وعن ابي بكرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في خطبته يوم النحر بمنى في حجة الوداع ان دمائكم واموالكم واعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا. في شهر كم هذا في بلدكم هذا الا هل بلغت متفق عليه وعن عائشة رضي الله عنها قالت قلت للنبي صلى الله عليه وسلم حسبك من صفية كذا وكذا. قال بعض الرواة تعني قصيرة فقال لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجت. قالت وحكيت له انسانا فقال ما احب اني حكيت انسانا وان لي كذا وكذا. رواه ابو داوود والترمذي وقال حديث حسن صحيح وعن انس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما عرض بي مررت بقوم لهم اظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم فقلت من هؤلاء؟ ايا جبريل؟ قال هؤلاء الذين يأكلون لحوما الناس ويقعون في اعراضهم. رواه ابو داوود. وعن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كل المسلم على المسلم حرام دمه وعرضه وماله. رواه مسلم فبالله التوفيق الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى اما بعد هذه الاربعة وما قبلها كلها تدل على تحريم الغيبة وايضا خطرها وما يترتب عليها من الفساد والشحناء والعداوة والبغظاء ولهذا قال سبحانه ولا يغتب بعظهم بعظا قال سبحانه ولا تقم على اسلافهم ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك عنه مسؤولا فالمؤمن على خطر عظيم من هذا اللسان فالواجب الحذر منه ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد. وتقدم قوله صلى الله عليه وسلم من يضلل ما بين لحييه وما بين رجليه اظن له الجنة ما بين اللحية الى اللسان ومنزليه هو الفرج وقاه الله شر فرجه وشر لسانه فهو على خير عظيم قد خطب النبي صلى الله عليه وسلم يوم النحر ويوم عرفة بحاجة الوداع وقال انا سن دماءكم واموالكم واعراضكم عليكم حرام. كحرمة يومكم هذا في شهر كم هذا في بلدكم هذا دل على شدة تحريم العرض وهو الغيبة كما يحرم التعدي على المال والنفس فهكذا الاعراظ يجب الحذر من الغيبة التي تسبب الشحناء والعداوة والفساد. قالت عائشة رضي الله عنها حسبك من صبي كذا وكذا في رواية اخرى انها قصيرة قال لقد قلت كلمة لو مزجت من البحر لمزجته يعني من خبثها قالوا ما احب اني حكيت للانسان وان لي كذا وكذا احكيه اني اذكر صفاته التي يكره اذا انكره بما يكره الواجب على المسلم ان يحذر الغيبة بكل انواعها وبكل صفاتها لما فيها من الشر والفساد وان شاءت ما لا ينبغي والبغضاء بين الناس وهكذا قوله صلى الله عليه وسلم كل مسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه الارض هو الغيبة فيجب الحذر من حسك اعراض الناس كما يحرم دمه وماله يحرم عرضه ايضا كذلك حديث انس النبي صلى الله عليه وسلم انه لما عرج به الى السماء من ربيع واناس لهم اظفار من نحاسه مثل بها وجوههم وصدورهم. فسأل عن ذلك فقال فقيل له انهم الذين يقعون في اعراض الناس. يكون لهم الناس اخبر جبرائيل بهذا هذه انهم يعذبون بهذا الامر نسأل الله العافية يعني معذبون بما صنعوا يخمشوا وجوههم وصدورهم باظهارهم. هذا مثال نوع من التعذيب الواجب على المؤمن الحذر واذا سمع من يغتاب يرد عن عرضه كما تقدم الرد عن عرضه رد الله وجه النار يوم القيامة اذا سمعت اخاك يتكلم قل يا اخي اتق الله هذا لا يجوز. هذا من انكار المنكر تقول له اتق الله دع دع الغيبة هكذا نميمة هكذا اذا رأيت منكرا او سمعت منكرا تقول له اتق الله فلان هذا لا يجوز لان الله يقول سبحانه والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر والنبي صلى الله عليه وسلم يقول من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يصل بقلبه وذلك اضعف الايمان والناس بخير ما تأمروا بالمعروف وتنهوا عن المنكر وتناصحوا فاذا اهملوا واعرضوا فشة المنكرات و عمت العقوبات ولا حول ولا قوة الا بالله. يقول النبي صلى الله عليه وسلم ان الناس اذا رأوا منكر فلم يغيروه او شفيعهم الله بعقابها. نسأل الله العافية والسلامة