وعن مرداس اللسلمي رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم يذهب الصالحون الاول فالاول وتبقى حثالة كحثالة الشعير بالتمر لا يباليهم الله باله. رواه البخاري. وعن رفاعة رافع الزرقي رضي الله عنه قال جاء جبريل الى النبي صلى الله عليه وسلم قال ما تعدون اهل بدر فيكم قال من افضل المسلمين او كلمة نحوها؟ قال وكذلك من شهد بدرا من الملائكة رواه البخاري وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا انزل الله تعالى بقوم عذابا اصاب العذاب من كان فيهم. ثم بعثوا على اعمالهم. متفق على ايه؟ وعن جابر رضي الله عنه قال كان جذع يقوم اليه النبي صلى الله عليه وسلم يعني في الخطبة. فلما وضع المنبر سمعنا لجذع مثل صوت العشر حتى نزل النبي صلى الله عليه وسلم فوضع يده عليه فسكن. وفي رواية فلما ما كان يوم الجمعة قعد النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر فصاحت النخلة التي كان يخطب عندها حتى تنشق. وفي رواية فصاح الصياح الصبي. فنزل النبي صلى الله عليه وسلم حتى اخذها افضمها اليه فجعلت تئن انين الصبي الذي يسكت حتى استقرت. قال بكت على ما كانت تسمع من ذكر رواه البخاري وبالله التوفيق. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه. ومن اهتدى بهداه. اما بعد. فهذه الاحاديث من العجايب والغرائب التي بينها النبي صلى الله عليه وسلم ومن ما يقع في اخر الزمان ومن معجزاته عليه الصلاة والسلام الحديث الاول يدل على ان الصالحين يذهبون الاول فالاول وانها تشتد غربة الاسلام في اخر الزمان ولهذا قال صلى الله عليه وسلم يذهب الصالحون الاول فالاول وتبقى حثالة كخدراته الشعير والتمر لا يباليهم الله باله وهذا مثل الحديث الاخر بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ وطوبى للغرباء قيل يا رسول الغرباء؟ قال الذين يصلحون عند فساد الناس وفي اللفظ الاخر هم النزاع من القبائل في اللفظ الاخر هم اناس صالحون قليل في اناس سوء كثير هذا يبين لنا ان الغربة تشتد كل ما تأخر الزمان قال الصالحون وكثر غيرهم فينبغي للمؤمن ان يحاسب نفسه وان يجاهدها فلعله يكون من الصالحين ومن الغرباء والحديث الثاني يقول صلى الله عليه وسلم ان جبرائيل سأل النبي صلى الله عليه وسلم ما تعدون اهل بذل فيكم يعني اذا حضروا بدر وقاتلوا المشركين فقال له النبي انه من اصلح الناس ومن افظل الناس بل قال فيهم صلى الله عليه وسلم يقول الله ان الله قال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم. فهم من خيار الناس فقال جبرائيل وهكذا من حضره من الملائكة. هم من خيار الملائكة لمن حضر بدرا وساعد في بدر من الملائكة هم خيار الملائكة ومن فضلائهم عليهم الصلاة والسلام والحديث الثالث يقول صلى الله عليه وسلم ان الله اذا اراد بقوم عقوبة عمت الصالحة والطالح ثم يبعثون على نياتهم واعمالهم اذا ظهرت المنكرات والشرور عمت العقوبة ثم يبعث الناس على اعمالهم ونياتهم الصالح على نية والطالح على نيته ففي هذا الحذر من من ظهور المنكرات وان الواجب القظاء عليها كما جاء في الحديث يقول صلى الله عليه وسلم ان الناس اذا رأوا منكرا فلم يغيروه او شفيعهم الله بعقابه فواجب على اهل الحل والعقد وعلى كل مؤمن ان يجتهد في ازالة المنكرات والقضاء عليها والامر بالمعروف والنهي عن المنكر والتواصي بالحق والتعاون على البر والتقوى رجاء ثواب الله وخشية عقابه سبحانه وتعالى الحديث الرابع ان الجذع الذي كان يخطب عنده النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة في مسجده عليه الصلاة والسلام كان يتكئ على جذع هناك يخطب يوم الجمعة ثم امر بصلاة المنبر فلما صنع المنبر وصعد عليه عليه الصلاة والسلام يحن لفقده ما كان يسمعه ويتكأ عليه النبي عليه الصلاة والسلام وانطقه الله اية معجزة فنزل من المنبر وجعل يسكته حتى جعل الصبي حتى سكت. وهذا يدل على ان الجمادات لها شعور باذن الله لها شعور الاعمال الصالحة بتقوى الله بخشية الله. كما قال تعالى في الجبال وان منها لما يهبط من خشية الله. في الجبال وان منهابط بخشية الله يعني الحجارة هكذا النخل وهكذا غيرها من النباتات لها شعور بخالقها يليق بها وان من شيء لا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم فهذه الجمادات وهذه الاشياء وكلها لها شعور بخالقها يليق بها. فسبحان الخلاق العليم. وفق الله الجميع. هل شاركت