وعنسمرة بن جندب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تلاعنوا بلعنة الله ولا بغضبه ولا بالنار. رواه ابو داوود والترمذي وقال حديث حسن صحيح. وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء. رواه الترمذي وقال حديث حسن. وعن ابي الدرداء رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان العبد اذا لعن شيئا سعدت اللعنة الى السماء. فتغلق ابواب السماء دونها ثم تهبط الى الارض. فتغلق ابوابها دونها. ثم تأخذ يمينا وشمالا. فاذا لم مساقا بدعة الى الذي لعن فان كان اهلا لذلك والا رجعت الى قائلها. رواه ابو داوود. وعن عمران بن الحسين رضي الله عنهما قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض اسفاره وامرأة من الانصار على ناقة فصدرت فلعنتها فسمع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال خذوا وما عليها ودعوها فانها ملعونة. قال عمران فكأني اراها الان تمشي في الناس ما يعرض لها احد رواه مسلم وعن ابي برزة نظلة بن عبيد الاسلمي رضي الله عنه قال بينما جارية على ناقة عليها بعض متاع القوم اذ ترد بالنبي صلى الله عليه وسلم وتضايق بهم الجبل فقالت حل اللهم العنها. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تصاحبنا ناقة عليها لعنة. رواه مسلم وبالله التوفيق وصلى الله وسلم على رسول الله. وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه اما بعد. فهذه الاحاديث كالتي قبلها فيها التحذير والترحيب من العن والدعاء بغضب الله والدعاء بالنار وهذا الواجب على المؤمن فليتحفظ وان يصون لسانه عن الدعوات الضارة التي قد ترجع اليه وتضره قدر قال صلى الله عليه وسلم ان اللعانين لا يكونوا شهداء ولا شفاعاء يوم القيامة فقد قوله صلى الله عليه وسلم لا عن المؤمن كقتله. رواه البخاري ومسلم في الصحيحين. لان المؤمن كقتله. له وعيد عظيم قال صلى الله عليه وسلم من قال لاخيه يا عدو الله وليس كذلك الا حرى عليه فاذا قال قال شخص يا عدو الله او يا فاجر او يا ملعون او كذا وليس اهلا لذلك رجعت الى قائلها. والحديث ليس المؤمن بالطعان لا تلعنوا بغضب الله ولا بلعنته ولا بالنار وهكذا لا للدواب لا تلعن الدواب فلما سمع رأي النبي امرأة تلعن دابة قال دابة ملعونة هذا كله يبين لنا ان الواجب على المسلم حفظ لسانه والحذر من الشتم واللعن وان يكون له سجية له فليعالج الامور بغير الله يعالج الامور يظهر كذا يا فلان دع كذا سو كذا يعالج الامور بغير اللعن هذا هو الواجب على المؤمن خذوا ما عليها ودعوها مو معناها انها اخرجتها منك صاحب هذا يعني ان هذا من باب التأديب وهي باقية الامر في صاحبه لكن اخدم عليها من المتاع ولا تصحبنا هذا نوع من التأديب للعلم ومالك الدابة نسأل الله للجميع التوفيق والهداية