الذي ورد باب النهي عن نقل الحديث وكلام الناس الى ولاة الامور اذا لم تدعو اليه حاجة كخوف مفسدة ونحوها قال الله تعالى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان وفي الباب الاحاديث السابقة في الباب قبله وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يبلغني احد من اصحابي عن احد شيئا فاني احب ان نخرج اليكم وانا سليم الصدر رواه ابو داوود والترمذي بعض اذم ذي الوجهين. قال الله تعالى يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله ولا يستخفون من الله وهو معهم اذ يبيتون ما لا يرضى من القول. وكان الله بما يعملون محيطا اه وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تجدون الناس معادن خيارهم في في الجاهلية خيارهم في الاسلام اذا فقهوا وتجدون خيار الناس في هذا الشأن اشدهم له كراهية تجدون شر الناس ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه متفق عليه. وعن محمد بن زيد ان ناسا قالوا لجده عبد الله بن عمر رضي الله عنهما. انا ندخل على سلاطيننا فنقول لهم بخلاف ما نتكلم اذا خرجنا من عندهم. قال كنا نعد هذا نفاقا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم رواه البخاري في سبيل الله. الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهدى اما بعد. هذه الاحاديث فيما يتعلق بذم النقل الى ولاة الامور الامراء والملوك ما يخشى منه الشر والفتنة اما ما تدعو اليه الحاجة لحفظ الامن وسلامة المسلمين فلا بأس وهكذا لم صاحب الوجهين الذي يأتي الناس بوجه ويأتي الاخرين بوجه ينال حظه العاجل من الدنيا وتقدم بهذه هذه النميمة فالواجب على المؤمن ان يحذرها يقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح لا تخرجن نمام تقدم حديث اصحاب القبرين وان احدهما كان يمشي بالنميمة وكان يعذب في قبره فالنعماء ينقل كلام السيء الذي ينقله للامير او للجيران او لغيرهم حتى تفسد الحال بين المنقول عنه والمنقول اليه وهذه النميمة قال صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة فالنمامة نقل الحديث نقل الكلام ليسبب الشحناء والعداوة قال في كذا سمعته يقول في كذا يذمك في كذا الى غير ذلك مما يسبب الشحن هذا لا يجوز الا اذا كان لمصلحة مثل ما قال المؤذن للحاجة كشيء يضر المسلمين ناس يبيتون من لا مضرة على المسلمين او مضرة على بعض المسلمين ينقل عنهم حتى يدفع شرهم اما كشيء العادي الذي يسبب الشحناء وبغض القلوب من دون فائدة فالله جل وعلا يحذر منه يقول سبحانه ولا تعاونوا على الاثم والعدوان ويقول سبحانه ولا تقفوا مالك فان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك عنه مسئولا ويقول صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة نمام فالواجب الحذر الا ما تدعو لها الحاجة شيء لا يضر المسلمين ينقل الى امير البلاد الى سلطان الى الهيئة يخشى منه الضرر ينقل اما شيء لا يخشى منه الضرر وانما يسبب الشحناء والعداوة فهذا من من النميمة فلا يجوز. وهكذا ذو الوجهين يجب ان يحذر وان يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه يأتي هذا يمدحه ثم يذهب الى الاخر ويذمه عنده وهكذا له وجوه كل الناس يأتيهم بوجه حتى يعيش حتى مطلوبة فيأتي زيدا ويدوم عنده عمرو ويأتي عمرو ويدوم عنده زيد. حتى كل يظن كل واحد انه صديقه وانه صاحبه وهذا يسببه الشحناء والعداوة والبغضاء بين الناس وهذه هي النميمة كذب قد يكذب فيكون مع النميمة كذب نسأل الله العافية وكذاب النمام نسأل الله العافية فالواجب الحذر ولهذا يقول صلى الله عليه وسلم من كان بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت ويقول صلى الله عليه وسلم كفى بالمرء كذبا ان يحدث بكل ما سمع انسان ينتقي لا يتكلم الا بالشيء الطيب. اذا سمع انواعا من الكلام انتقى. اخذ الطيب ونقله لينفع الناس وليظر الناس وهكذا تجدون شر الناس الوجهين ان يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه سمعه شر الناس والناس معاذ مثل ما قال صلى الله عليه وسلم خيارهم الجاهلية خيار في الاسلام اذا فقهوا بهذا الجهد والكرم والصدق والعفاف ومحبة الامر للمسلم فاذا اسلموا خيرهم خيره في الاسلام اذا اسلموا وصاروا على طريقتهم السليمة الطيبة من الجود والكرم والاحسان والعون في الخير وكف عن الشر وتجد شجرة الوجهين فيأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء الوجه. يحتجون خير الناس في هذا الامر شدهم له كراهة يعني منصب الامارة من كان يكرهه ثم بلي به هو اشد الناس له هو خير الناس في قيامه. بخلاف من يطلبه ويحرص عليه فقد يخذل ولا يوفق. لكن من وجاءه وهو له كاره صار اقرب الى ان ينجح فيه ويتقي الله فيه ويعتني به ويحذر ان يحيف على او ما احدا والله المستعان. كذلك حديث عبد الله بن عمر الذي يأتي الشياطين والامرا بوجه ويأتي الاخرين بوجهه يمدحهم في وجوههم فاذا خرج منهم صار يذمهم قال ابن عمر نعد هذا نفاقا نسأل الله العافية. الواجب على المؤمن ان يحفظ لسانه سواء عند الملوك او غير الملوك فلا يقول الا الشيء الطيب الذي يعتقد انه يسعه وانه جائز له وليحذر الاشياء التي يريد بها حظ نفسه العاجل في كذب يظهر محبة وتصديقا وهو كذاب اللي ليحصنوا من ورائهم شيء من طمع الدنيا. الواجب يكون صادقا نصوحا هكذا المؤمن اينما كان لا تجده الا ناصحا لله ولعباد الله نسعى همه الدنيا وحرصه على تحصيلها بكل وسيلة بل همه وحرصه على ما فيه سعادته ونجاته وصلاح امر دينه