هذا المبحث مبحث متواتر وسبق الدرس الفائز الكلام على الاحاد ولا حاج كما عرفنا فيما مضى ما لم يبلغ حد المتواتر وتحته ثلاثة اقسام الغريب والعزيز والمشهور او المستغيث سبق ان عرفنا ان الغريب ما رواه شخص واحد لان العزيز ما رواه اثنان وان مشهور ما رواه ثلاثة فاكثر ولكنه لم يصل الى حد الثواب. وهذا هو مبحث متواتر. وقد ذكر السيوطي رحمه الله في البيت الاول تعريفه فقال وما رواه عدد جمب يجب احالة اجتماعهم على الكذب كالمتوات. يعني هذا تعريف وهما رواه عدد كبير تحيل العادة تواطؤهم وتوافقهم على الكذب رووا ذلك عن مثلهم من الابتداء الى الانتهاء. وكان مستند انتهاءهم الحس. فهو وهو هنا اشار الى تعريفه بانه ما رواه جم تحيل العادة تواطؤهم وتوافقهم على الكذب فهذا هو المتواتر قوله جم يعني كثير لان الجم معناه الكثير كثير من كل شيء يقال له وما رواه عدد جم يعني كثير ما رواه عدد كثير من الرواد تحيل العادة تواطؤهم وتوافقهم على الكذب. يعني يجب العادة ان لا يكونوا متواطئين على الكذب ولا متفقين عليه. يعني ما حصل الكذب ولا اتفاقا. يعني لكثرتهم وكون الخبر جاء من طرق متعددة. ومن جهات مختلفة. قطع صحة الخبر وصار في العادة محالا ان يتواطؤوا او يتفقوا على الكذب. يعني يحصل تواطؤ منهم بان كل واحد يتفق مع الاخر على ان يكذبه والاتفاق يعني عن طريق الصدفة. يعني هذا كذب من هنا وهذا كذب من هنا وهذا كذب من هنا. والنتيجة طلعت كذب بدون هواء بدون تواطؤ فالعادة تحيل تواطؤهم وتوافقهم على الكذب يعني الا يحصل الكذب منهم لا تواطؤا ولا اتفاقا لا قصدا ولا من غير قصد. وذلك لكثرتهم وتعدد المخارج والطرق الذي جاء عنها عن طريقها الخبر اه عرف صدقه وعدم كذبه لكثرة رواته وكون وكونهم في كثرة يستحيلوا معها ان يكونوا تواطؤوا على كذب او حصلت فحصل الكذب منهم اتفاقا من غير قصد. بل كل كذب على حدى. وطلعت النتيجة ان اتفاقهم على الكذب من غير قصد منه. وان تكون هذه الكثرة في جميع طبقات السنة. لا تكون موجودة في جزء رجال السند وبقية لا تكون فيه الكثرة فان هذا لا يقال له متواتر. وانما من شرط متواتر ان يكثر رواته من اول السنة بلا نهايته. بمعنى ان يكون الصحابة الذين رووه كثيرون والتابعون الذين رووا عنهم يقومون كثيرين واتباع التابعين الذين اخذوا عن التابعين كثيرين والذين دونهم كثيرين حتى يعني آآ الى الكتب التي الفها اصحابها وخرج اصحابها الاحاديث فصار الحديث متواترا بكثرة طرقه وكانت هذه الكثرة موجودة في جميع الاثنين في جميع زائد اثنان من اوله ووسطه وآخره. فلو وجدت الكثرة في بعض اجزاء الاسناد والقلة في بعضه فانه لا يقال له متواجد ومن ذلك حديث النيات فانه رواه عمر بن الخطاب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ورواه عن عمر علقمة ابن وقاص الليثي وحده ورواه عن القمة بوقاص الليثي محمد ابن إبراهيم التيمي وحده رواه عن محمد ابن ابراهيم التيمي يحيى بن سعيد الانصاري وحده. ثم رواه عن يحيى بن سعيد سبعون شخصا او اكثر هذه الكثرة انما جاءت بعد اربعة من رجال الاثنان فلا يكون متواترا بل هو غريب. او هو لانه في اجزاء السند او في بعض اجزاء السند كان جاء من طريق واحد فالكثرة التي جاءت بعد ذلك هذه لا عبرة بها بالنسبة للتوازن لا عبرة بها بالنسبة للتواجد لان من شرط التواتر ان يكون من اول اسناده الى اخره في جميع جاء في كثرة الصحابة كثيرون والتابعون كثيرون واتباع التابعين كثيرون والذين دينهم كثيرون حتى وصل الى اصحاب الكتب الذين خرجوا الاحاديث في كتبهم وصاروا بهذه الكثرة بحيث يكونوا من اول ينادي الى اخره كثرة كافرة تحيل العادة تواطؤهم وتوافقهم على الكذب. او ذلك عن مثلهم من الابتداء الى الانتهاء ثم انه آآ ذكر السيوطي بعد ذلك حددوا بعشرة آآ المتواتر وقوم حددوا بعشرة وهو لديه اجود يعني جماعة يعني هناك القول الاول بان ما في تحديد يعني يعني اه رواه اناس كثيرون يعني من غير حصر تحول العادة تواطؤهم وتوافقهم على الكذب وهناك قوم حددوا ولكنهم اختلفوا بالتحديد واقل عدد حدد به عشرة قالوا لان العشرة هي اول الثغرة. وذلك ان الذي دونها احاد. ثم تبدأ العشرات من رقم عشرة تبدأ العشرات من رقم عشرة قالوا فهذا اول كثرة اول كثرة عشرة قال السيوطي وهو لدي اجودك يعني هذا القول الذي فيه تحديث المتواتر بان لا يقل رواتب عشرة الا يقل رواته عن عشرة بان يكون عشرة فاكثر هذا يقول لدي اجوده ومعنى التحديد بعشرة يعني لا ينقص عن عشرة فلو كان تسعة فانه لا يصل الى حد التوازن على هذا القول على هذا القول لا يصل الى حد التواتر حتى يبلغ عشرة وتكون هذه العشرة موجودة في جميع اجزاء يعني مو ليس معنى ذلك انها عشرة يعني بنفس الرقم لا ما يقل عن عدد فلو كان في بعض الاسناد عشرة وفي بعضها عشرين وفي بعض اثناء الاسناد اكثر او اقل بشرط الا ينقص عن عشرة هذا هو هذا هو هذا القول الذي رجح السيوطي وقال انه لدي اجود هذا قول الذي حدث فيه اقل عدد للمتواتر عشرة اشخاص في جميع اجزاء السند يعني لا يقل عن عشرة ولو حصل تفاوت. يعني فوق العشرة القول الثاني اثنا عشر الا يقل عن اثنا عشر والقول الثالث عشرين وبعده اربعين. وبعده سبعين. هذه اقوال كلها قيلت في تحديد العدد الذي اذا بلغه الرواد في جميع اجزاء الاسناد يعتبر متواترا يعتبر متواترة وذكر الذين حددوه بدون تعذيب يعني عرفوه بدون حفر الذين حاصروه وان اقوال الحاصرين تكون بعشرة واثنا عشر وعشرين واربعين وسبعين بعد ذلك انتقل الى ان من العلماء من ادعى فيه العدم وبعضهم عزته يعني ادعى انه عزيز يعني نادر نادر جدا. بعض العلماء قال انه معدوم لا وجود له متواتر في هذه الفترة يعني هو معدوم من هذه بهذا التعريف او بهذا الشرط او هذه الكثرة التي تصوم بهذا الوصف وبعضهم ادعى فيه العدل انه لا وجود للمتواجدين وبعضهم عزته يعني وبعضهم ادعى عزته يعني ندرته وقد سبق ان عن العزيز سمي عزيزا لندرته. او لقوته او لقوته او لمشقة الحصول عليه كما سبق ولكن هنا المقصود الندرة يعني وهو اقل يعني هو ارفع حالنا واحسن حالا من لان القول الاول يقول لا وجود له. والثاني يقر وجوده ولكن بندرة. يقر وجوده ولكن بندرة يعني ليس ليس بكثرة وانما هو بندرة قال وهو وهم يعني القول بانه معدوم او عزيز نادر هذا وهم غلط. بل الصواب انه كثير. ولهذا القول الذي قال لانه المتواجد معدوم لا وجود له اصلا او انه موجود ولكنه بندرة وقلة يعني هذان خولان القائل بالعدم والقائل بالعزة والندرة هما غلط خطأ بل الصواب انه بل الصواب ان المتواتر كثير. واحاديث كثيرة متواترة. قال السيوطي فيه مؤلف نظير اي بعد ما قال انه كثير قال انني الفت فيه كتابا حسنا الفت فيه كتابا حسنا جمع الاحاديث متواترة. وقد الف في ذلك كتابين للمتواتر. احدهما الفوائد المتكاثرة في الاحاديث المتواترة وهذا ذكره على حسب ما بين ذكره بالاسانيد والطرق ثم اختصره في كتابه ذكر فيه الصحابة والذين رووا الاحاديث الذي نراه احاديث وخرجوها بدون اسانيد بدون مثل اسانيد وسماه الازهار المتناهرة. الازهار والازهار المتناثرة في الاحاديث المتواترة. الازهار المتناثرة في الاحاديث المتواترة. وهو مطبوع يعني هذا الكتاب المختصر الذي هو الازهار مطبوع هو مشتمل على احاديث كثيرة ولكنه اه مشى فيها على ما رجحه من ان لا يقل عن عشرة يعني ما كان الصحابة فيه عشرة ما كان جاء عن عشرة من الصحابة فاكثر فهو يعني آآ بناء على هذا الاختيار الثارة هو ان التحديد بعشرة عنده اجود بنى كتابه على هذا فاتى بالاحاديث التي لا يقل الصحابة فيها عن عشرة اشخاص ذكرها في هذا الكتاب الذي هو كتاب الفوائد المتكاثرة وفي مختصره الذي هو الازهار المتناثرة في الاحاديث المتواترة. قال بل الثواب انه كثير ولي فيهم الا نظيره يعني حسن جيد آآ ثم قال خمس وسبعون رووا من وفيهم العثرة ثم انتسبا. يعني خمسة وسبعون صحابيا رووا حديث من كذب علي متعمدا فليتبوأ مدخله من النار. هذا الحديث يعني رواه خمسة وسبعون صحابيا. وفيهم المبشرين بالجنة يعني في هؤلاء الخمسة والسبعين الذين رووا حديث من من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار فيهم العشرة المبشرون بالجنة وهم الخلفاء الراشدين الاربعة ابو بكر وعمر وعثمان وعلي ثم طلحة والزبير وسعد سعيد وعبدالرحمن ابن عوف وابو عبيدة ابن الجراح. هؤلاء العشرة المبشرون بالجنة. هم من جملة الخمسة والسبعين الذين رووا حديث من كذب علي متعمدا فليتلوه مقعده من النار. ثم قال ثم انتسب له يعني للمتواتر حديث الرفع باليدين يعني في الدعاء لرفع اليدين في الدعاء فانها جاءت احاديث كثيرة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام تبلغ مئة حديث جاءت يعني يعني احوال متعددة ويعني قضايا مختلفة كلها فيها رفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه بالدعاء كلها فيها ان النبي صلى الله عليه وسلم رفع يديه بالدعاء في مواضع كثيرة حوالي مئة مئة الحديث هذه الاحاديث مجموعها يفيد التواتر مجموعها يعني هذه الاحاديث المختلفة كلها تدل على معنى وهو رفع اليدين بالدعاء. فقد تواتر عن رسول الله عليه الصلاة والسلام رفع اليدين بالدعاء. وهذا التواتر تواتر معنوي بمعنى ان المعنى واحد ولكن الالفاظ مختلفة التي يعبر فيها عن هذا المعنى ورفع اليدين بالدعاء والاحاديث كثيرة عن جماعة من الصحابة كثيرون جدا بلغ حد وكذلك احاديث الحوض حوض الرسول صلى الله عليه وسلم فان الاحاديث فيه متواترة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام وكذلك حديث المسح على الخفين هذه من الاحاديث المتواترة. وغيرها كثير مما هو موجود في كتاب السيوف وغيره ثم ان السيوطي لما ذكر ما يتعلق بالمتواتر رجع الى العزيز والمشهور فقال ان ابن حبان قال ان العزيز غير موجود. بشرطه السابق وهو ان يكون مرويا عن اثنين. قال ان هذا غير لا وجود له معدوم قال لكن لم يجد يعني لم يوجد في كلامه هذا وكلامه هذا ليس بجيد لان الحديث جاء عن صحابيين فقط ثم يأتي عن صحابي عن عن تابعين واكثر من تابعيين هذا ليس ليس بمعدوم موجود. لكن ان اراد انه اثنين عن اثنين عن اثنين عن اثنين عن اثنين من اول الاسناد الى اخره هذا يمكن ان يقال انه يعني غير موجود مع انه يمكن ان يوجد لكن كونه يوجد الاسناد يعني في بعض طبقاته اثنان فقط وان في بعض الطبقات عن اثنين فهو موجود. وليس بمعدوم. يعني كونه يجيه عن صحابيين فقط ثم يرويه عن الصحابيين اكثر من تابع من اثنين من التابعين هذا موجود لكننا صحابيين وعن صحابيين تابعيين وعن تابعيين تابع تابعين هذا يمكن ان يكون يعني آآ غير موجود ويمكن ان يكون موجود لا يقطع في عدم وجوده لكن كونه في هذا التعريف وهو ان لا يقل عن اثنين في بعض اجزاء الاسلام هذا موجود. هذا موجود ومن ذلك حديث آآ الحديث الذي ذكره وهو عنيف عن العلاء فيما بعد عنه عن حذيفة وعن ابي هريرة يعني صحابيان فقط فهما خرجا وان كان كثر رواته فيما بعد كذلك حديث آآ لا يمنع احدكم حتى اكون احب اليه من والده وولده والناس اجمعين. فان هذا جاء عن صحابيين. عن انس وعن ابي هريرة ثم كثر الرواة بعد ذلك فهذا من العزيز فهو ليس بمعدوم بل هو موجود ولهذا قال السيوطي ولابن حبان العزيز ما وجد ما ناغية ولابن حبان العزيز ما وجد بشرطه السابق لكن لم يجب يعني ابن حبان حيث قال هذا الكلام بل هو موجود وآآ غير معدوم كما زعما بن حبان ثم ذكر ان العلاء قال ان العزيز والمشكور يمكن ان يوجد في حديث واحد وهذا ليس بمسلم على حسب الاصطلاح لان لانه مثل لهذا بحديث نحن الاخرون الاولون ونحن الاخرون السابقون نحن الاخرون السابقون. قال انه جاء عن حذيفة وعن ابي هريرة وقد رواه عن ابي هريرة سبعة فاذا يكون عزيزا مشهورا. ليس بصحيح هو عزيز فقط. هو عزيز فقط وليس بمشهور لان لانه في يعني طبقة من طبقة الاسناد في شخصان اثنان وهما الصحابيان يعني يكثر رواته فيما بعد ببعض طرقه هذا لا لا يخرجه عن كونه عزيزا ولا يقال انه مشهور لان الطرق اذا كثرت في اثناء الاسناد ما توصف في المشهور بالاصطلاح لان المشهور في الاصطلاح لابد ان يكون رواته بجميع اجزاء السند يعني لا يقلون عن ثلاثة اما ان يكونوا في بعض مجالس نادي اثنين فقط ثم يفترون فيما بعد هو عزيز. يقال له عزيز ولا قال له مشهور. لان المشهور لا يقول رواته عن ثلاثة في جميع اجزائه وهذا الحديث الذي جاء عن حذيفة وعن ابي هريرة جاء في اعلى الاسناد اثنان فقط اثنان فقط ولا يكون مشكورا لا يكون مشهورا وانما يكون عزيزا. وان كثر رواته فيما بعد