باب النهي عن التباغض والتقاطع والتدابر قال الله تعالى انما المؤمنون اخوة. وقال تعالى اذلة على المؤمنين اعزة على الكافرين وقال تعالى محمد رسول الله والذين معه اشداؤ على الكفار رحماء بينهم وعن انس رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا ولا تقاطعوا وكونوا عباد الله اخوانا ولا يحل لمسلم ان يهجر اخاه فوق ثلاث متفق عليه اه وعن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تفتح ابواب الجنة يوم الاثنين ويوم الخميس فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئا الا رجلا كانت بينه وبين اخيه شحناء قال انظروا هذين حتى يصطلحا. انظروا هذينا حتى يصطلحا. رواه مسلم. وفي رواية الله الاعمال في كل يوم خميس واثنين وذكر نحوه وبالله التوفيق والسؤال. اللهم صلي على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى. اما بعد هذه الايات والاحاديث تدل على وجوب العناية بالاخوة الايمانية والاستقامة عليها والتحاب في الله والتعاون على البر والتقوى والتواصي بالحق والحذر من ظد ذلك من البغظ والعداوة والشحناء اهل الايمان يجب عليهم ان يكونوا متحابين في الله متناصحين متعاونا على البر والتقوى كما قال جل وعلا انما الاخوة فاصلحوا بين اخويكم قال جل وعلا يا ايها الذين اصدق بكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه. اذلة على المؤمنين عزة على الكافرين يجاهد في سبيل الله ولا يخاف من غمة لائم. قال سبحانه والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض يأمر بالمعروف وينهون عن المنكر قال سبحانه وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان وقال جل وعلا محمد رسول الله والذين معه اشداء وعلى الكفار رحماء بينهم. هكذا المؤمنون رحماء يتواصلون ويتعاملوا والتقوى تناصحون كل واحد يحب لاخيه الخير او يكره له الشر ينصح له شهيد ام غاب تؤدي له الامانة تلقاه وجه منطلق كما في الحديث الصحيح يقول صلى الله عليه وسلم لا تحقرن من المعروف شيئا ولو ان تلقى اخاك بوجه طبق وليقابله بوجه منبسط هذا من المعروف والحديث الاخر يقول صلى الله عليه وسلم انكم لا تسعون الناس باموالكم ولكن يسعه منكم بسط الوجه وحسن الخلق فيقول صلى الله عليه وسلم البر وحسن الخلق. ويقول صلى الله عليه وسلم ان احبكم الي واقربكم من ينزل رأسه يوم القيامة احاسنكم اخلاقا ويقول صلى الله عليه وسلم لا تحاسدوا ولا تناجسوا ولا تباغضوا ولا تدبروا وكونوا عباد الله اخوانا المسلم اخو المسلم لا يظلمه ولا يحقره ولا يكذبه التقوى ها هنا ويسر الى صدره ثلاث مرات يعني القلب متى استقام القلب انقادت الجوارح والخير كل مسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه والاحاديث في اعداد كثيرة ويقول صلى الله عليه وسلم لا يحل لمسلم ان يهجر اخاه فوق ثلاث ليلتقيان فيعرظ هذا ويعرظ هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام ويقول صلى الله عليه وسلم تفتح ابواب الجنة في كل اثنين وخميس. في لفظ اخر تعرض الاعمال على الله في كل اثنين وخميس فيغفر الله لكل مسلم لا يشرك بالله شيئا الا رجل كانت بينه وبين اخي الشحناء فيقول الله دعوا هذين الصلاة دعوا فهذا يدل على ان الشحناء من اسباب ايقاف المغفرة عن المتشاحنين وهذه مصيبة كبيرة الواجب بل على كل مؤمن ان يحرص الله المحبة لاخيه والصلح مع اخيه وعدم الشحنة تحل المشاكل في الطرق طيبة والتسامح لا بالشحناء والتهاجر الوسواس لا هجرة لا هجرة فوقتاه لك ولابد ثلاثة ايام يومين يوم خصومة ومضاربة انه لا بأس هجر يوم او يومين او ثلاث من اجل حظ النفس لا بأس ولا يجوز الزيادة على ثلاث لاجل حظ بينك وبينه مضاربة او مشاتمة او شبه ذلك الواجب ان تحل المشكلة قبل الزيادة هذا في ظرف الثلاثة الايام حتى لا يبقت حاجه اما اذا كان التهاون من اجل المعاصي والبدع هذا ما له حد الا التوبة اذا هجر من اجل اظهار المعاصي والبدع هذا لا حد له بثلاث ولا بغيرها حده التوبة كما هجر النبي صلى الله عليه وسلم تابع ابن مالك وصاحبه خمسين ليلة حتى تابوا فتاب الله لما تخلفوا عن الغزوة غزوة تبوك مع ان الرسول امرهم بذلك تخلف من غير عذر هاجره النبي صلى الله عليه وسلم خمسين ليلة حتى ثاب الله عليه وهكذا اشباه ممن يتعاطى بعض المعاصي الظاهرة هو البدع اذا لم يتب يفجر حتى يتوب وهذا من باب التعزير من باب التعزير ومن باب التعاون على البر والتقوى لعله يراجع الحق لعله يتدبر لعله ينظر حتى يتوب الى الله سبحانه وتعالى