باب النهي عن مخاطبة الفاسق والمبتدع ونحوهما بالسيد ونحوه. عن بريدة رضي الله عنه قال قال رسول صلى الله عليه وسلم لا تقولوا للمنافق سيد فانه يك سيدا فقد اسخطت ربكم عز وجل رواه ابو داوود باسناد صحيح. باب كراهة سب الحمى. عن جابر رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على ام السائب او ام المسيب فقال ما لك يا ام السائب او يا يا ام المسيب تزفزفين قالت الحمى لا بارك الله فيها. فقال لا تسبي الحمى فانها تذهب خطاياك بني ادم كما يذهب الكير خبث الحديد. رواه مسلم فبالله التوفيق ان شاء الله. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله. وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه. اما بعد. في هذه الاحاديث تحذير عن وسب الحمى فانها يمحو الله بها الخطايا ويكفر بها السيئات والنهي عن تسمية المنافق ومن اظهر المعاصي سيد او كريم او ما اشبه ذلك من من سمعت التزكية لانه جدير بضد ذلك فمن تظاهر بالبدع والمعاصي والانهاق لا يقال له سيد ولا يزكى بل ينصح ويوجه الى الخير ويحذر مما هو فيه من الباطل ولا يزكى تزكيته غضاب لله لانه وصف له بما لا يليق فلا ينبغي للمؤمن ان تسمي من عرف بالنفاق والبدعة او المعاصي الظاهرة سيد او كريم او يا فلان بالعبارات الرفيعة كل هذا لا يليق واما الحمى يكفر الله بها خطايا وهي ايضا تصيب الانبياء والاخيار ولهذا قال النبي لا تسبها فان الله يمحو بها خطايا بني ادم كما يمحو كثير خبث الحديد وهكذا ينبغي سب مدى اسحاق السب يسبحون او سب الامراض الاخرى لا ولكن اسأل الله العافية يسأل ربه العافية وانما الساق السبع من اظهر الكفر والشر هذا هو الاسلام ودعا اليه كما سب النبي صلى الله عليه وسلم دعاة الكفر من ابي جهل قد ذهب الربيعة وشيء باب الربيعة وغيره من الكفر ولعنهم على رؤوس الاشهاد اما من سال منا وكفى شره عنا فلا يسب هكذا المسلم لا يسب اخاه يقول النبي صلى الله عليه وسلم ليس المسلم بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا ولا البذيء ويقول صلى الله عليه وسلم سباب مصر فسوق وقتاله كفر ويقول صلى الله عليه وسلم ان اللعان لا يكونوا شهداء ولا شفعاء يوم القيامة فلا يليق بالمؤمن ان يكون سبابا ولا لعانا ولكن من كان موصلا للفسق والبدعة لا لا يلقب بالالقاب الرفيعة كالسيد بن احمد وفق الله الجميع