وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لا تذهب الدنيا حتى يمر الرجل بالقبر فيتمرغت عليه ويقول يا ليتني مكان صاحب هذا القبر وليس به الدين ما به الا البلاء. متفق عليه. وعن رضي الله عنه قال قال رسول الله الله عليه وسلم لا تقوم الساعة حتى يحشر الفرات عن جبل من ذهب يقتتل عليه. فيقتل من كل مئة تسعة وتسعون فيقول كل رجل منهم لعلي ان اكون انا انجو. وفي رواية يوشك ان ان يحشر الفرات عن كنز من ذهب. فمن حضره فلا يأخذ منه شيئا. متفق عليه. وعن رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يتركون المدينة على خير ما كانت لا يغشاها فان العوافي يريد عوافي السماء والطير. واخر من يحشر الاعيان من مزينة يريد ان المدينة ينعقان بغنمهما فيجدانها وحوشا. حتى اذا بلغ ثنية الوداع خر على وجوههما. متفق عليه وعن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من يكون خليفة من خلفائك كن في اخر الزمان يحشو المال ولا يعده. رواه مسلم. فبالله التوفيق بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله واله واصحابه. اما بعد هذه الاحاديث المنثورة فيها احكام متعددة كما تقدم الله يتعلق بالدجال وبعضها يتعلق بغيره وفي هذا الحديث الاول يقول صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل على القبر يتمنى انه مكانة لا من اجل الدين ولكن من اجل البلاء يعني من اجل الفتن والاعمال المتعبة فان اخر الزمان محل الفتن والاهوال والشدائد قد يمر الانسان على قبر كنت مثلها يا ليالي كنت ميتا من هذه الفتن والشرور لا من اجل الدين بل من اجل ما وقع من الشرور والفتن والملاحم. وهذا يفيد اه انه ينبغي للمؤمن ان يخرج حذره وان يستعد للقاء ربه وان لا يأمن الدنيا بل يكون دائما في اعداد او في حذر وباستقامة على طاعة الله ورسوله لان قد يبتلى فلا يصبر. فالواجب عليه ان يتقي الله وان يسأل ربه العافية واثبت على الحق. ويجاهل نفسه في جميع الاوقات حتى اذا هجم عليه الاجل فاذا هو على خير والحديث الثاني يقول صلى الله عليه وسلم يحشر الفرات نهر الفرات المعروف عن جبل من ذهب وفي لفظ كان عن كنز من ذهب يعني في اخر الزمان ما بعد وقع وهو سيقع يقتتلوا الناس عليه كل يريد ان يحصل من هذا الكنز شيء من الذهب فيقتل من كل مئة تسعة وتسعون شخصا كل واحد يقول لعلي انا اللي انجو واحصل من هذا الذهب ما اريد. فمن حضر فلا يشارك فيه يعني فليحذر هذه الفتنة وليستغني بما اعطاه الله فان هذه فتنة شرها عظيم وطمعه المال والحرص على المال وكذلك خبر على ان الناس تنزل بهم امارات الساعة ويحشرون الا محشرهم تحشرهم النار وانه يأتي شخصان بغنامهما الى المدينة فيجدانه وحوشا يعني خاليا ما فيها احد قد مات اهلها او ذهبوا الى محشرهم فيأخذان عند اثنين ودائعين ميتين والحديث الصحيح ان النار تقل معهم حيث قالوا وتبيت من حيث يبات وتأكل من تخلف حتى يصلوا الى محشرهم ومن لم يذهب الى هناك مات في المحل الذي قدره الله له حتى يبعثهم الله جميعا يوم ينفخهم في الصور بل حاصل ان اشراط الساعة لابد ان تقع وما اخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم لا يكون في اخر الزمان سوف يقع فليستعد للمؤمن وليحذر وليكون دائم على اخوة يرجو ثواب الله ويخشى عقاب الله كذلك يكون في اخر الزمان خليفة يحتو المال ولا يعده هذا وقع وقع بكثير من الخلفاء يأتون بغير حساب عند كثرة الاموال لديهم هذا وقع لكثير من الناس وهذا من مصداق ما اخبر به عليه الصلاة والسلام وهذه ملحمة والاحاديث فيها غرائب وعجائب اخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم من دلائل صدقه وانه رسول الله حق عليه الصلاة والسلام. فوفق الله الجميع