انه حقيقة وليست نجاة. هم وان القول بالمجاز والقول بانه مجاز هذا قول باطل الوجه الثالث عشر لان هنا حكى الاجماع. اه ابو عمر الطلبنكي شيخ ابي عمر ابن عبد البر. يعني في كتابه قال الامام ابن ابي زيد القيرواني رحمه الله تعالى وله الاسماء الحسنى والصفات العلى لم يزل بجميع صفاته واسمائه تعالى ان تكون صفاته مخلوقة واسماؤه محدثة آآ مر بنا في الدرس الماضي قول قول ابي زيد القيرواني رحمه الله وله الاسماء الحسنى والصفات العلى وآآ عرفنا ان اسماء الله عز وجل انها لا تنحصر بعدد وعرفنا الدليل على ذلك وهو الحديث الذي فيه ان الله استأثر باسمى له وان ما جاء في حديث ان لله تسعة وتسعين اسما نادر عن الحصر وانما يدل على ان من بينها هذا العدد ومن شأن ذلك العدد ان من احصاها دخل الجنة وليس ذلك وان انه ليس في ذلك حصر وقد مر بنا في الدرس الماظي ايظا ذكر اه اه قول ابي جد القيرواني رحمه الله وان الله عز وجل فوق عرشه المجيد بذاته وان هذا التنصيص على ذكر الذات انما هو للرد على من يقول ان علوه على عرشه واستواءه عليه انه مجاز وليس بحقيقة. فنص على قوله بذاته ليبين ان ذلك حقيقة لا مجاز وان الامر في ذلك كالشأن في سائر الصفات ان الكل يثبت لله عز وجل على يليق بكماله وجلاله دون تشبيه له بخلقه ودون تعطيل او تكييف وانما على حد قول الله عز وجل ليس كمثله شيء وهو سمع بصير وابن القيم رحمه الله في كتابه مختصر في كتابه الصواعق الموجود منه المختصر ذكر يعني آآ ان هذا القول الذي هو التنصيص على ان الله تعالى مستوي على عرشه بذاته ان هذا عن اه كثير من السلف وان من اكثر من جاء عنه ذلك علماء المالكية. وابن ابي زيد القيرواني رحمه وهو من علماء المالكية وذكر ان ذلك موجودا في ثلاثة من كتبه الذي هو الرسالة الذي معنا هو كتابه النوادر كتابه في الاداب ونريد ان نقرأ كلام ابن القيم رحمه الله في هذا الموضوع في صفحة ثلاث مئة واربعة وعشرين قال رحمه الله تعالى الوجه الثاني عشر ان الاجماع منعقد على ان الله سبحانه استوى على عرشه حقيقة لا مجازا قال الامام ابو عمر قال منك؟ احد ائمة المالكية وهو شيخ ابي عمر ابن عبد البر في كتابه الكبير الذي سماه الوصول الى معرفة الاصول. فذكر فيه من اقوال الصحابة والتابعين وتابعيهم واقوال واقوال ما لك وائمة اصحابه ما اذا وقف عليه الواقف علم حقيقة مذهب السلف. علم علم حقيقة مذهب السلف. وقال وفي هذا الكتاب اجمع اهل السنة على ان الله تعالى على عرشه على الحقيقة لا على المجاز الوجه الثالث عشر حكاية حكاية الاجماع واجماع السلف على انه على الحقيقة لا على المجاز يعني وهو علو الذات وليس المقصود علو القدر او المكانة وانما انواع العلو الثلاثة كما عرفنا كلها تثبت لله عز وجل. علو والذات وكما قال الله عز وجل رحمن على العرش استوى اي انه بذاته وليس ذلك مجازا بل هو حقيقة وعلو القدر وهو والمكانة في النفوس والمنزلة في النفوس وكذلك علو القهر والغلبة. نعم الوجه الثالث عشر هذه الاوجه في ايش بيان يعني اشياء دعي فيها المجاز. وان لديك الاستواء لانه ذكر عشرة امثلة يعني ومنها الرحمن على العرش استوى وانهم ادعوا انه مجاز. ان قوله استوى رفع العشر استوى انه مجاز. وهو يبين من هذه هذه الوجوه الذي لا نعرف شيئا عن وجوده وابن القيم يثني عليه وقال ان انه قد ذكر اقوال الصحابة والتابعين وقول الامام مالك ما اذا وقف الواقف عليه عرف حقيقة مذهب السلف ثم قال في هذا الكتاب انه قال اجمع اه السلف على ان ان ذلك على الحقيقة لا على المجاز اي علو الله على عرشه انه على الحقيقة لا على المجاز الوجه الثالث عشر قال الامام ابو عمر ابن عبد البر في كتاب التمهيد في شرح حديث النزول وفيه دليل على ان الله تعالى في السماء على العرش من فوق سبع سماوات كما قالت الجماعة. وقرر ذلك الى ان قال واهل السنة مجمعون على الاقرار بالصفات الواردة في القرآن والسنة والايمان بها. وحملها على الحقيقة لا على المجاز الا انهم لا يكيفون شيئا من ولا يحدون فيه صفة مخصوصة. واما مجلس كلام آآ شيخه. لعمر على اهل السنة مجمعون على افلاس يعني كل ما ورد عن الحقيقة لا على المجاز. نعم واما اهل البدع الجهمية والمعتزلة والخوارج فكلهم ينكرها ولا يحمل ولا يحمل شيئا منها على الحقيقة يزعمون ان من اقر بها مشبه وهم عند من اقر بها ناقون للمعبود. يعني يزعمون ان المعطلة ان من اقر صفات مشادة لانهم لا يتصورون الاثبات الا مع التشبيه لن يوفقوا الى ان يتصوروا ان هناك اثبات مع التنزيل الذي هو الحق الذي لا ريب فيه. وانما تصوروا انه لا اثبات الا مع تشبيه ففروا من ذلك التشبيه فنفوا عن الله الصفات فآل امرهم الى ان شبهوه بالمعدومات تشبيها بالموجودات وهو وهو سيء ففروا منه الى تشبيه اسوأ منه وهو التشبيه بالمعدومات. لانه اذا كان ليس سميع ولا بصير ولا ولا ولا الى اخره معناه انه لا وجود له. ولهذا كانت طريقة السلف في النفي انها ان النفي عندهم يكون متضمنا اثبات كما ظده. واما هؤلاء فان النفي عندهم يؤول الى ان يكون الله عز وجل لا وجود له. وهذا معنى قول بعض السلف ان المعطل يعبد