لانه مو ظهر ابن نزار ابن معد ابن عدنان يعني منه يتحذر قريش وغير قريش آآ وهو الجد الاعلى الذي آآ ينتسب اليه ويأتي كثيرا ذكر ربيعة ومضر لانهما اخوان قال الامام النسائي رحمه الله تعالى باب التحريض على الصلاة قال اخبرنا ازهر بن جميل قال حدثنا خالد ابن الحارث قال حدثنا شعبة قال وذكر عون ابن ابي جحيفة قال سمعت المنذر ابن جرير يحدث عن ابيه رضي الله عنه انه قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه واله وسلم في قدر النهار فجاء قوم عراة متقلدي السيوف عامتهم من مضر بل كلهم من مضر فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لما رأى بهم من الفاقة وهما ابناء نزار ابن معد ابن عدنان ومظهر هو الذي يأتي من ذريته قريش ومن قريش بني هاشم ومنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ذكر الاية الثانية التي فيها فدخل ثم خرج فامر بلالا فاذن فاقام الصلاة فصلى ثم خطب فقال يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام ان الله كان رهيبة واتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد وصدق رجل من ديناره من درهمه من ثوبه من صاع بره من صاع تمره حتى قال ولو بشق تمرة فجاء رجل من الانصار بصرة كادت كفه تعجز عنها مضبوطة عدد من هنا نالت كفه تعجز عنها وهو يعجز عنها كانت كفه تعجز عنها بل قد عجزت ثم تتابع الناس حتى رأيت قومين من من طعام وثياب حتى رأيت وجه رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يتهلل كانه مذهبة فقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم من سن في الاسلام سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها من غير ان ينقص ومن اجورهم شيئا ومن سن في الاسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها من غير ان ينقص من اوزارهم شيئا بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد يقول النسائي رحمه الله التحريض على الصدقة التحريظ هو الحث وطلب في تأكيد وترغيب هذا هو المقصود بالتحرير وقد اورد النسائي تحت هذه الترجمة حديث جرير ابن عبد الله البجلي رضي الله تعالى عنه انه قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء اناس آآ حفاة عراة السيوف عامتهم كلهم الرسول صلى الله عليه وسلم لما رأى ما فيه من الفاقة وما فيهم من الشدة تأثر وتغير وجهه عليه الصلاة والسلام من التأثر ودخل في بيته وخرج يعني دخوله من اجل ان يبحث لهم عن شيء في بيته يعطيهم اياه فلم يجد شيئا صلوات الله وسلامه وبركاته عليه فامر بلالا ان يؤذن وصلى بالناس وخطب الناس بعد الصلاة وقال يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم لنفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء. فاتقوا الله الذي تساءلون به وارحام ان الله كان عليكم رقيبا يا ايها الناس اتقوا الله وتفرصوا ما قدمت لغد تصدق رجل من ديناره من درهمه من ثوبه من صاع تمره من صاع بره فجعل آآ فجعلوا يتصدقون وجاء رجل من الانصار بقرة كادت يده ان تعجز عنها بل عجزت فوضعها فتتابع الناس وراءه ثم تصدقوا والرسول عليه الصلاة والسلام قال عند ذلك تهلل فكان هناك كومان من الطعام والثياب فتحلل وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم كانه مذهبة قال وقال جري ثم قال من سن في الاسلام سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها لا ينقص من اجورهم شيئا ومن سن في الاسلام سنة سيئة فله وزرها ووزر من عمل بها لا ينقص من ذلك من اوزارهم شيئا الرسول عليه الصلاة والسلام لما جاءه هؤلاء النفر والجماعة من مضر وكانوا بهيئة مؤثرة قال هم عراة اي انهم اشباه العراة والحفاة وليس معنى ذلك انه ليس عليهم شيء وان عوراتهم بادية وانما عليهم اثمال وعليهم اشياء يعني آآ تؤثر رؤيتها لان وجودها يعني اه يعني مثل عدمها تقريبا وليس معنى ذلك انهم يعني يمشون وليس عليهم شيء وان عوراتهم بادية ولكن عليهم اه اسمال وعليهم اشياء هي تدل على فاقتهم وعلى فقرهم وعلى شدة حاجتهم الرسول صلى الله عليه وسلم تأثر لهذا لهذا المرأة ولهذا الذي رآه ودخل في بيته وخرج دخل ليبحث عن شيء يعطيهم اياه فلم يجد شيئا عليه الصلاة والسلام فامر بلالا ان ان يؤذن وان يقيم الصلاة وخطب الناس بعد الصلاة ومن المعلوم ان هذا الاذان وهذه الخطبة وهذه هذه الصلاة فكيف يكون له الاجر ومن يتبعه يكون له اجر؟ بل قال عليه الصلاة والسلام من احدث لامرنا هذا ما ليس منه فهو رد متفق عليه من حديث عائشة وفي رواية لمسلم هي يعني صلاة الظهر وخطب الناس وحثهم على الصدقة ورغبهم فيها واتى بالايتين الاية الاولى فيها اليقين في اول سورة النساء يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تسائلون به والارحام قيل ولعله اتى بهذه الاية لذكر الارحام فيها وان وانهم لكونهم قرابة وان كانت قرابة بعيدة الا انهم يعتبرون قرارات فصيلتهم من صلة ذوي الارحام وهم من مضر الفرع الذي منه رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يوفق الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد يعني ان الانسان يحسن في هذه الحياة وما يحسنه فيها فانه يقدمه ليوم غد اي انه يجد ثواب ذلك ويجد ثمرة ثمرة ذلك اذا خرج من هذه الحياة الدنيا يجد ما قدم ومن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره وقال في الحديث القدسي يا عبادي انما هي اعمالكم احصيها لكم ثم اوفيكم اياها فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك ولا يلومن الا نفسه. احيانا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد يعني ما قدمته من الاعمال الصالحة التي تنفعها عند الله عز وجل ومن ذلك الصدقة وقد جاء في الاحاديث ان الصدقة انها من اسباب الوقاية من النار كما سبق ان مر بنا بالامس اتقوا النار ولو بشق تمرة. وكما سيأتي بنفس الحديث اتقوا النار ولو بشق تمرة. وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم النساء يا معشر النساء تصدقن فانكن اكثر حطب جهنم اه قال تصدق رجل يعني معناه اه خبر بمعنى الامر من ديناره من درهمه مما ثوبه من آآ صاع تمره من صاع بره كل على حسب ما يقدر عليه الذي عنده دنانير يعطي دينار والذي عنده دراهم يعطي دراهم والذي عنده ذياب يعطي ثياب والذي عنده تمر يعطي من التمر هو الذي عنده مر يعطي من البر وهكذا كل ينفق مما يجد قل ينفق مما عنده ومما اقدره الله عليه فجعلوا يتصدقون وجاء ثم قال في اخره اتقوا النار ولو بشتى تمرة. يعني ولو كان شيئا قليلا ولو كان شيئا قليلا يسيرا الذي هو نص تمرة لانها تنفع المضطر اليها والمحتاج اليها حاجة شديدة ثم انه جاء رجل من الانصار وبيده صرة يعني كادت يده ان تعجز عنها لثقلها بل عجزت فوضعها وتتابع الناس وراءه واقتدوا به واتسوا به لكثرة الانفاق وفي الجود والكرم فعند ذلك قال عليه الصلاة والسلام من سن في الاسلام سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها من غير ان ينقص ذلك من اجورهم شيئا مراد رسول الله صلى الله عليه وسلم ان هذا الرجل الذي تصدق بهذه الصدقة العظيمة الكبيرة وتتابع الناس وقت ثوبه وقلدوه بالخير وتابعوه بالخير له اجر صدقته وله مثل اجور الذين اقتدوا به واكتسوا به لانه هو الذي سن لهم هذا الخير فسبقهم الى هذا الخير وصار قدوة لهم في هذا الخير هذا هو المقصود من الحديث وهذا سبب الحديث وليس المقصود به ان من يبتدع بدعة في الدين ويسميها حسنة انه يكون له اجرها واجر من عمل بها وان الدين ليس فيه بدع بل البدع محرمة والبدع ضلالة وليس في الاسلام بدعة حسنة بل كل بدعة ضلالة كما قال ذلك رسول الله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه ولكن المقصود بالسنة الحسنة اي الطريقة التي يأتي بها الانسان وهي مشروعة ثم يتابع عليها لان اصل الصدقة والاكثار من الصدقة مشروع. ومستحب لكن كون انسان بادر وسبق الناس الى ان يأتي بالشيء الكثير والناس يتابعونه ويكثرون من الصدقة يعني انهم ائتسوا به في الخير وصار قدوة لهم في الخير وصار متبوعا لهم لانهم رأوه فعل الخير الكثير فتبعوه على ذلك. هذا هو المقصود بالحديث. وهذا هو سبب الحديث ليس المقصود بان من يبث لبدعة في الدين ويعتبرها حسنة ويقول انها حسنة انه يؤجر عليها وغيره ممن يتابعه عليها يؤجر عليها لا بل الرسول صلى الله عليه وسلم يقول واياكم ومحدثات الامور فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة قال كل بدعة ضلالة ما في بدعة حسنة البدع كلها ضلالة لانها احداث شيء في الدين لم يأتي به الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وقد قال عليه الصلاة والسلام في الحديث المتفق على صحته من احدث في امرنا ملكا مباركا او لا يتمكن من قضاء حاجته كلها فانه يشفع له الى من يكون عونا له في ذلك اه ليشفع ويؤجر على شفاعته سواء شفع او لم يشفع والله تعالى يقضي من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد يعني مردود عليه لا يقبل لانه محدث ولانه مبتدع ولانه منكر ولانهم محدثات الامور وقد حذر رسول الله صلى الله عليه وسلم محدثات الامور. والواجب هو الحذر من البدع ولا ينفع في البدع ان يقول او ان يعتذر صاحبها آآ عن احداثها او العمل بها نقول نحن قصدنا طيب ونحن ما اردنا الا الخير وان شاء الله نؤجر على قصدنا وعلى التي لم تأتي بها السنن سواء كانت يعني شهرية او اسبوعية او سنوية او تتعلق بزمن او تخصيص ليلة من الليالي او يوم من الايام بعمل ما جاء فيه سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن البدع المحدثة بالدين والتي هي بدعة ضلالة ما يفعله كثير من الناس من الاحتفال