باب النهي عن التطير. فيه الاحاديث السابقة في الباب قبله. وعن انس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا عدوى ولا طيرة. ويعجبني الفأل. قالوا وما الفأل؟ قال كلمة طيبة متفق عليه وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا عدوى ولا طيرة. وان كان الشؤم في شيء ففي الدار والمرأة والفرس. متفق عليه. وعن عبيدة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يتطير. رواه ابو داوود باسناد صحيح وعن عروة بن عامر رضي الله عنه قال ذكرت الطيرة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال احسنوا الفأل ولا تردوا مسلما. فاذا رأى احدكم ما يكره فليقل اللهم لا يأتي بالحسنات الا انت ولا يدفع السيئات الا انت. ولا حول ولا قوة الا بك. حديث صحيح رواه ابو باسناد صحيح. وبالله التوفيق. الحمد لله. وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه. اما بعد. هذه الاحاديث ايه كلها تبدأ تحريم التطير وانه من خصال الجاهلية تقدم حديث معاوية لما قال رسول الله ومنا من اناس يتطيرون قال ذاك شيء يجذب عنه من صدره فلا يصدنكم يعني شيء يجده بعض الناس في صدره تشاؤم فلا ينبغي ولا يجوز ان يصده عن حاجته تقدم هذه من الاعاقة والطلبة والطلاب من الجبت وهنا يقول صلى الله عليه وسلم لا عدو ولا طره والفعل هو الكلمة الطيبة كما قال صلى الله عليه وسلم يسمعها الرجل قالها فعل والتطير هو التشاؤم بالبريات او المسموعات كان اهل الجهل يتشائمون اذا رأوا شيئا ما يناسبهم تشاءموا ورجعوا عن حاجاتهم كأن يخرج للسفر فيصادف انسان ما يحبه او اصعب حيوان ما يناسب حيوان مريض او حيوانا مقطوع الاذان او اجرب او كذا فيتشائم ويرجع وهذا من من جهلهم مفطرة باطلة ليس لها اساس والانسان اذا احس بشركه مثل ما قال صلى الله عليه وسلم يقول اللهم لا يأتي بالحسنات الا انت ولا يدفع السيئات الا انت ولا حول ولا قوة الا بك ربنا جل وعلا هو اللي يأتي بالمصالح والنعم يجلب يجلبها الى العباد وهو الذي يدفع المصائب والسيئات جل وعلا بيده كل شيء سبحانه وتعالى من هذه الآخرة اللهم لا خير الا خيرك ولا طير الا طيره ولا اله غيرك المقصود ان التطير من خصال الجاهلية فالواجب الحذر منه. والعدوى هو انك تقدم الكلام فيها وهو اعتقاد انه شيء يعدي بطبعه كالجرب او غيره من المرض لا لكن بعض الامراظ اذا خالط اصحابها الصحيح قد تنتقل باذن الله لا بنفسها هي بل باذن الله المرظ لا لا يملك شيء لنفسه ولا يسره المرظ اثر يقدره الله جل وعلا بعض الامراض اذا خالطها الناس قد يحصل بها العدوى يعني الانتقال مثل الجذام مثل الجرب ولهذا في الحديث فر من مجدوم فرك من الاسد صلى الله عليه وسلم لا يريد ممرظ على مصلح لا يوجد ممرظ لان صاحب ابل مرض لا يردها على صاحب ابل صحاح يكون هذا في وقت وهذا في وقت ومن باب اتقاء الاسباب يعني الانسان يأخذ بالاسباب الطيبة ويحذر الاسباب الرديئة لكن مع اعتقاد انه لا عجب ولا ابصر ان الامر بيد الله ولهذا لما قال الرجل يا رسول الله لما قال النبي لا عدو قال الرجل يا رسول الله الابل في الصحراء او قال في المرعى كظب سليمة فاذا جاءها الاجر جذبت قال صلى الله عليه وسلم من اعاد الاول من الذي انزله بالاول الله الذي انزله بالاول هو اللي انزله بالثاني ولكن جعل الخطى من الاسباب لا الاختلاط من الاسباب ولهذا قال صلى الله عليه وسلم لا يريد مرضا ولا مصلح يعني صاحب الابل ميراظ او البقرة المرعاظ او الغنم المراظ لا يوردها مع صاحب الابل الصحيحة والبقرة الصحيحة والغنائم الصحيحة يكون هذا في وقت وهذا في وقت بعدا عن اسباب الشر وحرصا على سلامة القلوب من الوساوس اما الفأر فلا بأس بها ولهذا قال يعجبه الفال فيه ناس ما الفأل قال كلمة طيبة عامر قال احسنوا الفأل نوع من الطيرة لكن فعل لا يرد ولا يمضي ولهذا صار جائزا واحسنها لان الفأل لا يرده ولا يمضيه. يتفاءل ويمشي مثل انسان مريظ يسمع انسان يقول يا معافى يا مشفي يا سليم ما يفرح بهذا وهو ماشي في حاجته او الانسان يدور ظالة تسمع انسان يقول ابشر او قد وجدت او قد وجدت او ستجد ان شاء الله يفرح بهذا الكلام ولا يرده ولا يرضيه هذا الفعل الكلام الطيب الذي يسرك ولكن لا لا يرضيك ولا يردك وفق الله الجميع