باب كراهة قوله خبثت نفسي عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يقولن احدكم خبثت نفسي ولكن ليقل لقست نفسي. متفق عليه باب قراءة تسمية العنب كرما وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تسموا العنب الكرم فان الكرمل المسلم متفق عليه وهذا لفظ مسلم وفي رواية فانما الكرم قلب المؤمن. وفي رواية للبخاري ومسلم يقولون القرن انما الكرم قلب المؤمن. وعن وائل بن حجر رضي الله عنه وللنبي صلى الله عليه وسلم قال لا تقولوا القرن ولكن قولوا العنب والحبلة. رواه مسلم وبالله التوفيق سلوى. اللهم سلم على رسول الله. وعلى اله واصحابه. ومن اهتدى بهداه. اما بعد هذه الاحاديث تتعلق القدر الشرعي في الاقوال وان المؤمن يحرص على الاداب الشرعية في الاقوال الشريعة العظيمة جاءت بترعيب الناس في طيب الاقوال والاعمال وفيها تحذيرهم من خبيث القول والعمل ومن ذلك هذا الحديث النهي عن قوله خبوث للنفس اين هذه الكلمة غير لائقة فلا يقول خوت نفسي ولكن يقول نقشت هي تغيرت. تغيرت نفسي او تكدرت نفسي او نقصت نفسي لفظ الخبث لان كلمة الخوف كلمة مستبشعة فلهذا كره النبي صلى الله عليه وسلم ونهى عنها ان يقول خبثت نفسي ولكن يأتي بكلمة احسن منها نقشت تكدرت تغيرت او ما اشبه ذلك كذلك من الاداب الا يسمى العنب الكرم كانت العرب تسمى العنب لما فيه من الطيبة لها. فمرة طيبة لكن يقول صلى الله عليه وسلم السبب قلب المؤمن فيقال لها العلم والهبلة ويقال الكرم قلب المؤمن من باب الاداب في الالفاظ الافضل وان السنة ان ترزق هذا اللفظ على قلب المؤمن هو المؤمن نفسه لان الله اكرمه بالتقوى والتوحيد والدين فهو كريم على الله وقلبه هو الكرم كل هذا من الاداب في الالفاظ وفق الله الجميع