بالاسرة والمعراج وفي ليلة الاسراء والمعراج والتي يقولون عنها انها ليلة سبعة وعشرين يعني مثل هذه الليلة من رجع فان هذه من البدع المحدثة في دين الله عز وجل لان النبي عليه الصلاة والسلام ما ارشد الى اولا ما ثبت تحديد ليلة الاسراء والمعراج ولو ثبت لم يكن لاحد ان يخصها بعمل من الاعمال وان يخصها بعبادة لا بصلاتهم ولا بغير ذلك لو ثبت انها معلومة وانها هذه الليلة لم يجوز لاحد ان يخصها بعمل من الاعمال بل الاسرة والمعراج لو ثبتت مثل غيرها هذا منه ما جاء فيها سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم اما اذا جاءت السنة عن الرسول صلى الله عليه وسلم اعملوا كذا في الليلة الفلانية وافعلوا كذا في الليلة الفلانية على العلم والرادع لان هذه هي السنن التي يطفد فيها بالرسول صلى الله عليه وسلم اما ما لم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه شيء فان تخصيصه بعمل من الاعمال من البدع المحدثة في دين الله التي لا يستفيد صاحبها بل يتضرر لانه قال عليه الصلاة والسلام من احدث في امرنا ملك منه فهو رد اي ان البدع المحدثة لا يجوز لاحد ان يصير اليها لان الذي احدثها مردود عليه في عمله ومن تابعه وقلده في ذلك مردود عليه عمله وانما الواجب هو اتباع السنن والبحث عن هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ومتابعته والسير على منهاجه فلا تخصص ليلة الاسراء والمعراج لو ثبتت بعمل معين وكذلك ليلة النصف من شعبان لا تخص بعمل معين بل هن كسائر الليالي وايامها كسائر الايام آآ لا يصار الى فعل شيء الا بدليل واذا لم يثبت الدليل فان ذلك يكون بدعة وقد قال عليه الصلاة والسلام محدثات الامور فان كل محدثة بدعة قال ذلك بعد ان حث على السنن في قوله فعليكم بسنة وسنة الخلفاء الراشدين دينا بعد تمسكوا بها وعرضوا عليها بالنواجذ ثم قال واياكم وبه حسم فيه ترغيب وترهيب حث على اتباع السنن وتحذير من البدع تحذير من المحدثات تحذير من المحدثات ومن المعلوم ان العمل الصالح المقبول عند الله لابد ان يتوفر فيه شرطان اثنان احدهما ان يكون العمل لله خالصا والثاني ان يكون لسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم مطابقا وموافقا هذان هما شرط قبول العمل الاخلاص والمتابعة تجريد المتابعة تجريد الاخلاص لله وحده وتجريد المتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم فلا يعبد الا الله ولا يعبد الله الا طبقا لما شرع رسول الله. عليه الصلاة والسلام لا يجوز ان يعبد بالبدع والمحدثات لان هذين الشرطين اذا توفر فان ذلك هو شرط قبول العمل الاخلاص والمتابعة تجريد الاخلاص لله وحده وتجريد المتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم. وهذا هو معنى اشهد ان لا اله الا الله وان واشهد سيدنا محمد رسول الله. لان معنى اشهد ان لا اله الا الله ان يخص بالعبادة. ومعنى اشهد ان محمد رسول الله عليه الصلاة والسلام ان يخص بالمتابعة فلا بد من تجريد الاخلاص لله وحده ولابد من تجريد المتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم لابد من توحيد الله عز وجل بالعبادة ولابد من توحيد المرسل الرسول صلى الله عليه وسلم بالمتابعة وسيري على منهاجه والحذر من ان يحدث في دينه ما ليس منه لان الاحداث في الدين معناها اتهام للشريعة بانها ناقصة وانها تحتاج الى اضافة وتحتاج الى تثبيت والله تعالى اكمل الشريعة واتمها وقال عز وجل في الاية التي انزلها على رسوله يوم عرفة اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا فالشريعة كاملة لا نقص فيها بوجه من وجوه ما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم الا وقد بين للناس كل ما يحتاجون اليه وحذرهم من كل ما يضرهم. ما من خير الا ودل الامة عليه. وما من شر الا وحذر الامة منه بان العمل الذي ينوى يجب ان يكون مشروعا واذا كان غير مشروع ونوي فانه ينوى امر مبتدع. وقد قال عليه الصلاة والسلام كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وقال وقال من احدث في امرنا هذا ملك وقال من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد وقد جاء ابو عبدالرحمن عبدالله بن مسعود صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحابي الجليل المشهور الى اناس قد تحلقوا في المسجد ومعهم حصى ومعهم رجل يقول لهم هللوا مئة سبحوا مئة كبروا مئة ثم يعدون بالحصى مئة جعلوا يعدون في الحصى مئة مرة فاذا فرغوا منها قال هللوا مئة يقولون لا اله الا الله اني اثمره ويعدون بالحصى ثم اذا فرغوا منها قال كبروا مئة وجعلوا يعدون بالحصى حتى فوقف على رؤوسهم وقال ما هذا ما هذا اما ان تكونوا على طريقة اهدى مما كان عليه اصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم او انكم افتتحوا باب ضلالة وحدة من ثنتين لا ثالث لهما اما انكم على طريقة اهدى من طريقة اصحاب محمد عليه الصلاة والسلام رضي الله عنهم وارضاهم وهم ما فعلوا هذا ما فعلوا هذا العمل اذا انتم الذين فعلتموه فانتم اما تكونوا احسن منهم وخير منهم وعلى طريقة اهدى منهم او انكم افتتحوا باب ضلالة طبعا لا يمكن ان يكونوا خيرا من اصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم. بقيت الثانية التي انهم مفتتحوا باب ضلالة. هم فهموا هذا الكلام. وقالوا سبحان الله يا ابا عبد الرحمن ما اردنا الا الخير ما اردنا الا الخير قال رضي الله عنه وكم من مريد للخير لم يصبه؟ وكم من مريد للخير لم يصب الخير وانما اصاب البدعة التي ظن انها خير هذا مما يدلنا على ان الانسان كونه يعني يفعل الامر المحرم والامر المبتدع ويقول ان نيتي طيبة وقصدي حسن وانه يريد الخير يقال كما قال عبد الله بن مسعود كم من مريد للخير لم يصب؟ كثيرون يريدون الخير ولا يصيبونه لان عمله مبتدع وعمله محدث في دين الله عز وجل ومما يوضح ذلك ايضا ان العمل اذا كان مبتدعا ولو كان قصد صاحبه حسنا فانه لا يفيد ولا ينفع ان رجلا من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحى يوم العيد قبل الصلاة يوم عيد الاضحى قبل الصلاة وكان يريد لان الناس اذا فرغوا من الصلاة واذا اضحيته قد قبحت ونضجت وتكون اول ما يؤكل لان الناس بحاجة الى اللحم فاحب ان يكون الناس يأكلون من اضحيته اول ما يأكلون من اللحم فلما علم بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم وان اضحيته قبل الصلاة ماذا قال له رسول الله عليه الصلاة والسلام؟ قال له شاتك شاة يعني مهيب اضحية لانها وقعت في غير محلها وفي غير وقتها وهي مثل الذي يذبح في رجب وشعبان ورمضان وشوال وذو القعدة في غير ايام الذبح مثل الشياه التي يذبحها الانسان ليأكل اللحم. ما هي اضحية مخصصة في يوم من الايام او في ايام معلومة نتقرب الى الله عز وجل فيها على انها اضحية. والاضاحي تبدأ يوم العيد قبل الصلاة يبدأ بذبح الأضاحي يوم العيد بعد الصلاة. ما يجوز قبل الصلاة ولهذا اعتبر النبي صلى الله عليه وسلم شاته اي هذا الصحابي شاة لحم. ما هي شهادة اضحية آآ قال بعض العلماء مستدلا بهذا الحديث كما نقله الحافظ ابن حجر فيفتح الباري وقال وفي هذا الحديث دليل على على ان العمل المقبول هو الذي يقع على وفق السنة وان وانه اذا وقع غير غير موافق للسنة فانه لا يعتد به ولو كان قصد صاحبه حسنا لان هذا الصحابي قصده حسن قصده الذي ابداه للرسول صلى الله عليه وسلم حسن حيث قال انني اردت ان تؤتوك الاضحية. اول ما يؤكل قال شهادة فاشهدوا لها فدل هذا على ان العمل اذا وقع غير مطابق للسنة انه لا يعتد به ولو ولو كان قصد صاحبه حسن. ولو مع حسن فصل صاحبه حسن القصد لا يشفع له بان يقبل عمله بل الرسول صلى الله عليه وسلم قال شهدوا تشهدوا لحما وهذا يدلنا على ان البدع المحدثة في دين الله لا يجوز للانسان ان يقدم عليها بل عليه ان يحذر منها وان ينفر منه وان يرغب في السنن ويحذر من البدع لان السنن هي التي فيها الاجر والثواب لان فيها اتباع والبدع فيها اثم وعقاب لان فيها ابتداع ولان فيها ايضا اتهام للشريعة بانها ناقصة. ولهذا جاء عن مالك رضي الله رحمة الله عليه ورضي الله تعالى عنه وارضاه مالك بن انس دار الهجرة يقول من ابتدع في الاسلام بدعة يظنها حسنة وقد زعم ان محمدا خان الرسالة لان الله تعالى يقول اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ثم قال ما لم يكن دينا في زمان محمد صلى الله عليه وسلم واصحابه فانه لا يكون دينا الى قيام الساعة ما لم يكن دينا في زمن محمد صلى الله عليه وسلم واصحابه فانه لا يكون دينا الى قيام الساعة وقال ايضا رحمة الله عليه لم يصلح اخر هذه الامة الا بما صلح به اولها لا سبيل للاخرين ان يصلحوا الا بالطريقة التي صلح بها الاولون. والاولون انما صلحوا بالاتباع انما صلحوا باتباع السنن والابتعاد من البدع واخلاص العمل لله وتجريد المتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم عاصم ان الواجب على كل مسلم ان يتفقه في دين الله عز وجل وان يعرف الحق من الباطل وان يعرف وان يحذر من البدع التي احدثها الناس في دين الله ومنها ما اشرت اليه مثل الاحتفال بليلة الاسرة والمعراج احتفال بليلة النص من شعبان وغير ذلك من وكذلك الاحتفال بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم وغير ذلك من الامور المحدثة التي ما جاء فيها سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فان هذه من الامور المحدثة المبتدعة في دين الله عز وجل التي ما انزل الله بها من الواجب اتباع السنن والبحث عنها ومعرفتها للعمل بها وكذلك الحذر من البدع المحدثة في دين الله والتي هي ليست فيها سنة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام وانما هي من البدع التي حذر التي فحذر منها رسول الله ورهب منها رسول الله عليه الصلاة والسلام بقوله واياكم ومحدثات الامور فان كل محدثة بدعة ثم قال ومن سن في الامم سنة في الاسلام سنة سيئة فله وزرها يعني من تقدم الناس في الشر وتابعه الناس في الشر او احدث لهم بدعا وتابعه الناس فيها فانه عليه اثمها واثم من عملها بها من بعده ومثل هذا الحديث يعني فيما يتعلق بالحذر من البدع واتباع السنن قال من دعا الى هدى حديث ابي هريرة في صحيح مسلم من دعا الى هدى كان له من الاجر مثل اجور من تبعه لا ينقص ذلك من اجورهم شيئا. هذا الذي يدعو الى السنن ومن دعا الى ضلالة يدعو الى البدع كان عليه من الاثم مثل اثام من تبعه لا ينقص ذلك من اثامهم شيئا. كان عليه من الاثم مثل اثام من تبعه لا ينقص ذلك من اثامهم شيئا اه نعم كما اخبرنا ازهر بن جميل. اخبرنا ازهر بن جميل. وهو صدوق يغرض اخرج حديثه البخاري والنسائي وابو داوود البخاري وابو داوود وابو داوود ها؟ داوود موجود؟ ان في طبعا الاخير البخاري والنسائي. نعم. البخاري والنسائي. ايوه اللي عندي البخاري وابو داوود والنسائي تعليق من خرج الحديث لكن لا يمكن هذا لان شيخ النسائي يمكن ان يكون يعني الغريب انه لا بس هو الكلام على على ازهر لان الازهر ما خرج له مسلم والحديث في صحيح مسلم يعني يمكن ان يكون علي حتى ولو كان عند ابي داود ما يلزم ان يكون عن هل يقول ان يرجع يرجع الى الى الى لانه ينص على لهم بالاسماء لا بالحروف خالد بن الحارث عن خالد بن الحارث البصري وهو ثقة اخرج حديثه واصحاب الكتب الستة عن الشعبة عن شعبة من الحجاج الواسطي ثم البصري ثقة ثبت وصف بانه امير المؤمنين في الحديث وحديثه اخرجه اصحاب ابن شدة عن عون بن ابي جحيل عن عون ابن ابي جحيفة وهو ثقة اخرج حديثه اصحاب الكتب الستة عن المنذر بن جرير عن المنذر بن جرير بن عبدالله البجلي وهو مقبول اخرج حديثه آآ مسلم وابو داوود نعم مسلم ابو داوود والنسائي وابن ماجة عن ابي عن ابيه جرير ابن عبد الله البجلي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو صحابي مشهور وحديثه اخرجه اصحاب الكتب الستة قال اخبرنا محمد بن عبدالاعلى قال حدثنا خالد قال حدثنا شعبة عن عن معبد ابن خالد عن حارثة رضي الله عنه انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يقول تصدقوا فانه سيأتي عليكم زمان يمشي الرجل صدقته فيقول الذي يعطاها لو جئت بها بالامس قبلتها فاما اليوم فلا ثم ورد النسائي حديث حارثة ابن وهب رضي الله تعالى عنه ان النبي عليه الصلاة والسلام قال تصدقوا فانه يأتي ويأتي على الناس زمان يمشي الانسان بصدقته فيقول الذي يعطاها لو جئت بها بالامس قبلتها واما اليوم فلا يعني ما نتصدق ما دام الناس محتاجون الى الصدقة الناس محتاجين الى الصدقة وما دام ان الصدقة لها وقع ولها نفع ولا وهناك من يستفيد منها قبل ان يأتي يوم يكفر المال بايدي الناس وكل يستغني بما عنده ولا ويمشي الانسان بصدقته يبحث عن من يأخذها فلا يجد من يأخذها يعني ما دام ان الناس يعني محتاجين الى الصدقة وما دامت الحاجة قائمة فعلى الانسان ان يبادر وقد اغناه الله عز وجل الى الصدقة قبل ان يأتي اليوم الذي يستغني الناس عن الناس لكثرة المال بايديهم ولا يحتاج احد الى صدقة احد ويتعب الانسان يبحث عن من يأخذ صدقته فلا يجد لكثرة المال بايدي الناس لان المال اذا كثر بايدي الناس سهل بايدي الناس ولكن ما دام انه يعني بعض الناس يحتاجون اليه يعني عند ذلك يوجد الحرص عليه لكن عندما يعرف ان الناس يعني مستغنيين ما يكون الحرص الشديد الذي يعني مثل ما اذا كان بعضهم يحتاج الى بعض اذا كان بعضهم يحتاج الى بعض يوجد الحرص الشديد عليه واما اذا لم يحتاج بعضهم الى بعض ما يوجد الحرص الشديد عليه يعني اه ما يكون تكون رغبة في المال مثل رغبة فيما اذا وجد من هو اذا كان الحرص موجود على المال ولهذا الرسول صلى الله عليه وسلم ارشد الى حث على الصدقة وانها يبادر الانسان اليها ما دام ان لها وقع وآآ فيه من يتقبلها ويحتاج اليها قبل ان يأتي الوقت الذي لا يحتاج ان اتوب الى صدقة لكثرة المال بايديهم ويكون كلهم اغنياء ما فيهم فقراء بحيث يتعب الانسان في البحث عن من يأخذ صدقة وكل من اتى اليه قال انا لا احتاج اليها انا عندي عندي المال نعم وهذا اخبار ان الرسول صلى الله عليه وسلم بان هذا سيقع. وانه سيأتي الوقت الذي يكون الواقع هو كذلك بحيث يعني يبحث الانسان ويمشي بصدقته ويتعب ويبحث عن من يقبلها فلا يجد احدا يقبلها كل استغنى بما عنده من المال الكثير نعم اخبرنا محمد بن عبد الاعلى اخبره محمد بن عبد الله الاعلى صنعاني البصري وثقة. اخرج حديثه مسلم وابو داوود في القدر. والترمذي والنسائي وابن ماجة عن خالد عن شعبة. عن خالد عن شعبة وقد مر ذكرهما. عن معبد ابن خالد. عن معبد ابن خالد وهو ثقة اخرج حديثه اصحاب الكتب الستة عن حاله عن حارثة ابي هر صحابي اخرج له اصحاب كتب الفتنة قال الشفاعة بالصدقة. قال اخبرنا محمد بن بشار قال حدثنا يحيى. قال حدثنا سفيان قال اخبرني ابو بردة ابن عبد الله ابن ابي عن جده ابي بردة عن ابي موسى عن ابي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه واله وسلم انه قال اشفعوا تشفعوا ويقضي الله عز وجل على لسان نبيه ما شاء فما ورد النسائي حديث ابي موسى الاشعري رضي الله عنه جاء اولا الترجمة للشفاعة في الصدقة الشفاعة بالصدقة يعني مساعدة من هو محتاج الى الصدقة عند عند من يمكنه ان يحقق تلك الرغبة والشفاعة هي مأخوذة من الشفع وهي الضم وهي هنا ضم صوت الى صوت يعني يضم الشافع صوته الى صوت الفقير عند من يستطيع تحقيق رغبة الفقير فيكون فيقوم بدل ما يكون طالب الحاجة والمحتاج فردا بطلبه يضم صوته الى صوته فيكون شافعا له ويكون الطلب شفعا بعد ان كان وترا وفردا آآ اورد النسائي حديث ابي موسى الاشعري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اشفعوا تشفعوا ويقضي الله على لسان نبيكم نعم عن لسان به ما شاء. ويقضي الله على لسان نبيه ما شاء اشفعوا تشفعوا ونقول من ذلك ان آآ آآ ان ايراد النسائي للحديث بهذه الترجمة ان المحتاج اذا لم يكن الانسان متمكنا من قضاء حاجته ما شاء وما قدره الله وقظاه لا بد وان يقع ولا بد وان يتم لانه ما شاء الله كان وما لمشى لم يقل قال اخبرنا محمد بن بشار اخبرنا محمد بن بشار هو الملقب البصري ثقة اخرج له اصحاب الكتب الستة بل هو شيخ من اصحاب الكتب الستة عن يحيى. عن يحيى بن سعيد القطان وهو ثقة اخرج له اصحاب الكتب الستة عن سفيان عن سفيان وهو ابن سعيد ابن مسروق الثوري وهو ثقة ثبت فقيه وصف بانه امير المؤمنين في الحديث. حديث اخرجه اصحابه عن ابي بردة ابن عبد الله ابن ابي بردة عن ابي بردة ابن عبد الله ابن ابي بردة وهو وهو بريق كنيته ابو بردة بريد بن عبدالله بن ابي بردة ابن ابي موسى الاشعري اسمه بريد وكنيته ابو بردة كنيته كنية كنية جده ابو بردة المشهور بالكنية واما هذا لا ليس مشهورا بالكونية مشهورا بالاسم الذي في بريدة بريدة بريدة ويأتي مثنى كما هنا بكنيته لكنه مشهور باسمه. اما جده الذي هو ابن ابي موسى وهو مشهور بالدنيا قد غلبت عليه وبريد ابن عبد الله ابن ابي غردة هو ثقة يخطئ قليلا وحديث اخرجه اصحاب الكتب الستة عن جده عن جده ابي بردة لانها رواية حفيد عن جد فسبق ان ربنا قريبا ان ابا بردة ابن ابي موسى يروي عنه ابنه سعيد. ذاك رواية ابن عن اب وهنا رواية حفيد عن جد لان بريد ابن عبدالله يروي عن جده ابي بردة وجدها بوردة يروي عن ابيه ابي موسى الاشعري رضي الله تعالى عنه وابو بردة الذي يروي عنه بريد ابن عبد الله ابن ابي غردة آآ ثقة هو ابن ابي موسى الاشعري وهو ثقة اخرج حديثه اصحاب الكتب الستة عن ابيه ابي موسى وعبدالله ابن قيس صحابي مشهور مشهور ببنيته وحديث اخرجه اصحاب كتب السجدة قال اخبرنا هارون ابن سعيد قال حدثنا سفيان عن عمرو عن ابن منبه عن اخيه عن معاوية ابن ابي سفيان رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال ان الرجل ليسألني الشيء فامنعه حتى تشفعوا فيه فتؤجروا. وان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال اشفعوا تؤجر رضي الله تعالى عنه انه قال انه قال ان الرجل ليسألني اسأل الحاجة فامتنع من عطائه لتشفعوا له وقال او تؤجروا وقيل ان اول الحديث انه من كلام معاوية وانه ليس من كلام الرسول صلى الله عليه وسلم وان كلام الرسول اشفع وتؤجروا وان معاوية يفعل هذا الفعل ليحصل منهم آآ الشفاعة ويحصل الاجر والثواب ويشاركون الاجر بما شفعوا فيه فيكون الشافع له اجر والمشفوع له الذي اعطى وحقق الرغبة رغبة الشافع يكون له اجر على ذلك الرسول يقول اشفعوا تؤجروا ارشاد الى الشفاعة وان الانسان يؤجر وسواء كان قبلت الشفاعة او لم تقبل هو مأجور على شفاعته وعلى احسانه لقد سبق المررين الحديث الذي يقول فيه الرسول صلى الله عليه وسلم آآ اتقوا النار بشقة تمرة فمن لم يجد فهذه كلمة طيبة قد عرفنا ان الكلمة الطيبة تكون بالرد الحسن والرد الجميل حيث لا يستطيع ان يحقق الرغبة وتكون ايضا بدلالته على من يقول آآ عنده تحقيق رغبته او بالشفاعة له وبذل كلمة طيبة عند من يمكنه تحقيق الرغبة فيكون ذلك يشبه هذا الحديث بالجملة على اذا فسر بان المقصود به كونه يعني يتكلم بكلمة طيبة يشفع بها عند غيره هو الحديث الذي معنا يقول اشفعوا تؤجروا وسواء قبلت الشفاعة او لم تقبل انتم مأجورون على الكلمة الطيبة التي تبذلونها في سبيل نفع اخوانكم محمد بن ابراهيم هارون ابن سعيد. اخبرنا هارون بن سعيد الايلي. وهو ثقة قد جعله مسلم وابو داوود والنسائي وابن ماجة عن سفيان عن سفيان وابن عيينة الهلالي المكي وهو ثقة اخرج له اصحاب الكتب الشدة عن عمرو عن عمرو بن دينار المكي وهو ثقة اخرجه اصحابه كتب ستة عن ابن عن ابن منبه عن ابن منبه هو وهب ابن المنبه ووثقة اخرج له اصحاب الكتب الستة الا من ماجه فانه لم يخرج له في السنن بل خرج له في التفسير عن اخيه عن اخيه همام ابن منبه عن اخيه همام ابن منبه وهو ثقة اخرج له اصحاب الكتب الستة معاوية؟ نعم. عن معاوية بن ابي سفيان صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكاتب الوحي للرسول عليه الصلاة والسلام وهو صحابي ابن صحابي وهو من كتبة الوحي وتولى الخلافة بعد علي رضي الله عنه بعدما تنازل له الحسن ابن علي ابن ابي طالب رضي الله تعالى عنه وكان خليفة للمسلمين ومكث في الخلافة عشرين سنة سنة واحد واربعين الى ان توفي سنة وهو اول ملك من ملوك المسلمين وهو خير ملوك المسلمين وافضل ملوك المسلمين على الاطلاق ما جاء بعده افضل منه لانه ما تولى صحابي بعده وهو اخر صحابي تولى الخلافة بعد الخلفاء الراشدين وبعدهم الحسن ستة اشهر وتنازل الحسن عن معاوية فكان اول ملوك المسلمين وهو خير ملوك المسلمين وافضل ملوك المسلمين لانه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكاتب الوحي واخو ام حبيبة ام المؤمنين والذي قال عنه بعض العلماء خال المؤمنين لانه اخو ام المؤمنين وهو كاتب الوحي واثمنه الرسول صلى الله عليه وسلم على الوحي آآ آآ تكلم فيه بعض الذين ظروا انفسهم والحقوا الضرر بانفسهم بان تكلموا فيه وعابوه ومن المعلوم ان اصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام لا يعيبهم الا معيب ومن فنفخص احدا منهم او تكلم في احد منهم فانما يجني على نفسه ويلحق الضرر بنفسه لان الكلام في احد الناس فيما يكرهون هو من الغيبة المحرمة واذا كانت في حق خير الخلق وافضل الخلق صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الامر اشد والامر اعظم والامر اخطر ولهذا جاء عن العلماء عن سلف هذه الامة كلمات جميلة وحسنة عن معاوية وشأنهم في الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم وهذه طريقة اهل السنة والجماعة ان تكون السنتهم وقلوبهم الذين في حق اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولهذا قال شيخ الاسلام ابن تيمية في العقيدة الوسطية ومن اصول اهل السنة والجماعة سلامة قلوبهم والسنتهم لاصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وتكون القلوب سليمة والالسنة سليمة القلوب ليس فيها بغض ولا حقد ولا غيظ والالسنة لا تتكلم بالسوء بل تتكلم بالثناء والدعاء والترضي عنهم رضي الله تعالى عنهم وارضاهم لماذا لانهم خير الناس وافضل الناس وهم الواسطة بين الناس وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم لا نعرف حقا ولا هدى الا عن طريق الصحابة وما عرفنا الكتاب والسنة الا عن طريق الصحابة ومنهم معاوية رضي الله عنه وارضاه والصحابة الذين تلقوا السنن وتلقوا الوحي الكتاب والسنة عن الرسول صلى الله عليه وسلم ما عرف الناس بعدهم حقا ولا هدى الا عن طريقهم. فالذي يقبح في الصحابة يقدح في الكتاب والسنة كما قال ابو زرعة الرازي رحمة الله عليه ومن علماء القرن الثالث الهجري اذا رأيتم احدا ينتقص احدا من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلموا انه زنديق وذلك ان الرسول حق والكتاب حق وانما ادى الينا الكتاب والسنة اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهؤلاء اي الذين يقدحون في الصحابة يريدون ان يبطلوا شهودنا يريدون ان ان يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة اي هذه الغاية هذه الغاية من قدح الصحابة ابقى ابقى للكتاب والسنة هو التخلص من الكتاب والسنة ورفض الكتاب والسنة والابتعاد عن الكتاب والسنة ثم قال والجرح بهم اولى وهم زنادقة لماذا؟ لان القدح في الناقل قدح في المنقول اذا كان الصحابة مقدوح فيهم الكتاب والسنة جاء عن طريق الصحابة اذا الكتاب والسنة مرفوضان ومردودان لانهما جاء عن الصحابة ولم يصل الى الناس حقهم هدى الا عن طريق الصحابة الكرام رضي الله عنهم وارضاهم ومعاوية رضي الله عنه وارضاها تجرأ كثير من الناس الكلام فيه وفي سبه حتى الزيدية الذين هم اخف الشيعة لا يتورعون من سب معاوية وان كانوا لا يسبون ابا بكر وعمر ولكنهم يسبون معاوية وهو من السهل عليهم فبن معاوية ومعاوية رضي الله عنه قدر مشترك بين هؤلاء المنحرفين عن منهج الحق سواء كانوا غالين او او كانوا دونهم يعني يقدحون في معاوية يتكلمون في معاوية. وهذا خلاف ما درج عليه سلف هذه الامة يعني مما يلقونه بالسنتهم يريدون من ذلك القدح فيه ويعني يأتون به على سبيل الذم مع انه في ذلك بل يمدح يعني ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم انه ارسل له ابن عباس ليأتيه اليه ليأتي اليه ليدعوه ان يأتي اليه. فذهب اليه وجده يأكل ثم قال له اذهب فادعه فذهب ودعاه ثم قال لا اشبع الله بطنه لا اشبع الله بطنه فتجدهم يعني هؤلاء المخذولين يتكلمون او يأتون بهذا الكلام الذي قاله رسول الله عليه الصلاة والسلام ويقولون وهو مسلم في صحيحه والرسول دعا عليه وقال لا اشبع الله بطنه هذه الكلمة كيف اتى بها مسلم وكيف اوردها مسلم اوردها مسلم رحمة الله عليه بطريقة حسنة وطريقة تدل على انه مدح لمعاوية وثناء على معاوية ومنقبة لمعاوية وليست يما لمعاوية كيف ذلك مسلم رحمه الله اورد الاحاديث المتعلقة بدعاء الرسول صلى الله عليه وسلم على اناس وهو لا يريد الدعاء عليه الان كقوله لمعاذته لك امك وكقوله لقوله صفية عقراء حلقا الحج عندما حاضت وكقوله آآ ام سليم كبرت اذا كبرت سنتك اورد الاحاديث المتعلقة بهذا واخرها قبل حديث معاوية حديث ابن عباس في معاوية حديث ام سليم في قصتي انها ارسلت متيمة عندها الى الرسول صلى الله عليه وسلم وكان الرسول رآها وهي صغيرة وقد رآها هذه المرة وقد كبرت فقال انت هي انت لا تبرز سنة كبرتي لا كبر سنك فرجعت تبكي الى ام سليم رجاء في المسلم مسرعة فزع قال ما لك يا ام سليم؟ قالت انك دعوت على يتيمتي فقلت لا لا كبرت سنك قال اما علمت يا ام سليم انني شربت على ربي وقلت اللهم من دعوت عليه بدعوة ليس بها اهل ليس لها باهل فابذل ذلك رحمة له وزكاء عقب بعد هذا الحديث مباشرة اتى مسلم بحديث لا اشبع الله وضعه بعد هذا الحديث مباشرة اتى بهذا الحديث الذي هو لا اسمع الله بطنا فاعتبروا هذا من مناقبه وانه بدل ما كان دعوة عليه يكون دعوة له يعني الرسول صلى الله عليه وسلم قال اللهم من دعوت عليه بدعوة ليس لها من اهل فابدل ذلك له رحمة زكاء ورحمة يعني معاوية فيكون من هذا الذي قيل فيه هذا الكلام هذا هو الذي فعله مسلم واولئك المخذولون الذين يأتون بمثل هذا الحديث للذنب هو في الحقيقة مسلم جاء به للمدح وجاء به لانه دعاء عليه وهو داخل تحت هذا الذي قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم اللهم من دعوت عليه بدعوة ليس لها باهل فابذل ذلك له ذكاء ورحمة فهذا من رفقة الامام مسلم وحسن ترتيبه وحسن تنظيمه لكتابه وانه حسن الترتيب اذ اورد هذا الحديث بعد تلك الاحاديث فهو في مقام المدح وليس في مقام الذنب آآ ومعاوية رضي الله تعالى عنه وارضاه اه كان كما اشرت من قبل بمناسبات ان بعض العلماء يوصفون بالتشيع ومنهم الفضل بن زكير قد ذكر عنه ابن حجر انه قال كلمة تدل على سلامة من التشيع وهي قوله ما كتبت علي الحفظة اني سببت معاوية ما كتبت علي الحفظة انني سببت معاوية وهذا يدل على سلامته من التشيع لان الشيعة يسمون معاوية بل كما قلت الزيدية الذين هم اخف من غيرهم بالتشيع وهم دون الرافضة يسبون معاوية وان كان لا يسبون ابا بكر وعمر رضي الله تعالى عنهم وعن الصحابة اجمعين. وقد قال الطحاوي في عقيدة اهل السنة والجماعة عن اصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم قال وحبهم دين وايمان واحسان وبغضهم كف ونفاق وطغيان وقال ونحب اصحاب رسول الله صلى الله واصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا نفرط في حبهم ونبغض من يبغضهم وبغير الخير يذكرهم نحب اصحاب رسول الله رسول الله صلى الله عليه وسلم فلسنا مبغضين يحبون نحن لكن لما كان الحب فيه اعتدال وفيه غلو قال ولا نفرط في حبنا وقوله ونحب اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج الجفاء هذا اللي هو البغض ولما كان الحب فيه اعتدال وفيه غلو اتى بقيد يخرج الغلو فقال ولا نفرط في حبها يعني ما نتجاوز الحدود فنحبهم باعتدال وتوصل لا ندفو ولا نغلو لا افراط ولا تفريط والحق وسط بين الافراط والتفريط. نحب اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا نفرط في حبهم ونبغض من يبغضهم وبغير الخير يذكرهم من ذكرهم بشيء يبغضه تقرب الى الله عز وجل ونعتبر هذا من خير اعمالنا وافضل اعمالنا اننا نبغض من يبغض اصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم ونبغض من من يذكر اصحاب الرسول بغير الخير لانهم الواسطة بيننا وبين رسول الله عليه الصلاة والسلام وما عرفنا حقا ولا هدى الا عن طريق الصحابة واذا اراد الانسان ان يعرف كيف يكون الخذلان للناس فينكره ان يتصور ان من الناس المخذولين من يبغض اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ويكرههم ويسبهم ويعيبهم ولا يأخذ الحق الذي يأتي عن طريقهم ومن كان ذلك فصيلته بالرسول صلى الله عليه وسلم مبتوتة مقطوعة لا تصله بالرسول صلى الله عليه وسلم صلة ولا رابطة والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبيه ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين