وعن ابي موسى عبدالله ابن قيس الاشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار. ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من من مغربها. رواه مسلم. وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من من تاب قبل ان تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه. رواه مسلم. وعن ابي عبدالرحمن عبد الله ابن عمر ابن الخطاب رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله عز وجل يقبل توبة العبد ما لم يغرغر رواه الترمذي وقال حديث حسن وبالله التوفيق اللهم صلي وسلم يا رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى اما بعد هذه الاحاديث الثلاث كلها تعلق بالتوبة يقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح من حديث ابن موسى ان الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النار ويسقط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها هذا من فضله وجوده وقد حث على هذا ورغب فيه فقال سبحانه وتوبوا الى الله جميعا ايها المؤمنون لعلكم تفلحون وقال افلا يتوبون الى الله ويستغفرونه والله غفور رحيم قال سبحانه يا ايها الذين امنوا توبوا الى الله توبة نصوحا المؤمن مأموم بالتوبة وكل انسان مأمور بالتوبة كافر ومسلم والعاصي كله مأمور بالتوبة وكل عاص وكافر عليه يتوب الى الله من عاصم معصيته وكفره قبل ان يموت قبل ان يغرغره وهذا من رحمة الله ومن احسانه الى عباده يشرع لهم التوبة وانفتح لهم ابوابها ولو كان كل انسان اذا اذنب ليس له توبة لكان الامر عظيما والمصيبة كبيرة ولكن من فضل الله انه يقبل توبة العبد قال تعالى وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما تفعلون سبحانه وتعالى فالواجب على كل مكلف ان يبادر بالتوبة وان يلزمها ابدا حتى الموت وبسط اليد على الوجه يليق به يبسط يده يده كما يشاء سبحانه وتعالى لا يعلم كيف ذلك الا هو جل وعلا كما قال جل وعلا وقالت اليهود جد والله مغلولة غلت ايديهم ولوعنوا بما قالوا. بل يداؤهم مشرورتان ينفق كيف يشاء سبحانه وتعالى هو موصوف باليدين والبسط على وجه الله وبجلال لا يشابه خلقه في شيء من صفاته جل وعلا وهكذا قوله صلى الله عليه وسلم في حديثه الاخر ان الله يقبل توبة العبد ما لم تطلع الشمس من مغربها هذا مثل قوله جل وعلا يوم يأتي بعض ايات ربه لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن امنت من قبل او كسبت فيمن خير وبعض ايات ربه يعني الشمس المغربية من مغربها هي طلعت من المغرب انتهى كل شيء وختم على الاعمال فلا تقولوا توبة الاذى بعد ذلك حينما تقبل قبل طلوع الشمس من مغربها فاذا طلعت من مغربها فالكافر يبقى على كفره والمؤمن على ايمانه ولا تقوى توبة كافر ولا العاصي بعد ذلك ولا حول ولا قوة الا بالله وفي الحديث الثالث دلالة على ان العبد متى تاب؟ ولو انه مريض ما لم يغر ما لم تبلغ الروح الحلقوم ما دام يعقل او يفهم فالتوبة مقبولة بينما تروح الحلقوم حينئذ تغيرت الاحوال وصار ليس ممن يعقل ما يقول ولا يفهم ما يقول ولكن ينبغي للمؤمن بل يجب عليه ان يسارع ويبادر بالتوبة متى وقع الذنب؟ فالواجب البداية بالتوبة والاستغفار والندم والاقلاع تقدم سرور التوبة وهي ثلاثة الندم على الماضي والاقلاع من الذنب والعزم الصادق الذي يعود فيه رغبة فيما عند الله وتعظيما له سبحانه وتعالى وهناك شرط رابع فيما يتعلق بحق المخلوق لابد من استحلاله او اعطائه حقه دلوقتي تتم التوبة الا ان يعطى حقه او يستباه فيسمح اذا كان مكلفا رشيدا وسمح من مال او ضرب او جرح او هيبة لابد منه استسماح فان لم يتيسر من اجل الغيبة ولم يقدر على يدعو له. ويذكره في المواضع التي اغتابه فيها يذكره فيها بمحاسن اعماله تكون هذه بها ولا حول ولا قوة الا بالله وفق الله الجميع