بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله وحده وصلاة وسلاما على من لا نبي بعده. اللهم صل وسلم وزد وبارك على النبي الحبيب محمد. وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا ثم اما بعد. هذا باب قول الله تعالى انما بكم الشيطان يخوف اولياءه فلا تخافوهم وخافوني ان كنتم مؤمنين هذه الاية فيها عدة فوائد تستفاد من الدلالات اللغوية الموجودة بها من ذلك تقديم الاية لقوله انما الدالة على الاختصاص والمقصود بالاختصاص هنا التنبيه. التنبيه كان الله تعالى ينبه المكلفين فينا الى التالي في هذه الاية. والى مضمون هذه الاية فما هو مضمون الاية؟ التي يريد ربنا عز وجل ان ينبهنا اليه وان يلفت انظارنا اليه. قوله سبحانه ذلكم الشيطان يخوف اولياءه والاشارة تدل على وجود المشار اليه. فلا يمكن ان يشار الى معدوم وانما يشار الى معاين حاضر فهذا دليل على ان الشيطان موجود حاضر. فالشيطان يرانا ونحن لا نراه انه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونه. ايضا هذا الشيطان لا يكل ولا يمل ولا ينام. لا يكل ولا يمل ولا ينام. وهذا ما ضربه على نفسه والزم به نفسه امام ربه في غير اية من كتاب الله عز وجل ثم لاتينه من بين ايديهم وعن ايمانهم وعن شمائلهم ولا تجد اكثرهم شاكرين. فبعزتك لاغوينهم اجمعين الا عبادك منهم المخلصين الايات وسئل الحسن البصري عليه رحمة الله هل ينام الشيطان؟ قال لو نام لست رحما. لو نام كما لست رحلة. فهو عدو لدود لا ينام ولا يكل. لا يكل ولا ينام ثم ان هذا العدو له اولياء له من يحبونه وينصرونه ويؤيدون ويسيرون في طاعته. الم اعهد اليكم يا بني ادم الا تعبدوا الشيطان الشيطان فهناك من يعبد الشيطان اي يطيعه. وليس المقصود بعبادة الشيطان ان يأتي بتمثال او بصورة ليعظمها كما حدث عند بعض الشباب الذين سموا بعبدة الشيطان بل ان الامر اعظم من ذلك. فمن اطاع الشيطان وسار في هواه من اجل الشيطان فالهوى فالهوى مركب الشيطان الى النفس. الهوى الشيطان الى النفس. فاذا اراد الشيطان ان يلج نفسا ولجها بمركب الهوى ولهذا كان الهوى مذموما. وما اودى الهوى الا الى الردى. فلذلك الشيطان له اولياء. ثم ان الشيطان يخوف المؤمنين باوليائه اولياء الشيطان هم معلومون. كالكفار وكالوالدين في البدع المظلمة. واصحاب المعاصي السادرة واصحاب الظلم الذي الذين لا يبرحون هؤلاء من جملة اولياء الشيطان. فالشيطان يخوف المؤمنين اولياء الله يخوفهم باوليائه. فقال ربنا عز وجل ذلكم الشيطان يخوف اوليائه. اي يخوفكم اولياءه. يخوفكم اولياءه. فالمفعول قولوا الاول محذوف وهو الكاف المحذوف. يخوفكم اولياءه. والمؤمن لا يخاف الا الله وهذه هي الخيفة الشرعية. فهناك خوف شرعي وهناك خوف جبلي. وهنا هناك خوف غير شرعي. الخوف الجبلي كمن يخاف من سبع. او يخاف من ان ظلمة او يخاف من انفراد في وحشة. فهذا خوف يعني جبلي لا يمكن لاحد ان يقول اه اذا دخل علي اسد او دخلت على اسد او على اسد فاني لن اخافه. هذا الامر يعني لا يمكن ان يحدث ابدا. ولا يمكن ان يقع الا للافراد مثل هذا الرجل الذي كان يعظ احمد بن طولون وهو امير مصر فكان يشدد عليه في الموعظة حتى تبرم منه. فقال والله لاقتلنه قتلة لم يسمع عنها احد قبل. وهذه المسألة فيها