قال الامام البخاري رحمه الله باب من شق شق الله عليه. وقال حدثنا اسحاق الواسطين قال حدثنا خالد عن البريري تميمة انه قال شهدت سقوانا وفي لبنك واصحابه وهو وقالوا هل سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا؟ قال سمعته يقول من سمع صنع الله به يوم القيامة. قال ومن شاق شفق الله عليه يوم القيامة. فقالوا اوصنا قال ان اول ما ينزل من الانسان بطنه ينجم وقال ان اول ما يمكن من بطني ومن استطاع الا يأكل الا طيبا فليفعل. ومن استطاع الا يحال بينه وبين الجنة في شخص من دم من دم عراقه فراقه من دم فراقه وش عندك ممزة قال لا يحال بينه وبين الجنة بملء كف من دم هراق من دم فراقه فليفعل فراقه فليفعل من يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم انذر؟ قال نعم انذر. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد يقول البخاري رحمه الله باب من شق شق الله عليه هذه ترجمة اوردها البخاري رحمه الله في كتاب الاحكام وهي تتعلق بولاة الامور الذين يتولون شيئا من امور المسلمين وانهم اذا شقوا عليهم اي على رعاياهم ومن كان تحت ولايتهم فانهم يجازون على ذلك بان يشق عليهم جزاء وفاق الجزاء من جنس العمل وهم لما شقوا على غيرهم من رعاياهم الله عليهم وكان جزاء وفاقا لهم وهو جزاء من جنس العمل فكما ان العمل فيه مشقة على الرعية فالعقوبة التي يعاقبون عليها فيها مشقة واذا فهو جزاء من جنس العمل وكثيرا ما يأتي لسنة المطهرة ان الجزاء من جنس العمل من يسر يسر الله عليه حديث حديث ابي هريرة ومن يسر على معسره صلى الله عليه في الدنيا والاخرة ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والاخرة يعني الجزاء من جنس العمل وهنا آآ المشقة على الرعية وعلى من له عليهم ولاية يكون عقابها ان يشق عليه وجزاؤها ان يشق عليه فيكون جزاؤه الذي يجازى اياه يشق عليه بان يشق عليه كما ان فعله الذي فعله وعقد عليه بهذا الجزاء انه شق على الناس انه شق على الناس وفيها وفيها تحذير من ولي امرا من امور المسلمين ان يرفق وان يحسن والا يشق على الرعية قد جاء في الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه من ولي من امر امتي شيئا رافق بهم فارفق به ومن شق عليهم فاشقق عليه يعني ان الرسول دعا على فمن رفض ان يرفق به ومن شق ان يشق عليه وقد اورد البخاري رحمه الله حديث جندب ابن عبد الله البجلي رضي الله عنه وذلك ان طريف ابي تميمة قال اه قال شهدت صفوانا وجندما اصحابه وهو يوصيهم صفوان هو ابن محرز وهو من التابعين واصحابه يعني اصحاب صفوان كان جاء اليهم جندب ابن عبد الله البجلي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانوا في البصرة فطلبوا فاوصاهم وحدثهم في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وطلبوا منه الوصية فاوصاهم هذا قال لا قال ايش؟ شهدت؟ يعني يعني انه شهد شهد فخوان ابن محرز واصحابه وجند من يوصينا كما جاء مبينا في بعض الروايات صاحب الاصحاب هو صفوان لانه عنده جماعة وله اصحاب في البصرة فجاء اليهم صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم جندب ابن عبد الله البجلي فاوصاهم وهذا الذي هو طريف حضر هذا اللقاء وهذا الاجتماع الذي هو بين صفوان واصحابه وهذا الذي هذا الصحابي الجليل الذي جاء اليهم واوصاهم وكان مما اوصاهم به او كان وهو يوصيهم يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كما يقول اولا قالوا هل سندان؟ الحمد لله نعم كان كان يوصيهم وقالوا له هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم فهل سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا؟ قال نعم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من سمع سماع الله به ومن شق شق الله عليه تجمع الحديث سبق ان مر وسمع يعني اقام مقام رياء وسمعة يعني عمل عملا او حصل منه عمل المقصود منه آآ ان يشنع به وان يتكلم فيه وان يمدح وان يرفع قيده وان يكون له ذكر فهذا الذي دفعه الى هذا القيام فهذا يسمع الله تعالى به يوم القيامة بان يفضحه على رؤوس الاشهاد سمع الله تعالى به ويحصل له هذا الشيء الذي قصده لكن على وجه يسوءه وذلك في يوم القيامة لانه آآ عوقب لهذا المقام الذي قامه مقام رياء وسمعة يسمع به ويذكر وليشتهر وليشار اليه بالبنان ويمدح ولم يكن الذي دفعه الى ذلك طلب مرضاة الله عز وجل وثوابه ورغبة فيما عنده وانما دفعه الى ذلك الشهوة في الذكر وفي الجاه وفي الصيد والله تعالى يسمع به يوم القيامة بان يحصل له هذا الذكر ولكن على وجه يسوءه يذكر آآ يذكر لغير الخير ويذكر بما يسوؤه فيكون ذلك عقوبة له ومن شق شق الله عليه يعني على غيره ممن له عليه ولاية شق الله عليه بان جازاه من جنس عملي فكما شق على غيره شق الله تعالى عليه جزاء وفاقا وما ربك بظلام للعبيد قالوا اوصنا قالوا اوصنا قال ان اول ما ينزل من من الانسان بطنه ان اول ما يلزم من الانسان بطنه ومن استطاع الا يأكل الا طيبا فليفعل الاستطاعة الا يأكل الا طيبا فليفعل معلوم ان الانسان اول يعني ما يحصل له الانسان هو البطل ولهذا يعني هؤلاء الذين ينقلون الاموات من مكان الى مكان يعني من اجل ان لا يحصل الانسان يعني يجري في بعض البلاد انهم يشقون بطنه ويخرجون ما فيه لانه يسرع اليه الانسان وتغير الرائحة فهم يعمدون الى ان يأخذوا ان يفتحوا بطنه وطبعا هذا ليس هذا ليس له وجه ولا ينبغي بالنسبة للمسلم ان يفعل معه ذلك وانما يدفن في المكان الذي ما جاء فيه واذا كان يخشى عليه كونه في بلاد كفر ويخشى عليه ان يحصل له في قبره شيء يعني ليس بمحمود فانه ينقل ولكن يبادر بحيث لا يحتاج الى ان يشق بطنه لكن المقصود من هذا ان هذا الحديث وهذا الكلام الذي في هذا الحديث ان اول اول ما ينتهي من من اللسان بطنه ان اول ما ينتن يعني تتغير رائحة رائحته ويظهر له ريحا كريهة وخبيثة بطن الانسان ثم قال فمن استطاع الا الا يأكل الا طيبا فليفعل ان لا يأكل الا طيبا اطعام الذي يأكل الانسان يكون طيبا حتى يسلم من من العقوبة على اكل اكل الاموال بالباطل ليسلم من مغبة ذلك ومن عقوبة ذلك وقد جاء في حديث ابي هريرة ان اكل الحرام من اسباب عدم قبولة قبول الدعاء من اسباب عدم قبول الدعاء من الاكل الحرام ثم ذكر ان الله طيب لا يقول الا طيبا ثم قال بعد ذلك ثم ذكر وجود السفرة اشعث اغمر يمد يديه الى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغلي بالحرام فانى يستجاب له فانا يستجاب له وهذا كلام بليغ هذا الكلام الذي جاء في هذا الحديث من ابلغ الكلام. واجمل الكلام وفيه ترهيب وتحذير ترغيب في الخير وتحذير من الشر ترغيب ان يكون الاكل طيبا وليس حراما وتحذير من ان يكون الاكل من مال الحرام ان اول ما يمكن للاسلام بطن من الانسان بطنه فمن استطاع الا يأكل الا طيبا فليفعل لان البطن هذا شأنه هذا الذي يأكل الانسان في بطنه وهو من المال الحرام اول ما بطنه من الانسان بطنه ومن استطاع ان لا يأكل الا طيبا فليفعل ثم قال ومن استطاع ومن ايش ومن استطاع الا يحال بينه وبين الجنة بدم ايش؟ بملئ كفي كفي من زمن اعراقه فليفعل. يعني هذا فيه يعني التحذير من التعدي على الناس في انفسهم هناك تحذير من التعدي بالاموال وباخذ الاموال واكل الاموال بالباطل. وهنا التحذير من من التعدي على الناس بانفسهم بحيث يقتله او يجرحه بحيث يعني يحصل من القتل او الجرح. بحيث يسيل الدم ويخرج الدم بسبب تعديه عليه بالقتل او الجرح وهذا شامل يشمل اهراق الدم عن طريق القتل او عن طريق التعدي بالجرح ايصال الاذى اليه جرحه واخراج دمه منه وهذا كما عرفنا فيما مضى انما هو في الغالب لان القتلة يكون بسفك الدم لكنه قد يكون مثل قد يخنق يموت الانسان بدون ما ينزل منه دم فهذا بناء على الغالب ان القتل يعني يحصل عن طريق اخراج الدم وعن طريق سفك الدم. والا فان الموضوع المقصود الاهلاك او التعدي باي وسيلة سواء خرجنا ولا ما خرجنا سواء خرج منه دم او ما خرج منه دم وقد يحصل القتل بدون خروج دم ويحصل التعدي على جسم الانسان بدون خروج دم بدون خروج دم فيتضرر دون ان ان يسيل منه شيئا من الدم ولو كان قليلا لكن ذكر الذنب في الاحاديث التي يأتي بها سفك الدم وخروج الدم لكونه هو الغالب الا فان المقصود وصول الاذى الى الانسان في نفسه كليا كالقتل او جزئيا كالاصابة بجرح او غيره كل هذا منهي عنه وكل هذا داخل تحت الوعيد ومن استطاع الا يحال بينه وبين الجنة بملئ كف دم احراقه فليفعل. يعني معناه يحذر ان يلحق الظرر بالناس في اه آآ التعدي على انفسهم بالقتل او الجرح او التعذيب وكذلك التعدي على اموالهم في اخذها واكلها. والاكل تعبير عنه لان لكونه الغالب والا فانه اذا استعمل المال الذي اخذه من المال الحرام باي نوع باي عمل كان سواء كان يلبسه او يبني به مسجد او ما الى ذلك كل هذا داخل في اه اه التحذير من اكل اموال الناس بالباطل. لكن لكونه غالب على الاموال واستعمالها في الاكل فجاء التعبير بالنسبة لما يتعلق بالبطن والا فان المقصود الابتعاد عن الحرام سواء كان ليؤكل او ليحصل به الاكل او ليحصل به اللبس اللبس او ليحصل به في السكنى او ليحصل به اي وسيلة او اي منفعة من المنافع ثم وهذا وهذا يتعلق بمن شق على من شق فاشقق عليه. لان من المشقة على الناس ان يشق عليهم في انفسهم او في اموالهم ان يشق عليهم في انفسهم او في اموالهم بانفسهم بان يعتدي عليهم بقتل او ضرب او جرح او غير ذلك وفي اموالهم بان تؤخذ منهم ظلم ويتعدى عليهم باموالهم سواء كانت اكلت او لبست او اه استخدمت في بناء او استخدمت في مركوب او استخدمت في اي وسيلة من الوسائل التي يحصل بها الاندفاع ثم ثم قال قلت لابي عبدالله والقائل هو الفرافري القائل هو الفيربري الراوي الصحيح عن البخاري وهو الذي قال قلته وابو عبدالله هو البخاري ابو عبد الله هو البخاري من الذي قال كلمة رسول الله؟ هل هو جند؟ قال نعم نعم جندك هو الذي قال سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لانه في الحديث في اه في في اول الحديث فيه ذكر طفوان وذكر وذكر اه جندب وليس فيه ذكر من الموصي لكن جاء في بعض الروايات ما يبين ان الموصي هو جند ابن عبد الله ثم ايضا وغيره ممن كان حاضرا من التابعين جند هو صحابي فاذا هو الذي يصدق عليه وهو الذي آآ يصلح منه ان يقول سمعت رسول الله الله جل لان هذا الكلام لا يقوله الا صحابي. اما قال رسول الله قال رسول الله كذا هذا يمكن ان يقوله من يقوله يصير مرسل لكن ان يقول سمعتوا هذه لا يقولها الا صحابي سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم واذا فقال ابو عبد الله اه نعم هو جندب يعني هو الذي قال هذا الكلام وقوله قالوا اوصنا قال ان اول ما ينزل