عدما. لانه لا وجود لمعبودا وقال ابن عبد البر بعد ان حكى عن هؤلاء الذين يصفون المثبتة بانهم مشبهة قال وهم اي هؤلاء الذين يصفون المثبتة بانها مشبهة. عند من اقر بها نافون للمعبود. يعتبرونهم يعتبرون يعتبرهم اهل السنة نافين للمعبود لانه اذا ليس بكذا وليس بكذا وليس بكذا فانه لا وجود له لانه لا لا يتصور جدات اه مجردة من جميع الصفات او مجردة من الصفات لا يتصور وجود ذات مجردة من الصفات ولهذا الذهبي رحمه الله نقل هذه الجملة في كتابه العلو ثم علق عليها بقوله قلت صدق والله ان صدقة معذبة ويقسم على ذلك. ثم ذكر مثلا اه عزاه الى حمادي بن زيد وحماد بن زيد من علماء القرن الثاني الهجري من طبقة شيوخ شيوخ اصحاب الكتب الستة يدركوه وانما رووا عنه بواسطة حناءة قال الذهبي رحمه الله قلت صدق والله فان الجهلية مثلهم كما قال حماد ابن زيد ان جماعة قالوا في دارنا نحلة وقيل لهم الا هاخوص قالوا لا قيل لها عشب؟ قالوا لا. الهسا؟ قالوا لا. وكل ما يذكر صفة من صفات النقل يقولون لا ليست لا توجد في نخلتنا قال قيل اذا ما في ذلكم نخلة. ما دام ما لها ساق ولا لها عسر ولا لها خوص ولا ولا ليف وكل شيء من صفة النحل مفقودة فيها اذا لا يوجد نخلة عندهم لان النحلة هي متصفة بهذه الصفات هي متصفة بهذه الصفة والذين ينفون عن الله الصفات ويقولون انه ليس بسميع ولا بصير ولا ليس له وجه وليس له يد وليس له كذا وليس له كذا نتيجة انه لا وجود لله عز وجل انه لا وجود لله عز وجل. قال وهم عندما قر بها نافون للمعبود. نعم وقال ابو عبد الله القرطبي في تفسيره المشهور في قوله الرحمن على العرش استوى. هذه المسألة للفقهاء فيها كلام ثم ذكر قول المتكلمين ثم قال وقد كان السلف الاول لا يقولون بنفي الجهة. او السلف الاول؟ نعم وقد كان السلف الاول لا يقولون بنفي الجهة ولا ينطقون بذلك. بل نطقوا هم والكافة باثباتها لله تعالى آآ الذين يعني يثبتون لله ما اثبت لنفسه على الحقيقة ولا آآ يتعرضون لذلك بتكييف ولا اه ايضا اه اه يسيرون الى التعطيل يحتاجون الى ان يؤولوا او يعني آآ يحرف ما نطق به في كتابه. الذي هو العلو المقصود به الجهة هي من من من لفظ الجهة من الالفاظ التي جاءت في الكتاب والسنة وقد جاءت في كلام المتكلمين ويعني المتكلمون يقولون ان الله ليس في جهة يريدون ان الله ليس في العلو. وينفون ان الله عز وجل في العلو وانه فوق العرش واهل السنة يقولون ان هذا اللفظ مجمل هذا لفظ مجمل فلا بد من توضيحه وتفسيره. فان اريد بلفظ الجهة ان الله عز وجل في اه يعني اه في مخلوقة وانه يحويه شيء مخلوق فالله عز وجل منزه عن ذلك. لانه لا يحويه شيء من مخلوقاته واذا اريد انه في جهة انه في جهة وجودية وهي انه موجود في شيء مخلوق وانه في السماوات وان السماء والتحويل فالله منزه عن ذلك. لان الله عز وجل وجوده مباين لوجود المخلوقات. ليست المخلوقات حالة ولا الله تعالى حالا في المخلوقات. وان اريد به ما وراء العالم وما وراء العرش وما فوق العرش. وانه يعني شيء عدمي والله عز وجل موجود فوق العرش ووجوده بائن من خلقه. فان اريد بالجهة العلو المطلق الذي هو فوق العرش والله تعالى فوق العرش وان اريد به انه جهة وجودية وانه يحويه شيء مخلوق فهذا قول باطل. ولهذا فان عدم اه الكلام في مثل هذه الالفاظ اثباتا او نفيا اه اه هو الذي اه ينبغي لا يتكلم فيها لا بالاثبات المطلق ولا بالنفي المطلق. وانما يستفصل فان اريد معنى الحق اثبت المعنى ولكن اللفظ يعني آآ يحذر لانه يحتمل معنى باطل وان اريد به المعنى الباطل فانه يرد اللفظ والمعنى جميعا يرد اللفظ والمعنى جميعا وان نريد به معنى الحق اثبت المعنى ولكن لا يثبت اللفظ لانه يحتمل المعنى الاخر الذي هو الباطل. نعم لكن هنا كما نطق به في كتابه الجهة ما جاءت لا الذي فوق العرش استوى الذي هو في العلو جهة العلو بلفظ الجهة ما جاء. نعم نعم. ولكن جاء العلو الذي فجهة العلو. الذي بعده. نعم. بل نطقوا هم والكافة باثباتها لله تعالى كما نطق به في كتابه واخبرت به رسله ولم ينكر احد من السلف الصالح انه استوى على عرشه حقيقة. وانما جهلوا كيفية الاستواء كما قال مالك الاستواء معلوم والكيف مجهول. نعم يعني فهم مفوضة بالكيف وليسوا مفوضة بمعنى واما سلف اهل الكلام وسلف الخلف فانهم الذين يفوضون بالمعنى ويقولون الرحمن على رش استوى بل يداه مبسوطتان الف لام راء حم الله اعلم بمراده بذلك. كل هذا يقول الله المراد في ذلك لا يعني معناه انهم لا يفهمون معنى الرحمن ولا معنى اه يعني بل يداه مبسوطتان يفوضون بالمعنى هذا ليس مذهب السلف اللي هم الصحابة ومن سار على منوالهم وانما مذهب سلف الخلف الذين هم من جنسهم وعلى من لانهم يفوضون فيقولون الله اعلم بمراده. اما الخلف لا يفوضون ولكنهم يأولون يراد باستوى استولى يراد باليد النعمة وهكذا او القدرة. نعم الوجه الرابع عشر ان ان الجهمية لما قالوا ان الاستواء مجاز صرح اهل السنة بانه مستو بذاته على عرشه يعني هذا يبين السبب الذي جعلهم يقولون بذاته. لان الجهمية قالوا مجاز. فاحتاج السلف ومن كان على منهاجهم انهم يفرحون بما يفيد