فهذه الابيات مشتملة على جملة من الاداب التي على المحدث ان يكون متأدبا بها. لان الباب او الموضوع او النوع هو اداب المحدث وقد مر في الدرس الفائت جملة من الاداب الخاصة به وهذه ايضا اداب من اداب المحدث. وقد ذكر من جملتها ان المحدث عندما يخاف التخليط في الحديث لامر طرأ عليه من كبر في السن او لعمل طرأ عليه وهو يعتمد على قراءته وعلى كتابه وان حفظه يضعف بسبب هذا الطارئ عليه او الضعف الذي هو الخرف الذي يكون بسبب الطعن في السن والتقدم فيها فانه يكف عن التحديث ويمتنع عن التحديث لان انه لا يطمئن هو ولا يطمئن الى سلامة ما يحدث به بل قد يكون تحديثه وقد حصل عليه التغير سببا في القدح في احاديثه السابقة التي حصلت التي حصل منه التحديث بها قبل طلوء ذلك الذي طرأ عليه حيث لا يتميز ما كان في حال ذلك الطارئ وما كان قبل ذلك الطارئ واذا فمن الاداب التي على المحدث ان يكون متصفا بها الامتناع من التحديث والكف من الحديث عند وجود عارض وطارئ عليه يؤثر على حفظه وعلى حديثه من كبر في السن حصول خرف او تخليطا في بعض الاحيان بسبب الكبر او عمل طارئ وهو يعتمد على الحفظ والكتاب وقد وقد تغير وضعه وتغيرت حاله عما كانت عليه من قبل لان ذلك يؤثر على حديثه كله حتى ما كان قبل ذلك الطارئ الذي طرأ عليه. ومن العلماء من قال ان السن الذي يمتنع من التحديث عنده هو بلوغ الثمانين. لكن الصحيح ان ذلك يختلف باختلاف الناس. فمن الناس من يتجاوز هذا السن بل منهم من تجاوز المئة وهو مكتمل العقل اه سليم الرأي لم يطرأ عليه شيء ولم يحصل له تغير. واذا فان الامر لا يتقيد بسنة معينة. ولا يرتبط بسن معين بل ذلك يختلف باختلاف الاحوال. فقد يحصل التخريف قبل تلك السن وقد يحصل بعدها. واذا فالامر منوط ليس منوطا بسن معينة وانما هو منوط بالضعف الذي يطرأ على الانسان سواء كان في هذه السن او بعدها بل قد يكون المئة وهو في صحة جيدة وفي عافية وفي عقله سليم ورأيه مجتمع وليس عنده ما يقتضي آآ كفه من الحديث فاذا الصحيح من اقوال العلماء في هذه المسألة ان ذلك لا يتقيد بسن معينة وقد جاء عن بعض الصحابة انهم حدثوا بالاحاديث بعد هذه السن مثل انس ابن مالك رضي الله عنه وسهل وسهل ابن سعد الساعدي رضي الله تعالى عنه. فانهم حدثوا وقد تجاوزوا هذه السن. بل وكذلك من التابعين من كان كذلك مثل شريح القاضي والشعبي من اتباع التابعين من كان كذلك مثل ابن عيينة ومالك والليث ابن سعد بل ان من العلماء من حدث بعد ان تجاوز المئة كالحسن بن عرفة و غيرهم وغيره من العلماء الذين تجاوزوا هذه السن او تجاوزوا المئة وهم في في اه في صحة وفي عافية والعقل سليم والرأي مجتمع ولم يحصل عندهم شيء من التخليط فاذا الامر لا يتقيد بسن معينة وانما ذلك يرجع الى حال الانسان والناس يتفاوتون فمن حصل له ضعف في سن مبكرة فانه يمتنع في وقت مبكر ومن اه تجاوز الثمانين او تجاوز المئة وهو سليم ولم يحصل عنده ما يقتضي كفه فان فان الذي عليه العلماء والذي حصل من العلماء سابقا انهم كانوا على هذا على هذا المنوال وعلى هذه الطريقة بل من العلماء المعمرين من تجاوز هذه السن بل تجاوز المئة والعشرين وهو في صحة وعافية. فقد ذكروا في ترجمة المعرور ابن سويد وسويد من غفلة وهما من المخورمين الذين ادركوا الجاهلية والاسلام ولم يلقوا النبي صلى الله عليه وسلم قد ذكروا في ترجمة ترجمتيهما ان احدهما كان يصلي بالناس التراويح في شهر رمضان مئة وخمس وعشرون سنة مئة وخمس وعشرون سنة والثاني كان عمره مئة وعشرين سنة وكان اسود شعر الرأس واللحية لم يتغير شعره ولم يبيظ شعره الحسن بن عرفة آآ من الذين حدثوا بعد المئة وكان وذكروا في ترجمته ان له عشرة من الولد سماهم باسماء العشرة هم بالجنة سماهم باسمائه العشرة المبشرين بالجنة. واذا هذا طارق الذي يطرأ ويقتضي الكفة عن التحديث انما يكون لمن حصل منه ما يقتضي ذلك. اما من لم يحصل منه ما يقتضي ذلك وقد تقدمت به السن فانه لا مانع من تحديثه ولا مانع من استمراره على ما كان عليه من القاء الحديث ومن اه التحديث بحديث رسول الله عليه الصلاة والسلام من حفظه ومن كتابه ثم ان المحدث من ادابه ان يحدث من طلب الحديث ومن جاء اليه بتحمل الحديث ولطلب الحديث ولا يمتنع منه لكونه اه اه قد يعلم عنه او قد يستنتج منه انه ليس عنده نية خالصة وليس عنده نية وليس عنده قصد حسن فان انه قد جاء عن جماعة من العلماء انهم قالوا طلبنا العلم لغير الله فابى العلم الا ان يكون لله عز وجل. يعني انهم في بداية امرهم بدأوا في الطلب وليست عندهم النية الخالصة وليس عندهم اه اه التجرد اه تحصيل العلم وان الواحدة منهم اه نيته خالصة لوجه الله ولكن دخوله في ذلك ومجالسته لاهل العلم مزاحمته لطلبة العلم يحصل معه تغير الاتجاه ويؤثر القرين على القرين والاحتكاك اهل الخير وباهل الصلاح فانه يؤثر ذلك عليه وكما يقولون القرين بالمقارن يقتدي فان الجليس الصالح يؤثر على جليسه كما ان الجليس السوء قد يؤثر على على جليسه فان مجالسة اهل العلم ومزاحمتهم والاشتغال معهم قد يحصل معه اه تغير الوضع وتصحيح النية وان كانت في الاول غير متمحظة الا انه كما قال جماعة من اهل العلم طلبنا العلم لغير الله فابى ان يكون الا لله عز وجل ثم ثم من اداب ثم ذكروا من اداب المحدث انه يغتسل اذا اراد ان يجلس يذهب الى مجلس التحديث يكون على طهارة تامة وعلى نظافة تامة بحيث آآ يغتسل ويتطهر ويكون على طهارة ويتطيب ويكون على هيئة حسنة ويسرح شعر رأسه ولحيته وان يكون على احسن هيئة ثم اذا جلس يجلس في وسط اه يجلس في اه اه امام الطلاب وان اه يكون على مكان مرتفع وان يكون متمكنا فيه اه اه مستقرا في الجلوس اه ولا يحدث عن قيام ولا يحدث في الطريق ولا يحدث وهو مضطجع بل يكون على احسن الهيئات لان ذلك من الاداب عند التحديث بحديث رسول الله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. وقد جاء عن الامام مالك رحمة الله عليه استحباب كثير من هذه الامور التي ذكروا انها من اداب طالبي المحدث انها من اداب المحدث التي ذكروا انها من اداب المحدث فقد كان الامام مالك رحمة الله عليه حريصا على فعلها ويقول انه يحب ان يكون على هذه الهيئة الحسنة عند التحديث بحديث رسول الله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. ثم كذلك من اداب التي يسلكها المحدث انه يجعل الناس عند سماع الحديث في هدوء وفي سمت وخفض صوتهم بحيث يكون الكل سامعين ولا يتحدث احد ولا احد ولا يرفع احد صوته اه واذا وجد من يرفع صوته فانه يزجره ويمنعه من ذلك وقد جاء عن الامام مالك رحمة الله عليه انه كان يفعل هذا ويقول ان الله عز وجل ادب المؤمنين ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بين اظهرهم الا يرفعوا صوتهم فوق صوته عليه الصلاة والسلام قال وكذلك رفع الصوت فوق اه سماع حديثه عليه الصلاة والسلام فانه يتأدب عند سماع حديثه كما يؤدب كما يتأدب عند عند سماع صوته صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. ويقول ان هذا الادب الذي ادب الله تعالى به المؤمنين. فانه كذلك ايضا يتأدب به عند سماع حديث رسول الله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. فلا يسمح لاحد ان يرفع صوته و يمنعه من ذلك ويزجره فلا يحدث ومن الاداب التي يسلكها ويعمل بها المحدث انه لا يحدث في الطريق ولا يحدث وهو قائم ولا يحدث وهو في حال اه فيه تأثر او في حال شدة جوع او عطش او غضب او ما الى ذلك مما لا يجعل الانسان ثابت الذهن هادئ البال وانما يحدث وهو على احسن حال من راحة البال ومن قلة الشواغل التي تشغل عنه والتي لتصرف عنه وكذلك ايضا لا يكون ذلك في الطريق. وانما يكون ذلك مجالس تخصص للتحديث بحديث رسول الله عليه الصلاة والسلام لانه يحتاج الى ان يتثبت فيه ويحتاج الى اه التأمل فيه ولا تصلح معه العجلة ولا يصلح معه التهاون وانما يحتاج الى ان على اكمل الهيئات وعلى احسن الصفات كما جاء ذلك عن العلماء المحدثين الذين ذكروا هذه الصفات والتي كانوا يتصفون بها ويأخذون بها وينصحون بالاخذ بها عند التحديث بحديث لرسول الله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. ثم من الاداب التي يتأدب بها طالب المحدث انه يبدأ مجلسه بحمد الله والصلاة والسلام على رسوله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه وكذلك يختمه بذلك. وكذلك يختمه بذلك. وقد كانت هذه طريقة سلف هذه الامة. ومن العلماء من قال انه ايضا يكون قبل ذلك قراءة شيء من القرآن قبل ان يبدأ بحديث رسول الله عليه الصلاة والسلام آآ يجب او يطلب من احد الحاضرين ان يقرأ شيئا من ايات القرآن الكريم بين يدي التحديث بحديث لله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. وعندما يبدأ يفتتح المجلس بحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وكذلك يختمه بذلك. والنبي الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. كان يفتتح خطبه اه اه اه اذا خطب الناس اه بحمد الله والثناء عليه بما هو اهله. يأتي في من ذكر اه خطبه التي تحصل في مناسبات والتي يقوم فيخطب الناس ويحدث الناس انه يحمد الله ويثني عليه بما هو اهله. يحمد الله ويثني عليه بما هو اهله. فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك وكذلك المحدثون رأوا استحباب ان يبدأ مجلس الحديث بحمد الله عز وجل الصلاة والسلام على رسوله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه وكذلك يختتم المجلس بذلك وايضا من العلماء من استحب بالاضافة الى ذلك ان يكون قبل قراءة الحديث وقبل آآ التحديث بحديث رسول الله اه يستمع الى شيء من ايات الذكر الحكيم. ثم من من الامور التي اه استحبها المحدثون ان يتخذ المحدث مجلسا في الاسبوع للاملاء الذي يحظره الكثير من الطلبة والكثير من العامة يتخذ يوما معينا يخصصه لذلك ويجتمع فيه العدد الكبير من الناس ويملي عليهم ويتخذوا مستمليا وهو الذي يساعده ويعينه على على الابلاغ وعلى التثنيع وعلى التفهيم وعلى افادة من يحتاج الى افادة من حيث انه قد يخفى عليه بعض الكلمات فيحتاج الى المبلغ او المستملي آآ آآ ليقوم بهذه مهمة وكذلك ايضا ليستنصت الناس عندما يعني يحصل من احد منهم مع كثرة المجلس ومع سعته آآ يعمل على تهدئتهم وعلى سكونهم وعلى ان لا يكون فيه شيء من وحتى يسمع الجميع وحتى ايضا يفهم من يحتاج الى تفهيم وايضا يكون المستملي من من اهل التحصيل ومن اهل الفطنة حتى يحصل المقصود من وراء الاستعانة به في هذه المهمة وقد جاء عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه كما جاء في حديث وفد عبد القيس الذي اه رواه البخاري وغيره ان ابا جمرة آآ كان آآ يأتي ويجلس مع ابن عباس اه اه يبين ويساعده على على ابلاغ الابلاغ وعلى التوضيح للناس ما يحتاجون اليه فكان ابن عباس رضي الله عنه يجعل اه ابا جمرة يكون معه يساعده ويعينه عندما يحدث بحديث رسول الله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه وقد قال الحافظ ابن حجر في شرح ذلك الحديث وهو حجة في اتخاذ المحدث المستملي يعني كون المحدث يتخذ مستمليا يعني هذا اي صنيع ابن عباس رضي الله تعالى عنه الذي كان آآ يتخذ ابا ابا جبرة ليعينه على ذلك وقال اجلس معي حتى اجعل لك شيئا من مالي. بل انه يجعله آآ اه يتفرغ لهذه المهمة ويعطيه شيئا من المال من اجل تفرغه لهذه المهمة لمساعدته وقد جاء ذلك في صحيح البخاري وفي غيره ايضا. آآ بعد لهذا نرجع الى ابيات نرجع الى الابيات التي آآ تتعلق بهذه الموضوعات آآ الاول. قنا ومن اتق ومن عادتك ومن على تحديد ومن على الحديد من يخف في هرم او لعمل وضعتك؟ آآ وش بعده؟ ومن اتى حديث ولو ومن على الحديث تغليطا يخاف بهرم او لعمل وقع في كفر. من على الحديث تخليطا يخف يعني ومن يخاف تخليطا على الحديث كونه يخشى ان يكون مخلطا في حديثه لامر طرأ عليه كالهرم العمى الطارئ الذي يطرأ على الانسان وكان يعتمد على حفظه وعلى كتابه. ثم تغير وضعه بذلك الطارئ عليه او ذلك الهرم الذي حصل له او الضعف الذي يحصل له بسبب اه كونه كونه حصل منه تخريف فانه يكف عن الحديث ويمتنع من التحديث لان ذلك لا يحصل معه الاطمئنان الى سلامة ما يحدث به بل ان ذلك ايضا ينجر الى ما حدث به في حال سلامته وفي في حال صحته وفي حال عدم طروء ذلك الطارئ عليه فلا يتميز آآ اذا لم يتميز ما حدث به قبل التخليط وما حدث به بعد ذلك فان انه يؤثر على جميع حديثه. ايوه ومن اتى حدث ولو لم انصلح يده فانها سوف تطل. ومن اتى؟ حدث. يعني من اتى لطلب الحديث؟ حدثه. ولا تمتنع من تحديثه لانك ترى ان نيته غير طيبة. لان نيته سوف تصح. نيته سوف تصح. لانه ان كان في البداية يعني عنده شيء من عدم عدم صفاء النية وصحتها وسلامة القصد فانه بالاحتكاك باهل العلم وبالمحدثين وبرؤيته اه القرناء الطيبين فان ذلك يؤثر عليه وانها تصح نيته باذن الله. وقد جاء ذلك عن ائمة انهم قالوا طلبنا العلم لغير الله فابى ان يكون الا لله. ولهذا فان العلماء يوصون باعطاء الحديث لمن جاء لطلبه وان كان لا يظهر عليه ولا يطمئن الى انه سليم النية وانه صادق القاصدي فيما اه اه جاء لطلبه لان ذلك وان كان في البداية فانه يرجى بل قد تحقق ذلك لكثيرين دخلوا في هذا المجال وهم عندهم ليس عندهم صفاء بالمية فحصل لهم بعد ذلك صلاحها وسلامتها كما قال في البيت الذي بعد هذا. ايش؟ لقد روينا عن كبار جنة ابا علينا العلم الا منا. فقد روينا عن كبار يعني كبار من العلماء آآ من اجلتهم ومن فضلائهم ومن خيارهم انهم قالوا العلم لغير الله فابى ان يكون الا لله. طلبنا العلم لغير الله فابى ان يكون الا لله. يعني ان انهم تحدثوا عن انفسهم وانهم في بداية امرهم ما كان عندهم آآ الصفاء والنقاء والنية الطيبة التي كانت عندهم في اخر الامر بل كان بل قد كانوا في اول الامر على حالة آآ ليست ما يحبون فتغير وضعهم وتغيرت حالهم الى ما يحبون والى ما والى ما كانوا يحمدون الله عليه اذ وفقهم لصفاء النية ولاخلاصها بعد ان كانوا قبل ذلك ليسوا آآ على هذه الحالة عند عند الطلب ايوه وللحديث يعني لمجلس الحديث الغسل والتطهر والانسان يغتسل وان يكون في على نظافة تامة وان يكون على وظوء وان يكون متطهرا وان يكون اه مشتاكا قد قد استاك وقد تطيب استعمل الطيب سواء كان عن طريق البخور او عن طريق الماء الذي السائل ذي الرائحة الطيبة المهم ان يكون على حالة حسنة وان يكون كذلك ايضا مسرحا لشعره بان يكون على احسن حال وان يكون حسن الهيئة وحسن الثياب وان يجلس في صدر المجلس وان يكون على مكان مرتفع وان يكون متمكنا فيه مستقرا فيه ليس بقائم وليس في الطريق وليس على حالة غير حسنة بل يكون على اكمل الهيئات واتم الصفات الحديث الغسل وفي الحديث ولا تظن لاحد يعني وان يكون على مكان مرتفع حتى يراه الجميع وقد كان رسول الله يجلس في مكان مرتفع كما جاء في بعض طرق حديث جبريل انه كان على مكان مرتفع وكان الناس يرونه اهو يشتركون في آآ آآ مشاهدته وسماع صوته بروزه وعلوه اه اه فيه فائدة من حيث اه بلوغ صوته ولهذا يعني في الخطبة كما هو معلوم تكون على مكان مرتفع. وان يكون قائما فكذلك هنا يكون على مكان بارز وعلى كرسي او على مكان مرتفع لكنه يكون جالسا يعني في حال التحديث ولا يكون قائما كحال الخطبة. نعم ولا تقم لاحد ومن قطعت وقفا على الحديث فاذكره ودعه. ومن ادابه انه لا يقوم لاحد. يعني عندما يأتي احد لا يقوم له وانما يستمر في حديثه ومن جاء يجلس ويسمع الحديث واذا فرغ المجلس واراد ان يقابله وان يلقاه وان يتكلم معه فانه يتمكن من ذلك. اما ان يقطع الحديث آآ قولي داخل او او لمجيء ات فان هذا خلاف الاولى بل الاولى ان يستمر في ومن جاء فليجلس وليستمع ثم اذا فرغ من التحديث عند ذلك اه اه يقابل من يقابل ويقوم الى من يريد ان يقوم اليه ليعانقه او ليصافحه او ليستقبله او يودعه او ما الى ذلك من الاحوال التي يحتاج اليها. ولكن كونه يقطع الحديث ويقوم لاحد يدخل هذا ليس من الاداب التي اه اه التي اه يتأدب بها المحدث وانما عليه ان يستمر في وان يواصل حديثه ولا يقوم لاحد آآ وانما يواصل الحديث حتى نهايته ثم آآ يقوم الى من يريد ان يقوم اليه آآ آآ يقابله او ليستقبله او يودعه او ليعانقه او ليصافحه وما الى ذلك. نعم. ولا تحدث قائما او مضطجع او في الطريق او على حال شنع ولا وهذه من من الصفات التي لا يفعلها المحدث وهي ان يكون حديثه في حال القيام او في حال اضطجاع او او اه في الطريق او على حال غير مرضية بان يكون عنده تشوش بال اما في حال غضب او في حال جوع او في حال اه او في حال اه عطش او ما الى ذلك مما يشغل البال ويشوش الذهن وانما يكون على هيئة حسنة لان هذا هو الذي يقتضيه التأدب مع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم والعمل على ابلاغه وايصاله على حالة يطمئن اليها وعلى حالة مرضية تليق بحديث رسول الله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. وقد كان بعض العلماء عندما يكون مريضا ويأتي اليه من اليه ويسأله عن حديث فانه يقوم ويكون جالسا مع شدة آآ مع مع شدة مرضه ويقول انها لا تسمح ونفسه ان يحدث بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مضطجع بل يجهد نفسه على الجلوس ويجلس احترام لحديث رسول الله وتوقيرا لحديث رسول الله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. نعم. وافتتح المجلس تكميم بالحمد والصلاة والتسليم. وهذا ايضا من الاداب انه يفتتح المجلس بحمد والصلاة والسلام على رسوله عليه الصلاة والسلام يحمد الله ويثني عليه بما هو اهله ويصلي ويسلم على رسوله عليه الصلاة والسلام وهذه من فوائد مجالس الحديث لان فيها ذكر الصلاة على رسول الله عليه الصلاة والسلام. وفيها تكرر ذكر اسمه صلى الله عليه وسلم عليه عندما عند كل ما يأتي ذكره في الاحاديث. وهذا من الاداب التي يوصي بها المحدثون بل عند كتابة الحديث يوصون الا الا يترك كتابه صلى الله عليه وسلم ولا او اختصارها بالمعنى او بالرمز فلا يرمز لها بصاد او بحروف مجمعة آآ او يختصرها معنا بان يقول عليه السلام او يقول صلى الله عليه ولا يقول سلم بل يقول صلى الله عليه وسلم يقول عليه الصلاة والسلام فكانوا يوصون يوصون بذلك يعني عند كتابتهم للحديث وهذه من فوائد الاشتغال بحديث رسول عليه الصلاة والسلام واهل حديث رسول الله عليه الصلاة والسلام هم اكثر الناس ذكرا لرسول الله صلى الله عليه وسلم لانهم عندما يأتي ذكر حديثه يذكرونه ففي اعلى كل اسناد يقول فيه الصحابي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا او سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كذا والذي يتلو حديث رسول الله يمر به ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فيصلي عليه ويصلي عليه الحاضرون وقد جاء في الحديث عنه عليه الصلاة والسلام انه قال البخيل من ذكرت عنده فلم يصلي علي وقال عليه الصلاة والسلام رغم انف من ذكرت عنده فلم يصلي علي. فاهل الحديث هم اكثر الناس صلاة وسلاما على رسول الله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه لاشتغالهم بكلامه وذكرهم اياه عند ذكر كلامه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه ومن ذلك انهم يستحبون ان يصلى ويسلم على رسول الله بعد حمد الله والثناء عليه في بداية الحديث وفي ختام مجالس الحديث وهذه من اعظم فوائد الاشتغال بحديث رسول الله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه نعم بعد قراءة اية ودعاء يعني اه كونه ايضا يحصل منه تلاوة شيء اه يعني احد الحاضرين يتلو شيئا من القرآن ويدعو يعني بين يدي آآ بين يدي آآ تحديثه بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بالدعاء المناسب بعض العلماء ايضا استحبوا هذا بالاضافة الى حمد الله والصلاة والسلام على رسول الله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. نعم ورجل الحديد واعط المجلس يوما بالاسبوع للاملاء. ومن اداب المحدث انه يرتل الحديث عندما يحدث بحديث رسول الله عليه الصلاة والسلام يكون متأنيا ولا يكون مستعجلا وان يكون على على على هيئة يتمكن منها السامعون من سماع الحديث ومن ضبطه واتقانه فلا يكون مستعجلا ولا يكون متصفا بالعجلة في تلاوته لحديث رسول الله عليه الصلاة والسلام بل يرتل ذلك ويتريث في ذلك ولا يستعجل ولا آآ يحصل منه ما يفوت الفائدة على السامعين او على بعض السامعين وقد كان عليه الصلاة والسلام اذا حدث واذا تكلم يكون كلامه في غاية الوضوح وفي غاية البيان و يفهم كلامه ولا يفوت السامع منه شيء فكذلك عند التحديث بحديث رسول الله عليه الصلاة والسلام يكون احدث به مرتلا له آآ اتيا به على وجه آآ آآ يتمكن السامعون من واتقانه بعيدا عن السرعة والعجلة التي تفوت الفائدة على بعض السامعين وزد جمع واعتلى. يتخذ آآ مستمليا محصلة يعني يتخذ مستمليا يساعده على التوضيح للناس وعلى الناس في حال كثرتهم وايضا يكون عاليا يعني هو يكون عاليا وقد كان ابو جمرة يقول ان ابن عباس اه يحضرني ويجلسني على سريره يعني المكان الذي هو مرتفع عليه ايضا يرتفعه ومعه عليه حتى يساعده على التبليغ وعلى تسميع الناس وعلى تفكيم الناس وان يكون ذلك المستملي حصيلا من اهل التحفيل ومن اهل الفطنة ومن اهل الافقان. ما يكون من اهل الغفلة وانما يكون من اهل التحصيل ومن للفطنة والمعرفة حتى تحصل الفائدة المرجوة من وراء اتخاذه ايوه يبلغ السامع يفهموك وخاصة الناس اذا تكلموا. وهذه من مهمة وهذه مهمة المستملي. انه يبلغ الناس. يبلغ الناس ما قد يخفى عليهم. واذا كان خفي على بعض الناس كلمة استوضح منه فبينها له. وكذلك ايضا يفهم يعني يبلغ يعني صوته بحيث يساعد المحدث وايضا يفهم من احتاج الى تخييم او يوضح من احتاج الى استيضاح وكذلك يستنصت الناس اذا تكلموا استنصت الناس بحيث آآ يطلب منهم الصمت والهدوء والسكينة وعدم اصوله وحصول اللغط بل يكون المجلس يساعده على ان يكون مجلسه هادئا وان يكون في غاية الهدوء والسكينة لان هذا هو الذي يليق بمجلس حديث رسول الله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. فهذه من جملة الاداب التي اه اه يتأدب بها اه في حديث رسول الله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه