وليس بطاعة ومعروف فانه عند ذلك لا سمع ولا طاعة. و هذا صحابي قيل انه اراد انه لم يرد ان يهلكهم بها وانما اراد ان يخوفهم وان انه انما اراد قال الامام البخاري رحمه الله باب السمع والطاعة للامام ما لم تكن معصية. وقال حدثنا قال حدثنا يحيى بن سعيد عن شعبة عن ابي الديان عن انس بن ما لك رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمعوا واطيعوا وان استعمل عليكم عبد حبشي كان رأسه زبيب انتهى الحديث. طبعا. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد على اله واصحابه اجمعين اما بعد. يقول البخاري رحمه الله باب السمع والطاعة للامام اذا لم تكن معصية هذه الترجمة اوردها البخاري رحمه الله تعالى وهي تتعلق لزوم السمع والطاعة من الرعية للامام وهو الوالي المسلم الحاكم ما لم تكن معصية يعني ما لم يكن الذي امر به الامام معصية لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم فانه في هذه الحالة لا سمع ولا طاعة لان السمع والطاعة الامام في حدود ما هو طاعة لله ورسوله صلى الله عليه وسلم. اما اذا امر بشيء في معصية الله ورسوله بشيء فيه معصية الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فانه لا يسمع ولا يطاع للائمة. وانما الطاعة بالمعروف. وقد ورد البخاري الله عدة احاديث الحديث الاول ايش يقول؟ ايش يقول؟ انس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمعوا واطيعوا وان استعمل عليكم عبد حبشي فان رأسه ذنوبا رحمه الله احاديث اولها حديث انس ابن مالك رضي الله تعالى عنه وهو ان النبي عليه الصلاة والسلام قال اسمعوا اطيعوا ان استعمل عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة. فقوله عليه الصلاة والسلام اسمعوا واطيعوا يعني للولاة والامراء اسمعوا واطيعوا من ولي امركم وان وان استعمل عليكم وان كان المستعمل عليكم الذي يأمركم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة. يعني ان اهل البلد والناحية اذا ولي عليهم عبد ولاه الامام عليهم فانه يسمع له ويطاع يسمع له ويطاع ولو كان عبدي عبدا حبشيا كأن رأسه زبيبة. وهذا فيه الامر السمع والطاعة ولكن ما فيه تقييد بما اذا لم يكن طاعة لله عز وجل بما لم يكن المأمور بمعصية لله عز وجل. ولكن الاحاديث او بعض الاحاديث التي اوردها البخاري فيما بعد يقيد ما كان مطلقا من الاحاديث كهذا الحديث. لان هذا الحديث ما فيه تقييد بما اذا لم يكن معصية. لان فيه اطلاق السمع والطاعة لكن ما اطلق في هذا الحديث مقيد لما جاء في غيره من الاحاديث والتي منها بعض الاحاديث التي ذكرها البخاري رحمه الله تعالى فيما فيما بعد ذلك اذا السمع والطاعة للولاة والامراء اه متعين على الرعية وذلك في حدود ما هو طاعة لله عز وجل وطاعة للرسول صلى الله عليه وسلم. والامر بالسمع والطاعة للولاة ولو كان الذي استعمل عبدا ليس حرا ولو كان عبدا حبشيا كان رأسه زبيبة. ويشبه هذا الحديث الذي حديث العرباض ابن سارية وهو ليس في الصحيحين وهو قوله رضي الله عنه وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون فقلنا يا رسول الله كأنها موعظة مودع فاعصينا. قال اوصيكم بالسمع والطاعة وان تأمر عليكم عبده. فانه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم سنة وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ واياكم محدثات الامور فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ظلالة قال حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد عن الجعد عن ابي رجاء عن ابن عباس يرويه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم من رأى من اميره شيئا يكرهه فليصبر فانه ليس احد يفارق الجماعة شبرا فيموت الا مات ميتة جاهلية. كما ورد البخاري رحمه الله حديث ابن عباس يرويه عن النبي صلى الله عليه وسلم قائلا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كره من اميره شيئا ان كره من رأى من اميره شيئا فليصبر مرأى من اميره شيئا يكرهه فليصبر يعني ان من رأى من اميره شيئا يكرهه من الامور التي فيها مشقة وفي وذلك الذي يراه مقروء ولم يكن هناك كفر من الامير من رأى من اميره شيئا يكرهه فليصبر يعني يصبر على على الولاة ويبقي على السمع والطاعة لهم ولا ينزع يدا من طاعة كما قال عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث من رأى من اميره شيئا يكرهه فليصبر فان من فارق الجماعة قالت انه ليس احد يفارق الجماعة شبرا فيموت الا ما فانه ليس احد يفارق الجماعة شبرا يموت الا من جنيزة جاهلية. قوله فليصبر يعني فلا ينازع الامر اهله ولا يخرج على الولاة وانما يبقي او يبقى على ما هو عليه من السمع والطاعة ولا تحدث نفسي بالخروج عليهم ونزع الطاعة منهم لانه من يفارق الجماعة قيد شبر فيموت ما يفارق الجماعة في شبرا يعني ولو كان مفارقة يعني يسيرة وقليلة فانه يموت ميتة جاهلية. يعني انه يموت على طريق يموت وعلى طريقته الجاهلية الذين الذين كانوا لا يلتزمون بوالي ولا يخافون من ولاة وانما ليس عندهم الا ان يركبوا رؤوسهم ويفعل ما تهواه نفوسهم وما تشتهيه نفوسهم لانه ليس لهم وازع يدعهم ولا لرادع يردعهم لانهم على جاهلية. فمن يفارق الجماعة ولا يكون ولا يصبر على ما اصابه وما حصل له من الامور المكروهة والامور التي يكرهها فانه اذا لم يصبر وفارق الجماعة ونزع يدا من طاعة فانه اذا مات يموت ميزة جاهلية يعني كنيسة اهل الجاهلية الذي الذين كانوا اه آآ لا يبالون في القتل ولا يبالون في الظلم ولا يبالون في التعدي على الغير وليس لهم وازع يدعهم ولا رادع يرجعهم وهذا وهذا ايضا مقيد بما بما سيأتي يعني من رأى من اميره شيئا يكرهه يعني اذا كان شيئا لا يتعلق بامره اياه اما اذا امره اياه بمعصية اذا امره اذا ما امره بمعصية فانه لا يسمع له ولا يطيع. ولكنه عندما يرى منه امور منكرة وامور يكرهها ولا يؤدي ذلك الى الخروج عليه ولا يستوجب ذلك الخروج عليه ونزع الطاعة في نزع يده من الطاعة وانما يبقى على ما هو عليه ولا ينازع الامر اهراس اهله ولا يخرج عن السمع والطاعة لان من فارق الجماعة شبرا فمات على مفارقته الجماعة فانه يموت ميتة جاهلية. الجماعة الجماعة جماعة المسلمين جماعة المسلمين الذين يتولى امرهم رجل منهم يحكمهم بكتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم قال حدثنا مصدق قال حدثنا يحيى ابن سعيد عن عبيد الله قال حدثني نافع عن عبد الله رضي الله او عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال السمع والطاعة على المرء المسلم فيما احب وفرح ما لم يؤمن فرض معصية واذا امر بمعصية فلا سمع ولا طاعة. وهذا حديث عبد الله ابن عمر رضي الله عنه وارضاه الذي يدل على ما دل عليه الحديث ان المتقدمان من ان السمع والطاعة على المرء المسلم فيما احب وكره لكن هذا الاطلاق مقيد جاء مقيدا بهذا الحديث قال ما لم يؤمر بمعصية ما لم يؤمر بمعصية فاذا امر بمعصية فلا سمع ولا طاعة السمع هو طاعة على على المرء المسلم فيما احب وكره يعني في الامور التي يحبها وفي الامور التي يكرهها يعني فيما اذا امر لشيء لا سماح فيها ولكنه يكرهه ولا يحبه ولا يهواه فانه يسمع ويطيع. فاذا امر بمعصية الله عز وجل ومعصية الرسول صلى الله عليه وسلم فعند ذلك لا سمع ولا طاعة اذا هذا الحديث مشتمل على ما دل عليه الحديثان المتقدمان من لزوم السمع والطاعة للولاة. ولكنه مقيد لهذا الحديث ولغيره من الاحاديث التي فيها الاطلاق بان السمع والطاعة انما هو في المعروف. ولهذا قال ما لم يؤمر بمعصية. فاذا امر بمعصية فلا سمع ولا طاعة نعم. قال حدثنا عمر بن الخطاب قال حدثنا ابي قال حدثنا الاعمش قال حدثنا سعد بن عبادة عن ابي عبد الرحمن عن علي رضي الله عنه انه قال بعث النبي صلى الله عليه وسلم سرية وامر عليهم رجلا من الانصار. وامرهم ان فغضب عليهم وقال اليس قد امر النبي صلى الله عليه وسلم ان تطيعوني؟ قالوا بلى قال قد عزمت عليكم لما جمعتم حطبا واوقفتم نارا ثم دخلتم فيها. فجمعوا حقبا فاوقدوا نارا فلما هموا بالدخول فقاموا ينظر بعضهم الى بعض. فقال بعضهم انما شبعنا النبي صلى الله عليه وسلم فرارا من النار افلا ندخلها؟ وبينما هم كذلك اذ خمدت النار وسكن غضبه. فستر للنبي صلى الله الله عليه وسلم فقال لو دخلوها ما خرجوا منها ابدا. انما الطاعة بالمعروف. نعم الصحابي ثم ورد البخاري رحمه الله حديث علي بن ابي طالب رضي الله عنه وهو ان الرسول صلى الله عليه وسلم بعث ثريا واما هواء امر عليهم رجلا من الانصار. وامرهم بان يطيعوه. امرهم النبي صلى الله عليه وسلم بان يطيعوا هذا الامير. امرهم ان يطيعوا هذا الامير يعني على الثرية. فلما صاروا في مكان غضب عليهم يعني امرهم بامر فهو غضب عليهم واشتد عليهم غضبه وقال اني عازم عليكم ان تجمعوا حطبا وتوقد نارا وتدخل فيها. فاجمعوا الحطب واوقدوا النار. وبعد ذلك تكلم بعضهم مع وقالوا كيف ندخل النار؟ ونحن انما اتبعنا الرسول صلى الله عليه وسلم لنفر من النار. نحن انما اتبعنا الرسول صلى الله عليه وسلم. انما هو وفرار من النار فكيف نلقي انفسنا بالنار؟ ونحن انما اتبعنا النبي صلى الله عليه وسلم بؤية الفرار من النار والسلامة من النار وبينما هم كذلك انخمدت النار وسكن غضبه وسكن غضبه ولما بلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو دخلوها ما خرجوا منها ابدا انما الطاعة في المعروف انما الطاعة في المعروف هذا القيد وهو قوله انما الطاعة بالمعروف يقيد ما اطلق من السمع والطاعة. يعني ان السمع والطاعة في حدود معروف المعروف شرعا. يعني ما هو طاعة لله عز وجل وطاعة للرسول صلى الله عليه وسلم. هذا هو المعروف لقوله انما طاعة بالمعروف الطاعة مقصورة على فيما اذا كان الامر بالمعروف. اما اذا كان الامر بمعصية ان يوقفهم على آآ النار انها امامهم وان معصيته توجب لهم النار. فاراد ان يوقفهم وان يريهم النار على امامهم وان معصيته توجب النار. فكان اراد من ذلك التخويف. واراد من ذلك التذكير ولم يرد من ذلك انه يحلقهم فيها وانه يحرقهم بالنار وانما اراد لما اشتد غضبه لكونه ما سمعوا له بالشيء الذي طلبه منهم اه اوقد او امرهم بان يوقدوا نارا وامرهم بان يدخلوا فيها. ليوقفهم على خطورة النار وان معصية الولاة اه سبب من من اسباب الوصول الى النار فاراد ان يجعل ذلك الوعيد يرون له رأي عين يعني من حيث رؤية النار وتذكر خطورتها وشدتها وان معصية الامراء بما هو طاعة يعني تقتضي او تستوجب يكون فيها معصية الزوج بالنار والعقوبة الى ان هذا هو الذي اراده ذلك الصحابي. رضي الله تعالى عنه وارضاه. والرسول صلى الله عليه وسلم لما قال لما سمعه لما سمع ذلك بين ان دخول النار وان ان دخول النار لا يجوز آآ السمع رعية فلم ينصح. باب من رعية فلم ينفع. يعني فهو اثم. يعني اورد البخاري رحمه الله عليه ترجمة واورد تحتها حديث معقل ابن يسار رضي الله عنه لما مرض مرضه الذي مات فيه صعدوا فيه لان الطاعة انما هو بالمعروف. اما ان يحرق الانسان نفسه او ان يقتل نفسه الانسان اذا امر بقتله اذا امر بان يحرق نفسه لا يحرق نفسه. لان هذا منكر وليس بمعروف. والطاعة انما هي بالمعروف. والطاعة انما هي معروف وقيل في قوله وقوله لو دخلوها ما خرجوا منها ابدا يحتمل ان يكون المراد بهذه النار التي افعلوها واوقدوها وان من دخلها مات مات ولم يبقى في هذه الحياة فيحتمل ان يكون المراد به ان من دخل من دخلها فقد قتل نفسه وقاتل نفسه متوعد بالنار وقاتل نفسه متوعد بالنار ومستحق العقوبة والعذاب في النار. كما جاء بذلك الاحاديث الكثيرة والتي سبق ان مر بنا ان من قتل نفسه من من في سم يعني آآ اكل فسمه يتحداه في نار جهنم ومن القى نفسه من شاهق وقتل نفسه فانه يهوي في نار جهنم. آآ الرسول جاء عنه احاديث كثيرة. تدل على تحريم قتل النفس. وان قاتل آآ متوعد بالنار. وان قاتل نفسه متوعد بالنار. واذا فسمع وطاعة للولاة انما هي في حدود ما هي ما هو طاعة لله ورسوله صلى الله عليه وسلم. فاذا امروا بمعصية فانه لا يسمع لهم ولا يقال وانما الطاعة انما هي في المعروف الذي جاءت به الشريعة مما هو مأمور به اما ان يؤمر بمعصية وهو خلاف ما جاءت به الشريعة فانه لا يسمع ولا يطاع. نعم قال بعض من لم يسأل الامارة اعانه الله عليها. وقال حدثنا حجاج بن من هان. قال حدثنا جرير ابن حازم عن الحسن عن عبدالرحمن ابن سمرة انه قال قال لي النبي صلى الله عليه وسلم يا عبدالرحمن عن الانارة وانك ان تعطيتها عن مسألة اليها. وان اعطيتها عن غير مسألة تعنت اذا واذا على يمين فرأيت غيرها خيرا منها فلكفر عن يمينك. واتي التي هو خير. له قال بعض من لم يسأل الامارة اعانه الله عليها. باب من لم يسأل الامارة اعانه الله عليها هذه الترجمة فيها بيان آآ ان سؤال الامارة والحرص عليها مذموم وان من كان كذلك وحصلت له الامارة بسبب عليها وسعيه في تحصيلها وحرصه عليها فانه يوكل اليها يعني فلا يعان فلا فلا تحصل له المعونة من الله عز وجل. وهذا لم يحصل للانسان التسديد والمعونة من الله عز وجل. فانه في عناء ومشقة وفي عدم ارتياح وطمأنينة. واورد البخاري رحمه الله حديث بالجندي عبد الرحمن بن سمرة رضي الله عنه ان النبي قال يا عبد الرحمن لا تسأل الامارة لا تسأل الامارة فانك ان فانك ان اعطيتها عن مسألة وكلت اليها. وان اعطيتها من غير مسألة اعنت عليها. واذا فحلفت على يمين فرأيت غيرها خيرا منها فكفر عن يمينك واتي الذي هو خير. والحديث سبق ان مر في كتاب الايمان والملوء من اجل ما جاء في اخره وجاء هنا في كتاب الاحكام بما فيه من التحذير من سؤال الامارة من آآ ان سؤال الامارة مذموم وان الانسان اذا اعطي الامارة عن مثله فانه يبتلى ولا تحصل له المعونة من الله عز وجل. واذا لم يكن سألها ولم يكن اهتم في الوصول اليها. بل ابتلي بها واضيفت اليه دون ان يسألها والله تعالى يعينه عليها يعينه عليها. لانها جاءت من غير طلب فيكون وذلك يقتضي آآ غالبا حذره وخوفه من تبعاتها فيكون ذلك آآ سببا لعونه عليها. اما اذا كان حريصا عليها يحب الجاه والرفعة الدنيوية والحظوظ الدنيوية. فانه يوكل اليها. ولا يكونوا على خير في هذا الذي طلبه قال باب من سأل اليها وقال حدثنا ابو معمر قال حدثنا عبد الوارث قال حدثنا يونس عن الحسن انه قال حدثني عبدالرحمن ابن سمرة رضي الله عنه قال قال لي قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عبد الرحمن ثمرة ثمرة لا تسأل الامارة وان اعطيتها عن مسألة اذ تؤديك اليها. وان اعطيتها عن غيرك مسألة وانت عليها واذا حملت على يمينك فرأيت غيرها خيرا منها تأتي التي هو خير وكذب عن يمينك الباب الاول. نعم. ولما ورد البخاري رحمه الله باب لم يسأل الامارة اعانه الله عليها. واورد حديث عبدالرحمن بن سمرة وهو دال على ذلك. ترجم بترجمة الاخرى فيمن سأل الامارة وكل اليها. من سأل الامارة وكل اليها. واورد نفس الحديث من طريق اخرى من طريق اخرى وهو مثل الذي قبله الا انه يختلف عنه في الاسناد يختلف عنه في بعض الاثنان. وهو مثل الذي قبله دال على مدى الاية لان الذي قبله مثله من لم يصل الامارة اعين عليها ومن سأل الامارة وكل اليها فالحديثان مؤداهما واحد ومعناهما واحد ولكنه اورده في بابين باب يتعلق بان من لمس الامارة واعين عليها هو باب يتعلق بان من سألها وكل اليها من سألها واعطيها عن مسألة وكل اليها. فهو حديث واحد اورده الاحتلال به على مسألتين وآآ يختلف الثاني عن الاول في الاسناد وقد عرفنا مرارا ان طريقة البخاري انه اذا كرر الحديث ليستدل به على حكم من الاحكام فانه يريده مع مكررا مع وجود فائدة زائدة على الموضع الاول. يعني اما في الاسناد والمتن او في احدهما. اما ان يكون الحديث متفقا ومتنا في موضعين فهذا لا يوجد في صحيح البخاري على سعته وعلى كثرة مكرراته وهي بالالاف الا في حدود عشرين وهو في عام في حدود عشرين متواضعا يكون الاسناد والمتن متفقان. متفقين. يكون الاسناد والمتن متفقين لا فرق في بينهما في الاسلام والا فان هذه الالاف من الاحاديث المكررة موضع التكرار يأتي بفائدة غير الفائدة التي مضت اما في الاسناد والمسن جميعا او في احدهما. والتكرار اسنادا ومتنا لا يوجد في صحيح البخاري البخاري كما ذكر ذلك العلماء ومنهم الحافظ ابن حجر الا في حدود عشرين مودعا. في حدود عشرين موضعا على ان المكررات بالالاف لان الاحاديث بدون تكرار الفين وست مئة تقريبا وبالتكرار قوم تبعد وكل موضع يحصل فيه تكرار ففيه فائدة جديدة اسنادية ومثنية او احدهما والمواضع التي حصل التكرار فيها وحصل الاتفاق في الاسناد والمتن انما هي في حدود عشرين موضعا فقط. قال بعض ما من الحرص على الامارة. وقال حدثنا احمد بن يونس قال حدثنا ابن ابي زيد ابن عن سعيد عن ابي هريرة رضي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال انكم ستحرصون على الامارة وستكون ندامة يوم والقيامة ونعم المرضعة وبئس فاطمة. وقال محمد بن بشار حدثنا عبدالله بن حمران. قال حدثنا عبدالحميد بن جعفر عن سعيد للمقبوري عن عمر ابن الحكم عن ابي هريرة قوله. ثم ورد البخاري رحمه الله ما يكره من سؤال الامارة لما ذكر في في الباب الماظي ان نعم؟ نعم باب من الحرص على الامارة. لما ذكر في الباب المتقدم ان من سأل الامارة واعطيها وكل اليها يعني انه يعني اه اذا ابتلي اذا حصلت له عن طريق المسألة فانه يوكل اليها وذلك مذموم. هذا هذه ترجمة تتعلق النهي عن الحرص على الامارة. او بيان ان الناس الامارة وهذا مذموم او من الناس من يحرص على الامارة وعمله مذموم. سواء اعطي او لم يعطى. لان في الحر طلبها مذموم سواء معطيها او لم يعطيها او لم يعطها. الاول لمن في من اعطيها عن مسألة وكل اليها طلبها واعطيها. واما هذا في مجرد الطلب يتعلق بالطلب. سواء يعطي او لم يعطى هو مذموم كونه يحرص عليها سواء اعطي او لم يعطى فان عمله مذموم. باب ما يكره من الحرص على الامارة. ثم ورد البخاري رحمه الله حديث ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي عليه الصلاة والسلام انه قال ان النبي صلى الله عليه وسلم قال انكم ستحرصون على الامارة. انكم ستحرصون على الامارة. وهذا من دلائل نبوته عليه الصلاة والسلام ومن بيان ما مات يقع وقد وقع كما اخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم انكم ستحرصون على الامارة وانها خزن وندامة. وانها خزي وستكون ندامة يوم القيامة. يعني ستكون ندامة يوم القيامة يعني عند الحساب اذا حوسب الانسان على ما انيط به من عمل انه يندم عندما يحصل منه التقصير وعندما يحصل الاخلال بالواجب الذي اوجبه الله تعالى عليه انكم ستعرفون عالامارة وستكون آآ ندامة يوم القيامة. فنعم المرظعة وبعثت الفاطمة يعني الامارة يعني هي محمودة او تشتهيها النفوس في الحياة الدنيا يعني من ناحية الدخول فيها تشتهيها النفوس. الجاه. وآآ المنزلة صار في بيته يعودونه وهو مريظ يعني الذي مات فيه. فجاءه فدخل عبيد الله الامير امير البصرة يعود معقل ابن يسار صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولما دخل عليه قال اني احدثك حديثا سنة يوم يعني في نصيحة والحظوظ الدنيوية تشتهيها كثير من النفوس. والنعمة المرضعة. يعني معناها انها في الدنيا لها لذة يعني في بعض النفوس ولكنها بئست الفاطمة. يعني النتائج والعواقب التي تترتب عليها وخيمة وسيئة. والانسان الذي يفكر بالعواقب هو الذي لا يحرص عليها ولا يعنى بالسعي في تحصيلها. والذي لا يفكر في العواقب يقول انما يريد شهوة ويريد الحظوظ الدنيوية ويريد حصول لذة الولاية هذا هو الذي لا يفكر في العواقب فتجده آآ يحرص على على شهوة تعقبها حسرة قد تعقبها حسرة وقد تعقبها ندامة وقد يعقبها عذاب بسبب الاخلال. بالواجب لاسيما والانسان اذا طلبها واعطيها عن مسألة وكل اليها. ما تحصل له المعونة من الله عز وجل والتثبيت يحصل منه الاخلال الذي يستحق به العقوبة. لكونه ما قام بما اوجبه الله عز وجل عليه. فنعم المرضعة وبئست الفاطمة ايش بعده؟ انتهى الحديث؟ يعني انه بالاسناد الثاني انه من قول ابي هريرة. يعني مرة جاء عنه وقوفا يعني من قوله جاء عنه مرفوعا. قال حدث على محمد بن العناء قال حدثنا ابو اسامة عن بريد عن ابي بردة عن ابي موسى رضي الله عنه انه قال دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم انا ورجلان من قول وقال احد الرجلين امرنا يا رسول الله. وقال الاخر مثله وقال انا لا نوجه هذا من فعل ولا من حرص عليه. ثم ورد البخاري رحمه الله حديث ابي موسى الاشعري وهو المتكرر في صحيح البخاري. اه محمد ابن العلا عن ابي اسامة عن بريدة ابن عبد الله ابن ابي بردة. عن جده ابي البردة عن ابيه ابي موسى متكرر في صحيح البخاري هذا الاسناد. وهذا الحديث يقول في يا ابو موسى والحديث سبق ان مر بنا ولكنه جاء هنا من اجل الدلالة على ما ترجم له البخاري مما يكره من سؤال من الحرص على الامارة. جاء ابو موسى رضي الله عنه ومعه اثنين من الاشعريين. وهو بينهما يمشي الى الرسول صلى الله عليه وسلم وهو ما يعرف التقى هو واياهم وكانوا يريدون من النبي صلى الله عليه وسلم شيئا وما كان يعرف ما لا يريدون وانما فوجئ لما وصل هو واياهم فوجئ بانهم سألوا الامارة خشي ان يظن بانه متواطئ معهم وانهم تكلموا وهو ساجد وانه هو واياهم طالبون هذا المطلب وهو ما فكر في هذا ولا دراهم ولهذا جاء في بعض الروايات ما ماذا تقول يا عبد الله بن قيس؟ قال والله ما علمت بهذا الذي ذكرها. فالرسول صلى الله عليه وسلم قال انا لا نولي هذا الامر احدا سأله وحرص عليه. فلم يولهما ولى ابوه. ولى موسى الذي ما ظلم ابو موسى الذي ما طلب وما رغب اما ولاه الرسول صلى الله عليه وسلم وهذان لم يولي امام وقال انا لنولي هذا الامر احدا طلبة. فابو موسى لما بين بانه ما كان. يدري عن هذا الذي اظمراه وعن هذا الشيء الذي اه اه تكلم فيه وحلف على ذلك لم يوله وولاه هو لانه ما طلبه. والحديث آآ جاء برواية اخرى وفيه انهم يعني جاء في السواك وانهم وكان يستعجل يعني في الحالة التي جاءوا اليه وكان يستعجل. واستدلوا على هذا بان السواك انه يكون في المجالس العامة ما يكون الاشياء التي يكتفى بها والاشياء التي يتستر بها ولا تكون في المجالس العامة بل تكون في المجالس العامة. ولهذا ترجم له بعض العلماء استياك الامام بحضرة اي ترجمة يعني لهذا الحديث بعض العلماء باب سياق الامام في حضرة رعيته يعني معناه ان السواك ليس من الاشياء التي يكتفى بها ولا تظهر امام الناس وانما هي تظهر امام الناس. والرسول صلى الله عليه وسلم كان لما جاءه ابو موسى ومعه هذان العريان من قومه كان اورده هنا لما يدل عليه من ان سؤال الامارة والحرص عليها انه مذموم. والرسول صلى الله عليه وسلم قال اننا نولي هذا الامر احدا طلبا او حرص عليه ولم يول هذين الطالبين وولى الثالث الذي معهما ولم يطلب. نعم وهذا باب من استرعي رعية فلم ينفع. وقال حدثنا ابو نعيم قال حدثنا ابو الاشهب عن حسن ان عبيدالله ابن زياد عاد معقل ابن يسار رضي الله عنه في مرضه الذي مات فيه. فقال له معقل محدثك حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم. سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ما من عبد يسترعيه الله رعية فلم يحطها بنصحه لم يجد رائحة الجنة. باب باب قال باب وكان بالبصرة عاده اميرها اميرها عبيد الله ابن زياد وكان واليا لمعاوية ولابنه من بعده فلما مرض معقل ابن يسار مرظه الذي مات فيه عاده البصرة ولما عاده حدثه حدثه وهو مريظ بحديث فيه نصح له. فقال اني اني احدثك حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم انه وقال من استرعي من شرعه الله. قال ما من عبد الله رعيته فلم يحطها بنصفه لم يجد رائحة الجنة. ما من عبد يسترعيه الله رعية فلم يحطها بنصحه. لم يجد رائحة الجنة لم يجد رائحة الجنة. يعني ان من ولي ولاية ولم يحطها هذه هذه الرعية بنصحه بان يكون ناصحا لهم حريصا على مصالحهم حذرا من غشهم ومن الحاق الضرر بهم والاساءة اليهم الا لم يجد رائحة الجنة يعني عقوبة له عقوبة له على اخلاله بالرعية وعدم نصحه للرعية لهذا بيان من الواجب على الولاة ايا كانوا ان يقوموا بالنص وان يعنوا بالنصح لرعاياهم. في تحصيل الخير لهم ودفع الضرر عنهم. في تحصيل ما ينفعهم والعمل على دفع ما يضرهم وعدم الغش لهم والاساءة اليهم ما من عبد يسترعيه الله رعية فلم يحطها بنصحه لم يجد رائحة الجنة. يعني هذه عقوبة له يعني انه ان الله تعالى يعذبه. ويكون من اهل النار. ولا يجد رائحة الجنة. ومعنى هذا ان من كان من اهل الكبائر وهو مستحق للعقوبة. لكنه لا يكون كالكفار الذين لا يدخلون النار ابدا يدخل الجنة ابدا وانما لهم النار لا يخرجون منها. ولا يدخلون الجنة. بل بل اهل المعاصي والذنوب والكبائر امره من الله عز وجل ان شاء عذبهم وان شاء عفى عنهم واذا عذبهم لا يخلدهم في النار كما يخلد الكفار بل لابد وان يخرجوا منها ويدخلوا الجنة. نعم يستفادوا من هذا ان اصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم كانوا المعروف وينهون عن المنكر ويبذلون النصح للامراء ولغير الامراء وانهم مع حصول المرض لهم لا يمنعهم ذلك من ان يأمروا بالمعروف وينهوا عن المنكر يكون في مرض ومع ذلك لا يمنعه ما فيه من المرض من ان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر. وقد سبق ان مر بنا حديث عمر بن الخطاب او اثر عمر بن الخطاب رضي الله عنه وارضاه لما طعن طعنه المجوسي الطعنة التي نالت شهادة بها. و بقي اياما يغمى عليه ويفيق. والناس يزورونه. ويثنون عليه وكان من جملة من اثنى عليه شاب قال له هنيئا لك يا امير المؤمنين صحيفة وسلم واحسنت صحبته ثم صحيت لابي بكر واحسنت صحبته ثم وليت امر المسلمين فقمت بالعمل على خير وجه او كما قال ثم شهادة قال وجدت ان يكون ذلك كفافا لا علي ولا لي. ولما ولى الغلام واذا ثوبه يمت في الارض. يعني ثوبه نازل فقال ردوا علي غلام. فلما ردوه اليه قال يا ابن اخي ارفع ثوبك فانه اتقى لربك وابقى لثوبك. فانه اتقى لربك وابقى لثوبك يعني في حالة يغمى عليه ويفيق وما منعه ما هو فيه من ان يأمر بان ينهى عن المنكر ويأمر بالمعروف ارفع ثوبك فانه اتقى لربك وابغى لثوبك هي لمصلحة دنيوية ومصلحة اخوية مصلحة عاجلة ومصلحة اجلة. يعني اه كونه قال ابقى لرب ثوبك؟ هذه مسألة عاجلة. لان يكون هو بيعني يبقى طول نصفه واثق لربك هذي مصلحة عادلة وعاجلة لان تقوى الله عز وجل يحصل بسببها الخير العاجل والاجل. ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب وهذا الذي جاء في كلام عمر من جنس ما قال الرسول صلى الله عليه وسلم في السواك انه مطهرة للفم مرات للرب. مطهرة للفم من رب فيه فائدة عاجلة وحاصلة وفيه ايضا عاجل واجل الذي هو حصول رضا الله سبحانه وتعالى وفيه اه بيان ما كان عليه اصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم من النصح للامراء وان وكذلك النصح له في مصحفه على المرض وان ما هم فيه من المرض لا يمنعهم. من النصح والدعوة الى الخير والتحذير من الشر نعم قال حدثنا اسحاق بن المنصور قال اخبرنا حصون الجعد قال قال زائدا هشام عن الحسن انه قال اتينا معقل ابن يسار رضي الله عنه نعوذه فدخل علينا ابي الله وقال له معصي احدثك حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما من والي يلي رعية من المسلمين فيموت وهو غاش لهم الا حرم الله عليه الجنة. ثم عرض البخاري رحمه الله حديث اه معقل ابن يسار من صريح اخرى وهو ان ان جماعة من اهل البصرة كانوا عند معقل ابن يسار قل له ما من يلي امر المسلمين يولي امر المسلمين يلي رعية من المسلمين الموت وهو فيموت وهو غاش لهم يموت وهو غاش لهم الا حرم الله عليه الجنة. وما في معنى الذي قبله الا انه بلفظ اخر او بالفاظ اخر. فهناك لم يحطهم بنصحه يعني معناه انه غشهم وهنا يموت وهو غاشي لهم. يموت وهو غاش لهم. الا حرم الله عليه الجنة. الا حرم الله