باب تحريم استعمال اناء الذهب واناء الفضة في الاكل والشرب والطهارة وسائر وجوه الاستعمال ان ننمي سلمة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الذي يشرب في انية الفضة انما يجرجر في بطنه نار جهنم. متفق عليه. وفي رواية لمسلم ان الذي يأكل او يشرب في انية الفضة والذهب وعن حذيفة رضي الله عنه قال ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الحرير والديباج والشرب في الذهب والفضة وقال هن لهم في الدنيا وهي لكم في الاخرة. متفق عليه وفي رواية في الصحيحين عن حذيفة رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تلبسوا الحرير ديبادية ولا تشربوا في انية الذهب والفضة ولا تأكلوا في صحافها واناس ابن سيرين قال كنت مع انس بن مالك رضي الله عنه عند نفر من المجوس فجيء بفالوذة على اناء من فضة فلم يأكله فقيل له حوله فحوله على اناء من قلنج وجيء به فاكله رواه البيهقي باسناد حسن. وبالله التوفيق. الحمد لله. وصلى الله وسلم على رسول الله. وعلى اله واصحابه. اما بعد بهذه الاحاديث تتعلق شرب اوان الذهب والفضة وهذه الاحاديث تدل على تحريم ذلك لا يجوز للمسلم ان يتخذ اواني من الذهب والفضة لا للاكل ولا للشرب ولا للطهارة ولا غير ذلك ولهذا قال عليه الصلاة والسلام الذي يشرب في اناء الفضة في اللفظ الاخر اناء الذهب والفضة انما يجرجر في الارض نار جهنم هذا وعيد جديد يدل على تحريم ذلك قال صلى الله عليه وسلم لا تلبسوا الحرير ولا الديباج فان له في الدنيا يعني كفرة ولكم في الاخرة في حديث حذيفة ان الرسول نهى عنهم في الحرير والديباج عن الجلوس عليه فالواجب على اهل الاسلام ان يحذروا ذلك لان الكفرة قد يستحيلون هذا ولا يبالون بعدم ايمانهم وعدم تقيدهم بشرع اما المسلم فالواجب ان يتقيد بالشرع وان يحذر ما نهى الله عنه فلا يتخذ اواني من الذهب ولا من الفظة لا اباريق ولا اواني للشرب ولا اكواب شاي ولا فناج قهوة ولا ملاعق كلها ما تصلح فيها لا اله الا الله. يجب الحذر من ذلك لقوله صلى الله عليه وسلم الذي يشرب فيه من ذهب من الله انما يجرجر نار جهنم ويقول لا تشربوا من الذهب الله ولا تأكلوا في الصلاة فانها له في الدنيا ولكم في الاخرة وهكذا حرير يحرم على الرجال خاصة اما النساء فلا بأس اما الرجال يحرم عليهم الحرير والجلوس عليه والمرأة لابس الحرير والتجمل به خاص بالنساء وفق الله الجميع