ما حصل من الاجماع على ان من شرط الخليفة ومن شرط الوالي ان يكون حرا وانه لا يجوز ان يكون عبدا السمع والطاعة يعني عرفنا ان سمع الطاعة لما تكونوا بالمعروف بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين معين قال الامام الحافظ ابن ماجه القزويني رحمه الله تعالى قال في كتابه السنن باب اتباع سنة الخلفاء الراشدين المهديين قال حدثنا عبد الله بن احمد بن بشير بن دكوان الدمشقي قال حدثنا الوليد بن مسلم قال حدثنا عبد الله بن عبد الله بن العلاء يعني بن زبر قال حدثني يحيى ابن ابي المطاع قال سمعت العرباض ابن سارية رضي الله عنه يقول قام فينا رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم ذات يوم فوعظنا موعظة بليغة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون. فقيل يا رسول الله انا موعظة مودع فاعهد الينا بعهد فقال عليكم بتقوى الله والسمع والطاعة. وان عبدا حبشيا. وسترون من بعد اختلافا شديدا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ واياكم والامور المحدثات فان كل بدعة ضلالة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فيقول الامام ابن ماجة رحمه الله باب في اتباع سنة الخلفاء الراشدين رضي الله تعالى عنهم وارضاهم الخلفاء الراشدون هم ابو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله تعالى عنهم وارضاهم وهم الخلفاء الراشدون الهاديون المهديون وهم الذين خلافتهم خلافة نبوة كما جاء في حديث السفينة ان النبي عليه الصلاة والسلام قال خلافة النبوة بعدي ثلاثون سنة ثم يؤتي الله الملك او ملكه من يشاء وثلاثون سنة هي مدة خلفاء الراشدين. وقد وصفهم بانها بان خلافتهم خلافة الابوة. وهم الرسول وهم خلفاء الرسول صلى الله عليه وسلم من بعده الذين ولوا امر المسلمين من بعد النبي صلى الله عليه وسلم ابو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي ومدة حلافتهم ثلاثون سنة مثال على نهج الرسول صلى الله عليه وسلم متبعون لطريقته سائرون على نهيه عليه الصلاة والسلام. ولهذا جاء التنصيص على اتباع سنتهم بانهم خلفاء راشدون هادون مهديون رضي الله عنهم وارضاهم وورد حديث عربان ابن سارية رضي الله عنه في ذلك وهو حديث عظيم من جوامع كلمة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وفيه ان النبي عليه السلام وعظهم موعظة بليغة وجلت من قبلها القلوب وذرفت من العيون الرسول صلى الله عليه وسلم بعظ اصحابه ويذكرهم ويأمرهم وينهاهم في الخطب بخطب الجمعة وغيرها وكان مما وعظهم به وذكرهم به هذه التذكرة والموعظة التي جاءت في حديث العرباض ابن سارية ومنها ما يقع في اخر الزمان عند قرب قيام الساعة لان كل ما اخبر به الرسول عليه الصلاة والسلام لا بد من تصديقه سواء كان اخبار عن امر قريب او عن امر بعيد والتي قال عنها انه وعظهم موعظة والوعظ هو تذكير والترهيب والترهيب والتخويف ولهذا حصل لهم ان وجلت قلوبهم وعصرنا الخوف وذرفت العيون من البكاء من خشية الله عز وجل ومخافته فلما سمعوا هذه الموعظة التي هذا شأنها وهذا وصفها سألوه ان يعهد اليهم وان يوصيهم وقد وصف العرباظ هذه الموعظة بانها بليغة كلام البليغ وهو المؤثر والسامعين الذي يكون مع قلة الفاظه فيه جزالة المعنى وفيه التأثير فيما يرغب به وما يرهب منه فحصل فكانت هذه الموعظة البليغة موصوفة بهذه الصفات التي هي نتائج لها ومترتبة عليها وفي حصول الخوف والوجل الذي وقع في قلوبهم وانتقل الى الاعين فذرفت وجمعت خوفا من الله عز وجل رغبة في ثوابه وخوفا من عقابه ففهموا او ظنوا ان هذه انها ان هذا في توديع وان يكون اجل الرسول صلى الله عليه وسلم قريبا وارادوا ان يعهد اليهم وان يوصيهم فاوصاهم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه بوصية عظيمة وقال انه يعهد اليهم ويوصيهم بتقوى الله عز وجل وهذه اعظم وصية اعظم وصية واهم وصية لان تقوى الله عز وجل اهم شيء يصابه لان كل خير وسعادة حينما هو بتقوى الله بل بتقوى الله فاحسنوا سعادة الدنيا وسعادة الاخرة ويحصل المتقي لله عز وجل على خيري الدنيا والاخرة تقوى الله عز وجل هي ان يجعل الانسان بينه وبين غضب الله وقاية تقيه منه وذلك لامتثال الاوامر واجتناب النواهي وتصديق الاخبار وان تكون العبادة لله عز وجل طبقا في سنة الرسول عليه الصلاة والسلام لا تكونوا بالبدع والمحدثات فالتقوى بالاصل باللغة ان يجعل الانسان بينه وبين الذي يخافه وقاية تقيه منه ان يجعل بينه وبين الذي يخافه وقاية تقيه منه فالانسان يخاف الشمس يخاف الحرارة على الشمس ولهذا يفتح الظلال تقضي البيوت وتقضي الخيام يستظل بالاشجار ويستظل بالبنيان والجبال لاتقاء هذه الحرارة فجعل فيجعل بينه وبين الذي يخافه وقاية تقيه منه وكذلك كونه في الشتاء يلبس الالبسة الثقيلة لتقيه البرودة وكذلك يتخذ الخفاف والنعال ليسلم او تسلم قدماه من الحرارة في الارض حيث تكون حارة او البرودة في وقت البرد وكذلك للتخلص والسلامة من الاشياء المؤذية كالزجاج والحديد والحجارة والشوك وما الى ذلك مما يؤذي فيتخذ وقاية منه فاذا التقوى باللغة معناها عام ان تجعل بينك وبين الشيء الذي تخافه وقاية تقيك تقيك منه وتقوى الله عز وجل جزء من ذلك المعنى اللغوي لان تقوى الله تقوى خاصة وهي تجعل بينك وبين غضب الله وقاية المعنى اللغوي عام يدخل فيه المعنى المعاني المختلفة في اللغة يعني التي تدخل في اللغة وكذلك هذا المعنى الاصطلاحي او والمعنى الشرعي للتقوى وهو ان يجعل الانسان بينه وبين غضب الله وقاية فقيه منه وهكذا يعني كثيرا ما تكون المعاني الشرعية جزء