه فمن الناس من كره ومنهم من لم يكره واذا حسنت به النية فهو حسن غير مكروه. واما اتخاذه من غير حاجة او اظهاره للناس تعليقه في العنق او جعله كالسوار في اليد او نحو ذلك فهذا اما رياء للناس او مظنة المراءة ومشابهة المرائين من غير حاجة محرم والثاني اقل احوال الكراهة مجموع الفتاوى في المجلد الثاني والعشرين. صفحة خمس مئة وستة. خمس مئة وستة قال واما عن عد الايات في الصلاة في السبحة فسئل شيخ الاسلام رحمه الله اما اذا قرأ القرآن ويعد في الصلاة بسبحة هل هل صلاته ام لا؟ فاجاب ان كان المراد بهذا السؤال ان يعد الايات او يعد تكرار السورة الواحدة مثل قوله قل هو الله احد في السبحة فهذا لا بأس به سيجمع الفتاوى في المجلد الثاني والعشرين ست مئة وخمسة وعشرين سئل اما اذا قرأ القرآن ويعد في الصلاة بسبحة هل تبطل هل تبطل صلاته؟ فاجاب ان كان المراد بهذا السؤال قال ان يعد الايات او يعد تكرار السورة الواحدة مثل قوله قل هو الله احد في السبحة فهذا لا بأس به هذا غير واضح هذا المدرج الثاني والعشرين ست مئة وخمس مئة وخمسة وعشرين هذا غير واضح ولا يصلح مثل هذا ولا يشغل الانسان الايات وعن ثبوته والحقيقة انه غريب وكلام غريب يعني بل الانسان في صلاته لا يحمل شيئا يعد به لا الحكومة وغيرها وانما يضع يده اليمنى على يده اليسرى بحيث آآ يجعلها على صدره ولا يشغل نفسه بان اه يحمل يعني شيئا يعد به فان هذا يعني اه غير ذلك. واما فيما فما نعلم يعني شيئا يدل على ذلك ولا شك ان الذي جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم انه كان يسبح باصابعه وان هذا هو الذي ثبت فيه السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويكفي الناس ما ثبت عن الشيء الذي لم يثبت فهذا واما قضية الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم ما نعلم يعني شيء يعني ثابت يدل على انهم كانوا يعدون بالحصى يعني آآ هو وجد يعني ولكنه غير صحيح. فقد مر بنا في سنن ابي داوود يعني شيئا من هذا وانه غير ثابت. يعني يكون في الفتنة يتعلق فما اعرف شيئا ثابتا في ذلك عن الصحابة فانما ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو التشيح بالاصابع وآآ سنة رسول الله الثابت عنه هي التي علمتهم ان يحرص عليها ولا يشتغل بشيء سواها يقول يثيب الله عز وجل المدعو على اداء العبادة واستجابته للداعي. ثم ان الله عز وجل قد يضاعف لمن يشاء من عباده فهل يعني ذلك ان الداعي ينال مثل اجر المدعو سواء ضعف له في اجره او لم يضاعف له؟ والله هو الحديث يعني يدل على هذا لانه قال يعني معناها ان الداعي يحصل مثل ما يحصل في المذهب هل علي اثم ان دفعت نسبة الى كفيلي مقابل عملي خارج المؤسسة الانسان في مثل هذا عليه ان يتقيد بانظمة الدولة. تحتاج الى عمال تأكيدهم ان يعملوا اه تحت يعني اه بحاجته وتحت اشرافه واما كونه يأتي بهم ويفلتهم ويأتونه بشيء وهو يعني ما يتكلف الا ان من اتى بهم ان هذا غير صحيح وهذا غير يعني اه ذائع. وهذا لا تقر في الدولة ان كان عليه ان يتقيد بما يعني يضعه ولاة الامور من التنظيم في هذا لان هذا من يدخل في السما طاعة في ولاة الامور فيما يعني جاء عنهم وهم انما رخصوا في مثل هذا من اجل استفادة الانسان في كونه يعني يقولون له بمثل هذه الاعمال اما كون في اسيرهم قال لو كان ما يقوله الجاد حقا لبلغه الرسول صلى الله عليه وسلم لو كان ما يقوله الجعد حقا لبلغه الرسول صلى الله عليه وسلم لان الله تعالى امره بالتبليغ ثم يدفعون له مقابل كونه كفيل لهم يعني مقدار المال هذا ما ينبغي للانسان ان يفعله. جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم ونفعنا الله بما قلتم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال الامام ابو داوود يرحمه الله تعالى في باب لزوم السنة. قال حدثنا محمد ابن كثير قال حدثنا سفيان قال كتب رجل الى عمر ابن عبد العزيز يسأله عن القدر قال حاء وحدثنا الربيع بن سليمان المؤذن قال حدثنا اسد بن موسى قال حدثنا حماد بن جليل قال سمعت سفيان الثوري يحدثنا عن النبر قال حاء وحدثنا هناد بن الثري عن قبيصة قال حدثنا ابو رجاء عن ابي الصلب وهذا لفظ حديث ابن كثير ومعناه قال كتب رجل الى عمر ابن عبد العزيز يسأله عن القدر فكتب اما بعد اوصيك بتقوى الله والاقتصاد في امره واتباع سنة نبيه صلى الله عليه واله وسلم. وترك ما احدث المحدثون بعد ما جرت به سنته وكفوا مطمئونته وكفوا مؤنسه فعليك بلزوم السنة فانها لك باذن الله عصمة ثم اعلم انه لم يبتدع الناس بدعة الا قد مضى قبلها ما هو دليل عليها او عبرة فيها فان السنة انما سنها من قد علم ما في خلافها ولم يقل ابن كثير من قد علم من الخطأ والزلل والحمق والتعمق فارض لنفسك ما رضي به القوم لانفسهم فانهم على علم وقفوا وببصر نافذ كفوا وهم على كشف كانوا اقوى وبفضل ما كانوا فيه اولى. فان كان الهدى ما انتم عليه لقد سبقتموهم اليه. ولان قلتم انما ما حدث بعدهم ما احدثه الا من اتبع غير سبيلهم ورغب بنفسه عنهم فانهم هم السابقون. فقد تكلم فقد تكلموا فيه بما يكفي ووصفوا منه ما يشفي وما دونه من مقصر وما فوقهم من محشر وقد قصر قوم دونهم وطمح عنهم اقوام فغلوا وانهم بين ذلك لعلى هدى مستقيم كتبت تسأل عن الاقرار بالقدر فعلى الخبير باذن الله وقعت. ما اعلم ما احدث الناس من محدثة ولا ابتدعوا من بدعة هي ابين اثر ولا اثبت امرا من الاقرار بالقدر. لقد كان ذكره في الجاهلية الجهلاء يتكلمون به في كلامهم وفي شعرهم يعزون به انفسهم لقد كان ذكره في الجاهلية الجهلاء ويمكن يقال ذكره بجحيم الجهلاء قد يكون مفاعل يا ترى او يقال لقد جاء ذكره في الجاهلية الجهلاء يا ريت وهو اما ذكره واذا كان ذكره فتأتيه الجهل وصف الجاهلية لقد كان ذكره في الجاهلية الجهلاء يتكلمون به في كلامهم وفي شعرهم يعزون به انفسهم على ما فاتهم ثم لم يزده الاسلام بعد الا شدة ولقد ذكره رسول الله صلى الله عليه واله وسلم في غير حديث ولا حديثين وقد سمعه منه المسلمون فتكلموا به في حياته وبعد وفاته. يقينا وتسليما لربهم وتضعيفا لانفسهم. ان يكون شيء لم يحق به علم لم يحق به علمه ولم يحصه كتابه ولم يمض فيه قدره وانه مع ذلك لفي محكم كتابه منه اقتبسوه ومنه تعلموه ولئن قلتم لم انزل الله اية كذا ولم قال كذا؟ لقد قرأوا منه ما قرأتم وعلموا من تأويل ما جهلتم وقالوا بعد ذلك كله بكتاب وقدر وكتبت الشقاوة وما يقدر يكن وما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ولا نملك لانفسنا ضرا ولا نفعا ثم رغبوا بعد ذلك ورهبوا بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده وسيدنا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فالمرة في الدرس الماظي البدو بفرجمة او ما جاء في ترجمة باب السنة ومر فيه بعض الاحاديث في كذلك الاثر والذي جرها معاذ ابن جبل رضي الله عنه وبعد ذلك هذا الاثر الطويل عن عمر بن عبد العزيز رحمة الله عليه الاثر الاول عن صحابي وهذا الاثر عن كامل وهو عمر ابن عبد العزيز الخليفة انها المشهور الذي كان على رأس المئة وولي الخلافة لمدة سنتين وتوفي وعمره اربعون سنة رحمة الله عليه وكان يعني اماما محدثا جاء عنه عقول كثيرة فيها بيان السنة والتحذير من البدع الاهواء ومنها هذا الاثر الطويل الذي ساقه المصنف هنا وقد جاء عنه اثر مشهور سأله رجل عن شيء من الاهواء فقال له الزم دين الصبي والاعرابي والف عما سوى ذلك يعني انك عليه الفطرة وهو الذي عليه العوام والصبيان والاعراض الذين لم تتلوث افكارهم في شيء من الاهواء وانما هم على الفطرة التي فطر الله الناس عليها كما كان شأن الجارية التي سألها رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الله عنه عليه الصلاة والسلام تسألها اين الله؟ فاشارت الى السماء وعنه فقالت انه رسول الله واشارت الى انه رسول الله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه عقيدة اهل السنة والجماعة مطابقة للفطرة وعقائد المتكلمين خارجة عن الفطرة ولهذا فان العوام على عقيدة سليمة والذين تعلموا في المؤسسات العلمية مذاهب مخالفة لمذهب اهل السنة والجماعة انحرفوا عن الجادة يعني بسبب ذلك من العوام هم على الفطرة ولهذا قال عمر رحمة الله عليه كما جاء ذلك في طبقات ابن سعد قال الزم دين الصبي والاعرابي يعني الشيء الذي كان على الصبيان والاعراض وهو الفطرة التي فطر الله الناس عليها. اه سر عليه ولا تكن ولا تصير الى شيء خلاف ذلك وهذا الذي قاله عمر ابن عبد العزيز رحمة الله عليه جاء عن بعض المتكلمين الذين ابتلوا بعلم الكلام ومنهم الرازي فانه كان من المتمكنين في علم الكلام وقد ذكر الحافظ ابن حجر في ترجمته في لسان الميزان نقل عن بعض اهل العلم انه قال وكان مع تبحره في علم الكلام يقول الفائز من كان على عقيدة العجائز الفائز من كان على عقيد في العجائز جامع الفطرة والمتكلمون الذين ابتلوا بعلم الكلام كثير منهم ندموا واظهروا الندم واظهروا الحيرة وفيهم من ذم علم الكلام مثل ما حصل من الغزالي في كتابه الاحياء فانه ذمه ذما بليغا ونقل ذلك عن شارح الطحاوية وقال كلام مثله في ذلك حجة بالغة لانه آآ تكلم فيه عن علم ولا ينبئك مثل خبير فقد ذمه ذما بليغا وذما عظيما وهو ممن تمكن في علم الكلام وذمه عن علم فاذا عقيدة العوام والاعراب والتبيان عقيدة مبنية على الفطرة لم تتلوث بافكار خارجة عن الفطرة جاءت نتيجة للتعلم او للاخذ عن اهل البدع هو عن اهل الاهواء كما ورد ابو داوود رحمه الله هذا الاثر الطويل عن عمر ابن عبد العزيز وقد سئل عن شيء عن عن القدر سأله سائل عن القدر كتب اليه شخص يسأله عن القدر ما كتب اليه واوضح مبين في هذا الجواب وزاد عليه بان نهج له واتى قبل الاجابة على السؤال في امور عامة تتعلق بالعقيدة والمسلك الذي على الانسان ان يسلكه فعصاه اولا بتقوى الله وتقوى الله عز وجل هي وصية الله للاولين والاخرين والله عز وجل ولقد وصلنا الذين اوتوا الكتاب من قبلكم واياكم ان يتقوا الله فتقوى الله عز وجل هي سبب كل خير وسبب كل صلاح وفلاح في الدنيا والاخرة وتقوى الله هي ان يجعل الانسان بينه وبين غضب الله وقاية تقيه منه وذلك من امتثال الاوامر واجتناب النواهي. والتصحيح بالاخبار فهذا هو المعنى الشرعي للتقوى ان يجعل الانسان بينه وبين غضب الله وقاية تقيه منه ولذلك الربح هذا اوامر واجتناب النواهي وتفريق الاخبار واما المعنى اللغوي للتقوى فهو ان يجعل الانسان بينه وبين الشيء الذي يخافه وقاية تقيه منه يعني هذا شيء عام والمعاني الشرعية في الغالب هي جزء من جزئيات المعاني اللغوية تجد المعنى الشرعي اللغوي عام وان الشرع خاص تكون جزءا من جزئياته مثل الحج في اللغة القص وفي الاصطلاح قصد خاص في الشارع قصد الخاص وهو قصد مكة لاداء مناسك مخصوصة فهو جزء من جزئية المعنى اللغوي الذي هو القصد العام وكذلك العمرة لغتين الزيارة وهي لفظ عام وبشرع زيارة البيت للطواف فيه والسعي بين الصفا والمروة هذه العمرة والصوم لغة الامساك اي امساك الامساك عن الكلام الامساك عن الاكل والشرب كل ذلك يقول للقوم في اللغة واما في الشرع فهو امساك مخصوص. الامساك عن الاكل والشرب ووسائل المفطرات من طلوع الفجر الى غروب الشمس وعلى هذا فان تقوى الله عز وجل معناها اللغوي فان التقوى فان التقوى معناها اللغوي ان يجعل الانسان بينه وبين الذي يخافه وقاية فقهية كما انه يخاف التأثر من الرمضى ومن الشوك ومن الحجارة فيجعل الوقاية وهي النعال والصفات وكذلك يتأذى من البرد ويتأذى شدة البرودة فيلبس الالبسة الثقيلة التي تقيه شدة البرد وهكذا فسلم الله منها اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وابتلى بها من بعدهم فلا يمكن ان يقال بحال من الاحوال ان حقا حجر عن وحيل بين الصحابة وبينه وادخر لاناس يجيئون بعدهم آآ المعنى اللغوي بالتقوى ان يجعل الانسان بينه وبين الذي يخافه مطلقا واما في الشرع ان يجعل الانسان بينه وبين غضب الله يعني شيء مخصوص من يعني مما يتقى وهو غضب الله. وذلك بامتثال اوامره واجتنابه نواهيه وتصحيح الاخبار الذي جاءت عنه في كتابه وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم فاول شيء انصح به تقوى الله وهذه وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم التي يوصي بها كثيرا فكان اذا امر اميرا على جيش اوصاه بتقوى الله ومن معهم وبمن معه من المسلمين خيرا كما جاء في حديث بريدة ابن الحصيب الطويل الذي يعني اه اشتمل على وصايا عديدة تتعلق الجهاد والغزو في سبيل لله واولها ان اول تلك الوصايا انه يوصيه بتقوى الله وبمن معه من المسلمين خيرا وكذلك آآ قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي سأله قال اتق الله حيثما كنت واتبع الحسنات والسيئة سمعها وخالقها الناس بخلق حسن الله عز وجل هي وصية الله الاولين والاخرين وهي التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوصي بها وذلك لان انها جامعة لكل خير لانها تشتمل على فعل المأمورات وعلى اه ترك المحظورات آآ ثم بعد ذلك اوصاه بالاقتصاد الاقتصاد في امره يعني فيما يأمر الله تعالى به الانسان يقتصد يتوسط يعني لا يكون آآ مشددا على نفسه ومتهما من الشيء بحيث يمل ويفتر ويترك ولا ان يكون مقصرا بحيث يكون مفلدا ولا بالاشياء المشروعة فيأتي بما هو واجب ويحرص على ان يأتي بالامور المستحبة من غير ان يكون مهملا ومن غير ان يكون آآ متوسعا فيها بحيث يحصل له الملل والترك فيكون مجتهدا في العبادة في في بعض الاوقات ثم يهمل في بعض الاوقات وانما يأتي بالشيء القليل ويداوم عليه وكما يقولون قليل تداوم عليه خير من كثير تنقطع عنه وذلك ان الانسان اذا داوم على الشيء ولو كان قليلا يكون دائما على صلة بالله وعلى دين يكون دائما على اه اه آآ الاتيان بالعبادة وآآ عبادة الله عز وجل والتقرب اليه بالنوافل ولو كانت قليلة لان الانسان اذا ما شيء اي وقت يأتيه الموت يأتيه وهو على حالة طيبة. واما اذا كان آآ يجتهد في بعض الاحيان ثم يهمل قد يأتيه الموسم في حال الاهمال ولهذا جاء عن بعض العلماء انه قيل ان اناسا يجتهدون في رمضان فاذا خرج تركوا قال بئس القوم لا يعرفون الله الا في رمضان والانسان يكون اه وان كان رمظان يعني يكون فيه اه اه اجتهاد في العبادة ولا سيما في العشر لكن كون الانسان يكون له شيء يداوم عليه ولو كان قبيلا بحيث يحافظ على الرواتب ويأتي يعني بما تيسر من الاعمال الصالحة مع ذلك ويداوم عليها فان المداومة على القليل اولى من الاتيان بالكثير الذي يحصل معه الملل ثم الترك. ولهذا قال صلى الله عليه وسلم آآ ان العمل ما داوم عليه صاحبه وان قل ان احب العمل الى الله ما داوم عليه صاحبه وان قل وذلك لان صاحبه يكون على صلة بالله دائما وابدا في جميع احواله ولو كان ذلك التقرب الذي يتقرب الى الله عز وجل به بعد الفرائض كان قليلا لكنه احسن من الترك واحسن من التشديد على النفس في بعض الاوقات ثم الاهمال في الاوقات الاخرى فاوصاه باربع وصايا الوصية الاولى لتقوى الله عز وجل والوصية الثانية الاقتصاد في الامر اي الاوامر ذلك بان يكون معتدلا متوسطا. لا يكون مشددا على نفسه بحيث يمل ولا يكون مهملا اه بحيث يضيع اه تلك الاشياء التي عليه ان يأتي بها وينبغي له ان يأتي بها والاقتصاد هو التوسط والاعتدال في الامور وعدم الافراط والتفريط وعدم الزيادة والنقصان يعني كون الانسان قد يبالغ فيحصل معه الترك. وقد يهمل او يتساهل فيحصل مع ذلك الاهمال. ولكن يتوسط اه في ذلك وبعد ذلك ايش؟ الثالث اتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم. واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم اتباع السنة والالتزام بما جاء عن الله وعن رسوله. هو معلوم ان سنة الرسول صلى الله عليه وسلم بالمعنى العام كما مر في اول الكتاب كتاب السنة انها كل ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم من الكتاب والسنة فهي سنة الرسول صلى الله عليه وسلم التي تدخل تحت قوله ومن رغب عن سنته فليس مني يلتزمه الانسان ويتبعه فيكون بذلك متبعا. يعني ثائرا على منهاج النبوة وعلى طريقة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وهذا هو وهذه الوصية الثالثة. واتباع السنة معنى ذلك انه يعرف الحق ويعمل به. في هذه السنن ويأخذ بها يعرف السنن ويأخذ بها فيكون بذلك متدعا لا مبتدعا والوصية الرابعة هي التي تقابل اتباع السنة وهي اتباع المحدثات والاخذ بالمحدثات فذلك بترك ما احدثه ما احدثه الناس يد الله فيكون متبعا للسنة وتاركا للبدعة. وهذا هو الذي جاء وهاتان الوصيتان هما اللتان اللثاني جاءتا في حديث حيث قال فانه من يعش منكم فيصير اختلافا كثيرا ثم ارشد الى اتباع السنة بقوله فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين الذين اشتكوا بها فعظوا عليها بالنواجذ واياكم محدثات الامور فان كل مسألة ضلالة ثم فامر اتناع سنة وحذر من الوقوع في البدعة والاخذ بالبدعة فالوصيتان الاخيرتان من وصايا الاربع هما اللتان اللتان جاءتا في حديث ترغيب للسنن وتحذير من البدع فعليكم بسنتي واياكم وحدات الامور فعليكم بالسنة ترغيب واياكم ترهيب فقد مر حديث العرب آآ ابن سارية رضي الله عنه قريبا آآ آآ آآ في في الباب الذي قبل هذا وترك ما احدث المحدثون بعد ما جرت به سنته وترك ما احدثه المحدثون بعد ما جرت به سنته يعني بعد ان جاءت الشريعة واكتملت وثبتت السنة واستقرت فلا يضاف اليها شيء ويترك ما احدث الناس وراء ذلك لانها شريعة كاملة لا تحتاج الى اضافات لا تحتاج الى اضافات ولا تحتاج الى ان يضم اليها شيء ليس منها فهي في غاية التمام والكمال كل ما يحتاج اليه الناس ومريدينه بينه الرسول صلى الله عليه وسلم كل ما يحتاج اليه الناس بينه الرسول عليه الصلاة والسلام فالواجب هو الاتباع وترك الابتداع الواجب هو الاتباع وترك الابتداع وترك ما احدثه المحدثون بعد ما بعد ما جرت بعدما جرت به سنته. بعد ما جرت به سنته يعني بعد ما جاءت السنة واستقرت وعرفت فان احداث شيء بعدها فان ذلك من البدع ومن محدثات الامور ولهذا آآ فان آآ اضافة شيء الى شريعة الله عز وجل واضافته والحاقه بها بها وهو لم يشرعه الله هذا من الاحداث في دين الله ما لم يعلم به الله وهذا اتهام للشريعة بالنقصان وانها تحتاج الى تكبير. ولهذا جاء عن مالك بن انس رحمة الله عليه اثرا عظيم. ذكره الشاطبي في كتاب الاعتصام قال آآ من آآ زعم ان في الاسلام بدعة حسنة فقد آآ فقد زعم او من قال ان في الاسلام بدعة حسنة فقد فقد قال اودعها ان ان محمدا قوة خان الرسالة لان الله تعالى قال اليوم اكملت لكم دينكم واتممت لكم اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا ثم قال ما لم يكن دينا يعني اه يومئذ فانه لا يكون اليوم دينا يعني ما لم يكن دينا في ذلك الوقت الذي كان الذي هو ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه فانه لا يكون دينا بعد ذلك فمعنى ذلك ان الانسان عندما يأتي الى شيء ما شرع فيحدثه ويضيف الى الشريعة يعني معناه كان الشريعة ناقصة تحتاج الى تكليف وان الرسول صلى الله عليه وسلم ما بلغ يعني اه هناك اشياء ما بلغها الرسول صلى الله عليه وسلم والرسول صلى الله عليه وسلم ما توفي الا وقد بلغ كل شيء امر بتفريغه ولهذا ذكر البخاري رحمه الله في صحيحه اثرا عن عن الزهري قال من الله الرسالة اصول البلاغ واذن التسليم من الله الرسالة وقد حصل ذلك فقد ارسل الرسل عند الكتب وعلى الرسول البلاغ وقد حصل ذلك على التمام والكمال وعلينا التسمية وهنا ينقسم الناس الى موفق ومخبول من منهم من يسلم فيسلم ومنهم من لا يحصل من التسليم ويحصل منه الانحراف والاعراض عن الجادة التي كان عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه الحاصل ان ان الشريعة قد استقرت وليس هناك شيء اه يضاف اليها بعد ما اكملها الله عز وجل. ولهذا جاء عن الحسن البصري رحمة الله عليه انه قال في تفسير قوله عز وجل يا ايها الرسول بلغوا ما انزل اليك من ربك فان لم تفعل فما بلغت رسالته جاء عنه انه قال الى مذهب الجاهلية الذي احدثه البئر جعد ابن درهم فلو كان هذا الذي يقوله الجهم بن خفوان هذا يقوله الجعد بن درهم الذي احدث مذهب الجهلية لو كان ما يقول حقا لبلغه الرسول ان الله امره بالتوليد فكيف يكون حقا؟ والرسول صلى الله عليه وسلم ما بلغه؟ اذا هو باطل وهو من محدثات الامور وهو داخل تحت قوله صلى الله عليه وسلم فانه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وليس هذا من سنته وانما هو خارج عن سنته لو كان ما يقوله الجعد حقا لبلغه الرسول صلى الله عليه وسلم لان الله تعالى امره بالتوفيق وقد بلغ لانه ما ترك شيئا يقرب الى الله عز وجل عليه وما ترك شيئا يباعد من الله عز وجل الا حذر منه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه وعلى هذا هذه الوصايا الاربع النفيسة التي افتتح بها آآ اجابته عمر ابن ابي رحمة الله عليه اجابته لهذا الرجل الذي سأله عن القدر ومهد له بهذا التمجيد واتى بهذه الامور العامة التي عليه ان يأخذ بها وان يتقيد بها ثم بعد ذلك آآ اجابه الى ما سأل عنه من القدر ولكنه اتى بهذه الامور العامة التي يدخل بها القدر وغير القدر لانها كلها لازم ان تنبني على السنة وان يجتنب ما حدثه المحدثون وابتدعه المبتدعون واتباع سنة نبيه صلى الله عليه واله وسلم وترك ما احدث ما احدث المحدثون بعدما جرت به سنته وكفوا مؤنته. بعد ما جرت به سنته وكفو مأنته يعني بما انزل الله عز وجل من الحق والهدى والوحي الذي انزله الله على رسوله وكان على ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه الواجب ان يسهر على منوالهم وان يسلك هذا المسلك والا يخرج عن هذا الطريق المستقيم الذي جاء في الوحي في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. قد كفوا يعني عن تلك الامور المحدثة بما انزله الله عز وجل من الوحي وبما جاء من السنن التي آآ جاء بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فكفه هذه المؤنة وليسوا بحاجة الى ان يأتوا باشياء خارجة عن ذلك الذي جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي كان عليه رسوله الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام وصحابته الكرام رضي الله تعالى عنهم وارضاهم ومعنى ذلك ان كلما احدث بعدما مضت به السنة وكفي الناس مؤنته بما جاء من الكاملة التي بلغها الرسول صلى الله عليه وسلم عن التمام والكمال والتي اخبر الله عز وجل باتمامها واكمالها وان الله تعالى اكمل الدين واتم النعمة فلا يجوز لاحد ان يضيف اليها شيئا ليس منها. وان حصل شيء من ذلك فانه مردود على صاحبه كما جاء في الحديث المتفق على صحته عن ام المؤمنين عائشة وقد مر قريبا من احدث في امرنا ما ليس منه ورد ونحن في امرنا ما ليس منه رد عرفنا ايضا ان العمل المقبول عند الله لا ينفع صاحبه الا ان يتوفر فيه امران ان يكون خالصا لوجه الله وان يكون مطابقا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وانه اذا اختل احد هذين الشرطين فان العمل يكون مردودا على صاحبه واذا آآ لم توجد المتابعة وانما وجدت البدعة فان احد الشرين قد احتلا فيكون العمل الذي قد بني على بدعة مردود على صاحبه ولا ينفعه عند الله فعليك بلزوم السنة فانها لك باذن الله عصمة فعليك بلوجوب السنة يتبع السنن واحذروا البدع واسلك المسلك القويم وسير على الصراط المستقيم الذي جاء به الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام والذي كان عليه اصحابه الكرام رضي الله تعالى عنهم وارضاهم فانهم سباقون الى كل خير والحريصون على كل خير. ويحذر من الاهواء والبدع التي احدثت بعدهم والتي هي مخالفة لما كانوا عليه فلا يمكن بحال من الاحوال ان يقال ان شيئا من الاهواء المحدثة والبدع التي اه جاءت بعد الصحابة او في زمن الصحابة ولم يكن عليها صحابة لا يمكن ان يقال انها حق بل هي باطل والحق هو الذي كان عليه اصحاب رسول الله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه ولو كان ولو كانت تلك الاهواء التي آآ اتبعها من اتبعها حقا لبلغها الرسول صلى الله عليه وسلم كما قال الحسن البصري ولو كانت حقا لسبق اليها السابقون باحسان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين احسنوا في اعمالهم وتقيدوا في سنة الرسول الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه لكن تلك الاحوال هذا لا لا يصح ان يقال ولا يصح ان يفكر فيه بل ما اه احدثه المحدثون فهو باطل وهو ظلال وكل بدعة ظلالة كما قال ذلك رسول الله قال الله صلى الله عليه وسلم فعليك بلجوم السنة عليك؟ نعم بلزوم السنة فانها لك باذن الله فانها لك باذن الله عصمة عصمة من الزلل وعصمة من الضلال لانها حق لانها جاءت من عند الله لجأت من البشر ومن الناس وحينما جاءت من الله الذي هو بكل شيء عليم والذي هو اه حكيم اه يعلم كل شيء فالواجب اتباع السنن جاءت من عند الله والتي آآ انزلها الله وحي على رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم فان فيها الاسماء لان العصمة انما هي فيما جاء عن المعصوم صلى الله عليه وسلم العصمة فيما جاء المعصوم وليست في كلام غير المعصوم غيره عليه الصلاة والسلام يكثر واما هو فهو معصوم فيما يبلغ عن الله كل ما يأتي به حق. فمن اخذ به اخذ بما فيه العصمة. ومن حاد عنه فانه يطعن في الامور المنكرة والامور المحدثة ثم اعلم انه لم يبتدع الناس بدعة الا قد مضى قبلها ما هو دليل عليها او عبرة فيها ثم اعلم انه ما احدث الناس بدعة الا وقد مضى قبلها ما هو دليل عليها او عبرة فيها يعني قد مضى في كتاب الله وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يبين انها ليست حقا في هذه البدعة لانها مخالفة لما جاء في الكتاب والسنة آآ كون الكتاب العزيز والسنة المطهرة ليس فيها شيء من هذه البدع التي احدثت يعني معنى ذلك ان انها محدثة وانها مبتدعة وانها ليس لها اصل من الدين وليس لها اساس في الدين. لان الدين قد كمل الشريعة استقرت ولهذا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لما صلى بالناس في شهر رمظان في اخر الشهر يعني بعض الصلوات ترك الصلاة بهم خشية ان يفرض عليهم قيام رمظان. خشية ان يفرض لان الزمن زمن تشريع ولما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم واستقرت الشريعة وانقطع الوحي وليس هناك مجال لفرض شيء علم بان هذا الذي فعله الرسول صلى الله عليه وسلم انه سنة. وانه مستحب. جمع الناس عمر رضي الله عنه وارضاه الى قيام الليل وصلاة التراويح في رمضان. لان الذي خشع الرسول صلى الله عليه وسلم هو الفرض. وقد استقرت الشريعة ما هناك تشريع بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ولكن هو الرسول فعله دل على انه سنة. وانه مشروع وانما ترك الاستمرار عليه خشية ان يفرض على الناس خشية ان يفرض على الناس وبوفاة الرسول استقرت الشريعة. فعمر رضي الله عنه اعاد الناس الى ما كانوا عليه في زمن النبي وسلم لان النبي صلى الله عليه وسلم لما تركوا حسنة يفرض وفعله اياه دل على انه مشروع وعلى انه مستحب. وعلى انه مستحب ما احدث الناس بدعة وما احدث الناس امرا محدثا الا وقد مضى يعني اه يعني في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ما يدل على انه مبتدع وعلى ان انه خارج عن جادة وانه آآ ليس على الصراط المستقيم الذي آآ آآ جاء في كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم كما قال الله عز وجل وان هذا صراط مستقيم فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله. ذلكم اوصاكم به لعلكم تتقون. نعم فان السنة انما سنها من قد علم ما في خلافها ولم يقل ابن كثير من قد علم من الخطأ والزلل والحمق والتعمق السنة يعني هي جاءت من عند الله هو الذي سنها وهو الله عز وجل وشرعها واوحاها الى رسوله صلى الله عليه وسلم نعلم ما في خلافها من الخطأ وما في خلافها من الضلال والحم والتكلف يعني الخصال الذميمة التي تكون في اهل السنة الذي سن السنة يعلم ما في خلافها من الاضرار. وعلى هذا فان السنة فيها العصمة كما مر عليك بلزوم السنة فانه الى سبيل الله عصمة. هو الذي سنها وانزلها على رسوله صلى الله عليه وسلم. الله سبحانه وتعالى الا يعلم ما في خلافها. وهو ما يحدثه الناس. من الحمق ومن ومن الخطأ ومن الزلل ومن الظرر ومن الضلال الله تعالى يعلمه. فاذا هي سليمة من كل ضرر وغيرها مما هو على خلافها كله ضرر. لقوله صلى الله عليه وسلم وكل بدعة ضلالة. وكل بدعة فان احداث بدعة وكل بدعة ضلالة. وهذا فيه بيان عظم شأن الشريعة وشأن السنن. وانها من عند الله وان الذي شرعها هو الذي بكل شيء عليم. وهو يعلم ما ما في خلافها من الضرر. وما فيها من الخير ولهذا ان لزومها فيه السعادة وفيه السلامة والخروج عنها الى محدثات الامور والى البدع المحدثة فيه الصفات الذميمة التي اشار الى شيء منها في قوله يعلم ما في خلافها من الحمق الخطأ وتعمق الذي هو تكلف نعم ترضى لنفسك ما رضي به القوم لانفسهم. فارضى لنفسك ما رضي به القوم لانفسهم بالقوم هم الصحابة. لا تشد عنهم وتخرج عن طريقهم ولا تتصور ان ما انت عليه من الباطل حق ظفرت به وانه حجب عن اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يظهروا به. معاذ الله ان يكون اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حيل بينهم وبين الحق وان يكون ادخر لاناس يجوون بعدهم ولهذا فان الخير كل الخير والسعادة كل السعادة باتباع ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه الكرام رضي الله تعالى عنهم وارضاهم وما احدث بعدهم فهو من البدع التي حذر منها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله واياكم الامور فان كل محدثة بدعة. ولهذا قال فارضى لنفسك ما رضي بها القوم يعني يكفيك لك في الصحابة. لا تخرج عن طريقهم وتقول انك ظفرت بشيء ما ظفروا به بل الذي كانوا عليه هو الحق والهدى والذي كنت عليه مما كان مخالفا لطريقهم هو الضلال وفيه الخذلان والخسارة ولهذا الاثر الذي جاءنا بالله ابن مسعود رضي الله عنه والذي اورده ان الدارمي في سننه في قصة الجماعة الذين كانوا متحلقين في المسجد وكانوا يسبحون بالحصى وفيهم شخص يقول كبروا مئة مئة سبح مئة ويعدون بالحصى حتى يكملوا هذا العدد فوقف على رؤوسهم ابو عبد الرحمن عبد الله بن مسعود وقال ما هذا يا هؤلاء؟ عدوا حسناتكم ردوا سيئاتكم فانا ظامن ان لا يضيع من حسناتكم شيء ثم قال اما ان تكونوا على طريقة اهدى مما كان عليه اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم او انكم مفتتحوا باب ضلالة واحدة من الاثنتين اما انكم احسن من الصحابة وعلى منهاج احسن مما كان الصحابة او انكم مفتتحوا باب ضلالة. فهموا بانه الاولى لا يمكن ان يكونوا على شيء احسن مما كان قبره بقيت الثانية وهي انهم افتتحوا الضلالة قالوا سبحان الله يا ابا عبد الرحمن ما اردنا الا الخير سبحان الله يا ابا عبد الرحمن ما اردنا الا الخير في هذا الذي نفعله. والصحابة ما فعلوه فقال رضي الله عنه وكم من مريد للخير لم يصبه شحال من ممر ديال يعني معنى هذا ان هذا من البدع وان هذا من المحدثات والحاصل انه بين ان ان الحق انما هو في في مكان لاصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم واما مخالفتهم وفعل شيء لم يكن على منهجهم ومن آآ انه من الضلال وانه من البدع المحدثة. ففظ لنفسك ما رظي به القوم انفسهم القوم هم الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم. نعم فانهم على علم وقفوا فانهم على علم وقفوا يعني الذي كانوا عليه بناه على علم وقفوا عليه. من كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم يعني ان الشيء الذي صاروا عليه هو سلكوه المسلك الذي سلكوه انما صاروا اليه عن علم وقفوا عليه. من كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ما حصل منهم ما حصل بشيء ابتدعوه وانما هو بشيء آآ صاروا اليه مما جاء عن الله دخوله صلى الله عليه وسلم. وببصر نافذ كسبوا. الذي اقدموا عليه اقدموا عليه عن علم وبصيرة. ودليل واضح بحجة بينة والذي تركوه ببصر النافذ انكفوا عنه. واعرظوا عنه. يعني هذه الامور المحدثة هذه الامور التي آآ تعمق فيها المتعمقون وتكلف بها المتكلفون وهي الامور التي احدثت كفوا عنها ببصر نافع فاخذوا بالحق والهدى على بينة. وبدليل آآ من كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. والامور التي تركوها ووقع فيها الناس كفوا عنها ببصر النافذ. فهو يبين انهم سئل الحق والهدى واتبعوه وان ذلك بوقوفهم عليه وانهم كفوا عن عن الامور المحدثة وعن الامور المنكرة فلم يسعدوا انفسهم بها ولم يكلفوا انفسهم شيئا منها وانما التزموا بالمنهج القويم الذي جاء في القرآن الكريم وتركوا السبل الخارجة عن ذلك الطريق الذي قال فيه الله وجل وان هذا صراط مستقيم فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بقرآن كبيره ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون. درر كلام هذا وما وكذلك ما فوقهم احد يكشف الامور ويوضحها عنها ويبينها فانهم الذين هم متوسطون فهم مبينون لكل حق وهم سليمون من ان يقعوا في اه امور باطلة وفي امور محدثة رحمة الله عليه هذا هذا الخليفة العاند الفقيه المحدث كلامه درر وهكذا الحق و الذي وفقه الله ان يكون على طريق الحق والهدى الذي يخرج منه درر. نعم وهم على كث الامور كانوا اقوى وبفضل ما كانوا فيه اولى. وهم على كشف الامور. يعني ايضاح ما يحتاج الى ايضاح هم اقوى من غيرهم. والامور التي اه فيها ظرر. كونهم يعرضون عنها ويبتعدون عنها يعني اه اه ذلك حصل ببصيرتهم وبمثاب بصيرتهم فهم اه اه في بيان الحق هو اضاعة وفي بيان الباطل والابتعاد عنه والاعراض عنه كانوا اقوى من غيرهم فهو ايش وهم على كسب الامور كانوا اقوى وبفضل ما كانوا فيه اولى. وبفضل ما كانوا فيه اولى اولى من غيرهم. يعني في معرفة الحق و السير عليه وغيرهم لا يكون كذلك بان يكون حصل الحق والهدى فيكون اولى منهم ويكون اقوى منهم في الحق ومعرفته ابدا بل الذين خرجوا عن منهجهم وعن طريقتهم هؤلاء اه اه آآ وقعوا في آآ امور سلم الله منها اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فصاروا في امور احدثوها وامورهم ابتدعوها ما انزل الله بها من سلطان فعليهم اثامها واثام كل من ابتلي بها يعني ممن كان آآ آآ في احداث تلك البدع. نعم فان كان فان كان الهدى ما انتم عليه لقد سبقتموهم اليه فان كان الهدى ما انتم عليه يعني ايها المتأخرون اي اهل الاهواء والبدع فان كان الحق ما انتم عليه فقد سبقتمه اليه يعني معنى هذا ان الحق ان يفات الصحابة هو ان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ما حصل انهم ظفروا بالحق وان الحق انتم عليه وهذا لا يكون ولا يمكن ان يكون لان الحق والهدى ما كان لصحاب رسول. عليه الصلاة والسلام كما جاء في الحديث آآ الفرقة ظلم من كان على ما نعليه واصحابه. فان كان الحق ما انتم عليه فقد سبقتموه يعني سبقتموه الصحابة. هي هذا الحق والهدى. وهذا لا يمكن ان يكون كما قال عبد الله بن مسعود اما انكم على طريقة اهدى من مكان اصحاب الرسول او باب ضلالة ولئن قلتم انما حدث بعدهم ما احدثه الا من اتبع غير سبيلهم ورغب بنفسه عنهم فانهم هم السابقون انما حصل او احدث بعدهم حينما احدثه من آآ آآ خرج عن كبيرهم او اتبع غير سبيلهم نعم صحيح هذا صحيح لان هؤلاء لا يحدثون اتبعوا غير المؤمنين. يقول الرسول تولى فاذا هؤلاء خرجوا عن سبيل المؤمنين وصاروا الى خلاف ذلك. فلا يمكن بحال من الاحوال ان يقال انه هؤلاء الذين احدثوا تلك الامور المحدثة وتلك الامور المبتدعة انهم اولى بالحق من الصحابة وانهم للحق بل الحق وفق له الصحابة وهؤلاء خذلوا وابخلوا بتلك الاهواء والاراء المحدثة التي ما انزل الله ما انزل الله تعالى بها من سلطان فانهم هم السابقون فقد تكلموا فيه بما يكفي ووصفوا منه ما يكفي. فانهم السابقون الى كل خير. فانهم السابقون اي السابقون الى كل خير اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم سباقون الى كل خير. والحريصون على كل خير. فلا يمكن ان يسبقهم غيرهم غيرهم الى ذلك بان يحجب حق عنهم ويدخر لاناس يجون بعدهم بل الحق والهدى هم ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه وما سوى ذلك فهو من محدثات الامور فان الحق ما كان عليه فانهم السابقون فقد تكلموا فيه بما يكفي ووصفوا منه ما يكفي. فانهم السابقون وقد تكلموا بما يكفي وقد تكلموا فيه بما يكفي ويتكلفوا تكلموا في عن في امور العقيدة وفي باب الاعتقاد وفي مسائل علم يعني ما يكفي. فقد فقد فقد تكلموا فيه بما يكفي لقد تكلموا فيه بما يكفي يكفي يكفي ان عن ما احدثه الناس يعني ان ما احدثه الناس ووصفوا منه ما ويطلب منه ما يكفي يعني يشفي غيرهم وليس الحق والهدى في في كلام غيرهم ممن جاء بعدهم محدثا ما احدث وانما الحق والهدى فيما كانوا عليه وفيما قالوه ودله اليه وارشدوا اليه فما دونهم من مقصر وما فوقهم من محشر. فنادونهم من محشر وما فوقهم من محشر. يعني ما يعني النصر يعني يعني حدثوا انفسهم عن اشياء لم يتكلموا فيها ليس هناك احد سكت يعني اه اه مثل سكوتهم ولا احد اه يعني فوقهم كشف اشياء ما كشفوها واظهر اشياء ما اظهروها بل هم الذين سكتوا عن كل شر وسلموا من كل شر وحصل منهم خبث انفسهم عن ان يتكلموا وقد قصر قومه قوم دونهم فجفوا وطمح عنهم اقوام فغلوا وهذا يوضح هذه الجملة السابقة في التقصير اسري فان اناسا يعني قصروا عنهم فجفوا واناس يعني آآ تجاوزوا ما هم عليه وآآ كشفوا عن الامور على وجه يخالف ما اوضحوه وما بينوه. وذلك بدخولهم في علم الكلام هو تفسيرهم الايات وتأويلهم النصوص الشرعية من كتاب وسنة على ما يوافق اه بدعهم وليهم اعناق النفوس حتى تتفق مع الباطل الذي كانوا عليه. وانما الذي كان عليه اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم انهم وقفوا عند النصوص فلم يقصروا عنها ولم يتجاوزوها وانهم بين ذلك لعلى هدى المتقين. يعني بين الافراط والتفريط وبين الغلو والجفاء هم على صراط مستقيم كما قال ابو سليمان الخطابي رحمه الله آآ يقول آآ فلا فلا تغلو في شيء من الامر واقتصد اذا في قصد الامور يمينا فلا فلا تغلو في شيء من العمر واقتصر. الطرفان اللذان يتوسطهما طرف الافراط والتفريط. نعم كتبت تسأل عن الاقرار بالقدر فعلى الخزير باذن الله وقعت. هذا الكلام الذي مضى كله كلاما عاما يتعلق باتباع السنة واتباع الصحابة والحذر من البدع مطلقا كلام عام فيه وصايا نافعة وفيه بيان المنهج الصحيح والطريق المستقيم والذي هو طريق الفرقة الناجية وهو ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه واننا سوى ذلك بدع ومحدثات وهذا الكلام يدخل فيه القدر وغير القدر. هذا الكلام كله يعني اه يدخل فيه القدر وينقذه ثم انه بعدما اتى بهذا الكلام الواسع المفيد العظيم الذي هو في في باب الاعتقاد مطلقا وذلك باتباع السنن وترك البدع رجع الى سؤاله ثم قبل ان يجيبه على سؤاله في القدر قال انك على الخبير هو قال يعني ما انا عندي العلم فيه ما تسأل عنه وهذا قاله من اجل ان يحفظه على ان يعرف ما يقول له وانه قال ذلك عن علم وعن بصيرة ثم ذهب في وضع له وهذا الذي قاله ما قاله ثناء على نفسه فانما قاله ترغيبا له وحزا له الى ان يأخذ ما نقوله له ويطمئن اليه. وهذا من كمال النص. ولهذا كان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يحصل منهم. يعني شيء من هذا لا من اجل آآ آآ مدح انفسهم او الثناء على انفسهم وانما من اجل ان يرغبوا الناس في يقي ما يحصل منهم وما يجيبون به. وما يجيبون به. جاء عن بعض الصحابة شيء من هذا وعمر رضي الله عنه قال هذه المقالة ليس مادحا لنفسه بما عنده من العلم وانما مرغبا هذا الانسان السائل الى ان تلقى هذا الجواب وان يطمئن اليه لانه خالف من عنده علم بهذا الشيء وهذا من كمال النص من سلف هذه الامة من الصحابة ومن تبعهم باحسان ما اعلم ما احدث الناس من محدثة ولا ابتدعوا من بدعة هي ابين اثرا ولا اثبت امرا من الاقرار بالقدر ثم انه بدأ بالكلام على القدر وقال ما اعلم ما احدث الناس محدثة او اتبعوا البدعة في ابين واظهر هذا قرار القدر وهذا يحتمل وجهين احدهما ذكره صاحب عون معبود وهو ان ان ان ان القذر والكلام في القدر انه بدعة ولكنه بدعة لغوية فليس من البدع الشرعية والمقصود بكونه بدعة ان الكتاب فيه والتأدين لما جاء متأخرا واما من حيث التبيين ومن حيث الايظاح جاءت بذلك والصحابة علموا ذلك ولكن آآ تدين آآ القدر والكلام في القدر انما جاء بعد ذلك كما ان السنن كلها انما دونت بعد ذلك انما دونت يعني اه بعد ذلك والوجه الثاني ان ان يعني هذه البدع الواضحة الجلية التي احدثها الناس الاقرار بالقدر وكونه حق اوضح منها ابين منها كما انها ماثلة للعيان ومشاهدة ومعاينة وهي بدع محققة ما انزل الله بها من سلطان فامر القدر يعني آآ حصوله ووقوعه هو ابين من هذا الذي آآ حصل من آآ مما احدثه الناس آآ فيكون آآ الامر يحتمل له امرين لشيئين اما ان اما ان يكون مفقودا للقدر هو من البدع ولكنها بدعة لغوية وليست بدعة شرعية واما ان يكون قبل ذلك ان هذه البدعة واضحة جلية هي محققة والناس متحققون انها بدع ومع ذلك فان الاقرار قدري وتحققه وانه حق واعتقاده حق انه واضح جلي ابين من هذه البدع الموجودة التي احدثها الناس والتي تحقق الناس من وجودها وانها بدعة ولقد كان ذكره في الجاهلية الجهلاء يتكلمون به في كلامهم وفي فعلهم يعزون به انفسهم على ما فاتهم. لا لان القدر يعني جاء في كلام الجاهليين وفي الجاهلية. وهذا هذه الجملة وهي قوله لقد ذكره في اه في اه الجاهلية. في الجاهلية الجهلاء يحتمل ردهين. اما ان يكون قد ذكره اه في الجاهلية الجهلة ويقول ذكره او ان الجهلة لتكون الجهلة وتكون وصل للجاهلية. لقد ذكره يعني في الجاهلية الجهلة يعني اهل الجاهلية سيكون الفاعل محذوف يعني دل عليه اه يعني ما بعده ويكون الجهل وفقا للجاهلية وانها في غاية الجهالة وغاية الضلالة وفق الجاهلية الجهلة وضلالة عمياء ويعني اه سيكون يعني وفد يعني اه للجاهلية وانها في غاية الجهل وانها في منتهى الجهل فيكون الجهل اما انه جمع جاهل واما انها آآ وصف الجاهلية وانها شديدة الجهل وانها موصوفة بانها شديدة الجهل. هم ثم لم يزده الاسلام بعد الا شدة ثم لا يجد الاسلام بعده الا شدة يعني انه جاء في اثباته يعني اه اه تقريره وتوضيحه وان كل شيء بقضاء وقدر وانه لا يقع في ملك الله الا ما شاءه الله سبحانه وتعالى فقد فكل امر يقع فقد سبق به علم الله اجلا علم الله اجلا كل ما هو كائن وكتب ذلك في اللوح المحفوظ قبل خلقك بخمسين الف سنة كما ثبتت في ذلك السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقدره الله وشاءه واوجده صدقا لما علمه ازلا وصدقا لما كتب في اللحم المحفوظ وطبقا لما شاء الله وهذه مراتب القدر الاربع التي لابد فيها في الامام القدر القدر لا بد فيه منه الاربعة ويقال لها مراتب القدر. الاولى العلم الادبي والله تعالى علم اجلا كل ما هو كائن كل ما هو كائن فقد سبق به علم الله في الاجل لم يتجدد لله علمه بشيء ما كان قد علمه من قبل. بل كل شيء قد علمه الله ازلا. والله تعالى بكل شيء عليم وهذه المرتبة الاولى مرتب القدر. العلم لكل شيء اجلا فكل حركة او سكون في الوجود فقد علمها الله تعالى اجلا. ولا يقال انه يتجدد له علم بشيء واما ما جاء في بعض الايات من ذكر الاختبار وانه يعني يعلم الله تعالى يعني شيء كما قال الله عز وجل وما جعلنا القلة التي كنت عليها الا لنعلم من يتبع الرسول من يصلي على عقبيه اولا لنعلم ليس معنى ذلك انه يحصل لله علم ما كان قد حصل له. وانما نقول ذلك علم ظهور يترتب عليه ثواب ويترتب عليه جزاء. هذا هو المقصود من ذلك ليس المقصود من ذلك انه ما كان يعلم حتى حصل هذا الشيء في هذا الاختبار وهذا الابتلاء الله تعالى علم اجلا كل شيء ولكن هذا الذي جاء في مثل هذه الاية يعني علم ظهور يعني يكون ظاهرا وواقعا يترتب عليه الجزاء والثواب وترتب عليه ثواب اللقاء. الله عز وجل قدر الشقاوة والسعادة هذه المرتبة الاولى وهي العلم. علم الله الازلي علم في الاجل كل شيء كل ما هو كائن فقد علمه الله هذه المرتبة الاولى المرتبة الثانية كتابة الله عز وجل ذلك او تلك الامور التي تقع في اللوح المحفوظ قبل خلق السماوات والارض بخمسين الف سنة كما ثبت سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والثالثة المشيئة والارادة كون الله اراد ان يوجد هذا الشيء وشاء ان يوجد والرابعة الوجود ايجاد الله لتلك او لذلك الشيء الذي آآ اراد وجوده حيث وقع صدقا لما علمه ازلا وطبقا لما كتب في الله المحفوظ وطبقا لما شاء الله هو اراد اما نجد امر يقع في الوجود الا وقد اجتمع فيه هذه المراتب الاربعة الله تعالى علمه قبل ان يوجد علمه في الاجل وكتب في اللحظة خمسين حسنة وشاء ذلك ورد ووقع طبقا لما علمه وشاءه وكتبه اي حركة تقع هذه الامور الاربعة موجودة فيها فمثلا وجودنا في هذا المكان في هذا الوقت في هذا الزمان هذه المراتب الاربع حصلت فيه الله علم اجل اننا في هذا الزمان وفي هذا الوقت علم ازلا هذا الامر الذي قد حصل الان وكتب الله في اللوح المحفوظ اننا نجتمع وان شاء الله نجتمع وحصل اجتماع هنا على حادث الهيئة صدقا لما علمه الله اجلا ولما كتب ولما شاءه اراد وكل امر من الامور تتوفر فيه هذه الامور الاربعة لا بد من التصديق لان كل كائن حصل فيه هذه الامور الاربعة وكل امر قد وقع فقد شاءه الله وكل شيء لم يقع لم يشأه الله. ما شاء الله كان وماذا بشأن ان يكون اعلم ان ما اصابك لم يكن ليخطأ يخطئك وما اخطأك لم يكن ليصيبك ما اصابك لم يكن يخطاك حتى اذا قدر ان يحصل لك ما يتخلف عنك واش هذا يتخلف عنك؟ لا يحصل لك وعقيدة المسلمون بنية على هاتين الكلمتين ما شاء الله كان وماذا بفعله يقول فكل شيء شاءه الله لا بد وان يوجد وكل شيء لم يشاءه الله لا يمكن ان يجيب ولهذا قال عليه الصلاة والسلام واعلم ان الامة لو اجتمعوا على ان ينفعوك لم ينفعوك الا بشيء فليتوضأوا ولو سمعوا لن يضروك الا بشيء قد كتبه الله عليك. رفعت الاقلام ودفعت ولقد ذكره رسول الله صلى الله عليه واله وسلم في غير حديث ولا حديثين وقد سمعه منه المسلمون فتكلموا به في حياته وبعد وفاته جاء في احاديث الرسول صلى الله عليه وسلم وجاء في كتاب الله عز وجل والرسول تكلم فيه في احاديث كثيرة من القرآن اشتمل على ذلك في مواضع عديدة مثل قول الله عز وجل ان كل شيء خلقناه بقدر وقال ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأه. ان ذلك على الله يتيم وقال قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا الا يصيبنا الا ما كتب الله لنا والسنة جاء فيها احاديث كثيرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تدل على القدر احاديث في غاية الكثرة فمنها قوله صلى الله عليه وسلم المؤمن رواه مسلم صحيح عن ابي هريرة المؤمن القوي خير واحب الى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير. احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز وان اصابك شيء فلا تقل لو اني فعلت لكان كذا وكذا ولكن قل قدر الله وما تعفى عنه. فان لو تسع عمل الشيطان احرص على ما ينفعك يعني خذ بالاسباب ومع اخذ في الاسباب اعتمد على مسبب الاسباب وهو الله سبحانه وتعالى. ولهذا قال واستعن بالله. يعني الانسان لو اخذ بالاسباب ولم يحصل له الله وتوفيق الله ما حصل ما حصل ما يريد ولو اخذ بالاسباب. لان مجرد الاخذ بالاسباب لا يكفي بل يحتاج الى شيء وراءه وهو توفيق الله واعانة الله على ان يحصل ذلك شيء ولهذا قال احرص على ما يخاف واستعن بالله فالانسان يأخذ بالاسباب ويستعين بالله. ولا يترك الاسباب ويقول انا متوكل واذا الله قدر لي شيء يأتيني هذا كلام باطل هذا كلام غير معقول. لو ان الانسان اذا الله مقدر لولده ما ينفذه هو ان الله الله تعالى جعل الولد يأتي عن طريق الزواج وعن طريق التسري فالاخذ فالزواج اخذ بالاسباب ومع الاخذ بالاسباب قد يوجد الويل وقد لا يوجد. الانسان يتزوج وقبيلا له قبيلة الولد ومجرد اخذ باسبابك فهو كل شيء. لكن السبب مشروع ومع الاخذ بالاسباب يستعين بالله عز وجل لان الله تعالى اذا شاء الا يحصل الاثر وجد السبب ولم يوجد المسبب فاذا لابد من هذا وهذا فالانسان يأخذ بالسبب ولا يعتبره كل شيء او يعود عليه ولا يترك السبب ويقول انا متوكل على الله مقدر لي شيء يأتيني الرسول صلى الله عليه وسلم قال لو انكم توكلون على الله حق توكله فلنرزقكم كما يرزق بخير. تغدوا خماصا وتروح البطانة. حتى اذا ما جلست في اوكارها وقالت يأتي شيء يأتي الي لا بل هي تغدو في الصباح حاوية البطون وترجع في المساء ممتلئة البطون فاذا في اخذ لابد من اخذ الاسباب. ولكن الانسان اذا اخذ بالاسباب ما يقول الاسباب فيها كل شيء الاسباب تنفع باذن الله. وقد تتخلف باذن الله ولكن الجمع بين السبب وسؤال الله عز وجل يفعل السبب هذا هو الطريق الصحيح. ارسل النبي صلى الله عليه