الامام البخاري رحمه الله باب قوله والمؤلفة قلوبهم قال مجاهد يتألفهم من اصيلة وقال حدثنا محمد بن كثير قال اخبرنا سفيان عن ابيه عن ابن ابي نعم عن ابي سعيد عن ابي سعيد رضي الله عنه تعالى عنه انه قال بعث الى النبي صلى الله عليه وسلم بشيء فقسمه بين اربعة وقال اتألفهم فقال رجل ما عدل فقال يخرجني هذا قوم يملكون من الدين بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله النبي محمد. وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد يقول الامام رحمه الله عز وجل والمؤلفة قلوبهم ورد بعده حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه وارضاه ان النبي عليه الصلاة والسلام اوتي بشيء فختمه بين اربعة فلا افعل لكم قال له رجل ما عدلت فقال يخرج من ظهره هذا قوم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية. من الدين الرسول عليه الصلاة والسلام كان يعطي بعض الناس الذين لهم منزلة ولهم مكانة يتألفهم حتى يدخل في الاسلام اذا اذا كانوا كفارا او اذا كانوا مسلمين وهو حديث عهد بالاسلام وفيهم العطاء ويستميلهم ويتألمهم لان الكبار اذا اسلموا فاذا قوي اسلامه صار في ذلك الخير الكثير لان غيرهم تبع لهم وكان عليه الصلاة والسلام من ابيه انه يعطي بعض الكبار ان العطاء هذا يعطيه لغيرهم يتألفهم عن الاسلام سبق من مر من غزوة الفجر والحليبي وحنين ان الرسول عليه الصلاة لما فتح مكة ثم خرج بعدها الى حنين وحصلت الغنائم الجزيرة المسلمين بعض المؤلفة قلوبهم العطاء الكثير يعطي الرجل المئة من الابل وقد وجد الانصار في انفسهم شيئا وقالوا ان شيوخنا تفطروا من دمائكم ويعطون العطاء دوننا فجاء اليهم الرسول عليه الصلاة والسلام وبين لهم انه يعطي هؤلاء يتألفهم وان الانصار لم يعطكم شيئا لما عندهم من قوة الايمان وقوة اليقين. راقبهم بالكلام الجليل الحسن الذي هو خير لهم من الابل ومن مفائس الاموال حيث قال لهم ما قال مما طمأن نفوسهم وجعلهم يرتاحون ويطمئنون ويرضون وتنشرح حضورهم وهنا لما اوتي بشيء اوتي بشيء رسمه بين اربعة اشخاص فقال له رجل ما عدلت فقال له فقال عليه الصلاة والسلام يخرج من بغضه هذا قوم يمرقون من الدين ما على بال باب قوله ان الذين يلمسون المتطوعين من المؤمنين. يلمسون يعيبون وكلهم وجهلهم وقال حدثني به خالد ابو محمد قال اخبرنا محمد بن جعفر عن شعبة عن سليمان عن ابي وائل عن ابي مسعود رضي رضي الله عنه انه قال لما امرنا بالصدقة كنا نتحامل. فجاء ابو عقيل بنصف صاع وجاء انسان اكثر منه وقال المنافقون ان الله لغني عن صدقة هذا وما فعل هذا الاخر الا رياء. فنزل الذين يملكون المتطوعين من المؤمنين بالصدقات والذين لا يجدون الا جهدهم. الاية وهذه تتعلق بهذه الاية الذين يريدون الذين يريدون مطوعين الصدقات والذين لا يجدون الا جهدهم حديث ابي سعيد ابي مسعود رضي الله تعالى عنه ان النبي عليه الصلاة والسلام آآ لما قال لما امرنا بالصدقة جاء رجل كنا نتحامل لما امرنا بصدقة كنا نتعامل اذا كنا نحامل يعني ان الواحد منهم ليس عنده شيء ولكنه يذهب ليحمل المتاع او يحمل الشيء بالاجرة. ويحصل من وراء ذلك شيء يأكله ويتصدق منه ليس عنده شيء ولكنهم كانوا يفعلون الاسباب. ويفدحون وكان الواحد منهم يذهب ويحمل على ظهره الشيخ ويأخذ عليه الاجرة ويأكلون يتصدق ويأكلون ويتصدق وهذا رضي الله عنهم وارضاهم رغبة في الصدقة وحرصا على الاحسان الى الغير. لانهم لما لم يكن عندهم شيء دعوا وجدت الى ان يكون عندهم شيء يتصدقون منه. ولو كان ذلك عن طريق آآ العمل المضني وعن طريق العمل الشاق وكون الانسان يحمل على ظهره الشيب ويأخذ الاجرة عليه وينفق وظنوا ان لا ملجأ من الله الا اليه ثم تاب عليهم ليتوبوا. ان الله هو التواب الرحيم قال حدثني محمد قال حدثنا احمد ابن ابي شعيب قال حدثنا موسى ابن اعين قال حدثنا اسحاق ابن راشد على نفسه ويتصدق. فهذا من مسابقته من الخيرات واقدامهم على ما يعود عليهم. وعلى غيرهم مبادرتهم الى تحصيل المال الذي يتصدقون به حيث امروا بالصدقة جاء رجل يقال له ابو عقيل وجاء غيره للاستقام وجاء غيره باكثر من ذلك وتكلم الذين يلجون المطوعين يعني يعيبونهم ولم يسلم منهم لا من اتى قبل قليل ولا من اتى بالجزيرة. فالذي جاء بالقليل قالوا ان الله غني عن صدقة هذا. انها قليلة هو الذي جاء الكثير قال اهل القاعدة حورية والذي جاء بالدقيق قالوا هذا فعله رياء. انزل الله عز وجل هذه الاية الذين يمزجون المصورين والذين لا يجدون الا جهدهم فيسخرون منهم هذا يدل على ما كان عليه سلف هذه الامة من الصحابة الكرام من الجد والاجتهاد في العمل والسعي الفدح وان ذلك لا ينافي التوكل لان الاخذ بالاسباب لا ينافي التوكل. الانسان يعني لا يترك الاسباب يقول اذا كان الله قدر على شيء حصل لي شيء يأتيه الي. وانما الله تعالى قدر كل شيء. وكل شيء بقضاء وقدر وقدر الاسباب والمسببات ومن الاسباب فعل الامور التي توصل الى الغايات. فاذا فعل الانسان السبب فهو وبقدر واذا جاءت النتيجة تبعا لهذا السبب فهو ايضا بقدر. الاسباب والمسببات كلها بقضاء الله وقدره يكدح ويعمل هذا بالقضاء. والذي لا يخدح ايضا هذا بقدر. كل شيء بقضاء وقدر اصل العزة والجيش حق العزة والجيد الانسان الذي عنده كسل وقانون هذا بقدر والذي عنده نشاط وهمة هذه فعل الاسباب لا يريد التوكل والرسول عليه الصلاة والسلام هو سيد المتوكلين من فعل الاسلام. من فعل الاسلام عليه الصلاة والسلام. فانه اه كان يلبس الله دخل مكة وعلى رأسه المظهر وفعل الاسباب لا ينافي التوكل والرجل الذي جاء اليه وقال يا رسول الله فدعوا اتركوا ناقتي انا اعقلها اعقلوا ضاقت يوم دعها وتوكل فقال اعقلها واتوكل. يعني عقلها ما هي سبب. وتوكل هو الاعتماد على الله عز وجل. وقد ارتب عليه الصلاة والسلام الى فعل الاسباب والاعتماد على الله التوكل على الله والاستعانة بالله عز وجل بقوله عليه الصلاة والسلام في صحيحه المؤمن القوي خير ما احب الى الله من ضعيف وفي كل خير ثم قال احرص على ما ينفع. احرص على ما قال لست عند الله التوكل على الله والاعتماد على الله واللجوء الى الله عز وجل ان ينفع بهذه الاسماء لان الاسلام اذا لم يحصل توفيق الله طيب واعانته وتفريده ما يكون من وراءها فائدة. ولكن اذا لم يفعل الاسباب ويستعين بالله عز وجل على ان ينفع بها ويسأله ان ينفع بها فلا يكون مهملا للاسباب ولا يكون معتمدا على فانما يأخذ بها من غير اعتماد عليها. لانها طريق طرق مشروعة للعمل. يعول على من بيده ملكوته خير وهو الله عز وجل. ويسأله ويستعين به ويسأله. يعتمد عليه ويعول عليه في تحقيق المطلوب. المؤمن قوي خير واحب الى الله احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعلم ولا تعدل قال عليه الصلاة والسلام لو انكم تتوكلون على الله حق توكلونه لرزقهم كما يرزق الخير فهذه المشبه به الذي هو صغير ما جلس في وكره وبقي في وتره حتى يأتي شيء وانما اذا اصبح وغدا يبحث عن الرزق تذهب سلوفا في الصباح وتعود وتروح فاذا يؤخذ بالاسباب فانتم اذا اخذتم من اعتمدتم على الله واترككم على الله حق التوكل رزقكم كما ينفقين. اخذوا خناصا وتروحوا ببعض اذهبوا طبعا اتجه الى تحصيل الصفا والى الحضور على رزقها فانتم كذلك افعلوا الامور المشروعة والاسباب المشروعة ولكنكم لا تعتمدوا على الاسلام ويقول الانسان خلاص ما دام انا فعلت السلف يغفل عن الله عز وجل لا اريد ان اجعله الله نادعا لا تنفع الله نافعا بس لا تنفع الاسباب ولكن هي السبيل الى تقصير شيء مثل الجواز يريد ولد لا يبحث عن عن غير طريق اسمه غير طريق ابن ولد ولكن هذا السبب ليس هو كل شيء وانما في شيء وراء ذلك وهو توفيق الله واعانة الله وترشيد الله و الله عز وجل اذا شاء الله عز وجل ان لا ينفعك فوجد توازنه ولا يوجد وزنه وقد نهاك الله عن الصلاة عليك فقال عليه الصلاة والسلام ان الله خيرني قال واني لازيد على السبعين بالاستغفار ومقصود ان الرسول عليه الصلاة والسلام في قومه هذا عبد الله بن ابي ممن كما يقول واعتماد على الله عز وجل اسباب يؤخذ بها ولكن لا يعول عليها والانسان يصدر عن الله عز وجل بل يعول على الله عز وجل بالله سبحانه وتعالى. ولهذا كان اصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام رضي الله عنهم وارضاهم كانوا لما امروا بصدقة يدنوا واجتهدوا الى ان يحصلوا شيئا عن طريق العمل وعن طريق قومهم يكونوا اجراء انفسهم على غيرهم ليحملوا الامتعة والاشياء التي يحتاج الى حملها وياخذون اجرة على ذلك يأكلون فمنها ويتصدقون رضي الله تعالى عنهم وارضاهم. فسر الجهد والجهد بمعنى واحد جهدهم وجهدهم الجهل والجهد معناه الطاقة والوتر وقيل ان جهد والجهد الطاقة قيل بانه من النواحي وقيل ان احدهما وهو بمعنى ان الحق والجهل بمعنى والجهد قال حدثنا ابن ابراهيم قال قال فقلت لابي اسامة احدثكم زائدة عن سليمان عن شقيق عن ابي مسعود الانصاري رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بالصدقة احدنا حتى يجيء بالموت. وان لاحدهم اليوم مائة الف انه يعرض بنفسه وهذا في عن ابي مسعود رضي الله عنه وارضاه صاحب الحديث الاول فيه ان انهم قالوا اه يعاملون ولاجل ان يحصلوا شيئا ويتصدقوا بشيء قليل. ثم ان الواحد منهم بعد ذلك اوسع الله عليهم وصار عندهم الشيء الكثير. وتبدلت الاحوال وتغيرت من كون مال ايديهم ليس بايديهم شيء. وان الواحد يذهب ليعمل من اجل ان يحصل شيئا قليلا يقيص نفسه به ويتصدق على غيره ثم اوسع الله عليهم وصار الواحد منهم عنده المئة الف قال يعرض لنفسه يعني انه تنافس عن نفسه وانه يريد نفسه يعني هو يتحدث عن نفسه ولكنه ما قال انا عندي كذا وكذا ولكنه ذكر واشار الى حالته قال يعرض بنفسه يعني انه يعني نفسه وهذا الحديث فيه ان سفيان ابراهيم يقول قلت لابي اسامة حدثكم فلان عن فلان بكذا وكذا هذا يسمى عرض الراوي يخاطب المروي عنه ويعرض عليه ويقول حدثكم فلان بكذا وكذا وكذا وكذا فيقول نعم فيقول نعم اويس هذا يسمى عرظا لانه ما سمع من الشيخ ولكن انه عرظ على الشيخ كلامه فاضره. عرظ على الشيخ كلامه فاقره هذا يسمى العرب عند المحدثين يمكن ان يقول الشيخ في الاخر نعم بعد ما ينتهي من الاسناد والمتن ويمكن ان يسكت وانه ويكتفون يعني يعني بذلك عن عن التطويح لنعم فيأتي في بعض الاحاديث ببعض ما بين هذا النوع فيقول في الاخر قال نعم. اذا حدث فلان بكذا عن فلان عن فلان ان الانسان قال كذا وكذا فيقول نعم. واحيانا لا اقول شيئا ويسكت وآآ هذه طريقة عندهم انه يعني يمكن ان يأتي بنعم ويمكن ان يسكت يمكن ان وكل ذلك معتبر ما دام انه لم ينفي ما دام انه لم يعني يقول انه لم يحصل شيء من ذلك فان هذا يسمى عرظا يسمى وهنا ليس لم يذكر فيه قال نعم في الاخر. ما جاء في اخر الحديث؟ قال نعم هذا سائغ انه يحذف وقوله قال نعم انه لا يؤتى بها فيكون روى ان تارها او لنا فيها النتيجة واحدة وابواب. قال باب قوله استغفروا انهم اولى تستغفر لهم ان تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم. وقال حدثنا عبيد ابن الى ان اذن اسامة عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما انه قال لما توفي عبدالله بن ابي ثم جاءه ابنه عبد الله بن عبدالله الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فسأله ان يعطيه قميصه يدفن فيه اباه فاعطاه ثم سأله ان يصلي علي فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي فقام عمر فاخذ ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله اصلي عليه وقد نهاك ربك ان تصلي عليه؟ فقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انما خيرني الله فقال استغفر لهم او لا تستغفر لهم ان تستغفر لهم سبعين مرة وسازيده على السابعين. قال انه منافق. قال فصلنا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم انزل الله ولا تصلي على احد منهم مات ابدا ولا تقم على قبره. وهذه الترجمة تتعلق استغفر لهم ولا تستغفر لهم. يغفر الله لهم. هذه حق المنافقين ذكر في حديث آآ حديث ابن عمر ان عبد الله ابن ابي ابن يا ابنه عبد الله ابن عبد الله وكان ابنه من اختيار الصحابة دائما طلب منه رفيقه ليكفنه به. فاعطاه اياه. طلب منه ونصلي عليه فذهب ليصلي عليه فاخذ بفوزه عمر رضي الله عنه قال صلي على يظهر الاسلام اراد ان يكله على ظاهره وان يصلي عليه في لذلك ولتأليف جماعته وقومه ومن الخزرج كان رؤساءهم قبل مجيء الرسول عليه الصلاة والسلام الى المدينة فسبق من رمينا الحديث الذي فيه عن النبي عليه الصلاة والسلام لما زار العبادة قال له عندما قال ابو قال اعف عنه يا رسول الله الرجل كان في هذه البحيرة كانوا ارادوا ان يتوجوه قبل ان يأتي الرسول عليه الصلاة والسلام فلما جاء الاسلام اظهر الاسلام واظهر الكفر فاراد الرسول صلى الله عليه وسلم ان يصلي عليه وهو لم ينهى عن الصلاة عليه. وكان نهي عن الاستغفار فلن يغفر الله لهم. وقال انه سيزيد على هذا العدد وجاء ان تحصل له المغفرة. صلى عليه ولم يتجه الى ما طلبه منه عمر رضي الله عنه وارضاه فانزل الله عز وجل عليهما لذلك فلا تصلي على احد منهم مات ابدا ولا تقم على فترك الصلاة عليه قال حدثنا يحيى ابوه لهذا فان فانه عند القراءة يعني يعامل بابن فلول معاملة عبد الله لا معاملة لانه ليس وصفا لابي وانما هو وصفا لعبدالله او عبد الله ابن ابي الذي هو ابوه وابن سلول الذي هي امه فهي كلها ترجع الى عبد الله. عبدالله بن ابي بالنسبة لابيه وهو مشهورا ولهذا اخوان له ابن فلول. ويكون اعراب ابن يرجع الى عبد الله. لا يرجع الى ابي سيكون في الانفاق فيما يكون في النسب لان كل قبل لكن هنا ليس للذي قبله ليست زوجة ابي وهي ام عبد الله ولهذا نعامل بالاعراب معاملة الاسم الاول. ومثل هذا آآ عبد الله بن مالك بن دحيم الصحابي الذي روى حديث السهو في التشهد الاول انه عبد الله بن مالك بن محيط مثل هذا بالنسبة لابيه ونسبة الى امه. فالعاقل ان ما يأتي من هذا القبيل يعامل الاول ولا يعامل معاملة قبله لانه قال حدثنا يحيى ابن قصي انا حدثنا الليث عن عقيل. وقال غيره حدثني الليل. قال حدثني عقيل عن ابن شهاب قال اخبرني عبيد الله بن عبدالله عن ابن عباس عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه انه قال لما مات عبد الله ابن بيضوا الحنون دعي له رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي علي. فلما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم اليه فقلت يا رسول الله هل تصلي على ابن ابي؟ وقد قال يوم كذا كذا وكذا. قال اعدد عليه قولا وتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال اخبر عني يا عمر. فلما اسرت عليه قال اني قلرت فاخترت لو اعلم اني ان زدت على السبعين يغفر له يزد عليها. قال فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم انصرف ولم يمت الا يسيرا حتى نزلت الايتان من براءة. ولا تصلي على احد منهم مات ابدا. الى قوله والمنافقون قال فعجبت بعد فعجبت بعد من جرأتي على رسول الله صلى الله عليه وسلم. والله ورسوله واعلم هذا الحديث عن عمر الحديث الذي قبله وهنا عن عمر هناك عن عن ابن عمر وهنا عن عمر رزقه رضي الله عنه وفيه مات الذي قبله من جهة آآ ان الرسول عليه الصلاة والسلام لما يصلي عليه نبه عمر نبهه عمر وقال له يا رسول الله صل عليه ومنافق فقال انه خير فانه سيزيد على السبعين معنى ذلك سيؤدي الى المغفرة ثم انه صلى عليك وبعد ذلك بيسير نزلت الاية التي فيها ان الصلاة على المنافقين وانها وانه لا يصلى عليهم فلم يصلي بعد ذلك رسول الله عليه الصلاة والسلام على حبيبي ثم قال عمر رضي الله عنه وارضاه اجده بجرأتي على رسول الله عليه الصلاة والله ورسوله اعلم ما حصل منك من قوله وجب ان ينبه الرسول عليه الصلاة والسلام الذي يعلم من رضي الله تعالى عنه وارضاه فقد نزل القرآن وفقا لما آآ اشار به من فضل الصلاة عليه انه لا يصلى عليه قوله ولا تصلي على احد منهم مات ابدا ولا تقم على قبرك. قال حدثني ابراهيم ابن المنذر قال حدثنا انس بن عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما انه قال لما في عبد الله ابن ابي جاءه ابنه عبد الله ابن الحمد لله الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعطاه قميصه وامره ان يسكنه فيه ثم قام يصلي عليه فاخذ عمر ابن الخطاب بثوبه وقال تصلي عليه وهو منافق وقد نهاك الله ان تستغفر لهم قال انما خيرني الله او اخبرني الناس وقال استغفر لهم او لا تستغفر لهم ان تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله فقال سافيضه على سبعين. قال فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وصلينا معه. ثم انزل الله عليه ولا تصلي على احد منهم مات ابدا ولا تقم على قبلك. انهم كفروا بالله ورسوله وماتوه الغافلين وهذا وهذه الترجمة تتعلق هذه الاية عمر رضي الله عنه طريقة اخرى حديث ابن عمر فيها ما الذي قبلها من الطريقين. ولكن فيها بيان ان المراد بالصلاة في حديث الاول الذي قالوا قد نهاك الله ان تصلي عليه الاستغفار له يعني المنافقين فهذا يبين ان المقصود بالصلاة الحديث الاول ليس الصلاة التي فعلها رسول الله عليه الصلاة والسلام. لكنها الاستغفار لكن الصلاة كما هو معلوم على الاستغفار. عمر رضي الله عنه وارضاه اراد بذلك اما ونهي عن استغفار والصلاة مستمرة عن الاستغفار. فاذا هو النهي عن ذلك ولم يكن نهي عن الصلاة لان الصلاة بعد ذلك. وانما الذي نزل والنهي عن الاستغفار هذه الرواية بينت ان مما مضى في ذكر الصلاة عليه هي التي نهي عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنسبة للمنافقين من اهل الكفار. قال بعض قوم ويحلفون بالله لكم اذا انقلبتم اليهم لتعرضوا عنهم فاعرضوا عنهم انهم بك. ومأواهم جهنم جزاء بما كانوا يكذبون وقال حدثنا يحيى قال حدثنا قال حدثنا الليل عن اقيل عن ابن شهاب عن عبدالرحمن ابن عبدالله ان عبد الله ابن كعب ابن مالك قال سمعت كعب بن مالك رضي الله عنه حين تخلف عن تبوك والله ما انعم الله علي من نعمة بعد ان هداني اعظم من صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ان لا اقول كذبته فاهلك كما ما خلق الذين كزبوا حين انزل الوحي فيحلفون بالله لكم اذا قوله الفاسقين قال باب قوله سيحلفون بالله لكم اذا انقلبتم بالله لكم اذا خرجتم اليه خيرا كعب ابن مالك الطويل المتعلق بقصة تقلبه عن توبة الله عز وجل عليك وهو الحديث الذي مر في كتاب المغازي بطوله وما اورد قطعة منه ومنها اه انه انعم الله عليه عز وجل بالصدق وانه لن يبتلى بما ابتلي به المنافقون الذين صاروا يحلفون ويعتذرون بعد ما رجع رسول الله عليه الصلاة والسلام قبل منهم اما بعد هنالك فانه مع صاحبيه آآ تركهم اجرهم خمسين ليلة ثم بعد ذلك انزل الله توبته توبته عليه ونقول من ذلك هنا انه انه قال انه انعم الله عز وجل مع رسول الله عليه الصلاة والسلام وانه ما حصل منه ما حصل من المنافقين الذين صاروا يحلفون يحلفون له بعد ما رجع من رجل وفضحهم الله عز وجل وانزل فيهم ما انزل اما هو فصدق وابتلي وهجر تلك الفترة وضاقت عليه وعلى صاحبيه ارض بما رحبت وضاقت عليهم انفسهم وظنوا ان لا ملجأ من الله الا اليه ثم تاب عليهم فحصل وزوجته وايمانه انه كلمة ونجا امر الله عز وجل بعد ما ذكر قصة زوجته على المهاجرين والانصار والذين يا ايها الذين اتقوا الله وكونوا مع الصادقين. لان هؤلاء صادقون ونجاهم الصدق واما هؤلاء فهم كاذبون فهل هلكوا منافقون والعياذ بالله قال باب قوله يحلفون لكم لترضوا عنهم فان ترضوا عنهم الى قولهم وافقين قال باب قوله واخرون اعترفوا بذنوبهم خلقوا عملا صالحا واخر سيئا واخر سيئا عفا الله ان يتوب عليهم. ان الله غفور رحيم. وقال حدثنا مؤمل وابن هشام قال حدثنا اسماعيل ابن ابراهيم قال حدثنا عوف قال حدثنا ابو رجاء قال حدثنا ثمرة ابن جند جند رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لنا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لنا اتانا اغاني الليلة اتيان والساعة ثاني فانتهينا الى مدينة مبنية بلبن الذهب. ولبن فضة فتلقانا كانوا شطر من شطر من خلقهم كاحسن ما انت غاب كاحسن ما انت راع وشغل فاقبح ما انت ترى قال لهم اذهبوا فوقعوا في ذلك النهر فوقعوا فيه ثم رجعوا الينا قد ذهب ذلك السوء عنهم وصاروا في احسن هذه جنة عدل وهذاك منزل. قال اما القوم الذين كانوا شقر منهم حسن وشقر منهم فانهم خلقوا عملا صالحا واخر سيئا. تجاوز الله عنهم. قال قوله يحلفون لكم لترضوا عنهم فان ترضوا عنهم الله لا يرضى عنكم فاسقين ولم يرد تحتها شيئا هذا حديث ولعله بيض حديثا من الاحاديث المتعلقة بالمنافقين من طريق اخرى فلم يتيسر له ذلك ثم اورد بعد ذلك ترجم واخرون مرجعون لامر الله. واخرون اعترفوا بذنوبهم خافوا عملا صالحا واخر سيئا اسأل الله ان يتوب عليك. ورد تحتها هذا الحديث الذي هو قطعة من ابيه تمرة الجندق رضي الله عنه هو حديث طويل يتعلق بالرؤيا برؤيا رآها رسول الله عليه الصلاة والسلام قصها على اصحابه وهو سيأتي في كتاب التعبير صحيح البخاري هذا صحيح ولكنها اورد هذه القطعة منه المتعلقة بهؤلاء القوم الذين تعنيهم هذه الاية او الذين آآ تدل على حالهم هذه الاية وان النبي عليه الصلاة والسلام لما جاءه رجلان ذهبا به وجاء الى فضة واستقبلهم اناس وشق اخر ليس كذلك وقيل فقال لهم قال هؤلاء الرجلان اللذان مع الرسول عليه الصلاة والسلام بهؤلاء الذين على هذا على هذا الشكل وعلى هذا هذه الهيئة. اذهبوا وقعوا في ذلك في ذلك النهر فذهبوا وقعوا في نهر وخرجوا منه وهم على هيئة حسنة قد ذهب ما بهم من السوء قال قالوا له ان هذا منزلك هذه جنة عدن وهذا منزلك وهؤلاء القوم الذين رأيتهم على تلك الهيئة هم الذين خلقوا عملا صالحا واخر سيئا تجاوز الله عنهم قم بعملهم الصالح ورافقهم منهم على هيئة حسنة ولعملهم السيء كانوا على هيئة غير حسنة والآخر منهم ثم انهم ذهبوا وانغمسوا الى النهر وقعوا في ذلك النهر في الجنة وخرجوا وهم على اعظم هيئة آآ الشيخ الذي كان سيئا صار حسنا في الثاني وصار على احسن هيئة الذين قال بعض قوله ما كان للنبي والذين امنوا ان يستغفروا للمشركين. وقال حدثنا الحافظ قال حدثنا عبد الرزاق قال اخبرنا معمر عن الدهني عن سعيد ابن المسيب عن ابيه رضي الله عنه انه قال لما حضرت ابا طالب الوفاء دخل عليه النبي صلى الله عليه وسلم وعنده ابو جهل. وعنده ابو جهل وعبدالله ابن ابي امية فقال النبي صلى الله عليه وسلم اي عم قل لا اله الا الله احاز لك بها عند الله انا ابو جهل وعبدالله بن ابي امية يا ابا طالب اترغب عن ملة عبد مطلب؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم لنغفرن لك ما لم انهى عنك. فنزلت ما كان للنبي والذين امنوا ان يستغفروا للمشركين ولو كانوا ذي من بعد ما تبين له من بعد ما تبين لهم انهم اصحاب الجحيم. هذه التربية تتعلق بقول الله عز وجل اريد والد سعيد المسيب ان ابا طالب عم رسول الله عليه الصلاة والسلام لما حضرت الوفاة ليعودوا وعنده ابو جهل وعبدالله ابن ابي امية فقال له يا عم قلنا لا اله الا الله حاج لك بها عند الله. فقال له هذان عبد المطلب فارغب عن ملة عبد المطلب. كرر عليه الرسول صلى الله عليه وسلم فعادوا عليه قال عليه الصلاة والسلام لا ترضاه لك مالا من نعيم فانزل الله عز وجل ما كان النبي والذين امنوا البخاري رحمه الله اورد الحديث في هذه الاية بان هذا سبب نزولها والحديث سبق من مرة وان الرسول عليه الصلاة والسلام حرص على عمه ودخوله في الاسلام وسلامته من النار وجاء اليه يعوده احترام حيث يقال له يا عم يستعطفه ويستميله وابو طالب كان قد فيما يتعلق برعاية الرسول عليه الصلاة والسلام وحمايته والدفاع عنه في اعمال جليلة. واعمال عظيمة. ولكن ولكنه لما لم يمت على الاسلام فانه من اهل النار. ولكن ما بذله في حق الرسول عليه الصلاة والسلام. صار اهون عذابا. كما ثبت في ذلك الاحاديث عن رسول الله عليه الصلاة والسلام وانه خفف عنه العذاب قد لو صار حق النار اهل النار عذابا وكان في لحظات من نار عليه نعلان النار دماغه يرى انه اشد الناس عذابا وهو اهون من العذاب والعياذ بالله وفي هذا حديث بيان مضرة يسار على الانسان لان قال له الرسول صلى الله عليه وسلم قل لا اله الا الله ذكراه الذلة الذي كان عليها عبد المطلب طريقته وقالوا اترغب عن النبي؟ هذا فيه مضرة في نساء السوء. وان مقرتهم كبيرة وعظيمة على من يجالسهم الذي حصل منه من فرح التوبة وانه من شدة فرحه بها ومن شكره لله عز وجل على هذه النعمة ان يتجرد من ماله وان ينخلع منهيا الرسول عليه الصلاة والسلام قال باب وعلى الثلاثة الذين قنتوا حتى اذا ضاقت عليهم الارض بما رحبت وضاقت عليهم انفسهم وظلوا حدث قال اخبرني عبد الرحمن ابن عبد الله ابن كعب ابن مالك عن ابيه. قال سمعت ابي كعب ابن مالك رضي الله عنه وهو احد الثلاثة الذين ثيب عليهم انه لم يتخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة غزاها قط غير غزوتين غزوة العسرة وغزوة بدر. قال قال فاجمعت صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم سببها وكان قل ما يقدم من سفر سافره الا ضحى. وكان يبدأ بالمسجد فيركع ركعتين نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن كلامه وكلام صاحبيه. ولم ينه عن كلام احد من المتخلفين غيرنا واجتنب الناس كلامنا ولبثت كذلك حتى قال علي الأمر وما من شيء اهم الي من ان اموت فلا يصلي علي النبي صلى الله عليه وسلم او يموت رسول الله صلى الله عليه وسلم فاكون من الناس بتلك المنزلة لا يكلمني احد منهم ولا يصلي علي فانزل الله توبتنا على نبيه صلى الله عليه وسلم. حين بقي الثلث في الاخر من الليل ورسول الله صلى الله عليه وسلم عند ام سلمة وقالت ام سلمة محسنة في شأني معنية في امره وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا ام سلمة طيب على كعب قالت الا ارسل اليه فابشرك قال اذا يحرمكم الله ويمنعونكم النوم ويمنعونكم النوم سائر الليل حتى اذا صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الفجر اذن بتوبة الله عليها. وكان اذا استبشر الثنار وجهه حتى كأنه قطعة من الخمر وكنا ايها الثلاثة الذين قيدوا عن الامر الذي قبل من هؤلاء الذين اعتذروا حين انزل الله لنا التوبة فلما ما ذكر الذين كذبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم من المتخلفين. واعتذروا بالباطل كفروا بشر ما ذكر به احد قال الله سبحانه يعتذرون اليكم اذا رجعتم اليهم قل لا تعتذروا لن يؤمن لكم. قد نبأنا الله ومن اخباركم وخير الله عملكم ورسوله الاية. وهذا الحديث هذا يتعلق وهو فيه بيان المراد لهؤلاء الذين في هذه الاية وان ثم او فان فيه وان توبته ان يفوت الله عليه على قائديه نزلت بهذه الاية الكريمة التي تتلى التي يتلوها الناس بهذا الكتاب العزيز و هذه سبق ان مر بطوله ولكن هنا فيه بعض القيادات الذي ما سبق عنه ومنها هذا الذي ذكره الذي همه واشغل باله وهو انه يخشى ان يموت وهو وهو وهو قد هجر فلا يصلي عليه الرفيق المواصل او يموت الرسول صلى الله عليه وسلم وآآ ان يكون فيقول الناس يعني يقولون هم يتركونهم ويكونون على هذا الوضع هذه الهيئة التي كانوا عليها في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم وكان هذا هو الذي شغله رضي الله تعالى عنه وارضاه. كان يخشى ان يموت هو او موسى الرسول صلى الله عليه وسلم قبل ان تحصل التوبة عليك قبل ان ينزل فيه من نزل هذا هو الذي اهمه واشغله رضي الله تعالى عنه وارضاه وفيه ايضا ما جاء ما جاء هنا من انه من سلم رضي الله تعالى عنها كانت معنية بامره او بصاحبيه وان الرسول عليه الصلاة والسلام نزلت توبة الله على هؤلاء الثلاثة في الثلث الاخير من الليل فاخبر ام سلمة بذلك فقال فلا انظر اليه فابشرك قال ان لم يحكمكم الناس يمنعونكم من المنكر الليلة يعني بقية الليلة. ولكنه بعد ما صلى على الناس الصبح اخبرهم بما نزل من القرآن عز وجل على هؤلاء الثلاثة رضي الله تعالى عنهم وارضاهم قال قابل يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين. وقال حدثنا يحيى بن بكير قال حدثنا الليث عن اخي عن ابن شهاب عن عبدالرحمن ابن عبد الله ابن كعب ابن مالك ان عبد الله ابن كعب ابن مالك وكان قائد كعب بن مالك رضي الله عنه قال سمعت كعب بن مالك رضي الله عنه يحدث حين تخلف عن قصة تبوك. فوالله ما اعلم احدا ابلاه الله في صدق الحديث احسن مما ابناه. ما تعمدت منذ ذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم الى يومي هذا وانزل الله عز وجل على رسوله صلى الله عليه وسلم. لقد تاب الله على النبي والمهاجرين. الى قوله وكونوا مع الصادقين. تتعلق بهذه الاية. البخاري رحمه الله اورد ثلاثة احاديث الحديث الاول يتعلق بالاية الاولى وهي كلها تتعلق بالايمان صاحبيه ثم ثم هذه الترجمة يا ايها الذين اتقوا الله وصرنا صادقين واتى بطريق اخر من حديث كعب ابن مالك الطويل في قصة توبته وفي كل موضع ليش يا بنت؟ على ما لو عليه الاخر. يشتمل على ما لا يشتمل عليه الاخر. وفي هذا بيان ان الصادقين الذين امر المؤمنون بان يكونوا معهم هم اصحاب رسول الله عليهم الصلاة والسلام. لان الاية نزلت بعد انها تلي الايتين الاية المتعلقة بالتوبة على النبي والمهاجرين والانصار والاية التي المؤمنون بان يكونوا مع يا ايها الذين اتقوا الله وكونوا مع الصادقين. الصادقون هم اصحاب رسول الله. عليه الصلاة والسلام. الامام هم القدوة وهم قدوة بعد رسول الله عليه الصلاة والسلام ولهذا يحكي عن ابن مالك رضي الله عنه وارضاه انه اياه الصدق وانه اجمع الصدق سيجلب وان يخبر الرسول صلى الله عليه وسلم بالواقع ثم بعد ذلك التزم الصدق وقال انه ما ابغي احد من قبل حديث ما ابلاني وجاء في بعض الروايات التي مرت انه حرص على ذلك الماضي ويسأل الله عز وجل ان يمكنه من ذلك بالمستقبل. حتى لا يحسن منه ثم بعد ما عقل من هؤلاء الصادقين وما حصل وان الله تاب عليهم الله تعالى امر المؤمنين بان يتقوا الله وان يكونوا مع الصادقين. يا ايها الذين اتقوا الله وكونوا مع الصابرين. فالصادقون هم اصحاب رسول الله رضي الله عنه وارضاه قال الله عز وجل او وصف الله عز وجل في سورة امراء المهاجرين الذين اخذوا من ديارهم واموالهم من الله ورضوان الله ورسوله اولئك هم الصادقون عليه الصلاة والسلام وقد امر المؤمنون بان امر المؤمنون بان يكونوا الله وان يكونوا معه واذا ودين النجاة ودليل السعادة في الدنيا والاخرة لا يكون الا بان يكون الانسان مع هؤلاء وان يسير على درب هؤلاء الصادقين. وان يسير على منوالهم. ولهذا قال الامام مالك رحمه الله لهما قوله رحمه الله لم يصلح اخر هذه الامة الا ما اصلح اولها واولها هم الصحابة لله حقين ان يصلحوا الا بالجريمة السابقون. والكلمة الثانية قوله ما لم في زمان محمد صلى الله عليه وسلم واصحابه. فانه لا يكون زينا بلا قيام الساعة. قال لا يكون زينا في زمن محمد انه لا يكون فيه الا قيام الساعة. رضي الله عنهم وارضاه