من جزئيات المعاني اللغوية المعاني اللغوية تكون واسعة والمعاني الشرعية تكون جزءا منها وهذا يأتي في كثير من الامور مثل الصيام فان الصيام في اللغة الامساك اي امساك عن الكلام وعن الاكل والشرب وما الى ذلك هذا صيام في اللغة ولكنه بالشرع صيام مخصوص وهو الامساك عن الاكل والشرب وسائر المفطرات من طلوع الفجر الى غروب الشمس فهو شيء مخصوص والمعنى اللغوي واسع اوسع من المعنى الشرعي وشع جزء من جزئيات المعنى اللغوي وكذلك الحج لغة وقصد اي قصد ولكنه في الشرع قصد مخصوص وهو القصد مكة لاداء اه مناسك مخصوصة واعمال مخصوصة وكذلك العمرة اللغة الزيارة اي زيارة وفي شرع زيارة البيت لطواف فيه وسعي بين الصفا والمروة فهنا التقوى آآ بالمعنى اللغوي عامة ان تجعل بينك وبين كل شيء تخافه ويقال يرتقيك منه وفي الشرع ان تجعل بينك وبين غضب الله بينك وبين غضب الله وقاية تقيك منه والوصية بالتقوى هي اهم شيء يصابه واعظم شيء يصابه وهي وصية الله للاولين والاخرين والله عز وجل ولقد وصلنا الذين في الكتاب من قبلكم واياكم ان اتقوا الله واوصى الاولين والاخرين بتقوى الله وذلك ان تقوى الله فيها كل خير وفيها كل سعادة وفيها كل صلاح وفلاح في الدنيا والاخرة ولهذا جاء في القرآن الكريم ايات كثيرة تبين ترتب خيري الدنيا والاخرة على التقوى قال الله عز وجل واتقوا الله ويعلمكم الله اتقوا الله يجعل لكم فرقانا فيقول ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب فيقولون ويتقي الله يجعل له من امره يسرا فيقول من يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له اجرا فخير الدنيا والاخرة مترتب على تقوى الله عز وجل الذي هو اه جعله بين غضب الله وقاية تقي منه وذلك لامتثال ما امر به والانتهاء عما نهى عنه امتثال المأمورات بان يقدم عليها يفعلها يرجو ثواب الله عز وجل وكذلك يترك المنهيات والمحظورات خوفا من عقاب الله سبحانه وتعالى فهو مستسلم منقاد لامر الله اذا امر بامر آآ اقدم عليه وفعل واذا نهي عن شيء احجم عنه وابتعد عنه فالرسول عليه الصلاة والسلام اوصى بتقوى الله وبالسمع والطاعة لان تقوى الله عز وجل كما عرفنا فيها سعادة الدنيا وسعة الاخرة وكل خير يحصل يظهر به الانسان في دنياه وفي اخراه انما هو مترتب على تقوى الله. والعمل بطاعة الله والاتيان بما وطاعة لله وطاعة لرسوله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه اما الوصية الثانية السمع والطاعة لولاة الامور وذلك لان بالسمع والطاعة لهم اجتماع الكلمة وعدم اختلاف والتفرق فيستقيم امر الناس تستقيم احوالهم ويحصل لهم الامن والاستقرار ويؤدون عباداتهم ومعاملاتهم دون خوف ممن يخشى شره ويخاف شره وذلك اه الخوف من من عقوبة السلطان قد جاء عن عثمان ابن عفان رضي الله عنه قال ان الله يجعل بالسلطان ما لا يجعل القرآن ان الله يجعل بالسلطان ما لا يزع بالقرآن يعني من الناس ان تكون عنده القوارع والزواجر الموجودة في القرآن ولا تحرك له ساكنا ولكنه يخاف من العصا والصوت ويخاف من العقوبة العاجلة وهذا هو معنى قول امير المؤمنين عثمان رضي الله عنه ان الله يجعل بالسلطان ما لا يزع بالقرآن وسمع الطاعة لولاة الامور يكون بالمعروف فيما هو معروف وقد جاء النبي صلى الله عليه وسلم تقييد الطاعة في ذلك والله تعالى امر بطاعته وطاعة رسوله وطاعة ولاة الامور. وقال يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم ولم يعد الفعل مع اولي الامر واعاده مع الرسول عليه الصلاة والسلام حيث قال اطيعوا الله واطيعوا الرسول ولم يقل واطيعوا الامر منكم لان طاعة الرسول عليه الصلاة والسلام هي من طاعة الله وهو معصوم يبلغ عن الله ما امره الله عز وجل به. واما ولاة الامور فهم غير معصومين. وقد يأمرون بخير وقد يأمرون بشر ولهذا لم يأتي التقييد لم يأتي اظهار الفعل اطيعوا معهم وذلك للدلالة على ان طاعتهم انما تجب تبعا بطاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. ولا تكونوا طاعتهم استقلالا في كل شيء ولهذا جاء في السنة تقييد الطاعة لانها فيما اذا كانت في المعروف حيث قال عليه الصلاة والسلام انما الطاعة بالمعروف وقال لا طاعة لمخلوق في معصية الله فاذا امروا بما هو طاعة او بما ليس بمعصية لله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم فانه يسمع له ويطاع. وبذلك تنتظر من الامور وتستقيم الاحوال ويحصل الامن والاستقرار وبدون ذلك تحصل الفوضى ويحصل الاختلاف ويحصل التفرق ثم ما يحصل نتيجة له من من الاضرار ومن الشرور التي لا حصر لها ولا نهاية ثم قال وان كان عبدا حبشيا وان عبدا حبشيا يعني وان كان الذي يلي الامر او الذي يأمر وينهى عبدا قال وان كان وان عبدا؟ وان عبدا حبشي. وان وان عبدا وان كان ولي الامر او الذي يسمع له ويطاع عبدا حنفيا. وحذفت كان واسمها وبقي خبرها. الذي هو عبدا يعني يسمع ويطاع وان كان الامر الناهي عبدا حبشيا فانه يشرع له نطاعة ثم ان هذا الحديث فيه السمع والطاعة للعبد العبد هو المملوك المولى المملوك وقد اجمع العلماء على ان المملوك لا تعقد له الولاية العبد لا تعقد له الولاية لان من شرط الخليفة ان يكون حرا ان يكون ذكرا فلا يكون امرأة وان يكون حرا فلا يكون عبدا ذلك ان العبد منافعه لسيده ولا يتصرف في نفسه وانما هو تابع لسيده ومنافعه ليست بيده وانما هي بسيده فمن شروط الحليفة ومن شروط ولي ولي الامر ان يكون حرا لا يكون عبدا لانه لان خبره صدق ولا يتخلف ما اخبر به عليه الصلاة والسلام بل يقع طبقا يقع يقع الشيء الذي يقع طبقا لما اخبر به عليه الصلاة والسلام فاصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم اجمع العلماء على هذا وهذا الذي جاء في الحديث انه يسمع ويطاع للعبد كيف يوفق بين ما يفهم من هذا الحديث وبين ما اجمع عليه اهل العلم من ان الولاية لا تعقد او لا تكون للعبد اجيب عن ذلك باربعة اجوبة اه منها ان هذا مما يعني اه يبين انه بعيد حصوله وانه واقع انه آآ لا لا يحصل ولا يقع وانما هذا على سبيل الفرض والتقدير لو حصل فان هذا هو الحكم. وان كان لا يحصل يعني اذا اذا حصل واذا وقع فانه يحصل السمع والطاعة. وان كان لا يحصل مثل قوله لئن اشركت ليحبطن عملك وهو صلى الله عليه وسلم لا يشرك ولا يحبط عمله. فاذا هذا اخبار عن الشيء الذي لا يقع انه لو وقع لكان كذا وان كان لا يقع هذا هو الجواب الاول. والجواب الثاني ان يكون هذا الذي يسمع الاعطاء اه له ولاة خاصة ولاه الامير الخليفة ولاهو على ناحية او عورة على قرية او على اثرية وعلى جيش فانه يسمع له يطاع لان الامير هو الذي ولاه. هو الخليفة هو الذي ولاه فيكون المقصود به ليس الخليفة الاعظم وانما آآ امير من امراء الخليفة ووالى من اولياء الخليفة اختار لان يقوم بمهمة فيسمع له ويطاع وليس المقصود به ان يكون هو الخليفة الذي اجمع على انه لا تنعقد اللي هي الولاية واليوم الثالث ان يكون المقصود بذلك انه كان عند الولاية حرة ولكنه سبق له رق وانه كان رقيقا في في في اول حاله ولكنه اعتق فصار حين الولاية حرا وقيل له عبد باعتبار ما كان باعتبار ما كان اطلق عليه وهو حر عبدا باعتبار ما كان مثل ما جاء في الاقامة واتوا اليتامى اموالهم فان لسان يعني في حال يتمهم وفي حال صغرهم لا يعطون اموالهم. لانهم يفسدونها ويضيعونها ويتلفونها. وانما تعطى اذا بلغوا ورشدوا اذا حصل منهم الملوك وحصل منهم رشد كما قال الله عز وجل وكاليتامى حتى اذا بلغوا النكاح فان انفسوا منهم رشدا فادعوا اليه اذا بلغوا النكاح يعني حصل منهم البلوغ وكانوا راشدين. فعند ذلك تدفع لهم الاموال. فاذا قوله واتى اليتامى اموالهم يعني يعني ذكر اعطائهم ووصلهم لانهم يتامى في اعتذار الماضي. لا باعتبار آآ ذهب اعتبار الحال الامر الرابع ان يتغلب عبد مملوك على الناس ويقهرهم بقوته وشوكته ويستقر لها الامر فعند ذلك يسمع له ويطاع لانه متغلب وقد استقرت الامور. وهدأت الاحوال بقوة شوكته وتسلطه وتوليه فانه يسمع له ويطاع. هذه هي الاجوبة الاربعة التي ذكرها العلماء للتوفيق بينما جاء في هذا الحديث من اه السمع والطاعة للعبد وان ما جاء من ذكر العبد ان المقصود به في في مثل هذه الاحوال الاربع او هذه الاجوبة الاربعة التي ذكرها العلماء بالتوفيق بين ما جاء في هذا الحديث وبين ما حصل عليه الاجماع من عدم عقد الولاية للعبد ثم قال عليه الصلاة والسلام فانه من يعش منكم راه سيارة اختلافا كثيرا لأنهم يعش منكم مصير اختلافا كثيرا هذا من علامات نبوته ودلائل نبوته صلى الله عليه وسلم حيث يخبر عن امر عن امر المستقبل ثم يقع طبقا لما اخبر به صلى الله عليه وسلم والرسول عليه الصلاة والسلام خاطب اصحابه وقال انه من يعش منكم يعني من طالت به الحياة يعني معناها ان هذا شيء قريب وانه يدركه من طالت حياته من اصحابه وان ليس هذا شيء بعيد لا يأتي الا بعد سنين كثيرة بل يأتي بعد وقف يسير يدركه من طالت حياته قال فانه من يعش منكم يعني من تطول به الحياة ويعيش مدة فانها فانه يدرك الاختلاف هذا الاختلاف لا يكون قليلا بل هو كثير ففي اخبار عن وجود الاختلاف ومع وجوده اخبار عن كثرته وعدم قلته لانه بيعيش منكم فسيرى اختلافا كثيرا وهذا هو الذي وقع فان الذين عاشوا من الصحابة ادركوا الفرق التي انحرفت وخرجت عن الجادة مثل قدرية ومثل الخوارج وغيرهم من فرق الضلال التي آآ ادركها من عاش من اصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام ووقع الخبر منه عليه الصلاة والسلام على وقع الامر طبقا لما اخبر به صلوات الله وسلامه وبركاته عليه وهو لا ينطق عن الهوى ان والا فيوحى فانه انما يتكلم بوحي الله ويخبر عن الله وقد اخبر عن امور مستقبلة منها ما وقع في زمانه وبعد زمانه ومنها ما وقع بعد زمانه بمدة لما حدثهم بهذا الحديث فهموا بان هذا سيقع ومن عاش منهم ادرك ذلك وتحقق ذلك وشاهد هذا الذي اخبر به الرسول عليه الصلاة والسلام وانه مع ذلك الاختلاف انه كان يعني انه كثير وان ذلك وقع حيث وجد كثير من الفرق الضالة من فرق الضلال في عصر الصحابة وفي اواخر عصر الصحابة رضي الله تعالى عنهم وارضاهم وآآ وهذا من علامات نبوته لان من علامات نبوته وجلال نبوته اخباره عن امور مستقبلة فتقع طبقا لما اخبرنا واصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام اذا اخبرهم بخبر وكذلك من سار على نهجهم يصدقون بكل ما يأتي به الخبر عن عن الله وعن رسوله عليه الصلاة والسلام ولا يتوقفون ولا يترددون ولا يحصل منهم آآ شك او ارتياب في فيما اخبر به الرسول عليه الصلاة والسلام ومن الاخبار التي اخبر بها رسول الله عليه السلام وهي قريبة من زمانه حيث قال في حق ابنه الحسن قد عمله وهو طفل صغير وهو يخطب الناس فينظر اليه واليهم ويقول ان هذا ابني سيد هذا سيد وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين هذا خبر والصحابة رضي الله عنهم وارضاهم فهموا ان الحسن رظي الله عنه سيعيش وانه لن يموت طفلا صغيرا بل سيبقى حتى يكبر وحتى يصلح الله به بين فئتين من المسلمين وقد عاش رضي الله عنه وحصل في عام واحد واربعين اللي هو عام الجماعة ان يعني اه تحقق ما اخبر به الرسول عليه الصلاة والسلام من الصلح بين فئتين عظيمتين المسلمين اهل العراق واهل الشام واجتمعت الكلمة وصارت كلمتهم واحدة بهذا الذي حصل من الحسن رضي الله عنه الصحابة فهموا من هذا الخبر انه سيبقى وانه سيحصل وانه لا يموت طفلا لان اخبر الرسول بانه سيصلح انما يكون ذلك في حال كبره في حال آآ تقدم السن به فحصل ذلك منه رضي الله عنه وتحقق ما اخبر به الصادق المخلوق صلوات الله وسلامه وبركاته عليه ولهذا فان الواجب تصديق كل ما اخبر به الرسول عليه الصلاة والسلام سواء كان خبرا ماضيا انت اخباره عن بدء الخلق واخبر عن الامم السابقة وعن الانبياء السابقين وما جرى بينهم وبين اممهم سواء كانت هذه الاخبار والقصص في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وكذلك ايضا ما كان مستقبلا قريبا من زمانه وبعد زمانه بمدة وفي اخر الدنيا وفي اخر آآ آآ عند قرب الى اخره عند قرب قيام الساعة كل ما اخبر به الرسول عليه الصلاة والسلام يجب تصديقه وكذلك ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم عن امور موجودة ولكننا لا نشاهدها ولا نعاينها ذو الاخبار عن السماوات وما فيها من الملائكة وسعتها يعني وعن البيت المعمور عن بيت عن بيت العزة وعن الا يعني آآ يعني عن الملائكة الذين يكونون يعني مع الناس كذلك الجن عنهم وانهم يعني يرون الناس او الناس لا يرونهم وكذلك الملائكة يكونون مع الانسان وفيهم الكتبة وفيهم الحفظة وفيهم القرنا اللي جمع كل واحد قرين الجن وقرين من الملائكة كل ما اخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم من امور موجودة لا تشاهد ولا تعان يجب تصديقها فهذا هو الشأن في الامور المغيبة التي يجري الخبر فيها عن الصادق المصدوق عليه الصلاة والسلام سواء كانت في الماضي او المستقبل او فيما هو ولكنه لا يشاهد ولا يعاين فانه فسيرى اختلافا ومع ذلك الاختلاف يكون كثيرا لما ذكر هذا الاختلاف وان التفرق يكون وان الاختلاف يحصل ويكون بكثرة ارشد عليه الصلاة والسلام الى طريق النجاة والى سبيل الهدى والسلامة الذي من اخذ به سلم ولم يدخل مع هؤلاء المختلفين وذلك باتباع ما جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام وما كان عليه الخلفاء الراشدون وكذلك اجتناب البدع ومحدثات الامور وكانه لما قال فانه من يعش منكم فسرت لنا كثيرا كانه قيل له يا رسول الله فماذا تأمرنا به عند هذا الاختلاف؟ او ما هو طريق السلامة التي ترشدنا اليها عند هذا الاختلاف؟ اجاب دون ان يسأل عليه الصلاة والسلام في قوله فعليكم لانه ما يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي يعني الزموها لان عليكم اسم فعل بمعنى الزموا وهذا ترغيب لانه رغب في اتباع السنن فعليكم وفي الاخر رهب من الاخذ بالبدع بقوله واياكم لان هذا فعل امر للترغيب وذلك فعل الامر للترهيب افعلوا كذا لا تفعلوا كذا رغبوا ورحب عليه الصلاة والسلام رغب في اتباع السنن ورغب من البدع والمحدثات التي منها هذا الاختلاف الذي اخبر به الرسول عليه الصلاة والسلام بقوله فانه من يعش منكم يصير اختلافا كثيرا قال فعليكم بسنتي وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم فطريقته ومنهاجه الذي هو عليه وهو الكتاب والسنة هذا هو هذه سنة الرسول صلى الله عليه وسلم والسنة تأتي بمعاني مختلفة وهذا اعم معانيها واوسع معانيها. ان سنة الرسول عليه الصلاة والسلام المقصود بها طريقته ومنهجه الذي هو عليه عليه الصلاة والسلام. وهو الذي بينه النبي عليه الصلاة والسلام في الحديث الاخر حيث اخبر عن الفرق الفرق هذه الامة على ثلاث مئة وسبعين فرقة وانها كلها في النار فسئل فرقة واحدة فبين انها الجماعة او انها من كان على ما عليه هو عليه الصلاة والسلام واصحابه من كان على ما انا عليه واصحابي من كان على ما انا عليه واصحابي اخبر عن التفرق واخبر ان الذي ينجو من هذا الاختلاف الذي يستحق اهل العذاب هم فرقة واحدة من ثلاث وسبعين وهي الفرقة التي تمسكت بكتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. اذا هذا هو اعم معاني السنة ان يراد بها كل ما جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام من الكتاب وسنة كل ما جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام الى الكتاب والسنة هذا معنى قوله عليكم بسنتي يعني منهجه وطريقته الذي هو اتباع الكتاب والسنة ومن ذلك ما جاء في الحديث ما رغب عن سنتي فليس مني لان سنة الرسول صلى الله عليه وسلم الكتاب والسنة. ما جاء في الكتاب والسنة. من رغب عن سنتي عن ما جئت به من الكتاب والسنة وهذا معنى عام وتأتي السنة في في مرادفة للحديث والحديث هو ما ابيث الى النبي صلى الله عليه وسلم من قول او فعل او تقرير او وسط خلقه او خلقه فتأتي بمعنى الحديث وهذه يراد هذا المعنى اذا اذا عطفت على الكتاب لقوله صلى الله عليه وسلم كتاب الله وسنتي فاذا عطفت السنة عن الكتاب اريد بها الحديث والوحي وحيان وحي متلوه متعبد بتلاوته وحي متعبد بالعمل به ولا يتعبد بتلاوته كتاب الله وسنتي عطفت سنة عن الكتاب اذا يراد بها حديث الرسول صلى الله عليه وسلم وكذلك ما يقوله العلماء عند الاستدلال هذه المسألة دل عليها الكتاب والسنة والاجماع اما الكتاب فقول الله تعالى كذا واما السنة فقول الرسول صلى الله عليه وسلم هكذا حيث عطفت سنة عن الكتاب يراد بها خصوص الحديث وهي اقل من المعنى الاول العام الذي يشمل الكتاب والسنة وتأتي السنة في مقابل البدعة وهو كون الانسان على سنة وعلى منهج قويم وصراط مستقيم فيقال له صاحب سنة او انه على سنة بمقابل البدعة لذلك فيما يتعلق بالعقائد فان من وفقه الله عز وجل وكان على السنة كان على الهدى ومن خرج عن السنة واتبع الامور محدثة فانه يكون صاحب بدعة قد تكون السنة في مقابل البدعة وتأتي السنة باصطلاح الفقهاء يراد بها ما امر به على غير وجه الالزام ما يثاب فاعله ولا يعاقب تاركه ما يثاب فاعله السنة ما ما يثاب فاعله ولا يعاقب وسارته ويطلبه الشرع الشرع طلبا غير الجازم يعني معناها ان الشيء المندوب اللي في السنن لا يؤاخذ الانسان عليها الا اذا تركها رغبة عنه اذا ترك السنن رغبة عنها فعند ذلك يعاقب على رغبته عن السنة. اما اذا لم يفعل امور النوافل او الامور المستحبة فانه ولا يوافق على ذلك لانها ليست واجبة. والمؤاخذة انما هي على الواجب. والمؤاخذة انما هي على ما اوجبه الله عز وجل ولهذا يقول الله عز وجل في الحديث القدسي وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته علي يعني فيؤتى بالفرائض اولا ثم يؤتى بالنوافل والفرائض لازمة ويعاقب تاركها والنوافل مطلوبة ولكنها ليست لازمة. من اتى بها اثيب ومن لم يأت بها لا يعاقب الا اذا تركها رغبة عنها. فعند ذلك فيعاقب على رغبته عن السنة وعزوفه عنها وعدم رغبته فيها. اما اذا كان راغبا في السنة ولكنه ما فعلها لانها ليست واجبة فانه لا يؤاخذ على ذلك لانه ما ترك امرا واجبا آآ قد الزم به وطول به ثم كذلك الخلفاء الراشدون سنة الخلفاء الراشدون الذين هم على منهجه وعلى طريقته وهم خلفاؤه كما جاء في الذي سبق ان تقدم وفيه قوله صلى الله عليه وسلم خلافة النبوة بعده ثلاثون سنة ثم يأتي الله ملكه من يشاء. معنى ذلك انه سائر على نهجه وانهم على طريقته وانهم ينفذون ما جاء به وانهم آآ ما علموه من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد علموه وما لم يعلموه فهموه من كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فتكونوا طريقتهم ومنهجهم التي هي عليها هي اتباع الكتاب والسنة واتباع ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم مما هو واضح او مما يستنبطونه من اه نصوص الكتاب والسنة والخلفاء الراشدون هم كما عرفنا الخلفاء الاربعة ابو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي الذين خلافتهم خلافة نبوة رضي الله تعالى عنهم وارضاهم عليكم بسنتي تمسكوا بها قضوا عليها بالنواجذ يعني ما هذا شدة التمسك وعدم التهاون في الاخذ بها بل يلتزمونها ويستقرون عليها كما ان من اه اه يعض بنوا واجره على شيء معناه انه اخذ به وانه آآ تمسك به. وانه آآ ظبطه بمعنى انه عظ عليه بالنواجذ وهو كناية عن شدة التنسك بشيء وعدم التهاون به قضوا عليها بالنواجذ والنواجز هي الاسنان والاضراس الى لها معاني متعددة اللي هي الاضراس والى الانياب وقيل غير ذلك والنتيجة انها هي الاسنان كلها او بعضها ومن عض على شيء بها فانه آآ اخذ بذلك او انه آآ آآ ابقى على ذلك ولم يفته وما دام انه بين اسنانه وقد عض عليه. فكذلك من يلتزم بالسنن ويحافظ عليها ولا يهملها ولا يتركها ولا يتساهل فيها فان ذلك يدل على تمسكه وعلى اه اه ابقائه عليها وعدم بتعاونه بشيء منها وثم قال واياكم وحدها في الامور واياكم يعني بعد ان رغب رغب بالسنن رغب من البدع والبدع غير محدثات وقد قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي سبق ان مر فنحدث في امرنا هذا ما ليس ما ليس منه فهو رد. فمردود على صاحبه لا يستفيد منه شيئا الذي يتضرر من وقوعه في البدعة ومن اخذه بالبدعة وهي ما محدثات الامور التي احدثها الناس وليست من دين الله شريعة الله كاملة لا تحتاج الى احداث ولا تحتاج الى اضافات ولا تحتاج الى محدثات بل هي في غاية الكمال توفي رسول الله عليه الصلاة والسلام وقد بلغ البلاغ المبين. وبين الناس كل ما يحتاجون اليه. فليس فلم تبقى فلم يبقى للشريعة حاجة الى ان يضاف اليها اضافات وان يحدث امورا محدثة تضاف الى الشرع وتنسب اليه فان هذا لا يكون لانها في غاية الكمال كما قال الله عز وجل لما اكملت لكم دينكم الدين كمل والرسول صلى الله عليه وسلم مات وقد بين للناس كل ما هم بحاجة اليه وما احدث بعد ذلك فهو مما اضيف الى الدين وهو ليس منه وهن حذر منه الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله واياكم ومحدثات الامور واياكم ومحدثات الامور ترهيب بعد الترغيب. رغب في السنن بقوله عليكم ورهب من البدع بقوله ومحدثات الامور يعني ابتعدوا عنها ولا تأخذوا بها ولا تعولوا عليها ولا تلتفتوا اليها بل ردوها على من جاء به وبينوا زيفه وبطلان ما جاء به وان هذا ليس من السنة وان هذا من البدع المحدثة ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم قال فان كل كل بدعة ضلالة كله بدعة ظلالة كل الامور المحدثة المبتدعة في دين الله عز وجل مما لم يكن له اصل في الدين فانه من الضلال الذي هو يقابل الهدى. وقد قال الله عز وجل وان هذا صراط مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله فمن سلك ما كان عليه رسول الله عليه الصلاة والسلام واصحابه طفر بكل خير وسعادة في الدنيا والاخرة ومن اعرض عن ذلك فانه يجني على نفسه ويلحق الضرر على نفسه بكونه يتعبد الله عز وجل بشيء لم يأذن الله عز وجل به وليس والبيع كلها ضلال كما جاء في هذا الحديث العام في قوله فان كل بدعة ضلالة فان كل بدعة ضلالة فلا يقال ان في البدع ما هو حسن او ما هو سنة. يقول عبدالله ابن عمر رضي الله تعالى عنهما كل بدعة ضلالة وان طال وان طال الناس انها حسنة كله بها ظلالة وان قال الناس انها حسنة. فان الرسول صلى الله عليه وسلم وصفها بانها ضلال فلا توصف بالحسن ولو وصفت بالحسن وهي مخالفة لهديه. قال عليه الصلاة والسلام فانها ضلال. لان الحسن انما هو باتباع ما جاء به. وليس بالاحداث في احداث شيء لم يأذن الله عز وجل به ولم يأتي به رسوله الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه وعلى هذا فان هذه الجملة وهذه القوية قضية عامة تدل على ان البدع كلها ضلال وانه لا يجوز اتباعها ولا يجوز الاخذ بشيء منها بل الواجب هو الحذر منها والابتعاد منها ولا ولا يقال ان من البدع ما هو حسن ان من البدع ما هو حسن فليس هناك يعني في الدين بدعة توصف بانها حسنة. يقول الامام مالك ابن انس رحمة الله تعالى عليه لن يصلح اخر هذه الامة الا بما صلح به اولها معنى ذلك ان الناس اذا ابتدعوا بدع يرجون فيها يزعمون انهم بذلك يكونوا صالحين وانهم يعملون اعمالا صالحة فان هذه ليست طريق الصلاح وانما طريق الصلاح طريق واحد وهو ما صلح به الاولون فلا يمكن للاخرين ان يصلحوا بطريقة ما صلح بها الاولون وهذا يبين لنا ان الفرق الضالة التي احدثت في دين الله ما ليس منه من جميع انواع فرق الضلال لانه يوضح بطلان ما هي عليه ان الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم سلموا من هذا الذي ابتلي بهؤلاء الم يكن ما اعتقدوه خيرا خبئ عن الصحابة وادخر لهم. وانما هو شر وقى الله منه الصحابة وحفظ منه الصحابة وابتلى به من بعدهم من الذين جاؤوا وركبوا رؤوسهم وآآ تبعوا يعني اهواءهم واحدثوا في دين الله ما ليس منه فان جميع الفرق التي وصفها رسول الله عليه السلام بانه بانه سيكون اختلافا كثير هي التي حذر الرسول صلى الله عليه وسلم منها بقوله واياكم في ثلاث امور لان ذلك الاختلاف الذي اشار اليه الرسول صلى الله عليه وسلم هو من محدثات الامور وسواء كان ذلك في زمن اصحابه او بعد زمن اصحابه كل ما احدث في دين الله مما ليس له اصل في الشرع فانه يكون ضلالا ويكون مردودا على صاحبه. لا ينفعه عند الله بل بل يضره واما ما جاء في الحديث في صحيح مسلم من سن في الاسلام سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها يعني الى اخر الحديث فليس المقصود من السنة الحسنة التي يسنها الانسان انه يحدث بدعة في الدين ما لم يأذن به بها الله وانما المقصود من ذلك انه اه يكون قدوة في الخير. وهذا هو سبب الحديث لان سبب الحديث الاقتداء في الخير وكونه قدوة في الخير. لان الرسول صلى الله عليه وسلم حث على الصدقة لما جاءه ناس يظهر عليهم البؤس والفاقة وشدة الحاجة حتى ورغبة في الصدقة فجاء رجل من الانصار بصرة كاد ان يعجز عن حملها ووضعها فعند ذلك تتابع الناس وصار اسوة لهم في الخير وسبقهم الى الخير فتتابعوا وراءه فعند ذلك قال رسول الله عليه الصلاة والسلام من سن في الاسلام سنة حسنة هذا هو معنى ايش معنى هالانسان يبتدع في الدين ويقول انها حسنة وانما الرسول قاله بهذه المناسبة هذا الرجل الصحابي الذي معه صرة كانت يده تعجز عنها والناس تابعوه عليها سرقوا قدوة لغيره صار قدوة لغيره في الخير هذا هو معنى الحديث او يكون المقصود منه انه احيا سنة وميتت احيا سنة يعني كانت غير معمول بها ولكنها جاءت عن الرسول صلى الله عليه وسلم مثل ما حصل من عمر رضي الله عنه بالتراويح فان التراويح سنة سماها رسول الله عليه الصلاة والسلام. ولكنه تركها في حياته خشية ان تفرض. لان زمن زمن التشريع الرسول صلى الله عليه وسلم حريصا على على ما يعود على امته بالخير وحريص على ان الا يحصل له اي شيء يشق عليها كما وصفه الله عز وجل بذلك بقوله لقد جاءكم رسولا من انفسكم حريص عليكم في المؤمنين رؤوف رحيم. فمن شفقته ورحمته لامته انه ترك الاستمرار في الصلاة في الليل جماعة واصحابه معه في رمضان خشية ان ان تفرض عليه قيام الليل ولما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ارتأى انتهى زمن التفسير واستقرت الشريعة ولم يكن هناك شيء يعني تشريع بعد وفاة عليه الصلاة والسلام لانها استقرت وثبتت فالذي خشيه الرسول صلى الله عليه وسلم قد زاد من الفرض والاستحباب قد بقي الرسول فعله ولكن ترك حشد البر فالفرظ انتهى بكونه لم يفرض لانه توفي رسولا وهو لم يفرض والاستحباب بقي فاحياه عمر رضي الله عنه فاحياه عمر رضي الله عنه اتى به هو رضي الله عنه فيكون المقصود سنة الحسنة ان يكون قدوة في الخير وان يفعل فعلا يثابه عليه او يعني يكون بذلك احياء سنة من سننه عليه الصلاة والسلام قد اميتت في بلد او اهملت في بلد فيحييها وينشرها ويظهرها فيكون له اجر من عمل بها لانه هو الذي دل على ذلك كما جاء في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم انه قال من دعا الى هدى كان له نجا مثله من تبعه فينقص ذلك من اجورهم شيئا ومن دعا الى ضلالة كان عليهن الاثم من تبعه لا ينقص ذلك من اثامهم شيئا وعلى هذا فهذا الحديث العظيم حديث جامع حديث من جوامع الكلمة عليه الصلاة والسلام ولهذا اختاره النووي رحمه الله في الاربعين التي هي من جوامع الكلم وجعله من بينها وهو الحديث الثامن والعشرون من هذه الاربعين التي هي هي من جوامع كلمة الرسول عليه الصلاة والسلام هو حديث عظيم مشتمل على يعني هذه الوصايا العظيمة والترغيب والترهيب والحث على اتباع السنن والترهيب من البدع نعم قال حدثنا عبد الله ابن احمد ابن بشير ابن ذكوان الدمشقي. وهو صدوق الى ابو داوود وابن ماجة عن الوليد بن مسلم. وهو دمشقي ثقة اخرجها اصحاب الكتب عن عبدالله بن العلاء يعني بن زبر هو ثقة في البخاري واصحاب السنن. كلمة يعني ابن ابن جبر كلمة يعني ابن زبر هذه قالها من دون الوليد الذي هو تلميذ للجبر قالها من دون الوليد لان الوليد ما زاد على قوله آآ ده عبدالله بن العلاء عبد الله بن علاء ما زاد الوليد في روايته ما زاد على عبد الله بن العلاء لكن من بعده هو الذي زاد هذه الزيادة ولكن اتى بكلمة يعني حتى يفهم انها ليست من التلميذ وانما الذي قالها من دون التلميذ فكلمة يعني هذا فعل مضارع له قائل وله فاعل الفاعل ظمير مستثير يرجع الى الوليد والقائم ان يتلفظ بهذه الكلمة من دون الوليد كلمة يعني فعل مضارع له فعل له فاعل وله قائل ففاعله ضمير مستتر يرجع للوليد اللي هو التلميذ وقائله من دون الوليد وهذا من دقة المحدثين وعنايتهم وانهم اذا ارادوا ان يوضحوا شيئا في الاسناد فانهم لا يذكرونه بدون حرف يدل عليه لانه لو قال يعني آآ ابن زبر يعني ولم يقل يعني معنى ذلك ان هذا كلام الوليد والوليد ما قال ابن زبر وانما قال ذكر شيخه باسمه واسم ابيه. ولم يذكر زيادة على ذلك. فهذا من دقتهم وعنايتهم حيث اذا الى ان يضيفوا الى الاسناد شيئا للتوضيح والبيان اتوا بما يدل على ذلك وانه ليس من كلام التلميذ نعمان ان يحيى ابن ابي المطاع وهو؟ الصدوق الى ابن ماجة صدوق احمد عماد عن نعم. صحابي رضي الله عنه اخرج له اصحاب السنن وقال سمعت هنا وبعض المحدثين يقولون انه لم يسمع عبد الرحمن ابن ابراهيم دحيم يقول انه لم يسمع من يعني من العربان فعلى هذا يكون فيه انقطاع لكن الحديث جاء من طرق طرق متعددة ومنها ما سيأتي يعني بعد ذلك فان الحديث صحيح اذا كان يعني لم يسمع ان كان قد سمع كما هو موجود هنا سمعت فلا اشكال وان كان لم يصنع فما فغير في الرواية الاخرى تدل على ما دل عليه وعلى هذا يكون ثابتا لوجود ما يؤيده وما يدل على ما دل عليه في الاسانيد الاثية. نعم قال حدثنا اسماعيل ابن بشر ابن منصور واسحاق ابن ابراهيم السواق قال حدثنا عبدالرحمن ابن مهدي عن معاوية بن صالح عن ضمرة بن حبيب عن عبدالرحمن بن عمرو السلمي انه سمع العرباض بن سارية رضي الله عنه ويقول وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب فقلنا يا رسول الله ان هذه لموعظة مودع فما تعهدوا الينا قال قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي الا هالك. من منكم فسيرى اختلافا كثيرا. فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ وعليكم بالطاعة وان عبدا حبشيا. فانما المؤمن كالجمل الانف حيثما قيدا قاد ثم ذكر هذا الطريق لحديث ابن سارية رضي الله عنه هو انهم لما وعظهم الموعظة البليغة التي وجدت من القلوب وذرت من العيون طلبوا منه ان يوصيهم ان يعهد اليهم وقال اه تركتكم قال قد تركتكم على قد تركتكم على البيظة ليلها كنهارها لا يزوغ عنها الا هالك وهذا الحديث سبق ان تقدم وان النبي صلى الله عليه وسلم ترك الناس على محجة واضحة وعلى يعني آآ شريعة ثابتة مستقرة بينة واضحة لا خفاء فيها ليلها ونهارها سوى. فانه لا يزيغ عن هذه المحجة وعن هذه الطريقة التي كان عليها رسول الله عليه الصلاة والسلام والتي تركهم عليها الا هالك وفي ذلك دليل على ان السلام انما هي باتباع السنن وباتباع ما جاء في الرسول وان الهلاك والضياع والدمار والخسران انما هو بخلاف ذلك وقد مر يعني مرت هذه الجملة في حديث سابق او آآ يعني فيما مر من الاحاديث بعدين لا يزيغ عنها بعدي الا هالك من يعش منكم فزار اختلافا كثيرا. نعم. فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهدي عضوا عليها بالنواجذ وعليكم بالطاعة وان عبدا حبشيا فانما المؤمن كالجمل الانف. هل لدي الجمل التي مرت في الحديث السابق منكم كل ذلك مر في الحديث السابق وفي الجملة الاخيرة فان المؤمن كالجمل الالف حيث من قيل انقاد. يعني معناه ان المؤمن يستسلم وينقاد كما ان الجمل وهو من الحيوانات الكبيرة الله عز وجل يسر للناس ذلل في هذه هذه الحيوان الكبير هذا الضخم يعني ينقاد ويستسلم للانسان يستفيد منه يركبه ويحمل عليه ويقوده ويسوقه وهو مستسلم قال الله تعالى سخر سخره وذلله ولو نفر وعتى ما كان للانسان آآ به طاقة ولكن الله عز وجل آآ جعل الدواب وهذه الجمال آآ يستفيد منها الناس في افكارهم وفي حمل اثقالهم وفي ركوبهم وما الى ذلك مما هم بحاجة اليه فالمسلم كذلك يعني معناه انه يسمع ويطيع وهو كالجمل اذا اذا اذا قيد انقاد يعني معناه اذا امر بامر او نهي عن نهي يسمع ويطيع لكن امرتنا ان هذا انما هو مقيد لما كان طاعة لله وطاعة لرسوله عليه الصلاة والسلام. وان الطاعة لا يكون مطلقا لولاة الامور. وانما يكون في خصوص ما ليس بمعصية بخصوص ما ليس بمعصية واذا كان في معصية فانه لا طاعة لمخلوق في معصية الله. نعم قال حدثنا اسماعيل ابن بشر ابن منصور. نعم. صدوق ابو داوود والنسائي وابن ماجة. نعم. واسحاق ابن ابراهيم السواق. نعم صدوق ابن ماجة عن عبدالرحمن ابن مهدي. وهو ثقة اخرجها اصحاب الكتب. عن معاوية بن صالح. وهو صدوق له اوهام خير مخرج القراءة ومسلم واصحاب السنن. نعم. عن ضمرة بن حبيب. وهو ثقة بين اصحاب السنن. نعم. عن عبدالرحمن بن عمرو السلمي عن عبد الرحمن بن عوف السلمي يقال عنه الحافظ مقبول ولكنه وثقه ابن حبان وروى عنه جماعة كثيرون فيعني ولم يجرح يعني فحديثه يكون من قبيلة حسن ويكون صدوقا ثم ايضا جاء ثمان ابا داوود قرنه ايضا بحجر بن حجر باسناده في سنن ابي داوود اللي جاء مقرونا بحجر ابن حجر وحجر ابن حجر قال عنه الحافظ تقريب مقبول والحاصل من الحديث يعني جاء من طرق متعددة فصححه يعني جماعة العلماء هو حديث ثابت عن رسول عليه الصلاة والسلام وهو من جوامع كلمه عليه الصلاة والسلام نعم قال حدثنا يحيى بن حكيم قال حدثنا عبدالملك بن الصباح المسمعي قال حدثنا ثور ابن يزيد عن خالد ابن معدان عن عبدالرحمن بن عمرو عن العرباض بن سارية رضي الله عنه انه قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح ثم اقبل علينا بوجهه فوعظنا موعظة بليغة فذكر نحوه ثم ذكر في هذه الرواية ان هذه الموعظة انما حصلت في ذلك الوقت الذي هو قوله بعد صلاة الصبح لانه صلى بالناس الصبح وبعضهم هذه الموعظة التي آآ آآ هذا شأنها وهذا وصفها وانهم طلبوا منه الوصية هاد والعهد اليهم في ذلك فاوصاهم بهذه الوصايا العظيمة التي هي يوم جمع كلمة عليه الصلاة والسلام قال حدثنا يحيى بن حكيم ابو داوود والنسائي وابن ماجه عن عبدالملك بن الصباح المسمعي صدوق بخاري ومسلم والنسائي وابن ماجه عن ثور ابن يزيد وهو ثقة في البخاري واصحاب السنن عن خالد بن معدان وهو ثقة لاصحاب الكتب نعم. عبدالرحمن بن عمرو عن العرباض بن سارية نعم. والله تعالى اعلم. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد. وعلى اله واصحابه اجمعين جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم. اثابكم الله الصواب ووفقكم للحق ونفعنا الله لما سمعنا. وغفر الله لنا ولكم اجمعين. امين. امين يقول السائل لم تذكر الموعظة في كلا الروايتين فما سبب عدم ذكرها لا ادري يقول الا تكفي سنة النبي صلى الله عليه وسلم للنجاة من الفتن والبدع فلماذا عطف عليها وسنة الخلفاء الراشدين عطف عليها لان هؤلاء على منهاج النبوة على منهاج النبوة فهم على سنته بما يعني تلقوه عنه من السنن وبما فهموه من اه كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وهذا فيه بيان فظلهم وبيان يعني هدايتهم ورشدهم. وانهم راشدون مهديون على الجادة وعلى استقامة وانهم شهد لهم الرسول الصلاة والسلام بذلك يكون في ذلك يعني بيان انهم ائمة هدى وانهم خلفاء راشدون وانهم على منهاجه وعلى نبوته وعلى طريقته وانه يسلك مسلكهم ويشار على منهاجهم ويؤخذ بما جاء عنهم الوصف الخلفاء الراشدون المهديون راشد مهدي ان فيه آآ فيه رشد وفيه هداية. وكل منهما يعني آآ كل منهما يعني من الأوصاف الحميدة وهي متقاربة. يعني متقاربة عن الرشد يعني هو ضد آآ ضد والهدى ضد الضلال وهم على هدى ليسوا على ضلال وليسوا من اهل الضلال وعلى رشدهم الذي هو مقابل الغي قل اه لماذا لم تعد خلافة الحسن رظي الله عنه؟ ما مع خلافة من الخلافة الراشدة ولتدخل ضمن الثلاثين لانها قليلة جدا. الامور ما استقرت في زمانه يعني الفتن يعني قائمة آآ يعني ما ذكرت وانما ذكر يعني آآ الخلفاء الاربعة الذين آآ يعني مضى عليهم يعني سنوات مع تفاوتهم فيها او بكر سنتين واشهر وعمر عشر سنوات واشهر عثمان اثنا عشر سنة واشهر فعلي اربع سنوات يقول وفقكم الله البعض يفهم ان ولاة الامر ان امروا بالمنكر في شيء ما فانه لا يطاع لهم في كل شيء امروا به بعد ذلك يعني اذا امروا بطاعة يسمع لهم ولا طاعة واذا امروا معصية لا يسمع لهم. اسمع لذلك ان هي امر معصية خلاص الا يسمعوا لهم لا في طاعة ولا في ولكن غير الطاعة بل يسمع لهم بالطاعة انما الكلام يستثنى بذلك المعصية هي التي لا يصلح عنها الطعام واما غيرها يستثنى قبل ذلك وبعد ذلك فليدخل في البدعة القرآن ووضع النقد في كلماته لانه لم يكن موجودا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ولا الصحابة. ليس هذا من البدع. بل هذا من التي هي الناس بحاجة اليها وهذه من المصالح المرسلة التي يعني ما جاء اثباتها ولا جاء الغاؤها وفيها مصلحة بمثل هذه مثل جمع القرآن وحصول يعني النقد والشكل وكذلك ايضا تدوير الدواوين تدوين اسماء الجند واهل العطيات يعني كذلك يعني هذه ليست موجودة فهذه لا يقال انها من البدع وانما البدع هي التي يتقرب بها الى الله عز وجل اما يعني اشياء يعني يترتب عليها مصلحة وهي داخلة مثل مثل اه مثل جمع القرآن داخل في حفظ القرآن. يعني حفظ القرآن انما هو بجمع طيب داخل في عموم الذكر وانا له لحافظون. يعني يعني حفظه من الضياع وعدم يعني تعريضا لان اه يذهب بذهاب حملته ويذهب بذهاب القراء يعني يلقى عليه حتى يتوارثه الناس وهذا هو الذي قد حصل فان ابا بكر جمع اولا جمعا عاما بكل ما جعل رسول من القرآن في الاحرف كلها وجمعت في صحف ولم تجمع في مصحف وعثمان رضي الله عنه جمع ذلك في مصحف واحد ما حكم زيادة وكل وكل ضلالة في النار؟ صحيحة ثابتة هل ثبت ان النبي صلى الله عليه وسلم دعا في خطبة الجمعة؟ هذا هو الذي يدل وهذا هو الذي يدل على ان البدع يعاقب عليها لان البدع يعاقب عليها يعني وان قوله صلى الله عليه وسلم احذر الامر هذا ملك فرد لا يعني ذلك انه لا له ولا عليه بل عليه لان نقول لكل ضلالة رفعناه انها تؤدي الى النار. ويدل على ذلك ايضا قوله صلى الله عليه وسلم ستفرق هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة كلها بالنار. الا واحدة قيل من يا رسول الله؟ قال الجماعة وفي لفظ من كان على ما انا عليه واصحابي. نعم هل ثبت ان النبي صلى الله عليه وسلم دعا في خطبة الجمعة غير الاستسقاء اه الخطب كما هو معلوم هي مظنة الدعاء ومكان الدعاء يعني لكن ما اذكر يعني نص يعني في شيء في هذا ولكن الاصل هو جوازه والاصل هو حصوله انه يؤتى بدعاء ويؤتى بتذكير ويؤتى بترهيب وكل ذلك لكن انا ما اتذكر دليل لا يحضرني يعني دليل اذكره لكن ما ينفى ولا يمنع منه والدعاء مطلوب ولا سيما في مجامع الناس وهذا من اعظم الاجتماعات التي هي الاجتماع الاسبوعي الذي شرعت فيه خطبتان ومشتبه على التذكير والترهيب وكذلك الدعاء يدعى فيها اي مانع يمنع من ذلك جزاكم الله خيرا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك