باب النهي عن التكلف وهو فعل وقول ما لا مصلحة فيه بمشقة. قال الله تعالى قل ما اسألكم عليه من اجر وما انا من المتكلفين. وعن عمر رضي الله عنه قال نهينا عن التكلف رواه البخاري. وعن مسروق قال دخلنا على عبد الله بن مسعود رضي الله عنه فقال يا ايها الناس من علم شيئا فليقل به. ومن لم يعلم فليقل الله اعلم. فان من العلم ان تقول لما لا اتعلم والله اعلم. قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم قل ما اسألكم عليه من وما انا من المتكلفين. رواه البخاري وبالله التوفيق. الحمد لله. وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه. اما بعد هذان الحديث ان الاية الكريمة كلها تدل على النهي عن التخلف وهذا لا ينبغي للمؤمن ان يتكلف ان يتعاطى ما فيه خلفة ومشقة من دون حاجة الى ذلك سواء كان قول او فعل بل ينبغي لها ان يعود نفسه السماح وعدم التكلف في القول والعمل باطعامه وشرابه واقواله واحاديثه مع اخوانه لا يكون فيها تخلف بل يكن بها السماع والتيسير في كل شيء ومن ذلك التكلف في كونه يتكلم بما لا يعلم يفسد مما لا يعلم او يمدح ما لا يعلم او يذم ما لا يعلم كل هذا من التكلف وليكن كلامه على بصيرة ملحوظ على بصيرة ذمه على بصيرة والا فليحذر وليس مطلقا يقول الله جل وعلا قل ما اسلف من المجد وما انهم متكلفين. قل يعني قل يا محمد الناس ما اسألكم عليه من اجر. يعني على تبليغ الحق والدعوة اليه وتعليمكم وارشادكم يعني ما وراكم شيء هو يعلمهم ويرشدهم من دون حاجة اليهم وما اننا متخلفين لم يتكلف ما لم يؤمر به وما لم يشرع له عمر يقول رضي الله عنه نهينا عن التكلف ابن مسعود يقول من كان عنده علم فليقل به ولا لا يتكلف لا يقول بغير علم يفتي بغير علم يمدح بغير علم يذوب بغير علم ولكن يتأمل وينظر حتى لا يتخلى عن بصيرة وحتى لا يقول الا عن بصيرة وحتى لا يقع في التكلف وتشدد من دون علم ولا بصيرة. الله يحسن وفق الله الجميع. الله يحسن عملك