باب النهي عن وصف محاسن المرأة لرجل لا يحتاج الى ذلك لغرض شرعي كنكاحها ونحوها. عن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تباشر المرأة المرأة فتصفها لزوجها كانه ينظر اليها. متفق عليه. باب قراءة قول الانسان في الدعاء اللهم اغفر لي ان شئت بل يجزم بالطلب عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يقولن احدكم اللهم اغفر لي المشاهد اللهم ارحمني ان شئت ليعزم المسألة فانه لا مكره له. متفق عليه. وفي رواية لمسلم ولكن ليعزمه وليعظم الرغبة. فان الله تعالى لا يتعاظمه شيء اعطاه وعن انس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا دعا احدكم فليعزم المسألة ولا يقولن اللهم ان شئت فاعطني. فانه لا مستكره له. متفق عليه وبالله التوفيق وصل الله الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه. ومن اهتدى بهدى اما بعد هذا الحديث الاول فيه الدلالة على النهي عن وصف المرأة للرجل المرأة كأنه شاهدها لا تبالي المرأة المرأة فتصفها لزوجها كانه شاهدها لان هذا قد يفتده قد يسبب شرا من تعلق قلبه بها فلا يجوز هذا الكلام الا من حاجة كان يخطبها للزواج مجلس لخطبة لحاجة او او امان تشترى تصرف هذا حتى يشتريها اما لغير حاجة فلا لان هذا قد يفتن الرجل قد يسبب تعلقه بها قد يقع بسببها ذلك فيما لا في ما لا ينبغي وفي الحديث الثاني والثالث دلالة على انه ينبغي للداعي بان يعزم الرغبة فيما عند الله والا يستثني فاذا دعا ربه فليجزم وليعظم الرغبة فان الله سبحانه هو الجواد الكريم لا يتعرض به شيء اعطاه جل وعلا فلا يقول اللهم اغفر لي ان شئت اللهم ارحمني ان شئت اللهم اعطني كذا ان شئت لا اللهم اغفر لي اللهم ارحمني اللهم انجرني من النار. اللهم يسر امري. اللهم اكفني بحلالك عن حرامك. واغنني بفضلك عن من يجزم لا لا يعلق كانه اذا علق هالمعنى ان اعطتني ولا ما انا في حاجة انا مستغني لا ما ما يصلح هذا انت في فقر الى الله في حاجة الى الله وفي ظرورة الى ربك فلا تعلق قل اللهم اغفر لي اللهم ارحمني اللهم انج من النار اللهم اشف عن لباس العافية اللهم اهدني سواء السبيل اجزم جزم وعظم الرابعة توسل الى الله باسمائه وصفاته لانك مضطر اليه وانت الفقير اليه سبحانه وهو الغني عنك جل وعلا ولهذا امر الرسول صلى الله عليه وسلم بالجسم والعزم وعدم التعليق وفق الله الجميع