الحقيقة وينفي المجاز بما يفيد الحقيقة ويثبت الحقيقة وينفي المجاز وهذا من جنس يعني ما كانوا قبل ذلك يقولون لذاته لكن لما جلسوا يقولون يعني ليس مستو بذاته وانه مجاز قالوا في المستوى المذاتي. كما انهم ما كانوا يقولون القرآن غير مخلوق. حتى اناس يقولون القرآن مخلوق وقالوا القرآن غير مخلوق يعني احتاجوا الى ان يقولوا هذا الكلام وان ينفوا الباطل. نعم واكثر من صرح بذلك ائمة المالكية بذاته يعني كونه يعني مستو على عرشه بذاته اكثر ما صرح بذلك علماء يعني علماء المالكية الذين هم عن طريق على طريقة مالك في الاصول واما الذين هم على طريقته في الفروع ويخالفونه في الاصول فهؤلاء يعني يفوضون او يؤولون. نعم وصرح به الامام ابو محمد ابن ابي زيد في ثلاثة مواضع من كتبه اشهرها الرسالة. وفي كتاب جامع النوادر وفي كتاب الاداب. فمن اراد الوقوف على ذلك فهذه كتبه وصرح بذلك القاضي عبدالوهاب وقال انه استوى بالذات على العرش وصرح به القاضي ابو بكر الباقلاني وكان مالكيا حكاه عنه القاضي عبد الوهاب نصا. وصرح به ابو عبدالله القرطبي في كتاب شرح اسماء الله الحسنى. وقال ذكر ابو بكر الحضرمي من قول الطبري يعني محمد ابن جرير. وابي محمد ابن ابي زيد جماعة من شيوخ الفقه والحديث وهو ظاهر كتاب القاضي عبدالوهاب عن القاضي ابي بكر وابي الحسن الاشعري وحكاه القاضي عبدالوهاب عن القاضي ابي بكر نصا وهو انه سبحانه مستو على عرشه بذاته. واطلقوا في بعض الاماكن فوق خلقه قال وهذا قول القاضي ابي بكر في تمهيد الاوائل له. وهو قول ابي عمر ابن عبدالبر والطلمنكي وغيرهما من اندلسيين قول الخطابي في شعار الدين وقال ابو بكر محمد بن موهب المالكي في شرح رسالة ابن ابي زيد قوله انه فوق عرشه المجيد بذاته معنى فوق وعلى عند جميع العرب واحد معنى فوق وعلا عند جميع العرب واحد وفي كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم تصديق وذلك ثم ذكر النصوص من الكتاب والسنة واحتج بحديث الجارية وقول النبي صلى الله عليه واله وسلم لها اين الله وقولها في السماء وحكمه بايمانها وذكر في السماء يعني مثل قول حمد ثم في السماء والسماء ان اريد بها السماء المبنية فان فيه بمعنى علا وليست بمعنى الظرفية وفي تأتي بمعنى علامة القول ولاصلبنكم في جذوع النقل. يعني على جذوع النخل ايش المقصود انه يحفر جذر النخل ويدخلهم فيها؟ وانما يعني يصلبهم عليها. يعني فهم خارجون عنها. وليسوا في داخلها اذا في بمعنى على انه يصليب ان يكون في جذوع النخل يعني على جذوع النخل لان لان لو كانت انها الظرفية والحصر يعني اه يفتح جذوع النخل ويدخله فيها واما وانما جاء في معنى هذا ان اريد به السماء المبنية يعني انه انه عليها يعني فوقها. وان اريد بالسماء للعلو المطلق. فان العلو منه يعني ما يكون يعني بالنسبة لنا فوقنا وهو في داخل المخلوقات ومنه ما هو فوق العرش فلا يكون في شيء موجود والله عز وجل فوق العرش بذاته سبحانه وتعالى. نعم وذكر حديث الاسراء ثم قال وهذا قول مالك فيما فهمه عن جماعة ممن ادرك من التابعين. وذكر حديث الاسرة يعني انه عرج انتبه الى الله عري به الله ذهب من الارض الى السماء وتجاوز السماء السماء السابعة يعني يعني الى الله عز وجل. نعم ثم قال وهذا قول مالك فيما فهمه عن جماعة ممن ادرك من التابعين فيما فهموا من الصحابة فيما فهموا عن نبيهم صلى الله عليه واله وسلم ان الله في السماء بمعنى فوقها وعليها. قال الشيخ ابو محمد انه بذاته فوق عرشه المجيد فتبين ان علوه على عرشه وفوقه انما هو بذاته. الا انه باين من من جميع خلقه بلا كيف؟ وهو كائن من جميع خلقه بلا كذب يعني اه كيفية ارتفاعها عن العرش وعلوه عن العرش لا يكيف لا يقال كيف استوى كما قال السائل للامام مالك وانكر عليه ذلك وكيف استوى؟ فغضب مالك وقال الاستواء معلوم والكيف مجهول والايمان به واجب والسؤال عنه بدعة لان هذا مما لا يعلمه الا الله عز وجل فالكيفية موجودة والله يعلمها لكن لا يعلمها الناس ولهذا يعني انه آآ يقول في الصفات انه آآ تثبت له الصفات بلا كيف؟ اي بلا تكييف منا ومحاولة لمعرفة الكيفية. واما كون له كيفية الله تعالى يعلمها فالامر كذلك. نعم الا انه باين من جميع خلقه بلا كيف وهو في كل مكان من الامكنة المخلوقة بعلمه لا بذاته. اذ لا تحويه الاماكن لانه اعظم منها الى ان قال وقوله على العرش استوى ابن ابي زيد اللي بينطق من الكلام هذا هذا الشارع قال ابو بكر محمد مثل موهب المالكي في شرح رسالة ابن ابي زيد نعيده الاولى قوله انه فوق عرشه المجيد بذاته معنى فوق وعلا عند جميع العرب واحد. نعم. وفي كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه واله وسلم تصديق ذلك. ثم ذكر النصوص من الكتاب والسنة. واحتج بحديث الجارية وقول النبي صلى الله عليه واله وسلم لها اين الله؟ وقولها في السماء وحكمه بايمانها. وذكر حديث الاسراء. ثم قال وهذا قول مالك فيما فهمه عن جماعة ممن ادرك من التابعين فيما فهموا من الصحابة فيما فهموا عن نبيهم صلى الله عليه واله وسلم ان الله في بمعنى فوقها وعليها. قال الشيخ ابو محمد انه بذاته فوق عرشه المجيد. فتبين ان علوه على عرشه وفوقه انما هو بذاته. الا انه باين من جميع خلقه بلا كيف وهو في كل مكان من الامكنة المخلوقة بعلمه لا بذاته. اذ لا تحويه الاماكن لانه اعظم منها. الى ان قال وقوله على العرش استوى انما معناه عند اهل السنة على غير معنى الاستيلاء والقهر والغلبة والملك الذي ظنت المعتزلة ومن قال بقولهم انه معنى الاستواء. وبعضهم يقول انه على المجاز لا على الحقيقة. قال ويبين سوء تأويلهم في استوائه على عرشه على غير ما تأولوه من استيلاء وغيره ما قد علمه اهل المعقول انه لم يزل على جميع مخلوقاته بعد اختراعه لها. وكان العرش وغيره في ذلك سواء. فلا معنى لتأويلهم بافراد العرش الاستواء الذي هو في تأويلهم الفاسد استيلاء وملك وقهر وغلبة. هم ايضا الاستواء على العرش انما كان فقدها فوق السماوات والارض. والعرش كان موجودا قبل خلق السماوات والارض كما جاء يعني وكان عرشه على الماء كتب الله مقادير وكان عرشه علماء العرش كان موجود. وذكر الاستواء عليه انما كان بعد خلق السماوات والارض ستة ايام ثم استوى على العرش فيعني اه قضية لو كان القضية قضية استيلاء اذا قبل قبل ذلك كيف يكون الامر؟ يعني ما فيه استيلا؟ يعني ما كان مالكا هو ما كان مستوليا عليه قبل ان قبل ان يخلق السماوات والارض مع انه كان موجودا قبل خلق السماوات والارض الذي في العرش. والماء الذي فوق تحته وكان عرشه علما فالماء موجود والعرش موجود والسماوات والارض ما خلقت بعد وانما خلقت فيما بعد ذلك. فلو قال فكان قوله ثم استوى على العرش يعني معنى ثم استولى على العرش يعني بعد خلق السماوات والارض قبل ذلك من الذي كان مستوليا عليه؟ هذا كلام باطل. هم ولا معنى لتأويلهم بافراج العرش بالاستواء الذي هو في تأويلهم الفاسد استيلاء وملك وقهر وغلبة. قال وذلك ايضا يبين وانه على الحقيقة بقوله ومن اصدق من الله قيلا فلما رأى المصنفون افراد ذكره بالاستواء على العرش بعد خلق السماوات وارضه وتخصيصه بصفة الاستواء علموا ان الاستواء غير الاستيلاء. فاقروا بوصفه بالاستواء على عرشه وانه على الحقيقة لا على المجاز لانه الصادق في قيله ووقفوا عن تكييف ذلك وتمثيله اذ ليس كمثله شيء هذا لفظه في شرحه اللي هو ابن ابو بكر ومحمد ابن موهب المالكي. نعم الوجه الخامس عشر. ايه وشو؟ ان الاشعري حكى اجماع اهل السنة على بطلان تفسير الاستواء بالاستيلاء. عن الاشعري حكى اجماع اهل السنة على بطلان تفسير الاستواء بالاستيلاء. نعم يعني هذا الذي يعتمد عليه الاشاعرة ويتابعونه على يعني على في هذا المذهب يعني حكى يعني الاجماع على بطلان التفسير الاستيذاء. نعم الوجه الخامس عشر ان الاشعري حكى اجماع اهل السنة على بطلان تفسير الاستواء بالاستيلاء. ونحن نذكر لفظه بعينه الذي حكاه عنه وقاسم بن عساكر في كتاب تبيين كذب المفتري. وحكاه قبله ابو بكر بن فورك وهو موجود في كتبه. قال في كتاب الابانة وهو اخر كتبه قال باب ذكر الاستواء. ان قال قائل ما تقولون في الاستواء؟ قيل نقول له ان الله وتعالى مستو على عرشه كما قال تعالى الرحمن على العرش استوى. وساق الادلة على ذلك ثم قال وقال قائلون من المعتزلة والجهمية والحرورية ان معنى قوله الرحمن على العرش استوى انه استولى وملك وقهر. وجحدوا ان ان يكون الله على عرشه كما قال اهل الحق وذهبوا في الاستواء على العرش يعني حقيقة كما قال اهل الحق اه وذهبوا في الاستواء الى القدرة ولو كان هذا كما قالوا كان لا فرق بين العرش والارض السابعة السفلى. لان الله تعالى قادر على كل شيء والارض والسماوات وكل شيء وكل شيء في العالم فلو كان الله مستويا على العرش بمعنى الاستيلاء والقدرة لكان مستويا على الارض والحشوش والانتان والاقذار لانه قادر على الاشياء كلها. ولم نجد احدا من المسلمين يقول ان الله مستو على الحشوش والاخلية فلا يجوز ان يكون معنى الاستواء على العرش على معنى هو عام في الاشياء كلها. ووجب ان يكون معنى الاستواء يختص بالعرش دون سائر الاشياء. وهكذا قال في كتابه موجز وغيره وهو غير الاستيرا. وهو غير الاستيرة. لان وعلى العرش يعني علوه عليه وارتفاعه عليه فهو شيء غير الاستياء يعني نعم وهكذا قال في كتابه الموجز وغيره من كتبه الوجه السادس عشر ان هذا البيت محرف وانما هو خلاص عندها حرج على كل يعني هذا كلام يعني كلام العلماء النصوص عما تدل عليه ويصرفونها الى امور لا تدل عليها. نعم نرجع الى كلام ابن ابي زيد ولم يزل لم يزل بجميع صفاته واسمائه تعالى ان تكون صفاته مخلوقة لم يزل لم يزل بجميع وصفاته جميع اسمائه وصفاته واسمائه نعم؟ لم يزل بجميع صفاته واسمائه. اي نعم. لم يزل بجميع بجميع اسمائه وصفاته. يعني انه لا بداية له ولا بداية لاسمائه ولا بداية لصفاته لا بداية له لا لذاته ولا لاسمائه ولا صفاته لا بداية يعني لذلك فهو لم يزل متصفا بالصفات ولم يزل متسميا متسميا بالاسماء التي اه سمى بها نفسه فلم يكن الاسم حصل له قبل ان بعد ان لم يحصل. ولم تكن الصفة قد حصلت له بعد ان لم يكن متصفا لكن الصفات يعني كما هو معلوم منها ما هو صفات ذاتية كالحياة والعلم والقدرة والوجه واليد وغير ذلك هذه صفات ذاتية. وهناك صفات فعلية يتعلق بالمشيئة والارادة مثل الكلام والخلق والايجاد والاحياء والاماتة والرزق وغير ذلك فهذه تتعلق بالمشيئة فالصفات الذاتية لله عز وجل اه ازلية وصفات الفعلية يقول علما عنها انها قديمة النوع ولكنها حادثة الاحاد قديمة النوع حادثة الاحاد بمعنى ان الله عز وجل اذا شاء ان يفعل يعني شيئا فعله واذا شاء ان يخلق لان خلقه واذا شاء ان يتكلم تكلم وآآ ذلك تابع لمشيئته وارادته فيقولون ان الله لن يزال متصفا بالصفات بصفة الكمال ازلا فهو لم يزل آآ مريدا ولم يزل متكلما ولم يزل فاعلا وانه لم يكن معطلا عن الفعل ثم حصل منه الفعل ولم تكن المخلوقات قديمة كما ان الله على ازلي بل كل مخلوق انما كان بايجاد الله عز وجل له وبكونه اوجده سبحانه وتعالى لكن لا يقال ان كل ما ورد من الصفات لله عز وجل اه يعني اه وجاء في في الكتاب والسنة انه يقال انه ازلي. فالاستواء على العرش ما يقال انه ازلي لان العرش هو نفسه كان بعد ان لم يكن ولكن الشيء الذي اه هو ازلي كونه فاعل. مختار يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد. متصف بذلك ازلا ويدخل في ذلك الاستواء يدخل في ذلك النزول ويدخل في ذلك المجيء. الله عز وجل يأتي لفصل القضاء بين الناس يعني في الموقف يوم القيامة وهذا المجيء انما يحصل في ذلك الوقت لا يقال المجيء لفصل القضاء انه ازلي ولكن هذا من جملة افعاله التي هي تابعة لمشيئته وارادته لكنه لم يكن معطلا من الفعل ثم فعل وانما كان فاعلا ولم يكن معطلا من الفعل ولكن افعاله بمشيئته وارادته آآ يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد فهو يأتي لفصل القضاء وذلك في آآ يوم القيامة وهذا فعل يحصل منه في ذلك الوقت وينزل الى السماء الدنيا في كل ليلة ويقول من يسألني فاعطيه من يستغفرني فاغفر له كما جاء ذلك الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لكن لا يقال ان نزوله الدنيا ازلي لان السماوات خلقت وكانت بعد ان لم تكن ولكن الشيء الازلي كونه يفعل بمشيئته وارادة ما يشاء فاتصافه بالصفات يعني اه كونه متصف بالفعل وانه يفعل ما يشاء ويحكم ويريد هذا ازلي ولكن ليست كل الافعال تكون ازلية فهي منها فهي احاد والاحاد تحصل في الوقت الذي شاء الله ان توجد فيه. مثل الكلام الكلام قديم النوع حاجز الاحات لم يكن الله غير متكلم ثم تكلم بل هو متكلم بلا ابتداء ويتكلم بلا انتهاء وكلامه بمشيئته وارادته شاء ان يكلم موسى فكلمه في زمانه وشيئا يكلم محمدا صلى الله عليه وسلم فكلمه ليلة المعراج وشاء ان يكلم اهل الجنة اذا دخلوا الجنة فهو يكلمه اذا دخل الجنة فهذه من احد الكلام هذه من احاد الكلام فاذا هو قديم نوع حادث الاحاد كلام الله تعالى قديم نوع حادث الاحاديث ويقال ان الكلام صفة ذات وصفة فعل صفة ذات بمعنى ان الله عز وجل متصف بها ازلا وصفة فعل لانه متعلق بمشيئته وارادته. يتكلم اذا شاء كيف شاء يتكلم اذا شاء كيف شاء كلم موسى في زمانه وكلم محمدا في زمانه ويكلم اهل الجنة اذا دخلوا الجنة وكلام الله عز وجل لا حصر له ولا نهاية له كما سيأتي نعم لم يزل بجميع صفاته واسمائه. نعم. بجميع صفاته واسمائه يعني المقصود بذلك يعني الذي هو اه الذي هو الصفات الذاتية والنوع بالنسبة للفعلية واما احادي الفعلية لا يقال انها قديمة فلا يقال ان مجيئه الى الله ان مجيئه سبحانه وتعالى لفصله قضاء يوم القيامة هذا هذا قديم. هذا انما يحصل في ذلك الوقت ونزوله الى السماء الدنيا ويقول من يسألني فاعطيه هذا بعد خلق السماوات والارض لا يقال ان هذا شيء ازلي لان السماوات ليست ازلية وسواه على العرش انما كان بعد خلق السماوات والارض فلا يقال ان استوائه على العرش انه ازلي لان العرش هو نفسه مخلوق كان بعد لكن العلو صفة من صفاته الازلية والله على عالم وله العلو المطلق. آآ ازلا وابدا. واما بالنسبة للعرش والاستواء عليه فانه من جملة افعاله التي شاء ان توجد وان تحصل وقد حصل ذلك بعد خلق السماوات والارض ولهذا قال ان ربكم الله عليه الصلاة ذي ستة ايام ثم استوى على العرش ثم استوى على العرش يعني بعد خلق السماوات والارض. الاسماء كذلك لم تكن الاسماء يعني لم يكن متسميا يعني غير يعني لم تكن اسماؤه محدثة بمعنى انها حصلت له بعد ان لم تحصل. وانما هو متسمم بها ازلا كما انه متصف بالصفات ازل ليست الاسماء محدثة وليست الاسماء الصفات يعني المخلوقة وانما اسماء الله تعالى يعني ازلية والله تعالى هو الذي سمى نفسه بها ازلا وهو متسمن بها ازلا وابدا فهذه فهذه من اسمائه لا يقال انها حصلت له بعد ان لم تحصل وانه كان غير متصف غير غير اسم الكريم ما حصل له الا بعد آآ حصل له بعد ان لم يحصل والجواد حصل له بعد ان لم يحصل والحي حصل لا كل ذلك مضت عليهم متسميا بتلك ازلا تعالى ان تكون ان تكون صفاته مخلوقة واسماؤه محدثة تعال ان تكون اسماؤه اصفيته مخلوقة يعني اه صفات الله عز وجل ليست مخلوقة وانما هي تابعة لذاته والله تعالى بذاته وصفاته الخالق ومن سواه مخلوق الله تعالى بذاته وصفاته الخالق ومن سواه مخلوق لا يقال ان الخلق هو الذات دون صفات لانه لا يتصور وجود الذات بدون صفات ولكن الله عز وجل بذاته وصفاته هو الخالق ومن سواه مخلوق. فتعال ان تكون صفاته مخلوقة وانه كائنة بعد ان لم تكن وانما صفاته تابعة لذاته والله تعالى بذاته وصفاته اول ليس قبله شيء واخر ليس بعده شيء وصفاته ليست مخلوقة وبعض والمتكلمون يعني اه ينهون عن الله عز وجل انه يعني يكون اه متكلم بمشيئته وارادته قالوا لاننا لو اثبتنا ذلك لك محلا للحوادث اكان محلا للحوادث وهذه الكلمة من الكلمات المجملة مثل كلمة الجهاد لا يعني تثبت ولا تنفى لا تثبت في الاطلاق ولا تنفى باطلاق وانما يسأل عن المراد بكونه محل للحوادث. ان اريد محلا للحوادث الله لا يكون محلا للحوادث ان المخلوقات تحل فيه وانه يكون محلا لها فهذا منفي عن الله عز وجل. لان وجود الله مباين لوجود المخلوقات وان اريد بكونه ليس محل للحوادث ان الله لا يتكلم بمشيئته ولا ارادته فهذا كلام غير صحيح بل الله عز وجل يتكلم بمشيئته وارادته وكلامه قديم النوع حادث الاحاد لان الكلام الذي كلم به موسى حصل في موسى مو كلام اهل موسى ازلي يقول يا موسى اني اصطفيت على نفسي برسالتي يقول هذا في الازل وانه آآ وان ذلك انما حصل ازلا بل حصل في الزمان الذي كان به موسى وسمع موسى كلام الله من الله وسمع موسى كلام الله من الله نعم تعالى ان تكون صفاته مخلوقة واسماؤه محدثة. واسماؤه محدثة يعني انه تسمى بعد ان لم يكن متسميا يعني مخلوقون اسماهم محدثة اذا ولد المولود يسمى اسمه ما هو موجود الا لما وجد اسم المخلوق يعني سمي بعد ان وجد عندما يولد المولود يسمى ما هو اسمه موجود قبل ان يولد فهو محدث واسمه محدث نعم محدث مخلوق واسمه محدث معه. والله عز وجل لا بداية له فلا بداية لتسميه ولا بداية اتصافه بالصفات كلم موسى بكلامه الذي هو صفة ذاته. لا لا خلق من خلقه. نعم. كلم موسى بكلامه الذي هو صفة ذاته لان الكلام صفة ذات من حيث انه ليس له بداية وهو صفة فعل لانه متعلق بالمشيئة والارادة وقد شاء ان يكلم موسى بالكلام الذي كلمه فيه وذلك في الوقت الذي كان فيه موسى موجودا. ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه ولهذا قيل لموسى كليم الرحمن ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم كلمه الله ليلة المعراج فيقال كريم الرحمن فاجتمع فيه من الصفات ما تفرق في غيره. فابراهيم خليل وموسى كليم ومحمد صلى الله عليه وسلم كليم خليل. كما الله عز وجل موسى بكلامه الذي هو صفة ذاته ليس خلقا من مخلوقات الله يعني مثل ما يقول بعض المعتزلة ان الله خلق الكلام في الشجرة لظهر الكلام من الشجرة خلق الله الكلام في مكان وظهر الكلام من المكان الذي خلق فيه خلق الله الكلام في الشجرة وظهر الكلام من الشجرة وكيف وكيف يكون اني انا الله رب العالمين؟ آآ الشجرة تقول اني انا الله رب العالمين والكلام ظهر منها وانما الكلام نذهب الى الله كما يقول السلف كما يقول الطحاوي في عقيدة اهل السنة وان القرآن كلام الله منه بدا بلا كيفية قولا من هو بدأ يعني ما بدا من غيره ما بدأ من شجرة ولا من مكان اي من اي مكان وانما بدأ من الله وظهر من الله. تكلم به الله عز وجل وسمعه ما سمعه. فسمعه موسى في زمانه وسمعه محمد في زمان صلى الله عليه وسلم في زمانه ويسمع اهل الجنة اذا دخلوا الجنة فهو كلام يعني يتكلم الله به وبحرف وصوت يعني صوت مسموع وآآ كلام الله عز وجل اه كيفيته لا تعرف واما معناه فانه معروف تكلم بكلام سمع منه سمعه موسى ولهذا موسى اشتاق الى الرؤية لما سمع الكلام لما سمع كلام الله اشتقى الى رؤيا قال ربي ارني انظر اليك. لما سمع كلام الله طلبها من الله ان يريه نعم كان لنا موسى بكلامه الذي هو صفة ذاته لا خلق من خلقه. الذي هو صفة ذاته وليس خلقا من خلقه كما تقول المعتزلة على طريقتهم ان الله تعالى خلق الكلام في مكان وان الكلام يظهر من المكان الذي خلق فيه فيكون الكلام مخلوق وقد خلق في شيء مخلوق ونزل من ذلك المخلوق الله خلق الكلام في مكان ونزل من ذلك المكان ولم ينزل من عند الله ولم يتكلم الله به ولم يسمعه يسمعه جبريل من الله كما يعني هذا هو مقتضى كلام المعتزلة خلقه الله في مكان فظهر الكلام من ذلك المكان واهل السنة يقولون من بدأ من الله وظهر من الله وان القرآن كلام الله منه بدا بلا كيفية قولا يعني معناه انهم لا يعرفون الكيفية التي يكون حصل بها الكلام المعطلة البلاء الذي اصابهم والجأهم الى التعطيل هو تصور التشبيه هذه البلية والمصيبة التي اوصلتهم الى كل شر. انهم تصوروا انه لا اثبات الا مع تشبيه ففروا من التشبيه فصاروا الى التعطيل والتأويل آآ ومن الاشياء التي يعني يتصورونها ويقولونها قال لو كان الله تعالى يتكلم بصوت يسمع لزم ان يكون له لسان وان يكون لهات وان يكون له شفتين وان يكون له مخارج عروض لان لا نتصور كيان الا مثل للهيئة التي نشاهدها ونعاينها. اذا ننفي ان الله تعالى يتكلم بصوت فاذا يكون كلامه خلق من مخلوقاته خلقه الله تعالى في مكان هذا قول المعتزل. واما الاشاعرة فقالوا ان الله ان كلام الله معنا واحد قائم بنفسه معنى الواحد القائم بنفسه ان عبر عنه بالعبرية قيل له توراة. وان عبر عنه بالسريانية قيل له انجيه. وان عبر عنه بالعربية قيل له قرآن وهو معنى واحد وهو معنى واحد والموجود في المصحف ليس كلام الله عند الاشاعرة ليس كلام الله وانما الكلام والله معنى قائم بالنفس كان موجز المصحف عبارة عن كلام الله فاذا عرفت عن كلام الله والمعبر هو ان جبريل واما رسول الله صلى الله عليه وسلم فآل الامر الى ان يكون الكلام الذي في المصحف عنده مخلوق لان الكلام الحقيقي عندهم هو المعنى القائم بالنفس واما الموجود في المصحف هو عبارة عن الكلام وليس هو الكلام ليس هو الكلام والله عز وجل يقول وان احد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله فاخبر بان الذي يسمعه الذي يستجير ليسمع كلام الله هو نفسه كلام الله عز وجل وليس خلقا من مخلوقات الله وليس عبارة عن كلام الله وانما هو نفسه كلام الله سبحانه وتعالى وقولهم انه لا يتصور آآ الا وفقا لما نشاهده فاذا احتاجوا الى ان يؤولوا هذا كلام هذا كلام غير صحيح اولا لا تلازم بين الافات والتشبيه فهناك اثبات مع تشبيه وهذا باطل وهناك اثبات وما تنزيه وهذا الحق هناك اثبات مع تنزيه موافق ليس كمثله شيء وهو صنع البصر اثبت السمع والبصر ونفي المشابه فله سمع لكن اسمع وبصر لك الابصار لا يقال انه لا يثبت الكلام انه لو اثبت الكلام لا لزم التشبيه لانه لا يتصور كلام الا وفقا لما نعقل ونشاهد فان هذا غير غير صحيح لان الكلام يوجد الاثبات يكون مع تشبيه وهذا باطل ويكون مع تهزيه وهذا حق ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. الوجه الثاني ان يقال اننا لا نسلم ان كل كلام لا يعقل الا وفقا لما نشاهده ونعاينه ويدل لذلك في شيء جاء في الكتاب والسنة في الدنيا والاخرة اما الذي في الدنيا فان الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم اخبر ان هناك حجر بمكة كان يسلم عليه قبل البعثة اذا مر عليه قال الحجر السلام عليك يا محمد هذا الحجر كيف تكلم كلامه لم يحصل منه الا بلهات وحنجرة ومخارج حروف وانه لا يتصور الكلام الا بهذه الطريقة فهذا الحجر ظهر منه الكلام ولا عرف كيف ظهر من كلام ولم يشاهد له لسان ولاة ولا مخارج حروف فقوله منه لا يتصور كلام الا مثل هذا هذا كلام غير صحيح. لان هذا حجر تصور منه الكلام وظهر منه الكلام ولم يعرف حقيقة كلامه ولم يشاهد منه لسان وحنجرة ومخارج حروف وانما ظهر هذا في الدنيا واما في الاخرة فقد اخبر الله عز وجل انه يختم على الافواه وتنطق الايدي والارجل والجلود بما كان يعمل الانسان اليوم نختم على افواههم وبكل من ايديهم. تشهد ارجلهم بما كانوا يعملون. فاذا هذا هذا الذي حصل من الايدي والارجل يعني انما يحصل بلاهات وحنجرة ومخارج حروب لا هذا كله كلام باطل والحق هو انه يثبت لله عز وجل ما ثبت لنفسه وعلى ما فهمه سلف هذه الامة وانه لا تلازم بين الافلات والتشبيه فان الاثبات يكون مع تنزيه وهو الحق ويكون مع تشبيه وهو الباطل. نعم. كلم موسى الذي بوصفة ذاته لا خلق من خلقه. يعني كما تقوله المعتزلة. نعم وتجلى للجبل فصار دكا من جلاله. وتجلد الجبل يعني ظهر للجبل فصار دكا من جلاله وعظمته هذا موسى عليه الصلاة والسلام لما لما كلمه الله وسمع كلام الله اشتاق الى رؤية الله قال الله عز وجل ولما جاء موسى اي من قتلنا وكلمه ربه قال ربي ارني انظر اليك ربي ارني انظر اليك قال لن تراني وهذا النبي للرؤية ليس مؤبدا في الدنيا والاخرة وانما هو في الدنيا فقط لان ما هو في الدنيا فقط لان الله عز وجل ادخر رؤيته لتكون اكمل نعيم يكون في دار النعيم فلو حصلت رؤيته في الدنيا لكان نعيم الدنيا او اكمل نعيم نعيم الجنة حصل في الدنيا والله عز وجل شيئا تكون امور الاخرة غيبا وان الناس يعملون ويؤمنون بالغيب ومن الناس من لا يؤمن بالغيب فليحصل منه الانكار ويحصل منه عدم التصديق وقول لن تراني راني في الدنيا وليس معنى ذلك انه لا يراه لا في الدنيا ولا في الاخرة كما تقوله المعتزلة ومن هو على طريقة ومن هم على طريقة المعتزلة الذين ينفكون عن الله انه يرى ويقولون انه لا يرى لا في الدنيا ولا في الاخرة لا يرى ابدا ويقولون ان لن للتأبيد وهذا غير صحيح لان لن ليست للتأبيد لانه قد جاء في القرآن ذكر لن ومعها لفظ التأبيد ومع ذلك افادت عدم التأمين كما قال الله عز وجل ولن يتمنوه ابدا بما قدمت ايديهم الذين يتمنوا الموت وقسم النوم قالوا يا مالك اه ليقضي علينا ربك. يعني اه يعني طلبوا انه ان يموتوا وهم تمنوا الموت في الاخرة لما حصل لهم العذاب والله تعالى قال ولن يتمناه ابدا بما قدمت ايديهم ولن يتمنوه ابدا فاذا النفي بمن جاء ومعه ذكر التأبيد ومع ذلك لم يوفد انه ما حصل ذلك لا في الدنيا ولا في الاخرة قد حصل في الاخرة انهم تمدوا الموت ولهذا يعني عند ابن مالك في الكافية الشافية يقول ومن رأى النفي بلا مؤبدا فقوله اردد وسواه فاعبده ومن رأى النفي بلا مؤبدا فقوله اردد وسواه فاعبدا. وعلى هذا فهذه الاية لا تدل اه اه المعتزلة ومن قال بقولهم على ان الله تعالى لا يرى في الاخرة لان ذنب للتأبيد وهي تشمل الدنيا والاخرة تشمل الدنيا والاخرة وموسى عليه الصلاة والسلام سأل امرا ممكنا ما سأل امرا مستحيلا يعني قال ربي ارني انظر اليك ولكن الله عز وجل شاء ان لا يرى والله تعالى يعني لم يعطي الناس في الدنيا قوة على رؤيته ولو شاء لاعطاهم لانه يعطيهم القوة في الاخرة الى ان يتمكنوا من رؤيته وفي الدنيا لا يتمكنون من رؤيته والله تعالى قال لموسى انظر الى الجبل فان استقر مكانه فسوف تراه وتجلى للجبل يعني شيء يسير من عظمة الله عز وجل. جاء في الحديث انها مقدار يعني اصبع او طرف اصبع فاندك الجبل وتساوى بالارض لعظمة الله عز وجل مع انه آآ فيه من الصلاة وهو فيه من القوة ما ليس في المخلوق وعند ذلك حر موسى صاعقا عندما رأى الجبل حصل له هذا الذي حصل يتجلى الله عز وجل آآ والله عز وجل كما قلت شيء لا يرى الا في الاخرة واما في الدنيا فقد شاء ان لا يرى. ولهذا ثبت في صحيح مسلم النبي صلى الله عليه وسلم قال انكم لن تروا ربكم حتى تموتوا انكم لن تروا ربكم حتى تموتوا ومما يبين ان امور الاخرة شاء الله عز وجل ان تكون في الاخرة والا تكون في الدنيا ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى بالناس الكسوف وعرض عليه الجنة والنار والجنة في النار موجودة مخلوقة اهل الان الجنة والنار موجودة ثاني مخلوقتان وقد عرظت عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي بالناس في الكسوف وعرضت عليه في الجنة قرأ العناقيد العنب متدلية ومد يده ليأخذ قطفا من من العنب والصحابة رأوه مادا يده ولكنهم ما رأوا الذي مدت اليه اليد الرسول رأى الجنة وهم ما رأوها فهم رأوا يده ممدودة ولكنهم وقبض ولم يمسك ولم يقبض شيئا فقال رأيناك كأنك تتناول شيء. قال عرف للجنة فرأيت عناق متدلل فاردت ان اخذ عقودا قال ثم تركت ولو اخذت منه لاكلت ما بقيت الدنيا عقود واحد يكفي الناس الى نهاية الدنيا والله عز وجل شاء ان تكون امور الاخرة غيبا ومن ذلك رؤية الله عز وجل التي هي اكمل نعيم يدخلها الجنة ان شاء الله تعالى ان تكون غيبا وانها تحصل في الاخرة وانها لا تحصل في الدنيا وآآ الحديث كما اشرت في صحيح مسلم انكم لن تروا ربكم حتى تموتوا. نعم. وان القرآن كلام الله ليس بمخلوق فيبيد ولا صفة لمخلوق فينفد. القرآن هو من كلام الله والتوراة من كلام الله والانجيل من كلام الله والزبر من كلام الله. وصححه ابراهيم وموسى من كلام الله. وكلام الله لا حصر له ولا نهاية له لانه لا بداية للمتكلم به ولا نهاية للمتكلم به فلا بداية لكلامه ولا نهاية لكلامه فلا حصر لكلامه وكلام الله تعالى لا ينحصر والقرآن هو من كلام الله وقد جاء في القرآن الكريم ايتان تدلان على ان كلام الله لا ينحصر وانه لا يتناهى وليس له نهاية وليس له حصر وذلك في قول الله عز وجل في اخر سورة الكهف قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل ان تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا قل لو كان البحر هذه البحور الزاخرة لو كانت حبر يكتب به الكلام لنفذت البحور الزاخرة ولو ظوعفت اظعافا مظاعفة لانها محصورة وان كانت اه واسعة وعظيمة وكلام غير محصور فالمحصور ينتهي وغير المحصور لا ينتهي كلام الله غير محصور فلا ينتهي والبحور وعلى سعتها محصورة على سعتها محصورة ولابد وان تنتهي ولا ينتهي كلام الله لان الله تعالى لا بداية لكلامه ولا نهاية لكلامه فلا حصى لكلامه قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لن نفد البحر قبل ان تنفد كلمات ربك. القرآن يكتب بمحبرة صغيرة من هذه البحور الزاخرة القرآن كله محبرة صغيرة يكتب بها القرآن دوات بها حذر يستطيع الكاتب انه يكتب القرآن كله من اوله لاخره من هذه المحبرة وكلام الله عز وجل هذه البحور كلها لو كانت مداد انتهى المداد وما انتهى الكلام. آآ الاية الثانية من سورة لقمان ولو ان ما في الارض من شجرة عقلاء والبحر يمده من بعده سبعة ابحر ما نفذت كلمة الله ان الله عزيز حكيم لو ان كل ما في الارض من شجرة اقلام يكتب بها والبحر يظاعف اظعافا مظاعفة فان الاقلام تنتهي والبحر ينتهي ولا ينتهي كلام الله لان كلام الله غير محصور لان المتكلم لا بداية له ولا نهاية له وكلامه وكلامه لا بداية له ولا نهاية له فلا حصر له والبحور على سعتها ولو ظعفت فهي محصورة ولو كانت كثيرة وواسعة وعلى هذا فالقرآن هو من كلام الله وكما قلت محبرة صغيرة يكتب بها القرآن من اول الى اخره القرآن محصور له بداية وله نهاية اياته محصورة وحروفه محصورة وسوره محصورة واما كلام الله عز وجل لا بداية له ولا نهاية له فهو غير مقصود والقرآن غير مخلوق والتوراة غير مخلوقة والانجيل غير هو كله كلام الله غير مخلوق وان القرآن كلام الله ليس بمخلوق فيبيد ولا صفة لمخلوق فينفد. لان المخلوق يعني كما هو معلوم صفاته تنفذ لان المخلوق اه له بداية وله نهاية وكلامه من اول من حين يعني بدأ يتكلم الى ان مات محصور لانه له بداية وله نهاية فكلام محصور ولو كان كثير ولو كثر كلامه هو محصور لكن الله عز وجل لا بداية له ولا نهاية له وكلامه لا بداية له ولا نهاية له. اذا