طرفة او ان احدا قرأ التاريخ واعد بحثا في انواع القتلات. لان هناك انواع عجيبة آآ احدثها في الناس في كيفية القتل. يعني من هذا النوع العجيب ان بعض ملوك التتر كان اذا اراد اراد ان يقتل انسانا اتى باشجار متباعدة فجمعوا اطرافها بقسوة. ثم فوطوه الى هذه الاطراف ثم تركوا الاشجار الى مكانها فيتفسخ هذا المسكين ويموت ميتة شديدة. طبعا يعني حاجة صعبة جدا. فابن طولون عندما تبرم بهذا الرجل قال لاقتلنه كتلة شديدة وصعبة لم يسمع عنها احد قبل ذلك. اتى بسبع شديد مفترس واجاعه اياما وجعله في قفص ثم دل اليه هذا الرجل. ثم دل اليه هذا الرجل يعني لو ان كل واحد فينا تذكر او جعل نفسه في هذا المقام لو انت كده نازل على سبع وفاتح بوقه وقاعد يصيح ويتلمظ اليك وينتظر وصولك اليه. يا ترى انت هتعمل ايه؟ ماذا تصنع؟ يعني كل انسان يضع نفسه في هذا الموضع وليحدثنا اين تكون الشجاعة انذاك. الشاهد ان هذا الرجل الامر معروف والناهي ان هذا الرجل الامر بالمعروف والنهي عن المنكر كان لا يفكر في الاسد وانما كان يفكر في سؤر الاسد هل هو نجس ام لا؟ هذه المسألة كانت تشغله. يعني المسائل رؤية تشغل حتى في هذا الموقف فحدث له فناء عن كل شيء الا عن هذه المسألة. بيدرس يا ترى ها الاسد سؤره طاهر ام لا؟ ها؟ فهو يفكر في هذه المسألة ثم دعا ربه عز وجل بقلبه ان ينجي فكان الاشكال او كانت المعجزة ان الاسد اخذ يلحسه ويطوف حوله ثم بعد ذلك ركع عند رجليه وما صنع له شيئا فطبعا دي حالات نادرة. دي حالات نادرة. هناك بعض الناس ينقلبون الى غرف العناية المركزة لانه نازل على السلم في الظلمة يعني آآ هناك كلب كان طال على السلم فاصابته آآ رعدة فتوقف قلبه عن الحركة فنقلوه الى عناية مركزة. فانظر الى هذا المسكين كيف توقف قلبه بسبب كلب او جر صغير. وهذا لم يتأثر بالاسد. فهناك خوف جبلي دي مسألة جبلية. انسان يخاف. الانسان يخاف. تصور لو انك على ظهر سفينة وهذا الامر حدث لاخ لنا يسكن هنا في المنصورة في سنة خمسة وتسعين. سفينة سالم اكسبريس التي غرقت في في البحر الاحمر. الاخ كان على ظهر السفينة. وفجأة بدأت السفينة تنزل في عمق المياه شيئا فشيئا. لك ان تتصور ذلك الامر. الناس لم ينتبهوا في بداية الامر كان الناس في غفلة. وعندما ادرك الناس الهول بدأ الصراخ والعويل والبكاء وكان اشد منظر المه اسرة يودع بعضهم بعضا. خلاص هم عارفين ان اول ما تسقط كلهم سيموتون واسماك القرش تأتي تأكلهم ونحو من ذلك. اذا هذا خوف جبلي. لا يمكن لاحد ان يقول بان هذا الخوف يدل على قلة الايمان. وان القلب لو كان عامرا بالايمان ما تسرب ذلك الخوف اليه لا هذا خوف جبلي لا تثريب للانسان فيه. الخوف الثاني الخوف الشرعي ان يخاف الانسان من الله عز وجل كقول الله تعالى فلا تخافوهم وخافوني ان كنتم مؤمنين وكقول الله عز وجل الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا مال وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل. فزادهم ايمانا اي هذا الخوف او بدلا من ان خوفوا من الكفار ازداد خوفهم من الله وامتلأت قلوبهم ايمانا وتوكلا على الله عز عز وجل فكان ذلك سببا في ثباتهم وتثبيتهم. ومدح ربنا عز وجل الملائكة وقال وهم من خشيته مشفقون. وهم من خشيته مشفقون. فهذا خوف شرعي وهذا الخوف من جنس اعمال القلوب. وهذا الخوف من جنس اعمال القلوب. فالقلب له عمل من اعمال القلب الخوف. من اعمال القلب الخوف. وايضا كقول الله عز وجل يخافون ربهم من فوقهم ويفعلون ما يؤمرون. وذلك في الملائكة كما هو معلوم. اما الخوف غير الشرعي ان يخاف الانسان من الناس فيترك واجبا شرعيا هذا من اعظم ما ينبغي للمسلم ان يجتنباه. ان يترك الامر بالمعروف النهي عن المنكر خشية الناس او خوفا من الناس يريد المنزلة عند الناس في ترك هذا الواجب من اجل الناس هذا كله حرام. وكذلك كخوف عبدة القبور من المقبورين. فهذا خوف غير شرعي. وكذلك كخوف اهل الدنيا من فوات مقاصدهم. وحصول ما يكرهون في دنياهم. هذا ايضا ربما يدخل فيه الخوف غير الشرعي. فانما هذا لكم الشيطان يخوف اولياءه ان يخوفوا اولياء الله عز وجل باوليائهم باحبابه واتباعه وفريقه الذين يدخلون في طاعته. قال الله فلا تخافوهم هذا ليس نفيا وانما هذا نهي. فلا تخافوهم وخافوني ان كنتم مؤمنين قال ربنا عز وجل انما يعمر مساجد الله من امن بالله واليوم الاخر اخر واقام الصلاة واتى الزكاة ولم يخش الا الله فعسى اولئك ان يكونوا من المهتدين انما يعمر مساجد الله. العمارة اما ان تكون عمارة مادية او ان تكون عمارة معنوية. والعمارة المعنوية هي الازكى والاهم فليس الامر ان نجصص المساجد وان نزينها وان نزخرفها وان كان بعض هذه الاشياء ربما يكون ضروريا لا سيما مع تقدم العصر. يعني مسألة التكييفات هذه مثلا كانت منذ عشر سنوات من الكماليات. اليس كذلك؟ وربما كنا من بعض المساجد التي يركب فيها التكييف. اليس كذلك؟ صحيح ولا مش صحيح؟ لكن اختلف الامر الان. كان الناس قديما يرطبون المياه ويبردونها في البلاليص والقلل اما اليوم فان الامر اختلف. هناك المبررات وهناك المياه المثلجة. فالذي يجعل وقفا كان يجري ماء باردا في مسجد او ان يكيف مسجدا هذا ايضا من جملة عمارة المساجد. او ان ينير اذا او ان يجعل في مسجد بسطا وفرشا هذا ايضا من جملة العمارة لكن افضل من هذه العمارة العمارة المعنوية. ان يقوم المسجد بدوره. في التوجيه والتربية والاعداد وسياسة المجتمع. هذا هو الدور الحقيقي للمسجد. والاشكال ان هذا لم تقم به المساجد في هذه الازمان. قلنا من قبل ان السبب في ذلك الجهات الراصدة والضاغطة والمانعة ان تقوم المساجد بدورها. واليوم لماذا لا تقوم مساجد بدورها المشكلة انما هي في الرجال الذين يعمرون هذه المساجد في بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها غدو والاصال رجال. رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والابصار. الايات. فمدح الله عز وجل هؤلاء اولئك الرجال بالاعمال الظاهرة والاعمال الباطنة. مدحهم بالاعمال الظاهرة ومدحهم اعمالي الباطنة. اذا المطلوب من المسلمين الذين يؤمون المساجد ويغشونها ان يتحلوا بالاعمال الظاهرة والاعمال الباطنة. الاعمال الباطنة المتعلقة بالقلوب والاعمال الظاهرة المتعلقة بالجوارح. فغشيان مساجد الناس لحضور المجالس او للصلاة هذا كله من جملة الاعمال الظاهرة. فحث ربنا عز وجل عباده ان يعمروا قلوبهم ايضا. فينبغي ان نجتهد في عمارة الباطن. لان هذا مطلوب شرعا وايضا في هذه الاية التي بين ايدينا مدح الله ربنا عز وجل الذين يأتون المساجد مساجد بهذين. فاسمع انما يعمر مساجد الله. من؟ من هنا بمعنى الذي من هنا بمعنى الذي وفيها معنى العموم. فيها معنى العموم. من انا بالله واليوم الاخر واقام الصلاة واتى الزكاة ولم يخش ان الا الله. يبقى من هم؟ عمار المساجد المؤمنون المطيعون في الظاهر مجتهدون في اصلاح الباطن. المؤمنون من امن بالله واليوم الاخر. المطيعون ظاهرا اقام الصلاة واتى الزكاة. الذين يهتمون بالباطن بالقلب فيملئون قلوبهم خشية ورغبة ورهبة واقبالا على الله عز وجل وتوكله. ولم يخش الا الله. هؤلاء قال الله عز وجل فعسى اولئك ان يكونوا من المهتدين. عزا في القرآن ليس على في اللغة. عسى في اللغة فيها نوع من الرجاء. عسى ان انجح هذا العام. ولكن عسى في القرآن تدل على التحقيق. تدل على التحقيق لان هذا الرجاء وهذا الامل الذي ترجوه بعسى ربما يقع وربما لا يقع ففي هذه الاية الكريمة بين ربنا عز وجل ان الاهتداء يكون بثلاثة امور. الامر الاول الايمان. والامر الثاني الطاعة الظاهرة والامر الثالث الطاعة الباطنة. فيجب على اهل المساجد ان يجتهدوا في تعليم المسلمين هذه الاشياء. لا ان تكون المساجد خاوية على عروشها فيها يصلي الناس فيها ثم بعد الصلاة ينطلقون الى بيوتاتهم ولا علاقة لبعضهم البعض هذا الامر يعني ليس من هدي السلف ليس من هدي السلف آآ والمسجد يمكن ان يقوم بدور عظيم. سواء في جانب التعليم كالحلق العلمية ودورات العلمية شريطة ان تكون هذه الدورات وهذه الحلق ابتغى بها وجه الله عز وجل. لا يقصد من ورائها جمع الناس على عصبية. او على حزبية او على غاية جاهلية فيكون هذا المجمع صورة من صور النشاط. يبقى من انشطة او من انشطة الحزب انهم يهتمون بالعلم فيلقون دروس كذا وكذا وكذا. هذا ما ينفعش لا يصح لا يصح ولكن لابد في العلم ان يكون طلبه خالصا لله. يراد به وجه الله عز وجل الامر الثاني ان يجتهد الناس في المساجد بالذكر ان يتعودوا على الذكر. هذه الالسن طالما ان انت في المسجد لا ينبغي ان تتركها هكذا ساكنة. يكفي. وانت طول الوقت برة المسجد بتتكلم او ونشغل في مصالحك. فاذا اتيت في ضيافة ربك فالهج بذكر ربك. طول ما انت قاعد. سبحان الله وبحمده سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم. استغفر الله العظيم واتوب اليه. طول ما انت قاعد اللسان شغال فهذه صورة طيبة لعمارة المساجد. ايضا صورة طيبة لعمارة المساجد. ان يحفظ الناس شيئا من كتاب الله عز وجل مع بيان شيء من معانيه عمارة. ايضا ان يجمع اولاد المسلمين في المساجد لا سيما في اوقات الاجازات. بدلا من ان تمتلئ الشوارع بصبية المسلمين يلعبون ويلهون وتدمر اخلاقهم وتفسد طبائعهم فليجتمعوا في ساجد ولنحببهم في المساجد ولنجعل من المسجد مآلا لهم يجتمعون فيه فيتعلمون وينتفعون بل ويتدربون على بعض الالعاب الرياضية التي تفيدهم. بل ليس هناك اي في تثريب ان يتعلموا بعض المهارات التي ربما تكون موجودة كمهارة الكمبيوتر او او الى غير ذلك من هذه الاشياء لان اولادنا هؤلاء هم امتداد الامة في جذر الزمن. فالمسجد لابد ان يعود دوره من جديد. لابد للمسجد ان يقوم بدوره في احياء الامة. وهذا لن يكون باذن الله تعالى الا اذا امتلأ بشباب الاسلام الواعد الناهض الذي يجعل الاسلام رسالة له هذا يعني امل الانسان يتمناه. امل الانسان يتمناه. ولكن الواقع ان الناس سيسمعون كثيرا ولكن لا يفعلون شيئا. واذا فعلوا شيئا يفعلون ما فضل من جهدهم واوقا اما اصل الجهد والوقت فانه مبذول للمصالح التي يجعلونها ضرورية فنسأل الله تعالى ان يجعلنا من المهتدين الذين تعمر قلوبهم بالخير والبركة وتعمر جوارحهم بالطاعة الظاهرة وان يكونوا على الايمان الصادق ان شاء الله. قول الله عز وجل ومن الناس من يقول امنا بالله فاذا اوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله ومن الناس هذا فريق من الناس. ومن هنا ليست بيانية وانما هي تبعيضية اذا هناك طائفة من الناس ليس كل الناس. ولكن هذه الطائفة هي الكثير ام القليلة لم يبين. لم يميت وانما هي بعض الناس. بعض قليل او كثير ومن الناس من يقول امنا بالله. اذا السياق يشير الى ان المقصود بها هؤلاء هم المنافقون. ومن الناس من يقول امنا بالله. يقول فهذا قول فاذا اوذي في الله فاذا اوذي في الله اي في سبيل الله اي بسبب هذا الايمان الذي قاله وادعاه جعل فتنة الناس كعذاب الله فعذاب الله تعالى مؤلم. ووعيده شديد. فيجعل البلاء الواقع عليه من قبل الناس مؤلما شديدا موجعا يصرفه عن حقيقة الايمان سبحان الله! ده امر مشاهد لان الناس عندما يعيشون ويعقلون يعقلون ما يشاهدون. لا ما يغيب عنهم فاذا اتى رجل ظالم وهدد الناس بالعقاب الشديد والفصل والتجد ديدي والتعذيب وغير ذلك كان هذا التهديد المتربص من قبل هذا الظالم كعذاب الله عز وجل فخافوه كخيفتهم لله عز وجل. وكان ذلك سببا في تركهم الايمان المدعي. الفعل خالف القول. الفعل هنا خالف القول وفي هذه الاية دليل على طوائف ممن قالوا بان الايمان مجرد القول. كالم مرجئة والكرامية. الامام مجرد قول. والفعل هذا انما هو ثمرة من ثمرات هذا القول فبالتالي الانسان يكون كامل الايمان بهذا القول. هذه الاية ترد عليهم. فاول تلاقي الناس قالوا امنا بالله. ولكن عند الحقائق والافعال تبين كذبهم. فالعبرة ليست في الاقوال وانما في الاحوال والافعال عن ابي سعيد رضي الله تعالى عنه مرفوعا ان من ضعف اليقين ان ترضي الناس بسخط الله. ان من ضعف اليقين ان ترضي الناس بسخط الله. وان تحمدهم على رزق الله وانت ذمهم على ما لم يؤتك الله ان رزق الله لا يجره حرص حريص ولا يرده كراهية كاره هذا الحديث اخرجه ايضا ابو نعيم وهو ضعيف لان به غير راو من الضعفاء محمد ابن مروان وعطية العوفي وكلاهما ضعيف. هذا الحديث ضعيف ومع هذا فان به بعض المعاني التي يمكن ان نستفيدها. قوله مرفوعا عن ابي سعيد رضي الله عنه مرفوعا ان يرفعه الى النبي عليه الصلاة والسلام. كان قال قال رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم. او عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. او سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم لما يقول الى غير ذلك من صيغ الاداء. ولكن بادل من ان يقول هذه الجملة يقول مرفوعا. فكلم مرفوعا تغني عن هذه الجملة. ان من ضعف اليقين ان من ضعف اليقين صح عن عبد الله ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال اليقين ايمان كله اليقين ايمان كله. اليقين ايمان كله فان من ضعف اليقين يمكن ان نقول ان من ضعف الايه؟ الايمان. ان من ضعف اليقين ان من ضعف الايمان ان ترضي الناس بسخط الله. يا الهي! هذا الامر تشاهده كثيرا وتعاينه اكثر. يعني ان الناس يجرون في ارضاء الخلق ولا يجتهدون في ارضاء الحق فيوقعهم ذلك في الاضطراب. والتناقض والاختلاف والتدابر لان طلب وجه واحد ايسر من طلب الف وجه. يعني لو انسان اراد ان يرضي الله عز وجل لكان ذلك ايسر عليه من ارضاء الخلق. لاني اذا فارضيتك ساسقط الاخر. واذا اسخطت الاخر سارضيك. واذا ارضيتكما اسخطت الثالث واذا ارضيت الثلاثة اسقطت الرابع وهكذا. فمن ذا الذي ترضى عنه الخلائق مجتمعة اذا كانت الانبياء جعل الله تعالى لهم اعداء وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الانس والجن يوحي بعضهم الى بعض زخرفا القول غرورا. اذا كل نبي له عدو من من الانس ومن الجن وهؤلاء الاعداء المجتمعون على عداوة الخير يوحي بعضهم هم الى بعض وكذلك فاذا كان هذا حال الانبياء فما هو حال من دونهم من صالحه البشر فاياك ان تغضب ربك بارضاء غير الله عز وجل. فهذا امر محال محال بل بالعكس بل بالعكس اذا ارضيت ربك وليسخط عليك من يسخط كان ذلك سلوانا لك. وكان ذلك شرح صدر لك وبركة لك. وخير ونعيما انت تعيشه في الدنيا قبل الاخرة. فمن كان مع الله تعالى انس ومن كان مع غير الله عز وجل اقترب. وفارق بين هذا وهذا. فان من ضعف اليقين ترضي الناس بسخط الله. وان تحمدهم على رزق الله. يا الهي! ليس معنى ذلك الا تشكر من اسدى اليك معروفا فلا يشكر الله من لا يشكر الناس. وانما ان تشكر الناس وتنسى من اسدى اليهم الخير فكل النعم التي في ايدي الخلق انما اساسها والامر بها ومقدرها ونريدها هو الله عز وجل. وانما اجراها الله تعالى على ايديهم كاسباب ظاهرة فتتعلق بالسبب الظاهر. وتترك من اسدى اليهم هذا واعانهم على هذا فلعل هذا هو المقصود وان تحمدهم على رزق الله. فالاضافة هنا ليست مجرد تشريف انما المقصود بهذه الاضافة انها اتت من عند الله عز وجل. وان تذمهم على ما لم الله هذا امر ليس في ايديهم. ولم يقدره الله تعالى لك. ولم اسبابه لهم فكيف تذمهم عليه؟ فهذا يدل على ان الانسان اذا كان حاله كحاله لاهل النفاق اذا اعطوا رضوا واذا منعوا سخطوا فهذا الحال يدل على الفساد. ان رزق الله والله لا يجره اي لا يجريه حرص حريص ولا يرده كراهية كاره ولا يرده كراهية كاره نعم اللي هي كاهية ما رأيك ولا يرده كراهية كاره. هذا فاعل يا مولانا ساهل. والهاء هذه مفعول به ولا يرده كراهية كاره. اي لا يرد كراهية كاره الرزق ولا يرد كراهية كاره الرزق. فهذه الهاء مفعول به مقدمة. نعم عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من التمس رضا الله بسخط الناس رضي الله عنه وارضى عنه الناس ومن التمس رضا الناس بسخط الله سخط الله عليه واسخط عليه الناس. هذا الحديث صحيح رواه ابن حبان التمس اي طلب عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من التمس اي من طلب رضا الله بسخط الناس رضي الله عنه وارضى عنه الناس ومن التمس رضا الناس بسخط الله سخط الله عليه واسخط عليه الناس. وهذا سمعنا واضح ودائما الكلام في الواضح يلغزه ويشكله. فنسأل الله تعالى ان في قناة وان يعيننا وسقف عند هذا القدر ولادخل الباب التالي حتى لا اطيل عليكم ان شاء الله تبارك وتعالى