وسلم الى احد الامرين بقوله احرص على ما ينفعك واستعن بالله ونتائج اسمه ما تقصر واذا فعلت ما تستطيع من اجل شيء تريده ثم تخلف وما تحقق فما تقول لو اني فعلت لك انا كذا وكذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل فانه وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم كل شيء بقدره حتى العدل والشيء حتى كسل الفتول ونشاط نشيط كل ذلك مقدم الانسان المتحرك حركته بقدر والانسان حامل حموله بقدر. وكل شيء بقضاء وقدر. ما شاء الله كان وما لم يشأ لن يكون وكذلك النصوص كبيرة جاءت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في والامام البخاري عقد كتابا في صحيحه كتاب القدر ومسلم عقد في صحيحه كتاب القدر وكثير المحدثين يعقدون في مؤلفاتهم كتبا اسمه القدر ويريدون الاحاديث التي وردت في ذلك عن رسول الله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه هو احد الاصول الستة والايمان الفتنة المبينة في حديث جبريل حيث سأله عن الامام قال ائتمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره. نعم يقول وقد سمعه منه المسلمون فتكلموا به في حياته وبعد وفاته يقينا وتسليما لربهم. وقد سمعه المسلمون من رسول الله صلى الله عليه وسلم وان كان معه صحابة سمعوا الكلام في القدر وتكلموا فيه في حياته. عليه الصلاة والسلام وامنوا به وسلموا به. يقينا وايمانا وتصديقا واقرارا وتظعيفا لانفسهم بان آآ آآ يعني آآ في شيء او ان يتردد في شيء آآ جاء عن الله وعن رسوله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. وكذلك استبعدوا واستحالوا ان يكون يعني شيء آآ يقع ما قدره الله عز وجل. نعم وتضعيفا لانفسهم ان يكون شيء لم يحيط به علمه ولم يخطه كتابه. يعني آآ آآ نزهوا يعني آآ الله عز وجل ان يكون هناك شيء لم يحط به علمه بل كل شيء قد احاط الله به علما وما وكل ما قدر فقد سبق به علم الله. وكذلك اكتمل عليه كتاب الله الذي هو اللوح المحفوظ. لم يحطني في علمه نزه الله عز وجل ان يكون شيء لم يحط به علمك او لم اه يكتمل عليه كتابه اي كتاب وهاتان هما المرتبتان الاوليان من مرتب القدر علم الله الازلي اه كتابة ولم يمضي فيه قدره ولم يمضي فيه قدره الذي هو آآ آآ الوقوع وقوع الشيء الذي قد شاءه الله واراده او عدم وقوعه بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد. قال الامام ابو داوود الثاني يرحمه الله تعالى في باب لزوم السنة قال حدثنا محمد ابن كثير قال حدثنا سفيان قال كتب رجل الى عمر ابن عبد العزيز يسأله عن قدر. قال حاء وحدثنا الربيع بن سليمان المؤذن. قال حدثنا اسد بن موسى. قال حدثنا حماد بن جليل. قال سمعت سفيان الثوري يحدثنا عن قال حاء وحدثنا هناد بن الثري عن قبيصة قال حدثنا ابو رجاء عن ابي الصلت وهذا لفظ حديث ابن كثير ومعناهم قال كتب رجل الى عمر ابن عبد العزيز يسأله عن القدر فكتب اما بعد اوصيك بتقوى الله والاقتصاد في امره واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وعلى اله وسلم وترك ما احدث المحدثون بعد ما جرت به سنته وكفوا مؤنسه. فعليك بلزوم السنة فانها لك باذن الله عصمة ثم اعلم انه لم يبتدع الناس بدعة الا قد مضى قبلها ما هو دليل عليها او عبرة فيها فان السنة انما سنها من قد علم ما في فيها ولم يقل ابن كثير من قد علم من الخطأ والزلل والحمق والتعمق فارضى لنفسك ما رضي به القوم لانفسهم فانهم على علم وقفوا وببصر نافذ كفوا وهم على كشف الامور كانوا اقوى. وبفضل ما كانوا فيه اولى. فان كان الهدى. فان الهدى ما انتم عليه لقد سبقتموهم اليه ولان قلتم انما حدث بعدهم ما احدثه الا من اتبع غير سبيلهم ورغب بنفسه فانهم هم السابقون فقد تكلموا فيه بما يكفي ووصفوا منه ما يشفي وما دونهم من مخفر وما فوقهم من محشر وقد قصر قوم وقد قصر قوم دونهم فجفوا وطمح عنهم اقوام فغلوا وانهم بين ذلك لعلى هدى مستقيم كتبت تسأل عن الاقرار بالقدر فعلى الخبير باذن الله وقعت ما اعلم ما احدث الناس من محدثة ولا ابتدعوا من بدعة هي ابين اثرا ولا اثبت امرا من الاقرار بالقدر. لقد كان ذكره في الجاهلية الجهلاء. يتكلمون به في كلامهم وفي يعزون به انفسهم على ما فاتهم ثم لم يزده الاسلام بعد الا شدة. ولقد ذكره رسول الله صلى الله عليه وعلى اله سلم في غير حديث ولا حديثين. وقد سمعه منه المسلمون فتكلموا به في حياته وبعد وفاته يقينا وتسليما لربهم وتضعيفا لانفسهم ان يكون شيء لم يحط به علمه ولم يحصه كتابه ولم يمضي فيه قدره وانه مع ذلك لفي محكم منه اقتبسوا ومنه تعلموه. ولان قلتم لما انزل الله اية كذا؟ ولم قال كذا؟ لقد قرأوا منه ما قرأتم وعلموا من تأويله ما جهلتم وقالوا بعد ذلك كله بكتاب وقدر وكتبت الشقاوة وما يقدر يكن وما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن. ولا نملك لانفسنا ضرا ولا نفعا. ثم رغبوا بعد ذلك ورهبوا بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبيه ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فقد سبق في الدراسة الماضية ان بدأنا في هذا الاثر عن عمر ابن عبد العزيز رحمة الله عليه والذي سئل فيه عن القدر واجاب عن السؤال واجاب قبل السؤال بكلام عام يتعلق بالذي يجب عليه ان يكون عليه المسلم في باب في الاعتقاد وهو ان يلتزم بما جاء عن الله وعن رسوله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه وان يكون على ما كان عليه اصحاب الرسول صلوات الله وسلامه عليه رضي الله تعالى عنهم وارضاهم ثم اجاب السائل عما سأل عنه فيما يتعلق بالقدر وقد مر الدرس الماضي جملة كبيرة من هذا الاثر وبقي منه آآ شيء يتكلم عليه الان وقد سمعه منه المسلمون فتكلموا به في حياته وبعد وفاته يقينا وتسليما لربهم وتضعيفا لانفسهم. وقد المسلمون عن رسول الله سمعه الصحابة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. فامنوا به وصدقوه وكان ذلك ايمانهم به يقينا وتضعيفا لانفسهم ان آآ آآ ان يشغل عليه ان يتقبل سمعه منه المسلمون فتكلموا به في حياته وبعد وفاته يقينا وتسليما لربهم وتضعيفا لانفسهم. ان يكون شيء لم يحط به علمه وتظعيفا لانفسهم ان يكون شيء لم يحط به علمه يعني ان انهم اعتبروا ان من الاشياء المحالة والمستحيلة ان يكون هناك شيء لم يحط به علما بل امنوا وصدقوا بان الله احاط بكل شيء علما. وان كل ما يحصل في الوجود من حركة او او سكون فقد سبق بها علم الله سبحانه وتعالى ازلا وعلمها في الازل وكتبها في اللوح المحفوظ. نعم. ولم يحصه كتابه ولم يمض فيه قدره يعني ان هذه الامور الثلاثة كلها امنوا بها وصدقوا بها انه سبق علم الله في كل شيء وكتب الله عز وجل كل ما هو كائن ومضى قدر الله عز وجل في كل ما هو كائن حيث شاعه الله عز وجل ووقع طبقا لما شاءه الله سبحانه وتعالى وهي المراتب الاربع في التي مر ذكرها في الدرس الماظي وهي آآ سبق علم الله عز وجل بكل شيء في الاذل. وآآ كتابته ذلك في قبل خلق السماوات والارض بخمسين الف سنة ومشيئته وارادته ثم