من الانسان بطنه قيل انه مرفوع وقيل انه موقوف وانه من كلام جنده لكن على القول بانه موقوف فله حكم الرفع لان هذا من الامور التي ليس فيها مجال للاجتهاد يعني في تحديد العقوبات وكونه يحال بينه وبين الجنة بدم اعراقه وما الى ذلك يعني هذا ومن الاشياء التي لا مجال للاجتهاد لا مجال للرأي فيها. فيكون لها حكم الرفع اذا قال ذلك صحابي لان ما لا مجال للرأي فيه اذا اذا قاله احد من الصحابة ولم يكن معروفا بالاخذ عن الاسرائيليات عن بني اسرائيل فان ذلك يكون مرفوعا حكما يعني له حكم الرفع وان لم يكن صريحا الا انه يكون مرفوعا حكمها وفي اول الحديث قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كذا من سمع سمع الله به ومشقة قالوا اوصنا لا يحزن ان تكون هذه الوصية من كلامه هو ولكن لاحظ من رفع او من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وتكون مرفوعة كما كان الذي في اول الحديث مرفوعا. قال باب القضاء في الطريق. وقضى يحيى بن يعمر وقضى يحيى بن يعمر في الطريق وقضى الشعبي على باب داره. وقال حدثنا عثمان بن ابي شيبة قال حدثنا عن منشور عن سالم بن ابي السعد. قال حدثنا انس بن مالك رضي الله عنه انه قال بينما انا والنبي صلى الله عليه وسلم خارجان من المسجد. ولقينا رجل عند الذئب عند شدة المسجد. فقال يا رسول الله والله ماتى الساعة وقال النبي صلى الله عليه وسلم ما اعددت لها وكأن الرجل استفان ثم قال يا ما اعددت لها كبير صيام ولا صلاة ولا صدقة. ولكن تحب الله ورسوله. قال انت مع ثم ورد البخاري رحمه الله هذا الباب وهو باب القضاء والفتية في الطريق. باب القضاء والفتية في الطريق. القاضي يقضي ويمشي في الطريق يعني يلقاه خصمان فيقول احدهما الداعي عليه كذا وهذا يقول اه آآ يأتي بجهود فيقول ما عندي شهود يقول آآ لك يمينه فيحلف ويقضي بينهما وتنتهي القضاء والفتية بالطريق يعني هذه الترجمة عقدها لجواز ذلك ولان ذلك سائق وانه جاء عن السلف وجاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يتعلق بالفتية يعرف النبي صلى الله عليه وسلم ما يتعلق بالفتية فقد اورد اثرين يتعلقان بالقضاء وهو ان يحيى ابن يعمر وهو من التابعين قضى قضى في الطريق صباح الخير هذا له قضى في الطريق وقضى الشعبي في سدة في باب داره. وقضت شعبي على باب داره يعني ما هو بداخل الدار وانما هو على الباب يعني فهو مثل القظاء في الطريق بان نكون على الباب ويجي واحد ناس ماشيين متخاصمين فكل يذنب حجته ثم يقول الحق وهو كذا ينتهون على هذا هذان اثران عن عن هذين التابعيين وهما يحيى بن الاعمر والشعبي عامر الشعبي فيحيى بن يعمل قضى في الطريق والشعبي قضى على باب داره وقد اورد البخاري رحمه الله حديث انس ابن مالك وهو ان الرسول صلى الله عليه وسلم انه كان يمشي مع النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد ولما كان في سدة المسجد يعني في باب المسجد لقيهما رجل فقال يا رسول الله متى الساعة؟ نبدأ استفتاء سؤال متى الساعة يا رسول الله فقال عليه الصلاة والسلام وماذا اعددت لها ماذا اعددت لها؟ ما الذي هيأته وقدمته لنفسك اذا قامت الساعة فكان الرجل السكان يعني خضع وقال ما اعددت لها كبير صيام ولا صلاة ولكني احب الله ورسوله. ولكني احب الله ورسوله. وقال عليه الصلاة والسلام انت مع من احببت. انت انت مع من احببت والحديث جاء بصيغة متعددة وقد سبق ان مر بنا الحديث مرارا والمقصود منه الاستفتاء في الطريق الرجل كان يمشي وهذا جاء لاقاه في الطريق واستهزاء فهو شاهد للفتوى والحكم مثله ولو جاء يعني يعني الحكم مثل الفتوى واذا كانت الفتوى حصلت في الطريق فاذا جاء اثنان يختصمان وكل ادنى بحجته حصل فهذا مثله ومقيس عليه واذا فالقضاء في الطريق والفتوى في الطريق لائقا ولا يلزم ان يكون ذلك في مقر الحكم او في مقر الفتوى او في المنزل او في المسجد هل يجوز ان يكون ذلك في الطريق؟ كما جاء عن السلف وكما جاءت الفتوى الطريق عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ايضا هذا السؤال عن الساعة يتكرر ويكثر السؤال عن الساعة والرسول صلى الله عليه وسلم لا يعلم متى تقوم الساعة لا يعلم وتقول متى تقوم الساعة؟ علم الساعة الله تعالى اقضى على الناس لا يعلمه الا هو سبحانه وتعالى ولهذا جاء في حديث جبريل لما جاءوا يعلمون الناس امور دينهم لما سأله عن الساعة متى الساعة؟ قال او ما المسؤول عنها باعلم من الزائر الرسول الملكي والرسول البشري كل منهما لا يعلم متى تقوم الساعة فقال عليه الصلاة والسلام يخاطب جبريل ما المسئول عنها؟ باعلى من السائل. المسؤول هو رسول الله وسائل جبريل فسأل الرسول الملكي والمشهور رسول بشري وما وكل منهما لا يعلم ولهذا قال ابن مسئول عن هذا يعلم من التائب قال اخبرني عن اماراتها فاخبره بشيء من اماراتها اخبره بشيء من اماراتها والرسول صلى الله عليه وسلم يسأل عن الساعة فاحيانا يجيب بشيء من علاماته واحيانا يقلب السؤال على السائل ليلفت نظره الى ما هو اهم من السؤال انما هنا لانه لما ثالث ساعة الساعة هذه وكل آت قريب لكن ليس المهم معرفة متى تقوم الساعة وانما المهم معرفة ماذا قدم الانسان لنفسه اذا قامت الساعة هذا هو المهم والمهم ليس معرفة متى تقوم الساعة وانما المهم معرفة ماذا قدم الانسان لنفسه اذا قامت الساعة فالرسول صلى الله عليه وسلم وهو انصح الناس للناس اكمل الناس نصحا واكملهم بيانا وانصحهم لسانا عليه الصلاة والسلام قلب عليه السؤال ليلفت نظره الى الامر المهم الذي ينبغي ان يعنى به وان يحرص عليه. فقال له وماذا اعددت لها؟ وماذا اعددت لها؟ سؤال بدل سؤال وقال بدل سؤال ولكنه يتعلق بالمسؤول عنه من حيث ما بعده وما وراءه وما يجده الانسان وراءه من من ثواب او عقاب فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره. وكما في الحديث قلت يا عبادي انما هي اعمالكم احصيها لكم. ثم اوصيكم فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن الا نفسه. ومن وجد غير ذلك فلا يلومن الا نفسه واذا والرسول صلى الله عليه وسلم صرفه عن سؤاله وارشده ولفت نظره الى ما ينبغي ان يهتم به ويعنى به وهو الاستعداد لما بعد قيام الساعة الرجل خضع واستكان لما قال له هذا السؤال طرح علي سؤال وتذكر الموت تذكر الاخرة قال ما اعددت لها؟ كبير صيام ولا صلاة لكني اعددت حب الله ورسوله. وقال عليه الصلاة والسلام المرأة انت مع من احببت. انت معنا مع من احببت. وقد مر بنا في البخاري ان انسا رضي الله تعالى عنه وارضاه قال بعد ما حدث بهذا الحديث فوالله ما ما فوالله ما فرحنا بشيء بعد الاسلام اشد منا فرحا بهذا الحديث يعني بعد فرحتنا بنعمة الاسلام ما فرحنا اشد من فرحنا بهذا الحديث لان النبي صلى الله عليه وسلم قال المرء مع من احب ثم قال فانا احب رسول الله. قال انس رضي الله عنه فانا احب رسول الله صلى الله عليه وسلم. واحب ابا بكر وعمر وارجو من الله ان يلحقني بهم بحبي اياهم وان لم اعمل مثل اعمالهم هذا كلام انس الذي ذكره عقب تحديثه بهذا الحديث وانهم سروا وفرحوا بهذا لان الرسول قال المرء مع من احب وهم يحبون وقال ان اني احب رسول الله صلى الله عليه وسلم واحب وعمر وارجو من الله ان يلحقني بهم بحبي اياهم وان لم اعمل مثل اعمالهم آآ المرء مع من احب طبعا هذا لفظ عام وانت من احببت آآ خاص لكن خطاب النبي صلى الله عليه وسلم لواحد خطاب للجميع الرسول صلى الله عليه وسلم اذا خاطب احدا بشيء لا يختص به فهو خطاب للجميع لا يخص المخاطب لا يخص المخاطب الذي يخاطب بحكم شرعي بل حكم الشرعي للامة جميعا ولهذا الرجل الذي نزلت في حقه آآ الذي قبل الاجنبية ونزل في حقه ان الحسنات يذهبن السيئات قال يا رسول الله علي هذا وحدي قال بل لامتي كلهم بل لامتي كلهم فالعبرة بعموم الالفاظ لا بخصوص الاسباب العبرة بعموم الالفاظ لا بخصوص الاسباب وخطاب النبي صلى الله عليه وسلم لواحد خطاب للجميع ما لم يكن ذلك الخطاب جاء ما يدل على انه خاص به مثل ذاك الذي قال يضحي بعناق يعني قال لن تجزي عن احد بعدك انها تجزي عنك ولن تجزي عن احد بعدك يعني معناها انها رخصة له خاصة بانه والا فان خطاب النبي وسلم لواحد عقاب للجميع. قال باب ما ذكر ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن له بواب. وقال حدثنا اسحاق ابن منصور قال اخبرنا عبد الصمد قال حدثنا شهبة قال حدثنا ثابت الجنان عن انس بن مالك رضي الله عنه يقول لامرأة من اهله تعرفين فلانة؟ قالت نعم. قال فان النبي صلى الله عليه وسلم كما مر بها وهي تبكي عند قبر فقال اتق الله واصبري. فقالت اليك عني. فانك خلو من سيدتي قال فجاوزها ومضى فمر بها رجل فقال ما قال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت ما عرفت؟ قال انه لرسول الله صلى الله عليه وسلم قال فجاءت الى بابه فلم تجد عليه بوابة فقالت يا رسول الله والله ما عرفت وقال النبي صلى الله عليه وسلم ان الصبر عند اول ثم ورد البخاري رحمه الله حبيب من؟ حديث انس ابن اه اه ايش قال انا ما بو ما ذكر ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن له بواب. باب ما ذكر ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن له بواب. يعني يكون على فليدخل الناس لم يقل يعني هذه الترجمة باب ما ذكر ان النبي صلى الله عليه وسلم يكن له بواب. يعني آآ شخص يكون على على الباب يعني يدخل الناس ويمنع ويرطب وما الى ذلك لم يقل لرسول الله وسلم ما ذكر انه صلى الله عليه وسلم لم يكن له بواب. واورد فيه حديث انس بن مالك ان النبي صلى الله عليه وسلم مر على امرأة عند قبر وهي تبكي وقال لها اتقي الله واصبري وقالت اليك عني فانك خلو من مصيبتي يعني انا مصابة وانت ما عندك الذي عندي وليس في صدرك الذي في صدري فالرسول صلى الله عليه وسلم ذهب فجاءها من جاءها وقال ان اتعرفين هذا انه رسول الله انه رسول الله صلى الله عليه وسلم ذهبت اليه ذهبت اليه لتعتذر وانها ما عرفته قالت والله ما عرفته يعني كونها قالت له ذلك الكلام اليك عني يعني آآ اخلي بيني وبين نفسي واتركني ولم تصب بمصيبتي تريد ان تعتذر من هذا الكلام الذي خاطبت به الرسول صلى الله عليه وسلم ولما جاءت اليه لم تجد عنده بواب هذا هو محل الشعر ما وجدت بوابا يعني على الباب فقالت يا رسول الله والله ما عرفتك وقال عليه الصلاة والسلام انه الصبر عند اول صدمة فانما الصبر عند اول صدمة يعني عند الصدمة الاولى القبر عند المصيبة يكون عند المفاجأة اما بعد ذلك فلابد وان يحصل الحلوى لابد ان يسلو الانسان بعد ما يمضي الوقت لابد يحسن السلوان لكن الصبر يكون عند اول صدمة عندما يفاجئ الانسان بالمصيبة عند ذلك يتبين او يتميز من يصبر ومن لا يصبر الذي النائحة التي تنوح والتي تصبر والتي تشق ثوبها والتي تحلق شعرها برئ من الصادقة والحالقة والشاقة الصادقة التي ترفع صوتها عند مصيبة والشاقية في قلوبها عند مصيبة والحلقة التي تحلق شعرها عند المصيبة. الصبر عند الصمت الاولى. وكذلك النياحة واما البكاء الذي هو دمع العين وحزن قلب هذا لا بأس به. وقد حصل من رسول الله صلى الله عليه وسلم لما مات ابنه ابراهيم وقال ان العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول الا ما يرضي ربنا ربنا وانا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون ان بفراقك يا إبراهيم محزنون هذا قول الرسول صلى الله عليه وسلم المحل الشاهد من هذا انه قال آآ انها قالت ولم تجد عنده بواب ولم تجد عنده بواب. وهذا جاء في بعض الاحاديث ان الرسول كان له بواب يعني في في بعض الاحيان. فيكون هذا محمول على الغالب. اما اذا حصل ما يقتضي ذلك فانه حصل منه كما جاء في قصة آآ قصة آآ ابي موسى الذي مر بنا قريبا وانه قال اكون بانه كن بوابا لرسول الله صلى الله عليه وسلم. اذا جلست عند الباب وجاء ابو بكر يستأذن فقال مكانك حتى حتى اخبر الرسول صلى الله عليه وسلم فذهب اليه وقال ابو بكر يستأذن فقال ائذن له وبشره بالجنة. ثم عمر ثم عثمان. الحديث الذي مر مر بنا قريبا في قضية كونه جالس على البئر ودل رجليه بالبئر وقد كشف ساقيه عليه الصلاة والسلام وكذلك عمر رضي الله عنه لما لما جاء اليه في قصة آآ اعتزال الرسول صلى الله عليه وسلم نساءه وانه كان في في مشربة يعني في غرفة كان آآ فيها وكان له غلام اسمه يرفع ويعني طلب منه ان يستأذن له طلب منه ان يستأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم وآآ في حال البوابين عند عدم الحاجة اليهم لا لا ينبغي ولكن عندما يكون هناك حاجة من جهة حب من اجل ان من اجل تنظيم وترتيب الناس وتقديم الاسبق فالاسبق منه ما يسمى مخلافا وجعل ابا موسى على ناحية علم اخلاص ومعاذ ابن جبل على مخلاف فكانوا يتجولون كلن يعني يتجول في المكان الذي هو مسؤول عنه. فجاء معاذ يعني الى هذا ذكره العلماء وقالوا انه اذا كان هناك امر يقتضيه بحيث لا يحصل تقدم بعض على بعض وان يكون هناك ترتيب يكون هناك تنظيف والتقديم الاسبق فالاسبق فان هذا لا بأس به. فالرسول صلى الله عليه وسلم الغالب عليه انه لم يكن له بوابين واحيانا يكون لعل ذلك في الاوقات التي لا يحتاج الى التي يحتاج الى ان اه يستأذن للدخول عليه يعني حتى حتى لا يكون على هيئة لا يعني ينبغي او لا يريد ان ان يطلع عليه ان احدا وهو عليها وآآ محل الشهد كما عرفنا قول آآ ما جاء في الحديث ولن تجد ولم تجد عند تجده بواب ولم يكن له بواب عليه الصلاة والسلام. نعم وهذا لان المقصود من ذلك ان الامراء والمسؤولين يعني هل يتخذون بوابين او يتخذون بوابين؟ هذا هو المقصود. قال الحاكم يحكم بالفضل على من وجب عليه دون الامام الذي فوقه. وقال حدثنا محمد بن خالد قال حدثنا محمد بن عبدالله الانصاري قال حدثني ابي عن امامة عن انس بن ما لك رضي الله عنه انه ان يكون بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم بمنزلة صاحب الشرفة من الامير. ثم ورد البخاري رحمه الله باب حكم الحاكم للقتل دون الحاكم الذي آآ الذي آآ ولاه. هو الذي ولاه. الذي فوقه. دون الحاكم الذي فوقه باب حكم الحاكم بالقتل دون الحاكم الذي فوقه دون الحاكم الذي فوقه يعني الذي ولاه اه والذي هو مرجعه يعني ومعنى هذا هل الحاكم يحكم بالقتل دون ان يرجع الى الى الحاكم الذي ولاه؟ او الامام الذي هو اعلى منه او الذي فوقه اورد في هذا احاديث اولها يحكم بالقتل على من وجب عليه دون الزمام الذي مضى. الحاكم يحكم بالقتل على من وجب عليه دون الامام الذي فوقه الحاكم باب الحاكم يحكم في القتل على من وجب عليه القتل دون الامام الذي فوقه يعني دون ان يرجع الى الامام الذي فوقه وان هذا من صلاحياته ومن مهماته لانه وكل الحكم بين الناس فاذا يحكم دون ان يرجع. وقد اورد البخاري رحمه الله عدة احاديث. اولها حديث انس ابن مالك رضي الله عنه. وهو ان ان سعد كان يكون بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم بمنزلة منزلتي بمنزلة صاحب الشرطة بين يدي الامير بمنزلة صاحب الشرطة بين من الامير بمنزلة صاحب الشرطة من الامير آآ انس ابن مالك رضي الله عنه عاش وادرك الشرط واتخاذ الشرط الذين يكونون حول الامير لتنفيذ ما يريده من مات ولهذا يعني مثل وقال ان قيس ابن سعد يكون بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم يعني لينفذ الشيء الذي يريده الرسول صلى الله عليه وسلم وهو بمنزلة صاحب الشرطة من الامير يعني معناه انه يكون عند الامير ينفذ الشيء الذي اه يريد تنفيذه يريد الامير تنفيذه وهذا تمثيل للناس بما شاهدوه وعاينوه وان يعني بما يشاهدونه ويعاينونه وان قيس ابن سعد وهو قيس ابن سعد ابن عبادة ابوه سعد ابن عبيدة سيد الخزرج سيد سعد ابن معاذ وسعد ابن عبادة سعد ابن معاذ سيد الاوس وقد قتل وقد استشهد يوم يوم الخميس هو سعد ابن عبادة عاش بعد رسول الله عليه الصلاة والسلام هذا قيس ابنه ابن ابن سعد ابن عبادة. قيس؟ وهذا يعني هذا مهمته. ان يكون بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم ينفذ ما يريده تنفيذه وهو يعني يشبه او مثل ما يشاهده الناس ويعاينه الناس في زمن آآ انس ابن مالك رضي الله عنه في عصر بني امية وقبل عصر بني امية الشروط حصل قبل ذلك ومحل ايرادها وجه ايراده ان يعني قيس كونها عند النبي صلى الله عليه وسلم وانه يعني آآ آآ وانه آآ يعني آآ دونه يعني دون الامام يعني كونه عند الامام يعني هو من هذه الناحية كونه عند الامام ليس دون ان يرجع لانه بين يدي الامام بين يدي الرسول صلى الله عليه وسلم الوجه ايراده يعني اذا فسرت دون بمعنى عند فانه يستقيم آآ يعني آآ ايراد هذا الحديث الذي هو حديث انس في باب الحاكم يحكم للقتل على من استحق القتل دون الامام الذي فوقه. قال حدثني قال حدثنا ابو بردة عن ابي موسى رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم بعثه واتبعه واتبعه سمعوني البخاري رحمه الله حديث ابي موسى رضي الله عنه وهو ان النبي صلى الله عليه وسلم بعث ابا موسى الاشعري الى اليمن اتبعه بمعاذ وجعل لكل منهما مخلافا كما سبق مر بنا صحيح انه جعل اليمن اثنين كل واحد يتجول ووجد ابا موسى قريب من الحدود او من الناحية التي كان مسئولا عنها فجاء زائرا له واذا رجل موثق عندهم قال ما هذا؟ قالوا هذا آآ مسلم آآ ارتد وصار يهوديا. وقال لا انزل حتى يخجل اذا انزل حتى يقتل. وقتل حديث سبق ان مر بنا الحديث سبق ان مر بنا وهنا ليس فيه الحديث هنا ليس فيه ذكر شيء يعني يشهد للترجمة من ناحية الحكم لكنه لكن فيه ان كل منهما والي كل منهم اوالي يعني ابو موسى والي وعثمان ومعاذ واله وكل واحد منهم او ال ويحكم وقال من بدل اين هم اقتلوه كما سبق ان مر بنا هناك. واذا فالقتل وغيره من الاحكام يقوم بها القاضي والحاكم دون ان يرجع الى الامام دون ان يرجع الى الامام والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين